Uncategorized

رواية أمير قلبي الفصل الثالث عشر 13 بقلم إيمان محمود

 رواية أمير قلبي الفصل الثالث عشر 13 بقلم إيمان محمود
رواية أمير قلبي الفصل الثالث عشر 13 بقلم إيمان محمود

رواية أمير قلبي الفصل الثالث عشر 13 بقلم إيمان محمود

تنهدت “هاجر” بحرارة وهي تتذكر مقتطفات سريعة من الليلة الماضية، لتلوي “سناء” شفتيها باستنكار، وكزتها بقوة جاذبة إياها إلى الواقع من جديد لتهتف:
-هو لحق كل بعقلك حلاوة يا خايبة؟، مين اللي كانت بتعيط امبارح وتقولي.. في بينهم حاجة، هي كانت بتحبه واتجوزت عشان تنساه.. هااا مين؟
تسائلت بسخرية فردت “هاجر” بهيام:
-بحبه اوي يا سناء، قمر يخربيته
-انتي بني ادمة معدومة الكرامة
-مش مهم، المهم اني بحبه
قلبت “سناء” كفيها بحسرة علي حديثها لتردف بضحك:
-وربنا انتي حلال فيكي اللي بيعمله فيكي دا، يا بت اتقلي شوية 
انتبهت “هاجر” لتهتف باهتمام:
-اتقل؟
-ايوا اتقلي، متبقيش عاملة زي العبيطة قدامه كدا يقولك روحي تروحي ويقولك تعالي تيجي، خلي عندك شخصـ…
-سناااااء
هتف “عماد” من الخارج بصوت جهور مقاطعا حديثها لتنهض بارتباك هاتفة بلهفة:
-جاااية
تركتها وخرجت لتلوي “هاجر” شفتيها باستنكار، عادت “سناء” بعد ثواني وبيدها “فرحة” ابنتها التي لطخت ملابسها ببعض الشوكولاتة، لتهتف “هاجر” بسخرية:
-لا ونِعم الكرامة يا أبلتي
-بس يا كلبة انتي، انا وعماد حاجة وانتي والكلب اللي برا حاجة تانية
-لو سمحتي، لمي لسانك شوية
دبدبت “سناء” الأرض بقدميها بحنق لتصرخ بتذمر:
-عطاها شوكولاتة يا هاجر وخلاها تبهدل هدومها
-ما تسيبي البنت تاكل يا عدوة البهجة انتي
لم ترد “سناء” واكتفت بالاهتمام بملابس ابنتها التي اتسخت، في حين عادت “هاجر” إلى هيامها بفارس أحلامها من جديد..
…….
-عاملة ايه النهاردة؟
سأل “عمرو” بابتسامة فتهضبت وجنتا “هاجر” بخجل، تحمحمت بقوة قبل أن تهتف بارتباك:
-كويسة
-مش هناكل النهاردة ولا اي؟
استقاما بحرج لتهتف وهي تتوجه الى المطبخ:
-هناكل طبعا، ثواني بس
اختفت سريعا فتنهد هو قبل ان يُخرج هاتفه ليبدأ بقراءة بعض الأذكار حتي تنتهي..
~♡~•~♡~•~♡~•~♡~
-مبروك يا جليلة
هتفت “سماح” بسخرية لترد “جليلة” بثبات:
-الله يبارك فيكي يا سماح، عقبال منال ياختي
-منال خطوبتها آخر الأسبوع، علي واحد ما شاء الله يعني كدا من الكويت وهياخدها ويسافرو هناك
-مبروك يا حبيبتي، ربنا يهنيها
أنهت حديثها وصعدت إلى الأعلى بابتسامة تاركة “سماح” تنظر إلى أثرها بغيظ..
