Uncategorized

رواية جنة أميري الفصل الخامس عشر 15 بقلم دعاء عبد الحميد

         رواية جنة أميري الفصل الخامس عشر 15 بقلم دعاء عبد الحميد

رواية جنة أميري الفصل الخامس عشر 15 بقلم دعاء عبد الحميد

رواية جنة أميري الفصل الخامس عشر 15 بقلم دعاء عبد الحميد

لا تبالغ في حبك للآخرين…فربما تقع في حب ما لا يحبك فتنجرح…⁦♥️⁩
دخل أحمد غرفته بعد عودته من الخارج ليزيل أثر لعب كرة القدم التي يعشقها بحمام مريح، وللأسف كان جائع بشدة ولكنه قرر تأجيل الأمر لبعد الاستحمام ولكنه فوجئ بطبق كبير من حلوى الزلابية التي يعشقها جدا موضوع في الغرفة وبجانبها كأس كبيرة من عصير المانجو فظن أن والدته قد أعدته له كالعادة فالتهم الطبق بسرعة واحدة تلو الأخرى من حبه لها وأيضا من شدة جوعه…وبعد أكله عدد من القطع توقف فجأة…فقد شعر بنار تحرق فمه وحلقه…يا إلهي!…ما هذا؟….لقد وُضع شطة بالحلوى…
أحمد: هااااااح…هووووووح…ححححح…يح يح يااااااح…ايه دا…نااااااار….اما اشرب العصير يبرد شوية…..هاااااااح….ايه دا شطة في العصير كمان….مين الغبي اللى عمل كدا..وفضل يتنطط من كتر النار اللى في بؤه…بينما في الخارج…ماتت الفتيات من كتر الضحك وهما شايفينيه بيصوت ويهوى على بؤه
كارمن: ههههه كدا دورى خلص…يلا يا هنا انتي دورك
هنا: استعنا عالشقى بالله…
وذهبت هنا إلى طنط سناء فوجدتها في الغرفة تقوم بتطبيق الملابس وتضعها في الدولاب
هنا: سلام عليكم يا طنطي ممكن ادخل
سناء: تعالي يا حببتي ادخلى
هنا: اساعدك؟
سناء: لأ تسلمي…بس قولي اللى عندك عشان انتي مش جاية تقعدى كدة وخلاص…في إن في الموضوع
هنا: هههههه مقفوشة انا دايما كدا
سناء: ههه طبعا يا قلبي
هنا بتوتر: اص..اصل ااا
سناء: مالك متوترة كدا ليه؟
هنا: اصل انا مترددة اقولك ولا لأ بس بصراحة أنا بحبك وبعتبرك زى ماما ومرضاش انك تتغفلي كدا
سناء: في ايه يا بنتي قلقتيني احكي علطول
هنا بتمثيل: اصل انا سمعت عمو خالد بيتكلم في الفون….وتقريبا كدا كان بيكلم واحدة
سناء بصدمة: واحدة؟…. لأ مستحيل…هتلاقي واحدة في الشغل ولا حاجة لكن مش بيستغفلني لأ
هنا: واحدة في الشغل وهيقولها يا لولي؟
سناء بصدمة اكبر: لولى؟ هي حصلت؟ انتي متأكدة يا بت من الكلام دا؟ دا عمره ما دلعني
هنا: زى ما بقولك كدا بالظبط…حتى قالها خمس دقايق وهتلاقيني عندك
سناء وهي تضرب على صدرها: يا مصيييييبتي…. لأ الموضوع دا ميتسكتش عليه وقامت وذهبت إليه في الغرفة المجاورة
سناء بغضب: خااااالد….يا خااااالد
خالد: في ايه يا سناء مالك بتزعقي كدا ليه 
سناء: مين لولي دى
خالد باستغراب: لولي مين؟
سناء: انا اللى بسألك 
خالد: معرفش
سناء: اه أنكر بقااا بأمارة ما طلعت تقابلها الصبح 
خالد: ما انتى عارفة بحب يوم الاجازة اطلع اتمشى في الهوا الصبح بدرى…
سناء: لأ انت بتخوني يا خالد وطلقني حالا مش بعد العشرة دى كلها تروح تحب لولي اهئ اهئ اهئ
خالد بضحك: هههه اخونك مرة واحدة؟ وبعدين مين قالك كدا…انتى طول عمرك عاقلة…
سناء: هنا شافتك وانت بتكلم المزغودة اللى اسمها لولي
خالد وقد علم انها لعبة من الشياطين بعد أن رآهم يضحكن من خلف الباب
خالد: هههه طب انتى عايزة ايه دلوقتي 
سناء: طلقني دلوقتي حالا
خالد: طب روحي وانتي طاااااا…
سناء بصدمة: هااااا انت هتطلقني بجد؟…بعد العشرة دى اهون عليك….طب مليش دعوة طلقنييييييي
خالد: هههههههه يعني انت دلوقتي عايزاني اطلقك ولا لأ
سناء: عايزاك تطلقني بس متطلقنيش
خالد: هههههههه تعالي يا هبلة ….انا عارف ربنا وعدني بواحدة مجنونة حتى بعد ما بقت عجوزة
سناء: هاااا  انا عجوزة؟
خالد: يا قلبي دا انا اللى عجوز ولا تزعلى
سناء بدلع: لأ دا انت زينة الشباب
خالد: أيوة كدا… احبك وانتي رايقة
سناء بغضب: بس بردو مقولتليش مين لولي
خالد: يا ستي لولي ايه بس انا لا عمرى شوفتها ولا سمعت الاسم دا
سناء: بجد
خالد: وحياتك عندى
سناء: لأ متحلفش بحياتي (من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت) 
خالد: طب والله معرفها ولا قابلتها
سناء: بس انت عمرك ما دلعتني خالص
خالد: انا عارف انه يوم مش هيعدى بالساهل…حببتي يا سوسو انتى عارفة أن انتي في القلب والعين
سناء: لأ قولي يا سنوءتي
خالد: سنوءتي؟….منك لله يا هنا على اللى عملتيه فيا….طب يا سنوءتي ايه مش هتشربينا قهوة ولا شاي ولا حتى بوء ماية
سناء: من عيون سنوءتك
أما في الخارج البنات ضحكت من قلبها على الموقف اللى حطو فيه خالد
★★★★
في غرفة آرون والذي لم يستيقظ بعد…دخلت كارما واستغلت نومه وفعلت جريمتها وخرجت تكتم ضحكتها بصعوبة بالغة 
★★★★
في الأسفل  في المكتب بالتحديد حيث يجلس أمير وكريم
كريم بتعب: اااه…يا ابني حرام عليك انا تعبت انت مبتزهقش
أمير: ارتاح دقيقة وانا طالع أوضتي اجيب ورق وجاي
كريم: لا والله فيك الخير…دقيقة بحالها
أمير: اقعد ساكت…وتركه وخرج 
جلس كريم بملل ينتظر أمير ومن الإرهاق أسند رأسه للخلف على الكرسي قليلا
وفي هذه اللحظة أتت هيام لتنفذ خطتها وكان الباب مفتوح قليلا فوضعت شيئا من فتحة الباب وجرت بعيدا
وبعد لحظات شعر كريم بشيء يمشي فوق قدمه…فزع وقام من مكانه…وعندما رأى ما هذا الشيء…..ههههه يا لهوووى نط وقف فوق الكرسي
كريم: يا مااااامااااا….الحقيناااااي…فار ياما يالهووووى…وفضل ينط من الكرسي دا للكنبة دى وبهدل الأوضة والمكتب ومش عارف يطلع من الأوضة للأسف
★★★★
أما في الأعلى دخل أمير غرفته وذهب ليفتح الدرج ويخرج منه بعض الأوراق ومن شدة إرهاقه لم يرى ما وضع على الأرض….وفي أقل من لحظة….هههه كان اتزحلق في عسل أسود وللأسف بهدل هدومه ومن الصدمة مبقاش عارف يتصرف او يعمل ايه…قام شد بكرة المناديل يمسح البهدلة دى وهو يتوعد لمن فعلها….ولكن كان خلف علبة المناديل طبق من الدقيق يستند على العلبة وبمجرد ما شد العلبة…الدقيق وقع كله فوق راسه وهدومه واتبهدل اخر بهدلة….غضب بشدة ممن فعل ذلك وخرج بغضب وبقوة وقبل أن يكمل خطوتين…كان في ماية بصابون خدته يعيني ووقع عالأرض….ههههه منظره تحففففة…أمير الحمزاوى واقع على جنبه في الأرض مش عارف يقوم …كل ما يجي يقوم يتزحلق وراسه بيضة مطرح الدقيق..والعسل الاسود مبهدل هدومه ووشه وايديه ….من الاخر منظر يموت من الضحك…وهو ما كانت تفعله الفتيات بالخارج خلاص ضحكوا كتير ومبقوش قادرين يضحكوا تاني
أما بالأسفل تمكن كريم من الخروج وهو يصرخ كالأطفال….الحقوني…فار هيموتني…ياماما …اعااااااااا
خرج على صوته كل من في المنزل ومنهم أرون الذى استيقظ إثر صوته العالي…وخرج يفرك عينيه بنعاس
أرون: في ايه بتصوت ليه زى الحريم
كريم دون أن ينظر إليه: فار..اهو..اهو امسكوه موتوه…ذهب إليه أرون وحقق منه…والآخر مسكه
كريم بخوف: لا متحدفوش عليا….ابعد… موته بعيد…
أرون: دا لعبة يا ابن الخايبة
كريم: باستغراب: انت بتهزر…ولا بتقول كدا وهتحدفه عليا
أرون: والله لعبة ياااض
نظر كريم إلى أرون ليرى صدق كلامه ولكنه صدم بشدة
كريم بصدمة: انت مين؟؟؟
أرون: انت عبيط يااض ايه انت مين دى…انا أرون
كريم: أرون ولا اروى متجننيش
أرون: انت هتستعبط يلا…ايه اروى دى
كريم: ايه اللى عمل في وشك كدا
أرون وهو يضع يده على وجهه: عمل ايه…مفيش حاجة
كريم وهو يولول كالحريم: يا بختك المنيل يا طنط تهاني تعالي شوفي ابنك…قصدي بنتك
وأخذ أرون من يده وذهب إلى مرآه موضوعة عالحائط: شوفي وشك يا اختي….الحمد لله يا اختي عشت وشوفتك عروسة زى القمر باسم الله ما شاء الله الحمد لله يارب
أما أرون صدم وبشدة: ما هذا؟ روج على شفتيه بلون الأحمر الفاقع؟.. لأ وكحل وايلاينر…ايه دا ثانية ثانية…بروكة قصيرة خالص صفرا….ميكب كامل بس بشكل بشع ومضحك
أرون بصدمة: مين دى؟
كريم: انت بتسألني انا
وأثناء ذلك نزل أمير بغضب ليعاقب من فعل هذا الفعل الشنيع في حقه
ولكن صدم من شكل أرون
أمير: مين دى
كريم: دى اختك أرون يا حبيبي…سلم عليها متتكسفش…ايه دا…ايه اللى عمل فيك كدا
ثانية واحدة وخرج احمد وهو غاضب ويلعن من أطعمه الحار…ويمسك معدته
اجتمع الكل في الصالون يقفون بجوار بعضهم كالآتي
كريم…ودا يعيني قلبه وقف من الخوف
أمير…ودا من فوق لتحت مبهدل بالدقيق والعسل والصابون
أرون…ودا اروى بقااا مش أرون بالروج والباروكة
أحمد…ودا واقف ماسك بطنه بإيد وبيهى على بؤه بالتانية
خرج خالد ومات على نفسه من الضحك…وفي نفس الوقت دخل فؤاد من برة وكمل معاه ضحك
الشباب بقت وقفة متغاظة بس كل ما واحد يبص على شكل التاني يضحك
أرون: انا عايز افهم مين عمل كدا
خالد: هههههه هو في غيرهم ….شياطين البيت …كانوا هيخلوني اطلق سناء
كريم: حتى انت يا عمو خالد عملوا فيك مقلب…
فؤاد: شوفتو السلكان….انتوا عشان نيتكوا مش صافية حصل فيكوا كدا إنما أنا الحمد لله….زى ما انا
احمد: ايه دا يا فؤاد…اللى في جيبك دا
فؤاد: دا منديل البدلة
كريم باستغراب: بس دا بيلمع يا ابني وشكله غريب
فؤاد: انتوا هتشككوني في نفسي ليه انا عادله قبل ما اخرج
أرون: لأ بجد شكله غريب اوووى مش منديل بدلة دا
اخرج فؤاد المنديل من جيب جاكيته ليتأكد من كلامهم ويا ليته لم يفعل
الشباب ماتوا من الضحك: ههههههههههه 
كريم: ايه اللى انت حطه دا يا فؤاد
فؤاد بصدمة: انا محطتوش جه ازاى دا…ولا جه عندى اصلا ازاى الحاجات دى
أرون: ههههه لأ واضح انك سالك ومتعلمش عليك…شوف حطولك ايه
أحمد: بس مش مقاس صغير عليك دا يا فؤاد ولا انا بيتهيألي
فؤاد بصدمة: معقول انا خرجت ورجعت بالمنظر دا
ههههههههههه
تريدون أن تعرفوا ما هذا الشيء…. انه شيء داخلي صغير يخص النساء
تواعد الشباب للفتيات ورأوهم ينظرون من أعلى ويضحكون بشدة…فجروا نحوهم وجرت الفتيات…ظلوا يركضون في البيت خلف بعضهم ولكن دخلت الفتيات في غرفة واحدة وأغلقت الباب بسرعة
★★★★
في المساء دخل خالد إلى غرفة ابنته كارما
خالد: ازيك يا بنتي 
كارما: الحمد لله يا بابا تعالى
خالد: معلش يا بنتي العريس اعتذر النهاردة وقال مش هينفع يجي لحاجة طارئة، بس هو قال هيجي بكرة إن شاء الله
كارما بحزن: عادى يا بابا مش هتفرق
خالد: انا قولت اقولك عشان متزعليش….ربنا يصلح حالك يا بنتي
كارما: تسلم يا بابا
خرج خالد وخرجت كارما لتتمشى في الحديقة كعادتها وأثناء مشيها وجدت شخصا ملثما…يقفز ويختفي خلف الأشجار وبعضها…
دخلت سريعا إلى الداخل فوجدت أمير أمامها
كارما بفزع: أمير…في حد نط في الجنينة
أمير: حد مين…البوابة مقفولة 
جاءت الفتيات إثر هذا الصوت
ورد: في ايه يا كارما مالم وشك اصفر كدا ليه
كارما: في واحد في الجنينة برة
أمير: تعالي ورايا وريني شوفتيه فين
خرجت خلفه كارما ومعها باقي الفتيات
كارما: اهو…. اهو إلحقه بسرعة قبل ما يهرب
أمير بصوت عالي: ادخلى الأوضة دى هتلاقي فيها عصاية كبيرة هاتيها بسرعة
كارما بخوف: لأ أنا خايفة
أمير بعصبية: قولت بسرررررررعة قبل ما يمشي…خدى حد معاكي
دخلت كارما وأخذت معها جميع الفتيات من شدة خوفها وبعد دخولهم مباشرة أُغلق الباب عليهم وانقطعت الكهرباء
البنات: اععااااااااا
كارما: انا خايفة ايه دا ….لاااااا
كارمن بعياط: يا لهووووى يا مااااامااااا الحقييينااااااي اهئ اهئ
ورد: جماعة انا بخاف من الضلمة…ايه دا يا لهوووى في تعبان …. تعبان في الأوضة
صرخت الفتيات بشدة…
هيام: ايه دا في عفريت كمان بيقرب ….لا يا لهوووى همووووت يا ريتني ما جيت عندكم…اعاااااا
وفي لمح البصر ذُبح العفريت أمام أعينهم ووقع وغرق الارض بدمائه….
ورد: لا لا لا …. همووووت مشقادرة….يا لهوووى في صراصير يامااااماااا….اعااااا فيران..فيران…
كارما وقد وقع قطة فوق رأسها: اعاااااا لأ لأ…امشي امشي …يا ماما…ااااه..
خرج لهم عفريت اخر ويرتدي ملابس سوداء ويقترب منهم….ويرفع عليهم سيف
البنات: لا لا …..اعااااااا…الحقونا.. 
ورد: يا أميييييييييير الحقناااااااااااي….
اعااااااا
ظلت الفتيات تصرخ بشدة حتى كادت أن تنقطع أحبالهن الصوتيه….فهنا يظهر ثعبان فجأة…وهنا فئران…وهنا قطط سوداء…وهنا أشباح…غير الصراصير التي تملأ الغرفة في جميع نواحيها…وأيضا ذبْح الأشباح بعضهم بعضا أمام أعينهن…كل ذلك جعل أعصابهن ترتخي شيئا فشيئا وأغمى عليهم جميعا من الصدمة والخوف…فما عدن قادرات على الصمود أكثر من ذلك أمام تلك الأشياء القادرة أن تذهب بأرواحهن…
يتبع…..
لقراءة الفصل السادس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد