Uncategorized

رواية نور الصعيد الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم رقية طارق

    رواية نور الصعيد الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم رقية طارق

رواية نور الصعيد الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم رقية طارق

رواية نور الصعيد الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم رقية طارق

قلت لأحلامي تعالي فتعالت
????????????????????????
اخذت ندي شهيق وزفير اخرجت به كل ما تحمله في جوفها ثم قالت
ندي بهدوء : انا اختك يا نور
نور بابتسامه : طبعاً اختي واكتر من اختي كمان
ندي بتوضيح : نور انا مش قصدي كده انا قصدي ان انا اختك الحقيقيه بنت محمد الشافعي واللي في العنايه دي بتكون مامتك روقيه
فقدت نور القدره علي الاستيعاب عند هذه النقطه ثم قالت : انا مش فاهمه حاجه اختي ازاي يعني وام مين اللي في العنايه  جوه معلش
ندي بهدوء : هفهمك كل حاجه بس لازم تيجي معايا دلوقتي
لتسحب ندي نور من يدها خارج المستشفي وذهبت نور معها بدون مقاومه تحاول استيعاب ما تقوله تلك الفتاه واتجهوا الي شقه ندي
نور بهدوء تُحسد عليه : ندي ممكن تفهميني احنا فين وبنعمل ايه هنا وايه الكلام اللي قولتيه دا
ندي فتحت باب الشقه ودخلت ثم قالت لنور : ادخلي يا نور وانتي هتعرفي كل حاجه
وبالفعل دخلت نور لترا نهايه هذا الامر جلست علي اريكه في الصاله تنتظر تفسيراً
لتدخل ندي الي غرفه والدتها وتحضر معها بعض الاشياء ثم تاتي الي نور وتضع تلك الاشياء بجانبها قائله
ندي بهدوء : من اكتر من ٢٠ سنه في قنا
كان في عيله كبيره اوي في الصعيد كان اسمها عيله الشافعي من اكبر العائلات في قنا الحج الشافعي الكبير بتاع العيله دي  كان عنده ولدين الاول الكبير كان اسمه منصور
منصور حب بت من البندر والبنت دي كمان حبته لما عرض الموضوع علي ابوه… ابوه رفض وقاله ان مش هيجوز واحده من البندر متعرفش اصولنا وعاداتنا وتقاليدنا وانه لو شاور بس نص بنات البلد هيلاقيهم قدامه الواد ثار علي ابوه ورفض وفعلاً اتجوز البت اللي بيحبها ابوه غضب عليه وقاطعه قعد مقاطعه اكتر من ٣٠ سنه ابنه التاني بقا محمد كان الصغير  شاف واحده عجبته وخطفت قلبه وعلشان كانت من الصعيد ومن عيله كبيره بس مش زي عيله الشافعي طبعاً ابوه وافق واتجوزوا فعلاً والبت حبته وهو كان بيحبها اكتر كل يوم عن اليوم اللي قبله بس دايماً الدنيا مش بتدينا كل حاجه اخت جوزها واللي كانت اسمها سعاد كانت بتكرها علشان روقيه بيحكي وبيتحاكي البلد كله عن جمالها وادبها واخلاقها وعيلتها وكرهتها اكتر واكتر لما عرفت ان جوزها ابو عيالها كان يتجوزها عليها بس هي رفضته واللي اكتر واكتر ان الحج الشافعي كان بيثق فيها لدرجه ان كل مفتاح من مفاتيح اي حاجه في البيت معاها وكل الفلوس اللي في الخزنه تحت ايدها ومحمد دلوقتي اللي علي الحجر زي ما بيقولوا يعني هو اللي هيكوش علي كل حاجه بعدين ودا جننها اكتر يعني ايه يكوش علي كل حاجه يعني في الاخر هي هتاخد فتافيت ما هي البت وهو الراجل روقيه حبلت اول عيل سعاد وجوزها كانوا بيولعوا لما عرفوا لان كده الموضوع زاد عن الاول وممكن اللي جاي دا  يتكتبله اراضي او فلوس بعدين
حاولوا بكل الطرق ان العيل دا يموت بس كانت اراده ربنا اقوي منهم والعيل جا علي الدنيا بصحه كويسه كانت بنت زي القمر سموها نور علشان نورت حياتهم كانت حياتهم ماشيه كويس وبعد مده روقيه حبلت تاني وطبعاً الكل فرح ماعدا سعاد وجوزها عملوا خطه قذره واستغلوا فرصه ان كل اللي في البيت كانوا في فرح في الوقت دا وطبعاً روقيه مقدرتش تروح معاهم لانها كانت تعبانه خطفوها وودوها مخزن علي اطراف البلد كان ملك لعيله الشافعي بس مهجور كانت متخدره ولما فاقت حكولها علي خطتهم علي اساس انها كده كده هتموت وانهم بكده هيكيدوها اكتر خلوها تكتب جواب مكتوب فيه انها عمرها ما حبت محمد وانها اتجوزتها علشان فلوسه واملاكه ودلوقتي لقيت واحد تاني اغني منه واللي في بطنها هتسقطه ولما رفضت تعمل كده وقالت ان محدش هيصدقهم اصلاً يعني بالعقل مين هيصدق ان وحده هربت من غير اي فلوس ولا هدم هي يعني لما تهرب هتهرب بلبس البيت؟ ضحكت بسخريه وقالتلها ومين قالك ان انتي هربتي بلبس البيت دا انتي حاجتك كلها في الاوضه اللي جمبك دي وكمان الدهب بتاعك والفلوس اللي في الخزنه اصل انتي طلعتي غداره اوي يا روقيه مكنتش متوقعاكي كده يعني خاينه وحرميه ولا يكنش دي هديه نهايه الخدمه ولما رفضت تكتب الكلام دا سعاد هددتها بيكي انتي وبابا وكان في واحد اسمه شحاته كان مدفوعله فلوس من سعاد انه يقتلكم اول ما ياخد الاشاره غصب عنها ومن خوفها عليكم نفذت اللي سعاد كانت عيزاه بعد ما عملت كده سعاد خلت شحاته جلال جوزها يحطوها في الاوضه وهي ايديها متكتفه وامرت ان محدش يقدم لها مايه او اكل وسابوها ومشيوا بعد شويه دخل الاوضه جلال وكان شمتان فيها وقالها مش انتي اللي رفضتيني واخترتي محمد ورفضتيني انا شوفي دلوقتي اللي حصلك واللي هيحصلك وحاول يعتدي عليها بس لولا ستر ربنا وانها قدرت تفك ايديها لان الخيط لحسن الحظ مكنش مربوط كويس قدرت تضربه بعصايه كانت موجوده هناك جمبها بعدها وقع من شده الضربه وكان بينزف هي معرفتش تعمل ايه غيرت هدومها لان الحيوان اللي اسمه جلال قطع التيشرت اللي كانت لبساه وخدت الشنطه اللي فيها الدهب والفلوس والهدوم وهربت بعد ما لبست عبايه سوده ولحسن الحظ ان مكنش في حراس برا حطت حاجه علي راسها غطت وشها وركبت عربيه خدتها القاهره اتعرفت علي طنط صفاء وطلعت طيبه اوي ساعدتها بعد ما قالتلها ماما علي كل اللي حصل طنط صفاء سافرت الصعيد وقدرت تتواصل مع خدامه كانت في القصر اسمها صفاء وعلشان صفاء عارفه ان روقيه مش ممكن تعمل حاجه زي دي واكيد هي مظلومه وساعدتها انها تعرف ايه اللي بيحصل في العيله  امنا يا نور قضت اكتر من ٢٠ سنه في حياتها بتتعذب و تبكي وقلبها بيتحرق علشان سابتك انتي وبابا والبلد بس اتاكدي انها لو معملتش كده كنتي انتي وبابا مش موجودين دلوقتي سعاد دي وحده قادره وتقول للشيطان اقعد واستريح وانا هشتغل مكانك ماما يا نور كانت بتعرف كل حاجه عنكم من بعيد لبعيد بمساعده زبيده
نور ببرود : امممم يعني انتي دلوقتي عايزه تفهميني ان بعد اكتر من ٢٠ سنه الاقي امي عايشه مماتتش زي ما انا فاكره هي وبتولدني وايه بقا اللي يثبتلي ان كلامك دا صح
ندي بهدوء : اول حاجه دا تحليل ال DNA اللي يثبت اني بنت محمد الشافعي واختك ولو عايزه نعمل تحليل تاني دلوقتي انا معنديش مانع
نور بهدوء تحسد عليه : ليه
ندي باستغراب : ليه ايه
نور وهي تقف وتقول بصرامه : ليه دلوقتي بتقوليلي الكلام دا ليه مقولتليش الكلام دا قبل كده
لتقف ندي امام نور وتبتسم بمراره قائله : فاكره يا نور لما قابلتيني اول مره في الكافيه لما كنت بشتغل جرسونه علشان اقدر اعيش انا مكنتش اعرف يومها ان انتي اختي ولا كنت اعرف كل الحوار دا ولما جبتيلي شغل في شركتك انا فرحت جداً اني حلمي خلاص اتحقق وهشتغل في شركه النور العملاقه وهقابل المدير اللي من يوم ما بدأت ادرس في كليه تجاره وانا بحلم لما اتخرج اشتغل في شركته العظيمه انا وراجعه من الشغل اول يوم كنت زي ما يكون طفل راجع من الملاهي بعد يوم قضاه لعب وفسح مع الناس اللي بيحبهم كنت فرحانه لدرجه اني كنت برقص انا وداخل الشقه امي لما شافتني كده ابتسمت وقالتلي ها اول يوم شغل كان عامل ازاي؟ قولتلها انه كان جميل اوي وحكتلها اللي حصل في يومي سالتني هي مين اللي جابتلك الشغل دا يا ندي اسمها ايه
قولتلها اسمها نور يا ماما اول ما قولتلها كده عيونها دمعت ف قالتلي ونور دي من القاهره
انا سكت شويه وبعدين قولتلها لا دي من بلد تقريباً اسمها قنا زي ما سمعت من اللي شغالين هناك لما قولتلها كده لقيت وشها اتخطف لونه ودموعها نزلت كانت مصدومه اوي قولتلها في ايه يا ماما مالك قالتلي اسمها ايه بالكامل يا ندي انا وقتها مكنتش عارفه ماما مالها او بتسال ليه بس جاوبتها قولتلها اسمها نور محمد الشافعي
لما قولتلها كده انفتحت في العياط بحرقه مكنتش فاهمه في ايه حاولت كتير اعرف مفيش فايده
لحد ما عدت فتره كنت كل ما ارجع من الشغل او اروح الحمام او المطبخ بالليل علشان اشرب كنت بسمع صوت عياط ماما المكتوم في اوضتها مستحملتش اكتر من كده وقربت من اوضتها علشان اسالها مالك انتي بتعملي ليه كده
سمعتها وهي بتقول وسط دموعها سامحوني انا عارفه ان انتوا دلوقتي بتكروهوني بس انا عملت كده علشانكم علشان تكونوا كويسين ومتتاذوش فتحت باب الاوضه وقولتلها بعصبيه انا عايزه افهم كل حاجه انا مش هبقي زي الاطرش في الزفه وفعلاً قالتلي كل اللي قولتهولك دا والصندوق دا يا نور اللي هيثبتلك ان ماما عمرها ما نسيتك ولا سابتك انتي وبابا
لتنظر نور لذلك الصندوق المتوسط الحج وتاخذه منها بيد مرتعشه ثم تفتحه لتجد به العديد من الصور في كل مرحله مختلفه من حياتها وصور لوالدها ايضاً وصور للعائله
ندي مكمله بهدوء : تفتكري يا نور ان اللي حصل لماما دا كان صدفه
نور بهدوء : قصدك ايه
ندي بجديه : انتي فاهمه قصدي كويس يا نور انا متاكده مليون في الميه ان هي السبب في اللي حصل دا
ثم تنهدت تنهيده تحمل في طياتها الكثير من الالم ثم نظره في عيني نور وقالت بالم : احنا اتظلمنا يا نور عيلتنا اتظلمت واتفككت بسبب سعاد زي ما انتي عشتي من غير ام وانحرمتي من كلمه ماما انا كمان عشت من غير اب وانحرمت من حنان العيله والاخت والجد
انا قولتلك دلوقتي بالذات علي اللي حصل علشان دا حقك انك تعرفي انا جيتلك من كام يوم من اول ما عرفت وكنت عايزه اقولك بس مكنتيش موجوده وقتها كنتي مسافره لازم تحمي ماما يا نور لازم تخلي الكل يعرف الحقيقه لان زي ما سعاد حاولت تتخلص من ماما مره هتحاول تتخلص منها تاني وتالت ومش بعيد الدور اللي جاي يكون عليا انا
لم تستطيع نور ان تتحمل اكثر من ذلك بل جذبتها الي احضانها وشرعت كل منهم في البكاء بحرقه
لتتشبس ندي في حضن نور بخوف وقهر وحزن علي ما حدث واخذت نور تهدئها
………
في مكان اخر في احد الكافيهات علي النيل
كانت تجلس ميرا تنتظر فهد حتي جاء فهد اخيراً
ميرا بدلع : اتاخرت ليه يا فهد
لينظر لها فهد بحد ويقول : شغل يا ميرا  ايه الموضوع المهم اللي عيزاني فيه
ميرا بابتسامه : فهد انا بحبك
لينهض فهد بسرعه من مقعده كمن لدغه عقرب
قائلاً بحد : ايه الهبل اللي انتي بتقوليه دا انتي اتجننتي
ميرا مبرره : يا فهد افهمني
فهد بعصبيه طفيفه : افهم ايه
وزفت ايه انتي واعيه للي انتي بتقوليه دا
ميرا باستغراب : وايه المشكله لما اعبرلك عن مشاعري
فهد ببرود : في مشكله طبعاً اولاً  انتي عارفه اني راجل متجوز وكمان بحب مراتي وانتي مجرد انك تفكري فيا اصلاً وتقوليلي كده دا ميدولش غير ان انتي واحده لمواخذه انتي فهماني طبعاً ثم يزفر بضيق قائلاً : بصي يا ميرا انتي بالنسبالي من زمان زي اختي الصغيره وعمري ما بصيتلك غير كده وانا عارف انك وحده كويسه وممتازه في شغلك علشان كده هقولك كلمه تحطيها حلقه في ودانك ركزي في شغلك وحياتك وانسي العك دا كله وابدئي حياتك من جديد وعلي نضافه وانا دايماً هتلاقيني معاكي اخ وصديق وبس غير كده لا سلام
ليتركها ويرحل
لتنظر له ميرا وهو يرحل بحزن ودموعها تنزل علي خديها لتاخذ حقيبتها وترحل وفي اثناء رحيلها تشعر بذلك الصداع وتلك الرجفه والتشويش ولكن بشكل اقوي عن كل مره لتقع فاقده الوعي
ولكن لحسن الحظ يلتقطها شاب سريعاً قبل ان يصطدم رأسها بالارض كان يتابع ترنح جسدها منذ جائت واصر ان يتتبعها فاذا كان شكه صحيحاً فيجب ان ينقذها سريعاً لياخذها بسرعه الي المستشفي ويضعها في السياره الخاصه به ثم يبحث في هاتفها عن اخر رقم يمكن ان يحدثه ليجد صديقتها المقرب او البيست كما هو مكتوب امامه1
الشخص بسرعه : الو السلام عليكم
ساندرا باستغراب : انت مين مش دا رقم ميرا
الشخص بتوتر : ايوه يا فندم صاحبه حضرتك تعبت وانا رايحه بيها المستشفي حالاً يا ريت تتصلي بحد من اهلها وتيجي فوراً لانها محتاجاكي
ساندرا ببرود : اها ربنا يشفيها انا مش هقدر اجي دلوقتي اصلي في الساحل مع صحابي باي
لتغلق الخط في وجه ذلك الشخص المصدوم من تلك الفتاه الوقحه
ليرن علي رقم اخر مسجل ب ريما
ريما بفرحه : الو ايوه يا ميرا اخيراً رنيتي عليا
الشخص بمقاطعه : يا انسه اسمعيني لو سمحتي صحبتك حالتها وحشه وتعبت وانا واخدها المستشفي دلوقتي ياريت تيجي بسرعه هي محتاجه لحد جمبها
ريما ببكاء وخوف : انا جيالها حالاً ممكن اسم المستشفي
الشخص بسرعه: اسم المستشفي……
في خلال وقت قصير دخل الشخص حاملاً ميرا لياخذها منه الاطباء سريعاً ويسرعون الي غرفه الفحص
بينما ريما تاتي بعدهم بدقائق قليله وهي تركض وتاخذ انفاسها بصعوبه بعدما رنت علي موبايل ميرا وعرفت مكانهم من ذلك المجهول
لتجلس بجانب غرفه ميرا بعد ان قاموا بعمل بعض الاشاعه والفحوصات وهي الان نائمه بارهاق
لياتي لها الطبيب وهو حامل معه بعض الاشاعه والتقارير
ريما ببكاء وتوتر : ارجوك يا دكتور قولي صحبتي مالها
الدكتور بأسف وحزن : يؤسفني اقولك ان الاستاذه ميرا عندها سرطان في المخ  ادعيلها1
لتقع ريما فاقده الوعي من الصدمه بعد هذا الخبر الصادم
……..
ياترا نور هتعمل ايه في سعاد وهل هتقدر تحمي مامتها ولا لا؟
وهل اللي حصل لميرا دا عدل ولا ابتلاء من ربنا علشان تكفر عن اللي كانت بتعمله وهتعمله ويخليها ترجع عن طريقها الغلط
وهل روقيه هتبقي كويسه وتفوق وتتجمع العيله مره تانيه ولا هيكون للقدر رأي اخر
يتبع…..
لقراءة الفصل التاسع والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد