روايات

رواية وقبل أن تبصر عيناك الفصل الخامس عشر 15 بقلم مريم محمد غريب

  رواية وقبل أن تبصر عيناك الفصل الخامس عشر 15 بقلم مريم محمد غريب

رواية وقبل أن تبصر عيناك البارت الخامس عشر

رواية وقبل أن تبصر عيناك الجزء الخامس عشر

رواية وقبل أن تبصر عيناك الحلقة الخامسة عشر

_ ثقة ! _
أبدًا لم يكن الاختيار رفاهية تتمتع بها …
فمثلًا هي لم تختر عائلتها، لم تختر نشأتها، لم تختر الجلوس بالمنزل و الحرمان من الدراسة.. أشياء كثيرة فرضت عليها
و آخرهم كان هو
زوجها المستقبلي… “مصطفى سالم الجزار”.. خلال أيامٍ قليلة سوف تمسي زوجة له.. و الله وحده يعلم ما الذي يخبئه لها و ما عناه بوعيده المتلهف !!!
كان رداءً مزركش قرمزي اللون، جميلًا، ذاك الذي تذرعت والدتها بالحاجة إليه أمام عمها لتخرجا من المأزق الأسوأ.. و هو لو فقدت “فاطمة” عقلها و تفوّت بالترهات أمام كبيرهم… حتمًا لكانت العواقب وخيمة
لكنها أنقذت الموقف و عوض إثارة الكارثة أخذتها و أشترت لها بنقود “سالم” ذلك الفستان الذي ألبستها إياه بيديها.. كانت “فاطمة” على قدرٍ من الجمال ما بين مرحلة الطفولة و المراهقة، إنما بعد أن إرتدت فستانها صارت أنثى !
أجل… الآن فقط هي أنثى ناضجة _ جسمانيًا _ بكل ما للكملة من معنى
علّها لم ترتدي فستانًا منذ بلوغها الحادية عشر من عمرها… لكن بما إن هذا اليوم هو يومها فكان مسموحًا لها بتجربة كل شيء في حدود أعراف و تقاليد عائلة “الجزار” طبعًا
أخيرًا
ها هي على أتم الإستعداد، بعد أن وضعت أمها بأصابعٍ محترفة آخر لمساتها الجمالية على بشرتها.. و إحقاقًا للحق… قد برعت في تزيينها.. و لكن بقى شيئًا ناقصًا
و هذا الشيء بالذات لا يمكن إكتسابه أو إضفاؤه… بل أنه يكون جزءً من الروح.. أما روحها.. فقد انطفأت لحظة إعلان هذا الزواج …
-عقبال ما ألبسك الطرحة البيضة يا حبيبتي ! .. همست السيدة “نجوى” عند أذن إبنتها
ربتت على رأسها بحنوٍ، في نفس التوقيت يلج أبيها إلى الغرفة مزدانًا بأفخم ملابسه المؤلفة من جلبابٍ و شالٍ ثمينٍ حول العنق.. كان و كأنه يقتبس من مظهر أخيه الأكبر و قدوته الحسنة على الإطلاق… “سالم الجزار” !!!
-إيه يا نجوى لسا ماخلصتوش ؟ الجماعة كلهم مستنيين تحت أعمليلك همة أمال !
نجوى و هي ترتد خطوتين بعيدًا عن “فاطمة” :
-خلاص يا سي إمام.. بطة جهزت و أنا كمان جاهزة أهو
و أشارت إلى نفسها و ما ترتديه من عباءة على الطراز الخليجي، بينما لم يكن “إمام” ينظر إلا صوب إبنته.. و بابتسامة خفيفة حث الخطى نحوها و هو يهتف مبهورًا :
-اللهم صل على كامل النور.. لما عروستي. بنتي الحلوة طالعة زي القمر كده ليلة شبكتها. أومال ليلة الدخلة هاتبقي إزاي يا حبيبة أبوكي ؟!
