روايات

رواية حكاية وهج الفصل الأول 1 بقلم تولين آدم

 رواية حكاية وهج الفصل الأول 1 بقلم تولين ادم

رواية حكاية وهج كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم شهد حسن
رواية حكاية وهج كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم شهد حسن

رواية حكاية وهج الفصل الأول 1 بقلم تولين آدم

بقالها شهر بظبط مدخلتش المطبخ تقريبًا
واي مخليك واثق اوي كدا انها مدخلتش المطبخ!
أول ما بسمع اغاني فيروز او مسلم بعرف انها جوا وبتعمل قهوة ..
اشمعنا قهوة يمكن بتطبخ
لا هي مبتعرفش تطبخ، سمعتها مرة بتقول لمامتها ” مش مهم اكون بعرف اطبخ، المهم اكون بعمل قهوة مظبوطه ” وبعدين دي ريحة قهوتها ممكن اميزها بين مليون فنجان.
للدرجة دي بتراقبها؟
انا عارف كل حاجة عنها، بتحب تكتب وكتابتها بتلمس قلبي بس بتكتب أما  بتكون زعلانه، عمري مشوفتها بتكتب حاجة وهي مبسوطة وعندها رواية دايمًا معاها مع انها مبتفتحاش خالص بس دايمًا ملازماها، عارف الوانها المفضلة الاسود والازرق، وبتكره اللون الاصفر جدًا، دايمًا لابسه سبحه ف ايدها، وبتحب الهدوء وتسمع فيروز ومسلم ومحمد سعيد وبتحب جدًا اغنية ” يا نجوم الليل ” ودايمًا تسمعها وبتحب تسمع أغنية ” امنتك ” بتاعت عمرو، أنا مش
عارف ليه دايمًا بحس انها محتاجة حد يسمعها وبخاف اقولها كدا، بس أنا حتىٰ عارف نوع البن بتاعها اي، وعارف انها مبتحبش الزن وبتحب المطرة جدًا وبحب الدنيا تمطر عشان اشوفها ف البلكونه وهي بتضحك، أنا بحب ضحكتها اوي، بتحب تخرج لوحدها دايمًا مع أنها مبتحبش الوحده دي، وبتحب مامتها جدًا، بتعمل كل شيء وبتحب عكسه، دماغها فيها شخصين دايمًا بيتعاملوا عكس بعض ولازم اعرف السبب، الاستاذة بتشرب القهوة مظبوط وبتزعل جدًا لو فيها غلطة عشان كدا بتحب تعملها لنفسها، مش عارف هي بطلت تعمل قهوة ولا بطلت تحبها؟
أول مرة اشوفك فاهم حد كدا او حتى مركز معاه، بقى دكتور ادم الل بيزهق وهو نايم اصلًا باله طويل كدا ويصبر عشان يعرف كل التفاصيل دي عن بنت ساكنه قدامه؟
 .
لـيـتـهـا تــرىٰ نـفـسـهـا بـداخـلـي.
.
الله الله بقينا نقول شعر كمان.
دا مش شعر، دا حاجة هي كتبتها أول امبارح على صفحتها.
طيب أنا من رايي انك تروح تقولها كل دا وهتنبهر بيك وهتحبك.
كنت هعمل كدا بس لقيت النور قطع فحسيت ان دي اشارة، مش هينفع اعمل كدا طبعًا أنا عمري ما اعمل كدا لا لا.
طب من رايي…
بس بس روح كمل كنت بتعمل اي، ” كنت فرحان جدًا انها هنا فحياتي حتى لو بتكلم عنها، مجرد كلام بس بحب وجودها الل انا بعمله بنفسي، فتحت النوت بتاعتي وكتبت ف الركن اللطيف، اه دا عنوان الصفحة الل بكتبلها فيها كل حاجة وهيجي يوم وهتشوف كل دا اكيد، كتبت ” عندما تحدثت عنكِ، سقطت حبة سكر من فمي سهوًا. “
وقرأت اخر حاجة كنت كاتبها لما كانت وحشاني ” .
أما آن لكِ أن تأتي فـ تنزعي تِلك الجروح عن جسًد أرهقتُه تلكَ السنوات !
. “
قفلت النوت ونزلت اشرب قهوة ف الكافيه الل تحت البيت..
فجاة لقيتها داخلة الكافيه وحسيت ان قلبي وقف لوهله وإن الصدفة توفي بوعدها المرة دي والاقيها داخله الكافيه، صحيح شكلها غريب ولابسه دريس اسود وعليه حجاب اسود عادي، بس مش ماسكه اي حاجة ف ايدها غريبة الرواية فين؟ وكمان مش لابسه السبحه الل بتحبها.
قعدت بهدوء زي عادتها وابتسمت للبنت الل شغالة ف الكافيه بهدوء ف البنت فهمت طلبها ،جت وجابتلها قهوة واتكلموا حبة وتقريبًا القهوة فيها حاجة غلط شكلها مش مظبوط وبعدين البنت خدت القهوة ومشيت ورجعتلها بعصير مانجا، استغربت هي ليه مشربتش القهوة! بس حسيت ان شكلي عبيط اوي وأنا باصص عليها والناس خدوا بالهم، إلا هي عشان كانت باصه على الشباك وسرحانه فبعدت نظري عنها مع انها وحشاني جدًا، بعد خمس دقايق جالي نوتفيكشن عالفيسبوك بأنها حدثت حالتها، ولقيتها كاتبه ”  ذهبتُ لأحد المقاهي؛ لإسقاطِكَ من ذهني؛ لأتفاجأ برائحتِكَ تُبادلُ رائحة المُرِّ في فنجان قهوتي.
– وهــج. “
اضايقت جدًا انها لسه بتفكر فيه، ليه بعد ما خانها لسه بتفتكره! شيء مزعج إن حد بتحبه يتوجع وأنت مش عارف تكون جنبه.
طلعت بيتها وأنا فضلت شوية لحد بليل وبعدين طلعت، فتحت النوت تاني وكتبت .. ” _ خايف أكون مش شاغل بالك وأنا بهواك، كل منايا اني افضل شايفك وابقي معاك _ “
………………..
هتفضلي كدا كتير يا وهج؟
ماما قلتلك إني كويسه صدقيني.
أنا مش عرفاكي يعني؟
يبنتي عشان خاطري شوفي حياتك، الدنيا مش هتقف عليه.
تاني ياماما الموضوع دا! أنا نسيته خلاص دا واحد خاين يا ماما وأنا نسيته صدقيني.
الكلام دا تضحكي بيه على الفانز بتوعك والل بيتبعوكي، انما انا امك يا حببتي يعني فهماكي، وعارفه ان صعب تنسيه بس دا مش خير ليكي، وربنا بعده عنك.
بس ربنا ميرضاش ب الظلم يا ماما وهو ظلمني كتير، وبعد ما مشي مصمم انه يوجعني وأنا تعبت “بكل هدوء خدتني ف حضنها وطبطبت على شعري القصير، أنا بحب ماما جدًا وبحب وجودها ولما بتاخدني ف حضنها بعيط وبخرج كل شيء فيا، بس المرة دي مكنتش بعيط، واكتفيت بحضنها، وحسيت ان كدا كفايا وإني طولت ف زعلي وهي متستاهلش مني كل دا”
قمت غسلت وشي وفتحت الشبابيك وغيرت لبسي، ولبست الحجاب الازرق الل بحبه وحطيت روچ خفيف وفتحت الفيسبوك وعملت لايف وتحس ان البنات كانو مستنين اني افتح لقيتهم دخلوا اللايف كتير جدا واتكلمت فيه شوية ورديت على الناس الل كانت بعتالي من شهر ” وتساؤلات كتير بقى
كنتي قافلة ليه
اي الغيبه دي
وحشتينا
متقفليش تاني
شكلك متغير
ضحكتك مش كاملة ليه، فين البهجة بتاعتك؟
ف اتكلمت وقلت ‘ اوقات الزعل بيغير الملامح وبيغير الطبع، بس الل تقلق منه لما تلاقي نفسك ساكت، مش بتشكي ولا بتعيط، اوقات العياط بيريح، بس لما تكون حتى مش قادر تعيط ف دا شيء مقلق جدًا، الزعل الهاديء دا بيكون وراه بركان مبيهداش ابدًا وتفكير بيصدع بشكل كبير، تقريبًا المرحلة دي هي اقصى مراحل الزعل، إنك تكون عندك لامبالاه وبتخسر كل شيء تدريجيًا واهمهم روحك”
ابتسمت عشان حسيت إن كل واحده فيهم بطلت تكتب ومعنى كدا اني جيت على نقطة عند معظمهم الا وهي الخذلان الل شافوه من الناس، حاولت اغير الموضوع واتكلم ف حاجة تاني وقلتلهم أنا بقيت حاسه اني شبه القلم الالوان الابيض الل ملوش لازمه دا عارفينه ‘ كان قصدي اضحكهم شوية ‘  بس لقيت كومنت من اكونت مش حاطط صورة بيقول ”  you just gotta find someone who prefers black pepper “
معناها انتي بس محتاجة تلاقي حد بيحب يرسم على ورق اسود..
وقفت هنا شوية وفكرت، هل أنا فعلا محتاجه الل يفهمني ويحبني زي منا؟ وكل الل فات دا كان غباء مني عشان بحاول اتاقلم على وضع مش شبههي؟
_ سؤال تاني جالي من بنت بتقول : صحابي كلهم بعدوا عني لما عرفوا اني عندي فيرس كورونا واتصدمت فيهم جدًا وتعبي زاد بسبب النفسيه.
ف رديت عليها وقلتلها : هما مكانوش صحابك ولا حاجة متزعليش عليهم ولا منهم، لان صُحابنا الحقيقين بيفضلوا يحبونا حتى لما بننطفي ونبهت، بيعذرونا وبيفضلوا معانا لحد ما نروق و وشوشنا ترجع تنور تاني، هما اللي بيقربوا لما الكُل يبعد.
واحده تاني سألت : هو أنا استاهل منه كل دا؟
سؤالها رجع ذكريات مكنتش أحب افتكرها ابدًا بس جمعت قوتي ورديت : ” لا طبعًا، ‏احنا نستاهل نتحب ونفرح ونتشال جوه العين والقلب والله..”
_انا بحس أما حد بيقولي كلام سلبي بعجز، واهلي بيقولولي احنا كدا بنقويكي، هل دا صح!
قلتلها : أنا الكلمه السلبيه عُمرها ما كانت حافز ليا عشان اكون احسن، الكلمه السلبيه بتقطمني وتطفي حماسي، وعمرها مكانت بتقويني، ومش من حق اي حد يقولنا كلام سلبي ابدًا، ومتسمحيش لحد يهدك بكلامه.
_لقيت بنت كتبتلي وقالتلي : وحشك يا وهج؟
دموعي وقتها نزلت غصب عني فمسحتها بسرعه وقلتلها: أنا بس وحشتني التفاصيل الل بينا بس هو لا موحشنيش لالا.
_ليه مبتحبيش حد يندهلك ب وهاجة؟
مردتش على السؤال وقررت اني اقفل اللايف عشان بدأنا ندخل ف كلام أنا مش حباه بس وقفني كومنت من نفس الاكونت تاني : علي ابن ابي طالب قال  “عَاشروا الناس عِشرهً إن غبتم حنوا إليكوا، وإن فُقدتم بكوا عليكم” ومش دول الناس الل تبكي عشانهم، فضلًا بلاش البكى يخليكي تدبلي لأن عيونك متستاهلش منك كدا ولا اي حد بيحبك.
ابتسمت وقفلت اللايف، وروحت كتبت على البيدچ ” لقبني أحدهم بـ الوهاجة، حتىٰ انطفئ وهجي فرحل عني.”
– وهج.
……………….
“إن الوهج المطل منكِ ما هو إلا شعاع لما بداخلك، هل رأيتي يومًا نور القمر يغيب؟ وإنما يختفي بضع ساعاتٍ ليظهر من جديد بوهجه، فلا تحزني ولا تكترثِ لمن رحلَ، ووهجك سينير ب ابتسامتك مع شخصً يعشق روحك يا وهاجتي”
مقدرتش امسك نفسي اكتر من كدا وكتبتلها الكومنت دا على آخر حاجة كتبتها، أنا اه كتبته من اكونت فيك بس ع الاقل هقدر احسسها انها لسه متوهجه زي زمان، كلها كام يوم وهتنزل الجامعه وتكون قدام عيني دايمًا”
……………
أول يوم ف الجامعه، زي اول يوم ف المدرسة، أول يوم ف الشغل، اول يوم تعمل اكل، اول يوم ف كل حاجة بيكون مزيج بين احاسيس كتير، خوف وفرحه وعدم اتزان وتوتر وتفاؤل وقلق وحاجات كتير كلكم مريتوا بيها، انهاردة اول يوم ليا ف الجامعه، دخلت كلية الصيدلة زي ما بابا الله يرحمه كان حابب يدخلني فيها بعد صراع ف ثانوية عامة اخيرًا دخلتها، إن شاء الله هتكون خير ليا، وهحقق حلم بابا وارجع افتح الصيدلية بتاعته من جديد واسمه واسمي جنب بعض، عيني دمعت عشان افتكرته بس ماما دخلت ف مسحت دموعي وروحت حضنتها حضن بتاع كل سنة ف اول يوم دراسة مع مزيد من النصايح لا تفسد لماما قضية، ومصممة تديني سندوتشات زي كل سنه ومش مقتنعه اني بقيت فتاة جامعية كبيرة وكدا بس خدتهم وامري لله.
متنسيش تشوفي عريس هه
والله يماما الخلق يدوبك وأنا مبحبش التلزيق دا
ضحكت وضحكتها خطفت قلبي : انا بهزر اهم حاجه خلي بالك من نفسك ومن محاضراتك يا حببتي
حاضر حاضر.
أنا عارفة انك هتكوني قدها ومش هتخافي من التجمعات زي عادتك
انا يبنتي؟ شكرا على ثقتك الغالية ‘ قلتها وضحكت عشان اثبت لماما إن الموضوع تافهه بنسبالي واني استرونج اندبندنت وومن وكدا ومش هخاف من الناس.
لبست دريس اسود وفيه ورد من تحت  لونه ابيض وحجاب اوفويت ونزلت الجامعه واول ما دخلت الكلية لقيت بنات وولاد ودكاترة وناس كتير اوي، والاسترونج بقت بطة بلدي وكنت خلاص هخرج تاني واروح اخلي ماما تيجي معايا واقولها اني استرونج اندبندنت عيوطه وكدا.
…………..
_وهج يا وهج استني يا وهج.
يتبع…
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

تعليق واحد

اترك رد

error: Content is protected !!