Uncategorized

رواية حورية النيران الفصل السابع عشر 17 بقلم شروق عمرو

   رواية حورية النيران الفصل السابع عشر 17 بقلم شروق عمرو

رواية حورية النيران الفصل السابع عشر 17 بقلم شروق عمرو

رواية حورية النيران الفصل السابع عشر 17 بقلم شروق عمرو

وبعد مرور أسبوعين..
خرجت حور من غرفه القائد بوجهه خالى من التعبيرات وتسير امامها دون الالتفات لاحد ليوقفها صوت ادهم الذى ارتفع مناديا باسمها لتهدئ من سرعه سيرها ليقول ادهم:  عامله ايه يا حور..
لتجيبه بصوت مبحوح جاف:  انا كويسه.. وكمان جيت عشان ارجع الشغل  تانى بس القائد قالى استنى اسبوع كمان.. متقلقش عليا يا ادهم. ابتبلعت لعابها  لتكمل:  وكمان احتمال اسافر الفتره اللى جايه
ليرد ادهم:  تسافرى!!  ليه…
قاطع حديثها دخول ليث مقطب الوجهه ليقول:  مسافره فين؟
زفرت حور بصبر ثم ردت:  عن اذنك يا ادهم مراد مستنينى تحت
صاح ليث غاضبا:  حور لما اكون بكلمك تردى عليا
اغمضت عينها بهدوء ثم اعادت فتحها تقول:  بعد اذنك يا ليث انا موجهتش كلامى ليك وبعد كده متدخلش فى حياتى
رد ليث متهكما:  ايه نسيتى ان جوزك ولا ايه
اجابته حور بلويه فم:  او مش عايزه افتكر.. عن اذنكم..
لتغادر من امامه بينما امسكه ادهم من كتفه يقول:  اهدى مش هتيجى بالسرعة دى
رد غاضبا  قائلا:  لو على الصبر فا انا عديت حدودى يا ادهم…
ثم  زفر بصبر قائلا:  المهم بس جبت الواد
رد ادهم:  ايوا وجبت المكان وكل حاجه وبنحضر القوات عشان هنخلص النهارده
اجابه ليث:  ادهم دى اخر خطوه فى المشوار اللى ابتديته مش عايزين غلطه
اجاب ادهم:  متقلقش كله هيمشى زى ما خططنا  يا صاحبى..
ليأوم له بشرود متمما:  وبعدها بس هبتدى افوق لحور بقى
????????????
استقلت حور سياره مراد الذى قابلها بابتسامه ليقول:  ها يا ستى تحبى تروحى فين
اجابته حور بجمود:  عايزه اروح
نظر لها مراد ليقول:  حور انتى كويسه
هزت راسها بايجاب لتقول:  اه.. بس حاسه ان حوليا ناس مش عارفاهم ناس غريبه عنى حتى لو كانوا اقرب الناس ليا.. انا اكتشفت انى مخدوعه من كله.. كله ضاحك عليا.. كله معلم عليا.. وانا اللى فاكره نفسى قويه وهقدر على اى مشاكل.. انا حاسه انى ضعيفه اوى.. كل خدعنى.. حتى انت يا مراد
حمحم مراد بهدوء ليقول:  احنا كنا عيله انا وهاله وبابا وماما.. بابا كان رجل اعمال بس لسه صغير وقتها كنتى انتى لسه حوالى 6 شهور .. انا كان عندى 10 سنين كنت متعلق ببابا اوى لدرجه انه كان بيجيله شغل بره كتير وانا بس اللى كنت بسافر معاه كنا بنسافر أسبوعين بالكتير وبنرجع.. بس فى مره من السفريات دى بابا كان واخد قرض كبير من البنك واتأخر فى دفعه وللاسف البنك حجز على كل ممتلكاته فى مصر و وقتها بابا مكنش ينفع ينزل لانه لو نزل مصر كان ممكن يتقبض عليه لان البيت والشركه كان تمنهم اقل من القرض  ومن وقتها اختفت اخباركوا ومبقناش عارفين عنكم اى حاجه.. بابا تعب وانا كنت بحاول اخفف عنه واساعده و كملت تعليمى فى لندن و دخلت طب وحاولت اكمل تسديد القرض لغايه ما خلصته ونزلنا مصر على طول بس مالقينكمش بابا ساعتها تعب اكتر  ادت الى جلطه فى المخ واثر على بصره لغايه مبقاش موجود… وانا بقيت ادور عليكم وروحت لبيت مرات عمى وملقتش حاجه لغايه مانتى بقيتى تيجى المستشفى اللى انا كنت شغال فيها واتأكدت ان انتى اختى وحاولت ادور علي هاله كمان بس عرفت انها توفت.. وفضلت متابعك من بعيد خايف اقرب منك اخسرك  وكنت عارف كل اخبارك ومستنى اليوم اللى احكيلك فيه لغايه ما بابا تعب كان لازم اجيلك..
مدت حور اناملها تمسح عينها لتقول:  ليه فضلت تراقبنى من بعيد ليه مجتش ليا من بدرى مش يمكن كنت محتاجاك.. مش يمكن كنت عايزاك جنبى وسندى واتحامى فيك.. ليه حرمتنى انى احس بقوه عشان اخويا معايا..
ضمها مراد الى صدره يقول:  اسف يا عمري والله كنت متردد وخايف انك ترفضي وجودى معاكى .. اوعدك انى عمرى ما هسيبك تانى ولا هتروحى منى  للحظه انا مبقاش ليا غيرك دلوقتي يا حور
شددت من احتضانه تحاول اشباع ذاتها من هذا الاحتضان الاخوى والاحساس بالأمان والراحه معه..
????????????????
وعلى الجانب الاخر فكان حسين فى يسعل بقوه وهو ينحنى فى جانب.. مرت دقائق على ما انتهى من التقيؤ ليفتح الصنبور يغسل وجهه بتعب،  وكان قبل ان يغادر المرحاض يسحب زجاجه مجهوله الهويه ويرتوى منها.. ليتقدم منه الذى يدعى صديقه وهو يقول بثمله:  اتفضل يا زمكس جوب هتحس انك طاير فى السما
ليتناولها منه وهو يسحب شهيق منها ثم يقابلها ببعض من ما فى  الزجاجه  ليكمل صديقه:  ايه ده يا سحس حشيش وبيره.. كده هيجيلك البواسير يا حبيبى
ليرد حسين بضحك:  هيبقى مضر للصحه اوى صدق.. معاك برشام
ليجيبه:  لا يا زمكس مش معايا بس لو عايز اجيبلك
لينفى حسين:  لا برشام لا ممكن نتحبس
ليرد:  معاك حق …
قاطعه دق الباب بحده لينتفض حسين وهو يقول: انت مستنى حد
اجابه صديقه:  ده بيتك انت
لملم حسين كل شئ بتوتر وهو يقول:  ايوا..
رد صديقه:  استخبى فين ليكون بوليس الاداب
اجاب حسين :  لا متخافش لو البوليس هيكسر الباب استنى افتح
فتح الباب ليجده كريم ليهمس  حسين:  معاك حد
عقد كريم حاجبيه يقول:  بتقول ايه يابنى…
تنفس حسين:  طب تعالى ادخل تعالى
رد كريم متسائلا:  مبتردش ليه على التليفون .. ايه ده انت عندك حد
قالها وهو ينظر نحو الاريكه الذى مستقلا عليها احد ومغطى بستره كبيره
ليزيل حسين الغطاء بسخريه:  لا  ده واحد مش عارفه..
جعدت ملامح كريم متعجبا:  مين ده يا عم
اعتدل الشاب على الاريكه بسلام يقول:  امان
اجابه حسين:  اه يا زميل ده صاحبي
ليمد يده فى  جيب بنطاله،  ثم مد يده لكريم بسيجار يقول:  خد يا باشا روق على نفسك
كاد كريم يرفض حتى تقدم حسين سريعا ينتشل السيجار من يده يقول:  لا يابا مبيشربش
اجابه الشاب :  يا عم استنى..
سحبه حسين من يده بصبر وهو يتجه نحو الباب ليقول:  يلا انت يا صاحبى اتكل وانا شويه وهجيلك الورشه.. يلا سلام
ليغلق الباب فى وجهه وهو يعود الى كريم مره اخرى بتثاقل…
صاح كريم غاضبا:  يابنى ما تبطل بقى الزفت ده،  قولتلك انى رجعت وكل حاجه هتتغير، ما انت عارف انك اخويا يا حسين
احال حسين عينه بملل يقول:  تشرب حاجه يا كريم..
????????????
وفى المساء فكان ادهم يتسلل داخل احد المنازل مهجوره وخلفه بعض الرجال المجنده ليصل الى المقر المراد ،  ليجد بعض الرجال يجهزون الاسلحه.. ليصرخ ادهم:  اثبت مكانك.. سيب اللى فى ايدك وانزل على الارض
نظر ادهم لهم وهم يتركون ما بيدهم ويهبطوا ارضا حتى دخل من خلفهم رجال مزودون بالاسلحه لييبدأ اطلاق النيران منهم ويتبادلون بعد ان اخد ادهم والباقى من رجاله سواتر لحمايه انفسهم..
استمر هذا التبادل حتى ابدأ امطار الرصاص التى سقطت من اعلى ليهبط ليث بسلاحه بقوه وهو لا يعطيهم فرصه للتفكير ينهى حياه الكثير ليقول قائدهم مصدوما :  انت لسه عايش
ابتسم ليث وهو يشير لادهم للصعود وهو يقول:  كل ميت وله شبح ايه فاكر انك هتعدى منها كده
رد الراجل بتوتر ليقول:  انا.. انا معملتش حاجه ليك انا مليش دعوه.. اسمعنى متموتنيش و..
قاطعه ليث بتهكم وهو يعدل من سلاحه ويسحبه من مقدمه ملابسه :  لا بس انا مش هموتك تعالى قوم وانا هفهمك انا هعمل ايه بالظبط…
وبعد دقائق كانت سريعه كان  يصرخ ويده تنزف دمائا والعساكر تأخذه نحو عربه القوات..
تنفس ليث براحه اخيرا وهو يبتسم بانتصار ليربت ادهم على ظهره قائلا:  اخيرا هديت وارتاحت يا صاحبى
ليرد ليث:  من حيث هديت فانا تمام التمام لكن لسه راحتى لسه..  اطلع بقى على حور
انهى جملته بابتسامة جذابه..
????????????
✨آذا لم تغامر من أجل شيء تحبه
فآصمت اذا خسرته .. ✨
كانت حور تجلس تتابع بعض المشاهد الحزينه من المسلسلات بتأثر ليقاطع المشهد رنه هاتفها،  فكان ادهم يتصل بها للمره الثالثه وهى مازالت تتهرب منه ،  حتى اخيرا ردت على الهاتف بغيظ قائله:  نعم شغال زن زن فى ايه؟
جائها صوت ليث القوى يقول: انا تحت البيت.. انزلى
عقدت حور حاجبيها باعتراض قائلا:  انزل فين… ممكن تبعد عن طريقى وملكش علاقه بيا تانى..
تنهد ليث قائلا بصوت هادئ:  حور..،  انزلى هكلمك دقيقتين وبعدين اطلعى تانى وانتى حره فى قرارك
حولت عينيها بأركان الغرفه تحاول منع دموعها التى ترقرقت بعنيها من النزول لتقول:  مش عايزه افتكر اى حاجه تانى بعد اذنك… كفايه وجع عشان خاطري
صمت لوهله بتردد ثم اكمل بتوسل:  انزلى يا حور..،  وواجهينى واسألينى ليه.. مش هتفضلى مستخبيه
ردت حور ودموعها تتساقط:  مش عايزه اوجهك .. انا بهرب ومش قادره على المواجهه
اجابها ليث:  لو منزلتيش هطلعلك … يلا مستنيكى .. مش يمكن ماتشوفنيش تانى بعدها
تنفست حور شهيق طويل لتخرجه بتنهيده عميقه وهى تغلق الهاتف وتمسح دموعها بهدوء متجهه نحو الباب لتهبط الدرج بهدوء فى وسط احتجاج قلبها القوي وضرباته  التى  تهز اوصالها بقوه..
وصلت الى السياره بهدوء تراه يقف خارجها، لتتقدم منه قائله بهدوء:  نزلت.. ممكن افهم فى ايه؟!
رد ليث بابتسامة قائلا:  وحشتينى يا حوريه احلامى.
لوت حور فمها متهكمه:  وياترى بقى الكلام ده تبع انهى تمثليه المره دى…
اجاب ليث:  التمثليه العاديه بتاعتنا يا حوريتى
زفرت حور بغضب قائله:  ممكن كفايه تمثيل وتقولى عايز ايه منى انا مبقتش حمل تمثيلك ولا لعبك بيا
تحدث ليث:  هلعب بيكى!!  تفتكرى حد يلعب بمراته روح قلبه
لترد بتهكم:  اسمع بقى يا اللى معرفش اسمك ايه اصلا.. انا خلاص شيلتك من دماغى ومبقاش لك اي مكان فى حياتى 
تنهد ليث قائلا:  ماشى يا حور…  اذا كان ده قرارك اللى  هيريحك..
ابتلعت حور لعابها بارتباك وهى تتابع كلماته
ليكمل ليث بهدوء عكس ما بداخله:  انا موافق… موافق اطلقك..
ترقرقت الدموع بعيناها وهى تقول:  ايوا.. وياريت يكون فى اسرع وقت..
لم تكمل كلامها الذى قاطعه اصوات طلقات النيران القويه،  والتى استهدفت ليث فقط… سقط ارضا والدماء تتصابى منه بغزاره،  لم تشعر حور بنفسها الا وهى تصرخ باسمه فى ذعر،  لتجلس بجواره وقلبها يكاد يتوقف من الرعب… لملمت كلماتها:  ح.. حازم
ابتسم حازم لها وهو يلقى اخر كلامته فى وداع ليقول: انا عمرى ما بطلت ولا هبطل احبك يا حوريتى
نظرت له حور بانهيار ولكن كان داخلى،  قلبها كان هائج لم تقدر على السيطره عليه…  نظرت حولها وهى ترى جيمع من بالمنطقه يجتمع حولها لتعيد نظرها مره اخرى عليه وهى ترتعد بقوه تريد الصراخ ولا تقدر هناك ما يمنعها،  لتهمس له اخيرا فى وسط نحيبها القوى :  بحبك…
وبعد مرور دقائق على انسياب عضلاته وغلق عيناه جاء ادهم سريعا لنقله الى المشفى..
وفى السياره…. كانت حور تجلس بجواره  وهى تتعجل ادهم فى السير وعيونها التى اصبحت شديد الحمره.. لينظر له  ادهم من المرأه   قائلا:  قوم يا عم يلا… والله ممثل عظيم
ليرفع ليث رأسه موجها كلامه لادهم:  اقتنعت
نظرت لهم حور ودموعها توفف فى صدمه تحول النظر بينهم وهى تجد ادهم  يضحك قائلا:   وربنا انا افتكرت بجد وانى غلطت ولا حاجه
حمحم سريعا وهو يقول بمزاح :  حور انا مليش علاقه ده تخطيطه
نظرت حور له وعضلات فمها تتشنج ببكاء وهى تدخل فى موجه بكاء ليقابلها ليث مبتسما يضم رأسها اليه فى محاولات رفض حور له ولمسها  قائله وهى توجهه له ضربات قويه الي صدره:  بكرهك.. انا بكرهك
ضحك ليث وهو يزيد من ضمها اليه:  وانا بعشقك يا روحى..
يتبع…..
لقراءة الفصل الثامن عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عريس من ديزني للكاتبة ندى حمدي

اترك رد