Uncategorized

رواية بنك الحظ الفصل التاسع 9 والأخير بقلم آية حسن

        رواية بنك الحظ الفصل التاسع 9 والأخير بقلم آية حسن

رواية بنك الحظ الفصل التاسع 9 والأخير بقلم آية حسن

رواية بنك الحظ الفصل التاسع 9 والأخير بقلم آية حسن

_ تيام، ايه يا عم استنى، خرجت بسرعة كدة ليه؟
يامن كان بينادي ع تيام وهو خارج من المول متعصب 
_ يابني رد عليا الله يحرقك!!
_ بعدين يا يامن
ركب عربيته وساقها بسرعة .. ويامن تمتم لنفسه
_ الله يخربيت جنانك 
رجعت رواء بعد ما خلصت تسوق مع شيماء ..
شيماء بفرحة
_ أنا مش مصدقة اللي سيف عمله دة، معقول يجبلي تليفون هدية من غير ما يقوللي!!
_ مهي هدية يا غبية! هيقولك ازاي؟
_ بس دة كان قايلي أن الفلوس اللي معاه ع قد الأجهزة المهمة
_ الولد بيحبك، وعايز يفرحك!! 
لمعت عينيها بالدموع، وهتفت رواء بتهكم
_ ايه دة ايه دة! انتي عندك مشاعر يا شميو؟
ضربتها بخفة ودخلت شقتهم بحنق ورواء ضحكت عليها
وصل تيام البيت ودخل اوضته وكله غضب ومش شايف قدامه، خبط الباب،. فضل يتنفس بقوة وهو شايف مشهد رواء مع سيف قدامه..
عيونه طلعت لبرة ووشه بقا أحمر من شدة غضبه .. حاول يسيطر ع نفسه وينسى اللي شافه معرفش لغاية ما دخل الحمام لعله يهدي من النار اللي جواه..
تاني يوم بالليل دينا راحت عند رواء..
_ وحشيني يا رورو
_ وانتي اكتر يا دينا .. أخبارك واخبارك الشغل ايه
ديما طلعت ظرف من شنطتها وادته ليها، وسألت ف غرابة
_ ايه دة ؟
_ دة جواب تحذير ليكي، بعته مستر تيام، وبيقول فيه انك لو مرجعتيش الشغل هيتم فصلك!!
نفخت بضيق وهتفت بزمجرة
_ منا قولت اني مش راجعة، هو اللي هنعيده هنزيده!!
_ يا بنتي وتسيبيه ليه! وبعدين دي إجراءات روتينية، يعني هو مغلطش، وشوفي نفسك بقا إذا عايزة ترجعي أو لأ!!
_ طب اقعدي انتي وقفتي ليه!
_ لا انا لازم اروح، راجعة من البنك هلكانة أوي 
مشيت دينا ورواء فضلت تفكر هتعمل ايه!.
بعد يومين يامن كان عند تيام ف البنك وشكله متوتر
_ مالك يابني مش ع بعضك ليه؟
_ تيام انا عايز اتجوز اختك !!
قالها يامن بدون استيعاب، اللي خلى تيام يرفع حواجبه بذهول .. الاتنين فضلوا يبصوا لبعض ببلاهة، وفجأة تيام فضل يضحك ع أسلوب صاحبه الغريب ف طلب أخته للزواج.
_ انت بتضحك ليه!
قالها يامن بضيق، وتابع تيام مستنكرا
_ بقا ف واحد جاي يتقدم لواحدة، يجيبها خبط لزق كدة؟
ابتسم ببلاهة
_ مهو انا يعني قولت نحط زيتنا ف دقيقنا ونعمل كيكة لذيذة 
_ ومين البيض؟
_ ايه؟
حمحم تيام وتابع
_ ع العموم انا مقدرش اديك موافقة دلوقتي، لازم آخد رأيها الأول
تمتم هامساً
_ دة هي لو عرفت اني جيت من وراها هتطلع عيني!
عقد حواجبه بتعجب
_ انت بتبرطم بتقول ايه ياض؟
_ ها! لا مفيش، المهم انك انت اللي توافق 
_ أكيد يعني يا يامن وانا هلاقي أحسن منك فين!
ابتسم يامن وقبل ما يرد الباب اتفتح .. رفع تيام وشه وشافها ، وقف بضيق ويامن لاحظ ملامح وشه اتغيرت
_ طب يا تيام هسيبك انا بقا 
مردش عليه وفضل مركز مع رواء اللي هي كمان واقفة تبصله .. وقف يامن متحير زي الأبله يمشي ولا لأ .. ملقيش فيه فايدة وخد بعضه ومشي ..
قعد تيام ع الكرسي من غير اهتمام لوجودها وهي قربت من المكتب بحنق
_ ممكن اعرف تقصد ايه بالجواب اللي بعته ليا دة؟
من غير ما يبصلها
_ أظن واضح انه إنذار ليكي 
_ وليه دة بقا؟
رفع وشه، وقال بهدوء مزيف
_ عشان متغيبة بقالك كتير
_ وانا قولتلك اني مش جاية تاني 
_ وانا بنفذ اللوائح والنظام
هتفت بحنق:
_ انا ليا أجازات أصلاً مخدتهاش، ومش من حقك تبعتلي أي انذار طول ما انا متعدتش أيام أجازاتي !!
_ لا، طول ما البنك محتاجلك يبقى حضرتك مالكيش انك تاخدي إجازة بمزاجك غير لما تستأذني مديرك، اللي هو انا .. وانتي معملتيش كدة
زعقت
_ لا عملت، انت بس مستقصدني 
وقف بتذمر
_ وطي صوتك، وايه مستقصدني دي! هو احنا بنلعب استغماية؟
همست من تحت أسنانها
_ والله لو بنلعب كنت طلعت عين أهلك، وهريتك ضرب ع قفاك!.
_ انتي بتقولي ايه؟!!
_ ولا حاجة، انا مستقيلة
_ نعم؟ مستقيلة ازاي وانتي مبعوتلك انذار!
_ انا حرة 
طلعت ورقه وحطتها قدامه
_ ويا ريت بقا تقبلها
قالتها وهي رافعه حاجبها، وهو قرب بجسمه وبص ف عيونها بترقب، بنظرة اتهزت منها
_ انتي مرفودة 
_ لا يا بابا مش من حقك! 
_ بابا؟ طيب يا رواء انتي بجد مرفودة المرة دي وكلمة زيادة هعملها قدام الموظفين كلهم !.
_ لأ يا تيام متقدرش!
ردت بدون ما تنتبه انها ندهته بدون لقب، ودة خلاه يبتسم تلقائياً..
_ لا أقدر، ومتستفزنيش يا رواء 
خبطت ع المكتب بإيدها
_ انا مش هترفد، وهستقيل!!
_ هتفرق معاكي ! 
_ أيوة
_ خلاص ماشي .. روحي انا قبلت استقالتك!
اندهشت من رده وعقدت حواجبها بضيق، وقالت بعد ما بلعت ريقها محاولة السيطرة ع نفسها
_ شكراً
_ العفو
اضايقت اكتر من بروده، وزمت شفايفها بحنق.. وخرجت بتذمر من قدامه .. وهو ابتسم بانتصار أنه قدر يشعل النار جواها..
لكنه قطب وشه بغضب لما افتكر ضحكها مع سيف اللي ما يعرفش هو مين أصلاً .. 
رجعت رواء لبيتها ورمت نفسها ع السرير وفضلت تعيط، المرة دي ما قدرتش تسيطر ع مشاعرها تجاه تيام، هي خلاص عرفت انها وقعت ف غرامه من غير ما تدري ..
وفهمت أنها كانت بتتعامل معاه بخشونة وجمود، عشان مشاعرها متطورش أكتر من كدة وتقع في حفرة هي مش قد الخروج منها
تيام روح البيت ونادى ع رودينا ..
_ خير ياسطا بتنادي ليه
_ هو انتي راجل يا بنتي! غيري من طريقتك دي 
بزمجرة
_ يوووه، هو ف ايه! كل ما اكلم حد يقولي غيري من اسلوبك! غيري من طريقتك هو انتي جعفر! 
ضحك
_ دة جعفر عنده رقة عنك،. المهم اقعدي خليني اقولك الكلمتين دول
_ خير يخويا، جايبلي عريس ولا ايه؟
ضحك
_ بتقولي فيها! بالظبط
رودينا قلبها دق بخوف وحست بجسمها بيترعش، تيام بقلق
_ مالك يا رودينا؟
_ مفيش
مسك أيدها
_ رودينا، هو ليه كل ما يجيلك عريس تتخضي كدة! 
بدموع
_ مش عارفة، انا معنديش استعداد لخطوة زي دي!
_ حتى لو قولتلك ان اللي متقدملك دة، يامن!
رفعت وشها بصدمة
_ يامن! ازاي!
_ مالك مذهولة كدة ليه! النهاردة جه وطلب ايدك
_ وقالك ايه؟
سحبت أيدها وسألت بخوف
_ قاللي يا ستي أنه عايز يتجوزك، بس كان شكله مسخرة، واضح ان الواد واقع
غمز لها وهي ارتبكت 
_ قولتي ايه؟
وقفت باعتراض
_ لا انا مش موافقة!.
تاني يوم رودينا راحت تقابل رواء
_ مالك يا رودينا!
فضلت تفرك ف ايديها بتوتر وبعدين قالت
_ يامن طلب ايدي من تيـ… من أخويا
بفرحة
_ بجد! الف مليون مبروك
_ لا مش مبروك ، أنا أصلاً موافقتش عليه
_ ليه يختي! 
_ بصي يا رواء أنا عايشة انا وأخويا لوحدنا، هو كل حياتي، مش متخيلة اني أسيبه لوحده واروح عند واحد غريب لمجرد أننا هنمضي ع ورقة ملهاش أي ضمانات!!
ضحكت رواء ع كلامها، وتابعت 
_ بصي يا رودي، انا كمان عايشة مع بابا بعد ما ماما الله يرحمها ماتت، وكل ما ييجي عريس ليا برفضه حتى من قبل ما أشوفه، عشان مش عايزة أسيبه لوحده! 
بس انتي اخوكي مسيره هيتجوز، ويكون له عيله وأسرة وأولاد .. ساعتها هتندمي أوي انك ضيعتي حد بيحبك بجد 
_ طب وانتي يا رواء، هتفضلي بالشكل دة! 
_ تقصدي ايه!
_ انتي ف حد ف حياتك!
_ لا طبعاً، انا مبعترفش بالعلاقات خارج الخطوبة والجواز
_ مش قصدي، يعني عمرك ما حبيتي ؟
اتنهدت ووشها اتغير
_ مش عارفة .. أصل انا مش عايزة افكر ف كدة!
بحماس
_ مش عايزة؟ يعني حصل وحبيتي؟
نزلت دموعها وفضلت تشهق بالبكا، ورودينا سألتها
_ اهدي يا رواء، ف ايه ؟
تمتمت من بين شهقاتها
_ مش عايزة اتكلم يا رودينا لو سمحتي!
_ ليه يا رورو، احنا مش صحاب؟
هزت راسها وهتفت رودينا
_ طب يلا قولي!
_ مديري ف الشغل، بس هو خاطب
ابتسمت بسعادة وتابعت رواء
_ انا والله ما كنتش عاوزة أحبه، بس غصب عني .. عارفة أنه حرام، وعشان كدة انا استقلت، بس مش فاهمة ليه بفكر فيه طول الوقت، مع اني بشغل نفسي ف الصلاة وقراءة القرآن.
_ طب منا كمان بفكر فيكي طول الوقت!!
سمعت صوته ووقف باندفاع وهي بتبص وراها
_ أحب أقدملك يا رواء أخويا تيام!
قالتها بابتسامة، ورواء تجهم وشها وسألت بتعجب
_ أخوكي! يعني انتو عاملين الحوار دة كله عشان توقعوني ؟
رودينا اندهشت من تفكيرها
_ لا والله…
قاطعها تيام
_ رواء اهدي
صرخت بزعيق
_ انت تخرس خالص، بقا عامل الحوار دة وجايب اختك تمثل عليا عشان تنتقم مني؟
الاتنين بصوا لبعض بذهول لأفكارها 
_ انتقم ايه؟ بطلي افكارك الغبية دي
لمت شنطتها ودفعت الحساب وقالت قبل ما تمشي
_ انا فعلاً غبية عشان صدقت واحدة عرفتها من الشارع .. وانت،. انا بكرهك أوي ومش عايزة اشوف وشك تاني 
لسة بتتحرك وراح مسكها من ايدها
_ رايحة فين!!.
صرخت فيه
_ اوعى ايدك.
مشيت بسرعة بعد ما الناس كلها انتبهت عليهم .. وتيام جز أسنانه بغضب، ورودينا ضربت جبينها بغباء.
رجعت رواء البيت وفضلت تبكي بحرقة، ودموعها غرقت وشها .. زعلانة ومضايقة وغضبانة كمية مشاعر جواها مختلطة .. فاكرة تيام لعب لعبته دي عشان ينتقم منها أو يذلها،
حست بإحباط، وقرف من نفسها انها تخطت الحدود وسمحت لقلبها يتعلق بحد ما ينفعش يبقى في بينهم اي علاقة، شخص ملك لحد تاني .. احتقرت نفسها ونهرتها، وخدت اللي حصلها عقاب ليها من ربنا..
تيام وصل البيت وفضل رايح جاي وهو بيفرك ف ايديه 
_ يا عم أهدى شوية، وخلينا نعرف نفكر هنتصرف ازاي!
قالت رودينا وتيام هتف بحنق
_ نتصرف ايه وبتاع ايه، هي ازاي أصلا تفكر كدة!!!
_ مهو انت اللي دخلت عليها زي التور من غير حتى ما تديني فرصة أرد
_ يا غبية، انا ما صدقت أنها تنطق، كنتي عايزاني اعمل ايه وهي بتقول انها بتحبني وبتفكر فيا! دة انا نفسي مش عارف ازاي قدرت اسيطر ع مشاعري ومحضنتهاش قدام الناس!!
ضحكت رودينا ع جنانه
_ عشان كانت لدغتك بكف ع وشك
_ مكانش هيبقى مهم، قد ما عرفت انها بتحبني!!
_ طب ناوي تعمل ايه؟
_ هتقدملها طبعاً! 
_ بس ممكن ترفضك
_ عارف، عشان كدة مش هخليها تعرف حاجة 
بعدم فهم
_ ازاي ؟
بص للفراغ وهو بيتوعد لها..
عدى كام يوم ورواء حابسة نفسها .. دخل عليها ابوها وعدلت نفسها بسرعة 
_ ايه يا رواء قاعدة لوحدك ليه؟
_ عادي يا بابا، كنت عايز حاجة؟
_ ف عريس متقدملك، وطالب يشوفك!!
_ ايه عريس! لالا مش عايزة!
_ يعني ايه مش عايزة، هتفضلي ترفضي لغاية امتى!!
_ معرفش
بحسم
_ اسمعي انا اديت معاد للراجل وهو جاي بالليل جهزي نفسك
لطمت ع خدها
_ يا لهوي يا لهوي، ودة وقته.
جه بالليل ورواء ف اوضتها وشيماء معاها
_ خدي البسي الطرحة دي لونها حلو ولايقة ع وشك
بحنق وزمجرة
_ مش لابسة حاجة، وهطلع لابساله اسود ف اسود، ايه رأيكم!
_ وطي صوتك طيب لأنه تقريباً وصل.
_ هو شافني فين أصلاً جاته نصيبة
ضحكت 
_ اخلصي يا بت البسي..
بعد شوية خرجت رواء وهي باصة ف الأرض وحاسة نفسها تقـ ـتل العريس، لكن فجأة رفعت راسها ، وسمعت صوته وهو بيقول:
_ حلو الليل بطوله اللي عاملاه ف نفسك دة، طريقة حلوة عشان تطفشيني!
شهقت لما لقيته تيام
_ هو انت!!!! .. مش موافقة ايه رأيك بقا!!
كارم
_ عيب يا بنت 
_ يا بابا حضرتك مش عارف دة مين
_ لا عارف، الاستاذ تيام مديرك ف البنك، وقاللي ع كل حاجة
شهقت
_ كل حاجة، كل حاجة؟؟
_ والله يا عمي أنا مش هلاقي أحسن من نسب حضرتك
_ متقولوش يا عمي
_ وانتي مالك! انا جاي اتقدم لبنته 
زمت شفايفها بغيظ، ورودينا وقفت وتمتمت بهمس
_ متزعليش مني يا رواء، والله انا بحبك واعتبرتك صاحبتي من اول مرة شوفتك فيها، وعمري ما فكرت العب عليكي.
رواء حست بصدق ف نبرتها وابتسمت لها، وهتفت برفض تام
_ بس انا برضو مش موافقة!!!!
بعد كام يوم رواء كانت رايحة مشوار وركبت ميكروباص 
_ باقي ربع جنيه ورا يسطا!!
_ مش معايا فكة !!
_ وانا مالي!! اتصرف 
_ الربع أهو عامل حسابي عشانك!!
كان وراها ومد ايده ليها، وهي اتفاجئت 
_ تيام؟!!! انت بتعمل ايه هنا
_ خطيبتي بقا مقدرتش اسيبك لوحدك!!
_ بس انا بقا رفضتك؟
_ وانا بقا بحبك
بصدمة
_ ايه؟
_ لا انا مبحبش اعيد كلامي كتير، فتحي ودنك معايا
بصت قدامها وهي بتبتسم بخجل وسمعت صوته بيقول
_ ابقى خلي معاك فكة بعد كدة يسطا، لأن احنا من حقنا كمواطنين نحصل ع جميع حقوقنا حتى لو كان ربع جنيه!!!!!!.
#تمت

اترك رد