Uncategorized

رواية وللقلب أقدار الفصل الثانى والعشرون 22 بقلم رانيا الخولي

 رواية وللقلب أقدار الفصل الثانى والعشرون 22 بقلم رانيا الخولي
رواية وللقلب أقدار الفصل الثانى والعشرون 22 بقلم رانيا الخولي

رواية وللقلب أقدار الفصل الثانى والعشرون 22 بقلم رانيا الخولي

تقلبت ليلى من نومها بأنزعاج شديد عندما رن هاتفها فى الصباح الباكر فمدت يدها بنعاس شديد تتناول الهاتف من المنضده وتنظر اليه فوجدته سليم فأندهشت ليلى من إتصاله فى هذا الوقت المبكر ، فردت عليه قائله : ممكن أعرف انت صاحي بدرى كده ليه ؟
أسند سليم ظهره على الوساده أجابها سليم بسعاده قائلاً : هو انا نمت اصلاً أنا بتقلب كده على السرير ومش عارف أنام
جذبت ليلى الوساده لتضع رأسها عليها وقالت بدلال : ومنمتش ليه ؟ أيه اللى شاغل بالك آوى كده ؟
: لا متخديش فى بالك ، دى بعيد عنك واحده بارده كده ولا على بالها
أغتاظت ليلى منه ومن هذا التشبيه وقالت من بين أسنانها : سليم متخلنيش أجيلك ؟
رد سليم مسرعاً : ياريت ؟
ضحكت ليلى عليه وقالت : متستعجلش كلها ساعات واكون معاك
: ١٢ ساعه على الاقل ياماما
بقولك أيه إنتى مش كنتى بتقولى هجيلك ، متيجى
اتسعت عين ليلى ذهولا من واقاحته وأغلقت الهاتف
نظرت ليلى الى الهاتف فقد ازدادت وقاحته فى الفتره الاخيره ولن تسمح له بالتمادى وقالت بغضب وهى تلقى الهاتف على المنضده : سافل
ثم عادت للنوم مره آخرى
ظل سليم فتره طويله يتقلب فى الفراش يحاول النوم لكنه لم يستطيع ، فخطرت له فكرة الذهاب الى غرفته الجديده حتى يراها دون أن يشعر به أحد
فنهض من فراشه وخرج من الغرفه متسللاً حتى وصل الى غرفته
فقد نبهته والدته من الولوج اليها حتى موعد ازفاف
فنظر إليها بخبث متيقناً من عدم نوم الجميع ولن يستطيع أحد رؤيته ، وهم بالولوج لكن صوت والدته أوقفه : سليم ، أيه اللى صحاك بدرى كده ؟ !
جذب سليم يده مسرعاً من على المقبض
وحمحم بإحراج قائلاً : ها ، لأ أصلى قلقت شويه
عايزه حاجه ، ياأمى
إقتربت فاتن منه تربت على صدره بحنان جارف قائله : عايزه سلامتك ياحبيبى ، إن عزت أنت حاجه أنا صاحيه
قبل سليم يديها وقال بصدق : محتاج رضاكى ووجودك جانبى على طول
ابتسمت فاتن له برضا وقالت : راضيه عنك ياحبيبى ، أنت مليش غيرك أنت وأختك ، ربنا ما يحرمنى منكم
خرجت ندى من غرفتها على ذكر إسمها وقالت وهى تغالب النعاس : جايبين فى سرتى ليه على الصبح ، وبعدين أيه اللى مصاحى عريسنا بدرى كده
قبل سليم رأسها بحنان بالغ قائلاً : فرحان برجوعك ياغالى
ردت ندى بخبث : رجوعى أنا ولا…..؟
ضحك سليم وقال : دى طبعاً حاجه مفروغ منها ، بجانب رجوعك انتى والاولاد
ابتسمت ندى له بحب وأمتنان ، فمنذ وفات والدها وهو يفعل المستحيل حتى لا يشعرها بغيابه ، فقالت بصدق : ربنا مايحرمنى من نعمة وجودك فى حياتى
شعرت فاتن بسعاده غامره من علاقة أولادها المطرابته و المتينه ، ودعت لهم من قلبها
قالت ندى بإحراج : على فكره ياسليم مصطفى كان عايز ييجى معانا بس أنت عارف ظروف شغله ……..