دلفت “جليلة” إلى المنزل لتغلق الباب من خلفها بقوة، خرج “مُسعد” من غرفته على أثر صوت الباب فوجد زوجته تتمتم ببغض للسباب اللاذع، سألها بترقب عن سبب غضبها فاندفعت هاتفة بضيق:
-الولية اللي اسمها سماح اللي معندهاش ريحة الدم، دي بتعايرني
-بتعايرك بايه؟
-قال ايه!، بنتها جايلها عريس من الكويت وهياخدها ويسافر
تنهد “مُسعد” بهدوء قبل ان يهتف:
-وانتي زعلانة ليه؟ انتي مش بنتك اتجوزت وخلاص؟ ولا انتي عمرو مش عاجبك؟
-عمرو راجل طبعا وسيد الرجالة، انا بس اتقهرت من كلامها، الولية كانها بتقولي في وشي شوفي بنتك خدت ايه وانا بنتي هتاخد ايه
اقترب منها ليهتف بابتسامة:
-متحطيش كلامها في بالك، هي عقلها جايبها لكدا فانتي اهدي واستغفري ربنا وملكيش دعوة بيها، وبعدين زي ما قلتي ، بنتك واخدة راجل وسيد الرجالة، فمترميش ودنك للناس، الناس كلامهم مش بيخلص
-حاضر
ابتسم بهدوء قبل ان يلتقط كفها ليقبله ليهمس بدفء:
-وحشتني القاعدة معاكي
-تصدق وانت، هدخل اعملنا كوبايتين شاي
-هستناكي في البلكونة
همس بحنان قبل ان يتركها ويتوجه إلى الشرفة بانتظارها في حين توجهت هي بنشاط الى المطبخ لتعد لهما الشاي وقد ارتسمت علي وجهها ابتسامة واسعة استطاع هو رسمها ببعض الكلمات اللطيفة..
«وأدركتُ علي يديك أن الهموم قد تُمحي ببعض الكلمات الحانية»
~♡~•~♡~•~♡~•~♡~
انتهت “سناء” من تغيير ملابس طفلتها لتهتف بصوت مرتفع قليلاً:
-عارفة لو وسّختي هدومك هعمل فيكي ايه؟
-روحي يا فرحة العبي مع اخوكي
هتف “عماد” وهو يدفع ابنته برفق إلى الخارج ليغلق الباب ويعود إلى زوجته التي تحدثت بغيظ:
-هتبهدل هدومها من تاني
اقترب منها ليتحدث بهدوء:
-خليها توسخ براحتها واتكلمي معاها بالراحة، فهميها بالهدوء ان دا غلط متقعديش تشخطي فيها عشان متخافش منك يا سناء
-حاضر
ردت بتذمر فاقترب منها ليضمها اليه هامسا بحنان:
-يا حبيبتي انك تشخطي فيها بالشكل دا هيأثر عليها ومع الوقت هتخاف منك، ومش بعيد لما تكبر تبدأ تخبي عليكي أي حاجة عشان خايفة منك
-انا عارفة الكلام دا بس كنت متعصبة بس
قبّل رأسها ليهتف بابتسامة:
-خلاص هعديها المرادي
-وانت تقدر متعديهاش ولا ايه؟
هتفت بسخرية فضربها بخفة علي رأسها ليهتف بغيظ:
-بطلي تردي عليا الكلمة بكلمتها كدا يا بت متعصبنيش
-طيب ياخويا 
دفعها عنه بقرف حالما نادته بذاك اللقب ليهتف بسخرية:
-اخوكي؟ طب قومي حضريلي الغدا يا اختي
-يختي عسل وهي زعلانة كدا
-يا بت هقوملك
-اشششش، انا رايحة اعملك الاكل
تركته وتوجهت الي الخارج في حين جلس هو يبتسم ببلاهة على تصرفاتها الغبية المحببة!..
~♡~•~♡~•~♡~•~♡~
نهضت “هاجر” من مكانها بحذر لتقترب من “عمرو” الذي انشغل عنها بهاتفه، حدقت بشاشة الهاتف لثواني لتهتف بملل:
-انت مش هتسيب الفون بقي؟، دا النهاردة صباحيتنا يا عمرو
وضع “عمرو” الهاتف جانبا بعدما أغلقه ليهتف وهو يجذبها اليه:
-معلش يا حبيبي، كنت بشوف حاجة بس
اقشعر بدنها من كلمة (حبيبي) التي قالها دون تفكير فابتسمت بلذة، ضمت نفسها إليه لتهتف بحب:
-شوف اللي انت عايزه
ابتسم وصمت فتحدثت هي بعد فترة:
-اه صحيح، هي أسماء مجتش النهاردة مع سناء ليه؟
-مش عارف، مسألتش سناء، بس عادي يعني
-عمرو..
همهم بانتباه فهتفت بتردد:
-هي.. يعني.. كان في بينكو حاجة قبل كدا؟
عقد حاجباه لثواني قبل ان ينفجر ضاحكا على حديثها، تأففت بضيق فهتف سريعا:
-معلش بس مقدرتش، حاجة اي يا بنتي دي بنت خالتي
-عادي يعني، ما ياما ولاد خالات حبو بعض واتجوزو
-بس انا اتجوزتك انتي
هتف بتلقائية فعضت شفتيها بتوتر، اعتدل فاعتدلت هي الأخرى لتخرج من أحضانه، أحاط وجهها بكفيه قبل أن يهتف بثبات:
-أنا بقيت جوزك انتي يا هاجر مش جوزها، وهي بالنسبالي بنت خالتي وبس وانا لا يمكن أبصلها بطريقة تانية.. أبداً
ابتسمت بهيام قبل أن ترفع كفها لتضعه فوق لحيته الخفيفة لتمرره فوقها بخفة، هتفت وهي تعبث بلحيته بحب:
-تعرف اني بحب دقنك اوي
ابتسم وغمز لها ليهتف بعبث:
-دقني بس؟
وكزته بخجل فقربها مته ليقبّلها بحنو، ابتعد عنها ليهمس أمام شفتيها وهو ينهض حاملا إياها:
-لا دحنا لازم نشوف انتي بتحبي ايه بقى
رنت ضحكاتها المجلجلة أرجاء الغرفة فهتف بصوت عالي:
-دحنا ليلتنا عنب
~♡~•~♡~•~♡~•~♡~
تأففت “هاجر” بغيظ وهي تنظر لـ”أسماء” التى جلست تمازح “عمرو” بأريحية، أغاظتها أريحيتها في الحديث معه وما أشعلها أكثر هو مبادلته لها ذاك المزاح، أيمزح مع الجميع ويأتي إليها ليتحفّظ في بعض ردود أفعاله!..
استقامت بضيق لتتوجه إلى المطبخ، لقد شعرت بالاختناق من تلك الأجواء التي كانت كالجمرات التي تحرق قلبها فحسب، فعلى الرغم من معاملة “عمرو” الحسَنة إلا أنها تريد حبّه، تريده أن يُغرم بها كما تفعل هي..
أزالت بعض الدموع الواهية بأناملها لتتنهد بتعب، كادت تتحرك لتصنع شيئا لتقدمه لـ”أسماء” بالخارج لكنها توقفت ما أن شعرت به يدلف إلى المطبخ، توقف أمامها ليهتف بهدوء:
-انتي متضايفة من وجودها؟
أخفضت أنظارها ولم تجد أن نفيها لما قال قد يُجدي نفعا، فهي حقا لا تطيق تلك الفتاة..
اقترب منها ليهتف بخفوت:
-هاجر.. أسماء زي أختي
-بس هي مش أختك يا عمرو
هتفت باختناق فتحدث بلين:
-بس انا شايفها زي أختي، وبعدين انتي شايفة اني ممكن أبصلها؟
صمتت فكرر سؤاله من جديد:
-انتي شايفة اني بجد ممكن أبصلها؟!
نفت رأسها بقوة لتهتف باندفاع وهي تندفع الى أحضانه:
-لا طبعاً، أنا واثقة فيك والله بس مش بحبها مش أكتر، والله واثقة فيك وعارفة انك لا يمكن تبصلها
ابتسم برضا ليهتف وهو يربت على رأسها:
-طب يلا بقي عشان تشوفيها وتضايفيها، مش معقول تيجي ومتعمليلهاش شاي حتي
-حاضر، مش هتأخر
-اعمليلي عصير مانجة
-من عيوني يا حبيبي
ابتسم ولم يرد، بل اكتفي بتقبيل رأسها بإجلال ليتركها بعد ذلك ويخرج ليجلس مع “أسماء” بانتظارها، في حين تنهدت هي بحزن وبداخلها تتمني لو يبادلها القليل من المشاعر التي تسمح له بالتعامل معها كما تود وتتمني!..
~♡~•~♡~•~♡~•~♡~
بعد مرور يومان..
-يا عمرو مش لازم تنزل بقى
هتفت “هاجر” بضيق فاقترب “عمرو” منها وقبّل جبينها ليهتف بلطف:
-أنا قاعد معاكي بقالي يومين أهو وراكن التاكسي، وبعدين متخافيش مش هتأخر عليكي
مدت يدها لتعبث بياقة ملابسه لتهتف بتذمر وقلق:
-بس انا عايزاك تفضل معايا، قلبي مش مطمن يا عمرو
ابتسم وهو يمسك يديها ليخفضهما وهو يتحدث بابتسامة محاولا طمئنتها:
-«قل لن يُصيبنا إلا ما كتب الله لنا»، انا مش هتأخر يا حبيبي، وبعدين انا كدا هفلس ويومين وهأكلك عيش وجبنة وحماتي تغضب عليّا بقى
-علي قلبى زي العسل
هتفت باندفاع فاقترب منها ليهمس:
-يسلملي قلبك، والله عايز أقعد معاكي بس لازم أنزل النهاردة 
قوّست شفتيها بحزن فاقترب ليقبل شفتيها بهدوء، ابتعد ليهتف وهو يعيد بعض خصيلات شعرها القصير الى الخلف:
-مش هتأخر عليكي ان شاء الله، انتي بس ادعيلي
-ان شاء الله ربنا يفتحها في وشك يا حبيبي
-آمين يا رب
هتف ليقبل رأسها بامتنان قبل أن يتركها ويهبط للأسفل تاكرا إياها تتنهد باشتياق بدأ مبكراً!..
~♡~•~♡~•~♡~•~♡~
بعد فترة..
تفاجأت “هاجر” بـ”سناء” التي أتت لتجلس معها بناءً على طلب أخيها لتبتسم برضا..
انشغلت الفتاتان في اللهو لبعض الوقت وقد رأت “سناء” أن بعض الرقص قد يُزيل توتر “هاجر” الغريب ذاك، وبعد فترة أوقفت “هاجر” الموسيقي بلهفة حالما استمعت إلى رنين هاتفها، نظرت إلى الهاتف فابتسمت باتساع وهي تري (قرة عيني) لقب زوجها يُضئ الشاشة، كادت تتوجه إلى غرفتها لترد لكن بعد إلحاح دام لثواني ردت بجانب “سناء” بعدما فتحت مكبر الصوت، تحمحمت بخفوت قبل أن تهتف بدلال:
-الووو
-مدام هاجر معايا؟
انقطعت أنفاسها لثواني والتمعت عيناها بالدموع، كانت تشعر منذ البداية أن شيئا سيئا سيحدث، سبقتها “سناء” فردت بلهفة:
-مش دا تليفون عمرو؟ مين معايا؟
-أنا…..
~♡~•~♡~•~♡~•~♡~
ياتري مين اللي رد دا؟
وياتري ايه اللي حصل؟
يتبع ……
لقراءة الفصل الرابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!