و توقف خلفها مباشرةً
مد يده و إلتقط رسغها، شدها بلطفٍ فاستجابت له و قامت لتقف قبالته، ليتمكن بسهولة من رؤية الحزن في عمق نظراتها الواجمة
في هذه اللحظة لم يتسطع أن يتجاوز ما يراه، تلاشت إبتسامته تدريجيًا و هو يقول بجدية :
-في إيه يا بطة.. مالك يابنتي. إيه التكشيرة الغريبة إللي على وشك دي ؟!!
تدخلت “نجوى” على الفور :
-و لا تكشيرة و لا حاجة يا أبو علي. دي بس من الرهبة.. البت لحد إمبارح كانت خالية و لا حد جاب سيرة خطوبة و لا جواز !!
-إسكتي إنتي يا نجوى ! .. هكذا أسكت “إمام” زوجته
لتضع “نجوى” يدها على قلبها و هي تسمعه يستجوب إبنته تاليًا :
-قوليلي يا فاطمة.. مالك ؟ حد ضايقك يابنتي. ليه حاسك حزينة و مهمومة كده في يوم زي ده. قوليلي. صارحيني يا حبيبتي أنا أبوكي !
حدقت “فاطمة” بأبيها بصمتٍ فقط، تزاحمت رأسها بالأصوات.. عدة أصواتٍ متداخلة… بعضها يحثها على البوح لوالدها و مصارحته كما يناشدها أن تفعل.. و البغض الآخر ينهاها عن فعل ذلك كما إستشعرت نفس الرأي صادرًا عن والدتها
ماذا يحدث إن صارحت أبيها ؟
إن قالت له كل ما بقلبها.. و أنها تحب “رزق” و ليس “مصطفى”… هل سيتفهم مشاعرها ؟ هل سيتقبلها و ينزل عند رغبتها منهيًا تلك الزيجة ؟؟؟
ماذا لو حدث العكس !!!
هي تعلم علم اليقين بأن رجال عائلتها لا يؤمنون بالمشاعر.. أو بمعنى أصح لا يؤمنون بالحب… ما يتطلعون إليه بالمقام الأول هو الاستقرار و ما يصب بالمصلحة العامة
و إذ تأتي هي و تخرب هذا النظام فجأة مفصحة عن حبها للأخ غير الشقيق لخطيبها.. حتى أن “رزق” لا علم له بهذا الحب الذي تضمره له بقلبها.. و لا أمها التي تخشى فقط من فكرة عدم قبولها الزواج من “مصطفى ” !
يبدو أن الأمر محسوم عقليًا، لا ينبغي أن يدري مخلوقٍ بهذا.. ستكون هي كبش الفداء في الأخير.. هي دون غيرها
و لكن ما الفائدة.. “مصطفى” بالفعل لديه خبر مسبقًا ….
-مافيش حاجة يا بابا ! .. نطقت “فاطمة” أخيرًا راسمة على ثغرها ابتسامة رقيقة
-أنا زي الفل.. ممكن زي ما أمي قالتلك بس !
تنفست “نجوى” الصعداء و هي تشكر الله من أعماقها بأن تعقلت إبنتها أخيرًا
أما “إمام”… لأنه لم يود أن يرى السوء في إبنته أو أن شيئًا قد يعكر صفو هذه الليلة.. صدق كلامها بدون عناء
رد لها الابتسامة و هو يمسد على خدها بحنانٍ :
-بس أنا مش عايزك تتهزي أبدًا. إنتي مهما كان من نسل الجزارين.. يعني مش زي أي واحدة برانا. و خليكي واثقة إن مصطفى هايشيلك على كفوف الراحة. مش عشان رايدك و بس.. لأ. عشان إنتي تبقي فاطمة بنت إمام الجزار. بنت أخو سالم الجزار. الكبير.. إنتي فوق أوي يا بطة. فاهماني ؟
أومأت له مرة واحدة.. فمنحها ابتسامة أخرى، ثم ثنى ذراعه و دعاها قائلًا :
-يلا بقى يا ست البنات.. عريسك و العيلة كلها مستنيين تحت. هاتنزلي إيدك في دراع أبوكي
قبلت “فاطمة” دعوته طواعية و تأبطت ذراعه مستنشقة نفسًا عميقًا …
مشت هي و أبيها في المقدمة.. بينما تتبعهما والدتها تكفكف دموع الفرح و الرثاء  في آن على حزن إبنتها الدفين !
____________
في الصالون الصغير بشقة الجدة، وقف وراءها ممسكًا بمقبضيّ الكرسي المتحرك.. كان متوترًا و إن كان لا يظهر ذلك… لقد إستغرقت وقتًا طويلًا لتحضير نفسها
و لعله لم يكن وحده الذي شعر بذلك، ليسمع هتاف جدته بنفس اللحظة :
-يا ليلة ! .. إيه يا حبيبتي كل ده. يلا بقى كده هتتأخروا على الباقيين
-حاضر يا تيتا جاية أهو !!
أقشعر بدن “رزق” حين سمع صوتها آتيًا من جهة غرفتها، زفر مطوّلًا و هو يعمل جاهدًا على تهدئة كل هذا القدر من الحماس الذي يأجج صدره… ترى على أيّ صورة سوف تظهر تلك المتمردة ؟
لقد أصرفت الكثير من الوقت حتى الآن فلا بد و أن إطلالتها ستكون مذهلة… و لو أنه رآى جميلات كثيرات في حياته.. أجمل منها مئة مرة… لكن بالنسبة له كانت تتفرّد بنوعٍ مختلف من الجمال لا يستطيع تصنيفه.. كانت بها جاذبية غريبة !!!
إرتعدا كتفيه بخفةٍ لحظة أن فتح باب غرفتها، تأهب جيدًا و هو يتطلع بفضولٍ.. لم تجعله ينتظر أكثر، لحظة أخرى و ظهرت أخيرًا …
-أنا جهزت ! .. صاحت “ليلة” بابتسامة كبيرة و هي تقفز للأمام
في المقابل تنظر لها الجدة بصدمة، بينما “رزق”… “رزق” قد تدلّى فكه و هو يشملها بنظراتٍ مذهولة.. غير مصدقة
فهي بالضبط كانت ترتدي سروالًا في سعة قدم الفيل، و كنزة سوداء على غرار موضة فرق الـHip Hop الغربية، و حذاء كوتشوكي بأربطةٍ ملوّنة
كانت و كأنها خارجة للتو من فيلم للرسوم المتحركة !!!!
المظهر الأنثوي الوحيد الذي تحلّت به كان بشعرها الذي تركته يتناثر حول وجهها بنعومةٍ.. و بعض مساحيق التجميل التي لا تلاحظ  …
-إيه إللي إنتي عملاه في نفسك ده يا ليلة ؟؟!! .. علّقت الجدة “دلال” بنفس الصدمة
عبست “ليلة” و لا زالت محتفظة بابتسامتها و هي تقول ناظرة أسفل قدميها ثم لجدتها :
-إيه يا تيتا.. لبسي مش عاجبك و لا إيه ؟!
إتسم صوت الجدة بحدة فجائية الآن و هي ترد عليها بنزقٍ :
-طبعًا مش عاجبني. إيه القرف ده. ده حتى مش لبس رجالة مالوش صفة عندي.. إدخلي غيري الهلاهيل دي حالًا. بقى لطعانا كل ده عشان تلبسي الهدوم العِرة دي. و لسا هاتعطلينا أكتر. يلا بسرعة خشي غيري
هذه هي المرة الأولى التي تتخذ فيها “دلال” التوبيخ ذريعة بالحوار مع حفيدتها، لكن على كلٌ، توقعت “ليلة” ذلك.. فقالت بثباتٍ ردًا عليها :
-آسفة يا تيتا.. أنا لبسي محترم و عاجبني مش هاغيره. ده ستايلي أصلًا
دلال منفعلة : بت إنتي بلا سايلك بلا أبصر زفت على دماغك. إنتي عايزة تعرينا وسط الخلق.. أنا مش هاسمحلك سـ آ ا …
-خلاص يا نينا ! .. قالها “رزق” بهدوء مقاطعًا جدته
نظرت له الأخيرة من فوق كتفها …
-خلاص إيه يابني مش فاهمة !!
هز “رزق” كتفيه قائلًا ببساطة :
-خلاص سبيها على راحتها
دلال بعصبيةٍ : إزاي يعني ؟ إزاي أسيبها على راحتها.. بقى ده منظر عروسة ؟؟؟؟
و أشارت لها بسبابتها و كأنها تتهمها بجرمًا …
إبتسم “رزق” و هو يربت على كتفها بلطفٍ و قال :
-يا نينا يا حبيبتي اللبس مافيهوش حاجة طالما ساترها ده أولًا. ثانيًا زي ما قالتلك ده ستايلها و هي متعوّدة عليه و لعلمك في بنات كتير كده بس إنتي مش بتشوفيهم.. ثالثًا بقى و ده الأهم. إحنا أحرار. محدش له عندنا حاجة !
ثم رفع رأسه و نظر ناحية “ليلة” مستطردًا ببرودٍ مستفز :
-و بعدين دي مجرد شبكة بسيطة جدًا منغير دقة مزمار حتى.. كلها كام يوم و تشوفيها بالأبيض. و أوعدك هايكون على ذوقك إنتي مش حد غيرك يا حبيبتي !
كعهده دائمًا ينجح بالتأثير على جدته العزيزة، بل و أنه أيضًا قد نجح في إنتزاع إبتسامة من ثغرها المترهل.. و بقيت فقط ترنو إليه بمحبةٍ خالصة
في الجهة الأخرى.. ترمقه “ليلة” بنظرات مباشرة ملؤها الغيظ و الحقد… لكنه لم يبدي أيّ تأثر بها.. بل ترك كرسي جدته و توجه نحو الأخيرة بخطواتٍ متوازنة
مد كفه لها قائلًا بلهجة تكنف نبرة تحدي :
-Shall We ! ( يلا بينا  )
كم أرادت في هذه اللحظة لو تنشب أظافرها في وجهه الوسيم و أن تقتلع عينيه الزرقاوتان.. لكنها عوض ذلك… أجبؤت نفسها على الإذعان له
فأودعت يدها الصغيرة الناعمة بين ثنايا كفه الضخم، ليطبق عليه من فوره.. و يلتفت ساحبًا إياها خلفه برفقٍ …
-سلام مؤقت يا دودي ! .. تمتم “رزق” و هو ينحني صوب جدته ليطبع قبلة فوق جبينها
مسد على رأسها مضيفًا :
-قبل ما أطلع من البيت هاكلم أبويا ينزلك أو يبعتلك حد يقعد معاكي لحد ما نرجع.. مش عاوزة مني حاجة ؟
رفعت “دلال” يدها الهرمة و مسحت على وجهه قائلة بصوتها الحنون :
-عاوزاك طيب يا حبيبي.. ترجعوا بالسلامة يارب !
____________
أمام باحة المنزل المزدحمة بالسيارات متعددة الركب …
إجتمع الجميع هنا، رجال و نساء و أطفال عائلة “الجزار”.. و أهلي الحي قاطبةً، كانوا يقفون بالنوافذ يشاهدون ببهجة أفراح كبراءهم، كانوا على أهبة الاستعداد
حين تقدم الأخ الأوسط أولًا متسلمًا عروسه من والدها لحظة ظهورهما عند عتبة باب المنزل …
صدحت الزغاريد فورًا من كل مكانٍ و الهتافات المباركة، حتى أن بعض الشبان أطلق بعض الأعيرة النارية بالهواء.. رغم أن غريبًا بأن يحتفظ “مصطفى” باللقطة الأولى
لكن الأمر لم يكن شديد الأهمية بنظر الناس …
– أصلًا سرعان ما تبخرت الظنون تمامًا عندما ظهر الأخ الكبير من بعده مباشرةً، لوهلة حلّ صمتٍ تام و هم يرونه خارجًا متأبطًا ذراع عروسه التي لم يميّزوها جيدًا بادئ الأمر.. و لولا خشية بطش هؤلاء القوم الأسياد لأمعنوا في الأمر هزؤًا
لم يلبث الصخب مختفيًا لثانية واحدة، إلا و علا أكثر من ذي قبل.. و تحت أنظارهم المنافقة مشى “رزق” واثق الخطى… بينما “ليلة” ترسم ابتسامة متكلفة و هي تسير إلى جواره مظهرة لا مبالاة غريبة
مع أنها في قرارة نفسها كانت تشعر بثقة كبيرة، لأن ذلك الرجل الذي تتأبط ذراعه هو في الحقيقة حلم كل الفتيات، و سيد رجال الحي و عائلته بشهادة الجميع …
في واقعٍ موازي كان “رزق” حاضر الذهن و أذنيه تلتقطان عبارات السخرية بأفواه النساء و الرجال على حد سواء من حوله :
-هو إيه ياخويا إللي عروسة رزق لبساه ده. ده لبس غطاسين و لا إيه ؟!!
-غطاسين إيه ولية.. ده حتى لبس الغطاسين أشيك من كده
-لأ منا قصدي غطاسين الصرف !
-هعهعهعهعهعهعهعهع يخرب عقلك. أخرسي هاتودينا في داهية !
و مجموعة فتيات على مقربة منهما :
-بجد شكلها مش عاطفي أبدًا !
-ما هي أصلًا مش لايقة عليه شوفي لابسة إيه و هو لابس إيه . دي أرجل منه.. مين يصدق. رزق إللي بتتمناه أي واحدة و أجمل بت في الحتة تقع تحت رجليه. أخرتها يقع هو في جعفر إللي ماشية جمبه دي !!
-خلاص بقى أحسن حد يسمعنا. أكيد محدش غصبه عليها !
يصلا عند سيارته الفارهة في هذه اللحظة …
فيترك يدها لهنيهة، يفتح لها الباب الأمامي، ثم يستدير داعيًا إياها :
-إتفضلي إركبي !
نظرت له أولًا، ثم حانت منها نظرة خلفها.. حيث رأت _ باستثناء نظرات الاستنكار على مظهرها بعيون الناس و بعض عائلتها _ أبناء عمومتها و البقية يرتادون حافلات مخصصة لهم
حتى “مصطفى” و عروسه “فاطمة”… صعدا إلى سيارة من فئة الـBMW تحمل سبع ركاب
يبدو أن “رزق” يحوز على الأفضل حتى بسيارته، و قد كان هو من يقف بالمقدمة أيضًا.. حيث سيفتتح الموكب !
مطت “ليلة” فمها دلالة على عدم الاهتمام، لبّت دعوة “رزق” و صعدت إلى الكرسي الأمامي، ليغلق الباب من بعدها في الحال.. ثم يدور حول السيارة ليستقلّ إلى حوارها خلف المقود
ثوانٍ و تحرك هو أولًا، ثم بدأت سلسلة الحافلات بإتباعه …
°°°°°°°°°°°°°°
في مكانٍ قريب، كانت هناك أعينٍ دامعة تراقب كل هذا من خلف النافذة… كانت تكتم فمها الصارخ بكفيها و هي تشاهد حبيبها مع أخرى معلنًا علاقته بها أمام الجميع
بينما هي بالظلام..  و ستظل بالظلام …
لم تستطع “نسمة” أن تتحمل كل هذا العذاب وحدها، إلتفتت باحثة عن هاتفها كممسوسةٍ.. حتى وجدته، أمسكت به و طلبت صديقتها المقربة
وضعت الهاتف على أذنها، و من حسن حظها قبل أن تنهار كليًا و تفقد وعيها أتاها الرد :
-أيوة يا نوسا !
صرخت بهستريا في سماعة الهاتف :
-إلحقيني يا سااااميــــة !
يتبع…..
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية وقبل أن تبصر عيناك)

اترك رد

error: Content is protected !!