قاطعها سليم قائلاً يرفع عنها الحرج : عارف ياندى هو كلمنى وشرحلى ظروفه
انتبهت ندى الى وقوف سليم أمام الغرفه فعلمت بمحاولته الولوج أثناء نومهم فقالت لسليم بمكر : بس أنت واقف هنا بتعمل أيه ؟ مش ماما بردوا مانعه أحد حد يدخل الاوضه دى قبل ليلى ؟
انتبهت أيضاً فاتن الى وقوفه أمام الغرفه وقالت بتهديد وهى تشير بإصبعها فى وجهه : انت عارف لو دخلت الاوضه دى قبل الفرح هعمل فيك أيه ؟
رد سليم بخوف مصطنع وهو يرفع يديه للاعلى : وعلى ايه أنا راجع أضتى احسن
ضحكت فاتن وندى عليه وذهب الى غرفته
نظرت ندى الى إمها وقالت بمرح : مبروك ياام سليم
: الله يبارك فيكى ياقلبى وعقبال أولادك
: فى حياتك ياماما إن شاء الله
************************
جاء موعد الزفاف
وليلى واقفه أمام المراه تنظر لأنعكاس صورتها داخلها وقالت ساره بإنبهار : بسم الله اللهم بارك ، أنا خايفه على الواد سليم أنهارده لما يشوفك ، أيه يابنتى الجمال ده ؟
شعرت ليلى بالسعاده من مدحها وقالت : بجد حلوه ؟
ردت ساره بتأكيد : إلا حلوه ، د انتى طالعه زى القمر ، يخرب عقالك ، ربنا يعينك ياسليم انهارده
ضحكت ليلى عليها وقالت: يارب
قاطعهم طرقات على الباب فذهبت ساره لفتحه ، فإذا به سالم وبجواره سليم
قال سالم بسعاده : العروسه خلصت ولا لسه
ردت ليلى قائله : آه خلصت ياحبيبى ، تعالى ، هو سليم لسه مجاش ؟
رد سليم وهو يدلف الغرفه قائلاً : لأ ياستى جيت تحت امرك
اكتسى الاحمرار وجهها من شدة الخجل وأخفضت عينيها إحراجاً منه فأقترب منها سليم وهو مسحور بجمالها وكأنها أميره خارجه من إحدى كتب الاساطير التى يسمعونا عنها قائلاً وهو يتناول يدها ليلثمها : مبروك ياليلى
إزدادت ليلى إحراجاً من فعلته وردت بتلعثم : ا..الله ..يبارك فيك
غمز لها سليم بعينيه وقال بسعاده : جاهزه
لم تستطيع ليلى الرد من حياؤها وأكتفت بإيماءه من رأسها
سارت ليلى بجوارها ورغم خجلها الشديد منه الا إن السعاده قد قضت على ذلك الحياء وسارت بجوارها بسعاده بالغه
تتبعهم عيون ساره وسالم الذين أسرعوا خلفهم بسعاده بالغه
بدأ حفل الزفاف وسط سعادة البعض. ، وحقد آخرين وحسد من آخرين
لكن سعادتهم كانت كافيه بلم شملهم مره آخرى
و هذه المره تختلف تماماً
وقف مراد بجوار عمه وسمر ومال عليه يقبل رأسه قائلاً : مبروك ياعمى
رفع عامر نظره الي مراد إبنه الاخر الذى ظل بجواره ولم يتركه عندما تخلى عنه الجميع ، حتى فى مرضه ظل سنداً له وتولى رعايته ورعايت أرضه فرد عامر قائلاً : الله يبارك فيك يامراد وعقبال آدم
ردت سمر بسعاده : فى حياتك إن شاء الله
وقفت ورد تحمل نور بين يديها وهى تنظر لليلى بحزن
وتذكرت آدم وكيف كان يتحدث عنها بعشق جارف ،
و سليم الذى كان بمثابت أخ كبير له
تعلم جيدا أنه مافعل هذا الا ليحميها ، وبدون إراده منهم وقع كلاً منهم فى عشق الاخر
كما تعلم جيداً أن سليم جدير بذلك الحب الذى تحمهله ليلى له
انتبهت ورد على وقوف سالم بجوارها وقد علم من نظراتها ما يخطر ببالها
فوضع يده على ذراعها يقربها إليه هى وإبنته وقال بحب : سيبانى ووقفه لوحدك ليه ؟
نظرت إليه ورد بإبتسامه متصنعه حتى لا يشك بتفكيرها وقالت : لأ أبداً أنا بس لقيتك مشغول ما أصحابك فمردتش أخدك منهم
ضحك سالم وقال بصدق : انتى مش بس تخدينى من صحابى انتى تخدينى من الدنيا كلها
ثم قال بخبث : بقولك أيه ، أيه رأيك لو عملنا فرح إحنا كمان
ضحكت ورد وقالت وهى تشير على نور قائله : طيب هما لحقوا نفسهم قبل ما يخلفوا ، إنما إحنا هنعمل أيه فى نور
رد سالم بمكر : هنديها لأمك ، وبعدين نضربلنا شعر عسل فى المكان اللى يعجبك ، قولتى أيه
نظرت ورد له بسعاده ، فهى تعلم جيدا انه يعرض ذلك حتى يخرجها من أحزانها لرؤيتها لشخص لأخر بجوار ليلى مكان أخيها ، لا تعرف ماذا فعلت حتى تكافئ بسالم الذى تحمل منها الكثير والكثير وظل صابراً عليها
انتهى الحفل وسط سعادة سليم وليلى الذى ساعدها بركوب السياره وصعد بجوارها متولى هو القياده
سألها سليم عندما لاحظ عبوثها قائلاً : مالك زعلانه ليه ؟
نظرة له ليلى بغيظ وقالت من بين أسنانها : ممكن أفهم احنا ماشيين بدرى ليه ؟
نظر اليها سليم بضيق وقال : ما هو أنا لو قعدت شويه كمان كنت هعمل مصيبه
عقدت ليلى حاجبيها وسألته قائله : تعمل مصيبه ليه ؟
ضغط سليم على مقود السياره وقال بحده : ليه ؟ مشفتيش الناس كانت بتبصلك ازاى ؟
أعجبت ليلى بغيرته عليها التى تشعرها بأنها أجمل النساء بنظره
وقالت بمكر : بصراحه مخدتش بالى ، وبعدين ولو ، المهم أنا لمين
نظر لها سليم بطرف عينيه وأكتفى بإبتسامه متوعده عند وصولهم للمنزل
وعند وصولهم نزل سليم من السياره وساعد ليلى بالنزول وهو يقول : تصدقنى أنا غلطان
تعجبت ليلى من كلامته وسألته قائله : ليه ؟
سار سليم بجوارها وأجابها بلا مبالاه : لأ أبدا متخديش فى بالك
دلف سليم المنزل وانتظر دخول ليلى ، لكنها تسمرت مكانها لا تستطيع الدخول من شدة حياءها ، فقال سليم بخبث وهو يعود إليها : معلش فاتت عليا
ثم أمال عليها وقام بحملها بين يديه ، وصرخت ليلى عندما وجدت نفسها تحلق فى الهواء بين يديه فوضعت يدها حول عنقه وقالت بخوف : سليم نزلنى
سار بها سليم الى الغرفه قائلاً : أسكتى بقى خالينى أشوف الاوضه اللى منعنى عنها دى
ضحكت ليلى بخجل حتى ولجت معه الغرفه التى أضيئت بشموع من كل جانب وعشاء موضوع على طاوله صغيره بجوار الاريكه
وذلك الفراش الوثير الذى تناثرت عليه أوراق الورود بأنواعها
فأنبهر الاثنين بهذا المنظر الاخذ
نزلت ليلى من بين يديه وهى وتقول بسعاده : انت اللى عملت كده ؟
نفى سليم برأسه وهو يقربها منه ناظراً الى الفراش قائلاً : لأ مش أنا ، بس شكلها كده ندى أختى
رفعت ليلى رأسها اليه وقالت بحب : زوقها حلو آوى
ابتسم سليم وهو يقربها منه أكثر كى يقبل رأسها وقال : طيب أنا هسيبك تغيرى هدومك وتتوضى
واغير أنا فى الاوضه التانيه واما تخلصى نادى علي
أومأت له برأسها ، وتوجه هو الخزانه وأخرج منها ملابس له وخرج من الغرفه
وبعد وقت طويل مل سليم من الانتظار ، فذهب إلى الغرفه دالفا دون استأذان ، فوجدها جالسه على الاريكه بأسدال الصلاه فسألها سليم : مندتيش عليا ليه ؟
رمشت ليلى بعينيها مرات متتاليه وقالت بخجل : ها …. أصل أنا يدوب خلصت
أومأ لها سليم وقال وهو يقترب منها : اتوضيتى
: اه
وقف سليم وليلى ليقضوا صلاتهم فى خشوع وقد ازدادت سعادتهم بهذه الصلاه التى دعوا فيها بأن يديم الله عليهم سعادتهم وأن يبارك زواجهم وأن يكون هذا الزواج مقربهم لطاعته
انتهى سليم وليلى من صلاتهم
والتف سليم اليها واضعاً يده على رأسها كى يقرأ الدعاء وبعد الانتهاء جلس سليم قابلتها ثم سألها قائلاً : مبسوطه ياليلى
نظرت اليه ليلى بحب شديد وقالت : أسعد يوم فى حياتى انهارده مش مصدقه إننا خلاص رجعنا لبعض تانى ، حاسه إنى بحلم
ثم عادت بذاكرتها للوراء وقالت : انت متعرفش أيه اللى حاصلى لما وافقت على الطلاق ياسليم ، وطلقتنى ومشيت
حسيت إن قلبى سابنى وراح معاك
واتمنيت وقتها إنك ترجع تانى ، بس افتكرت كلام الدكتوره وقولت إنك أكيد وافقت عشان ترجعلها
سألها سليم قائلاً : تقصدى راندا
أومأت برأسها وقالت بحزن : متعرفش كلامها ده عمل فيا أيه
اتأكدت وقتها إنى بالنسبالك عمل إنسانى ومصدقت خلصت منه ، ورغم زعلى عليك ، بس حسيت أد أيه انت انسان كويس ونادر وجودك ، واتمنيت إننا كنا اتقابلنا فى ظروف مختلفه عن كده
رد سليم معاتبا إياها : انتى عارفه ياليلى ؟ إنى اتقتلت مرتين على أيدك ؟
رفعت ليلى نظرها إليه تستفهم معنى كلامه
فعاد يقول :
أول مره لما طلبتى منى الطلاق ، خفت أرفض أكون بفرض نفسى عليكى ، وتكونى مش عايزانى
والتانيه لما شوفتك مع عماد ، وهو بيحاول يمسك إيدك ويعترفلك بحبه
قتلتينى وقتها ياليلى لدرجة إنى مكنتش عارف أتصرف إزاى
مقدرتش أستنى اكتر من كده ، وسيبتك ومشيت
وكررتيها تانى لما ركبتى معاه العربيه لوحدك
واتهجم كمان عليكى ، كنت هقتله وقتها ، واللى منعنى إنى خفت عليكى ، خفت المنظر يتعاد أدامك تانى
وأكتفيت بالبكسين اللى خادهم
ضحكت ليلى وقالت : أكتفيت ؟! دا ضربه كمان وكان هيموت فى إيدك
ضحك سليم أيضا عندما تذكر مافعله به وقال : يستاهل
ثم نظر اليها بخبث وقال : أحنا هنقضيها كلام ولا أيه ، المهم إننا رجعنا لبعض تانى ورجعتى لحضنى
أخفضت ليلى عيناها بخجل وقال سليم بمكر : بنت فين السلسله اللى ادتهالك ، مش شايفها يعنى ، أنا مش قولتلك متقلعهاش من رقبتك ؟
لم ترد عليه ليلى بل رفعت طرحة الاسدال وأخرجت القلاده من أسفله وقالت وهى تمرر أناملها عليها بحب : وأنا مقلعتهاش من رقبتى خلاص ، وكنت كل ما توحشنى أبصلها وأفتكرك ، كنت بموت وانا فكراك فى حضن واحده تانيه ، بس كنت برجع إدعياك واتمنالك السعاده
ظل سليم ينظر اليها بقلب متيم ثم سألها قائلاً : جعانه ؟
نفت ليلى برأسها فقال سليم وهو يجذبها اليه : ولا أنا
ثم قربها اليه مقبلا ثغرها بقبله متملكه متطلبه ، أخرج فيها مدى اشتياقه لها طوال فترة بعدها عنه
وظل يتعمق بقبلته لا يستطيع تركها ، حتى شعر بحاجتها للهواء فأبتعد عنها قليلا
نظراً اليها بعدم تصدق أنها امامه الان يفعل بها ما يريد
فمال عليها يحملها بين يديه متجها الى الفراش وقد وضعت رأسها فى عنقه بخجل وليتها لم تفعل ، فقد لفحت أنفاسها الساخنه عنقه فوضعها على الفراش ناظراً اليه بسعاده بالغه
********************
استيقظ سليم بسعاده لم يشعر بها من قبل ناظراً بعينيه الى تلك النائمه على ذراعه بدون حراك
