Uncategorized

رواية بيجان 2 الفصل الثالث 3 بقلم نعمة ابراهيم

  رواية بيجان 2 الفصل الثالث 3 بقلم نعمة ابراهيم

رواية بيجان 2 الفصل الثالث 3 بقلم نعمة ابراهيم

رواية بيجان 2 الفصل الثالث 3 بقلم نعمة ابراهيم

بعد مرور شهرين علي تلك الأحداث 
في صعيد مصر
وفي محافظة أسيوط تحديدا
وبعد صلاة الجمعة 
دخل ايهم الي الغرفه 
التي توجد بها جريئه 
فقد عاد منذ قليل قبل بدأ خطبه الجمعه في المنزل 
واخذه خاله الكبير معه لكي يصلوا مع بعضهم صلاة الجمعة بعدما سلم علي الجميع 
فقد كانت مستلقية علي السرير بتعب 
لم تكن نائمة بل مغمضه عينها فقط 
كان ايهم يقف عند باب الغرفة ينظر إليها بشوق فقد اشتاق الي كل شئ بدايتاً من مشجراتها معه ولسانها السليط 
الي وجهها الجميل 
الذي كان دائماً ما يتشاجر معها ليرها فقط 
وخاصتا أنها قد ازداد وزنها قليلا اخر مره رأها فيها 
مما زاد من جمالها في نظره أضعاف فقد أصبحت ملامح وجهها أوضح 
اقترب ايهم منها حتي جلس علي طرف السرير حيث كانت جريئه تعطيه ظهره 
نادها ايهم بصوت منخفض 
ايهم . جريئه
قالت جريئه ب نبره حاده
ولكن الضعف يظهر في نبرتها بسبب التعب 
جريئه . قوم من جمبي عشان أنا مش عاوزة اشوف وشك 
ايهم . نعم 
يعني مش عاوزة تشوفي وشي 
أنا جوزك يعني……..
قطع كلامه بيجان وهو يجري علي جريئه ويقول ب حماس 
بيجان . مامي….. مامي 
اكمل بيجان وهو يصعد علي السرير ويكمل بنفس الحماس 
شفتي أنا النهاردة روحت صليت مع بابي الجمعه لأول مرة اول لما جه 
وكنت
هادي ومطيع وبسمع الكلام ي مامي و يعمل زي بابي ب الظبط 
ارجعت جريئه خصله شارده من شعره وهي تضع يده علي جانب وجهه بحب وتقول بحنان 
جريئه . برافو حبيبي شاطر وربنا هيحبه عشان بيصلي و بيسمع كلام ربنا 
بيجان بسعاده . بجد ي مامي 
جريئه . ايوه ي روح مامي 
ثم أكملت وهي تفتح ذراعيها له 
تعال بقا نام في حضني لما الغداء يجهز ي حبيبي 
قفز بيجان في حضنها بسعادة علي الفور 
احتضانته جريئه وهي تعدل الغطاء عليه 
حتي يناموا قليلا 
كان ايهم ينظر لهم بحنان وعلي شفتيه ابتسامه سعيده من تعاملها مع ولده بكل هذا الحب والحنان
وهذا جعل ضميره يأنبه أكثر علي ما فعل 
وسأل نفسه للمره المليون هل سوف تسامحه أن عرفت ما يخفيه عنها 
أخرجه من خضم أفكاره جريئه وهي تقول بسخريه 
جريئه . هترسم ضهري وانا نايمه ولا ايه…..ثم أكملت بحده …..
يلا خود نفسك واتكل علي الله واياك اشوفك هنا تاني 
أنا مش حلالك ي استاذ 
نهض ايهم وهو يقول بغضب مكتوم 
ايهم . انتي مراتي فاهمه بس 
أنا هعمل نفسي مسمعتش حاجه من الكلام الفارغ اللي انتي قلتيه دلوقتي 
وهنبقا نتكلم وقت تاني بس مش قدام الولد 
ثم تركها و ذهب الي شنطه الملابس الموضوعه في أحد زويا الغرفة التي كان يحملها عندما دخل الي الغرفه 
وذهب في اتجاه حمام الغرفه 
نهضت جريئه من علي الفراش بتعب عندما لمحته ذهاباً في اتجاه الحمام
وهي تقول بغضب 
جريئه . انت رايح فين ي استاذ انت 
لم تستمع جريئه الي اي رد فعل منه سوي صوت اغلاق باب الحمام بقوة 
ظلت جريئه تنظر إلى باب الحمام ب سخط 
وهي تفكر كيف سوف تبداء تنفيذ خطتها بعد عودة ذلك المتعجرف وشفاء بيجان 
بعد جلسات العلاج الطبيعي 
التي كان ياخذها 
أخرجها من أفكارها صوت بيجان الحزين 
وهو يقول 
بيجان . مامي هو انتي متخانقه انتي و بابي !
التفت له جريئه 
وهي تقول بهدوء مصطنع
جريئه . لإ ي حبيبي مش بنتخانق احنا بنتناقش بس 
انت ليه بتقول كده
بيجان . شكلكوا كده…هو بابا مزعلك…..عشان سبنا هنا ومشي ومسألش علينا 
عقدت جريئه حاجبيها وهي تقول ب هدوء 
جريئه . مين قال الكلام ده ي حبيبي 
قال بيجان بضيق 
بيجان . عمتوا ريهام كانت بتقول كده….وكمان قالت إن بابي مش بيحبنا عشان كده سبنا هنا ومشي 
يعني طفش 
ضحكت جريئه بخفه 
عندما لاحظت تجهم وجه الجميل بشكل لطيف يدل علي مدي ضيقه من ذلك الحديث 
ثم قبلت وجنته واستلقت مره اخري وهي تجذبه لاحضانها مره اخري وهي تقول بحنان 
جريئه . لا ي حبيبي متسمعش كلامها هي بس تلاقيها كانت بتهزر معاك 
هو بس كان عنده شغل كتير عشان كده أتأخر 
لكن خلاص هو خلص شغله كله وهيقعد معاك هنا 
ومش هسيبك تاني ابدا 
بيجان بسعاده . بجد ي مامي 
جريئه بحنان . أيوة ي حبيبي مامي
يلا بقا نام 
قبله بيجان من وجنتها وهو يقول بطاعه 
بيجان . حاضر ي مامي 
بعد فتره خرج ايهم من الحمام 
وهو مرتدي لملابس كامله وكانت عباره عن تيشرت ابيض ب نصف كم وبنطال جينز وكان قد صفف شعره في الحمام حيث ارجاع للخلف كعادته 
ظل يحدق بهم لعده دقائق 
وهو يستمتع بذلك المشهد الجميل والذي لم يتوقع أن يكون بذلك الجمال 
عندما تخيله 
ف بيجان منكمش في حضنها بطريقه محببه وجريئة تلف يده الاثنين حوله بحمايه 
تجعله لا يستطيع ان يحيد بنظره عنهم ف هما اصبحا كل ما يملك 
أخرجه من تأمله لها 
صوت جريئه وهي تقول بسخريه 
جريئه . يلا ي شطار علي برا الفرجه خلصت خلاص 
وياريت متتدخلش الحمام هنا تاني 
محبكتش هنا يعني 
و ي ريت تلاقي لك اوضه تانيه تستحمه وتنام فيها براحتك 
مش ناقصين قرف هنا 
عقد ايهم حاجبيه بضيق 
واغمض عينيه حتي لا يقوم بخنقها الان 
ولكي يسترجع ثباته النفسي 
فمن الواضح أن الوصول لها ليس لهو سوي طريق واحد…. طريق ملئ ب الاشواك و الصخور الصغيره المسننه 
والتي تتركز أكثر في لسانها السليط 
الذي يتمني قطعه من صميم قلبه 
فتح ايهم عينيه بعدما استرجع ثباته فهي ماهرة في  استفزازه بطريقه لم يستطع أحد فعلها قبلها 
قال ايهم بهدوء مصطنع 
وهو يقترب منها 
ايهم . يلا عشان ننزل ناكل تحت 
جريئه . مش بناكل تحت 
قال ايهم ب استنكار 
ايهم . نعم 
وده ليه 
قالت جريئه بسخرية ولكن بصوت منخفض 
جريئه . لا ابدا عشان بس حضرتك مفهمهم اني سيدرا اللي هجرتك وسابت ابنها وراها ب كل جحود 
واني أنسانه مادية حقيرة ووطيه 
ثم أكملت ب ضيق 
وده طبعا ب يادي الي أن نظراتهم ليه بتبقا كلها استنكار واحتقار 
وفوق ده كله بيجان مش بيحب ياكل تحت لأن بنت خالك الكبيرة العاقله ده المفروض يعني 
قالت اخر كلمه بسخرية 
