Uncategorized

رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم أية أحمد

      رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم أية أحمد

رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم أية أحمد

رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم أية أحمد

ــــ  تتجوزيني…. 
نظرت له بصدمه من كلمته التي خرجت منه فجاه ودون اي مقدمات،  ظلت تنظر له بعض الوقت في محاوله للاستيعاب،   تكاد ان تجيب عندما سمعت صوت جلبه،  نظرت الي باب شقتها لتصدم عندما رات،  امامها جارتها التي تستمر في ملاحقتها منذ موت والدها،  كانت تقف ومعها مجموعة من الجيران..، 
ــــ  تعالوا يا ناس شوفو الشريفه الي رفضت ابني عشان بيشرب وهى  ماشيه علي حل شعرها،  اخس عليكي وعلي تربيتك…. خرجت تقي سريعا لتصدم من كلام  ام اسماء التي كانت تطعن في شرفها امام الجميع.. 
ــــ  انتي بتقولي ايه انتي ليه مش عاوزة تسبيني في حالي حرام عليكي بقي… 
ــــ  تحرم عليكي عيشتك يا بعيده شوفو البت وبجاحتها…. 
ــــ  يعني مش مكفيكي جيبه رجاله البيت ودنستي العماره بقرفك اخس عليكي امى  وامك كانو ناس طيبين… 
ــــ  احنا الي كنا فاكرينك محترمه….  حدقت بذهول وهي تنظر الي وجوه الناس التي ارتسم عليها القرف والاشمئزاز  منها…. 
ــــ  البت دي مش لازم تقعد هنا تاني…. 
ــــ  اخرسوا ايييييه عشان مردتش عليكوا ولا ايه،  انا حسام العراب يا حوش منك ليه وتقي تبقي خطيبتي انا خاطبها قلب ما ابوها يموت، وكنت جي اجبلها طلب لشقتها  ولا  انتو عمي ومش شايفين اننا سايبين باب الشقه مفتوح عشان دي الاصول ولا ايه…. 
ــــ  انت كذاب… 
ــــ  قسما عظما لو نطقتي بكلمه تاني لكون ناسي انك واحده ست،  انا مش مجبور اني اقف وابرر لحد فاهمين  تقي تبقي خطيبتي والي رجال وامه جيباه ينطق بنص كلمه عليها،  وكمان كتب الكتاب بكره ابقي شرفونا…  فور ان انتها اغلق الباب في وجوههم وهو يتنفس بهيجان، التفت فور ان سمع صوت شهقاتها الباكيه،  اقترب منها بحزن علي دموعها التي اغرقت وجهها المتعب… 
ــــ  تقي..  انا اسف لو قلت حاجه ضايقتك،  تقي انتي سمعاني ردي عليا…  اقترب منها بحذر ولكن سرعان ما فزع وهو يمسك بها قبل انت تسقط…. 
ــــ  تقي مالك اهدي،  طيب البخاخ فين…  
ــــ  ج. جوه.. ع. علي. سرير… وضعها علي الاريكه وتوجه سريعا الي غرفتها،  اخذ البخاخ من علي الفراش واسرع باتجهها،  استنشقت منه ليرتخي جسدها فور ان سار في جسدها،  بدء تنفسها في الانتظام،  نظرت له بتعب وحزن من ما تسببته له من متاعب وذلك الموقف المحرج الذي وضعته به الان…. 
ــــ  اسفه اوي يا حسام بيه علي الموقف ده تقدر تتفضل انت انا هقدر اتصرف…  جلس امامها وامسك يدها بين يديه برفق وحنان شديد طبع عليها قبله جعلتها تجفل وكأن طيار كهرباء سار في جسدها… 
ــــ  انا بحبك،  بحبك لدرجه اني بقيت اشوفك في كل مكان وفي كل واحده ست اشوفها مش بتفارقى  تفكيري ولو لحظه واحده،  انتي عارفه انك بنسبالي حاجه كبيره لدرجه اني مقدرش اعيش من غيرها،  انا الي قلته بره مكنش مجرد كلام لاني فعلا كنت عارض عليكي الجواز لكن اكيد مش بالوضع ده… 
ــــ  بجد يا حسام يعني انت مش بتقول كده عشان الجيران.  . 
ــــ  جيران مين يا هبله انتي عارفه انا اقدر اعمل ايه مش هضطر اني اهدد انا همحيهم على طول.. 
ــــ  انا…  
ــــ  موافقه صح… اومئت له بموافقه،  شعر وكانة ملك العالم بين يده في تلك اللحظه،  اهم احلامه اليوم قد وصل له،  ابتسم وقبل جبينها بحب… 
ــــ  بحبك ♥
………. 
دخل الي الفيلا وهو يحتضن كتفها… 
ــــ  اخيرا رجعت كنت فين كل ده… 
ــــ  كنت عند رحيم مالك،  ازك يا سراب عامله ايه.. 
ــــ  كويسه الحمد لله…  توجهت رتاج الي سراب وضمتها بفرحه كبيره من رجوعها… 
ــــ  وحشتيني اوي يا سراب اخيرا رجعتي…. 
ــــ  وانتي كمان وحشني اوي يا رتاج… ابتعتد وقالت بخماس شديد.. 
ــــ عرفتي انا هبقي ماما….  توسعت عين سراب بصدمه وصاحت بفرح متناسيه وجود كل من احمد و حازم…. 
ــــ  بجد من امتي ولد ولا بنت،  ياييي هبقي مرات عمو…  كانت سراب تتحدث بحماس شديد وهي تحتضن رتاج التي كانت في غايه السعاده،ذلك الشعور منذ امس بطريقه غريبه حتي هي استغربت من نفسها، وكان غضبها قد جعلها تغفل عن وجود طفل ينمو في داخلها،  قطعه من الرجل الذي جعل قلبها يخفق لاول مره،  الرجل الذي معه عاشت حنان وحب لم تختبره الي مع شقيقها،  حب وحنان من نوع مختلف من نوع جعلها تقع في حبه منذ ان امسك يدها اول مره منذ ان استمعت لنبرته الحنونه… 
ــــ  هو انا ليه حاسس ان ملناش لازمه في الموضوع…  قالها احمد وهو يميل علي حازم الذي كان يراقب انفعالات زوجته المبالغ فيها… 
ــــ  مش عارف،  بس غريبه سامحتك في يوم واحد يا جبروتك يا اخي…  ابتسم وقال بثقه وغرور… 
ــــ  طبعا انت بتشك في قدرات اخوك ولا ايه… 
ــــ  ههه لا ما عاذ الله انا اقدر….  التفت كلتا الفتتاتين علي صوت حازم… 
ــــ  بتضحكوا علي ايه انتو الاتنين.. 
ــــ  لا مفيش احمد كان بيقولي نكته،  احمد بابا هنا وكان عاوز يشوفك… 
ــــ  ليه في حاجه ولا ايه….. 
ــــ  مش عارف والله ابقي اساله انا خارج انا وسراب…. اومي له احمد ثم توجه الي غرفه المكتب بينما رتاج التي توجهت الي غرفتها… 
….. 
عند ادهم… 
كان يجلس في الحديقه وامامه الابتوب الخاص بل عمل، بينما يضع بعض الملفات علي الطاولة وفي الجهه الاخرى فنجان من القهوه وقد انتهى منه منذ مده ليست بطويله،  كان علي هذا الحال منذ وقت طويل،  يتابع الاعمال من المنزل فهو فى كلتا الاحوال لن يعود الا بعد اسبوع حتي يتمم زواجه من معشوقته…. 
رفع عنيه فور ان شعر بخطوات ليجدها وردته تتجوه الي الحديقه الخلفيه للقصر دون ان تنتبه لوجوده،  عقد حاجبيه باستغراب من توجهها الي هذا المكان في مثل هذا الوقت،  سار خلفها ببطئ الي ان وجدها تقف امام الباب الخلفي للحديقه،  مر بعض الوقت وكاد ان يقترب منها لكي يسالها  ماذا تنتظر لكنه تجمد عندما راء رجل يدخل من الباب،  كان يبدو في العشرين من عمره،  كاد ان يتوجه لها لكنه تجمد مكانه عندما وصله صوتهم وهم يتحدثون.. 
ــــ  خد دول ادويه الي قلتلك عليهم وكمان الشنطه دي فيها اكل….  اخذ منها الشاب الحقائب وقال بخجل.. 
ــــ  شكرا اوي يا ست ورده مش عارف اشكرك ازاي لولاكي مكنتش عرفت ايه الي حصلي انا وامي…. ابتسمت بطيبه وقالت.. 
ــــ  متقولش كده الشكر لله وحده كل شهر تعالي خد الادويه دي ماشي،  انا ان شاء الله هكلم جدي يشغلك شغل ماشي وساعتها مش هتحتاج لحد حتي ليا انا…  ادمعت عين الشاب واومي لها ثم اعاد شكرها بإمتنان كبير وغادر، بينما ظلت هي مكانها تنظر الي مكانه براحه كونها ساعدته ولو قليلا في راحه تلك المرأة العجوز،  التفتت لكي تعود الي الداخل لكن تجمد جسدها بصدمه فور ان رات ادهم يقف خلفها ويبدو انه يراقبها من مده،  اقترب منها لكن تفاجاء بإبتعادها السريع عنه وكأنه وحش او شخصا غريب عليها… 
ــــ  ده..  ده واحد كان. محتاج علاج  لوالدته ومكنش معاه يجيبه…. انتفاضه سرت بجيدها عندما اصتطدم ظهرها بباب القصر الخلفي،  اما الاخر فقد ظل يسير بإتجهها الي ان توقف امامها… 
ــــ  انتي خايفه مني يا ورده…  نظرت له بتفاجي من حديثه الغريب،  ابتلعت ريقها بتوتر وهي تري وجهه القريب جدا منها،  حاولت ان تبتعد لكن لم يسمح لها بذلك،  اراد ان يعرف ما تفكر به وسبب تراجعها ذلك وكانه وحش… “ورده  ردي عاليا، انتي بجد بقيتي بتخافي مني…  التمست الحزن والندم في نبرته  التي استمعتها لاول مره طالما كان اقوي الرجال الهادء الذي تميز بذكاءه الحاد وطيبه القلب والروح المرحه الكرزمه التي كانت دوما تحبها رغم من عدم انسيقها الي تلك المشاعر يوما لتربيتها التي كانت تمنعها من ذلك من مجرد التفكير في الامر حتي،  لم تشعر بنفسها الي وهي تنفي الامر براسها وكانها لا تريد ان تحزنه لا تريد ان تكون هي السبب في ذلك… 
ــــ  انا  عاوز ادخل جوه…. قبل ان ترحل من امامه امسك يدها واعادها بجواره وقال.. 
ــــ  انتي بجد مش خايفه مني،  عاوز اعرف انتي ايه احساسك ناحيتي،  طيب انتي عارفه اننا هنكتب الكتاب اخر الاسبوع ده….  سالها بعد ان وجدها لا ترد عليه… 
ــــ  م. مش بخاف منك،  بس بس بخاف من رد فعلك انت بتتعصب وتزعق فيا علي طول مع اني مش ببقي عملت حاجه،  مش ببقي عاوزة اعصبك…. 
ــــ  عارف اني كنت بتنرفز عليكي وانا اسف حقك عليا اوعدك ده مش هيحصل تاني، ولازم تعرفي اني لما بتعصب عليكي بيبقي بسبب غيرتي عليكي مش عاوز حد يتعامل معاكي غيري انا مش عاوزك تعرفي حد من جنس ادم غيري ابقي انا كل حاجه ليكي زي ما انتي بقيتي كل حاجه بالنسبةليا … 
ــــ  بجد يا ادهم انت بتحس بكده اتجاهى  ولا انت بتعمل كده عشان انا بنت عمك وبس… 
ــــ  هههه يا حببتي هو انتي يعني عشان بنت عمي اتجوزك بعدين ما حسام اهو مرحش حب رقيه اختي ليه يعني….. 
ــــ  يعني انت مش فارق معاك اني مريضه سكر…  امسك يها وقبلها بحنان قال بمزاح لكي يخفف من اللامها.. 
ــــ  يعني حد يطول مراته يبقي عندها السكر علي فكره ده دليل علي انك مسكره لدرجه انك بقي عندك السكر يا مسكر انت…  قرس وجنتها بمرح لتضحك علي كلامه بينما دق قلب الاخر بسعاده لسعادتها تلك…. 
ــــ  عاوز افضل شايف الضحكه دي منوره وشك ديما،  عارفه ليه ….  نظر لها بينما مرر الاخر يده علي وجنتها المحمره وقال.. “عشان انتي النور الي في حياتي يا ورده ضحكتك بتنسيني كل حاجه…. اخفضت عينها وهي تشعر انها تكاد تطير من السعاده،  لا تعلم ما يجب ان ترد عليه او ان تجيب في موقف كهذا،  رفعت عينها له قليلا ثم رقضت من امامه… 
ــــ  بحبك يا ورده….  قالها في داخله ثم توجه خلفها لكي يتابع اعماله.. 
…….. 
في شركه العراب،  في مجلس الاداره،  كان يتراس الطاوله رحيم وبجواره حسام واربع من رؤساء الاقسام.. 
ــــ  يعني دي كل المبيعات في الشهر الي فات،  مش ملاحظين انها منخفضه اوي ولا ايه… 
ــــ  انا عملت احصاء لكل المصاريف وقارنتها بالطلبيات والمبيعات ولاقيت ان المصاريف عاليه اوي،  يعني بمعني اصح في حد بيختلس اموال من الشركه,  ابتلع راس الماليه في الشركه ريقه  بينما نظر له حسام بعين ثاقبه فكونه رئيس قسم الحسابات في الشركه يعلم حق العلم ان ذلك المبلغ الناقص  انضب في جيب واحد  من هاذين الاثنين الجالسين امامه  إما رئيس الماليه في الشركه او المسئول عن قسم الموارد الذي يطلب احتياجات المصنع… 
ــــ  يا رحيم بيه صدقني انا المسئول عن الخزنه من سنين وعمري ما قصرت او دخلت جنيه حرام في جيبي حتي تقدر تتاكد من ده من حسباتي،  كمان انا طلعت المبلغ بنيابه عن الملف الي بعتهولي راؤف بيه باحتياجات المصنع…. 
ــــ  قصدك ايه يا فاروق ان انا الي اختلست الفلوس دي…  رد فاروق بثقه وقوه لا تليق الا برجلا مثله فهو معروف بامنته واللتزامه.. 
ــــ  انا مقلتش كده يا راؤف بيه انا بقول ان الملفات الي قدمتها للبش مهندس رحيم هي اني طلعت الفلوس بناء علي طلب حضرتك من ورد خام محتاجه المصنع فلو في اي مشكل فانا مش مسئول عنها،  بشمهندس رحيم انا مستعد لاي تحقيق انت ها تأمر بيه لاني واثق ان مفيش جنيه حرام دخل بيتي من شركتك…. 
ــــ  اتفضلو كله علي مكتبه ولما اخد القرار هبلغكم بيه،  لكن لازم تعرفو اني هعرف مين المسئول… 
ــــ  رحيم ليه محسبتوش…  دخل رحيم الي مكتبه وخلفه حسام،  جلس واخذ الملفات الي انماله والتي قدمها له فاروق.. 
ــــ  عاوز اعرف مين وراه يا حسام،  راوف جبان وانا عارف ان في حد مقوي قلبه عشان يعمل كده،  روح انت تابع الشغل وانا اول ما اوصل لحاجه هعرفك… 
ــــ  كنت عاوزك في موضوع….  
ــــ  قول في حاجه ولا ايه…. توتر حسام لاول مره امام رحيم فا هم مثل الاخوه لا يخفون شي عن بعضهم ولكن الان يشعر بالارتباك منه او ربما الخجل لا يعلم… 
ــــ  انا عاوز اكتب كتابي علي تقي السكيرتيره بتعتي…  نظر له رحيم بحده ورفع احد حاجبيه وقال 
ــــ  كتب كتاب مره واحده،  وحضرتك بقي مش ناوي تقولي عن السبب،  متقلش انك بتحبها عشان انا عارف ده كويس غيره…  اخفض حسام نظره وبدء في سرد كل ما حدث في بيت تقي وكيف اتهمها الجيران في شرفها وما قاله هو،  وضع رحيم يده اسفل ذقنه ونظر بعمق الي حسام الذي ارتبك من نظره رحيم 
ــــ  يعني  انت الي وقفت وقلت الكلام ده،  وانت شايف ان دي الطريقه الصح..  
ــــ  يعني ايه الصح كنت عاوزني اقف واشوفهم وهما عمالين يطعنو في شرفها ويتهموها و اقف ساكت، بعدين انت عارف اني بحبها ومستحيل استغني عنها..  
ــــ  وهي فين دلوقتي… 
ــــ  في شقتها هتكون فين…  
ــــ  يعني يا غبي بعد كل الي حصل ده سايبها وحدها وسطيهم طب افرض حد اتعرضلها وهي لوحدها… 
ــــ  دانا كنت قتلتهم،  انا سايب واحد تحت العماره وخليته يحرسها كويس متقلقش،  انا بس عاوزك تقنع جدي في الموضوع ده،  رحيم انت هتقف معايا  مش كده جدي بيقتنع برايك… 
ــــ  وانت مفكرتش في جدك وانت واقف زي السبع وبتقول هتجوزها أفرض جدك رفض هتعمل ايه هتتخلي عنها … 
ــــ  مستحيل مش هتخلي عنها مهما حصل  ، رحيم ارجوك ساعدني… 
ــــ  هساعدك بس الاول روح هاتها من هناك لانها مش في امان خليها تفضل عندي لحد ما اكلم جدك كده كده نازلين كمان يومين عشان كتب كتاب ادهم وورده ورقيه ومراون… 
ــــ  خلاص ماشي سلام.. 
……. 
رفعت الهاتف علي اذنها بعد ان ازعجها من كثره الاتصال،  نظرت الي الرقم الغريب لم تعتاد علي الرد علي اي ارقام لا تعرفها،  اجابت بصوت هاداء رقيق.. 
ــــ  الو…  ظل الصمت مستمر كادت ان تغلق لكن نبض قلبها بقوه وهي تستمع الي نبرته… 
ــــ  احلي الو دي يا اناس….  ابتسمت رغم عنها عندما عرفت هويه المتصل… 
ــــ  ده مش رقمك يا مروان…. 
ــــ  يا لهوي علي مروان ده خلاص هانت كلها يومين تكوني مراتي يا بنت العراب…. 
ــــ  هتعمل ايه يعني لو قربت مني هقول لجدي وادهم …. 
ــــ  هههههه ده تهديد بقي،  المهم انتي عامله ايه وحشتيني… 
ــــ  مروان هو ادهم عارف اني بكلمك صح… 
ــــ   مش عارف بس متقلقيش خلاص كلها يومين واكلمك براحتي… 
ــــ  طيب انا هقفل بقي سلام… 
ــــ  بحبك ❤،  سلام… اغلق الهاتف واراح راسه الي الكرسي وهو ينظر الي سقف غرفه المكتب فقد كان في المشفي الي الان،  دخلت إحدى الممرضات المسئوله عن ترتيب كشفات ومواعيد العمليات،  نظرت له باعجاب صارخ… 
ــــ  دكتور مروان موعد العمليه… 
ــــ  تمام انا جي اتفضلي انتي وياريت بعد كده تخدي بالك انك لازم تخبطي الاول علي الباب مش هنبه تاني فاهمه…  قالها بحده واضحه تعمد ان يوصل لها رساله بسبب نظرتها التي لاحظها جيدا… 
ــــ حاضر يا دكتور انا اسفه…  غادرت لينهض ويرتب ملابسه ثم توجه الي غرفه العمليات …  
……… 
دخل الي غرفه والده ليجده يجلس علي احد المقاعد تمام النافذه ينظر بشرود الي الخارج،  كان ينظر الي ملامح والده الحزينه المتعبه والتي كانت مرهقه السواد الذي غذي اسفل عينه،  وكانه كبر ضعف عمره،  توجه له وقد تأكل  قلبه علي ما وصل له… 
جلس امامه علي الارض وامسك يده وقبلها،  نظر له خالد بحزن،  لم يشعر الا ودمعه تنزل من عينه وهو يري تلك النظره في عين والده نظره الخذلان الوحده الحزن…. 
ــــ  اخيرا جيت يا احمد نسيتني نسيت ابوك مبقتش تسال عني….  قبل الاخر يده بقوه وهو يضع راسه علي قدمه وقبلها بندم وهو يحاول عدم البكاء.. 
ــــ  انا اسف حقك عليا اسف عارف ان الي حصل مكنش بايدك لكن والله انا مكنتش بتجنبك،  انا كل الي حصل الفتره الي فاتت جه ورا بعضيه مفيش راحه حقك عليا يا غالي حقك عليا انا اسف سامحني والله ما هتتكرر تاني… 
ــــ  عارف يا احمد انت بالذات من كل اخواتك وانا كنت بعتبرك صحبي مش ابني، كل  امالي كنت حتطها فيك،  انا استحملت كتير اوي، يمكن انت دلوقتي عارف شعوري عارف انا حسيت ايه مع فيروز،  فيروز كانت كل حياتي يا احمد حبيتها لدرجه اني كنت بصحي وبنام وانا بحلم بيها  يوم مطلقتها،  يوم ما شفت في عينها نظره الكسره والحزن،  يومها حسيت ان روحي بتتحرق حسيت اني موت قلبي بيدي النور الي فى حياتي انطفي بعدها. 
غصب عني سبتها يمكن لاني مكنتش عاوز اعترف بكده بس انا بديتكم عنها خوفت عليك انت واخوك خوفت اتحرم منكم،  اخترتكم انتو وسبتها هي،  سبتها لوحدها وهي حامل وانا معرفش،  مكنتش اعرف… 
بدعى  ربنا وبعد الايام الي يجمعني بيها،  لو حصل عاوز اوصيك علي اخواتك وعلي عائشه اوعي في يوم تيجي عليهم ر
خليك الامان والسند ليهم ملهمش غيرك يا احمد….  
بكي الاخر وهو يستمع الي كلمات والده التي جلدته لقد وضعو اللوم عليه جميعا مع انه هو الوحيد الذي عانى  دون عن الجميع… 
ــــ  متقلش كده ارجوك،  احنا ملناش لازمه من غيرك,  محدش عمرو هيقدر ياخد مكانك ابدا… 
ــــ  دي سنه الحياه يا ابني مسيرى هروح عنده،  بس عاوزكم تسامحوني قبل ما اروح مش عاوز حد زعلان مني، احمد قومني عاوز ارتاح شوي…  نهض وساعد والده  للنوم… 
ــــ  ارتاح كويس،  بابا اجبلك الدكتور…  ابتسم وقال 
ــــ  مفيش داعي للدكتور انا كويس روح انت لمراتك…. قبل احمد راسه ثم غادر الغرفه بينما نظر خالد الي سقف الغرفه وقال بشرود… 
ــــ  وحشتيني يا فيروز، هجيلك قريب انتي مستنياني صح… 
….. 
بعد مرور يومين،  في قصر عائله العراب،  كان الزوار قادمون الي القصر للاحتفال بعقد قران ابناء العراب… 
في قاعه الرجال،  جلس جلال اللعراب وبجوارة سليم الذي حضر بناءا علي دعوه جلال له،  والجهه الاخرى جلس كل من ادهم ومروان بجلباب ابيض ومعهم حسام  الذي كان ينظر الي رحيم بغيظ فقد رفض ان يفاتح جده حتي تنتهي مراسم زواج ادهم ومروان… 
كانت الاضواء والموسيقي تملاء المكان وهناك من يركبون احصنه كبيره يرقصون بها بفرحه،  وصوت الاعيره الناريه تعلن عن فرحه العائله الان..  
في الداخل كانت النسوه مجتمعين يرقصون بفرحه بينما ورده التي تالقت بفستان ابيض بسيط خطف الانفاس ومكياج انيق بسيط ابرز جمال وجهها،  ورقيه التي لم تقل جمالا عنها بل كانت تتميز بملامح فاتنه بسيطه لكن مساميه بابتسامتها التي زينت وجهها فلا يوجد من هو اسعد منها اليوم،  اليوم سوف تكون ملك لزوجها حبيبها …. 
كانت عائشه تجلس بجوار خديجه ورتاج وشهد بينما سراب التي كانت مع الفتيات تقي التي اتت معهم… 
سكت الجميع عندما هدأت الموسيقي معلنين عن بدايه مراسم عقد القران… 
(بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير)  انها تلك الجميله للمرا الثانيه تحت مسمع الجميع،  وفور ان نهض الرجال حتي بدات الاعيره الناريه في الانطلاق،  نظر الجميع الي المازون وهو يدخل وفي يديه دفتر جعل كل من ورده ورقية يمضون عليه،  بارك لهما وخرج،  ليدخل بعدها ادهم وهو ينظر الي وردته التي كانت تقف بخجل محبب الي قبله بفستانها الابيض … 
ــــ  اخيرا يا نور حياتي…. 
يتبع…
لقراءة الفصل الثالث والثلاثون : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!