فأبعد تلك الخصله المتمرده دائما على وجهها بانامله يبعدها عن وجهها الذى يعشقه واضعاً إياها خلف اذنها
شعرت به ليلى ورفعت جفنيها بنعاش شديد لتنظر اليه بحب
فقال سليم : صباحيه مباركه ياحبيبى
جذبت ليلى الغطاء بخجل شديد لا تستطيع مواجهته
ضحك سليم على فعلتها وحاول جذب الغطاء من عليها ، لكنها تمسكت به أكثر ، وهم أن يجذبها به لكن اوقفه صوت طرقات الباب
فرفعت ليلى عنها الغطاء وسالت سليم قائله : مين اللى جاى دلوقت ؟
نظر سليم فى ساعته فوجدها الحاديه عشر ، فقال وهو ينهض من الفراش : مش عارف ، ممكن تكون أمى ، أومى غيرى هدومك لحد ما هشوف مين
خرج سليم من الغرفه متجها الى الباب ليفتحه ، فوجد امرأه غريبه لا يعرفها تحمل طاولة طعام على رأسها فظن انها من طرف والدته او من سمر ، فسألها قائلاً : أهلا مين حضرتك ؟
ردت المرآه وهى تدلف للداخل قائله : مش تجولى أتفضلى الاول
اندهش سليم من جرئتها ، فوضعت الطاوله فى المطبخ وعادت اليه تقول بفرحه : مبروك ياعريس ، انا ام حسين مرات عم ليلى
*****************
أنتهت ورد من تجهيز الغداء لليلى وخرجت من المطبخ وهى تقول لمراد الذى جلس مع عمه وهو يحمل آدم الذى يبكى على فراق ليلى : هو لسه بيعيط ؟
رد مراد وهو ينهض به : مش عارف أسكته ، المهم خالصتى ولا لسه
قالت سمر وهى تشير على الهاتف : اه خلصت اتصل على سالم وجوله ياچى ، وانا هغير هدومى واچى
تناول مراد الهاتف ليتصل على سالم ، فمنعه عمه قائلاً : متتعبش نفسك هو هياجى دلوجت ،انا خابره ميتأخرش عنيها
ولم ينهى حديثه حتى ولج سالم المنزل قائلاً : السلام عليكم
نظر عامر لمراد قائلاً : مش جولتلك
***************
رحب بها سليم بإقتضاب وأنقبض قلبه من مجيئها
فقالت له عندما شعرت بنفوره منها : متخافش ليلى دى زى بنتى وأنا اللى ربتها واللى حصل ميمنعنيش عنها واصل وجولت لازمن أجى أطمئن عليها لأنى الظروف منعتنى من الفرح
ثم تلفتت حولها وقالت : هى فين ليلى ؟
رد سليم بقلق
: ليلى جوه فى الاوضه ، ثوانى هندهلها
أوقفته أم حسين قائله : لا خليها أنا هدخلها
دلفت أم حسين الغرفه بسعاده فوجدت ليلى تقف أمام المرآه
ترتدى حجابها
رمشت ليلى بعينيها عندما رآت انعكاس صورة زوجة عمها فى المرآه فقالت بفرحه : مرات عمى
ردت زوجة عمها وهى تتقدم منها : صباحيه مباركه ياجلبى ، الف مبروك
ردت ليلى وهى تنظر اليها بعدم تصديق : الله يبارك فيكى يامرات عمى تعبتى نفسك ليه بس
جذبتها أم حسين داخل أحضانها وقالت : تعبك راحه ياجلبى ، أنا كان نفسى أجف معاكى فى الفرح بس إنتى خابره الظروف وجلت لازم ، آخر فطار ليها يكون من يدى
وقبل ان تستفهم ليلى معنى حديثها
شعرت بنصل حاد أخترق ظهرها ، جعل تنفسها يضيق
وقالت بأنفاس متقطعه : مرات عمى ….
ارتخت قدمها وتركتها تسقط أسفل قدميها وقالت بتشفى : أكده أخذت حج. والدى وجوزى اللى مات بحسرته علي ولده
ثم تركتها وخرجت من الغرفه ، تاركه ليلى ملقاه على الارضيه بأنفاس متقطعه والرؤيه بدات تتلاشى حتى اختفت وهى صورة سليم وهو يصرخ بأسمها قائلاً بصدمه : ليلى
يتبع ……
لقراءة الفصل الثالث والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!