Uncategorized

رواية الحب الضائع الفصل العشرون 20 بقلم رحمة طارق

           رواية الحب الضائع الفصل العشرون 20 بقلم رحمة طارق

رواية الحب الضائع الفصل العشرون 20 بقلم رحمة طارق

رواية الحب الضائع الفصل العشرون 20 بقلم رحمة طارق

خرج جاسر من غرفته وهو يرتدي ملابسه الرياضيه وهو ينوي الجري ككل يوم في الساعه السابعه صباحا
نزل الي الاسفل ليجد القصر نظيف والفطور موضوع له على الطاوله
نظر حوله ليستغرب عدم سماع اي صوت لها اتجه إلى المطبخ ولم يجدها فاتجه الي غرفتها ليطرق الباب عليها وينتظر ردها عليه وهي لم ترد عليه ليفتح باب الغرفه ولم يجدها ايضا لي ليتجه الي الحمام وظل يطرق وينادي عليها ثم فتح الباب وايضا لم يجدها ليسيطر عليه القلق وهو يتجه الي خارج القصر
جاسر بغضب: انتوا يا بهايم يالي بره
ليهرول اليه جميع الحراس بخوف
عثمان وهو كبير الحرس: نعم جاسر باشا
جاسر بغضب: مدام طيف ما طلعتش بره القصر
عثمان باحترام: لا يا جاسر باشا انا واقف هنا من الصبح وما شوفنهاش خرجت من القصر اصلا
جاسر وقد شعر بالخوف يتملكه لاول مره في حياته
: اقلبوا عليها الدنيا شوفوا هيا راحت فين
اما هو اتجه الي الداخل مرة أخرى يبحث عنها في جميع الغرف ثم اتجه للاسفل كان يهم بالخروج مرة اخري ولكن ما لفت انتباهه هو باب القبو المفتوح ليتجه للاسفل ليري الباب مغلق ليفتحه ليجد الظلام يغيم علي المكان ليتجه الي الضوء ليفتحه ليتعثر في شئ ما ليفتح كشاف موبايله ليصدم بشده عندما راي طيف فاقدة للوعي لينحني اليها ويحملها ويخرج بها مهرولا 
جاسر بصوت عالي: عثمان
لياتي اليه عثمان مسرعا: اوامرك يا باشا
جاسر: اتصل على دكتوره بسرعه
ليتجه عثمان ينفذ اوامر سيده
اما هو صعد إلى غرفته ووضعها على الفراش
جاسر بخوف شديد عليها وهو يري وجهها الشاحب شحوب الاموات 
جاسر وهو يخبط على وجنتيها: طيف طيف قومي يا طيف ولكنها لم تستجب معه
ليجلب ماء وحاول ان يفيقها ولكنها ايضا لم تظهر اي ردة فعل
وصلت الدكتوره بعد فتره ليست بكبيره ليخرج جاسر من الغرفه وهو يتحرك يمينا ويسارا بقلق وينتظر خروج الدكتوره
خرجت الدكتوره ليهرول اليها جاسر يسالها بلهفه
: هيا عامله ايه دلوقتي
الطبيبه بعمليه: ما تقلقش يا فهد باشا هيا دلوقتي بقت كويسه هو حصلها كده ازاي
حكي لها جاسر ما حدث
الطبيبه: تمام كل حاجه دلوقتي وضحت يبدو ان المدام عندها فوبيا اما من الضلمه او الاماكن المغلقه عشان كده جاتلها الحاله دي على العموم انا اديتها حقنه مهدئه بس لازم حضرتك تاخد بالك منها وبالذات ان جسمها ضعيف اوي وهي ممكن اما تصحا تقوم مفزوعه ومش هتكون واعيه لحاجه فياريت تفضل جنبها ودي شوية ادويه يا ريت تاخدهم بانتظام عشان اعصابها
ليوما لها جاسر بنعم ويامر عثمان أن يوصل الطبيبه للاسفل وان يذهب ليحضر الدواء ليذهب عثمان مع الطبيبه للاسفل اما هو اتجه اليها ليجلس بجوارها وهو يتامل في ملامحها وظل يتسائل هل هي بالفعل بريئه كما تبدو ام هي مثلها ولا يجب ان يخدع بها هي الاخري ولكن هو يشعر معها باشياء لم يشعرها مع لمار من قبل ارهقه التفكير فذهب الي غرفة الرياضه يمارس رياضته ويخرج همه بها 
في شركة العمري وصل كلا من فهد وكريم الي الشركه
اتجه فهد الي مكتبه
لتاتي له مكالمه تلفونيه
جاسر وهو يرد على الهاتف: ايه الاخبار
……………………………………………..
جاسر بغموض: الشهر الجاي تمام اوي اول ما توصل تكلمني انت فاهم
ليغلق فهد هاتفه وهو ينظر الي الفراغ: خلاص هانت وكل حاجه هتنكشف واللي بعد هيرجع وهرجعك تاني يا صاحبي
ثم تابع عمله
اما كريم اتجه الي مكتبه وهو ينوي ان ينجز عمله بسرعه ليعترف لمعشوقته بحبه لها
في مكتب منار اتي لها مكالمه لتنظر للهاتف وتنظر بكره الي الاسم الذي ظهر لتقرر الرد بعد ان اتصل بها حوالي ثلاثين مره
منار بغضب: عاوز ايه يا حيوان
……………………………………………..
منار بغضب اكبر: دا بعدك انت ناسي انت عملت ايه هو آخر تحذير لك لو فكرت تقرب مني اول تتصل بيا تاني قسما بالله ما هتردد لحظه وهروح للبوليس وانت عارف هيعملوا فيك ايه لتغلق الهاتف في وجهه بغضب ومن ثم تنفجر في البكاء
منار ببكاء : حقير عاوز مني ايه تاني انا مش هقدر استحمل قرفه دا اعمل ايه بس يا ربي
لتتابع عملها وهي تقرر الا تهتم بالموضوع
انتهي دوام العمل
لتقوم منار لكي تتجه الي منزلها ولكنها تفاجئت بكريم يدخل عليها المكتب
منار باستغراب: كريم فيه حاجه
كريم وهو يسحبها من يدها بسرعه : مش وقت  الكلام تعالي وهتعرفي كل حاجه ليسحبها خلفه ويركبها سيارته
منار باستغراب: في ايه يا كريم
كريم: دلوقتي هتعرفي كل حاجه
ليصل أمام مطعم ويتجهوا الي الداخل ليجدوا المكان مظلم
منار بضيق: انت مش بتتكلم ليه وتقول في ايه جايبني هنا ليه
ليقاطعها اضائة المكان كله من حولها وسيطرت عليها الصدمه عندما رات ان المكان كله يملئه البالونات وطاولة طعام بها جميع انواع الطعام اللذيذ لتتفاجا اكثر بكريم الذي ينحني امامها ويفتح لها علبه من اللون الاحمر يظهر به خاتم من الالماظ رائع الجمال
كريم بحب: انا مش عارف انا حبيتك امتي يمكن يوم ما كنت هخبط فيكي وشوفت عيونك اللي سحرتني او اعجابي بيكي اما شوفتك متعصبه او خفة دمك او اختلافك عن البنات او جدعنتك بس كل اللي اعرفه ان انا عشقتك ومش متخيل حياتي من غيرك
تقبلي تتجوزيني ياللي قلبي دق ليها وما دقش لغيرها تقبلي تتجوزيني يا منار
لتنظر له منار بصدمه من اعترافه لها هي لاتنكر اعجابها به ولكنها سرعان ما تذكرت شئ لتتغير معالمها الي الجمود لتردف
: اسفه يا كريم بس انا مش موافقه
ليصدم كريم من رفضها له ليردف بحزن: ممكن اعرف مش موافقه ليه
ثم تابع بغضب: ولا يمكن فيه حد في حياتك
منار بجمود: مفيش حد في حياتي وانا مش هقبل بيك ولا بغيرك عن اذنك
كانت تهم بالذهاب ولكن وجدت يد تسحبها بقوه وتصدم بصدره
كريم:علي العموم انا مش هبطل محاوله وهفضل وراكي لحد ما تزهقي وهتوافقي برضه يعني انت كده هتوافقي وكده هتوافقي فمتفكريش اني هسيبك
ابتعدت منار عنه: دا بعدك وزي ما قولتلك انا لا هقبل بيك ولا بغيرك وانا اللي هزهقك
كريم بسخريه: وانا مش عاوزك تقبلي بغيري وما تخافيش انا ما بزهقش
ليقترب منها ويهمس بجانب اذنها: يا ملكة قلبي
لتشعر منار بانقطاع انفاسها ودقات قلبها تزداد حتي شعرت بان قلبها سيخرج من مكانه لتتركه وتجري للخارج بسرعه وتوقف تاكسي وتركبه بسرعه
خرج خلفها ولم يستطع اللحاق بها ليبتسم بخفه وحب على خجلها منه ولكن سرعان ما تحولت للحزن وخيبة الامل
: هي ما وافقتش ليه انا حاسس ان في حاجه في الموضوع ده وانا لازم اعرفها
ثم رفع راسه للسماء: يا رب يا رب انا يوم ما احب واحده تطلع معقده استرها معايا يا رب انا واحد حبيبته مش باقيه على الرجاله
ثم اخذ سيارته ليتجه الي القصر
كانت ارين تقرا وردها في غرفتها لتسمع صوت دقات على الباب
ارين من الداخل: ادخل
لتدخل عليها داده فاطمه
ارين: نعم يا داده في حاجه
فاطمه :  ارين هانم فهد باشا عاوزك تحت في الجنينه
ارين بضيق: استغفر الله العظيم برضه بتقولي هانم 
داده عيب كده احنا اهل
لتضحك عليها فاطمه بشده: ماشي يا بنتي قومي جوزك عاوزك تحت 
ارين : ماشي جايه اهوه
لتنزل ارين وهي تشعر بالاستغراب لماذا لم يصعد إلى الأعلى لتصل الي حديقة القصر لتري فهد ويقف بجانبه رجل لتتعرف عليه بسرعه
وتردف بفرحه: بابا
ليلتفت اليها والدها بسرعه وبمجرد أن رائها دموعه تساقطت بغزاره لتجري عليه ارين تحتضنه بشده وتبكي هي الاخري
ارين ببكاء: وحشتني اوي يا بابا
طارق ببكاء هو الاخر وهو يشدد من احتضانها: وانتي كمان وحشتيني اوي يا روح بابا سامحيني يا حبيبتي انا غلط في حقك واتسرعت
لتحرك ارين راسها بمعني لا وهي داخل احضانه
: ما تعتزرش يا بابا انا اللي غلطانه كان لازم افهمك ايه اللي حصل
ليحمحم فهد بجانبهم وقد ظهر عليه علامات الضيق ليسحب ارين ويضمها لاحضانه مش كفايه بقا يا عمي
ليبتسم طارق عليه وهو يري عشقه لابنته
لتنغزه ارين بخفه في صدره بغضب
لينظر لها بابتسامه مزيفه وتوعد
فهد: اتفضل بقا يا عمي اعرفك على العيله
ليدخل طارق ويتعرف علي العائله الذين رحبوا به بشده واخبرهم بانه كان مسافر ورجع الان
ليتناول العشاء معهم ثم جلس قليلا ليقوم من مكانه
ويردف: استاذن انا بقا
ارين بحزن: ليه يا بابا خليك قاعد شويه
ليبتسم لها وهو يقبل راسها: لازم امشي يا حبيبتي وهبقا اجيلك من وقت للتاني
فهد وهو يجز علي اسنانه: براحتك يا عمي دا بيتنا ينور
ليودعهم طارق ويتجه لمنزله بسيارته
بمجرد ذهابه
امسك فهد بيد ارين واتجه بها للاعلي
ارين بضيق: في ايه يا فهد انت جارر جموسه
فهد بغيره وغضب: انتي تخرسي خالص عارف انه لولا ابوك انا كنت قتلته انا لو كنت اعرف انه هييجي يحضن ويبوس ما كنتش جيبته
ارين بغيظ: في ايه يا فهد دا بابا
فهد بغضب وهو يمسكها من يدها: حتي لو كان مين انا بغار عليكي من نفسك مش هغار عليكي من ابوكي
حسك عينك اشوفك مقربه من صنف بني ادم
لتبتسم له ارين بحب ثم قبلته من خده: بحبك
ليبتسم لها ثم تذكر شئ ليردف بخبث: يعني انتي افتكرتي باباكي يعني مع انك فاقده الذاكره
ارين بصدمه وتوتر: هاا
فهد بغضب: هااا دا انتي نهارك اسود
لتجري ارين من امامه وتصعد على الفراش
ارين بخوف: استني بس هفهمك
فهد بغضب: تفهميني ايه مستغفلاني وجننتيني ودلوقتي بتقولي تفهميني وتعاكسي كريم قدامي كريم وهو ابن نحله وانا مش نوعك المفضل دا انا هطلع عليكي القديم والجديد
ارين وهي تهرب منه: ما انت اللي ضربتني كان لازم انتقم منك واعرفك اني مش سهله دا كفايه ان انا سامحتك اصلا
فهد بخبث: بقا كده
ليقترب فهد منها وهو يمسكها
ارين بخوف: لا مش كده مش كده والله
فهد وهو يمسكها بين احضانه: انتي لازم تتعاقبي وانا هعاقبك عقاب شديد لتنظر له ارين بخوف ليقترب منها ويقبلها بشغف شديد وحب سرعان ما بادلته ليغرقوا في بحور عشقهم مرة اخري
اتجه جاسر الي غرفتها ليطمئن عليها فهي طوال اليوم كانت نائمه من اثر المهدء ليدخل الغرفه ويشعل الانوار ليصدم بشده عندما لم يجدها على الفراش كان سيتجه للخارج يبحث عنها ليسمع صوت انين ياتي من الغرفه ليدخل ليراها متكوره على نفسها في جنب من جوانب الغرفه وهي تبكي بصمت
ليتجه اليها بسرعه وهو يحاول تهدئتها 
جاسر: طيف
لتنفر منه ويهتز جسدها بشده عند اقترابه منها
لتصرخ فيه: ابعدوا عني ابعدوا انا بخاف من الضلمه بابا ماما والنبي تعالوا طلعوني انا خايفه يا ماما تعالي طلعيني قوليلهم اني بخاف من الضلمه
اقترب منها جاسر لياخذها بين احضانه لتحاول الابتعاد عنه بقوه ولكنه احكم القبض على جسدها
: بس بس انا جنبك ومش هسيبك بس يا حبيبتي لتستكين بين احضانه وتبكي بشده وهي تتمسك بملابسه: انا خايفه
جاسر بحنان لاول مره استغربه: اوعي تخافي وانا جنبك هفضل طول العمر جنبك
لتمر لحظات وتهدء طيف عن البكاء: ليسمع انتظام انفاسها ليعلم بانها نامت ليحملها ويتجه بها الي الفراش ليضعها وينام بجانبها لا يعلم لماذا ولكنه شعر بالقلق عليها لياخذها بين احضانه وهو يتحسس شعرها الناعم الغزير ويقبل راسها
جاسر: انا خايف احبك يا طيف خايف افتحلك قلبي وتكوني زيها بس انا مش عارف انا بيحصلي ايه وانا جنبك ثم نظر لها يا تري هتعملي فيا ايه تاني
ليغرق في نوم عميق ومريح لم ينام مثله منذ زمن
مر شهر علي ابطالنا لم يتغير فيهم شئ سوي حب
فهد وارين لبعضهم الذي يكبر كل يوم
ومازن الذي ينتظر بفارغ الصبر زواجه من معشوقته
ويوسف الذي ينتظر هو الاخر ان تنتهي من جامعتها ليتزوجوا وحبه لها يزيد كل يوم وهو يستغرب نفسه هل كان غبي لهذه الدرجه حتي لا يفهم حقيقة مشاعره لها وهو يقسم انه يعشقها ولن يعشق احد مثلها
اما كريم كالعاده يحاول إقناع منار للزواج به وهي كالعاده ترفض مشاعره ولكنه لا يستسلم
اما عن عمر كان وصل الى اخره من الغضب من تجاهل دارين له وعدم تعاملها معه الا في اطار العمل حتي المنزل تتجنب كلامها معه ليشعر بالنار تأكله لا يعلم لماذا ولكنه لا يحب تجاهلها له
اما عن جاسر وطيف فكانت تقوم بعملها كل يوم ولكن جاسر كان ياتي للمنزل في وقت متأخر ويتعمد عدم الاحتكاك بها وكان يدخل لها الغرفه كل يوم ليطمئن عليها ويقبل راسها ويتجه للخارج وهو غافل عن تلك التي تنتظره كل يوم وتنتظر قبلته لها حتي تستطيع النوم فعلي الرغم من أنه خاطفها الا انها تشعر معه بالامان فهي دائما مؤمنه ان الله لا يؤذينا بشئ وان كل شئ فيه حكمه لذلك تقبلت حياتها الجديده بسعاده وترحيب لتشعر بالامل مرة أخرى بعدما كاد أن ينقطع وقد تعرفت على ريناد التي احبتها بشده واصبحت لها مثل الاخت وكانوا يجلسون مع بعضهم كل يوم لكي يحكوا لبعض تفاصيل يومهم
اما عن ادهم وريناد كانت علاقتهم مثل علاقة القط والفار فكما نقول ناقر ونقير ولكنهم احبوا بعض بشده وفي يوم اعترف ادهم بمشاعره لريناد وطلب منها الزواج لتفرح بشده وتعترف له هي الأخرى وتم تحديد زواجهم بعد شهر من الان
استيقظت ارين متاخره في هذا اليوم لتري فهد ذهب إلى عمله لتستغرب نفسها فلاول مره تنام حتي هذا الوقت لتقوم وهي تشعر بالتعب والخمول
لتتجه الي الحمام بتعب لتغتسل وتغير ملابسها وتتجه للاسفل نزلت الي الاسفل لتقابلها علا لتري وجهها الشاحب لتردف بقلق: مالك يا حبيبتي فيكي حاجه
لتردف ارين بتعب: انا كويسه يا ماما بس دايخه شويه
لتمسكها علا وتتجه بها الي الاريكه: اقعدي هنا يا حبيبتي تلاقيكي عشان لسه ما كلتيش ثم نادت على فاطمه
لتاتي فاطمه لها
علا: هاتي لارين الفطار
لتاوما لها فطمه وتتجه للمطبخ لتحضر الطعام ثم اتت به لتضعه امام ارين لتنظر ارين الي الطعام لتشعر بتهيج معدتها ثم جرت الي الحمام بسرعه وتفرغ ما في جوفها لتتجه خلفها علا وداده فاطمه
علا بقلق وهي تربط على ظهرها حتي انتهت
ليتجهوا بها للخارج
علا بقلق: لا كده احنا مش لازم نسكت لازم تكشفي
لتقول فاطمه بسرعه: مش يمكن تكون حامل
لتنظر لها علا بسعاده وتنظر لها ارين بصدمه
علا بسعاده: الو دا حصل يا فاطمه دا انا هدبح عجلين واوزعهم على الغلابه
لتردف ارين بسرعه: اكيد لا انا اخدت برد في معدتي عشان كده دايما دا بيحصل معايا اما مش بتغطي وانا نايمه
علا: بس لازم برده تكشفي عشان نظمن عليكي
لتبتسم لها ارين: ان شاء الله يا ماما
ثم استاذنت منها :  ماما انا هروح اشوف بابا
علا: استاذنتي من جوزك
ارين بتوتر: اا اه وقالي روحي
علا: ماشي يا حبيبتي مادام قولتيله خلاص
ارين: طب هروح انا بقا سلام
علا: مع السلامه يا حبيبتي
لتخرج ارين وهي تنوي فعل شئ
لتتجه للسياره وتركبها
سيد: على فين يا بنتي
ارين: علي مستشفي الرفاعي يا عم سيد
سيد: حاضر يا بنتي لياخذها ويتجه بها الي المستشفي لتنزل ارين بعدما وصلت
ارين: عم سيد ابوس ايدك ما تقولش لفهد انا عارفه انه موصيك تقوله بتوديني فين
سيد بحرج: مش بايدي يا بنتي والله دا شغلي
ارين: انا عارفه يا عم سيد بس عشان خاطري بلاش المره دي
سيد: حاضر يا بنتي
لتذهب ارين الي الداخل لتتجه الي غرفة دارين
بمجرد ان راتها دارين قامت بسرعه
: ارين انتي هنا انتي كويسه حد حصله حاجه في البيت
ارين: بس بس بكبورت فتح استني هقولك بصي يا ستي انا جايه اعمل اختبار حمل
لتنظر لها دارين بفرح: انتي حامل يا ارين انا مبسوطه اوي
لتنظر لها ارين بضيق: انتي غبيه يا بنتي بقولك جايه اعمل اختبار مش بقولك حامل
دارين بسرعه: طب تعالي نشوف يالله انا هخلي دكتوره زميلتي تكشف عليكي
لتذهب ارين معها وتكشف عليها الطبيبه وتقوم بعمل التحاليل لينتظروا النتيجه لتظهر النتيجه بعد فتره لينظروا الي الطبيبه بفضول
الطبيبه بفرحه: مبروك يا مدام ارين انتي حامل في شهرك الاول
لتقوم دارين وتحتضن ارين بشده: الف مبروك يا حبيبتي انا مبسوطه اوي لتحضنها ارين وهي لا تصدق نفسها هل سوف تصبح ام حقا وهي الان تحمل قطعه من حبيبها
ولكن اردفت الطبيبه بتحذير: بس خلي بالك يا مدام ارين لازم تاخدي بالك من حملك وبالذات في الشهور الاولى وانا هديكي مثبتات برضه ومقويات
اومات لها ارين ثم اتجهوا للخارج
دارين بفرحه: لازم فهد يعرف
ارين بتحذير: بقولك ايه لسانك يوزك كده ولا كده وتقوليله هنفخك انا هخليهاله مفاجاه واقوله
دارين بهيام: يييييييييييح على الرومانسيه عقبالي يارب
ارين بغمزه: هو موجود وهيموت بس انتي اللي مش معبراه
دارين بحزن: خلاص يا ارين انا ما عنتش عاوزه احب واحد مش بيحبني وبيحب واحده تانيه انا مش هرمي نفسي على واحد ما بيحبنيش
وضعت ارين يدها على كتفها ما تسبقيش الاحداث
الله اعلم ايه اللي هيحصل
اومات لها دارين بحزن لتودعها ارين وتتجه للخارج
خرجت ارين وهي سعيده للغايه
لتركب السياره: عم سيد وديني على الشركه
ليؤما لها سيد ويتجه إلى الشركه
في الشركه
كان فهد يجلس على مكتبه يتابع عمله
دخلت له مايا بعدما طرقت الباب: سيدي لقد اتت
ليردف فهد بغموض: ادخليها لتاوما له وتتجه للخارج لتسمح لها بالدخول
لتدخل عليه وهي ترتدي فستان اسود يصل إلى ما فوق الركبة وكانها ذاهبة الي ملهي ليلي
لتتجه اليه وتحتضنه: فهد وحشتني اوي يا بيبي
فهد وهو يبادلها الابتسامه على عكس ما في داخله من كره وقرف من قربها منه : وانتي اكتر يا صافي
لتخرج من احضانه بفرحه: بجد يا فهد وحشتك
فهد: طبعا امال مش هتوحشيني بعد الغيبه الطويله دي
صافي بحزن مصطنع: ما انت اللي سبتنا وسافرت من غير ما تقولي
ثم اردفت وكره: بس انا سمعت انك اتجوزت ارين
فهد: انا متجوزها مجرد انتقام علي اللي هيا عملته فيا زمان بس انتي عارفه طبعا ان انا مش بحبها وبعدين انا ناوي اطلقها ونتجوز انا وانتي
انتي دلوقتي بقيتي صافي الجارحي اشهر مصممة أزياء في الوطن العربي يعني انتي اللي تليقي بيا دلوقتي
لتحتضنه بقوه : بجد يا فهد انا بحبك اوي اوي
ليبادلها فهد بقرف: وانا بعشقك يا حياتي
اما هيا كانت تقف بالخارج والصدمه الجمت لسانها ودموعها تتساقط لا اراديا علي خديها خرجت من الشركه وهي لا تصدق ماذا حدث هل هذا حبيبها هل هذا زوجها هل كان يخدعها كل هذا هل سامحته على كل ما فعله وفي النهايه يكون هذا جزائها للتجه الي تاكسي تركبه ولم تتجه الي السياره
السائق: علي فين يا مدام
لتمليه العنوان ويتجه الي المكان الذي اخبرته به
وصلت لتحاسب السائق وصعدت للاعلي لتطرق الباب ليفتح لها والدها
ليفرح عندما رائها ولكن تبدلت ملامحه عندما راي هيئتها من دموعها التي تغرق وجهها وانطفاء وجهها
بمجرد ان راته لترمي نفسها في احضانه وتبكي بقوه تفرغ ما في جوفها من الم ليحملها والدها عندما راي انها لا تقدر على التحرك ويتجه بها الي غرفتها
ليجلس بجانبها وهو يحاول تهدئتها: مالك يا حبيبتي
ارين وهي ما زالت تبكي ولم ترد عليه
طارق: طب اتصل بفهد يمكن هو اللي مزعلك
ارين بسرعه وغضب: ما تجيبش سيرة البني ادم دا تاني انا خلاص ما عنتش عايشه معاه وهطلق منه
طارق بصدمه: ليه بس يا بنتي ايه اللي حصل
ارين ببكاء: معلش يا بابا مش قادره دلوقتي هحكيلك بعدين بس وحياتي عندك يا بابا ما تقلوش ان انا هنا
طارق : حاضر يا بنتي ثم قام بتغطيتها واتجه للخارج لكي يجعلها تستريح قليلا
اما ارين في الداخل
كانت تبكي بحرقه وهي تسترجع ذكرياتها مرة اخري
Flash Back: 
بعد وفاة خالتها
حاولت ارين التواصل مع فهد ولكنه لم يكن يرد على هاتفها لتذهب الي مكانهم المعتاد لكي تراه ولكنها رات منظر جعلت دموعها تنزل بغزاره وهي تري حب حياتها مع غيرها
فهد وهو يحتضن صافي : انا بحبك اوي يا 
صافي  من اول يوم شوفتك فيه
صافي بحب: وانا كمان يا فهد
ثم اردفت بحزن: بس انا سامعه انك بتحب ارين
فهد بسخريه: ارين مين دي اللي احبها دي طفله انا مصاحبها شفقه اصلا من صغرها وهي متلزقه فيا وانا الصراحه مش بحب اكسف حد فهيا معايا كده انما يوم ما افكر احب هحبك انتي طبعا
لتصدم من كلامه بشده وهي تشعر ان قلبها مزق الي اشلاء لتجري من امامهم بسرعه
وتتجه للمنزل لتقسم بقطع علاقتها معه ومر بالفعل اسبوعان ولم يتحدثوا فيهم ولم يسمع اي منهم اي شئ عن الاخر ولكن في يوم سمعت من احدي صديقتيها انه سوف يسافر بعد ساعه
لتتجه الي المطار بسرعه وهي تبحث عنه في كل مكان لتعلم ان طائرته قد رحلت لتنهار عندما علمت واقسمت بانها لن تسامحه طوال عمرها
Back:
استيقظت من ذكرياتها
انا خلفت وعدي زمان وسامحتك وما حاولتش افتكر الحكايه دي مع انها كانت لسه ماثره فيا وسامحتك علي كل حاجه عملتها فيا وعشت معاك ودلوقتي بقا في جوايا حته منك وانت ما اتغيرتش هتفضل زي ما انت بس انا خلاص مش هسمح ان قلبي وكرامتي يتهانوا اكتر من كده انا لازم انهي العلاقه دي نهائي
اما في الشركه
صافي بدلع: هتوحشني اوي يا بيبي ما تنساش معادنا بكره
فهد بخبث وغموض: اكيد طبعا وهيا دي حاجه تتنسي
لتقبله صافي من خده: باي يا بيبي
ليودعها فهد وهو يجز علي اسنانه: اتحمل يا فهد كلها بكره وكل حاجه هتنتهي لولا اني عارف ان جاسر مش هيصدق الكلام غير اما هيا تقوله علي لسانها كنت انا اللي قولتله وخلصنا من الموضوع دا من زمان
لتاتي له مايا 
: سيدي مدام ارين كانت هنا ولم استطع ان امنعها من الدخول لك ثم بعد قليل رايتها تخرج وهي تبكي
لينظر لها فهد بصدمه: ايه
ثم اردف بغضب: وكيف لم تخبريني مايا
مايا بخوف: اسفه سيدي ولكني لم ارد ان اخبرك وصافي بالداخل 
شد فهد علي شعره بقوه وجري للخارج وهو يتصل بها
ليجد السائق بالخارج
فهد بقلق: عم سيد انت جبت ارين هنا 
سيد: ايوه يا بيه وهيا دخلت بس ما خرجتش
فهد بخوف: يبقي مش هاترجع البيت ثم اتصل علي هاتف المنزل لترد عليه والدته
علا: السلام عليكم
فهد بسرعه وقلق: ماما ارين ما رجعتش البيت
علا بنفي: لاء يا حبيبي من ساعة ما قالتلي انها رايحه عند بباها وما رجعتش
فهد بسرعه وهو يركب السياره: طب تمام يا ماما سلام
علا باستغراب: سلام ثم اردفت لنفسها يا تري في ايه
علي الناحيه الاخرى: يركب سيارته لينطلق بها الي منزل والدها ليصل بعد فتره
يصعد إلى الأعلى ثم يطرق على الباب بقوة
ليفتح له طارق
فهد بسرعه وخوف: ارين موجوده هنا يا عمي
طارق بهدوء : ادخل الاول يا فهد
ليدخل فهد ويساله مرة ثانية: هيا هنا بس طمني
لترد عليه من خلفه بغضب: ايوه هنا عاوز ايه مني
ليجري عليها بسرعه ويحتضنها: حبيبتي انا قلقت عليكي اوي
لتبعده عنها بقوه وهي تصرخ فيه بغضب: ابعد عني واياك تلمسني
فهد بهدوء: ارين انتي كل اللي سمعتي غلط الموضوع مش زي ما انتي فاهمه
ارين بغضب وانكسار: خيانتك ليا مش غلط زمان ودلوقتي ولا افكرك بزمان يا فهد مع صاف نفسها ثم أردفت بسخريه: طب حتي غير عشان ما تزهقش بما انك متجوزني انتقام فا إيه رأيك تطلقني بقا وننهي
الموضوع ده وكل واحد يروح لحاله من سكات ثم اردفت بصوت عالي: عشان انا مش عاوزه اوصلها للمحاكم فياريت نخرج بالمعروف زي ما دخلنا بالمعروف ثم خبطت على رأسها بخفه ولا نسيت انك متجوزني غصب فاكيد يعني ده مش معروف
طارق بغضب: ارين اتكلمي مع جوزك كويس واسمعيه
ارين بغضب هي الأخرى: انا مش عاوزه اسمع حد ولا اشوف حد ولا يكون ليا علاقه بالبني ادم دا ومهما قال أنا مش هصدقه فياريت يكون عنده دم بقا ويطلقني ويخرج من هنا من غير مطرود وما يورنيش وشه تاني
فهد ببرود جليدي جعلها تغلي من الغضب: انا شايف ان اعصابك تعبانه شويه يا حبيبتي عشان كده هسيبك النهارده هنا علي ما اعصابك تهدي
واه بكره هاجي اخدك وساعتها بقا هتيجي معايا
ارين بغضب وقد طفح بها الكيل: في ايه يا اخي انت ما عندكش دم بقولك مش عوزاك وعاوزه اطلق انت ما بتفهمش 
فهد بغضب: ودا على جثتي انت مراتي وهتفضلي مراتي لحد ما اموت فاهمه وانتي غبيه مش عاوزه تفهمي بس انا مش هحاول اقنع فيكي انتي بنفسك هتفهمي كل حاجه بكره
ليتركها ويتجه للخارج بمجرد خروجه تسقط علي الارض وتبكي بحرقه
ليذهب اليها والدها ويسندها لتجلس
طارق بهدوء: بصي يا حبيبتي انا مش عارف ايه اللي حصل بينكم بس اللي انا اعرفه ان فهد بيحبك بجد وان دي مش طريقه تتكلمي بيها مع جوزك
ارين ببكاء: ماهو عشان انت مش عارف اللي حصل يا بابا انا كل اما افتكر اللي هو عمله قلبي بيتحرق يا بابا
طارق: انا فعلا مش عارف بس انا ما ربتكيش تتكلمي مع حد بالطريقه دي يا ارين
ارين بندم: انا اسفه يا بابا بس دا من اللي هو عمله
طارق: كان لازم تسمعيه يا بنتي الحب اللي شوفته في عيون فهد ليكي حب حقيقي عمره ما يكون مزيف وانا متاكد يا بنتي انا راجل وعارف اما الراجل بيحب بيحب ازاي اسمعي جوزك يا بنتي يمكن عنده وجهة نظر
قامت ارين من جانبه وهي تقول: ان شاء الله يا بابا
ثم اتجهت لغرفتها
طارق : ربنا يهديكي يا بنتي ويهديلك جوزك
نزل فهد الي الاسفل ليضرب السياره بقدمه بغضب
فهد بغضب: غبيه غبيه مش عاوزه تسمعني وقال عاوزه تطلق قال دا انا اقتلها ولا دا يحصل بس انا مراعي انها مش عارفه بس اما تعرف انا هاعرفها تبقي تطلب الطلاق او تطلب تبعد عني تاني ازاي
ثم قاد سيارته وهو عازم على تنفيذ خطته في الغد
اما في قصر العامري
كانت طيف تعد له العشاء 
انتهت من إعداد الطعام لتضعه علي السفره
بعد قليل وصل جاسر الي القصر
ليصعد الي الاعلي يغير ملابسه ثم نزل للاسفل لكي يتناول طعامه دون أن يعيرها اي اهتمام
اتغاظت منه بشده واتجهت الي الاريكه تشاهد التلفاز
لتسمع صوت هاتفها يرن
لترد عليه : السلام عليكم ما لبثت أن اردفت بسعاده شديد سيف وحشتني جدا
نظر لها باستغراب ما لبثت ان تحولت لغضب جحيمي عندما اكملت بقية كلامها
طيف بحزن : طولت في سفرك اوي يا سيف
طيف بابتسامه: خلاص يا حبيبي اما توصل مصر ابقي
لم تكمل كلامها حتي وجدت الهاتف يسحب منها ويضرب في الارض بقوه ليتحول إلى اشلاء
طيف بغضب: انت غبي ازاي تعمل كده
لتجد صفعه تنزل علي وجهها ليجعلها تلف وجهها إلى الجانب الآخر ثم يمسكها من يدها بعنف ويردف بغضب وقسوه: لسانك ما يطولش وبعدين ما انتي بتكلمي رجاله اهوه امال كنتي عامله عليا الخضره الشريفه ليه بس شكل دي كانت خطتك من الاول واحده فقيره بقا واما صدقت لقت واحد غني نرسم عليه الدور عشان نكسبه بس للاسف مش هتعرفي عشان انا مش بتخدع في الوشوش دي
طيف وقد طفح بها الكيل لتبعده عنها بقوه وهي تبكي بحرقه دون توقف: حرام عليك انا عملت ايه في دنيتي عشان يحصل معايا كل دا انا شريفه غصب عنك وربنا شاهد علي كلامي عمري ما احتكيت بحد وطول عمري ماشيه جنب الحيط انت عارف انا قبلت بجوازك ليه ممكن تكون دي اللي قولتها صح بس مش صح اوي يعني ممكن اصححهالك قبلت عشان الفقر عشان اهلي ماتوا وانا صغيره اوي خدتني مرات عمي اللي كانت بتحبسني في الضلمه وجتلي فوبيا من الضلمه بسببها اخيرا كبرت وبقيت اقدر اعتمد على نفسي اشتغلت في كافيه وسبته عارف سبته ليه عشان في واحد حاول يتحرش بيا عشان انا شريفه فعلا يا جاسر مش كلام وخلاص اجرت اوضه وحمام عشان ياووني بس كنت بتهدد من صاحبه البيت انها هاتطردني كل يوم وانا مش بدفعلها الايجار لحد ما جيت شركتك وما طلعتش احسن من غيرك وحاولت تعمل الحاجه اللي غيرك حاول يعملها واما ادافع عن شرفي تخطفني وتتجوزني غصب قبلت عشان ما اترميش في الشارع قبلت عشان الاقي اكل وقبلت اشتغل خدامه عشان اكل بلقمتي وقبلت عشان كنت مفكره ان ربنا هايعوض صبري خير وقبلت بيك كنت مفكره انك حمايتي بس للاسف اكتشفت ان انت اللي كان لازم اهرب منك واه اللي انا كنت بكلمه دا ابن عمي بعتبره زي اخويا دا اللي كان مهون عليا اللي مرات عمي بتعمله فيا وسافر ومن زمان ما اتكلمناش فطبيعي اتكلم معاه بالطريقه دي ومش برسم اني شريفه عشان انا شريفه فعلا انهت كلامها وهي مازالت تبكي بحرقه واصوات شهقاتها ترتفع
لتجد يدها تسحب وتدفن بين احضانه لتحاول الخروج وهي تضربه في صدره لكي تبعده عنها ولكن وجدت يده تتشدد علي خصرها يقربها منه اكثر لتستسلم الي احضانه وما زالت تبكي
اما هو كان يربط علي ظهرها وهو وهو غاضب بشده من نفسه على ما فعله بها وهو يفكر اكل هذا مرت به هذه المسكينه اكل هذا حدث معها الم يرحمها الزمن لهذه الدرجه وانا اتيت لاكمل عليها عذابها
ثم اردف في نفسه: لا كفايه عليها كده انا مش هنكر عشقي ليها من اول مره شوفتها فيها ولولا اني بحبها انا ما كنتش اتجوزتها هيا اكيد مش زي لمار انت اللي غلط يا جاسر ولازم تغير من نفسك
بعد قليل وجدها هدأت في البكاء ليبعدها عن احضانه قليلا
جاسر بندم: طيف انا
طيف بمقاطعه: معلش يا جاسر باشا انا مش عاوزه اسمع حاجه وعاوزه اروح اوضتي انام عشان بجد ما عدش فيا طاقه ممكن ولا دي كمان فيها اعتراض
جاسر وهو لا يريد الضغط عليها ليردف لها بنبره حانيه لاول مره تسمعها: تمام روحي نامي بس سيبي
النور مفتوح انا مش هحاسبك علي فتورة الكهربا
لتتركه وتتجه الي غرفتها
طيف وهي تغلق الباب عليها: لا انا مش هستحمل الذل دا انا لازم امشي من هنا
اما هو في الخارج وهو يشد على شعره بقوه : انا هتغير انا لازم اتغير عشانها كفايه اللي هيا شافته انا بحبها لاء بعشقها ومش هنكر اكتر من كده كفايه حزن لحد كده لحاجه حصلت في الماضي
ثم اتجه إلى غرفته بتعب وحزن: علي ضربه لها وجعلها تبكي
في مكان اخر
صافي بشر للذي امامها : بص يا اسمك ايه انت
جابر وهو يعرف عن نفسه: خدامك جابر يا ست هانم
صافي: ماشي يا جابر انا هاديك عنوان واحده تراقبهالي وتديني كل تحركاتها لحد ما ايدك امر بالجديد
جابر بطمع: طب والحلاوه يا ست هانم
صافي واخرجت مبلغ كبير من المال من حقيبتها: دول كفايه
جابر وهو ينظر الي المال بذهول وطمع: كفايه كفايه اوي يا ست هانم
اسمعني بقا ونفذ كلامي بالحرف الواحد لتلقي علي سمعه ما سوف يفعله
جابر وهو يذهب: تمام يا ست هانم كده بقا شغلي يبتدي
صافي: دلوقتي تقدر تمشي
ليؤما لها ويتجه لينفذ ما امرته به
صافي وهي تتذكر ما املاه عليها الرجل الذي كلفته بمراقبة فهد والذي اخبرها بان جاسر ذهب بسرعه بعدما قابلته الي بيت ارين
لتردف صافي بخبث: انا مش عارفه انت بتفكر في ايه يا فهد بس ان فكرت تغدر بيا انا معايا اللي هيكسرك
في المستشفي انتهت دارين من عملها لتتجه للخارج قاطعها صوت عمار
عمار: دارين
التفت له دارين لتردف بابتسامه: ايوه يا عمار
ليردف بحرج: بصي يا دارين انا مش بحب اللف والدوران انا بصراحه معجب بيكي من اول يوم شوفتك فيه وعشان كده انا عاوز أطلب ايدك
عمر من الخلف بصوت غاضب: عاوز تطلب ايد واحده مخطوبه يا عمار دا حتي ما يصحش
عمار بعدم فهم: مخطوبه..مخطوبه لمين
عمر: ليا
عمار باستغراب: بس انا ما اعرفش وانت عمرك ما قولتلي وبعدين انت مش بتحب لمار 
عمر بغضب: اظن انه مش شغلك بقولك خطيبتي
دارين ببرود: بس انا مش مخطوبالك يا عمر ولا عمرها هتحصل ثم نظرت لعمار واردفت بعناد وانا موافقه على طلبك يا عمار
اقترب منها عمر وامسكها من يديها بقوه جعلتها تتالم بشده وهو يردف بغضب جليدي كافي بجعل الخوف يتدبب في اوصالها: موافقه ها قوليها تاني كده عشان قسما بالله ادفنك انتي وهو مكانكم 
اقترب منه عمار وهو يحاول أن يبعده عنها : ما يصحش اللي انت بتعمله دا يا عمر
ليخرصه عن كلامه لكمه اوقعته ارضا جعلته ينزف من انفه وفمه بشده
لتشهق دارين بشده من منظره وتحاول الاقتراب منه ليمسكها عمر من يديها بقوه ويسحبها خلفه حتي خرجوا من المشفي لتصرخ فيه بقوه سيبني يا عمر انت اتجننت ازاي تضربه كده
ليتوقف ويصرخ فيها وهو يجز علي اسنانه: خايفه عليه اوي ادخل اقتلهولك دلوقتي عشان ترتاحي
لتصرخ فيه بقوه بالرغم من رعبها من هيئته: انت مالك اتجوزه ما اتجوزوش انت مالك بتدخل ليه ما تخليك مع اللي بتحبها مالك بيا بتدخل في حياتي ليه سواء كان عمار او غيره انت مالك
ليردف بغضب متملك: عشان انتي مش هتكوني له او لغيره وحياتك وانتي كلك علي بعضك وكل اللي يخصك ملكي واللي يقرب منك مش هرحمه
لتردف بجنون وغضب: انت عاوز تجنني انت مالك
ليقربها منه ويردف بصراخ وغضب: عشان بحبك
لتردف بسخريه والم: بتحبني قول غير كده يمكن اصدقك
عمر بحب : والله العظيم بحبك
دارين بغضب: يا بجحتك يا اخي بتحب اتنين في نفس الوقت طب لمار ما فكرتش فيها ردة فعلها هتكون عامله ازاي
عمر ببرود:  لمار انا سبتها ونهينا علاقتنا من شهر بعد اما اكتشفت ان انا بحبك انتي مش بحبها هيا وانا اما احب بجد يا دارين مش هسيب اللي بحبه لو علي موتي فماتحاوليش تبعدي عني
دارين بغضب: بس انا مش موافقه ومش قابله حبك
عمر ببرود ونظرة خبث: كدابه عشان انا مش شايف كده في عيونك
دارين بتوتر: اهو دا اللي عندي ومهما عملت انا مش هصدقك ولا هقبل حبك دا وكانت تهم بالمشي ليسحبها بقوه من يدها ويقبلها قبله اطاحت برفضها له وهو يقربها منه اكثر ليفصل القبله بعدما احس بدموعها ليبتعد عنها قليلا ليجدها تبكي
عمر بهدوء وحنان: بتعيطي ليه دلوقتي بس
دارين ببكاء: عشان انت حيوان ودي مش مش اول مره
عمر بمرح: ما انتي الصراحه بتضايقيني وانا بحبك وانتي مش قادره تصدقي حبي ليكي
دارين بضيق وبكاء ولم تاخذ بالها من كلامها : طب ما انا كمان بحبك وانت بضايقني كنت جيت وعملت اللي انت عملته دا لتصمت وهي تضع يدها علي فمها على ما تفوهت به
ليقترب منها وهو يبتسم بخبث: انتي قولتي ايه
دارين بتوتر: هااا
عمر بخبث: امم مش فاكره اقولك انا انتي قولتي ايه قولتي بحبك
دارين بنفي: محصلش دي دي زلة لسان
عمر بمرح: يا خساره بس انا الصراحه بصدق زلات اللسان اوي
دارين بارتباك: انا عاوزه اروح لتجري الي السياره بسرعه ليضحك عليها بشده وهو يتجه بجانبها ليذهبوا للمنزل وبالفعل لم يخلوا طريقهم من مشاغبته لها
في الشركه خرجت منار من الشركه تحاول ان توقف تاكسي
لتجد كريم يقف امامها بسيارته
لتهمهم بملل من عدم تركه لها لهذا الشهر وهو دائما يحاول أن يقنعها بالزواج منه وهي دائما ترفضه
ليردف لها بمرح وهو بداخل السيارة: اركبي يا برنسيسه
منار بملل: هو انت يا بني ما بتزهقش كل يوم توصلني
كريم بسماجه: الصراحه لاء واركبي بقا لانزل اشيلك
لتركب بجانبه بضيق وهي تعرف انه سوف ينفذ تهديده فهو فعلها قبل ذلك من قبل
انطلق الي منزلها
ليردف بامل: مش ناويه بقا توافقي
منار بعصبيه : كريم لو عاوز تتكلم في الحوار دا نزلني عشان انت عارف ردي كويس
كريم بغضب وقد طفح به الكيل: ليه مش موافقه طب حتي قوليلي على السبب يمكن اعزرك ليه مخبيه عني حاجه ممكن اساعدك فيها ونعديها سوي
منار وقد تجمعت الدموع في عينيها: مش عاوزه انا مش عاوزه اتجوز ايه هاتتجوزني بالعافيه سيبوني في حالي انا عاوزه اعيش لوحدي انا حابه حياتي كده ومش عاوزه اشاركها مع حد ينفع
كريم بهدوء عكس ما في داخله: تمام انتي كسبتي
منار باستغراب: كسبت ايه
كريم بهدوء: كسبتي انك فعلا زهقتيني وانا مش من النوع اللي بتحيل علي حد كتير بس انا كنت كل يوم اطلب منك اكون جنبك واكون نصك التاني وانتي مش موافقه والسبب مش موافقه تقوليه ليا
انا فعلا زهقت وشكل الحكايه هتخلص علي كده لتنظر له منار بدموع وقد شعرت بان قلبها تمزق الي اشلاء نعم هي احبته ولكن لا تستطيع ان تتخطا ماضيها ولا تستطيع ان تخبره ماذا حدث معها
ليقطع تفكيرها صوته وهو يقول لها وهو لا ينظر تجاهها : تقدري تنزلي وصلنا عمارتك
لتنظر له بانكسار ودموعها تتساقط على وجهها لتجده لا ينظر اليها ولا يعيرها اهتمام فتنزل لتتجه الي منزلها
كريم بالخارج وهو يخبط على الدركسيون
كريم بغضب: غبيه مش عاوزه تقولي ليه خايفه من ايه انا بحبها وهفضل احبها مهما حصل ليه تخبي عليا
ليدير السياره وهو يهم بالذهاب ليلفت انتباهه هاتفها كريم باستغراب: مش دا موبايلها شكلها نسيته خلاص هخليه معايا واديهولها بكره ولا لاء افرض احتجته انا هنزل اديه لها دلوقتي وخلاص
لينزل من السياره ويتجه لداخل العماره لينوي الصعود للاعلي ولكن سمع صوت صراخ مكتوم لفت انتباهه ليتجه الي ذلك الصوت ليري غرفه بجانب المصعد ليتجه اليها ويري الباب مفتوح قليلا ليري رجل يوليه ظهره ويمسك شخص امامه
ليسمعه يهتف : بس يا حبيبتي انا جيت اخدك عشان نروح نتجوز بقا انا حاولت اتصل عليكي كتير بس انتي مش بتردي عليا عشان كده جيتلك انا ومش هسمحلك تبعدي عني تاني
ليلتفلت الرجل
ليصدم عمر بشده مما راي
 يتبع…
لقراءة الفصل الحادي والعشرون والأخير : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!