روايات

رواية رفيق الليالي الحلوة الفصل الثاني 2 بقلم روزان مصطفى

 رواية رفيق الليالي الحلوة الفصل الثاني 2 بقلم روزان مصطفى

رواية رفيق الليالي الحلوة البارت الثاني

رواية رفيق الليالي الحلوة الجزء الثاني

رواية رفيق الليالي الحلوة الحلقة الثانية

رفيق بنظرة شك : عرفت إيه بالظبط ؟ قصدك عاملين بلاوي كتير وإنت بتتأكد أنا عرفت إيه منهم ؟
بص أصيل لغالب من ورا ضهر رفيق بنظرة يا غبي بعدين قال عشان يغير الموضوع : ياعم دا داخل يمد إيده عليا من غير ما أعرف في إيه دا شكل موت أمه هبلُه
مسك رفيق رقبة أصيل وهو بيقول بغيظ : متجبش سيرة أمي على لسانك !!
غالب بنبرة زعيق ولكن هادية : بس ! إهدى يا رفيق وقول بتتخانق على إيه عشان مش فاهمين
رجع رفيق شعره لورا وهو بيقول : بيفتح الإيميل بتاعي وبيشقط منه بنات من النت وبينهم مُحادثات وسخة شبهه ، بس بما إنه غبي ميعرفش إن المُحادثات اللي بيمسحها أقدر أرجعها من الأرشيف
سكت أصيل وخد نفسه ، غالب غمض عينه وهو بيتنهد براحة واللي هو الحمدلله إن الموضوع جه على أد كدا وقال : مستاهل يعني تضرب أخوك ولا تكلمه بالعقل ؟
أصيل بعصبية : عقل إيه يابني ! أنا الكبير هنا ، دا أصغر واحد فينا
رفيق بصراخ : ما إنت من بعد ما طلقت مراتك لإنها مبتخلفش متجوزتش وبقى عندك ٣٠ ف قولت تستخدم صورة الأصغر والأحلى منك
ضحك أصيل بسُخرية وهو بيقول : واخد مقلب في نفسك ، مش عارف إن ..
قاطعهم دخول أبوهم للأوضة وهو حاطط إيده ورا ظهره ومنزل راسه للأرض وبيقول : من بداية نزول أدم وحواء للأرض ولما بقى قابيل وهابيل إخوات ، صراعات الإخوة وغيرتهم من بعض مبتنتهيش ، ومش هتنتهي ليوم القيامة لإن دا قدر ومصير بني أدم
قعد أبوهم وهو بيرفع جلابيته وقال : بس أنا راجل مبيعجبنيش الحال المايل ، ف اللي مش هيقعد هنا وهو بالع لسانه هقطعهوله
أصيل بصدمة : هو إيه دا يا حج ؟
بصله أبوه بطرف عينه وقال : لسانك .. مفهوم ؟ كل واحد يغور على أوضته
كان غالب باصص من شباك أوضة أصيل للشارع ، وشايف مليكة ماشية بسرعة ومتضايقة وواحد ماشي وراها
حسس غالب على جيبه وقال من غير ما يبص لأبوه : هروح أجيب حاجة وأرجع البيت تاني
قبل ما يطلع من الأوضة أبوه قال بنبرة جد : غالب ، أنا عيني عليك خُد بالك كويس من النُقطة دي
بلع غالب ريقه وكور إيده بغضب لإن في اللحظه دي غضبه كان مسيطر على خوفه من أبوه
خرج من البيت وهو لافف الكوفيه الشتوية على رقبته وكان لونها أزرق ، ولبس جاكيته الجلد الإسود
أول ما خرج لقى مليكة من كُتر ما سرعت رجليها إتلوت وصندلها إتقطع ، راحت لفت للواد اللي ماشي وراها وقالت بعصبية : إنت عاوز مني إيه بالظبط ما تحل عني !!
الواد : هنتكلم شوية لو م ..
مكملش جملته كان غالب ماسكه من رقبته وفاتح عليه المطوة
ملكية بصت بصدمه وهي مرعوبة وقالت : أبيه غالب !!
غالب بغضب وهو بيرميلها مُفتاح عربيته : إقعدي في عربيتي لحد ما أجيلك ، يلاا !!
مليكة فتحت العربية وهي بتترعش وقعدت فيها وهي بتبص للي بيحصل
غالب وهو حاطط المطوة على رقبة الواد قال : في خمس طُرق للموت ، الغرق والحرق والنحر والشنق ، وأخرهم إن حد يضحك عليه الشيطان ويخليه يضايق مليكة ، وإنت إختارت أصعب طريقة فيهم
الواد بغضب : مش معنى إنك ربيتها بعد ما أبوها مات إنك تتحكم فيها ، حقها تحب وترتبط و .. أاااااه
عوره غالب بالمطوه في جنب رقبته جرح خفيف مش عيق وقال : دي عشان لما تبُص في المرايا تفتكرني ، ولحد ما يبقى عندها خمسين سنة أنا في ضهرها واللي هيقربلها هطلع عين أمه ، غوور
رماه غالب على الارض وهو بيلف الكوفيه على رقبته تاني
وقفل المطواه حطها في جيبه ، ركب عربيته ورزع الباب وهو بيقول بحينه : مش قولتلك لو طلعتي من البيت عرفيني ؟ مش تحكم فيكي ولا خنقة بس في شوية .. إحم
مسك لسانه عشان ميشتمش قدامها ، بصلها لقاها بصاله وفاتحه بوقها
قال بهدوء : بتبصيلي كدا ليه ؟
مليكة بصدمة : عشان بتكلمني بهدوء وبحنية مع إنك من دقيقة بس كُنت هتاكل الواد
غمض غالب عينيه وقال : ماهو ، أنا مبحبش حد يضايقك إنتي بنتي ! متربية على إيدي
رجعت مليكة راسها لورا وقالت : دا من حظي الحلو بقى
بص غالب قدامه وهو مبتسم على جنب ف بانت غمازته وقال : هنروح محل بيبيع صنادل حلوة أجيبلك واحد بدل اللي إتقطع
مليكة بإحراج : لا طبعاً هبقى أجيب أنا وماما ، أصل ..
قبل ما تكمل كلامها راح مدور العربية وسايق ، قال من غير ما يبصلها : إربطي حزام الأمان
سكتت لإنها عارفة إن غالب لما بيتعصب منها مش بيزعقلها ولا بيضايقها ، لكنه ببسااطة بيتجاهل اللي قالته وبيعمل اللي في دماغه ، وهي لسه في أولى ثانوي مش فاهمة حجات كتير في الدنيا ف بتحتاج غالب كتير
وصلوا لمحل حلو ونزل غالب ونزلها معاه ، فضلت تبص وتتفرج وهي مكسوفه ف همس غالب من وراها : نقي اللي يعجبك وميهمكيش ، هدية حلوة بمناسبة دخولك ثانوي
إبتسمت هي بسعادة وهي بتبص لقت صندل لونه إسود وشكله جميل ، وهي بشرتها بيضا صافيه ف هيكون حلو على رجليها
مسكته ولقت مقاسها بالظبط ٣٦
جت عشان تقيس كان لازم ترفع الجيبه عشان تقفل سوستة الصندل من ورا
قلع غالب جاكيته ووطى وهو ماسك رجليها وبيبص رافع حاجبه للبياعين في المحل ف كل واحد راح في ناحية
مليكة بألم : شكلي إتعورت مش قادرة أقلع القديم
قلعها غالب القديم وفضل ماسك رجليها بيحسس على التعويرة وباصصلها بتناحة
إتحرجت مليكة ف نزلت الجيبة وهي بتقول : أقيس ؟
غمض غالب عينه وفتحها تاني وقال وهو بيبلع ريقه : أيوة ..
دارى على رجليها بالجاكيت بتاعه ف لبست الصندل براحتها
فضلت تتمشى في المحل قدامه وهي بتبص على رجليها ولفت وقالت لغالب : تححفة ، لايق أوي عليا
غالب بإبتسامة لسعادتها : إنتي اللي بتحلي الحاجة
بعدها همس لنفسه : بتحليني أنا لما بتمشي جنبي
غالب : إحم ، هتاخديه أكيد ؟
مليكة : أيوة ، ميرسي يا أبيه
راح غالب يحاسب وخرجوا وهي لبساه ، مسك صندلها المقطوع ورماه في الباسكت ف قالت : ليه على فكرة كان ممكن يتصلح
غالب : لا ، وقريب هجيبلك واحد كمان غير دا بس مستني الحجات الشتوي تدخل عشان أجبلك بوت أو حاجة
باست مليكه كتفه وهي بتقول : بجد ربنا يخليك ليا يا أبيه
فتح الكوفيه من رقبته وهو بيهوي قدام وشه ف قالت مليكة بإستغراب : إنت حاسس بالحر دا إحنا في شتا !
غالب : ماهو أنا جسمي بيسخن بسرعة عشان كدا مبتقلش على نفسي أوي ، إركبي عشان أوصلك ..
* في منزل ساندرا
كانت متعلقة في الدولاب وهي موقعه بناطيلها على الأرض وسريرها فوضوي كالعادة
وقعت الصندوق وهي بتقول : أخيررااا ، صور الجامعة
فتحت الصندوق وهي قاعدة على الأرض وفتحت ألبوم الجامعة
فضلت تتفرج على الصور لحد ما وصلت لصورتها وهي قاعدة على كبوت العربية بتاعة رفيق وبتاكل ساندوتش شاورما وماسكه أزازة بيبسي رفعاها للسما بإيديها التانية وضحكتها من القلب ورفيق ساند وهو واقف على الارض وبيبصلها بإنبهار وكانت الدنيا ليل قدام كرفانات الأكل
بصت للصورة بإبتسامة حنين وإفتكرت الموقف
ساندرا بإستمتاع وهي بتاكل : بحب أجيب شاورما من الراجل دا مخصوص عشان بيحط صوص حراق كتير
رفيق وهو ماسك السفن أب : مش بيجيلك حموضة أو معدتك مش بتتعبك ؟
ساندرا وهي بتاكل : ما أنا بشرب بيبسي أهو
قربلها رفيق وقال : أجبلك حاجة سُخنة تشربيها عشان الجو الساقع دا ؟
ضحكت ساندرا وقالت : لا ، أنا كدا تمام و أااااع
انيا مطرت عليهم ف نزلت جري من على الكبوت وهي بتركب عربية رفيق وبتقفل عليها ، ركب رفيق جنبها ف قعدت تضحك جامد وهي مغمضة عنيها وبتقول : لازم نتغرق ، المطر مستقصدنا على فكرة .. هتبعتلي الصورة إمتى ؟
رفيق : بكرة بقى في الجامعة ، عشان عاوز أطبعها وأحتفظ بيها ♡
* الوقت الحالي
ساندرا كانت بتحسس على الصورة وبتبص لسعادتهم فيها ، غمضت عنيها وفتحتها تاني وهي بتتنهد بحنين
قامت فتحت الفيس لإنها عاملة تسجيل خروج وهي بتقول : يارب ميكونش إتجوز عشان رسالتي متعملهوش مشاكل مع مراته ، يارب
فتحت الفيس بوك لقت في صندوق الرسايل مسج جديدة !
إيديها كانت بتترعش ولقت رسالة جديدة من رفيق ، فتحتها وهي بتاخد نفسها لقته كاتب
( ساندرا ! منستكيش أكيد ، في ناس بنقضي معاهم أحلى أيام حياتنا مش سهل ننساهم ، قريت رسالتك إنتي لسه في القاهرة ؟ )
رمت الفون من إيديها وقامت تتنطط على السرير وهي بتقول : فااااكرني رفيق فاااكرني
لقت شبشب طاير عليها ف قعدت على السرير وهي بتقول : ليه ! ليه يا أمي بتفسدي اللحظة
أمها بعصبية : السرير هيتكسر يا جاموسة ، وإيه المزبلة دي ! قومي يابت طبقي هدومك وخرجيلي التسعين كوباية اللي أنا كل يوم أسأل الكوبايات بتختفي فين ، وإيه دا كوباية من النيش دي !!
ساندرا برعب : لا دي شبهها
الشبشب التاني أترمى عليها راحت نازلة تحت الشرير وهي ماسكة فانلة بيضا بتشاور بيها بإيديها من تحت السرير : أنا مُستسلمة ! مستسلمة وهنضف الأوضة أهو ..
* في منزل بكري السُلامي
دخل غالب بعد يوم طويل مع مليكة وقفل الباب ، أول ما دمل لقى أصيل قاعد ووشه أصفر
حط غالب المفاتيح في جيبه وهو بيقول : في إيه مالك ؟
أصيل بصدمة : عرفت اللي حصل ؟؟
يتبع …..
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية رفيق الليالي الحلوة)

اترك رد

error: Content is protected !!