ب تقعد تتريق علي بيجان لما بيطلب ياكل ب الشوكه والسكينه زي ما هو متعود 
وطبعا مش ب تبطل تنمر عليه ولا علي الاصابه اللي كانت في رجله لما الدكتور كان بيجي 
وتقعد تقول اصل انتي السبب منتي لو بتاكلي مكنش الولد بقا معاق كده 
وطبعا أنا ممكن أجابها من شعرها بس مينفعش عشان الدكتور محذر 
أن نفسيته لازم تبقا كويسه عشان هو دلوقتي في فتره نقاها 
ف تفاديا ل كل الحجات دي…….بنقعد هنا ناكل مع بعض 
وكمان رندا ساعات بتيجي تاكل معنا هنا 
كان وجه ايهم يعتليه الغضب الشديد وعينيه مركزة على نقطه في الفراغ 
ألقت جريئه عليه نظره بارده وهي تستدير وتواليه ظهرها  لكي تيقظ بيجان 
ولم تعلم أنها قد أشعلت النار داخله 
تركها ايهم وذهب من أمامها بخطوات غاضبه الي الخارج 
بعد مرور عده دقائق
عقدت جريئه حاجبيها بعدما استمعت الي صوت صراخ ايهم ب اسم ريهام 
فقالت ببرود وعدم اهتمام 
جريئه . أن شاء الله يولاعلوا في بعض 
محدش قلها اني غلبانه 
استيقظ بيجان من تلك الأصوات 
بيجان . مامي هو اي ده 
جريئه بحنان . معلش ي حبيبي 
ده في واحد بيتعارك في الشارع تحت ف صوته جاي هنا 
قال بيجان بتذمر طفولي 
بيجان . بس ده صوته عالي قوي 
جريئه . معلش ي حبيبي يلا احنا ندخل الحمام 
ونغسل أيدينا عشان رندا زمنها جايبه الاكل وجايه دلوقتي 
بيجان . حاضر ي مامي 
حملته جريئه من فوق السرير ب حنان 
وتدخل الي الحمام ال غرفه 
في الاسفل 
كان ايهم يصرخ في ريهام علي ما فعلته 
ايهم بغضب . انتي جاعده اهنيه لحد دلوجتي ليه ها 
………..مش جوزك في سينا مروحتيش معاه ليه 
ريهام بكذب . علي فكره…أنا معملتش حاجه من اللي جلاتها مرتك دي كدابه 
صرخ ايهم فيها بغضب وقسوة 
ايهم . اخرصي أنا مراتي عمرها ما تكدب عليه لاي سبب كان أنا عارف أخلاقه كويس 
ريهام بتوتر . يعني انا اللي كدابه 
ايهم بقسوة . أيوة 
ومن بكره الصبح هتسافري لجوزك سينا
الواحده بيتها مع جوزها 
ريهام . وانت ترضاها علي مرتك ده 
ايهم . مراتي اللي بتتكلمي عليها دي وكانت مسافره معايا بلاد برة ل مده سنتين و فوق ده كله جت معايا الصعيد من غير اعتراض واحد وسبتها هنا شهرين بحالهم بسبب الشغل سمعتي صوت عركنا أول لما وصلت ابدا 
شوفي بقا مين 
انتي ولا هي 
ولو مش عاوزة خودي نفسك وروحي اقعدي مع اهل جوزك هناك في شجتك 
مش مفروض الواحده العاجله متتطلعش من بيتها طول ما جوزها مش موجود 
ريهام . بس انا استحاله اسيب اهلي هنا 
ايهم . اشمعن مرتي سابت أهلها في مصر وهجرت معايا سنتين من غير اعتراض وجت كمان معايا الصعيد وما اتكلمتش 
نظرت ريهام الي والدتها الجالسه علي أحد الارأك في صالون البيت 
ريهام . أما في اي انتي ساكته ليه 
هو انتي موافجه علي كلامه 
رابحه بهدوء . كلام ابن عمتك صح ي ريهام 
وانا جلت لك قبل أكده أنك لازم تكونى مع زوجك متروح ما هو موجود عشان ميتجوز عليكي ي بنتي 
ده لولا أنه عامل احترام ل ابوكي وابن عمتك كان اتجوز عليكي 
ايهم . أنا طالع علي فوج ي حجه ابعتلي الاكل علي هناك
رابحه . ليه ي ولدي متخليك تاكل معنا تحت ونزل مرتك وولدك كمان 
ده خالك راح مشوار جمبنا هنا وراجع علي طول 
نظر ايهم الي ريهام بغضب وهو 
ايهم . لا أنا هاكل معهم احسن فوج عشان دمي ميتحرجش اكتر من كده 
نظرت رابحه الي ريهام بضيق وهي تقول 
رابحه . ماشي ي ولدي زي ما تحب 
……………..في الاعلي 
كانت جريئه تمشط شعر بيجان 
بعدما بدلت له ملابسه وغسلت له يده وجهه 
قبلته جريئه من وجنته بحب وهي تقول 
ثواني ي حبيبي هغسل ايدي 
وهاجي 
تمام 
بيجان . ماشي ي مامي 
نهضت جريئه وهي تبتسم بحب له 
بعد لحظات خرجت جريئه من الحمام 
علي صوت بيجان وهو يضحك حيث كان ايهم يقوم ب اطعامه 
وهما يجلسان علي ألترابيزه الصغيرة الموجوده في الغرفه والمخصصه للاكل 
وهو يلاعبه 
كانت نظرات جريئه مندهشه من تعامل ايهم الحنون مع ولده 
ثم انقلبت نظراتها الي السخريه 
له فمن يعرف ايهم الحديدي 
لن يصدق أنه يمتلك اي ذره من الرحمه في قلبه 
وسوف يظن أن من يجلس هناك ما هو إلا شبيهه فقط 
لاحظها بيجان وهي تتقدم من السرير 
بيجان . مامي تعالي كولي معنا 
قالت جريئه ب حنان وهي تتجه الي السرير 
جريئه . لإ انا مش جعانه 
أنا هنام 
استدار ايهم وهو ينظر لها ويقول بامر صارم 
ايهم . مفيش نوم 
دي وقت اكل تعالي كلي 
تجاهلت جريئه كلامته 
وهي تستلقي علي السرير 
وتعطيه ظهرها 
نهض ايهم من علي كرسيه بغضب 
وهو يقول ب حده 
وهو يقترب منها 
ايهم . جريئه 
قومي كلي مش هينفع ما تكليش 
ثم اقترب من اذنها يهمس بها بخبث 
طب قوليلي اي نوع المسكن اللي بتاخديه 
وانا هجيبوه 
فتحت جريئه عينيه علي وسعهم بصدمه 
وقد احمرت وجنتيها قليلا 
قال ايهم ب خبث 
وهو يقترب بوجهه منها قليلا 
ايهم . زي ما توقعت 
اي نوع المسكن 
نظرت جريئه له بغيظ 
ثم استدارات بجسدها الي الناحيه الأخري وهي توليه ظهرها 
وتقول بلا مبالاة
جريئه . روح اقعد مكانك ي شاطر 
ومش اللي في دماغك 
أنا بس بحاول مختلطش بيك 
عشان أنا ممكن اتهور قدام بيجان 
وده مينفعش 
وخليك عارف أن اللي حايشني عنك هو بيجان 
غير كده كنت خلصت عليك وخلصت الكون منك 
جلس ايهم بجوارها 
وهو يقول ب استمتاع
ايهم . اممممم…..اعتبر ده تهديد
جريئه بسخرية . اعتبره وعيد 
وقوم من جمبي ي شطار 
أنا مش مراتك 
اقترب ايهم من اذنها وهو يقول ب قسوة 
ايهم . لإ مراتي 
وكمان ب موافقت حماتي حبيبتي 
فتحت جريئه عينيه علي وسعهم بصدمه 
فتركها ايهم تحاول استيعاب ما قال
في البلد 
في البيت الكبير كام حامد جالس في صالون البيت 
وهو يعمل علي الاب توب الخاص به
ويشاهد التصميمات الهندسية التي أرسلها له خالد و الخاصه ب المستشفى 
ف شركه خالد هي من سوف تتولي انشاء المستشفى 
خرج عاصم وعناني من المكتب 
رفع حامد رأسه ثم قال بضيق
حامد . مش ناوين تقوله علي اي السر الخطير اللي ام سليم قالته ليكوا خلتكوا راضيين ب المهزله دي 
نظر عناني له بغضب ثم تركه وذهب 
فهم منذ تلك الحادثه وهم لا يتكلمون 
زفر عاصم بضيق قبل أن يقول ب هدوء 
عاصم . حامد….ملكش فيه 
دي حاجه محدش فينا ليه الحق أنه يتكلم فيها غير ام سليم 
ثم أكمل بغضب 
واظن احنا رجاله ي ابن عمي الصغير 
عشان نعرف نجيب حق بنتنا 
جريئه بنتنا مش اخت أو بنت عم 
استدار حامد بوجهه الناحيه الاخرى بضيق 
تنهد عاصم بحزن 
ثم قال بحزن 
عاصم . ربنا يهديك ي حامد 
ثم تركه وذهب 
لمعت عيون حامد ب الدموع 
بعد ذهاب عاصم 
فمسح دمعه كادت أن تهبط 
وأكمل عمله علي الاب توب 
……………….في المساء 
كانت جريئه تنيم بيجان وتقص عليه قصة قبل النوم 
لينام ويرتاح 
بعدما لعب معه ايهم اليوم كثير وأخذه معه ل يؤدوا الصلوات مع بعض في الجامع القريب من المنزل
فقد تعب كثيرا اليوم 
دخل ايهم الي الغرفه وهو ينظر له 
وهي تضع القصه التي كانت تقراء فيها جانبا 
وتعدل من الغطاء حوله 
ثم تقبل جبينه بحب 
نظرت جريئه له 
ثم استقامت واقفه وهي تقول بصرامة 
جريئه . تعال عاوزة اتكلم معاك 
ثم تركته و اتجهت إلى أحد الارأك الموجودة في الغرفه وجلست عليه 
نظر لها ايهم وهو يبتسم ب استمتاع 
فقد كانت ساعه المواجهه 
ذهب ايهم وجلس جوارة 
اخذت جريئه نفس عميق لكي تهداء من نفسها 
قبل أن تقول ب استنكار 
جريئه . هي امي وافقت بجد 
عليك 
ايهم . ايوه 
جريئه . ليه 
نظر ايهم لها 
ثم قال 
ايهم . هي اكتر حد ممكن تديكي الاجابه 
ثم أكمل وهو يحدث نفسه 
لانك لو عرفتيها مني مضمنش ردت فعلك ممكن تكون اي 
أغمضت جريئه عينها بقوة حتي تستعيد ثباتها وهي تبتلع تلك الغصه في حلقها 
ولا تبكي أمامه 
فهي لم تبكي أمام أحد من يوم وفاة امانها وحمايتها 
والدها و توأمها 
فهل تبكي أمام ذلك المتغطرس لا و الف لا 
فتحت جريئه عينيه بعدما استعادت السيطرة على نفسها 
ثم قالت بهدوء 
جريئه . اي السر 
ايهم . مش فاهم سر اي 
ابتعلت جريئه ريقها وهي تكمل بنفس الهدوء
جريئه . اي السر الي كانت عاوزة تقوله ليه لما اتصابت ب الرصاصه 
اخذ ايهم نفس عميق قبل أن يقول بهدوء 
ايهم . مفيش سر ولا حاجه 
جريئه بسخرية . بجد يعني مكنش في حاجه كان لازم تقوله قبل لما تفقد الوعي
ايهم بثبات . ايوه 
نظرت له بشك 
ثم قالت بهدوء 
جريئه . تمام
ليه قلت اني انا هربت سيدرا .
اقترب ايهم قليلا 
بوجهه منها وهو يقول بصوت هادئ 
ايهم . عشان سيدرا راحت عزا اخوكي وابوكي 
نظرت له جريئه بصدمه وهي تعقد حاجبيها بضيق
قالت جريئه ب صوت مرتفع حاد فجأة  
جريئه . وده يخليني ابقا هربتها 
انت مجنون 
ايهم بصرامة . جريئه وطي صوتك الولد هيصحي 
زفرت جريئه ب ضيق 
قبل أن تكمل بسخريه 
جريئه . فطبعا قلت إن أنا اللي هربتها يمكن كانت صحبتي 
يمكن سيدرا مثلا علي تواصل معايا
عشان كده شبط بيجان فيه 
 وطبعا قلب الام مش محتاجه يعني 
صح 
قال ايهم ب نفس السخرية وهو يبتسم بسماجه 
ايهم . شطورة ي حبيبتي
ضربته جريئه في كتفه بقوة 
وهي تقول بغيظ 
جريئه . أيوة في عينك ي متخلف انت
ثم أكملت ب حده
ما دام أنت شاطر وعرفت انها راحت عزة والدي واخويه اللي كان قبل تسع سنين من دلوقتي 
مقدرتش تعرف أن أنا كنت في غيبوبه لمده اسبوع بعد معرفتي وفاتهم 
ف بالتالي ي استاذ أنا لحد النهارده معرفش مين الي جه ومجاش العزا 
ايهم ببرود . خلصتي ولا لسه 
عشان لو عملتي اي ي جيرا مش هصدقك ابدا ابدا 
نظرت جريئه له بسخط 
فقال ايهم ببرود 
ايهم . كده خلصنا ولا في حاجه تانيه 
جريئه . 
نتكلم بقا في الشروط اللي هتمشي عليها ورجلك فوق رقبتك 
خلال الفترة الجايه 
ايهم باستنكار . شروط اي…وفتره اي 
انتي مراتي فاهمه يعني اي مراتي 
رفعت جريئه حاجبها وهي تقول ببرود 
جريئه . لإ مش مراتك…… ادام مش موافقه ولا راضيه يبقا مش مراتك 
زفر ايهم بضيق وهو يقول بغيظ 
ايهم . استغفر الله العظيم 
انتي عاوزة دلوقتي 
اولاً ممنوع تقعد معايا في نفس الاوضه 
ايهم باستنكار  . نعم 
جريئه بحده . هششش…..اسمعني للآخر 
ثانيا ملكش دعوة بيه في اي حاجه بعملها 
وكمان انا عاوزة حجات لبيجان زي الايباد بتاعه عشان يرسم عليه و عاوزة الوان و اسكتشات رسم 
وكمان هدوم ليه عشان الشتا داخل 
والشتا هنا اسمع عنه أنه وحش 
وكمان الأوضه دي التكييف بتاعها لازم يتغير 
ثم نهضت بعدما انتهت 
وهي تشير الي الباب 
وتقول بصرامه 
جريئه . اتفضل علي برا بقا 
عشان عاوزة انام 
نهض ايهم وهو يقترب منها ويقول بمكر وهو يميل بجسده قليلا 
ايهم . ما تنامي ي روحي هو حد قالك حاجه 
ولا انتي بتقولي كده عشان عاوزة تنامي في حضني 
بس انا صدقيني معنديش مانع 
ده انا حتي حضني حلوه 
ثم غمز في اخر كلمه 
اقترب جريئه منه وهي ترفع نفسها علي أطراف أصابعها وتقول ببرود 
ايهم عيب 
متنساش أنا مربيه بودي 
ولا انتي متعود تنام مع مربيات ابنك 
نظر لها ايهم بغضب 
ف أكملت ببرود مستفز 
بس صدقني أنا مش رخيصه زي اللي بتنام معاهم 
أنا غاليه 
وقوي كمان 
ومحدش يستاهل اني حتي اتكتب علي اسمه
ثم أكملت ب اشمئزاز
وهي تشير له 
 و ب الأخص واحد شبهك 
نزلت جريئه علي قدمها مره اخري وهي تتجه الي السرير وتقول ببرود علي بره ي شاطر مش ناقصين قرف 
اغمض ايهم عينيه حتي يقوم لأن ب فصل رقبتها عن باقي جسدها 
تجاهل ايهم كلامها 
واتجه ل الدولاب ليحضر غطاء و وسادة له 
لينام علي الاريكه 
جلست جريئه علي السرير 
وهي تنظر له بغيظ 
فقالت بصوت منخفض 
جريئه . هو انت مش بتفهم ي ابني 
روح ناملك في اي دهيه 
استلقي ايهم علي الأريكة 
وهو يقول بصرامة وقسوة 
ايهم . والله ي جريئه لو منتي ل اجي انايمك دلوقتي جوا حضني 
جريئه . علي فكره انا مش هنام لو انت فضلت نايم هنا 
ايهم . احسن برضوا 
جريئه بحده . ايهم قوم نام في حته تانيه 
ايهم . اروح انام فين……..واقولهم 
بطلي جنان ونامي 
جريئه . علي فكره انا مش هسيبك تنام هنا 
يلا علي برا 
ايهم بتحذير . جريئه وطي صوتك الولد نايم 
جريئه بغيظ . ايهم 
اغمض ايهم عينيه براحه 
وهو يقول ببرود 
ايهم . تصبحي علي خير ي ام بيجان 
جريئه . استغربت جريئه من تلك الجمله التي ل ثاني مره يقولها 
علي الرغم من أنه يعلم أنها ليست أمه البيولوجيه 
استلقت جريئه هي الأخري 
وهي تتوعد له علي ما سوف تفعله فيه غدا 
جريئه . انت اللي جبته لنفسك 
………………..علي كورنيش النيل 
كان صقر يقف وهو ينظر للنيل بحزن 
ف ما حدث ل صديقته واخته الوحيده كان صعب 
وما يقهره أكثر أنه لا يستطيع حمايتها 
بالاضافه الي سكوت والدتها الذي لا يا
علم لماذا 
كل ذلك دفعه ل تطلب إجازة طويله المدي من غير راتب 
فهو ليس في حاله نفسيه متزنه ليعمل 
سمع صقر صوت انثوي يناديه خلف ظهره
ف استدار 
ليعرف من تلك الفتاة
فلم تكن سوي سلمي 
سلمي . ازيك ي سيادة المقدم 
صقر بحزن . الحمد لله 
سلمي . ممكن اقف معاك شويه 
اوما لها صقر بصمت ثم عادا يشر مرة اخري في النيل أمامه 
وقفت سلمي بجواره بهدوء 
وبعد عدة دقائق من الصمت قالت بهدوء 
وهي تنظر الي جانب وجهه 
سلمي بتوتر . للدرجه دي بتحبها 
تنهد صقر ب حزن بعدما فهم من تقصد بكلامها 
ثم قال وهو ما زال ينظر إلي مياه النيل 
صقر . جريئه مكنتش صحبتي بس دي كانت اختي الصغيره 
زفرت سلمي براحه 
وهي تستمع له يكمل بحزن 
كنت بحسها بنتي قبل لما تكون صحبتي واختي 
ثم ضحك بحزن وهو يكمل 
كنا بنتعارك اكتر ما بنتكلم 
لسبب أو من غير سبب 
ثم أكمل بسخرية شديدة من نفسه 
بس سيادة المقدم صقر  الحكيم رجل المهمات المستحيله 
مقدرش يحمي أخته الوحيده 
كان الدنيا بتسخر مني وبتطلعلي لسانها وبتقولي 
بردوا أنا عرفت اكسرك 
سلمي بحزن . أنا فعلا مصدقتش أن هي تتجوز واحد زي ايهم الحديدي 
 طب هو انت متعرفش ممكن يكون وداها فين 
للاسف لإ 
دورت خلال الشهرين اللي فاتوا في كل بيت او مخزن يملكه ملقتش حاجه 
سلمي . ربنا يصبر اهلها 
ضحك صقر بسخرية 
صقر . لإ متخفيش 
امها موافقه علي الجوازه 
سلمي بصدمه . اي 
تنهد صقر بحزن وهو يقول بتأكيد 
صقر . للاسف ايوه 
صمتت سلمي ولم تعرف بماذا تفعل 
فقالت بعد فتره 
سلمي . ممكن تعتبرني زي جريئه 
نظر لها صقر ب استغراب 
ف أكملت ب مرح 
سلمي . يعني انتوا الاتنين كانتوا بتتعاركوا كتير 
وانا اول مره شفتك فيها تعاركت معاك 
ابتسم صقر 
ثم قال 
صقر . افكر 
سلمي . نعم 
ضحك صقر بخفه وهو يقول مداعباً
صقر . بهزر 
موافق 
ثم نظر مرة اخري الي النيل وهو يسألها 
صقر . بس انتي اي اللي جابك هنا 
سلمي . مفيش أنا كنت معديه ب عربيتي من هنا 
ف شفتك ف نزلت اتكلم معاك 
نظر لها صقر 
 وهو يبتسم ويقول بحزن 
صقر . شكر ليكي 
بجد كنت محتاج حد اتكلم معاه 
ابتسمت سلمي وهي تقول ب راحه 
سلمي . طب كويس 
ابتسم صقر ثم 
نظر مره اخري الي النيل 
بصمت 
يتبع…..
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد