Uncategorized

رواية عصافير الغرام الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم تسنيم محمود

 رواية عصافير الغرام الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم تسنيم محمود
رواية عصافير الغرام الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم تسنيم محمود

رواية عصافير الغرام الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم تسنيم محمود

ليلا في مقر شركات العسيلي 
السكرتيره: حمزة باشا 
حمزة وهو يتابع عمله على الحاسوب بحرفية واندماج: نعمين؟ 
السكرتيره بتوتر: أيهم باشا العسيلي تحت وشكله ميبشرش بالخير 
وقف حمزة من مكانه مذهول من جنون أخيه كان خارج فأوقفته اللهفة التابعة لحديث سامر !!! 
سامر بلهفه: حمزة .. 
حمزة بقلق: ايه يا سامر؟؟ 
سامر: مصيبه 
حمزة بقلق أشد: ايه اللي حصل؟ انطق؟ 
سامر: غزل!!! 
حمزة بترقب: ايوا؟ 
سامر: بنت مصطفى الخواجة!!! 
اتصدم حمزة صدمة تامة اخرست لسانه عن الحديث .. صدمته بما يقال لا يحسد عليها قط 
سامر: مش وقت صدمات دلوقتي اللحق أخوك المجنون عشان جاب مصطفى وحطه في المخزن القديم وشكله هيصور قتيل 
حمزة نزل جري على أيهم اللي كان زي المجنون وعفاريت الدنيا بتتنطط أدام وشه وخناقه كبيرة بين أيهم وشاب عامل بالشركة والشركة كلها بتتفرج 
حمزة بزعيق: وسعوا كده واقفين تتفرجوا على ايه؟ أيهم ايه اللي بيحصل هنا؟!.. 
أيهم بغضب جامح وصوت جاهوري: ابعد يا حمزة لازم اشرب من دمه ابن ***** 
حمزة بهدوء وهو بيقرب منه: ايه اللي حصل؟ عمل ايه؟ أيهم وكانت بعيناه حمرة الغضب: متقربش يا حمزة ..
حمزة: أيهم حبيبي اهدى الله يكرمك .. هات المسدس ده 
الكل واقف مذهول وبيتفرج والخوف بل الرعب تملك من كل فرد منهم 
حمزة مسك ايده فانطلقت رصاصة دوا صوتها أنحاء الشركة بأكملها 
الشاب هرب وهو بينهج من كتر مهو اطحن وبينزف من كل مكان في وجهه 
……. 
في مكتب حمزة 
جلس أيهم على الكرسي باهمال وهو يعض على أصابعه 
سامر: أيهم انت مجنون يا بابا؟! ايه اللي بتعمله دا؟ أيهم ساكت ورافض الكلام.. 
سامر: كلنا عارفين انك بارد ومفيش حاجه هتعصبك للدرجة دي فا اهدى وقولنا ايه اللي حصل؟! جايز نلاقي حل 
حمزة قاعد خلف مكتبه يراقب ريأكشنات وجه أخيه وساكت برضو 
سامر وهو يوزع انظاره بينهم: ما تتكلموا؟ انتو هتجننوني معاكم؟ 
دقت السكرتيره الباب 
حمزة: ادخل 
السكرتيره بهيام واعجاب شديد بهؤلاء الثلاثة الوسماء: سامر بيه 
أيهم بغضب جامح: هتفضلي متنحة .. ما تتكلمي يا روح امك ولا داخله تتأملينا 
السكرتيره برعب: هاا.. غ.. 
أيهم بعصبية وزعيق: يكنش هعلمك ازاي تتكلمي زي خلق الله؟ 
انتفضت السكرتيره وتملك الرعب قلبها 
حمزة: فين غزل يا نور؟ 
السكرتيره: بشمهندسه غزل ساعات عملها خلصت وهي مشيت من ساعتين تقريبا وسابت لسعادتك كل الأوراق المطلوبة منها في مكتبي 
حمزة: خلاص اتفضلي اخرجي 
السكرتيره: هااا؟! 
حمزة: اطلعي برا 
السكرتيره باحراج: أمرك يا باشا .. عن اذنكوا 
سامر ضحك وبص لأيهم: البت قلبها مستحملش يا أيهومي هههههه 
أيهم: انزل من على وداني عشان مش ناقصك يا سامر 
حمزة: تشرب حاجه تروق أعصابك يا أيهم؟؟؟… ثم وجه انظاره لسامر وعلى وجهه ابتسامة خبيثة: حبيبي يا سمسيمو متهيألي كان في إجتماع برا المجموعة؟!! 
سامر بغيظ: والله ياد انت انا على أخري منكم .. سلام 
أيهم مغمض عنيه ومش مصدق انه بعد ما فتح قلبه للمرة التانية ينكسر بالشكل ده وتكون البنت اللي حبها بنت عدوه قاتل والده ووالدته !… طلع سجارة يستنشق منها ذاك الهواء المسمم 
حمزة: سيبها من ايدك فورا 
أيهم بضيق: اوووف اهو يا حمزة اهو 
حمزة: مش هتحكي كالعادة ايه اللي حصل؟! 
أيهم: اه 
حمزة: وايه اللي جابك الشركة بقا لما انت مش هتحكي؟
أيهم بحنق: مخنوق يا حمزة مخنوق 
حمزة قام من خلف مكتبه وقعد قصاد أيهم بالضبط: بص يا أيهم انا اتغيرت معاك اوي وسيبتك على هواك كتير وعاملتك كصاحب وللأسف الشديد انت متستهلش ده … كنت بتكلم معاك على أمل انك تتغير وترجع أيهم اخويا بس مفيش كأني بكلم الهوا .. وانا اكتفيت لحد كده ولو عايزني ارجع حمزة العسيلي القديم اللي تعرفه فاقسم بربي ما هرحمك .. وافتكر اديني بقولك خاف على نفسك مني انا حمزة العسيلي قبل ما اكون أخوك …. وبحذرك عشان انا معدتش قادر اتمالك أعصابي اكتر … سيبتك تغلط مره ورا مره وقولت بكره ربنا يعدل حاله .. إنما لأ شايفك كل يوم في النازل وكل يوم بتبقى أسوأ من اللي قبله … وبقيت شبه المستنقعات اللي بتروحها وشبه الناس اللي فيها … وانا مرضاش على ابني يكون بالسوء ده واسكت فاااهم؟ ساعدني يا اخي اخرجك واخد بايدك لطريق أحسن لكن للأسف انت مفيش يا أيهم …. حاسس اني بدور عليك في دايره مقفولة ومش شايف فيها غير شيطان شبهك .. واحد الرحمة مبقتش تعرف طريق لقلبه .. يقتل بدم بارد ومفيش حاجه مخوفاك … يسهر .. يعردب ويسكر طول الليل .. يزني .. زنا يا أيهم زنا؟؟؟! اي شرع واي دين ميحرمش اللي انت بتعمله؟ واحنا دينا الإسلام يا أيهم … من امتى عمايلك السودا دي أخلاقنا هاا!؟. انت أول واحد يخسر حاجه في حياته عشان تهرب من همومك ومشاكلك ووجعك بالطريقة دي؟ يا اخي ما كلنا موجوعين وعندنا مشاكل باختلاف شكل الوجع.. يمكن معاك وجعك كان مختلف وصعب ومش كل الناس تقدر تتحمله .. بس عمر الهروب من الواقع او المشكلة كان قوة ده الضعف يا أيهم الضعف هو نفس الشئ اللي انت بتكرهه ومش بتحب تسمع كلمة ضعف رغم انها مجرد كلمة .. فليه تهرب؟! الهروب ده مش وصف غير للناس الضعيفة اللي كلنا بنكره نكون منهم… 
أيهم سمع كلمة ضعف واتجنن لااا هو مبيكرهش في حياته اد الكلمة دي.. الكلمة دي بتقتله .. كله الا انه يحس انه ضعيف مش قادر يتأقلم انها مجرد كلمة من ثلاث حروف … الكلمة دي بالذات بتحفر جواه شرخ كبير ألم ووجع ليه أكتر من خمس سنين بيعافر عشان يختفوا من حياته ومع ذلك بكل حدث لازم يسبق هذا الشرخ اللعين تفكيره 
حمزة: هتفضل ساكت كده؟! 
