Uncategorized

رواية لعنة الانتقام (أحببتها ولكن 2) الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم بيسو وليد

           رواية لعنة الانتقام (أحببتها ولكن 2) الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم بيسو وليد

رواية لعنة الانتقام (أحببتها ولكن 2) الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم بيسو وليد

رواية لعنة الانتقام (أحببتها ولكن 2) الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم بيسو وليد

يجلس بغرفته وهو ليس بوعيه يشعر بالضياع لا يصدق حتى الأن أنها تركته ورحلت ينظر للغرفه كأنه لا يعرفها أصبحت هادئه..هادئه للغايه رحل كل ما هو جميل مع رحيلها كان يمسك بيده ألبوم صورهم معاً وينظر لهُ بحزن شديد ومازال يردد شئ واحد فقط “سامحينى يا روز”
كان أشرف يمر بالقرب منه وقرر أن يذهب ويطمئن عليه فى تلك اللحظه كان هو جالس على الأرض ويبكى بصمت دلف أشرف إليه ونظر لهُ بحزن فذهب إليه وجلس بجانبه وقال:لا يجوز على الميت سوى الرحمه يا ليل 
تحدث ليل بوهن وقال:مماتتش يا أشرف…متقنعنيش أنها ميته..روز عايشه انا عارف
أشرف:أهدى يا ليل وأستغفر ربنا…اللى عملته مكنش هين 
ليل ببكاء:والله العظيم كلوا كان خارج أرادتى…انا كنت فاكر أن الموضوع هيخلص من غير ما هى تحس بحاجه وكنت واخد حذرى…روز أهم حاجه فى حياتى وكلهم عارفين كدا…زى ما موتها صعب عليكوا فموتها صعب عليا أكتر منكوا..موتها كسرنى مش قادر أنسى ومش قادر أكمل من غيرها..انا حاسس أنى فى كابوس..حاسس الدنيا سوده ملهاش أى لازمه…أيوه انا غلطان أنى معرفتهاش بس انا متراقب…الكل نفسوا يشوفنى وانا مكسور وكانوا بيتمنوا يشوفونى وانا مكسور وأهم نجحوا فعلاً وخدوا منى روحى 
وولادى اللى مكنش ليهم ذنب
صمت أشرف وهو لا يستطيع أن يتحدث يشعر به ويشعر بكم الألم الذى يشعر به الأن فهو لم يخسر روز فقط بل خسر أطفاله معها 
ليل ببكاء:أكيد ربنا بيعاقبنى بس انا راضى بعقابه…سامحينى يا روز والله كلو كان غصب عنى 
مسح أشرف دموعه فحديث أخيه يؤلمه حقاً نظر لهُ وقال:أهدى خلاص كل شئ أنتهى…مش هتعرف ترجعها تانى..قوم أغسل وشك وفوق عشان تاخد عزاها لازم تقف على رجلك وتاخد عزا مراتك 
دلف داوود وحمزه وقال ليل:مش هقدر يا أشرف..مش هتحمل
حمزه بدموع:لازم يا ليل..انتَ أحق واحد دلوقتى أنك تاخد عزاها قوم يلا وتقبل الحقيقه يا ليل وأدعيلها يلا 
ذهب إليه هو وداوود وقاما بأسناده وذهب ليل الى المرحاض وكانوا هم يتابعونه وينظرون لهُ بحزن زفر حمزه وقال:انا مش مصدق اللى حصل دا لحد دلوقتى
داوود:انا صعبان عليا أختها..أتكسرت 
أشرف:أدركت فعلاً قد ايه كانت عامله حس للقصر وكان فيه بهجه وسعاده…بس راحت وكل حاجه راحت معاها..موتها المفاجئ هو اللى مخلى ليل بالحاله دى وأستنجادها بيه فى الأخر محسسه بتأنيب الضمير وأنه السبب فعلاً فى موتها
حمزه:بجد روز دى مفيش منها أتنين..مع أننا مكناش حابينها فى الأول وكنا بنجرحها بالكلام كتير انا وسامح عشان نمشيها بس من أول مره ليل دافع عنها ووقف قصادنا وانا عرفت وقتها أنه خلاص حبها 
داوود:لازم نكون جنبه وقت العزا ومنسبهوش لحظه ليل ممكن يتهور ويعمل حاجه فى نفسوا
أشرف:لا طول ما أحنا جنبه وعنينا عليه مش هيقدر يعمل حاجه
“فى الأسفل”
كانت سيلا تجلس مع النساء بالأسفل وتبكى بحرقه وهى لا تصدق بأن روز رحلت حتى الأن وكانت بجانبها فريده وغاده ومى يهونون عليها وروزان تجلس حزينه ولا تصدق بأنها رحلت وتركتهم
“فى مكان أخر”
دلفت سيده بعقدها السادس الى الغرفه وذهبت الى الفراش وبدأت بأيقاظها
المرأه:يا بنتى..قومى يا بنتى
أستيقظت روز وجلست ببطء ونظرت لتلك السيده المسنه وقالت بخوف:انتِ مين 
المرأه:متخافيش يا بنتى انا هاله
روز بخوف:هاله مين؟
هاله:انا عمه أشرف وليل
زفرت روز براحه ونظرت لها وقالت:انا أسفه بس أتخضيت لما لقيت نفسى فى مكان معرفهوش
هاله بطيبه:لا ولا يهمك يا بنتى أشرف معرفنى كل حاجه
جلست بجانبها وقالت:انتِ فى الشهر الكام يا بنتى 
وضعت روز يدها على بطنها المنتفخه وقالت:فى الخامس 
هاله:الا قوليلى انتِ أسمك ايه معلش يا بنتى أصلى بنسى
أبتسمت روز وقالت:أسمى روز 
هاله بأبتسامه:أسمك حلو أوى يا روز..قوليلى بقى الواد ليل دا زعلك فى ايه أول ما أشرف قالى أنك مراه ليل فرحت أوى وقولتلوا بس هتقعد معايا تونسنى 
ضحكت روز بخفه وبدأت بسرد كل شئ حدث لهاله التى كانت تستمع إليها بصدمه كبيره وعندما أنتهت روز هبطت دموعها بحزن فربتت هاله على يدها وقالت:ولا تزعلى نفسك يا حبيبتى فى أيدك تعلميه الأدب بقى هو عمل كل دا من غير ما يعرفك فى السر حتى ومشى ورا كلامهم وأدى النتيجه
روز:انا مش عاوزه أرجع دلوقتى..وفى نفس الوقت كارما وحشانى ومقدرش أكسرها بالشكل دا 
هاله:كل حاجه وليها حل يا روز وشوفى انتِ عاوزه ايه يا بنتى وأعمليه عاوزه تربيه انا معاكى 
أبتسمت روز فضحكت هاله وقالت:فكك يلا من سيره الواد دا وتعالى يلا عملالك فرخه وشويه شوربه وحبه باميه هتاكلى صوابعك وراهم 
نهضت روز وذهبت معها للخارج وجلست على مائده الطعام وقالت بأعجاب:الله دا ريحته حلوه أوى تسلم أيدك معقوله انتِ اللى عامله كل دا لوحدك
ضحكت هاله قائله:لا طبعاً دى بنتى اللى عملاهم انا ست كبيره ومبقتش عارفه أعمل حاجه يا بنتى يادوبك بجيب كوبايه المايه بالعافيه
ربتت روز بحنيه على يدها وهى تقول:ربنا يديكى الصحه وطوله العمر يا حبيبتى
هاله:يلا كُلى بقى وقوليلى رأيك دى قبل ما تمشى قالتلى خليها تقولك رأيها بصراحه
روز بأبتسامه:أكيد طعمه يجنن دا كفايه شكلوا وريحته انا جوعت بصراحه
ضحكت هاله قائله:بالهنا والشفا يا حبيبتى مطرح ما يسرى يمرى
بدأت روز بتناول الطعام وأعجبت به كثيراً فنظرت لهاله قائله:دا طعمه تحفه بجد تسلم أيديها مكنتش تعبت نفسها 
هاله:لا أزاى انتِ حامل ومحتاجه تتغذى كفايه اللى حصلك…قوليلى معرفتيش التوأم ايه
أبتسمت روز وقالت:لا عرفت قبل ما أمشى من المستشفى
هاله بأبتسامه:ويا ترى طلعوا ايه!
روز بأبتسامه:ولاد
هاله بسعاده:ما شاء الله ييجوا بالسلامه 
روز بأبتسامه:يارب 
“فى المساء”
دق جرس المنزل فنهضت هاله كى تفتح ولكن منعتها روز وهى تقول:خليكى انا هفتح 
هاله بأبتسامه:لا خليكى انتِ
روز برفض:لا مينفعش خليكى انا هفتح 
جلست هاله وذهبت روز وفتحت الباب وجدت أشرف ومحمد وداوود ومعهم كارما أمامها أرتمت كارما بأحضانها وهى تقول:ماما وحشتينى أوى
حملتها روز وهى تقبلها وتقول:وانتِ كمان يا روح ماما 
دلفوا وأغلق محمد الباب خلفه وجلسوا بعدما أطمئن داوود وأشرف على هاله 
أشرف:عامله ايه يا روز 
روز بأبتسامه:الحمدلله كويسه
كارما:وحشتينى أوى يا ماما انتِ هنا ليه دا بابا زعلان أوى عليكى وكل شويه يعيط ومش راضى يتكلم مع حد وعلى طول ماسك صورك وحاضنها ومبقاش بيركز معايا خالص ولا بيهزر معايا زى الأول وبيقول أن انتِ موتى 
نظرت روز لأشرف فأمأ مؤكداً على حديث كارما وقال:فعلاً دا لما كان بياخد العزا النهارده كان ضايع عامل زى الروبرت 
روز:خليه كدا انا هندمه وهوريه 
محمد:بس مش شايفه أنك أتسرعتى فى قرارك دا
نظرت لهُ هاله قائله:لا طبعاً ليل بيكلم واحده عليها وبيتفق معاها عشان يقابلها عاوزها تعمل ايه يا محمد
محمد:مش قصدى بس روز باين عليها مش عاوزه ترجع دلوقتى ولو مده غيابها طولت وولدت الموقف هيكون صعب أوى وبالذات لو ولدت بدرى ورجعتله بولاده الصدمه هتكون وحشه أوى عليه والله أعلم ممكن يحصل ايه
داوود:وهو ليه مفكرش فى اللى بيعمله وأن دى الحاجه الوحيده اللى مبتستخباش يا محمد…هو لو عاقل مش هيعمل اللى عمله دا وهيحسب كل خطوه ياخدها ليل ظابط يعنى المفروض أنه فاهم
روز:ومتنساش بردوا أنه قال أن هو هيتجوزها عليا وكسرنى ومراعاش مشاعرى وقتها وكسرتى 
أشرف:بس منظروا صعب أوى ورافض فكره موتك دى ومش انتِ لوحدك دا انتِ وولاده الموضوع بجد صعب
صمتت روز فقالت هاله:خليه لما يتعلم الدرس ويكون واعى للى بيعمله مش هيكرر غلطته تانى وهيفكر قبل ما يتصرف بعد كدا
محمد:ناويه على ايه يا روز 
نظرت لهُ روز وذهبت الى غرفتها وتعجب هو من تصرفها وبعد ثوانِ عادت روز وجلست مره أخرى وأعطته ورقه التحاليل وقالت:دى صوره التوأم لسه عملاها قبل ما أخرج من المستشفى عوزاك تديهالوا وتقولوا أنهم ولاد بس هتتعامل على أساس أن دا خلاص حصل وأنتهى فاهمنى
محمد:متقلقيش بس عاوزه توريهوملوا ليه
روز:عشان يتحسر ويتوجع أكتر لما يشوفهم 
داوود:مش شايفه أنك قاسيه المره دى حبتين!
نظرت لهُ روز وقالت بدموع:وهو اللى عمله دا كان شويه
أشرف:انا شايف أن روز معاها حق ومحدش يقدر يلومها سبوها تعمل اللى هى عوزاه لو دا اللى هيريحها 
داوود:عموماً اللى هتعوزيه هيتنفذ 
كارما:ماما انتِ مش جايه معانا
روز بنفى:لا يا كارما 
نظرت لها كارما وقالت:ليه يا ماما مش انتِ هتيجى عشان بابا 
هاله:لا يا حبيبتى ماما هتقعد معايا شويه عشان تعبانه
كارما:طيب هتيجى أمتى يا ماما
أبتسمت روز بخفه وهى تمسد على شعرها بحنان وتقول:ماما لسه مش عارفه يا كارما…ماما زعلانه من بابا شويه فمش هعرف أجى دلوقتى
كارما:ليه هو زعلك فى ايه دا بيحبك أوى وحاطط صورك فى كل مكان
تحدثت روز بتوتر وقالت:كرامله دى مشاكل الكبار بس ملكيش دعوه بيها وأوعى يا كارما تقولى لبابا أنك شوفتينى 
كارما:ماشى
قبلت روز رأسها وأخذتها بأحضانها ونظرت لأشرف وقالت:سيلا عامله ايه يا أشرف 
أشرف:مدمره ومانعه الأكل والشرب وطول الليل والنهار عياط
زفرت روز بحزن فقالت:طيب ممكن المره الجايه تجيبها معاك وانتَ جاى
أشرف:حاضر بس انا كدا هجيلك كل أسبوع مره عشان ليل ميحسش بحاجه 
روز:ماشى…خلوا بالكوا من كارما وسيلا ولو حصل حاجه عرفنى هكون على تواصل معاك
أشرف:حاضر
نهضوا ثلاثتهم ونهضت روز وحملت كارما ونظرت لها قائله:أوعى تتشاقى يا كرامله وأسمعى كلام عمو أشرف وداوود ومحمد وتقولى حاضر عشان يجيبوكى معاهم على طول
كارما بأبتسامه:حاضر يا ماما
قبلت روز خدها وقالت:قلب ماما
أنزلتها ونظرت لأشرف الذى قال:مش عاوزك تقلقى من حاجه
أبتسمت روز وقالت:وانا واثقه فيك
داوود بمرح:ايتا ايتا ايتا طب وانا
ضحكت روز قائله:أكيد واثقه فيك يا داوود
محمد بمرح:وانا ايه طيب مليش من الحب جانب ولا ايه
روز بأبتسامه:واثقه فيكوا أنتوا التلاته…وياريت تراقبولى ليل 
أشرف:ربنا يسترها شكلها هتطربق على دماغنا فى الأخر
روز بأبتسامه:متقلقش
أشرف:طيب هنستأذن أحنا بقى يلا يا كارما
أمسك يدها فنظرت كارما لروز قائله:هتوحشينى أوى يا ماما
روز بأبتسامه:وانتِ كمان يا قلب ماما
لوحت لها بيدها وذهبوا وأغلقت روز الباب خلفهم وعلى وجهها أبتسامه خفيفه
“مر يومان”
وكان كل شئ كما هو…فى المساء كان ليل جالس بغرفته ينظر لصوره طفليه التى أعطاها لهُ محمد بحزن فخرج من حزنه عندما سمع طرقات على الباب يليها دلوف كارما
كارما:بابا ممكن أقعد معاك
أبتسم ليل بخفه وقال:تعالى يا كرامله 
ركضت كارما إليه وأرتمت بأحضانه وأحتضنها وقبل جبينها وقال:عامله ايه 
كارما:انا كويسه أوى أوى أوى
أبتسم ليل بخفه قائلاً:يا شيخه 
ضحكت كارما وقالت:أيوه 
أبتسم قائلاً:قوليلى بقى عاوزه ايه 
كارما:مش عاوزه قاعده زهقانه ومش لاقيه حاجه أعملها 
ليل:ليه مش بتلعبى مع باسم والولاد تحت 
كارما بملل:لا مش عاوزه 
ليل:طيب عاوزه ايه وانا أعملهولك أى حاجه هتطلبيها هعملهالك
كارما:بجد يا بابا
ليل بأبتسامه:بجد يا روح بابا
كارما بأندفاع:انا عاوزه أشوف ماما
صمت ليل ونظر لها ببعض من الحزن ولا يعلم ماذا سيقول لها فنظر لها مجدداً وقال بتوتر:ماما…ماما مش موجوده يا كارما…ماما مسافره
كارما بأندفاع:لا ماما مش مسافره ماما موجوده انا لسه شيفاها أول أمبارح
نظر لها ليل بدهشه وقال:شوفتيها فين يا كارما
كارما:روحت انا وعمو أشرف وعمو داوود وعمو محمد وشوفناها وقعدنا نتكلم معاها 
فهم ليل أنها تقصد المقابر فقال:روحتيلها المقابر قصدك؟
كارما:لا روحنالها البيت
نظر لها ليل بشك وقال:بيت ايه؟
كارما ببراءه:بيت يا بابا ست كبيره ماما قاعده معاها وقالتلى متقوليش لبابا أنك شوفتينى
بدء الشك يكبر بداخله فقال:هى قالتلك كدا؟
كارما:أه وقعدت تتكلم مع عمو أشرف ومحمد كتير وعمو داوود كمان
إذاً ها هى الأن تؤكد شكوكه وشعوره بأنها مازالت على قيد الحياه أصبح حقيقه وليست تخيلات كما كان يظن نظر لها مره أخرى وقال:متعرفيش مين الست دى يا كرامله
نظرت لهُ كارما قليلاً وهى تفكر فى أسم تلك السيده وليل ينتظر أجابتها بفارغ الصبر فقال:كارما
كارما:نعم يا بابا
ليل:أفتكرتى يا حبيبتى!
كارما:أه أفتكرتها يا بابا
ليل بترقب:طيب مين الست اللى ماما قاعده معاها دى
كارما:انا سمعت عمو أشرف بيقولها يا عمتو هاله 
صُعق ليل وهو لا يصدق ما يسمعه فنظر لكارما وقال:متأكده!
أمأت لهُ كارما بنعم وهو يشعر بصدمه ويشعر بأنه يحلم فنظر لكارما وقال:طيب ممكن تقعدى مع تيتا لحد ما أرجع!
كارما بأبتسامه:هتجبلى شيكولاته وانتَ جاى
أبتسم ليل وقبل جبينها قائلاً:هخلى عمو حمزه يجبهالك
كارما بأبتسامه:ماشى
خرج ليل مسرعاً من غرفته وأتجه للخارج ركب سيارته وأتجه مسرعاً لمنزل عمته هاله
“فى غرفه غيث”
روزان:مالك يا غيث
رفع أنظاره إليها بعدما كان ينظر لطفلته النائمه على ذراعيه وقال:مفيش كنت سرحان فى ملامحها شويه أصل ملامحها بتشدنى زى مامتها كدا 
أبتسمت روزان فقال كمال بغيره:بابى هو انتَ هتفضل شايل البت الرخمه دى كتير 
نظر لهُ غيث بذهول وقال:ليه كدا يا كمال دى أختك
كمال بضيق:لا انا مش بحبها 
غيث:ليه يا كمال دى أختك الصغيره 
كمال بحقد طفولى:عشان وخداك منى طول اليوم ومبقتش تلعب معايا زى الأول وكل حاجه جود 
أخذته روزان بأحضانها وقالت:لا يا حبيبى هى عشان بتزن كتير بابا بيضطر يشيلها عشان بتنام معاه على طول
ذهب غيث ووضع جود فى فراشها الصغير وذهب الى طفله وحمله على ذراعه وقال بمرح:ها أدينى فاضيلك يا أستاذ كمال عاوز ايه بقى
ضحك كمال وقال:تلعب معايا زى الأول
غيث:موافق نعلب جيم مصارعه واللى يخسر هيتعاقب
كمال بحماس:موافق 
غيث:يلا بينا 
أخذه وخرج وكان روزان تتابعهم بأبتسامه وعادت تنظر لطفلتها النائمه على فراشها
“فى غرفه حمزه”
كان حمزه جالس ومعه سامح وكل منهم منشغل عن الأخر سمعا صوت طرقات خفيفه على باب غرفتهما فقال حمزه:أدخل
دلفت كارما وقالت ببراءه:عمو حمزه ممكن أجى
نظر لها حمزه بأبتسامه فترك الكتاب الذى كان يحمله وخلع نظارته وقال:تعالى يا كرامله
ذهبت كارما إليه وقالت برقه:عمو حمزه ممكن تجيبلى شيكولاته
نظر لها سامح قائلاً بمرح:يا نوحى يا نوحى
ضحك حمزه فأبتسمت كارما لهُ وحملها حمزه وأجلسها بجانبه وقال:عاوزه شيكولاته
أمأت كارما رأسها وهى تقول:أيوه
حمزه بخفوت:خلاص هديكى واحده بس نتشارك فيها سوا ومش هندى الواد سامح دا هناكلها انا وانتِ فى الخباثه متفقين!
ضحكت كارما وقالت:متفقين
سامح:بتتفقوا على ايه!
حمزه:ملكش دعوه يا حشور 
سامح:قوليلى يا كرامله وهجبلك اللى تعوزيه
نظر لها حمزه وقال:لا يا كرامله أوعى هزعل منك 
نظرت كارما لهُ وقالت:مش هقولك عشان دا سر 
سامح بحزن مصطنع:كدا يا كارما 
كارما بخفوت:هبقى أقولك بعدين لما يمشى عشان ميسمعناش
حمزه:لا يا شيخه! خلاص مفيش شيكولاته
ضحكت كارما وضحك سامح وحمزه معاً وعاد سامح لما كان يفعله وظل حمزه يتحدث مع كارما ويلاعبها
وصل ليل الى منزل عمته هاله وصعد سريعاً وهو يدعوا الله بأن يكون حديث كارما صحيحاً وصل لمنزلها وطرق على الباب كانت روز جالسه وتتصفح أحدى المجالات المخصصه للأطفال عندما أستمعت لصوت طرقات على الباب نهضت ببطء وذهبت الى الباب وقبل أن تفتح نظرت من العين السحريه وجدت ليل بالخارج صُدمت روز ولا تعلم ماذا تفعل فهاله نائمه ولن تفتح لهُ مهما حدث 
ذهبت الى غرفه هاله وقررت أن تيقظها 
روز بخوف وخفوت:عمتو…عمتو أصحى بسرعه
نهضت هاله ونظرت لها بنعاس وقالت:مالك يا روز حصل حاجه يا بنتى
روز بتوتر:ليل بره يا عمتو 
هاله بتعجب:بره فين!
روز:على الباب
هاله:وايه اللى جابوا دلوقتى؟
روز:مش عارفه أعمل ايه انا خايفه ومتوتره ليكون عرف الحقيقه
هاله:لا لا متخافيش أدخلى الأوضه وأقفلى على نفسك وخليكى جوه لحد ما يمشى 
روز بتوتر:حاضر
خرجت روز وأخذت أغراضها وهى تنظر لباب المنزل بتوتر خرجت هاله ونظرت لها روز ودلفت سريعاً وأغلقت الباب بينما نظرت هاله لباب منزلها وقالت:حاضر ياللى بتخبط جايه أهو
ذهبت لباب المنزل وفتحته وجدت ليل أمامها فقالت:ليل! 
أبتسم ليل وقبل يدها وجبينها وهو يقول:وحشانى يا ست الكل
سحبت هاله يدها وتركته ودلفت وهى تقول:لسه فاكر أن ليك عمه تسأل عليها يا ليل 
دلف ليل وأغلق الباب خلفه وذهب إليها وجلس بجانبها وهو يقول:سامحينى يا عمتو…انا حياتى أتدمرت من بعد روز…انا محدش حاسس بيا يا عمتو
نظرت لهُ هاله بتأثر وقالت:جاى تندم بعد فوات الأوان يا ليل..الندم مش هيفيدك بحاجه يا ابنى 
أدمعت عيناه ونظر لها وهو يقول:هو ليه محدش عاوز يصدقنى يا عمتو والله مكان بأرادتى..هخونها ليه وانا بحبها 
هاله:الله أعلم ممكن مبتحبهاش وبتمثل عليها الحب
ليل بنفى:لا والله ربنا اللى يعلم يا عمتو روز بالنسبالى ايه انا مستحيل أعمل كدا 
هاله:طب ما انتَ عملت
ليل بدموع:عشان أبعد عنها الخطر..كانوا مهددنى بقتلها يا عمتو وقالولى لو نفذت كل طلباتنا هنبعد عنها بس خدعونى وعرفوا يكسرونى يا عمتو…انا حاولت وكانت روز ملاحظه عليا أنى ببقى متغير أو فى حاجه وكنت بقولها شويه مشاكل فى الشغل عشان انا لو قولتلها الحقيقه مكانتش هتخلينى أتصرف وكانت هتمنعنى وكانوا هيأذوها بردوا
بس انا خسرت يا عمتو فى الأخر…خسرتها هى وولادى…ولادى اللى كان نفسى أشوفهم وأخدهم فى حضنى…حتى دى ملحقتش أعملها يا عمتو 
هاله:وتفتكر هتقدر تسامحك على اللى عملتوا دا؟
ليل:أكيد..روز بتحبنى وعشان كدا هتسامحنى
هاله:بس الخيانه مفيش واحده تقدر تسامح عليها وأبسط حاجه هتتقالك لو خونتنى مره هتخونى ألف مره..صح ولا انا غلط
نظر لها ليل وهو يقول:مش عارف…انا مبقتش فاهم حاجه ولا عارف أتعايش زى الأول…هى اللى كانت مخليا للحياه بهجه وسعاده..دلوقتى لا…الفرق كبير يا عمتو
زفرت هاله وقالت:والله يا ابنى ما عارفه أقولك ايه بس 
نظر لها ليل وقال:روز هنا يا عمتو مش كدا 
شعرت بأنقباض قلبها عندما تفوه بتلك الجمله فقالت هاله وهى تدعى عدم الفهم:هى مين دى يا ابنى!
ليل بترقب:روز
توترت هاله ولكن تمالكت نفسها سريعاً وقالت:لا طبعاً روز ايه اللى هنا يا ابنى..روز ميته هو فى ميت بيرجع حى بردوا؟
ليل:يعنى عايزه تفهمينى أن روز مش عندك!
هاله:مين قالك يا ليل أن روز عندى؟
ليل:كارما
هاله:وانتَ هتسمع كلام الطفله الصغيره
ليل:أيوه هسمع كلامها عارفه ليه يا عمتو عشان انا أحساسى بيقولى أن روز لسه عايشه ومماتتش…بس هى فين! الله أعلم…بس مسيرى هلاقيها وهفضل أدور عليها لحد ما الاقيها وأرجعها لحضنى مره تانيه
هاله:وأفرض لو طلعت عايشه زى ما انتَ فاكر ولاقيتها ورفضت ترجع معاك هتعمل ايه؟
نظر لها ليل قليلاً ثم قال بهدوء:هترجع يا عمتو…هترجع قريب
أستقام فى وقفته ونظر للمنزل من حوله وهو يتفحصه وهاله تنظر لهُ فقال:تمام يا عمتو…عن أذنك
خرج ليل وأغلق الباب خلفه وخرجت روز وهى تنظر لها أشارت لها هاله وذهبت إليها روز وجلست بجانبها وأحتضنتها هاله قائله:صعب عليكى مش كدا؟
نظرت لها روز وقالت:صعب عليا بس انا مش هرجع عن اللى فى دماغى
هاله:ربنا يهديكوا يا بنتى ويبعد عنكوا ولاد الحرام
ركب ليل سيارته وهو يشعر باليأس والحزن يسيطر عليه أسند رأسه على مقود السياره ويشعر بكل شعور وعكسه يشعر بالتشتت وجد هاتفه يعلنه عن أتصال يامن تركه وتحرك بسيارته وهو لا يعرف الى أين هو ذاهب
“بمكان أخر”
مازن:التنفيذ هيتأجل شويه
شلبى:ليه؟
مازن:سمعت أن الدنيا مش تمام فهنأجلها
حسن:طب ما دا أحسن وقت ننفذ فيه يا برنس
مازن:يا عم لا..روز مش موجوده أساساً وحاسس أن فى حاجه غلط فى الموضوع
شلبى:طب ما يمكن تكون أتخانقت معاه!
مازن:مش عارف…لو عرفت هقولكوا ولما ترجع البيت هننفذ على طول
شلبى:وهو أكيد هيموت عليها
حسن بتهكم:دا أكيد يا ابنى دى مراته أم ولاده
نظر لهم مازن بحده فقال حسن:ايه بتبصلنا كدا ليه مش بنقول الحقيقه
مازن بحده:المهم لما الأمور تتظبط هقولكوا وكفايه لحد كدا
شلبى:خلاص يا عم أهدى على نفسك ليطقلك عرق
نظر لهُ مازن بغضب ثم تركهم وخرج تحت نظراتهم 
“مرت ثلاثه أشهر”
ومازالت روز كما هى على قرارها تُلقى ليل درساً قاسياً للغايه وقد أصبحت بشهرها الثامن وكبرت بطنها وأقترب موعد ولادتها ومازال ليل يبحث عنها ولم ييأس أبداً وعلى يقين بأنه سيلتقى بها عن قريب فذلك الفراق قد دمره حقاً ولم يعد يحتمل أكثر من ذلك ويجيب أن يعثر عليها بأسرع وقت
“فى منزل هاله”
روز:عمتو انا نازله
هاله:رايحه فين يا بنتى!
روز:هنزل أتمشى شويه وأجيب شويه حاجات وهاجى
هاله بقلق:بلاش يا بنتى
روز بتعجب:ليه يا عمتو!
هاله:مش مطمنه يا روز…قلبى مقبوض
ذهبت إليها روز وربتت على يدها قائله:مش عوزاكى تخافى انا كويسه وزى الفل أهو مش هتأخر والله 
هاله بأستسلام:خلاص يا روز روحى وخلى بالك من نفسك يا حبيبتى
روز بأبتسامه:حاضر عاوزه حاجه؟
هاله بأبتسامه:لا يا حبيبتى 
أبتسمت روز وخرجت وكانت هاله تتابعها وهى تشعر بالخوف عليها لا تعلم لما ولكن حاولت أن تطمئن نفسها 
خرجت روز من منزل هاله وقررت أن تسير قليلاً بين الناس وكانت تنظر حولها وتشاهد ثياب الأطفال الرضع بأبتسامه وتتذكر طفليها وأقتراب موعد قدومهم وتشعر بسعاده كبيره كانت تسير ولم تنتبه لهُ فصُدم بها دون أن ينتبه لها وكانت ستقع لولا يده التى لحقتها وأسندتها أمسكت بچاكت بدلته تلقائياً وهى تغمض عينيها بخوف نظر هو لها بصدمه وكان لا يصدق ما يراه أحقاً هى أمام عينيه الأن! أحقاً مازالت على قيد الحياه إذاً لقد صدق شعوره الأن…
نظر لها ليل وقال بهمس عاشق:روز
شعرت بصدمه عندما أستمعت لصوته فتحت عينيها ونظرت لهُ وهى لا تصدق بأنه أمامها نظرت لهُ بعينين دامعتين وقالت:ليل؟
“لقد أصبحت روز بين أحضانه الأن..لقد وقعت بيده مره أخرى بعد فراق طويل”
يتبع…..
لقراءة الفصل الثاني والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

تعليق واحد

اترك رد

error: Content is protected !!