Uncategorized

رواية لعنة الانتقام (أحببتها ولكن 2) الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم بيسو وليد

             رواية لعنة الانتقام (أحببتها ولكن 2) الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم بيسو وليد

رواية لعنة الانتقام (أحببتها ولكن 2) الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم بيسو وليد

رواية لعنة الانتقام (أحببتها ولكن 2) الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم بيسو وليد

كانت روز تحمل طفلها وتسير به هنا وهناك كانت تنظر لهُ بحب وسعاده قبلته وأبتسمت برضا كانت تحاول أن لا تشغل تفكيرها بمقابله ليل ولكن لم تستطيع عندما تتذكر تلك المقابله تشعر بالخوف وعدم الأرتياح ذهبت الى الفراش ووضعت طفلها عليه وجلست على فراشها وهى تفكر فيما سيحدث اليوم وهل سيمر اليوم على خير أم لا
دلفت عزه إليها وجلست بجانبها وقالت:مالك يا روز!
نظرت لها روز بتوتر وقالت:خايفه يا عزه مش عارفه ليه مش مطمنه وليل أكيد مش هيسكت وهيعمل حاجه تكسرنى أكتر 
عزه:لا لا يا روز أوعى تفكرى فى حاجه زى كدا ليل ميعملش كدا
روز بقلق:مش مطمنه يا عزه خايفه بجد
عزه:متخافيش داوود ومحمد بره 
روز:وأشرف راح فين!
عزه:راح يعرف ليل ويمهدله الفكره لأنها هتكون صدمه ليه 
نظرت لها روز وقالت بتوتر:تفتكرى هيتقبل الفكره ولا ايه؟
عزه:مش عارفه والله يا روز بس أتمنى أنه يتقبله وميحصلهوش حاجه 
نظرت لها روز بخوف وقالت:ليه هو ممكن يحصلوا حاجه؟
عزه:أن شاء الله لا يا روز بس أهدى انتِ
روز:طيب لما يقربوا عرفينى عشان أجهزلوا الولاد عشان يشوفهم 
عزه:حاضر
نظرت لهما ثم قالت:هما نايمين!
روز بأبتسامه:أه…أه صحيح شهايد ميلادهم فين والورق بتاعهم 
عزه:أشرف خدهم معاه يشيلهم هناك أمان 
روز:طيب كويس..ربنا يستر
“فى قصر ليل”
وصل أشرف وركن سيارته وأخذ الأوراق ونزل أغلق سيارته ثم دلف للقصر وجد الجميع جالس ويتحدثون بمواضيع مختلفه
أشرف:مساء الخير يا جماعه 
فريده بأبتسامه:مساء النور يا أشرف كنت فين كل دا؟
أشرف:كنت فى مشوار كدا وكنت فى الشركه 
صفيه:ربنا معاك يا حبيبى ويعينك 
أشرف بأبتسامه:يارب يا ست الكل أومال ليل فين!
صفيه:ليل هتلاقيه فى أوضته فوق
أتجه أشرف للأعلى وذهب مباشراَ لغرفه أخيه طرق عده طرقات على الباب فسمع صوت ليل من الداخل يسمح لهُ بالدخول،، فدخل أشرف وقال بأبتسامه:مساء الخير يا جامد
أبتسم ليل وقال:تعالى يا أشرف عامل ايه
جلس أشرف بجانبه وقال:انا كويس الحمدلله طمنى عليك
ليل:أهو كويس الحمدلله عايش
أشرف:خسيت يا ليل ومبقتش ليل اللى أعرفه 
ليل:عادى يا أشرف عادى مبقاش فى حاجه أزعل أو أخاف عليها
أشرف:ومين اللى قالك كدا 
ليل:صدقنى مبقاش فيه 
أشرف:لا لسه فيه يا ليل…لسه فيه وهتخاف عليه أكتر من نفسك كمان
نظر لهُ ليل بتعجب وقال:قصدك ايه يا أشرف مش فاهمك؟
أشرف:بص يا ليل قبل ما أتكلم وأقول أى حاجه عاوزك تهدى ومتنفعلش ولا تعمل أى رد فعل طايش
أعتدل ليل بجلسته ونظر لهُ بأهتمام وقال:ايه يا أشرف قول
زفر أشرف فنظر لليل وقال:روز 
ليل بلهفه:ايه لقيتها شوفتها…عايشه يا أشرف مش كدا قول أه والنبى انا هتجنن من اللى بيحصلى كل ما أقول لحد عايشه وشوفتها ميصدقنيش
حزن أشرف عليه فنظر لهُ وقال:أهدى يا ليل..براحه مش كدا 
ليل:قولى يا أشرف عايشه!
أشرف:أيوه يا ليل روز عايشه وشوفتها 
نظر لهُ ليل بصدمه قليلاً فقال أشرف:ومش كدا وبس…روز ولدت يا ليل أمبارح وجابت ولدين زى القمر 
نظر لهُ ليل بصدمه أكبر وشعر بقلبه يتمزق أدمعت عينيه وقال وهو مازال لا يصدق ما سمعه:انتَ بتتكلم بجد! روز عايشه…وخلفت كمان
أشرف بحزن:أيوه يا ليل 
وضع رأسه بين يديه وهو لا يصدق وبدء بالبكاء نظر لهُ أشرف وهو لا يعرف ماذا يفعل ولا يعرف ما هى رد فعله عندما يعلم بأنه كان يساعدها ويضحك عليه 
رفع ليل رأسه ونظر لهُ وهو يبكى ويقول:انا عاوز أشوفهم يا أشرف..ودينى ليهم
أشرف:طيب يلا بينا
نهض ليل وجفف دموعه وقال:يلا 
أشرف:ثوانِ
نظر لهُ ليل فأعطى لهُ شهاده ميلادهم وقال:دى شهايد ميلادهم شيلهم فى مكان أمن
نظر ليل ليده ثم نظر لأشرف بدموع وقال بكسره:وكمان طلعتلهم شهايد الميلاد..هى بتعمل فيا كدا ليه..هو انا مت عشان تعمل كدا هى ليه قاسيه كدا 
أدمعت أعين أشرف ونظر إليه وقال:عشان خاطرى متزعل نفسك ولا تعمل فى نفسك كدا 
ليل ببكاء مزق قلب أشرف:هى بتعمل فيا كدا ليه..هى مُصره تكسرنى ليه يا أشرف هو انا زباله أوى كدا عشان تعمل اللى بتعمله دا..هى مبتحسش!
أشرف بدموع:والله العظيم ما أعرف انا لو أعرف هقولك 
ليل:ولدت أمتى؟
أشرف:أمبارح
ليل:تمام 
مسح دموعها بعنف وهو يقول:ماشى وحياه أمى لوريها 
أشرف:ليل..أهدى وفكر بعقلك ولو عقلك هيوديك فى داهيه شوف مشاعرك…لو دا هيوصلنا لنتيجه مش حلوه نمشى ورا قلبنا 
ليل:انا لو مشيت بقلبى هشجعها على اللى بتعمله…دا كمان انتَ اللى جاى تقولى يعنى هى مقالتش حاجه ولا حتى كلفت نفسها وأتصلت بيا عرفتنى
أشرف:أعذرها يا ليل لسه والده ومش قادره تتكلم ولا تتحرك 
ليل:لو سمحت يا أشرف عاوز أشوف ولادى
نظر لهُ أشرف وعلم بأنه لن يمر اليوم على خير فقال:حاضر يلا بينا 
نزلا للأسفل وأتجهوا للخارج ركب سيارته مره أخرى وبجانبه ليل الذى لا يتحدث ولكن ملامحه جامده خاليه من التعبير تحرك أشرف متجهاً لمنزل هاله وهو يفكر فيما سيحدث
“فى منزل هاله”
كانت هاله جالسه مع روز وتتحدث معها 
هاله:تعبانه يا روز
نظرت لها روز بتعب وقالت:شويه بس
هاله:طيب قومى ريحى شويه يا روز وهما كدا كدا نايمين
روز:هما مخلينى أنام يا عمتوا دا طول الليل عياط 
ضحكت هاله وقالت:هيعلموكى الأدب مش كنتى عاوزه أطفال أهم أشربى بقى
نظرت لهم روز بحنان وقالت:فداهم أى حاجه يا عمتو..دا انا أديهم روحى 
أبتسمت هاله ودلفت عزه وهى تقول:روز 
نظرت لها روز بتعجب وقالت:مالك يا عزه حصل حاجه!
عزه بخوف:أشرف لسه مكلمنى وجاى ومعاه ليل
روز بتوتر:بجد
هاله:طيب وايه يعنى ما ييجى
عزه:يا ماما المصيبه لما ييجى ويعرف أنها كانت هنا طول المده دى وهو كان بييجى هنا هيطربق الدنيا ومش هيهدى
روز بخوف:انتِ خوفتينى يا عزه 
داوود:متخافيش شويه أنفعالات عادى مش هيعمل حاجه 
روز:بتهيقلك يا داوود دا ممكن يعمل حاجه
محمد:مش هيقدر يا روز متخافيش مش هنسمحلوا وهنحل كل حاجه بالهداوه 
هاله:أسمعى كلامهم يا روز ومتخافيش 
روز بخوف:ربنا يستر 
بعد ربع ساعه وصل أشرف وليل لمنزل هاله فنظر لهُ ليل بصدمه وقال:هى قاعده مع عمتو؟
لم يجيبه أشرف فقال ليل بأنفعال:رد عليا يا أشرف روز طول المده دى هنا 
نظر لهُ أشرف وقال:أيوه يا ليل روز كانت هنا عند عمتك
ليل بتوعد:تمام..حلو أوى
نزل من السياره ودلف للعماره وورأه أشرف الذى يحاول لحاقه صعد ليل ودق على باب المنزل بقوه وورأه أشرف وهو يحاول تهدئته 
فتحت عزه الباب فدخل هو وهو يقول بصوتٍ عالٍ:هى فين الست هانم…المرحومه فين 
داوود:ليل أهدى مينفعش كدا 
ليل بأنفعال:محدش ليه دعوه…محدش يتدخل خالص
هاله:يا ابنى الولاد هيتفزعوا أهدى مش كدا وبراحه العصبيه مش هتعمل حاجه ولا هتحل حاجه 
ليل بغضب:وانتِ عاجبك اللى الست هانم بتعمله دا؟ كل دا قاعده عندك ومخبيه عنى يا عمتو! 
هاله:يا ابنى هى اللى كانت عاوزه كدا 
أشرف:روز ملهاش دعوه يا ليل انا اللى جبتها هنا وهى مكانتش تعرف أساساً هى فاقت لقت نفسها هنا 
ألتفت إليه ليل وهو يقول:لا يا راجل وانا المفروض أصدق مش كدا
أشرف:أيوه هتصدق عشان دى الحقيقه 
ليل:والست هانم رافضه تشوفنى ليه أن شاء الله!
هاله:وهو اللى عملته دا يا ليل شويه 
ليل بأنفعال:أنتوا هتجننونى بقولكوا متزفتش أفهموا بقى
محمد:وطى صوتك يا ليل كدا مينفعش هتعمل فضايح 
ليل:وهو كل اللى فيه دا مش فضايح 
أشرف:كل حاجه بالعقل يا ليل ولو عقلك هيوديك فى داهيه قولتلك شوف مشاعرك 
ليل:لا يا أشرف مبقاش عندى مشاعر من ناحيتها خلاص هى اللى أختارت البعد وانا موافق 
عزه:يعنى ايه! 
ليل:يعنى مش هنكمل مع بعض خلاص
هاله:لا يا ليل كل حاجه بالهداوه يا ابنى متخليش الشيطان يوصلكوا لحته الطلاق دى يا ابنى أنتوا مبينكوا أطفال دلوقتى
ليل:وهى مفكرتش فى حاجه زى دى ليه؟ هتغلطونى كمان فى الحته دى
هاله:لا يا ابنى مش هنغلطك بس أهدى عشان الطفلين اللى جوه دول ميتسرعوش 
هدء ليل وقال:انا عاوز أشوفهم هاتيهم لو سمحتى
عزه:طيب خش شوفهم
ليل:لا مش عاوز أشوفها ياريت تجبيهوملى
نظرت لهم عزه وقالت:حاضر ثوانِ
ذهبت عزه وبقى ليل ينتظرها بالخارج نظرت لروز وقالت:ليل عاوز يشوفهم 
أمأت لها روز دون أن تتحدث أو تنظر إليها كانت توليها ظهرها فعلمت عزه أنها تبكى ذهبت إليها وربتت على كتفها بمواساه وذهبت أخذت الأول وخرجت به لليل 
عزه:ليل
ألتفت ليل لها ونظر لطفله وأدمعت عينيه فقال بعينين دامعتين:دا ابنى!
أبتسمت عزه وقالت:أيوه 
أخذه ليل منها وهو ينظر إليه بحب وسعاده يشعر بمشاعر كثيره لا يعرف كيف يوصفها قبله بحب فنظرت لهُ هاله وقالت:روز كانت عاوزه تسميه بس مرديتش وسابتك انتَ تسميهم 
نظر لها ليل وقال بسخريه:لا كتر خيرها بجد
عزه:هروح أجبلك التانى
دلفت وظل ليل يقبله ويحدثه 
ليل بأبتسامه:وحشتنى أوى يا وحش..وحشت بابا أوى 
أبتسم أشرف وتذكر عندما أنجبت فريده باسم كان يشعر بنفس شعوره هذا
خرجت عزه بالطفل الأخر وهى تقول بأبتسامه:وأدى التانى يا أستاذ ليل 
أعطى ليل الطفل لأشرف وأخذ الأخر من عزه وهو يقبله فأدمعت عينيه وقال بدموع:حرام عليكوا والله اللى بتعملوه فيا دا 
ربت محمد على كتفه وقال:أهدى يا ليل 
نظر لهُ ليل وقال:نورت الدنيا يا ابن ليل
قبله ثم قال:شكلكوا هتهونوا عليا كتير وهعمل المستحيل عشانكوا 
محمد بأبتسامه:أيوه كدا انا كنت عارف أول ما هتشوفهم هتغير رأيك 
هاله:تعالى يا ليل عوزاك..تعالى يا أشرف 
ذهب ليل وأشرف معها للداخل وتركوا داوود ومحمد وعزه مع بعضهم
دلفت هاله الى غرفه وجلست وهى تقول:أقعدوا 
جلس ليل الذى ينظر لطفله بأبتسامه وأشرف بجانبه
هاله:بص يا ليل انتَ ابنى وعارف كدا كويس عارفه أنك زعلان وانا مخبياها عندى وكنت بقولك شوف حياتك ومش عارفه ايه..والله يا ابنى انا قلبى كان بيتقطع عليك وكنت عاوزه أقولك بس بتراجع…انتَ ومراتك صعبانين عليا وهى أكتر…وانا والله يا أشرف كلمته فى الموضوع دا قبل كدا ووعيته..هى كانت مدمره يا ليل ومش عاوزه تتعامل مع حد خرجناها من اللى هى فيه دا بالعافيه…
مراتك نسمه يا ليل وهى قالتلى لو عاوز يشوفهم فى أى وقت هخليه يشوفهم ومش همنعه دول ولاده ومن حقه يشوفهم فى أى وقت…والله يا ليل فى حاجات روز بريئه منها وانتَ شايفها مذنبه…يا ابنى يا حبيبى اللى حصل مهواش سهل عليها وعليك وهى غصب عنها صعبت عليها نفسها وكرامتها وجعتها…انتوا مبينكوا دلوقتى أطفال ومينفعش تاخدوا أى قرار كدا من غير ما تفكروا فى الأطفال دى…حاول تفهمها لو انتَ فعلاً مخونتهاش ومظلمتهاش وهى أكيد هتصدقك..فكر يا ليل فى ولادك ومراتك دى بتعيط جوه وتعبانه يرضيك تسيبها كدا..دى روز يا ليل روز اللى مكنتش بتقبل أى كلمه عليها..حاولوا تحلوا المشاكل دى يا ليل يا ابنى وارجعوا لبعض ورجعها لبيتها تانى ومتخلوش حد يحاول يبعدكوا عن بعض مش انا بتكلم صح ولا ايه يا أشرف
أشرف بمرح:والله الست دى كلامها ميه ميه ومظبوط..وعشان خاطر الأتنين الأمامير دول وعشان خاطرها يا ليل
بدأ ليل يفكر فى حديثهم وينظر لطفله فشعر باللين فنظر لأشرف وهاله وقال:انا هروح أتكلم معاها 
نهض ليل وأخذ من أشرف الطفل الأخر فقال أشرف:براحه ها ومتنساش أنها تعبانه وحاول تلطف الدنيا مش تهببها أكتر 
ليل بغيظ:ملكش دعوه 
أشرف بصدمه:شوف الواد..فعلاً خيراً تعمل شراً تلقى 
ضحكت هاله وقالت:معلش يا ابنى خليها عليك المره دى
أشرف:عشان خاطرك انتِ بس…بس الحمدلله سمع كلامك بسرعه ومقاوحش كتير 
هاله:أصرت فيه يا ابنى
أشرف بضحك:أه مش كدا 
ذهب ليل الى غرفه روز ودلف وجدها جالسه ويبدوا عليها التعب نهضت بتوتر عندما دلف وضع طفليه بفراشهما وأطمئن عليهم ثم أعتدل وذهب إليها كانت تنظر للأسفل وتشعر بالخوف وتحاول أن لا تظهر ألمها وتعبها أمامه وقف أمامها ونظر إليها ولم يتحدث كان يلاحظ معاناتها فى الصمود والألم الذى تحاول أخفاءه فبدون مقدمات قال:ألف سلامه عليكى
نظرت لهُ روز بدموع ولم تستطع التحدث فبدون مقدمات أخذها بأحضانه وهو يربت على ظهرها بحنان ويقول:انتِ تعبانه ولازم ترتاحى دلوقتى 
هبطت دموعها ولم تعد تتحمل فبكت فقال هو:بتعيطى ليه دلوقتى طيب!
أخرجها من أحضانه ونظر لها وقال:متعيطيش طيب
مسح دموعها وهو يقول:عشان خاطرى..انا عارف أنك زعلانه منى حقك عليا مش عاوزك تزعلى منى انا عارف أن أعتذارى دا مش هيفيد بحاجه بس لو فأيدى حاجه أعملهالك يا روز صدقينى هعملها عشان تسامحينى…انا والله العظيم ما خونتك انتِ أتسرعتى فى الحكم عليا لو كنتى سألتينى وقتها كنتى عرفتى السبب بس انتِ مدتنيش فرصه
نظرت لهُ روز وقالت ببكاء:عاوزنى أعمل ايه يعنى أكمل عادى وكأنى مشوفتش حاجه دا اللى انتَ عاوزه مش كدا
ليل:لا يا روز بس على الأقل تعالى وقوليلى متتصرفيش تصرف غبى ومجنون ممكن يوديكى فى داهيه خليكى ذكيه لما تيجى وتتكلمى معايا هقولك بس انا مكنتش أتوقع ان كل دا يطلع منك يا روز انا لحد دلوقتى مصدوم ومش قادر أصدق كل دى غيبه يا روز؟ انتِ كنتى مبسوطه وانتِ شيفانى هتجنن عليكى كدا؟..منظرك قدامى مكنش سهل عليا عشان تبقى عارفه..لما أستنجدتى بيا وملحقتكيش خلى ضميرى يأنبنى ومعرفش أنام حتى..انتِ غلطتى لما عملتى حاجه زى دى وانا كمان غلطت…وعشان كدا انا أسف وأوعدك أنى هفهمك كل اللى بيحصل دا بس لما نرجع القصر تانى
نظرت لهُ ولم تتحدث فقال هو:انا بصراحه كنت جاى ومش ناوى على خير وكنت هعمل كتير بس كلام عمتو ليا فوقنى وعشان بقى ما بينا طفلين مينفعش أعمل أى حاجه أو أتصرف بطيش وهحاول أكون حذر على قد ما أقدر عشان خاطرك أولاً ثم عشان ولادنا 
نظرت لهُ روز بدموع فقال هو:ما خلاص بقى ميبقاش قلبك قاسى كدا ايه دا
أبتسمت روز بخفه وقالت:حاضر
ليل:صافى يا لبن؟
روز بأبتسامه:حليب يا قشطه 
ضحك ليل وضمها وهو يقول:خلاص ننسى اللى حصل كلوا ونبدء من أول وجديد ومش هنسمح لحد أنه يفرقنا عن بعض مهما حصل..أتفقنا 
روز بأبتسامه:أتفقنا 
قبل جبينها ومسح لها دموعها وشعر بأن روحه قدر ردت به مره أخرى بعد عذاب نظر لطفليه وقال:انتِ صحيح مردتيش تسميهم
أمأت روز بنعم وقالت:قولت لازم انتَ اللى تسميهم عشان متقولش عليا أنانيه أو بعند معاك
ضحك ليل وقال:خلاص ايه رأيك نسميهم سوا؟
روز بأبتسامه:طب أزاى وشهايد ميلادهم طالعه ومتسميين
ليل:لا فكك من كل دا هنعمل غيرها عادى 
روز:وليه ما أشرف عملهالهم
ليل:يا ستى انا عاوز أتمرمط زعلانه ليه وبعدين كدا كدا هنسميهم سوا فنسميهم عشان أروح السجل وأطلعلهم شهاده الميلاد
روز:طيب هتسميهم ايه!
ليل:انتِ عاوزه تسميهم ايه
روز:بصراحه انا كانت عاوزه أسمى عبدالله وقاسم 
ليل بأعجاب:حلوين أوى
روز:عجبوك؟
ليل:جداً الأسمين أحلى من بعض 
روز:خلاص أستقرينا على عبدالله وقاسم 
ليل بأبتسامه:أستقرينا 
أبتسمت روز فقال:طيب ممكن يلا نجهز الشنطه عشان نرجع البيت تانى
روز:ايه دا هرجع تانى!
ليل:أيوه..ايه مش عاوزه ترجعى 
روز:مش مستعده خالص يا ليل
ليل:لا يا روز مش هينفع يا حبيبتى داخل علينا عيد ولازم نكون مع بعض
روز:ليل عشان خاطرى
ليل:لا بقولك ايه هترجعى يعنى هترجعى بدل ما نمسك فى بعض وانتِ تعبانه
روز بضيق:انتَ رخم
ليل:قولتى حاجه؟
روز:لا 
ليل:طيب ياريت تجهزى بقى أعبال ما أروح أعمل الورق وأخلصوا وأجى أخدك انتِ والولاد أتفقنا
روز بتوتر:طيب ومامتك والباقى هتعمل معاهم ايه؟
ليل:متقلقيش من حاجه انا هتصرف أتفقنا!
روز بأبتسامه:أتفقنا 
أبتسم ليل فقال:طيب متتأخريش بقى يلا باى
روز بأبتسامه:باى
خرج ليل من غرفتها وهو سعيد فأخيراً أستطاع أن يجعلها تسامحه وسيجعل من فعل بهم هذا يدفع الثمن 
“فى قصر ليل”
سامح:حاجة يا حاجة..حاجة يا حاجة يا نبع الحنان..انتِ يا ست مش بنادى انا عامله نفسك مش سمعانى…يالهوى
أمسكت صفيه الحذاء وألقته عليه وهى تقول:تصدق وتؤمن بالله انتَ مشوفتش تربيه ولا شميت ريحتها أصلاً
سامح:ايه دا هى التربيه ليها ريحه!
حمزه:بس يا عبيط
نظر لهُ سامح بتوعد وهو يقول:بلاش انتَ معايا
جلس حمزه بجانب والدته وهو يقول:بس ياض خليك فى أريج 
سامح:هقطع وشك 
حمزه:ششش متقعدش تهرى كتير بس
أقترب منه سامح كى يضربه فمنعته صفيه وهى تقول:لو قربت منه هزعلك 
ضحك حمزه وهو يقول:أه رشقت فى قلبى الجمله دى
قبلها حمزه من خدها وأحتضنها وهو يقول بأغاظه وينظر لسامح:ربنا يخليكى ليا يا نبع الحنان يا جميله 
سامح بغيظ:ماشى هوريك هتروح منى فين
صفيه:كنت بتجعر زى الجاموسه عاوز ايه
سامح:هخرج بكرا مع صحابى
صفيه:مع الف سلامه
حمزه:هتروحوا فين
سامح:ملكش دعوه 
حمزه:هعرف منهم عادى وأعمل حسابك هاجى معاك
سامح بضيق:دا انتَ رخم 
أبتسم حمزه بسماجه فنظر لهُ سامح وشعر بالغضب فأمسك وساده وضربه بها بقوه وأمسكه من تيشرته وهو يقول:عيل بارد ايه ياض كتله السماجه دى انتَ سمج ليه
أزاح حمزه يده وهو يقول:أيدك لتوحشك
نظر لهُ سامح وقال:ايه دا ايه دا ايه دا
حمزه بمرح:هو فى كدا كدا أيوه فى كدا كدا
سامح:دا انتَ روش أوى ما شاء الله 
حمزه:لا مش روشنه بس انا برد عليك
يامن:دا أستاذ فى الرد ما شاء الله 
صقر:أبننا بيعرف يرد خلى بالك
يامن:أه بس بيرد بالأغانى 
حمزه:شوفت 
سامح:ايه يا عم العبط دا انا هروح أظبط معاهم دا انتَ لا تطاق
حمزه:خلى بالك انا سندك فى الأخر ها عشان تبقى تفتكرها
صعد سامح غرفته فجلس حمزه بجانب غاده وهو يقول:وحشتونى وحشتونى وحشتونى
ضحكت غاده وقالت:حمزه انتَ طبيعى؟ 
حمزه:انا زى الفل وميه ميه كمان بس من كتر القاعده زهقت 
غاده:طب ما تخرج مع سامح بكرا
حمزه:دا أكيد يا حبيبتى هو يقدر يخرج من غيرى
غاده بغمزه:يا واثق انتَ 
حمزه:أتفرجى عليه بكرا دا لما يكون أب ضحك السنين 
غاده:لا هو هيرميهم لليل ويقولوا ربى عشان انا مبعرفش أربى
حمزه:كمليها بقى عشان هو ايه؟
غاده:مش متربى
حمزه بمرح:جدعه يا غاده عاش يا بنتى والله لتبقى مكان الكلب دا 
غاده:لا يا عم مليش انا فى ألشكوا دا وكلامكوا الغريب
وضع حمزه يده على خصره وهو يقول:ما الغريب الا الشيطان يا عنيا 
بهاء بغمزه:الله عليكى يا بدريه لبانه دكر بقى وتبقى كدا
حمزه بمياعه:لا مليش فى اللبان الدكر معاك تشيكلس
بهاء:أسفوخس عليكى واطيه 
ضحك عليهم الجميع فقالت فريده:حمزه بجد انتَ مشكله
أستمر حمزه فيما يفعله فقال:أخس عليكى يا فرى كدا أزعل
نضال بضحك:متتظبط ياض فى ايه
حمزه:فى محشى ورق عنب أنما ايه حكاية أجبلك؟
صفيه:اللهم لا أعتراض على أمرك يارب…الله يرحمك يا سالم 
حمزه:مالها دى؟ ايه يا حاجة فى ايه مش كدا شيفانى ماسك صاجات فى أيدى ايه دا!
صفيه:لا شايفه وكسه يا قلب أمك 
همس حمزه لغاده وقال:هى أمك مش طيقانه ليه
غاده:لما أعرف هقولك صدقنى
نهض حمزه وهو يقول:انا هقوم أشوف كلب البحر اللى فوق دا بيعمل ايه 
ضحكت غاده وصعد حمزه للأعلى وكانت تتابعه بأبتسامه
صعد حمزه ودلف بدون أن يطرق على الباب فأغلق الباب وجلس على فراشه وهو يقول:عملت ايه يسطا
سامح:هنروح بكرا ماك 
حمزه:كدا رضا
سامح:بقولك ايه شوف كدا الفون دا 
جلس حمزه بجانبه ونظر للهاتف وهو يقول:دا أيفون؟
سامح:أيوه…حلو على فكره وسعره حلو ايه رأيك؟
حمزه:هتجيبه يعنى؟
سامح:بفكر 
حمزه:لو عاجبك أوى كدا هاته يا عم 
سامح:أشطا…متجبلنا أى حاجه ناكلها بدل ما أحنا قاعدين كدا
أخذ طبق الفاكهه الموجود بجانب الفراش ووضعه أمامه وعاد ينظر لهاتفه أخذ سامح تفاحه وبدء بأكلها وبعد دقيقتان قال سامح بتعجب:ايه دا
نظر حمزه لهُ وهو يقول بتعجب:فى ايه
سامح:دوق كدا التفاحه دى
أخذها حمزه وأكل منها وقال بتعجب:مالها يعنى؟
سامح:ملهاش طعم
رفع حمزه حاجبه وهو يقول:ملهاش ايه يا عنيا؟
نظر لهُ سامح وقال:ملهاش طعم والله 
حمزه:دا اللى هو أزاى؟
سامح:والله ما حاسس بطعمها ولا شامم ريحتها 
نظر لهُ حمزه بشك فقال:طيب كُل موزايه كدا 
أخذ سامح موزايه وتناولها ونظر لحمزه الذى قال:ها؟
سامح:ملهاش لطعم ولا ريحه بردوا
نهض حمزه بفزع وأبتعد عنه وهو يقول:يا نهار أبوك أسود مفيش خالص؟
سامح:خالص
ذهب حمزه سريعاً الى خزانته وأخرج كمامه ولبسها وأخذ كحول ووضعه على يديه وهو يقول:دا انتَ ليلتك مش معديه دا لو ليل عرف هيرميك بره
سامح:طب ما انتَ كنت لسه لازق فيا دلوقتى
حمزه:لا الحمدلله كان فى مسافه كام سنتيمترات ما بينا
سامح:جبان 
حمزه:ما انا أكيد مش هاخدها منك انتَ عبيط
سامح:يا عم دا برد من التكييف مش حاجه 
حمزه:هنعرف ياخويا 
سامح:طيب هتخرج معانا بكرا ولا لا
حمزه:طيب ماشى بس حافظ على المسافه مش ناقصه هى 
سامح:نينينى يلا ياض روح شوفلك أوضه تانيه
حمزه:من غير ما تقول يا عنيا سايبهالك أصلاً
“فى منزل هاله”
عاد ليل بوقت متأخر ومعه أشرف دخل وجلس بتعب
عزه:عملت ايه يا ليل
ليل:طلعت شهايد الميلاد وروحت سجلتهم 
هاله:سمتهم ايه بقى
ليل:عبدالله وقاسم 
هاله:ربنا يخليهوملك يا ابنى وتفرح بيهم وتشوفهم عرسان 
ليل:يارب يا عمتو…روز فين؟
عزه:جوه مع الزنانين 
ضحك ليل وقال:شكلنا هنعانى جامد أوى
أشرف:أوى على فكره أستعد للصداع 
ليل:والله فداهم 
وجد هاتفه يعلنه عن أتصال من حمزه فأجابه قائلاً:أيوه يا حمزه 
حمزه:ايه يسطا انتَ فين!
ليل:عند عمتك 
حمزه:عمتى مين يا عم!
ليل:عمتك هاله يا حمزه
حمزه:قول والله بتعمل ايه عندها؟
زفر ليل وقال:بجيب روز والولاد وجاى
حمزه:طيب ماش…ايه؟
ليل:زى ما سمعت يا حمزه
حمزه:هى عايشه؟
ليل:تخيل
حمزه:وولدت؟
ليل بنفاذ صبر:أيوه يا حمزه 
حمزه:جابت ايه؟
ليل:عبدالله وقاسم 
حمزه بسعاده:الله…بجد يا ليل حلوين؟
ليل بأبتسامه:أيوه حلوين يا حمزه 
حمزه:طيب نصيحه منى ليك يسطا متجيش بالذات وانتَ معاك الولاد
ليل بتعجب:ليه!
حمزه:سامح لا شامم ولا مستطعم ومدمر 
ليل بصدمه:بتهزر
حمزه:والله كل موز ومفيش تفاح ومفيش وخارج بكرا مع صحابه
ليل:طيب ما يعمل ماسحه ويشوف إذا كان عنده كورونا ولا لا
حمزه:هخليه يروح يعملها حاضر بس مترجعش بيهم بقى
ليل:طيب ماشى عرفهم يا حمزه عندك بقى 
حمزه:ربنا يسترها أنتوا بتستهبلوا والله
ليل بحده:حمزه
حمزه:يا عم بقى كل شويه حمزه وزفت أقعد جنب عيالك
ليل:طيب يا حمزه براحتك كنت ناوى أجوزك بس يلا 
حمزه بذهول:قول والله كدا
ليل:ضاعت عليك يا حمزه 
حمزه بمرح:خلاص انا أسف يا أبيه ليل أول وأخر مره 
ليل بأبتسامه:ماشى يا حمزه..عموماً كلم بباها وعرفنى أتفقت معاهم على ايه 
حمزه بسعاده كبيره:حاضر…وربنا انا ما مصدق ربنا يخليك يا أحلى ليل فى الدنيا
أغلق معه وضحك ليل عليه ونظر لأشرف وقال:أشرف سامح تقريباً كدا عنده كورونا
أشرف:بتهزر…خدها منين!
ليل:مش عارف..بس قولتله خليه يعمل ماسحه ويتطمن على نفسه 
أشرف:كدا انتَ مينفعش ترجع للقصر 
ليل:ما انا بقول كدا…ربنا يسترها فى أطفال هناك ولازم يبعدوا عنه
داوود:دا لازم وأمك بالذات
ليل بغيظ:الله يخربيتك يا سامح ويخربيت المصايب اللى بتيجى من وراك 
ضحك أشرف وقال:عادى يا ليل هى أول مره يعنى ما انتَ عارف حمزه وسامح
ليل:على رأيك…انا هدخل أريح شويه عشان تعبان
محمد:ماشى 
نهض ليل ودلف الى الغرفه وجد روز جالسه وهى تحمل قاسم وتلاعبه جلس بجانبها وهو ينظر لهم بحب أمسك يده الصغيره وطبع عليها قبله وهو يقول:عاوزك تكبر بسرعه بقى عشان أشوفك زيى وأحسن منى كمان 
أبتسمت روز وقالت:بكرا يكبر ويعتمد على نفسوا متقلقش هتكبر يعنى هتكبر متستعجلش
ليل بأبتسامه:متحمس أسمع كلمه بابا يا روز…مبسوط أوى بجد
نظرت لهُ روز قليلاً وتلاشت أبتسامتها وظهر الحزن عليها فنظر لها ليل وقال بخفوت:مالك
روز بأبتسامه خفيفه:مفيش حاجه يا ليل انا كويسه
ليل:انا عارف ايه اللى مدايقك..بس بجد على قد ما انا زعلان من تصرفك وولادتك بدون علمى بس مبسوط أنك معايا دلوقتى 
أبتسمت روز ومسحت دموعها التى خانتها وهبطت على وجنتيها قبل خدها وضمها ونظر لقاسم وقال:يا سلام عليك انتَ وأخوك لما تبقوا هاديين ونايمين 
أبتسمت روز فقالت:شكلك مرهق
ليل:جداً…هنام انا شويه بقى قبل ما يصحوا ويعيطوا 
روز بأبتسامه:ماشى أرتاح يلا 
أستلقى ليل بجانبها وأغمض عينيه بأرهاق وغط فى ثبات عميق سريعاً نظرت لهُ روز بأبتسامه ووضعت يدها على رأسه وهى تلعب بشعره 
“فى قصر ليل”
وجد سامح هاتفه يعلنه عن رساله من حمزه أخذ هاتفه وفتحه وجد رساله من حمزه ومحتواها “انا كلمت ليل وحكيتله قالى خليه يروح يعمل ماسحه ويتطمن على نفسه”
سامح بغيظ:يا ابن الفتانه يا حمزه
أرسل لهُ رساله محتواها “لحقت فتنت يا حمزه”
قرأها حمزه وهو يضحك فأرسل رساله محتواها “مش عشان خايف عليك وبعدين برد ايه دا اللى مدمرك كدا انتَ عبيط”
أرسل لهُ سامح رساله ومحتواها “عمتاً هنشوف هقوم ألبس وأخرج من ورا عشان معديش من قدامهم ويتعدوا”
قرأها حمزه وأرسل رساله محتواها “طيب أبقى طمنى”
أبتسم سامح وأرسل رساله محتواها “حاضر”
أغلق سامح هاتفه ونهض كى يرتدى ملابسه ويذهب كى يطمئن على نفسه 
يتبع…..
لقراءة الفصل الرابع والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد