Uncategorized

رواية وللقلب أقدار الفصل الخامس عشر 15 بقلم رانيا الخولي

 رواية وللقلب أقدار الفصل الخامس عشر 15 بقلم رانيا الخولي
رواية وللقلب أقدار الفصل الخامس عشر 15 بقلم رانيا الخولي

رواية وللقلب أقدار الفصل الخامس عشر 15 بقلم رانيا الخولي

استيقظ سليم من نومه على صوت الباب فوجد أنه قد نام على الأريكة دون أن يشعر من شدة التعب فقد تيبست عضلاته من نومه بتلك الوضعية
شعر بألم شديد عندما هما بتحريك جسده
فتحامل على نفسه وذهب ليفتح الباب فوجدها إيمى التي نظرت إليه بأستفهام على هيئته
فقد تذكر أنها أخبرته أمس عن ذهابهم فى الصباح الى الشركه حتى يستلم عمله ويتعرف على مدراء الشركه المتعاقدين معها فسألته قائله : سيد سليم أسفه على الازعاج لكن علينا الذهاب الى الشركه الان كى تستلم العمل
مسح سليم على وجهه وقال : حسناً انتظريني دقيقه واحده حتى أبدل ملابسى
أومأت إيمى برأسها وقالت : إذاً سأنتظرك بالسياره
أغلق سليم الباب وإتجه لغرفته كى يبدل ملابسه وأخذ مفاتيح المنزل التى استلمها أمس منها وخرج متجهاً إلى سيارتها فوجدها واقفه تنتظره أمام السياره وعند رؤيتها له صعدت السياره وهى تشير له بالصعود بجوارها
ظل سليم ينظر إلى شوارع نيويورك وأناقتها
هناك فارق كبير بين تلك الشوارع والمبانى العملاقه وشوارع مصر البسيطه
فلاحظت إيمى شروده ونظراته
فقالت إيمى بفخر وهى تشير له على شوارع نيويورك
: مارأيك سيد سليم فى شوارع نيويورك وأناقتها ؟
ضحك سليم ضحكته الخافتة التي لفتت نظرها وقال بفخر واعتزاز : شوارع مصر أصغر بكثير من شوارع نيويورك ، لكن قلوب أهلها أكبر بكثير
فما رأيك أنتِ فى قلوب المصريين ؟
ضحكت إيمى بعدم أستيعاب من حديثه وقالت وهى تعاود النظر إلى الشوارع الجانبية التي تلفت الانظار اليها : أنت مراوغ كبير سيد سليم ، هل تقارن الشوارع بالقلوب ، كيف ذلك ؟
أجابها سليم وهو ينظر إلى تلك الشوارع وشعر بأشتياق كبير إلى قريته التى شوارعها الرئيسية لا تزيد عن ستة أمتار أو أقل بكثير من ذلك
فقال : ليست مراوغه
بل فخر بقلوب شعبها وليس شوارعها
بمعنى أن الامان الذى تفتقده بلادكم
تنعم به بلادنا العربية وفى مصر خاصةً
بمعنى أوضح الا أتفاخر بمكان لا يوجد به آمان
بل أتفاخر بقلوب واسعه نقيه توسع الجميع
: أفهم من حوارك هذا أننا لا نستطيع العيش بآمان فى تلك الشوارع لأننا نفتقد الامان كما تقول ؟
رغم أننا نمتاز بالحكومه الفدرالية الأمريكية التى تضم أكبر الخبراء في العالم
: إذا هرب المجرم عندنا من الشرطه فلن يهرب من عذاب ضميره وإذا أستطاع الهرب من عذاب ضميره لن يستطيع الهرب من عذاب ربه
ولذلك يفكر المجرم مئات المرات قبل الإقدام على جريمته
توقفت السيارة أمام مبنى الشركه وأشارت عليه إيمى قائله : وصلنا سيد سليم تفضل
نزل سليم من السياره وهى تشير له بالولوج للمبنى وقالت بصوت حاولت جعله ثابتاً : تفضل معى
تبعها سليم وهو يشعر بأنه لن يستطيع البقاء هنا وأنه أخطأ عندما ظن أنه سفره هذا سيجعله ينسى
*************
نظرت ليلى من النافذه المطله على شوارع المدينة التي تلفت الأنظار لها ولكنها لا تلفت القلوب
بل مايلفت الانظار حقاً فى بلدها هى تلك الشوارع البسيطه والتى لا تسمح بمرور سيارتين متقابلين
لكن قلوب أهلها توسع الجميع
وأمتدت يدها دون إرادتها إلى عنقها تتحسس تلك القلاده التى أهداها إليها سليم وتذكرت عندما دخل غرفتها كى يطلب منها الخروج معه
فلاش باك
طرق سليم غرفتها كى يقنعها بالذهاب معه إلى العشاء في أحد المطاعم القريبه من منزلهم لكنها أصرت على عدم الخروج فمنذ خروجهم أول مره وهى ترفض تكرارها
فمازال الخوف حتى الآن مسيطراً عليها
ليس خوفاً على حياتها فقد أنعم عليها بالأمان والطمأنينة التى حرمت منهم
إنما خوفها الان عليه هو لا تعرف مما تخاف
لكن الخوف قد سكن قلبها بعدما حدث فى قريتها
وقالت : لأ خلينا نتعشى هنا أحسن
قولى انت بس نفسك في أيه وأنا هعمله
رد سليم وهو يعيد النظر في الخروج فهو يعلم جيداً تلك الرأس اليابسه التى لا تلين أبداً : أنا بس بفضل أننا نخرج نغير جو بدل حبستك فى البيت دى
: طيب ولو قولتلك إنى عايزه أفضل فى البيت ومخرجش خالص ؟
تعب سليم من المجادله معها فسألها قائلاً بمزاح: هو أنتى دماغك الصعيديه دى مش ناويه تلين شويه أنا تعبتلك والله ، وبعدين أنا أعرف إن الستات عامة بيحبوا الخروج وأكل المطاعم إنما إنتى حاله شاذه
ضحكت ليلى وقالت وهى تشير له كى يتبعها للمطبخ : بالظبط كده حاله شاذه ف متحاولش معايا
وبعدين أنا عايزه أفهم انت بتحب تكلف نفسك ليه؟ مع إن أكلى أنا أحلى بكتير من أكل المطاعم وده بشهاده من الجميع صح ولا لأ؟
لا ينكر سليم أنه يفضل طعامها عن أى طعام آخر
لكنه يريدها أن تخرج من ذلك السجن الذى فرضته على نفسها فقال لها بصدق وهو يجلس على الطاولة الموضوعه فى المطبخ : دى حقيقه أكلك أحلى بكتير
وخاصةً البوريك
شعرت ليلى بالحرج من كلماته ونظرت إليه قائله : يلا قول بقى تحب تأكل أيه ؟
زم سليم شفتيه وقال بأحراج : بصراحه مليش نفس
أنا بس كنت حابب أخرج معاكى نتمشى شويه
لم تستطيع ليلى الرد عليه بل ظلت ناظره إليه بدون وعي منها وقد شعرت بأنها أمام قلب لا يستطيع البقاء الا بسعادة غيره
قلب ظلت كثيراً تبحث عنه حتى وجدته فى آدم لكنها أيقنت الآن أن هناك أيضاً قلب يتحرى شوقاً لسعادة غيره حتى لو كان بلا مقابل
لاحظ سليم شرودها ونظراتها إليه فسألها قائلاً
: سرحانه فى أيه ؟
قالها سليم بمرح كى يخرجها من شرودها
لم تستطيع ليلى رفض طلبه وقررت الخروج معه فتركت ما بيدها وهى تقول : دقائق وهكون جاهزه
وخرجت من المطبخ تحت أنظاره الصادمه من تغير رأيها بتلك السرعه وظهرت إبتسامه خفيفه على محياه
باك
: سليم
نطقت ليلى أسمه وازدادت خفقات قلبها بشده عند ذكر أسمه وأرادت بشده أن تكون هناك بجواره تنعم بدفئه وآمانه الذى تفتقده ، لكن دفئه وآمانه الان أصبح ملكاً لغيرها
وعادت داخل الغرفه ممسكه بالهاتف كى تراسل ساره التى لا تكف عن مراسلتنا الإطمئنان عليها
حتى سمعت طرقات على الباب الموصل بين غرفتها وغرفة سالم
وولج سالم عندما سمحت له بالدخول وقال بإبتسامه واسعه عندما وجدها جالسه وإبتسامه صافيه على وجهها فعلم أنها تراسل ساره فقال لها بمزاح : أكيد بتراسلى ساره مش كده
أومأت ليلى برأسها وسألته قائله : عرفت إزاى ؟
جلس سالم بجوارها وأجابها قائلاً : هو انتى تعرفى حد غيرها
المهم
جهزى نفسك عشان هننزل نتغدا كلنا فى المطعم بتاع الفندق لأن عماد عازمنا
شعرت ليلى بالضيق فهى لا تريد الجلوس برفقة عماد الذى لا يضيع أى فرصه تقربه منها وتلك النظرات التى يختلسها أثناء وجودها معه تجعلها تشعر بالاحراج
ولم يخفى ضيقها الظاهر على ملامحها عن سالم
لكنه يريد منها أن تعطى لنفسها فرصه كى تراه جيداً
ولن يتركها تضيعه من يدها كما فعلتها مع سليم التى تشتاقه بشده رغم محاولاتها الفاشله بإخفاءه
قائلاً: ليه ياليلى مش عايزه تدى نفسك فرصه تعرفيه كويس وتعيشى حياتك
العمر بيجرى وأنا عايز أطمن عليكى
عماد إنسان كويس فأدى نفسك فرصه تعرفيه كويس وتعيشى حياتك
هو فاتحنى فى الموضوع ده أكتر من مره
وعايز يعرف ردك
أدارت وجهها عنه بضيق ، فعاد سالم يقول برجاء : أرجوك ياليلى أقعدى معاه وأسمعيه
أديله فرصه
لم تستطيع ليلى الرد عليه وأكتفت بإيمائه من رأسها دون قول شئ
فقال سالم : فكرى ياليلى وقررى واللى هتقولى عليه هعمله
وتركها وعاد إلى غرفته فوجد ورد جالسه على الفراش
والتعب واضحاً على ملامحها وقال لها بقلق وهو يجلس بجوارها : مالك يا ورد إنتى تعبانه ؟
حاولت ورد إخفاء آلمها حتى لا يشعر بالذنب من نفسه لإجبارها على المجيء معه وقالت بصوت حاولت جعله ثابتاً: متقلقش ياحبيبى أنا كويسه
أمسك يدها قائلاً : إزاى بس وإنتى شكلك تعبان كده
ردت عليه ورد بحب جارف قائله : صدقنى كويسه جدا بس بحب أدلع عليك حبتين
ظهر الخبث على وجهه وقال : يعنى كده ، بتهربى يعنى
نظرت ورد داخل عينيه وقالت بصوت خافت : ماأنا هربت من زمان ، بس هربت ليك
حتى لما فكرت اهرب منك ، كنت بهرب منك ليك وعرفت وقتها إن الدنيا دى كلها بتلف على ثباتك إنت وثبات حبى ليك اللى مهما حصل بيخلينا نرجع لبعض تاني
سالم إنت مش بس جوزى وأبو بنتى ، لأ إنت حياتى وأهلى وكل دنيتى
لم يستطيع سالم قول شئ بعد تلك الكلمات سوى جذبها داخل أحضانه وتقبيل جبينها
**************
فى مقر الشركه
دخلت إيمى مكتب المدير العام ومعها سليم الذى ما إن رآه حتى شعر بالنفور منه وشعر بخطأ فعلته وهى قبول ذلك العرض من البدايه
فأنتبه على صوت إيمى التي قالت : سيدى
السيد سليم قد حضر معى لإستلام عمله
ثم إلتفتت إلى سليم وقالت له : السيد إيثان يعقوب النائب العام للشركه التجاريه
لم تخفى على سليم نظرات الغموض التى يراها داخل عينيه ولم يرتاح له
اشاره لهم المدير بالجلوس وهو يقول: مرحبا بك سيد
أومأ له سليم وجلس على الكرسي المقابل له
ومدت إيمى له الاوراق المطلوبه
فتناولها منها وأخذ يتطلع إليها وقال بعمليه : سيد سليم محمد المنشاوى العمر ثلاث وثلاثين عاماً
دكتور جامعى سابقاً
دكتوراه فى القانون بتقدير جيد جدا
ممتاز
ثم رفع رأسه من الأوراق وهو ينظر إليه قائلاً : عملك معنا يعد شرف كبير سيد سليم
ويسعدنا كثيراً العمل معك
شكره سليم بإيماءه بسيطة من رأسه
وقالت إيمى وهى تشير إلى أحد الاوراق :
هذه الأوراق المتعلقه بالشركه التي سوف يتم التعاقد معها ونريد منك التعامل مع الأمور بعمليه لا نعترف هنا بالعواطف سيد سليم
لم تخفى عليه تلميحاتها فرد قائلاً : اقرأ ما بين السطور
أعجب المدير بذكاءه الحاد وقال : حسناً تفضل الان إلى مكتبك واطلع على الملفات ودراسة التعاقد مع تلك الشركه وقم بتجهيز العقود
فأشارت له إيمى بالخروج واتباعها حتى تدله على غرفة مكتبه
دخل سليم غرفه واسعه بمكتب كبير كلاسيك أنيق ونافذه كبيره خلف أريكة مستديرة الشكل
فوضعت إيمى الملف على الطاوله وقالت : تفضل سيد سليم بالجلوس والاطلاع على الملفات ودراسة التعاقد وإن واجهتك مشكله إتصل بى
شكرها سليم وخرجت من المكتب متجهه الى وجهتها
أما سليم فجلس على مكتبه يتصفح الملفات المرفقة
لكن لفت إنتباه إسم عماد الصاوى
عقد حاجبيها مستغرباً هل تشابه أسماء
فعاد يبحث عن معلومات عنه فوجد الاسم كاملاً عماد حسن الصاوى
اليس هو عماد الصاوى صديق سالم والذى يعمل معه فى إحدى الدول العربيه ؟
نعم ، نعم ، هو فقد أخبره سالم بسفره إلى الامارات للعمل كمدير أعمال لعماد صديقه بعد أن رفض والده تلك المشاركه حتى لا يثبت قدمه فى الخارج ويضطر للعوده يوماً ما
بالطبع هو ، إزدادت خفقات قلبه بشده
فمن المؤكد أن سالم معه الان بصفته مدير أعماله
لكن كيف يأتى هنا ويترك زوجته وليلى هناك وحدهم
هل عادوا الى القاهره ؟
أم تركهم هناك حتى عودته ؟
إزدادت سرعة نبضاته من الاحتمال الآخر
ربما جاءوا معه إلى هنا
فأراد أن يتأكد بنفسه ، فخرج مسرعاً من مكتبه متجهاً إلى مكتب إيمى التى كانت تقف مع أحد الموظفين
فأنتبهت لهيئته تلك فأمرت الفتاه بالذهاب وقالت بقلق بالغ : ما بك سيد سليم تفضل
أشار لها سليم بالملف وقال : أريد التأكد من هوية صاحب الشركه التى يتم التعاقد معها
عقدت حاجبيها وسألته قائله : هل هناك أمراً ما ؟
قاطعها سليم قائلاً : فقط أريد التاكد من أمر ما
وصدق حدسه عندما أخبرته بأنه شاب مصرى يقيم فى الامارات وقام بمشاركتة أحد رجال الأعمال المستثمرين فى الامارات
والذى رفض المجيء لأسباب شخصيه ، وأرسل عماد ومدير أعمالهم إلى هنا بدلاً عنه
فطلب منها عنوانهم قائلاً : هل وصلوا إلى نيويورك الان ؟أريد عنوانهم
: نعم وصلوا ، لكن هل هناك أمراً ما ؟
نفى سليم برأسه قائلاً بمشاعر متضاربه : لا ، أريد فقط التأكد من شئ ما
لم تقتنع إيمى برده لكنها أعطته العنوان بدون مناقشه فأخذه منها قائلاً : إذاً عملى سيبدأ من الغد وليس اليوم
: سيد سليم
حاولت إيمى إيقافه لكنه لم يهتم بنداؤها
وخرج مسرعاً من المبنى وأوقف سيارة أجرة وأمره بالتوجه إلى الفندق
*****************
قامت ليلى بتبديل ملابسها بحنق
فهى ترفض تلك المقابله بشده ، لكنها مجبره على ذلك حتى لا تحزن أخيها الذى لا يريد شيئا سوى الإطمئنان عليها ، وإخراجها من أحزانها فوافقت على مضض
ارتدت ثوب فضى اللون وحجاب مناسب له وتناولت حقيبتها وخرجت من الغرفة فوجدته واقفاً على أعتابها ينتظرها في صمت
وعند رؤيته لها لاحت نظره عاهده فى عينيه ، تطالبها بالقبول
لكن ماذا ستفعل بقلب ليس لها عليه سلطان يعشق دون إرادتا منا
فأبعدت نظرها عنه حتى لا يشعر بنفورها منه
فأشار لها قائلاً : إتفضلى
أطاعته ليلى بالذهاب بجواره إلى المطعم فى صمت مطبق حتى دلفوا إلى المطعم
متجهين إلى الطاوله التى تم حجزها مسبقاً بتوصيه منه ، بشموع مضاءه
فأجلسها على المقعد وجلس على المقعد المقابل لها
وتقدم منهم النادل وقام بإعطاؤهم المينيو
وطلب منها عماد أن تختار
لكنها لم تكن معه بل كانت مع آخر
وتذكرت عندما خرجت معه للعشاء أول مره وكيف أنها طلبت لكليهما من البوريك الذى أعجبه كثيراً
فأنتبهت على صوت عماد الذى عاد يسألها عن طلبها
فقالت دون إراده منها وكأن الموقف يعاد أمامها : بوريك تركى
دون النادل طلبها الذى ينافى تماماً طلب عماد الذى إختيار أحد الاكلات الامريكيه
وتذكرت سليم الذى لا يأكل إلا ما تختاره هى
شعر عماد بالضيق من شرودها الذى يعلم جيداً أنه خارجه ، فأراد أن يكون هو ما يشغل تفكيرها
لكنه لن ييأس وسيظل معها حتى تقتنع به
فسألها قائلاً : سرحانه فى أيه ؟
رمشت بعينيها تحاول الهرب من سؤاله
فبماذا نجيبه ؟
هل نجيبه بأن من يشغل تفكيرها لا يشعر بغيابها؟
وأنه الان ينعم بدفئ غيرها ؟
هل كتب عليها أن تظل بقلب معذب ؟ لا يعرف سوى الشقاء
وتعجبت كثيراً من قدر ذلك القلب الذى كتب عليه العذاب
كتب عليها أن تعشق قلب ملكاً لأخرى غيرها
وتركته وفارقت محيطه ظناً منها أنها بذلك ستنسى
لكن هيهات فقد تملكها عشقها الخفى له وأصبح مسيطراً عليها
كم تفتقده ، وتفتقد حنانه الذى يغدقها به
هل تخبره عن آخر لم يريد شيئاً فى الحياه سوى سعادتها حتى لو على حساب سعادته هو
تاركاً حبيبته لأجل آمانة صديقه
فأصبحت لا ترى غيره ولا تشعر بالأمان إلا داخل محيطه
ليته أحبها هى
: ليلى
فاقت ليلى من أفكارها على صوت عماد الذى يرمقها بنظرات عاتبه ، على عدم رؤيتها له ولعشقه الشديد لها
وفى نفس الوقت
دخل سليم الفندق متجها إلى الاستقبال يسأل عن عماد الصاوى
فدله النادل على مكان تواجده فى المطعم
فأسرع سليم إتجاه المطعم
ودخل بغير هواده
وتوقف قلبه عن النبض عندما عندما وجدها برفقته
ويده تمتد إلى يدها التى سحبتها بخجل شديد
وترددت كلمات عماد فى إذنه عندما قال لها : ليلى تقبل تتجوزيني
يتبع ……
لقراءة الفصل السادس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!