أيهم مغمض عيونه: لازم اسكت عشان اسمع رأي كل واحد .. عارف يا حمزة وسط كلامك ليا بحس ان في حد بيضربني قلم على وشي انا فعلا محتاجه… احم ده غير القلام الحقيقة اللي باخدها منك طبعا.. بس الغريب يا اخي اني مش بفوق 
حمزة: عشان وحلت نفسك في مستنقع ومش راضي تمسك ف ايد اللي بيحاول يسحبك 
أيهم: ومين بيحاول يسحبني غيرك؟!! 
حمزة: غزل 
أيهم بغضب: دي بنت واحد قتل ابويا وأمي يا حمزة وانا عمري ما هحب حد… ومصطفى ده خلاص نهايته على ايدي بس لما اتأكد من حاجه ف بالي كده 
حمزة بضيق: ده اخر الل…… 
أيهم: ايوا … إنما أنت قولتلي متعرفش ايه سر العداوة اللي ما بين سليمان العسيلي ومصطفى؟ 
حمزة بضيق: احترم نفسك يا أيهم واتكلم زي الناس.. وحط ف بالك انك بتتكلم على أبوك 
أيهم: حاضر يا حمزة.. 
حمزة: وانا معنديش إجابة لأسئلتك عن سر العداوة اللي ما بين والدي وبين سي زفت 
أيهم بصله بطرف عينه: هعتبر نفسي مصدق 
السكرتيره: غزل .. غزل استني يابنتي 
غزل: مالك يابت فضحتينا 
نور: حمزة باشا قالب عليكي الدنيا… 
غزل بصدمة: انا؟؟؟ 
نور: اه والله وأخوه يالهوووي كان هيصور قتيل وربنا .. اللحقي كلميه قبل ما يولع الشركة باللي فيها 
غزل بخوف: ربنا يستر….. دقت باب المكتب وارتعبت بل وقع قلبها برجليها عند رؤية أيهم !!! 
حمزة بهدوء وهو ينهض من مكانه ويجلس مره أخرى خلف مكتبه: اتفضلي اقعدي يا بشمهندسه 
غزل وهي تبتلع ريقها وصوتها مش طالع … وأيهم بيبصلها من فوق لتحت يتفحصها بنظراته: السلام عليكم 
حمزة: وعليكم السلام…. اتفضلي 
غزل بتوتر شديد: احم… ح.. حضرتك طلبتني؟! 
حمزة: ف الحقيقه مش انا اللي هتكلم ! 
غزل بصدمة: ايه؟؟؟! 
أيهم بابتسامة خبيثة: ايه يا قمر .. في اتنين هنا على فكرة
غزل بهدوء: حمزة باشا لو حضرتك عايز مني حاجه اتفضل وانا تحت أمرك … ولو اقدر انفذ اللي حضرتك هتطلبه فمش هتأخر…. إنما انا مفيش بيني وبين اخو حضرتك كلام 
أيهم: ملكيش الحق انك تتكلمي معايا بالطريقة دي… مفهوم؟ 
غزل بعصبية: ما تحترم نفسك يا أخينا!؟ انت عايز ايه بالضبط؟ مش مكفيك اللي عملته؟؟ 
أيهم ببرود وصوت هادى: صوتك ميعلاش .. هكتفي بلفت نظر سعادتك … وانا هسأل وانتي تجاوبي على اد السؤال مترديش عليا سؤال بسؤال 
غزل: ليه ان شاء الله؟ بشتغل عندك؟؟ 
أيهم: ايوا الشركة دي بتاعت اخويا 
غزل بغضب: يااخي ف داهية… من بكره لا من بكره ليه من اللحظة دي استقالتي هتبقى على المكتب 
أيهم ببرود مميت: على ما اعتقد انك في مرحلة تدريب.. اسمعي يابت 
غزل: بت اما تبتك… اسمي بشمهندسه غزل 
أيهم: افندم؟!!. 
حمزة: بشمهندسه غزل ممكن تهدي عشان نعرف نتفاهم 
غزل بتلقائية: اضطرد أخوك المستفز ده برا ونتفاهم على عيني وراسي بس بوجوده لا .. والا هقتله عشان على أخري منه ووجوده جايبلي العصبي 
أيهم طلع مسدسه وحطه ادامها ومدد رجليه على الترابيزه الصغيرة الفاصله بينهما ووضع يده تحت رأسه واغمض عيناه الزرقاوات ببرود ولامبالاة بحديثها السخيف: اهو اتفضلي.. 
نظرت غزل لحمزة ثم عاودت النظر لذاك المستفز الوسيم كما أطلقت عليه وهي مصدومه 
حمزة: أيهم … 
أيهم: اممممم هي الرصاصة مش هتيجي فيا ولا ايه يا حمزة؟!؟ 
حمزة: ممكن ننجز بقا من لعب العيال ده؟ 
اتعدل أيهم وبص ف عيونها التي تلمع بالدموع: والدك فين؟  
غزل بعدم فهم: ايه دخل والدي ف الموضوع اللي حضراتكم عايزيني فيه؟ 
أيهم: جاوبي على اد السؤال 
غزل: انا والدي متوفي من زمان 
أيهم ببرود: اممم انتي اسمك ايه اصلا يا شاطره؟ 
غزل: شاطرة ف عينك .. وانت مالك؟ 
أيهم: ياريت نحفظ لسانا عشان انا حقيقي خلقي ضيق ولحظة ما هتخنق منك هفرغ المسدس ده فنفوخك فاهمه؟!. 
غزل فى سرها: يكش يكون عنده طرش البعيد.. 
أيهم: احترمي نفسك .. 
غزل بصدمة وعدم تصديق لما يقوله ذاك المعتوه: انا ليه حاسه اني متهمه وبتحققوا معاها؟ 
أيهم ببرود: مهو علشان انتي متهمه فعلا 
غزل برفعه حاجب: والله؟ 
أيهم: جاوبي على سؤالي… لأنه واضح اظن مش محتاج يتفسر اكتر .. 
غزل بحنق: اسمي غزل مصطفى سالم عبد الباسط 
أيهم: كدبه جديدة دي وانا ما عليا الا التصديق صح؟؟ انتي اسمك غزل مصطفى سالم الخواجة… 
غزل بغضب: انا مسمحلكش تتهمني بالكدب وهكدب عليك في ايه؟.. فى اسمي؟؟ 
أيهم: مش ممكن تكوني عايزه تنكري اسمك وتمتحني شخصية حد بسبب عمايل والدك؟ 
ابتلعت غزل ريقها وترغرغت الدموع بعنيها البنيه: والدي عمل ايه؟!! وانت تعرفه منين اصلا؟ واحترم انك بتتكلم عن واحد اد والدك .. وانا قولتلكم والدي متوفي
أيهم: خلينا ف اسمك الأول 
غزل: انت أهبل ياسطااا ولا شكلك كده؟؟ 
حمزة برفعه حاجب: نعم؟ 
غزل وهي تبتلع ريقها: احم اسفه 
أيهم: عادي يا حمزة واحده تربية شوراع عايزها تبقى ايه؟ 
غزل بصدمة وغضب عمى عيونها وقفت وزعقت وصوتها علي: انت واحد حقير .. ولا هو عشان انا فقيرة يعني هسمحلك انك تغلط فيا؟!. وللفت نظر سيادتك انا اه فقيره بس الحمد لله على خلق مش زيك … زير نسا؟؟
حمزة بغضب حارق خبط على المكتب: اخرسوا خالص ..  إياكم اسمع صوت واحد فيكم اقعدوا 
أيهم بغضب وقف من مكانه وقرب منها اوي: هاتي اللي عندك يابت ابوكي هو اللي باعتك مش كده؟!.. عايزك تخلصي من مين فينا ؟!… ما تنطقي 
حمزة: اهدى يا أيهم وهي هتقول كل حاجه لوحدها 
غزل بدموع: اقول ايه؟!!؟ انتو عايزين مني ايه؟؟؟ ووالدي باعتني فين؟..ثم اكملت بصراخ وعياط: والله والدي مات من زمان … انا معرفش حد بالاسم اللي بتقولوا عليه ده 
أيهم ببرود متجاهلا بكاءها الهستيري: يعنى عايزه تفهميني انك متعرفيش ان والدك كان عنده شركة مقاولات زمان؟!!.. عايزه تفهميني انك متعرفيش اسم الشهرة بتاع مصطفى سالم؟؟! عايزاني اقتنع برضو انك متعرفيش ان والدك المحترم قتال قتله .. ولسه عايش؟؟؟؟! 
غزل بصراخ: انت بتقول ايه؟… والدي مات والله 
حمزة وقف: ممكن تهدي يا بشمهندسه؟ 
غزل: اسفه على اللي حصل دلوقتي… انا مقبلش على نفسي كل الإهانات دي … من بكره الصبح ان شاء الله هسيب التدريب في الشركة… عن اذنكوا 
أيهم مسك دراعها وضغط عليه: اقسم بالله لو خطيتي خطوة واحده برا الباب ده هنسفك من على وش الدنيا.. فاااهمه؟ 
نظرت له غزل والدموع تسيل بهستيريا: سيب ايدي من فضلك وكفاية اوي لحد كده 
حمزة بحدة: سيبها يا أيهم … ممكن تهدي وتديني فرصة اتكلم 
غزل: تتكلم ف ايه سعادتك؟
أيهم بعصبية: مش انتي بتقولي والدك متوفي؟!!.. انا هاخدك تشوفيه 
حمزة بهدوء: استنى يا أيهم لو سمحت … هي لازم تكون عارفه اننا مش بنكذب عليها ولازم تكون عارفه الحقيقة 
غزل مصدومه لا تتحملها اقدامها من الصدمة قائله بصوت غير مسموع صوت مبحوح: والدي عايش؟؟ لا اكيد ده حلم ولازم افوق منه … ابويا مات والله ده كله كدب كدب 
حمزة بتنهيدة: والدك يا بشمهندسه قتل والدي ووالدتي لا بالعكس ياريته قتلهم إنما لأ والدك شنع بيهم .. عارفه يعني ايه تلاقي والدك ووالدتك أدام عيونك لحم مفروم؟! جربتي الاحساس ده؟ أكيد لأ … صدقيني انا حتى أعدائي مبتمنالهمش موقف زي ده .. ودلوقتي اكيد هتعرفيه .. ده مهما كان ابوكي … مستعده تروحي تشوفيه؟! 
أيهم نفخ بغضب وضيق ولكنه يعلم ان حمزة لن يتراجع عن كلامه فصمت وظل يراقب تلك الحورية !! 
غزل بانهيار: ايوا 
خرجوا هم الاتنين بكبريائهم وهيبتهم الطاغية وهي معاهم منهارة من البكاء .. الشركة كلها بتتكلم عن ذاك الحدث التاريخي…. ركبوا العربية وأيهم ساق بيهم لحد المخزن 
انزل الحرس رأسهم باحترام وطوع 
أيهم بسخرية: فين المحروس؟ 
الحارس برعب: هو تحت امرك يا باشا وعملنا زي ما قولتلنا بالضبط 
أيهم بكبرياء خاص وهو يرفع نظارته فوق شعره الطويل: كده تعجبني ياسطااا 
الحرس بخوف: ربنا يخلي سعادتك 
دلف حمزة وغزل للداخل وهي مرعوبه من كمية الحرس التي تقف بالخارج ومنهاره والدمع مصاحب عيونها البنيه 
شافها وشافته عيونهم جات ف عيون بعض … لم يتعرف عليها ولكنها كانت تشعر وكأنها تراه بالأمس وليس منذ زمن بعيد 
اقتربت منه وهي غير قادرة على تصديق صدمتها بوجود والدها على قيد الحياة … هل ذلك حقيقة؟! ام انه حلم يجب عليها الاستيقاظ منه؟!! هل لهذه الدرجة تتمنى عودة والدها؟؟ فحلمت بوجوده؟ اجابتها كانت قصيرة وواضحة …. لأ 
غزل بصدمة… لا انها ليست صدمة هي تشعر الان وكأن الزمن توقف بها عند لحظة الصفر … لحظة العقل فيها توقف تماما عن التفكير … لحظة لم يسعفها فيها عقلها قائله بصوت مبحوح: با .. با؟؟! 
مصطفى بتعب وإرهاق من كثرة الضرب به: انتي مين؟ 
لالا حقيقة…. نطق وصوته وصل لمسامعها 
غزل بانهيار وصدمة لم تفق منها بعد: ااا … ان.. انت م.. موت !! 
هربت سريعا .. خرجت من المكان بأكمله منهاره من شدة البكاء .. ابتسم أيهم لتلك الساذجة: والدك ولا انا غيرته؟ عشان انا بالنسبالك شرير وحد قذر 
غزل: انت هتعمل فيه ايه؟! 
أيهم بعيون يخرج منها الشر ويملئها الغضب اطنان: اوعى تكوني متوقعه اني هسيبه… لأ يا قمر تبقي غلطانه زي ما عمل في والدي ووالدتي هعمل فيه بالضبط..!! 
لم تعد المسكينة قادره على النطق فمهما كان هذا والدها: انت ليه كده ليييييه؟ خليتني عرفته ليه؟ كنت سيبت في مخيلتي انه مات … إنما انت عايز ايه؟ 
أيهم بهدوء: انا عايزك تتوجعي وقلبك يتحرق على اي حاجة زي ما انا قلبي بيتكوي ف كل لحظه بفتكر فيها اني فتحت قلبي وانكسر طبيعي مش زعلان عشان بعيد عنك هو خلاص اصلا مبقاش في قلب .. 
بالداخل 
حمزة بسخرية: مالك يا مصطفى انت عجزت ولا ايه؟ مش عارف بنتك؟! ضناك؟ 
اتصدم مصطفى وبرق عنيه على آخرهم: انت… انت كداب دي .. دي مش بنتي 
حمزة بسخرية: لا والله تصدق صح… فعلا مش بنتك 
مصطفى بعياط: بالله عليكم ارحموني 
حمزة: تؤتؤتؤ انت لسه مشفتش كرم ضيافتنا يا صاصا… وبعدين يا معلم دا انت طلعت جامد وبتشتغل مع بنت عمي رئيسة المافيا ومختفي عن وش عيالك وموت مراتك بحسرتها 
مصطفى بشر: كلهم ماتوا من تحت راس ابوك 
حمزة باهتمام: ااه كلهم؟! وابويا!!؟… طب ما تحكيلي كده يا برنس اصل حابب اسمع منك عن الماضي 
مصطفى: متنكش ف القديم يا حمزة العسيلي 
حمزة: يظهر انك مش عايز تتكلم … عادل 
الحارس بخوف: أمرك يا باشا 
حمزة: اهتم بيه كويس وميتحطلوش اكل ولا شرب سلملي عليه كل نص ساعة مثلا .. انت عارف اني بعزه وبحبه وانا لما بحب حد ببقى عايز أكرمه…. فمش هوصيك بقا … وابتسم ابتسامة خبيثة وأكمل طريقه للخارج على نغمات صوت صراخ مصطفى الذي بالنسبة له هذه متعة !!! 
أيهم بيلعب بفونه: ايه ده يا حمزة انت مربط نسوان جوا؟
حمزة ضحك: لقيته بيصوت زي الحريم قولت اربطه 
أيهم بغمزة وقحة: عسل يا برنس 
حمزة بجدية: غزل راحت فين؟! 
أيهم ببرود ولامبالاة: مشيت 
حمزة: انت اتجننت؟ سيبتها تمشي ازاي دلوقتي؟ 
ابتسم أيهم: لا ياعم رزعتها ف العربية وقولت للسواق يوصلها 
حمزة: لا شاطر يالا … ركبوا العربية وانطلق بهم السائق
……. 
غزل روحت بيتهم تقتلها الصدمة تهبط دموعها بهستيريا…. عياط مستمر لا يتوقف .. شهقات صوتها عالي 
أختها بحنية: غزل … مالك يا حبيبتي؟! 
غزل بصوت مكبوت بالشهقات: ابوكي عايش !!
……. 
في فيلا العسيلي 
همس: ملوكه بتعملي ايه؟ 
مليكة بابتسامة: بقرأ كتاب في الميديتيشن (علم التأمل)
همس باعجاب: اممم وياترى ممكن استعير الكتاب ده بعد ما تخلصي؟!
مليكة بصوت هامس: اوك .. عارفه ممكن تدخلي مكتبة ابيه حمزة هتلاقي كتب قنبلة ذرية والله 
همس بصوت واطي: وبتوطي صوتك ليه؟ 
مليكة بخفوت: علشان ده سر 
همس: امممم واضح ان الأوضة دي لازم استكشفها حته حته 
مليكة بنعاس: اه .. بابي بيقول ان ابيه حمزة غامض 
همس: انتي هتنامي دلوقتي؟! 
مليكة: اممممم 
همس: اومال سي ريكو بتاعك ده فين؟! 
مليكة ببراءة: اكل ونام 
همس وهي تكتم ضحكاتها: يا خلاثي يا ناس.. طيب يا قلبي تصبحي على خير 
مليكة: وانتي من اهل الجنه يارب… الكتاب اهو 
دلفت همس إلى داخل الغرفة … صلت فرضها وقرأت وردها اليومي وبعدين رجعت لوضعها مره تاني كانت ترتدي هوت شورت وبلوزة بيبي بلو كات ومربوطه من الأمام فكانت حقا متفجرة الانوثة بتلك الملابس التي تبرز جمال جسدها الممشوق وانوثتها الطاغية .. رفعت شعرها كذيل حصان وتركت خصلات منه على وجهها الأبيض الرقيق 
دلف حمزة وهو مرهق بشدة وعقله لم يكف عن التفكير فكيف له ذلك؟ وكيف لغزل ان تكون ابنة ذلك الرجل؟ هل شرب المقلب وطول هذه المدة ترسم قناع البراءة؟ هل هي من الأعضاء الأوفياء التابعين لوالدها؟ 
همس جريت عليه وهو خدها في حضنه بقوة فحقا اليوم كان متعب ومليئ بأحدث مرهقة للغاية وكأنه بحضنها ذاك ابعدت عنه التعب الذي كان يعانيه  
همس: وحشتني.. 
حمزة: يا حياتي انتي وحشتيني اوي 
همس بزعل طفولي: الشغل ده وحش اوي يا حمزة !! 
حمزة: ليه يا عمري؟ 
همس بغضب طفولي ووجه أحمر متقضب: عشان بياخدك مني 
ضحك حمزة وشدد من احتضانها: تيجي نهرب انا وانتي بعيد عن الناس والشغل وكل حاجه؟؟ 
همس بحماس طفولي: الله هنهرب سوا؟ 
حمزة: كام يوم كده ونهرب بعيد عن الناس دول نهائي عشان انا اتخنقت منهم كلهم 
همس بفرحة طفولية وصقفت بحماس: انت حلو اوي يا حمزة… انا بحبك اوي اوي اوي 
حمزة شدها عليه وحضنها بحب وعشق جارف: وانتي روح حمزة وحياته كلها 
همس وهي تنظر لجمال عيناه الزرقاوات قائله بصوت هامس غير مسموع افقده عقله: بحبك 
حمزة: بتقوليلي بحبك وانتي ف حضني وبالجمال ده ابلعك دلوقتي ولا اعمل ايه؟! 
همس بخجل: ابعد يا حمزة عشان كده عيب 
ضحك حمزة بصوته كله: هههههه يا قلبي بيقولوا اني جوزك على فكرة
همس بنرفزة طفولية واحمرت وجنتيها: برضو عيب .. يلا غير هدومك عشان ننزل نتعشى 
حمزة بوقاحة: طب ما تيجي نطنش الناس اللي تحت دي ونخلي الخدم يطلعولنا العشا احسن؟! اصل بصراحة مش قادر اسيب الجمال ده كله عشان العشا …. ولا اقولك بلاش اكل خالص .. خلينا هنا 
همس بصدمة: انت قليل الادب 
حمزة: وضيفي عليهم سافل ووقح وحقير ومش مؤدب 
همس بذهول وصدمة كفيلة باخراسها: لا والله انت لا يمكن تكون حمزة جوزي ابدا 
انفجر حمزة ضاحك: اومال انا مين؟! 
همس: معرفش اللي انا شيفاه ادامي دلوقتي واحد قليل الادب بس 
حمزة بهدوء جعلها تتصنم محلها وهو مقرر انه يلعب بأعصابها: لا انتي شكلك كده خدتي عليا اوي وده مينفعش 
همس بدموع: حمزة انا اسفه… لو ده هيزعلك مني مش هقول كده تاني 
أدار وجهه الجهة الآخرى وهو يحاول كبت ضحكاته والمحافظة على هدوءه 
همس بعياط مسكت وجهه بين يديها الناعمتين: رد عليا يا حمزة .. بليز…. خلاص بقا انا اعتذرلك .. يا حمزة 
ضحك حمزة ولم يعد يستطع السيطرة على نفسه من كثرة الضحك حضنها وهي مصدومه منه: اعمل ايه انا في البراءة دي؟!! حد يديني نصيحه لوجه الله 
همس بعدت عنه وتزين وجهها الرقيق علامات الصدمة: انت بتهزر؟!!!! 
هز حمزة رأسه بنعم وجري في الأوضة وهو هيموت من الضحك 
همس بغيظ جذبت الوسائد الريش وظلت تضربه بقوة: بتضحك عليا؟! بتضحك عليا؟؟ 
… وبعد حوالي عشر دقايق من ذاك الشجار وصوت ضحكهم العالي 
سقط أرضا غير قادر على النطق من شدة الضحك ووقعت هي فوقه وتلاقت نظراتهم العاشقه
ظل حمزة يلتقط أنفاسه: جوز مجانين هههههههه 
ضحكت همس وهي محمره خجلاً 
حمزة وهو يأخذ شفتاها في قبله عاشقة دامت لفترة ليست بقصيرة: بحبك 
همس بكسوف ووجهها أحمر بشدة: وانا كمان بحبك موت .. حمزة . 
حمزة: نعم يا قلب حمزة 
همس: انا فاشله صح؟! 
حمزة باسها من خدها وسرحت هي في جماله: عيب انا معنديش حد يفشل 
همس: ما انت اتجوزتني بسرعة وانا مش بقيت بذاكر ولا حتى بروح الجامعه ولا حتى اخويا وصاحبتي ومامتي حبيبتي بشوفهم ودايما محبوسة كده .. انا زهقت بجد 
حمزة: اولا متقوليش كلمة حبيبتي دي لحد ابدا.. ثانيا الخروج ده بند ممنوع تماما إلا معايا انا 
همس بصدمة: نعم؟؟؟! ليه يا حمزة عايشه في السجن؟
حمزة بهدوء: لا يا حبيبتي انا مش هحبسك ونخرج ونتفسح ونلعب ونلف العالم كله مع بعض وكل اللي انتي عيزاه هيحصل .. بس الفترة دي ننسى الخروج من البيت خالص 
همس ابتسمت: انا مش عايزه حاجه من الدنيا غير انك تكون جنبي ومعايا .. حتى لو هنقعد في كوخ صغنن اد كده هو 
ضحك حمزة وضمها لحضنه اكتر: الكوخ ميلقش بأميرتي
همس بضحك: هتخليني اخد مقلب في نفسي كده .. واتغر وانا مش بحب المغرورين 
حمزة: يظهر ان المغرورين دول انا المقصود بيهم؟! ابتسمت همس بحب وهي بتلعب ف وشه: اه انت بتجمع لتعظيم شأن نفسك صح كده؟! 
اغمض حمزة عيناه التي تعشقها تلك الطفلة المشاكسة: غلط
همس ضحكت: بس عارف يا حمزة انت مش مغرور زي ما انا كنت فاكرة .. انت حاجه حلوة كده 
حمزة مسك ايدها وباسها: الحاجات الحلوة دي بتاعتك انتي مش مسموح لأي حد يشاركك فيها … انا معاكي انتي غير اي حد عشان انتي روحي وقلبي وحياتي كلها مملكتي والباقي كله جواري ههههه 
ضحكت همس بشدة: يظهر اني مش لوحدي اللي فاشله 
حمزة: لا يا حبيبتي كل واحد يتكلم عن نفسه… دا أيهم اخويا هو اللي ماشي يغني وكل شويه يسمع أغاني جديده وييجي يقرفني فى عيشتي مستغل صوته الحلو
همس: أخوك ده غريب اوي يا حمزة!! يعني متحسهوش طبيعي .. ساعات يبقى بيهزر ويضحك وكده وساعات أعوذ بالله بيقبى ولا الأخ هتلر 
حمزة ابتسم بغلب: ملكيش دعوه بيه .. صحيح مخلصناش كلامنا .. البند الثالث 
ضحكت همس ضحكات متتالية: اشجيني 
حمزة: المذاكره دي انا اذاكرلك اوك؟!.. 
انفجرت همس ضاحكه: يا حبيبي هتذاكرلي ازاي وانت هندسة وانا طب؟! 
حمزة: عادي كلهم قرايب .. وانا والله مهندس شاطر وكنت بمجموع 40% كده 
همس بصدمة حقيقة: دا انت طلعت فاشل وانا مش واخده بالي 
حمزة ضحك: لأ والله بريء يا بيه .. بهزر .. كان مجموعي ٩٩.٨% تقريبا
همس: ما شاء الله عليك اللهم بارك… 
…… 
مر اليوم عادي وحمزة ساب أيهم براحته يعمل اللي هو عايزه وأيهم بالنسباله محصلش حاجه مش أول مره يتجرح وقلبه يتكسر .. بس ليه ياخدها بذنب أبوها اصلا؟ لا هو كان يود اي حجه لابعادها عنه … فنظراتها تقتله ببطء 
صباح اليوم الجديد 
استيقظت همس من نومها وابتسمت بحب عند رؤية أنفسهم نائمين مكانهم بالأرض على نفس الوضع 
شعر حمزة بها تتحرك فاستيقظ وفتح عيناه ببطء شديد
همس بابتسامة هادئة: صباح الخير 
حمزة اتعدل وقعدها على رجليه: صباح الورد والياسمين
همس: يلا نصلي الفجر أذن من دقيقتين بس 
قبلها من رقبتها برقه: يلا يا حبيبتي … صلوا ورتلوا آيات القرآن الكريم وهمس دموعها بتنزل من جمال صوت حمزة عند قراءة القرآن 
انتهوا وجلسوا سويا على السرير … جذب حمزة اللاب توب يباشر عمله 
همس وهي تنتفض من البرد واسنانها تخبط ببعضها: حم.. حمزة … عطست .. ااا .. انا بردانه اوي 
حمزة بقلق وضعها على السرير وخدها ف حضنه .. جعلها تستريح وغطاها جيدا: اخدتي برد 
ابتسمت همس ودفنت رأسها بحضنه: دول شويه .. عطست … برد مش اكتر بكرا ابقى كويسه 
حمزة بنرفزة: كويسه ازاي يعني؟ الصبح بإذن الله نروح لدكتوره .. ارتاحي دلوقتي يا قلبي ….. قبل جبينها بحنان
جلس حمزة على طرف السرير يتابع عمله ووضعت هي قدميها بظهره 
حمزة: آآآآآآه ايه ده 
همس بضحك: هاخد .. عطست مره أخرى .. الحمد لله .. الدفا من ضهرك 
استسلم للأمر الواقع رغم ان قدميها الموضوعه بظهره تشبه قطع الثلج  
بعد مرور كام ساعة همس درجة حرارتها مرتفعة جدا .. نزل بسرعة ولكن لا يوجد أحد من الخدم … فاليوم يوم اجازتهم 
حمزة ماسك فونه بيحاول يتصل على سامر: ساعة يا زفت عشان ترد على أمي؟ 
سامر بنعاس: ايه ياعم عايز ايه الشركة بتولع ولا ايه؟!! 
حمزة بغضب: بطل سخافه… بتعرف تعمل شوربة؟؟ 
سامر: ياخي الله يحرقك ع الصبح… بتهزر يا حمزة؟؟! 
حمزة بغيظ: ما تسمع يا متخلف … اديني حد كبير يالا 
سامر: اقفل يا حمزة اقفل الله يكرمك 
حمزة: فين طنط مروة ولا شذا؟! 
سامر اتعدل: انت قولتلي عايز تعمل شوربة ولا انا كنت بحلم؟؟؟ 
حمزة بضيق: ايوا 
سامر بجنون: شذا … شذا قومي 
شذا: نعم يا حبيبي 
حمزة من الفون: حبكم برص انتو الاتنين… اخلصوا 
سامر بجنون وعدم وعي: بصي كده ده حمزة اللي بيتكلم؟ 
شذا مسكت الفون: اه يا سامر هو … في ايه؟؟؟
سامر برق عنيه من الصدمة: يعنى انا شايف صح؟ حمزة حبيبي انت كويس؟!.. خلي أيهم يلمسك كده؟ اوعى تكون سخن ولا حاجه 
حمزة: الله يحرقك يا سامر زفت .. أيهم واقف جنبي اهو…. بس انجز مش وقت تخلفك 
أيهم: بص يا حمزة ايه ده؟ شم كده  .. 
حمزة: كح كح ابعد يا حمار روحي هتطلع كح كح 
سامر هيموت من الضحك على الاتنين الهبل دول 
أيهم وهو بيلعب ف التوابل ومش فاهم حاجه: والله الوقفة دي ناقصه عدي … ابن اللذين شاطر ف المطبخ .. انا هموت من الجوع وربنا 
حمزة: وانا … غور يا سامر مفيش من شكلك فايده 
كان سامر يضحك بهستيريا ومش مصدق ان حمزة دخل المطبخ …. عملوا شوربة اي كلام وخرجوا  
أيهم بضحك وهروب: ابقى اطلبها الإسعاف بسرعة يا حمزة هههههه 
حمزة دخل الأوضة ووضع طبق الشوربة على الكومود وجلس بجانبها يضع يده على رأسها الذي تتأكله السخونة: همستي.. 
همس بتخرف من السخونة: لا.. لا مش عايزه بليز.. ابعد 
حمزة: ايه يا قلبي مالك؟.. بصيلي انا جنبك .. همس فوقي يا حبيبتي 
فتحت عيناها بتعب واضح… جعلها حمزة تعتدل بجلستها وجذب طبق الشوربة قائلا باحراج: بصي حبيبتي لو تعبتي مني ان شاء الله ربنا يقدرني واسعفك .. بس هو مش عارف حلو ولا وحش 
همس نفسها تضحك: هو ايه اصلا يا حبيبي؟؟؟؟! 
حمزة باس رأسها: دي شوربة بس مش عارف بقا ايه أحوالها ربنا يستر 
ضحكت همس بشدة: حلوه عشان من ايدك يا قلبي .. ظل يطعمها بفمها وهي تأكل من يده ومبتسمه بتعب 
حمزة بترقب: حلوه؟ 
همس بدهشة: مفكرتش انك تكون بتعرف تدخل المطبخ اصلا
حمزة: احم دي اول مره ف حياتي ادخله .. حتى وانا صغير كنت مقتنع ان المطبخ ده حاجه مقرفه مينفعش راجل يدخله 
همس ضحكت: واونكل سليمان مكنش بيدخله؟ 
ضحك حمزة: هههههههه لا كان هو وأمي جوا الأربعه وعشرين ساعة … ربنا يرحمهم .. هاتي ادوق كده 
همس بسرعة: لا بلاش 
حمزة: اوعي سيبي المعلقة .. هرجعهالك تاني وربنا ما هخطفها 
همس ف سرها: جيت تكحلها تقوم تعميها …. يلا يا حمزة البس 
اتصدم حمزة صدمة عمره تف اللي ف بوقه: ياااااع كح كح كح ايه القرف ده 
همس وهي غير قادرة على التحكم بنفسها من شدة الضحك: سيب الطبق انا هشربه 
حمزة ف سره: اقسم بالله لاربيك من أول وجديد يا سامر الكلب
همس بضحك: بتبرطم بتقول ايه؟؟! 
حمزة: ابرطم؟! اوعي يا همستي سيبي الطبق 
دق الباب ودلفت تلك الصغيرة الفاتنة بعدما آذن لها حمزة بالدخول 
مليكة بابتسامة: صباح الخير 
حمزة: صباح الفل يا حبيبتي .. صاحيه بدري كده ليه؟! 
مليكة بضحك: تعبت من النوم.. مالها همسة؟ 
حمزة: تعبانه … 
مليكة ببراءة: الف سلامه عليكي يا همسة 
همس: الله يسلم عمرك يا قلبي… تعالي 
وقعدوا مع بعض شويه ما بين ضحك وهزار ومليكة وهمس اللي صدعوا حمزة بكلامهم 
……… 
مر كام يوم وهمس اتحسنت خالص .. حمدي ملوش أثر لسه مرجعش بيته … صباح هتتجنن .. أيهم مبسوط ان غزل بعدت عنه وعن طريقه بس الشئ اللي مضايقه انها مبعدتش عن تفكيره لحظة كل يوم بيروح يصبح على مصطفى ويمسي عليه … حمزة وهمس مع بعض دايما .. شجار بين عدي وفاطمة ف كل لحظه والتانيه .. سليم ووالده سافروا وماجي قعدت بمصر لسبب ما برأسها … جومانا راحت مترحله على ألمانيا، شيري كانت حزينه جدا على اللي حصل وتفكك اسرتها بالشكل ده … أما شذا فبعد الحزن يأتي الجبر من الله عز وجل وكانت حامل … فرحة سامر بذاك الخبر جعلته يشعر وكأنه في السماء السابعة 
حمزة: كوكي تيجي معايا؟ 
مليكة بارتباك وخوف: ابيه انا مش عايزه اخرج 
حمزة بحنان: ليه يا قلبي… انتي هتخرجي معايا 
مليكة بدموع: تؤتؤ 
حمزة: خلاص خلاص يا مليكة براحتك يا حبيبتي .. متعيطيش 
مليكة مسحت دموعها وهي تهتف ببراءة: تجبلي شوكولاته؟ 
حمزة اتنهد: اوك .. بس مش كتير 
مليكة: حاضر 
حمزة بابتسامة: بنوتي الشطوره دي … 
همس: ملوكه تعالي معانا رايحين عند عدي 
مليكة ضحكت: لا ابيه أيهم قالي هنلعب ونشهيص نفسنا وكده يعنى 
ضحكت همس بشدة: الله يسهلوا 
حمزة بضيق: مش قولتلك متقعديش مع أيهم كتير؟ مليكة بضحك: مهو حلو وفريش.. احنا فريش وفرافيش احنا فريش نحب نعيش .. 
اتصدم حمزة ووزع انظاره بينها وبين أيهم الواقف أعلى الدرج هيموت من الضحك 
مليكة بضحك: يا ابيه خليك كووول !!! 
اتصدم حمزة: اخليني ايه يا ملوكه؟! 
أيهم نزل وهو بيضحك: ريكو بينادي يا كوكي ههههه 
مليكة: لا لسه معاد صحيانه 
انفجر الكل ضاحكين … وصلوا شقة عدي 
دلفت همس وهي تهتف بفرحة غامرة: عددددي انا جيت
عدي بضحك: نورتي البيت يا قلبي .. وطي صوتك ماما نايمه 
همس بسعادة بالغة: ماما هنا؟! 
عدي وهو بيحضنها: ايوا 
حمزة بضيق وغيره شد همس ناحيته: بالنسبة لأن انا داسني القطر طيب؟ 
همس ضحكت جامد وباسته من خده: بعد الشر عنك يا روحي 
عدي: هو ايه ده يا جدعان ما تحترموا ان في هوا واقف
همس: عدي انا عايزه اكل والنبي 
حمزة بعد عنها وهو مصدوم: مين دي؟ 
همس: مراتك ياسطااا 
حمزة بذهول وعدم تصديق: ياسطااا؟؟ عشان تعبتي مني يومين هيتشقلب حالك كده؟ 
عدي بضحكاته الرجوليه المهلكه: مش قولتلك متنفعش معاك؟ دي اختى وانا حافظها 
اتجهت همس نحو المطبخ: أما انا مش فاهمه كل دي شقة؟! اتوه يعني على ما اوصل للمطبخ ده؟ .. اكلوووني
حمزة وهو يخبط كف على كف: اكلوها لحسن تفضحنا 
همس بفرحة: السلام عليكم 
فاطمة: وعليكم السلام .. الناس الندله اللي مبتسألش 
همس بضحك: اعذرني يابا الحج 
فاطمة: واضح انك مبسوطه 
همس بتاكل: اه يابت يا فاطمة ده حمزة طلع قمر 
فاطمة: ربنا يسعد ايامك يا حبيبتي .. انتي بتعملي ايه كده؟ 
همس: باكل .. اتفضلي 
فاطمة بسعادة: لا يا اختشي سبقتك … فاكره يا همس جارتي اللي حكتلك عنها 
همس بتذكر: اه غزل مالها؟ 
فاطمة: سابوا اسكندرية وجات هنا القاهرة وقابلتها 
همس: والله؟ طيب يا حب.. احمم عرفيني عليها بقا فاطمة: من عيوني يا حبيبتي…. طيري ابت انتي هرجعلك بس مروان بيرن 
همس بابتسامة خبيثة: اوك يا فطوم … سلام 
وخرجت راسمه البسمة الخبيثه يحيط بها الحزن من كل جانب: عدي 
عدي: ايه يا همسة اكلتي؟ 
همس وهي تصطنع الحزن: ايوا الحمد لله… عايزه اقولك حاجه بس متزعلش .. انا عارفه والله انك بتحبها بس كل شئ قسمه ونصيب … وهي كانت مكلماني تعزمني على فرحها بعد اسبوع 
برق عدي من الصدمة … اضايق جدا بل أصبحت عروقه ظاهره من شدة عصبيته: مبروك 
حمزة ابتسم وفهم رأس زوجته وما يدور بها: انت بارد كده ليه يا اخي مش انت بتحبها حارب علشانها .. ثم اكمل بمكر: الصراحة البنت تتحب يعنى 
أحمر وجهها الأبيض الرقيق بشدة وضربته بقبضتها الصغيرة في كتفه: والله؟ 
حمزة ضحك وخدها ف حضنه 
همس بخبث وهي ترى أخيها لم يعد يتحمل الصمت: هتعمل ايه يا عدي؟ 
عدي بغموض: مش هي فرحها بعد اسبوع؟! بكره هتبقى مراتي 
همس بضحك هستيري: اشطا دا احنا واقعين … طب يا معلم هي ههههههه والله كنت عارفه ههههههه ولا مخطوبه ولا حاجه 
انفجر حمزة ضاحك: تربيتي 
عدي بغيظ: اه يا همس الكلب … طب وانا بقا عند كلامي بكره هتبقى مراتي 
همس بضحك: يا برنس اهدى على نفسك … تروح بكره ازاي يعني؟ اسبوع حتى يكون في تمهيد 
عدي: تكون البت اتخطفت مني؟!!!… طب خلاص اسبوع بالدقيقة والثانية شوفي الساعة كام دلوقتي يا همس 
حمزة ولسه بيضحك: مبارك يا معلم… اخيرا هتدخل عش الزوجية؟ فاضل واحد والدستة تكمل 
عدي: لا أخوك ده انا فاقد فيه الأمل اصلا 
قعدوا يضحكوا ويهزروا ومن ثم قرروا الرحيل 
همس بابتسامة: حمزة خلينا نتمشى ع الكورنيش وناكل لب وغزل البنات وايس كريم 
حمزة مسك ايدها وقبلها بحب: اللي انتي عيزاه يا روحي .. 
فضلوا يتمشوا على الكورنيش والجو حلو وجابلها ايس كريم وغزل البنات ومشبكين ايديهم ببعض ومبسوطين 
……. 
صباح اليوم التالي 
همس قاعده ف التراس وماسكه رواية بتقرأها وفنجان قهوة 
جاء من خلفها وحضنها بعشق جارف: صباح الخير… ايه القمر اللي طالع بالنهار ده؟ 
همس بدلال ودلع: صباح الورد.. عيونك هي اللي حلوة يا حبيبي 
حمزة: انا شامم ريحة حلوه 
همس: قهوة اعملك واحده؟ 
حمزة: لا كفايه عليكي اللي شربتيهم هاتي الباقي بقا 
ضحكت همس ضحكاتها التي تذيب قلبه العاشق الولهان
حمزة ببلاهة: وبعدين بقا ف الضحكه الحلوه دي ياربي؟ 
همس بكسوف: خليك ف القهوه … ثم أعادت النظر للكتاب الذي بيدها 
حمزة بابتسامة: بتحبي تقرأي روايات؟ 
همس: يعنى مش اوي بس اهو حاجة تسليني 
حمزة: امممم طيب في كتب جميله ومفيده تقدري تقرأيها 
همس بتوتر: خفت تزعقلي 
حمزة بهدوء: بصي يا حبيبتي انا مش همنعك من حاجه انتي عايزه تعمليها الا الأوضة الل… 
همس باندفاع: طب هي فيها ايه؟!! 
حمزة بعصبية طفيفه: قولت لأ 
ابتلعت همس ريقها بخوف ولكن ازداد فضولها لمعرفة ماذا بداخلها: اا ح.. حاضر .. عن اذنك…. ودخلت 
حمزة اتنهد بضيق ودخل وراها خدها في حضنه وهي متكلمتش: آسف يا قطتي متزعليش مني 
همس: قلب قطتك انت والله 
…….. 
بعد يومين  
في فيلا العسيلي
أيهم ماشي يغني وماسك فونه: كشاف باسم غلاف .. الأعمى فتح شاف .. عقول مريضه فاكرينه صيده .. عملوا عليه استكشاف .. مرهم دهن بولبيف .. مالك ياعم الشيف .. بوخ كلامه حتى سلامه بقا على الطراتيف … عاشوا الدور وبيستظرفوا بيتمحلسوا ويطرفوا … عاجبني الكليب ده: لأ ده انا سيطي أعلى من سيطك .. بلاش تخنقنا بحواديتك انا يالا احتليت محيطك .. عيال جهتك روح اسألهم .. هيقولوا ان انا عوو منك أكلت الجو  
خبط ف حمزة فوقع الهاتف: اوبس… الايفون ادشدش حرام عليك يا حمزة مش تفتح !!!؟  
حمزة: افتح؟ 
أيهم: احم سوري يا زومي بس ده ايفون يعنى 
حمزة بغيظ: اه يا حيوان اخفى من ادامي دلوقتي حالا يا أيهم انا على أخري منك 
أيهم: هات فونك طيب 
حمزة وهو يخبط كف على كف: لا إله إلا الله… طفل يابني؟! امتى تكبر بقا وترحمني؟؟ 
أيهم بضحك: ربنا يبعدني عن الكبار .. حمزة اداله الفون وحاول فتح باب الغرفة فكان مغلق باحكام فتحه ودخل لم يجد حبيبته التي اعتاد على أنها تلقاه بالحضن فأين هي الآن: همس.. حبيبتي فينك؟! 
كانت هي تقف أمام الباب تنظر له بعمق وبيدها اندومي وترتدي بيجامة عليها رسومات طفولية… ديزني وترتدي الكاب تبع البجامة ولها اذنان أرنب 
حمزة بزعيق: مش قولتلك مية مره بلاش بلاش 
انتفضت همس .. أدارت وجهها ناحيته مرعوبه من شكله 
حمزة بصلها وبلم من جمالها والبراءة التي عليها الأن تنحنح من شروده مسك دراعها بخفة: مش هنبطل نعاند كده؟! وايه اللي ف ايدك ده؟؟! 
همس ببراءة وهي تمسك كيس الاندومي بأطراف أصابعها: ده؟!! 
حمزة: جبتيه منين؟!!؟ 
همس وهي تبتلع ريقها: هفهمك.. مم.. مليكة ق.. قالت لعمو.. كمال.. كان.. كان هيجيب… شوكلاته وقولت ل.. لمليكة تجبلي معاها 
حمزة: اممم وانا مش قولتلك بلاش زفت؟ 
همس بدموع وصوت مرتجف: مش… مش هتت.. كرر تا… ني 
حمزة سابها ومسك كيس الاندومي حدفه ف الباسكت وهي قعدت على السرير زعلانه وضامه رجليها لصدرها 
حمزة قعدها على رجله وخدها ف حضنه قائلا بحنان: طب انتي زعلانه ليه دلوقتي؟ 
دفنت وجهها فى صدره قائله بعياط: عشان انت زعقتلي 
حمزة: طب مش انا قولتلك بلاش زفت اندومي؟ 
همس: حصل 
حمزة: وقولتلك لما ارن عليكي ردي على طول؟ عشان بخاف عليكي؟ 
همس: حصل 
حمزة: يبقى مين غلطان؟ 
همس بدموع بريئه: انت غلطان 
شدد حمزة على شعره الطويل بنفاذ صبر: انا .. انا غلطان ليه هاا؟ 
همس ماسكه فى حضنه وبتعيط بدلال مثل الطفلة التي تشكي لوالدها: عشان زعقتلي 
حمزة: يالهوي عليا وعلى سنيني… طب مش قولتلك متلمسيش الباب الأسود ده تاني؟ وانتي لمستيه؟ همس: حصل 
حمزة: طيب يا قلبي يبقى مين غلطان؟ 
همس بنعاس: انت 
نامت بحضنه .. نظر لها حمزة بحنية وضحك عند رؤية شفتاها المزمومه مثل الطفلة وشعرها تتمرد خصلات منه على وجهها … ابعد تلك الخصلات المتمردة وقبل شفتاها برقه: بعشقك 
نومها ف حضنه ودافن رأسه بشعرها الذي أصبح يعشق رائحته بل ادمنها 
غفلت عيناه لدقيقتين ثم نهض من جانبها يمارس بعض الرياضة الشاقة… تحمم وبدل ملابسه ونزل 
حمزة: بتعمل ايه يا أيهم ؟ 
أيهم: تعال يا حمزة العب معايا ملان اوي 
حمزة قعد: اوعى روح يمين ولا شمال 
أيهم بيلعب بلايستيشن: اهو 
حمزة مسك الدراع وقعد يلعب معاه 
أيهم: مش هتجبلي أيهم صغير العب بيه افشله واخليه ضمن الجروب بتاعي؟ 
حمزة: والله العظيم ولا يعرفك ولا هتشوف ضفره كده 
أيهم فى سره: ربنا يعلم يا حمزة هعمل فيهم ايه عيالك هخليهم نسخه مني .. استنى واتفرج 
حمزة: طيب يا عملي الأسود في الحياة.. ادينا قاعدين ونتفرج هيبقوا شبه مين 
أيهم ضحك: بس متزعلش بقا لما ييجوا شبهي 
حمزة قرب منه بوشه: صدقني لو أعرف انهم هييجوا شبهك انت لهدفنهم بالحيا 
أيهم: لا وهسميهم كمان … ان ما قلبتلك كيانهم مبقاش أيهم العسيلي هههههه 
حمزة: حد قالك قبل كده انك مجنون؟ 
أيهم: ايوا اتقالتلي كتير كمان … انت 
مليكة: سلام عليكم 
الاتنين مندمجين باللعب: وعليكم السلام 
مليكة قعدت بتضحك وبتتفرج عليهم حتى جاء الحارس قائلا بهدوء: بعد اذن سعادتك 
حمزة وقف قائلا باهتمام: خير 
الحارس وعيناه أرضا: في واحده ست بره ومعاها طفل ومصممه تدخل الفيلا سعادتك 
حمزة: خليها تتدخل 
الحارس: امر سعادتك ….. دلفت تلك السيدة وعيناها تتفحص المكان وجماله وفخامة تصميه العبقري: يخرب بيتكم .. لا حرام نقول عليه بيت … ده قصر يا ولاد 
دلفت تلك السيدة ووقف الكل على وجوههم علامات استفهام كبيرة 
حمزة: حضرتك عايزه حاجه؟ تعرفي حد فينا؟!
أشارت السيده لطفلها على أيهم: ده بابي يا حبيبي 
الطفل جري على أيهم وحضنه من رجليه: بابي 
أيهم بعد الطفل عنه وعقله مش مأسعفه: انتي بتقولي ايه يا زباله؟؟ 
حمزة: حضرتك ممكن تفهمينا انتي مين؟ ويعني ايه ده بابي؟؟؟ 
السيدة: ايوا انا ام ابنه .. 
يتبع…..
لقراءة الفصل الثالث والثلاثون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد