Uncategorized

رواية أمير قلبي الفصل الثانى عشر 12 بقلم إيمان محمود

 رواية أمير قلبي الفصل الثانى عشر 12 بقلم إيمان محمود
رواية أمير قلبي الفصل الثانى عشر 12 بقلم إيمان محمود

رواية أمير قلبي الفصل الثانى عشر 12 بقلم إيمان محمود

لم ترد، واكتفت بإبعاد أنظارها عنه، لتتفاجأ به يقترب منها ليلتقط جهاز التحكم من جانبها، أغلق “عمرو” التلفاز ليستقيم واقفاً أمامها، أحني ظهره إلى الخلف كإحماء وحرّك رقبتيه إلى الجانبين تحت نظرات “هاجر” المدهوشة بما يفعل، ثم انحني بعد ذلك ليحملها فجأة..
صرخت بذهول وحاولت دفعه والابتعاد لكنه صرخ عليها:
-يا بت انهدي هتقعي تتكسري
وكزته بغيظ لتهتف بحنق:
-انت كمان مش قادر تشيلني
غمز لها ليهتف بوقاحة:
-منتي اللي ملـ*بن
-اششش، شيل وانت ساكت بس بدل ما يجيلك انزلاق غضروفي ونروح في داهية
ضحك بسخرية عليها قبل أن يدلف إلى غرفته ليغلق الباب من خلفه بقدمه، وضعها فوق الفراش ليعتدل، حرك ذراعيه ورقبته من جديد فهتفت بضحك:
-أقوم أجيبلك فولتارين ولا ايه؟
جلس إلى جانبها ليهنف متصنعا الألم:
-ياااريت، وياريت تيجي تدلكيلي ضهري كدا و…
-ايه يا عمرو انت جاي تموت النهاردة ولا ايه؟
-يا فصيلة
أشاحت أنظارها عنه بغيظ فاقترب منها ليهمس أمام وجهها بلين:
-طب مالك؟، احكيلي
رمقته بطرف عينها، فتفاجأت من قربه، ابتسمت بتلقائية فاقترب ليقبّل جبينها بهدوء، ابتعد لتهتف فجأة:
-هتندم عشان اتجوزتني؟
شعر بتوترها وترقّبها لتلك الكلمات التي ستخرج من فمه والتي ستكون بالنسبة لها بمثابة ما سيحدد مصيرها، فالتقط أنفاسه بهدوء ليهتف بعد ذلك:
-لا مش هندم يا هاجر، اللي حصل حصل وانا بقيت عارف انك لا يمكن تكوني عملتي حاجة، وبعدين انتي بقيتي مراتي يعني احترامك واجب عليّا، فإياكي تفكري اني ممكن في يوم أجرحك بسبب اللي حصل دا؛ لأنه بالنسبالي ماضي وأنا اعتبرته انتهي
اطمئنت لكلماته التي هدّأت من صخب قلبها لتندفع إليه محتضنة إياه بحب، ضمها بهدوء فهمست بحب:
-صدقني مش هخليك تندم..
ابتعدت لتكمل حديثها باندفاع:
-علي فكرة والله العظيم يومها ما لحق يلمسني حتي، اول مرة كان شدني ولما انا صوت ولميت الناس قال كدا عشان مفضحهوش و.. واخر مرة..
-هاجر أنتي مش محتاجة تقوليلي
هزت رأسها نافية بعنف لتكمل:
-لا هقولك، أنا حابة نبدأ حياتنا علي بياض، آخر مرة هو شدني وحاول…
اختنق صوتها بالعبرات لا إراديا وقد أخذ عقلها يستعيد تفاصيل تلك الليلة..
~فلاش بااك~
حاولت “هاجر” الصراخ، لكن ذاك الهمس جمّدها برعب، هي تعرف صاحب هذا الصوت جيداً، إنه هو.. “خالد”!..
حاولت مقاومته لكنه لم يمهلها وقتا بل أمسك رأسها ليضربها بالحائط من خلفها وهو يهتف بأسف:
-أنا آسف
سقطت بعد ذلك بعدما تشوشت الرؤية لديها في حين ابتعد “خالد” يحاول ترتيب أفكاره وهو يراها ممدة أمامه بين الوعي واللاوعي..
انحني بعد فترة وحاول حملها فصرخ بألم حالما باغتته هي بضربة قوية من حجر كبير نسبيا جرحت حاجبه، رفع كفه يتلمس جرحه بألم في حين استقامت هي بصعوبة، وقد أخذ الدوار يسيطر علي رأسها، جذبها “خالد” من ساقها فكادت تسقط لتصرخ بقوة، في ذلك الوقت اندفعت إحدي السيدات إلى الشارع لتضرخ بعنف، وفي خلال ثواني تجمّع بعض المارة محاولين الاستفهام عمّا يحدث..
نظرت حينها إلى الخلف محاولة إخبارهم بأمر “خالد” لكنه كان قد اختفي فجأة، انتبهت إلى تلك السيدة تهتف بصوت مرتفع:
-اتفرجو يا حااارة، سايبة جوزها وجاية تقابل..
لم تدعها “هاجر” تكمل حديثها فاندفعت إليها تجذبها من رأسها وهي تكيل لها الضربات المغتاظة وقد ارتفع صراخها الساخط:
-أقابل مين يا بت ال****، جرا ايه يا حارة ****، يا شيخة روحي حسبي الله فيكيييي
استطاع الرجال التدخل ليجذبها أحدهم بعيدا بصعوبة في حين انفجرت السيدة في البكاء محاولة كسب استعطاف الجميع علّهم ينالون من “هاجر” من أجلها..
أبعدها أحدهم سريعا ليهتف وهو يدفعها نحو الشارع الرئيسي:
-يلا يا بنتي علي بيتك، يلا بلاش تقفي في وشها، ربنا يهدي الجميع
أنصتت له بالفعل لتتوجه بعد ذلك الي المنزل حيث كان “عمرو” بانتظارها مع أخته وقد سيطر الجمود علي كافة حواسها!..
~إند فلاش بااك~
راقبت “هاجر” تلك الابتسامة التي تسكلت على ثغر “عمرو” بهدوء، لقد استمع لها إلى أن انتهت وها هي تجلس الآن ترغب بأن يضمها إليه..
ولم يكذب هو خبرا فاقترب منها ليضمها، أغمضت عينيها وتنهدت بصوت مرتفع فهتف بهمس لطيف وهو يمرر يده فوق ظهرها بهدوء:
-اششش، اللي راح عدي وخلاص، كفاية تفكير بقي.. احنا ولاد النهاردة
ضمته بقوة فهتف بمزاح محاولا تخفيف ذاك التوتر الذي ملأ الجو:
-انتي هتتحرشي بيا ولا ايه يا بت انتي؟
دفعته بغيظ بضحك ليهتف بمرح:
-تعالي بس متتقمصيش كدا
-انت..
لم يدعها تُكمل حديثها فاندفع مقاطعا إياها بقبلة مفاجأة شلّت جميع حواسها، ابتعد فجأة كما اقترب فجأة ليهتف بابتسامة:
-تعالي نصلّي الأول
هزت رأسها بلا وعي، فاستقام ودلف الى المىحاض تاركاً إياها جالسة تنظر إلى أثره بهيام وهي تتحسس شفتيها بخجل!..
~♡~•~♡~•~♡~•~♡~
-خلصت اللي قلتلك عليه ؟
تستائل “خالد” بلهفة فهتف الشاب الواقف أمامه بصوت مبحوح:
-كله تم يا باشا
ابتسم “خالد” بشر ليضع يده إلى جيب بنطاله ليخرج منه بعض الورقات المالية التي اختطفها منه الشاب سريعا فور رؤيته لها، اختفي الشاب بعد ثواني من أخذه للمال ليهتف “خالد” بشر:
-وقت الحساب جه!
~♡~•~♡~•~♡~•~♡~
-السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله
أنهي “عمرو” الصلاة و “هاجر” من خلفه ليعتدل في جلسته بارتياح، استقامت هي سريعا فهتف بسرعة:
-رايحة فين؟
-هنام
هتفت بخجل فأشار إليها بالاقتراب، اقتربت بطاعة فشحبها ليجلسها بجانبه، التقط كفها ليتحدث وهو يمرر أنامله فوق أصابعها بخفه:
-المفروض بعد ما تخلصي الصلاة متقوميش علي طول عشان الملايكة بتبقي حواليكي بتدعيلك فالمفروض تقعدي في مكانك تقولي شوية أذكار وتسبحي..
-ازاي؟
تسائلت بتلقائية فهتف وهو يداعب أصابعها:
-تسلّمي وتقولي (اللهم انت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام) وبعدين تسبحي وتقولي سبحان الله تلاتة وتلاتين مرة والحمد لله تلاتة وتلاتين مرة والله أكبر تلاتة وتلاتين مرة وتختمي المية بانك تقولي (لا إله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يُحيِ ويُميت وهو علي كل شئ قدير) وتدعي لنفسك بقي لو عايزة
-اها، فهمت
هتفت وقد أخذت بالتسبيح بخفوت وهو إلى جانبها يسبح بابتسامة واسعة، انتهيا بعد فترة فوضع يده فوق رأسها ليقرأ أحد الأدعية الغريبة عليها بثبات في حين احمرت هي خجلا لسبب لم تعرفه، ومن ثَمّ..
استقام ليحملها فتوترت بخجل، وضعها فوق الفراش لينحني اليها هامسا بحرارة:
-دحنا ليلتنا فل يا جميل!
~♡~•~♡~•~♡~•~♡~
يتبع ……
لقراءة الفصل الثالث عشر : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد