Uncategorized

رواية هتلر الداخلية الفصل السادس والعشرون 26 بقلم جنى غنيم

      رواية هتلر الداخلية الفصل السادس والعشرون 26 بقلم جنى غنيم

رواية هتلر الداخلية الفصل السادس والعشرون 26 بقلم جنى غنيم

رواية هتلر الداخلية الفصل السادس والعشرون 26 بقلم جنى غنيم

♧ مهلًا ! هل وقعت في فخ الحب مجددًا ♧
#بقلمي 
دخل القضاه و چنی باين عليها ملامح الخوف و قال القاضي : حكمت المحكمة حضوريًا ببراءة المتهمة چنی عبد الحميد الرشيدي من التهم المنسوبة إليها ، رُفعت الجلسة 
چنی اتنهدت و سجدت على الأرض بفرحة و ليان جريت عليها و قالت بدموع : مش قولتلك كله هيبقى تمام 
چنی قامت من على الأرض ، قاسم وقف جانب ليان و قال بفرحة : حمد لله على السلامة يا بطلة 
چنی مكنتش مركزة معاهم و باصة على مراد اللي باصص عليها و عينيهم هي اللي بتعبر عن كلام المحبوس جواهم ، مراد عينه بدأت تدمع ف دور وشه و طلع بسرعة من القاعة و هي بتبص على طيفه لغاية ما اختفى 
قاسم شاور بأيده و قال : روحتي فين 
چنی رجعت لوعيها و قالت : معاكم اهو 
ليان فهمت ان في مشاعر متبادلة بين چنی و  مراد بس هي بتكابر ف قالت بخبث : الحب بقا يا قاسومي 
چنی سرحت في جملة ليان و جه العسكري اخد چنی
عند مراد *
دخل جري من باب الشقة و لقى امه قاعدة على كنبة اترمى في حضنها و بيعيط بحرقة 
سلوى بخضة و بطبطب علي ضهره بحنان و قالت : في ايه يا بني بتعيط كده ليه …. هي مش چنى طلعت براءة 
مراد بصوت مخنوق : ايوة يا امي 
سلوى بحزن : شوف يا مراد رغم انك بقيت راجل في التلاتينات بس بمجرد بس تزعل تيجي جري على حضن امك كأنك ولد في ابتدائي بتعيط عشان ابوك زعقلك او عاقبك من لعب الكورة في الشارع…بتحبها اوي كده يا مراد
مراد بعياط : مش قادر يا ماما حاولت ابعد مقدرتش ..ليها سحر بيشدني ليها ، عمري ما شوفت انسانة مثالية كده ، انا مش قادر انسى نظرتها ليا تعبان اوي يا ماما تعبان انا دلوقتي عرفت يعني ايه ان الإنسان اللي بيحب بيتوجع على قد حبه 
سلوى : هي هتطلع امتى يا مراد ؟ 
اتعدل مراد في قعدته و قال بتعب :بكتير اوي على بكرة ، بتسألي ليه ؟ 
سلوي بتغير الموضوع : فضول و بعدين مش أنتَ ليك هدوم عندها قولي بقا عنوانها عشان اروح اجيبهم 
مراد برفعة حاجب :عليا انا برضو يا ماما 
سلوي بتأفف : يا واد هات العنوان و انا هتصرف متقلقش
تاني يوم 
چنی بتخرج من السجن بتبص حوليها اتنهدت و اخدت نفس طويل اوي زي الطير المحبوس في قفص و متقيد و اخيرا اخد حريته و طار 
لقت مازن و ليان و قاسم جايين ناحيتها ، ف قال بهزار : كفارة يا خالتو ، مش كنتِ استنيتي اجيبلك عيش و حلاوة
ضربته چنی على كتفه و قال برفعة حاجب : عيش و حلاوة يا كلب البحر … أنتَ يا شبر و نص تقولي كده و بعدين قولت ميت مرة متقولش زفت خالتو اسمي چنی 
ليان و قاسم بيضحكوا ، چنی بصتلهم بنص عين و قالت : و اللهِ ربنا يقدرني و اضحكوا 
مازن حاط ايده على كتف چنی و قال : مش هتقولي مبروك لحضرة الظابط مازن
چنی بصدمة و فرح : بجد الف مبروك يا حضرة الظابط و حضنته و كملت : و الله بقيت راجل يا مازن شكلي هتكبرني بدري 
مازن بضحك : يعني هو هيبان عليكي يا چنی 
چنی ضحكت بصدمة : الله أكبر في عينك هموت 
ليان بخضة: بعد الشر يا چنی ايه اللي بتقوليه ده 
ضحكت چنی بحزن : شر معتقدش ! الموت راحة اتعرضت لحوادث كتير و كلهم اخطر من بعض و مع ذلك كنت بعيش و اكمل تحسي اني جاية عشان اتعذب 
مازن بيغير الموضوع : يا جماعة هنقلبها غم ليه … بس صحيح يا چنی مين مراد 
چنی اتوترت : ها ده زميلي في الشغل 
قاسم لاحظ توترها و قال : و مالك متوترة كده ليه 
مازن بسخرية : مراد بيك لا تتركني هيك 
چنی بتأفف: ما خلاص بقا هي سيرة 
مازن بمقاطعة : على فكرة مراد اداني مفتاح الشقة
قاسم بضحك و بيوجه كلامه لچنی و ليان : هو أنتم كده دايما مش طايقين كلمة لحد
ليان بجدية : بنات ايمان و سالم الحلواني كده كلمه العظمة او الجمدان يدوبك تكفي لوقت اللزوم عمتًا مفيش كلمة تليق بينا ، بس بجد مراد تعب اوي الفترة دي كان متابع كل احوالك في السجن و استخدم كل سلطاته عشانك 
مازن قاطعها :و أنا كمان كان بيدربني و دايما بيشجعني عشان اكمل ..بصراحة مراد له الفضل في كل حاجة 
چنی وشها بهت و مردتش مازن لاحظ حزن چنی فقال : مش يلا بقا ..و لا احنا هنبات في الشارع 
عند رانيا * 
قاعدة في كافيه و بتشتغل على اللاب توب بتاعها و كانت حاطة صورة ليها هي و مازن كخلفية و بتاكل دونت لقت حد بيشد كرسي و يقعد و بترفع عينها تشوف مين لقته مجدي ف قالت بإستغراب: مجدي !
مجدي بجمود : ازيك يا رانيا و اخبار مازن ايه ؟
رانيا ابتسمت بحزن و قالت : مازن ! ما خلاص بقا مبقاش في مازن 
مجدي بخضة : حصله حاجة ؟
و لسة هتتكلم بتلاقي بوكس نازل على وش مجدي من قوته مجدي وقع من على الكرسي قامت رانيا بفزع بتلاقيه محمود ، راح محمود ضرب مجدي برجله في بطنه و قال بزعيق :مراتي خط احمر فاهم 
رانيا بعياط : انا مش مراتك .. انتَ عايز مني ايه بقا حرام عليك
مجدي مرمي على الأرض مش قادر يقوم و الناس بتتفرج عليهم محمود بيشد رانيا و بتصوت راح شايلها بين ايده و طلع من الكافيه و مش مهتم بالناس و لا فارق معاه حد  و رانيا بتعيط و تصوت ، محمود بصوت هادي جدا بس مخيف : أخرسييي ..بدل ما اخليكي تودعي ابنك بنفسك 
محمود رماها في العربية و قفل الباب و ركب مكان السواق و رانيا عمالة تضرب فيه و تزعق فجأة محمود بيطلع ابرة مخدر من جيبه و بيحطها في رقبتها و في اقل من تلات دقايق فقدت الوعي 
تحت بيت چنی 
چنی نزلت من العربية و هي حاطة دراعها على كتف مازن بتسند عليه لأنها تعبانة و قاسم و ليان نزلوا من العريية و ماسكين ايدين بعض
لقوا ناس لابسة جلاليب و ماسكين مزامير و خيول و ضباط صاحب چنی في الداخلية واقفين و اول ما شافوا قالوا : هتلر باشا وصلت يا منطقة و ضرب نار في الهوا 
ليان بتتنطط بسعادة و بتسقف و قالت : الله ! زفة بلدي …شوف يا قاسم شكلهم حلو 
چنی بتبصلهم بصدمة و قالت : ايه ده يا مجانين 
مازن قاصد يستفزها : زفتك يا عروسة 
چنی بصتله و قالت بزعيق : متعصبنيش
و مرة واحد بييجوا منير و حسام و يشدوها من ايدها و قالوا : سيبك منه ده عيل مستفز و بدأوا يرقصوا و چنی بتضحك بتعب ف قال منير و هو بيدي عصاية لچنی : و سمعني احلى سلام لأجمد ظابط في الداخلية هتلر باشاااا 
و ليان بترقص مع قاسم و مازن بيصورهم كلهم كذكرى حلوة 
و مرة واحدة شالوا چنی ف قالت بخضة : هقع يا مجانين و عاملين يضحكوا 
بعد فترة / في شقة چنی 
چنی بإبتسامة تعب : مش عارفة اقولكم ايه تسلموا يا رجالة و الله فرحتوني 
منير بضحك : الشكر كله يرجع لمراد هو اللي ظبط الشو الجامد ده 
چنی ابتسامتها اختفت ف قال مازن بسرعة : فعلا كانت مفاجأة حلوة جدا لدرجة أن چنی تعبت 
حسام : نستأذن احنا عشان ترتاحي عايزينك ترجعي بسرعة للشغل الداخلية كلها مستنياكي يا سيادة المقدم 
ابتسمت چنی و بعد ما مشيوا ، اترمت چنی على الكنبة بتعب و مازن و قاسم و ليان قعدوا قدامها ف قالت چنی : عايزة انام لمده خمسين سنة قدام استرد صحتي المتبهدلة دي 
ليان شاورت لقاسم من غير ما تلفت انتباه چنی ف فهم قصدها قاسم و قال : بقولك ايه ي مازن تعالى معايا نشتري شوية طلبات للبيت 
قربت ليان من چنی و قالت : قادرة اتكلم معاكي دلوقتي 
چنی بتعب : لو حاجة مهمة قولي اما لو عادي و الكلام يتأجل لغاية ما افوق يبقى عملتي فيا خير 
ليان بتأفف : لازم الكلام يتقال دلوقتي 
اتعدلت چنی في قعدتها و قالت : قبل ما تبدأ كلام لاحظت ان انتِ و قاسم يعني كويسين ..كل شئ تمام 
ليان اتحرجت و قالت : أه كويسين  
چنی ابتسمت و قالت :متتحرجيش كده عادي يعني ده جوزك الف مبروك عقبال ما تشيلي اولادكم كده و تربيهم في عزكم ..ها كنتِ عايزة تقولي ايه ؟
ليان بخبث : عقبالك 
ضحكت چنی بسخرية ف قالت ليان : بصي يا چنی انا هتكلم معاكي بجد ف ياريت متستظرفيش ، ادي لنفسك فرصة تانية يا چنی 
چنی بإستغراب : فرصة تانية مش فاهمة 
ليان بتأفف : من الأخر كده یا چنی مراد بيحبك انتِ مشوفتيش نظراتكم لبعض في المحكمة و قد ايه تعب في فترة السجن و شوفناه و هو بيعيط عليكي ده واحد عاشق بيحبك 
چنی ببرود و بتربع ايدها : مفيش حاحة اسمها حب هو يعرف حكايتي ده مجرد شفقة 
ليان بصدمة : شفقة ! يا چنی متبصيش للكتاب من غلافه يا ماما و بعدين ده انتِ بنفسك شجعتيني عشان علاقتي تطور بقاسم 
چنی بنرفزة : على الاقل اسمه جوزك 
ليان بنفاذ صبر : بلاش تكابري الحب على قد ما هو حلو بيوجع بلاش وجع القلب ده الراجل هيموت عليكِ
چنی‌ بتقوم من على الكنبة : لما بنقع في مشكلة بنكتشف قد ايه هي صعبة و إن كلامنا اللي بنستخدمه عشان نخفف بيه ألم الناس مبيجبش معانا مفعول ، بصي الكلام معايا شبه مستحيل و مش بيجيب لا حق و لا باطل انا داخلة انام 
ليان بزعيق : نوم الظالم عبادة بس افتكري كلامي كل شخص بيدخل حياتنا بيبقى سبب في تغيرها للأحسن أو يكون درس و يعلمنا حاجة ..عوض ربنا جميل اوي يا چنی 
دخلت چنی اوضتها و كلام ليان بيرن في ودانها …نامت على السرير بتعب و حاطت المخدة على وشها عشان تنام و توقف تفكير 
چنی ماشية في طريق طويل و كل ما تمشي تلاقي شاب واقف لابس ابيض ، اول شاب عدت من ناحيته قال: (إنّ الحبّ لا يمكن أن يَمحو الماضي لكنه يغيّر المُستقبل)
كملت چنی بعدم اهتمام لقت شاب تاني و قفها و قال :(ظننت قلبي قوياً لا يهزّه غيابك، فوجدته مثل الورق يرتجف في بعدك)
چنی عينها دمعت و بدأ تجري لقت مراد في وشها و قال بدموع : (لا تكن سجينًا لماضيك لقد كان درسًا فقط و ليس حكمًا مؤبدًا )
چنی مسكت قلبها و وقعدت على ركبها و بتعيط ف قال مراد : أنتِ أنانية مش بتفكري غير في نفسك أنتِ عارفة أنا بتألم قد ايه دوقتيني المر اللي دوقهولك مجدي انا بحبك يا چنی و أنتِ في المقابل عملتي ايه أذيتيني و جرحتني أنتِ السبب يا چنی أنتي السبب يا چنی 
يا چنی.‌‌‌‌‌‌….یا چنی ‌
ليان بتهز في جسم چنی ، چنی بتتخض و بتقوم وهي بتنهج و بتعرق ف قالت ليان ببرود : في واحدة اسمها سلوى عايزاكي برة 
چنی بإستغراب من ردة فعل ليان ف قالت : سلوى ! طب قوليلها دقيقتين و هبقى معاها 
طلعت ليان و قامت چنی غسلت وشها و رجعت شعرها بأيدها و طلعت 
سلمت چنی على سلوى و قالت : اهلا و سهلا يا مدام سلوي …تشربي ايه ؟
سلوي بإبتسامة: طول عمرك صاحبة واجب يا بنتي ، شكرا يا حبيبتي انا جاية اتكلم معاكي شوية و ماشية 
چنی بإرهاق : طب اتفضلي اقعدي 
قعدت سلوي و قالت : طبعا أنتِ اكيد مش عارفة أنا مين … أنا مامت مراد 
چنی ‌ابتسامتها اختفت و قالت : مراد الزيني ؟ 
سلوى : ايوة يا چنی و على فكرة انا جاية و مراد مش عارف و متأكدة أنه لو عرف هيزعل بس أنا جايالك مش بصفتي امه بصفتي امك أنتِ و جاية انصحك نصيحة 
چنی ببرود و بتحط رجل على رجل : أمي ماتت من زمان و بدل حضرتك عرفاني اكيد هتعرفي عني اني مش بسمع نصايح و مواعذ
سلوى ضحكت : مش عليا الكلام ده يا بنت إيمان 
چنی بصتلها بنص عين و قالت بصدمة : عرفتي اسم امي منين ده انا شخصيا لسة عارفاه بالصدفة النهاردة 
ابتسمت سلوى و قالت : دي مشكلتك يا چنی أنك مش بتشوفي الموضوع من كل الزوايا  
طلعت سلوى صورة و حاطتها قدامها على الترابيزة اخدت چنی الصورة و عمالة تلمس الصورة و عينها بدأت تدمع و قالت بشهقات : امي ..معقولة يا ماما وقت ما اشوفك تكوني موتي ، ليه يا امي مأخدتنيش معاكي و اخدتيني في حضنك يحميني من العالم الغدار ده 
قعدت سلوى جانب چنی و طبطبت على ضهرها و قالت : شوفي قد ايه أنتِ و اختك واخدين من ملامحها قد ايه أنتم النسخة المصغرة منها ..اه لو تعرفي قصة حب إيمان و سالم دي كانت قصة حب ملحمية ، لو عايزة تعرفي ايه علاقتي بأمك ؟ تقدري تيجي بكرة و نقعد اليوم انا و انتِ ، اعتقد هيكون عندي اجابات على أسئلتك 
چنی وشها بهت و قالت : بس …
قاطعتها سلوى بحزن : فهمت براحتك يا چنی أنك مش عايزة تيجي 
قالت چنی بتعب : بس حضرتك مقولتيش اقدر آجي الساعة كام ؟ او عنوان البيت ايه ؟ لأني مروحتش قبل كده مع مراد 
ابتسمت سلوى و قالت: اه العنوان ******** يعني لو بعد الصلاة الظهر كده كويس 
چنی‌: جدا ان شاء الله هاجي 
مشيت سلوى و چنی قاعدة على الكنبة و ماسكة صورة امها جت ليان و وقفت قدامها و قالت : الست دي عايزة ايه ؟
چنی مركزة في صورة مامتها و قالت : بتقولي أنها معاها مفتاح الإجابات على أسلئتي اللي ليها علاقة بأهلنا 
قعدت ليان جانب چنی و شافت الصورة اللي في ايدها و قالت بلمعة عين : دي ماما 
چنی بتوهان : ايوة
ليان : هو أنتِ حلمتي بمراد 
چنی بصتلها بصدمة و قالت : عرفتي أزاي ؟
ليان : چنی لو ملاحظة أننا أخوات لا و كمان تؤأم يعني احنا كنا واحد اتقسمنا لأتنين يعني شخصين في روح واحدة
چنی بدأت تعيط و اترمت في حضن أختها و ليان عمالة تطبطب عليها و چنی حكيت لها الحلم لغاية ما حست بسكوت چنی بتبص عليهة لقيتها نامت في حضنها 
دخل قاسم و مازن و كانوا بيضحكوا و بيكلموا ف قالت ليان بصوت واطي : هشششش چنی نايمة براحة 
مازن : طب هدخل أرتاح أنا لأني رايح الكلية بكرة بنخلص في اوراق قبل بداية السنة 
قاسم : بصي تعالي نسندها لأوضتها عشان ترتاح باين عليها التعب 
في يوم جديد / الساعة : 9:30 صباحًا 
چنی واقفة قدام المراية بترفع شعرها لورا بأيدها و كانت لابسة بنطلون زيتي و تي شيرت أسود كات بحملات رفيعة على چاکت جلد أسود و نزلت و ركبت تاكسي و جالها مكالمة تليفون ف ردت 
– أزيك يا چنی 
چنی : الحمد لله مین معايا ؟ 
– هو أنتَ نسيتي قواعد شغلك 
چنی بإستغراب: لا منستش بس قولت اكدب وداني معقول معالي الوزير بنفسه يكلمني 
الوزير : ليه هو أنتِ أي حد ؟ 
ضحكت چنی‌ بسخرية : بس مش برضو عيب لما تبعتلي هاني المنصوري و أنتم أكيد عارفين بالمشاكل اللي بيني و بينه من ايام الجامعة و هو الصراحة ما صدق يصطاد في الماية العكرة 
الوزير : ما أنتِ قومتِ معاه بالواجب 
چنی : محصلش أصل بطبعي أنا كريمة بالتالي معملتش الواجب ! بس ايه لازمة الفيلم العربي ده كله ، ده أنا تعبت عشانكم ، متأخذنيش في السؤال مين اللي قالك على السر اصل انا متأكده أن اللي يعرفوا مستحيل يقولوا 
وزير : في حاجات مينفعش تتقال حتى لو بتسألي على حاجة ليها علاقة بيكِ بس احب اقولك أنتِ ذكية جدا و على فكرة انا لولا حد قالي مكونتش اشك فيكي لحظة جسمك و لبسك و هيئتك متوحيش حتى انك بنت اعتمادك على لبس البدل الوسعة و غير المكياچ انتِ اسطورية بس اهم حاجة خلي بالك من نفسك و ياستي اطلبي التعويض اللي أنتِ عايزاه 
چنی : هو في حد بيعوض الإنسان عن كرامته ! أنا مش عايزة غير طلبين و بس ، الأول أنا عايزة اغير اسم الأب و يبقى اسمى چنی سالم الحلواني و الطلب التاني اللواء عثمان عارفه 
الوزير : بسيطة بس احب اعرف الطلب التاني بنفسي 
چنی‌ ببرود : استقالتي !
الوزير بصدمة : استقالة ! هعتبر نفسي مسمعتش حاجة ..عموما هخليكي في اجازة مفتوحة لغاية ما نفسيتك تبقى تمام و اعرف أنك روحتي المبنى عشان تستلمي شغلك 
چنی بملل : بس..
قاطعها الوزير : مفيش بس انا بديكي أمر ، تقدري في اي وقت تروحي السجل المدني و تغيري بطاقتك يا سيادة العقيد 
چنی ‌ بصدمه: عقید ! 
الوزير : ايه مستقلية الترقية و لا ايه ؟ 
چنی‌ : لا طبعا بس مش مصدقة
الوزير : لا صدقني … انا مضطر اقفل معاكِ بس عايز اسمع عنك اخبار كويسة قريب 
قفلت چنی المكالمة و سندت رأسها على شباك التاكسي
بعد الظهر 
خبطت چنی على باب البيت فتحت سلوى و ابتسمت ف قالت چنی : اتأخرت عليكِ
سلوى : لا ابدا افضلي 
دخلت چنی و حاطت علبة الحاجة حلوة و مكتوب عليها (لابوار) على الترابيزة ف قالت سلوى : ليه تعبتي نفسك مش مستهلة 
چنی : دي حاجة بسيطة يا رب بس تعجبكم
سلوى : طول عمرك صاحبة واجب يا چنی‌ بس على فكرة لون شعرك الجديد حلو الأسود لايق عليكِ
چنی بضحك : اي حاجة مش فارقة يا مدام سلوى كده كده مفيش شعر يعني 
سلوى : ممكن بلاش مدام او استاذة ممكن تقوليلي يا طنط او ماما و ياريت تقولي يا ماما لأن كانت امنية حياتي اجيب بنوتة بس بعد ما ولدت مراد كانت لازم اشيل الرحم…عمتا أنتِ حلوة في كل اشكالك يا حبيبتي
ابتسمت چنی و قالت : حاضر يا …. يا ماما 
سلوي حضنتها و قالت : اديني نص ساعة و الفطار هيبقى جاهز 
چنی بمعارضة : لا لا ربنا يخليكي انا شربت قهوتي الصبح 
سلوى : وبعدين انا قولت ايه هنفطر.. يا ريت متعمليش زي مراد خشي ارتاحي في اوضته لغاية ما اهل٦ص الأكل شكلك تعبانة 
چنی بتوتر : لا لا انا هساعدك 
سلوى : بلاش عناد و خشي ارتاحي شوية يومنا النهاردة طويل 
چنی‌ بكسوف : مفيش غير الأوضة دي 
*قصدها على اوضة مراد*
سلوى بخبث : ليه بس مالها دي نضيفة حتى مش زي اوض الشباب المكركبة … متقلقيش و لا في سبب تاني 
چنى : ابدا خالص تمام عن اذن حضرتك
دخلت چنی بسرعة و سلوى دخلت على المطبخ 
في كلية الشرطة 
مازن قاعد جانب مراد وسط مجموعة من الظباط الجداد ف قال مراد : اخبار چنی‌ ايه ؟ 
مازن : صدقني أحنا مش عارفين اذ كانت كويسة و لا لاء بس هي نزلت من الصبح
مراد بإستغراب: راحت فين من بدري كده،  هي لحقت ترتاح 
مازن بملل : ما أنتَ عارف چنی ، مش عارف بس ليان قالت أن في ست كبيرة جت إمبارح و چنی وعدتها أنها تروح لها البيت 
مراد بشك : متعرفش اسم الست دي ؟ 
مازن : مش فاكر الصراحة
و بييجي ناحيتهم شاب و بيقول : خبر الموسم ! 
الكل بيرد : في ايه ؟
الشاب : هتلر باشا قدمت استقالتها 
مراد بيرد بعصبية :نعم استقالة مين ؟ و بيوجه كلامه لمازن : أنت تعرف حاجة عن الموضوع ده ؟ 
مازن بصدمة : و الله ابدا 
الشاب بسخرية : ما تهدى شوية يا روميو 
مراد بزعيق : ولا أتكلم عدل ..مين قالك ؟
الشاب : اللي قال بقا و خلاص 
مراد بيسحب مفتاح عربية قال : مازن اتصل بليان اعرف اسم الست دي ايه ؟
اتصل مازن ف ردت ف قال : معلش يا ليان هي اسم الست اللي جات امبارح ايه ؟ مش وقته اسئلة .. اسمها سلوى تمام شكرا 
مراد : سلوى ..انا عرفت هي فين 
مازن : استنى هاجي معاك
مراد : خليك أنت هبقى اطمنك بالتليفون 
فی اوضة مراد 
چنی خلعت الچاكت و قعدت على السرير بس فضولها كان اقوى منها و قامت بدأت تاخد جولة في الأوضة كان في صور على رف لمراد و هو صغير بدأت تضحك عشان شكله كان مضحك و لفت انتباهها اسكتش رسم ف قالت في نفسها : معقولة يكون بيعرف يرسم 
فتحت الإسكتش و اتصدمت و حاطت ايدها على بوقها و بتقلب في الإسكتش لقيت أن مراد كان رسمها في اوضاع مختلفة اول مرة شافها في المطار و لما كانت نازلة من عند اللواء عثمان و بتعيط و لما كانت في المستشفى و اوضاع كتيرة اوي و اخر رسمة لما كانت في المحكمة واقفة بتبصله بحزن 
چنی لقت دموعها بتنزل لوحدها هي دلوقتي ما بين نارين نار حبها القديم و نار حبها الجديد
دخل مراد بسرعة البيت ف اتفجعت سلوى و قالت : مالك داخل زي التور الهايج كده ليه و بعدين انتَ مش قولت هتيجي بليل 
مراد قال بعصبية : چنی فين ؟ 
سلوى : انتَ عرفت أني روحت لها 
مراد : اه هي فين بقا ؟ 
سلوى : بتريح في اوضتك 
مراد بصدمة : اوضتي … يا ماما حرام عليكِ
سلوى : متتعصبش انا رايحة ألحق البطاطس قبل ما تتحرق 
راح مراد ناحية اوضته و اتردد يفتح الباب بس في الأخر فتح لقى چنی واقفة و ماسكة اسكتش الرسم حاط ايده على الوشه بخنقة و چنی كانت في ملكوت تاني و مش مركز معاه و لا أخدت بالها انا في حد فتح الباب بدأ مراد يمشي بخطوات بطيئة لغاية ما وصل عندها و هي حست بنفس حد وراها بتبص لقيته مراد وقع الأسكتش من ايدها بخضة و عينها جات في عينه و فجأة مراد حضنها و …..
يتبع..
لقراءة الفصل السابع والعشرون : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!