Uncategorized

رواية قلبة لا يبالي الفصل الثامن عشر 18 بقلم هدير نور

 رواية قلبة لا يبالي الفصل الثامن عشر 18 بقلم هدير نور
رواية قلبة لا يبالي الفصل الثامن عشر 18 بقلم هدير نور

رواية قلبة لا يبالي الفصل الثامن عشر 18 بقلم هدير نور

شاهدت داليدا باعين متسعه بالصدمه و الخوف داغر و هو يوجه فهوة المسدس نحو صدره فوق موضع قلبه مباشرة صرخت داليدا بينما تركض نحوه تحاول منعه مما ينوي فعله ولكن وقبل ان تصل اليه كان قد ضغط علي المسدس لتخترق الرصاصه علي الفور صدره و تغرق الدماء قميصه الابيض…..
سقطت علي ركبتيها بجانبه ترتمي علي صدره صارخه بفزع و هي تراقب الدماء تنسدل بغزاره من صدره مما جعلها تشعر بالاختناق كما لو احدهم امسك قلبها و عصره بين يديه وضعت يديها فوق جرح صدره تحاول كتم الدماء بينما تهمهم بهستريه جنونيه و هي تراقب باعين متسعه بالذعر عينيه المغلقه…
=داغر…لا ونبي دااااغر …فوق ونبي……….
لتكمل بهستريه اكبر و هي تنفجر باكيه بشهقات حاده متقطعه…
=و الله مش عايزه اطلق…و لا هموت نفسي انا كنت بس بهددك متعقبينش بموتك كله الا كده…
اخذت تهمهم باسمه بصوت ممزق متوسل من بين شهقات بكائها و هي تربت علي خده بينما يدها الاخري تضعها فوق جرح صدره تحاول حبس الدماء بها و عندما بدأ عقلها بالاستيعاب نهضت سريعاً حتي تجلب هاتفها لكي تقوم بالاتصال بالاسعاف و زكي الذراع الايمن لداغر فهو الشخص الوحيد الذي يمكنها ان تثق به..
لكن ما ان همت بالنهوض شعرت بيد تحيط ذراعها و تجذبها للخلف التفت سريعاً لتجد داغر جالساً بدلاً من استلقائه كجثه هامده علي الارض اخذت تمرر عينيها المحتقنه و المتسعه بالصدمه عليه و عقلها لا يستوعب ما يحدث كيف امكنه الجلوس هكذا بهدوء كما لو ان لا يوجد رصاصه قد اخترقت صدره لكنها لم تستطع مقاومة شعورها بالراحه من رؤيته قد افاق لكن سرعان ما تبخرت راحتها تلك عندما لاحظت الدماء التي لازالت تتدفق من صدره دفعته بيديها المرتجفه برفق في صدره تحثه علي الاستلقاء مره اخري و لايزال الخوف عليه يسيطر عليها همست بصوت مرتجف باكي
=خاليك نايم يا حبيبي زي ما كنت….علشان الجرح ميزدش….
لتكمل بكلمات غير مترابطه بينما تتلفت حولها بحثاً عن هاتفها
=و انا ..انا هكلم الاسعاف…و هتبقي كويس…
قبض داغر علي ذراعها مره اخري مانعاً اياها من التحرك من جانبه عندما همت بالنهوض متمتماً اسمها برفق…
=داليدا انا كويس….
هزت رأسها برفض بينما عينيها لا زالت مسلطه بخوف و رعب علي صدره الغارق بالدماء بينما تتلملم بحده محاوله جعله يفك حصار قبضته التي تمسك بذراعها حتي تستطيع الذهاب و تتصل بالاسعاف
=لا…انت مش كويس..جرحـ…….
قاطعها داغر سريعاً بينما يفتح قميصه علي مصرعيه مما جعله ازاره تتناثر بكل مكان بالغرفه
=بصي.. بصي يا حبيبتي مفيش جرح ده دم مزيف..
ظلت تهز رأسها بالرفض بقوه بينما عينيها المحتقنه بالدموع مسلطه علي صدره الغارق بالدماء و هي لازالت داخل الصدمه مما جعل داغر يمسك يديها برقه و يمررها فوق صدره لتنطلق منها صرخه مرتعبه فور لمسها للدماء التي علي صدره خوفاً من ان تكون قد أذت جرحه…لكن سرعان ما بدأت تمرر يدها فوق صدره بلهفه عندما وجدت انه بالفعل لا يوجد اي جرح هناك…
ظل داغر يتابعها باعين ممتلئه بالارتباك متوقعاً انفجارها الغاضب باي لحظه فور ادراكها و استعابها للخدعه التي ارتكبها لكن و لصدمته بدلاً من انفجارها الغاضب ارتمت بين ذراعيه تضمه اليها بقوه متشبثه بعنقه بيديها تضم رأسه اليها منفجره دون سابق انذار ببكاء مرير بينما جسدها باكمله يهتز بشده من قوه شهقات بكائها الحاده الممزقه عقد داغر ذراعيه حولها و هو يشعر بالندم علي فعلته الحمقاء تلك
ممرراً يده بحنان علي ظهرها محاولاً تهدئتها بينما هي كانت تتشبث به اكثر و اكثر بخوف..
ظلوا عدة دقائق علي وضعهم هذا حتي هدئت داليدا تماماً و اصبحت شهقاتها منخفضه متباعده..
ابعدها داغر ببطئ عنه مجلساً اياها بين ساقيه بينما يمرر يده فوق وجهها المحمر الغارق بالدموع مبعداً خصلات شعرها المتناثره علي عينيها الي خلف اذنها…
بينما كانت عينين داليدا مسلطه فوق وجهه تتشرب ملامحه بخوف…خوف من فقدانها له..
مررت يدها المرتجفه فوق وجهه تتلمس ملامحه لتترك عليهل اثراً من الدماء المزيفه التي كانت تملئ يدها…
همست بصوت مرتجف من بين شهقاتها الضعيفه
=ليه…ليه تعمل فيا كده…
لتكمل بصوت متحشرج مختنق بالدموع التي انسدلت بغزاره علي وجهها
=انا كنت هموت…و الله كنت هموت….
ابتلع داغر الغصه التي تشكلت بحلقه قبل ان يجيبها بصوت مهتز
=كنت عايزك تجربي احساسي لما لقيتك علي الارض غرقانه في دمك….تجربي خوفي و تعبي و ازاي الدنيا كانت بتقفل في وشي في كل مره كنت بتخدعيني فيها و توهميني انك بتحاولي تنتحري اكتر من مره…
تجمدت يدها التي كانت تمر فوق خده فور سماعها كلماته تلك هامسه بصوت مرتجف
=عرفت ازاي اللي كنت بعمله…؟!
اجابها و هو يشير برأسه نحو هاتفها الملقي فوق الفراش
=امبارح بعد ما قولتلك اني موافق اطلقك و انتي جريتي بعدها علي الحمام موبيلك وقع منك ساعتها علي الارض و لما جيت اشيله وصلتلك رساله من اميره صاحبتك عارف اني غلطت اني فتحتها بس كنت عايز اعرف ايه بتفكري ازاي… لقيتها بتقولك حرام اللي انتي بتعمليه فيا بعدها فتحت باقي الرسايل علشان احاول افهم هي تقصد ايه …و عرفت انك كنت بتعملي كل ده علشان تخليني اطلقك..و انك بتعملي كده علشان فاكره اني بحب نورا و اني بتسلي بيكي …..
ليكمل و هو يحيط و جهها بيديه
=بس انتي غلطانه يا داليدا انا مبحبش نورا…….
هزت رأسها بقوه مقاطعه اياه بحده بينما لازالت تنتحب بشده
=كداب…..
قاطعها علي الفور مشدداً من ذراعيه حولها
=عمري في حياتي ما كدبت عليكي…نورا عمرها ما كانت مراتي لانها لا شرعاً ولا قانوناً تنفع تبقي مراتي و لانها بالنسبالي مش اكتر من واحده رخيصه فرطت في نفسها و في شرفها علشان شوية فلوس الكلب خطيبها حطهم باسمها في البنك و ضحك عليها بالحلم الاهبل بتاعها انها تمثل انتي اللي ناوي اكمل حياتي معها…..
شحب وجه داليدا بينما تستمع الي كلماته تلك مقارنه اياها بالكلمات التي اسمعتها اياها شهيره فقد كانت ذاتها لتعلم علي الفور ان داغر لم يكن يقصدها هي بلا كان يقصد نورا ابنة عمه….
غمغم داغر بصوت متألم و هو لا يستطيع رؤيتها بحالتها تلك و قد فسر شحوب وجهها بانها لازالت لا تصدقه
=داليدا بصيلي…..
لكنها رفضت مغلقه عينيها اكثر بينما تنسكب منها الدموع مغرقه وجهها
زفر قائلاً بيأس و هو يدير وجهها اليه بتصميم
=اهدي يا حبيبتي و بصيلي…
فتحت عينيها ببطئ تتطلع نحوه بالم و حسره مما جعله يحبس انفاسه من الالم الذي عصف به
احاط وجهها بيديه قائلاً بصوت اجش من اثر العاطفه التي تثور به ممسكاً بيدها واضعاً اياها بلطف فوق صدره موضع قلبه
=انتي اغلي حاجه في دنيتي كلها…..
ليكمل ضاغطاً يدها بقوه علي صدره حتي تشعر بدقات قلبه المتسارعه بجنون
=انا بحبك…بحبك اكتر من نفسي و اكتر من الدنيا دي كلها وما فيها……
اتسعت عينيها بالصدمه فور سماعها كلماته تلك لا تصدق بانها تسمع تلك الكلمات تخرج من فمه…
قربها منه اكثر هامساً بصوت اجش محمل بالعاطفه
=و الله العظيم بحبك….
حاولت داليدا التراجع للخلف ساحبه يدها من فوق صدره بينما تلهث بصدمه و قد اهتز جسدها بقوه كما لو صاعقه قد ضربتها فور سماعها كلماته تلك هامسه بصوت مرتجف ضعيف و هي لا تستطيع تصديق انه يحبها هي بالفعل
=لا…انت مبتحبنيش ..انت بتحب نورا…
قاطعها داغر علي الفور بحده
=انا عمري ما حبيت نورا و لا هحبها….
ليكمل بينما يعيد يدها فوق صدره حتي تشعر بما يثور في قلبه.
=المفروض كنت تفهمي لوحدك من ضعفي ناحيتك…من خوفي و لهفتي عليكي…
همس بصوت معذب بينما بدأ جسده بالارتجاف
=داليدا انتي لو كان حصلك حاجه…انا مكنتش هقدر اكمل و اعيش من غيرك……انا كنت وقتها هموت نفسي…..
تحشرج صوته بالنهايه
بالدموع الحبيسه و قد عاد اليه الخوف فور ان تذكر بكل ما مر به ليسرع بدفن وجهه بعنقها بينما اخذت دقات قلب داليدا تزداد بعنف حتي ظنت بان قلبها سوف يغادر جسدها من شدتها و هي لا تزال لا تستطع ان تصدق بانه يحبها هي حقاً و ان كل العذاب الذي مرت به بالايام الماضيه من كانت من اجل لا شئ السابق
همست بصوت ضعيف
=بتحبني…بجد….؟!
اجابها من بين انفاسه اللاهثه و رأسه مدفوناً بحنايا عنقها مشدداً من ذراعيه حاولها كما لو كان يرغب بضمها حتى تصبح بداخل صدره
=بحبك دي قليله…انا بعشقك يا داليدا….
قاطعته مفصحه عن جميع شكوكها
=طيب و نورا…….
رفع رأسه عن عنقها محيطاً وجهها بين يديه يمرر اصبعه بحنان فوق وجنتيها قائلاً بصوت صارم محاولاً اقناعها
=نورا انا عمري ما حبتها و يوم ما خطبتها فخطبتها علشان ارضي عمي و انفذ وصيته ليا قبل ما يموت…..
ليكمل سريعاً عندما همت بالتحدث عالماً ما سوف تقوله
=و جوازي منها كان بسبب حملها من خطيبها…اضطريت اتجوزها بعد ما عرفت ان حازم مات في استراليا بعد ما شرب جرعه كبيره من المخدرات….و لما ودتها تنزل اللي في بطنها الدكتور حظرنا انها ممكن تموت و هي بتعمل عملية الاجهاض
ليكمل بينما يخرج من جيب سترته الملقيه علي الارض بجانبه حافظته التي اخرج ورق منها فتحها و رفعها امام عينيها اخذت داليدا تمرر عينيها علي الكلمات المطبوعه عليها و التي تثبت ان في تاريخ 4/6/2020 كانت نورا حامل بنهاية الشهر الاول…
بدات داليدا تجري بعض الحسابات بعقلها لتدرك انها كانت حامل بالفعل قبل زواجها من داغر بشهر كامل اي انها الان في بدايه الشهر الثالث من الحمل وليس الاول كما تدعي..
غمغم بينما يلقي بالورقه بعيداً
=صدقتيني….
اومأت برأسها بالايجاب بصمت بينما بدأ انتحابها يخف مما جعله يحيط بوجنتيها بيديه و هو يكمل بعاطفه جياشه ممرراً شفتيه علي خدها يلتقط دموعها و هو يقبل اياه بخفه
=انا مش بحبك بس انا..روحي فيكي…و مقدرش اتخيل انك ممكن تبعدي عني…
ارتجفت شفتيها بابتسامه مرتجفه فور سماعه كلماته تلك و قلبها يرقص فرحاً بها و قد تناست جميع احزانها..
دفنت رأسها بعنقه هامسه بصوت مرتجف و خديها مشتعلين بالخجل
=و انا كمان بحبك…..
رفع رأسها عن عنقه سريعاً متطلعاً الي وجهها عدة لحظات بشك قبل ان يغمغم باحباط
=داليدا مش معني اني قولتلك اني بحبك يبقى انتي كمان ملزمه انك تقوليها او انك تغــصبـ……
قاطعته داليدا هاتفه بصدمه من ردة فعله تلك
=ملزمة ايه؟! انا مبقولش كده..علشان انت قولتلي فبردهالك…. علي فكره دي تاني مره اقولهالك يعني انا اللي قايلها الاول…..
قطب حاجبيه قائلاً بعدم فهم
=قولتيلي…؟! قولتيلي امتي انك بتحبيني قبل كدا…؟!.
اجابته علي الفور بينما تشدد من ذراعيها حول خصره
=قولتهالك فوق علي السطح لما حسيت اني هقع خلاص و مفيش امل…..
قاطعها علي الفور و اضعاً يده فوق فمها مغطياً اياه قائلاً بحده بصوت مرتجف
=بلاش تفكريني باليوم ده….
ليكمل بذات النبره المعذبه و صور تلك اللاحظات المرعبه تتقافز امام عينيه
=انا وقتها مكنتش شايف ولا سامع حاجه كل تركيزي كان في اني ازاي الحقك قبل مل تقعي …
ليكمل بصوت مرتجف سانداً جبهته فوق جبهتها متشرباً انفاسها الحاره بشغف
=بجد بتحبيني…؟!
اجابته داليدا بصوت منخفض لاهث و جسدها بدأ بالارتجاف استجابةً ليده التي كانت تمر فوق جسدها بشغف
=بعشقك….
اخفض رأسه علي الفور قابضاً علي شفتيها بين شفنيه مقبلاً اياها بشغف و حراره مشدداً من ذراعيه حاولها ضامماً اياها الي صدره كما لو كان يرغب بدفنها بداخله..
اخفض شفتيه مقبلاً حنايا عنقها برقه في في بادئ الامر لكن لهثت داليدا بقوه عندما اصبحت قبلاته تلك اكثر حراره و شغف علي عنقها غرزت يدها بشعره الاسود الحالك متنعمه بملمسه الحريري بين اصابعها و قلبها يرقص فرحاً فداغر اصبح لها..و قلبه ملكاً لها هي فقط….
رفع رأسه متناولاً شفتيها في قبله حاره سريعه قبل ان ينهض من فوق الارض و هو لا يزال يحملها بين ذراعيه متجهاً بها نحو الفراش لكن اسرعت داليدا بالهمس باذنه باعتراض
=حبيبي الحمام الاول….
اخفض عينيه للاسفل ليري صدره الغارق بالدماء المزيفه مما جعله يومأ برأسه بصمت قبل ان يلتف و يتجه نحو الحمام…
انزلها بلطف علي قدميها داخل كابينه الاستحمام نازعاً عنها ملابسها من ثم نزع ملابسه ايضاً قبل ان يدلفوا سوياً اسفل المياه التي كانت تندفع من كل اتجاه مغرقه اياهم
تناولت داليدا سائل الاستحمام و افرغت منه كميه كبيره بيدها من ثم بدأت بغسل صدر داغر من الدماء و عندما نظف تماماً…
انحنت عليه واضعه شفتيها علي صدره فوق موضع قلبه تطبع عليه قبله حنونه بينما تحيط خصره بذراعيها تحتضنه بقوه غير قادره علي مقاومه الدموع التي اخذت تنسدل من عينيها فهي لم تكن ستسطع ان تكمل حياتها بدونه…اخذ داغر يربت علي ظهرها محاولاًتهدئتها بينما يطبع قبلات متتاليه حنونه فوق رأسها…
و بعد ان هدئت ابعدها عنه بلطف و قد تناول سائل الاستحمام من بدأ يغسل جسدها هو الاخر برفق وحنان هو يطبع قبلات عميقه و سريعه في ذات الوقت فوق شفتيها حتي جرفتهم عاطفتهم و اشتياقهم لبعضهم البعض غارقين في بحر شغفهم …
فور انتهائهم قام داغر بتجفيف جسديهما من ثم حملها خارجاً بها الي غرفة النوم واضعاً اياها بحنان فوق الفراش من ثم استلقي بجانبها ضامماً اياها اليه بقوه دفنت داليدا رأسها بصدره بينما كان هو يقبل بلطف ذراعها الملتف حول عنقه..
رفع وجهها اليه بلطف مغمغماً بصوت اجش
=ايه رايك نسافر بكره و نقضي شهر في المالديف انا كنت مجهز كل حاجه ونقدر نسافر في اي وقت….
ارتسمت ابتسامه واسعه فوق شفتيها فور سماعها كلماته تلك هاتفه بفرح
=شهر بحاله…لوحدنا !!!
اومأ لها بالايجاب بينما عينيه تتأمل بشغف و سعاده فرحتها تلك…
=بس انا مش عايزه اروح المالديف
مرر يده فوق وجهها مبعداً خصلات شعرها المبلله عن عينيها الي خلف اذنها و هو يغمغم بصبر
=اومال عايزه تروحي فين…؟!
ضغطت باسنانها فوق شفتيها قبل ان تهمس بتردد
=روسيا…
هتف داغر بصدمه وهو لا يصدق ما سمعه
=روسيا…..و في الشتا..انتي عارفه الجو عامل ازاي هناك دلوقتي…؟!
اومأت برأسها قائله بينما عينيها تلتمع بالشغف
=ايوه…تلج…و انا بصراحه من زمان نفسي اشوف التلج..عمري ما شوفته…
مرر اصبعه علي خدها مقبلاً جانب عنقها بينما يغمغم
=خلاص نسافر سويسرا هنام تلج برضو..بلاش روسيا الجو هناك صعب مش هتسحمليه..
هزت رأسها بالرفض قائله بتصميم
= لا …روسيا…
اخذ يتطلع اليها عدة لحظات قبل ان يومأ برأسه بالموافقه فهو سيفعل لها اي شئ ترغب به…مهما كان الثمن فراحتها و سعادتها اهم شئ عنده
=حاضر…هنسافر روسيا…بس كده مش هنقدر نسافر بكره هنستني لحد ما نخلص ورق السفر لهناك هياخد كام يوم…
صرخت بفرح فور موافقته تلك محيطه عنقه بذراعيها بينما اخذت تمطر وجهه بقبلات متفرقه مما جعل داغر يضحك بفرح…
وهو يشعر بالراحه والسعاده انه السبب في فرحتها تلك…
!!!***!!!***!!!!
في ذات الوقت….
كانت شهيره واقفه بالشرفه الخاصه بغرفتها تتحدث بصوت منخفض بالهاتف بينما تتلفت بين حين و اخر تنظر الي داخل الغرفه نحو الفراش الذي يستلقي عليه زوجها حتي تتأكد بانه لا يزال نائماً…
=يا دكتور عزت اهدي و اسمعني انت مش فاهم…
قاطعها عزت بتهكم
=اسمع ايه…بقولك ايه يا شهيره الافلام اللي بتقوليها دي متدخلش علي عقل عيل صغير…تحليل الدم بتاع مرات داغر اثبتت انك بتديها الدوا اللي انا ادتهولك…
ليكمل بغضب و حده
=انتي لما طلبتي مني اجبلك دوا من النوع ده قولتي ان طاهر بيخونك مع واحده صاحبتك و عايزه تعلميها درس…لكن اول ما شوفت تحاليل مرات داغر عرفت ع طول انها بتاخد الدوا اللي كتبتهولك لان الدوا ده مش من الساهل تلاقيه في مصر….داغر يبقي ابن اعز اصحابي و استحاله اخدعه….
قاطعته شهيره بغضب ونفاذ صبر.
=بقولك ايه يا دكتور عزت فكك من الكلام ده انت سمعتك الزفت سابقاك من الاخر عايز كام….
اجابها عزت علي الفور دون تردد
=8 مليون..والا هكون مبلغ داغر بكل حاجه..
قاطعته شهيره بحده بينما تتطلع خلفها حتي تطمئن من ان طاهر لايزال نائماً
=هو مليون واحد..مفيش غيره..وقبل ما تهددني بداغر خاف منه انت الاول…لانك لو انت مش خايف منه كنت قولتله اول ما شوفت التحاليل لكن انت عارف كويس ان رجلك هاتيجي في الموضوع فاهدي كده و بكره المليون جنيه هتوصلك..
ثم اغلقت الهاتف علي الفور دون ان تنتظر اجابته مرتميه فوق المقعد تمرر يدها بشعرها و هي تزفر بحنق لا تدري متي تنتهي تلك الدوامه التي ادخلت نفسها بها من اجل شقيقتها الحمقاء…
!!!***!!!***!!!!
بعد مرور اسبوع..
كانت داليدا جالسه بجانب داغر علي متن الطائره الخاصه بهم في طريقهم الي روسيا و علي وجهها ترتسم ابتسامه مشرقه….
انحني داغر الذي كان يتابع شيئاً ما علي هاتفه مقبلاً خدها بحنان..قبل ان يلتف و يكمل ما يفعله بهاتفه ..
عقدت ذراعها بذراعه تسند رأسها علي كتفه العريض الصلب فالايام الماضيه كانت اسعد ايام حياتها حيث اغدقها داغر بحبه و حنانه معاملاً اياها كما لو كانت ملكه…
وضعت يدها فوق خده تديره نحوها قائله بلوم
=مش كفايه شغل بقي….هنبدأها من اولها كده
ادار داغر وجهه طابعاً قبله دافئه فوق راحة يدها قبل ان يغمغم بهدوء
=خلاص…خلصت دي كانت اخر حاجه و الله و هقفل الموبيل واللاب طول الشهر الجاي…مبسوطه
اومأت داليدا رأسها بفرح و قد ارتسمت علي وجهها ابتسامه واسعه….
=كلمت ماما فطيمه و اطمنت انها وصلت بالسلامه…؟!
اجابها بينما يغلق هاتفه و يضعه في جيب سترته
=اها وصلت امبارح بليل…
عقدت داليدا حاجبيها قائله بحزن
= مش فاهمه ليه اصرت تسافر السعوديه و تروح تعيش مع اونكل مؤمن هناك..
شبك داغر اصابع ايديهم ببعضها البعض و هو يجيبها
=من بعد وفاة بابا و هي كان نفسها تسافر تعيش مع خالي مؤمن في السعوديه علشان هو عايش لوحده و متجوزش بس اللي كان بيمنعها انها خايفه تسبني لوحدي بس بعد ما اتجوزت و اطمنت علينا قررت تسافر….
ليكمل بصوت مشاكس مغري بالقرب من اذنها مغيراً الموضوع
=علي فكره الطايره فيها اوضة نوم صغيره…ما تيجي اكلك فيها…
اطلقت داليدا ضحكه رنانه بينما تبعد وجهه الذي كان يقترب من وجهها بتصميم
=لا طبعاً انت عايزنا نتفضح قدام طقم طايرتك…. و زكي والحرس اللي في الكابينه التانيه
لتكمل وهي تمرر اصبعها فوق شفتيه باغراء
=كلها كام ساعه و نوصل ابقي كلني براحتك هناك…
فتح فمه سريعاً يهم بعض اصبعها هذا باسنانه لكنها ابعدته و هي تضحك بمشاغبه…
من ثم اخذت تمرر يدها فوق صدره و عنقه بينما تطلع بعينه باغراء مما جعله يطلق لعنه حاده و هو يجز علي اسنانه بقسوه
اخرجت له لسانها باغاظه مما جعله يهتف بحده
=والله يا داليدا لو ما اتلمتي لهقوم اشيلك و ادخل بيكي الاوضه ولا هيهمني نتفضح و لا منتفضحش..انتي حره
همست بصوت لاهث من بين ضحكاتها الصاخبه
=لا خلاص و الله…..
ثم اسرعت بوضع يدها فوق فمها تحبس ضحكاتها التي لم تستطع التحكم بها لكنها تراجعت في مقعدها علي الفور عندما رأت داغر يقف علي قدميه و ينحني فوقها يهم بحملها من فوق المقعد و هو يتمتم من بين اسنانه بغضب
=انتي اللي جبتيه لنفسك….
دفعته في صدره هامسه بلهاث حاد
=علشان خاطري… مش هعرف اوريهم وشي تاني….
لتكمل بالحاح اكبر عندما حملها بين ذراعيه بالفعل و وجهه كان لا يزال مصمماً
=و الله لو عملتها ما هركب طايرتك دي تاني ابداً..
ظل يتطلع اليها عدة لحظات من بين شق عينيه قبل ان يزفر بحده و هو يغمغم باستسلام مخفضاً اياها مره اخري فوق مقعدها
=يبقي لمي نفسك..ولمي ايدك لان انا خلاص علي اخري….
اومأت له وهي تسرع بعقد ذراعيها اسفل صدرها ضاغطه بقوه فوق علي شفتيها محاوله كتم ضحكها…
وقف يتطلع اليها عدة لحظات قبل ان يرتمي جالساً مره اخري فوق مقعده و هو يفرك وجهه باحباط وغضب ..
همست بينما ترفرف عينيها ببرائه
=طيب ممكن اسند راسي علي كتفك علشان عايزه انام…
بصمت قبض علي ذراعها جاذباً اياها لتجلس علي ساقيه بينما يحتضنها بقوه اليه لتدفن رأسها بعنقه مقبله اياه بخفه قبل ان تهمس باذنه
=انا بحبك اوي يا داغر….
مرر يده علي رأسها من فوق الحجاب رافعاً يدها التي حول عنقه مقبلاً اياها بشغف
=قلب و روح داغر……
ليكمل بينما يخفض وجهه نحو وجهها المدفون بعنقه طابهاً قبله علي ذقنها وهو يغمغم بصوت اجش.
=وانا بحبك يا شعلتي…
ارتسمت ابتسامه واسعه فوق فمها فور سماعها كلماته تلك لتغرق اكثر بين ذراعيه محتضنه اياه بقوه اكبر ليقضوا باقي الرحله و هم علي وضعهم هذا……
!!!***!!!***!!!
بعد عدة ساعات…
فور ان هبطت داليدا من الطائر لفحتها رياح قاسية البروده مما جعل جسدها يهتز بقوه فلم تكن تتخيل بان الطقس سيكون بتلك البروده القاسيه التف اليها داغر علي الفور يعدل من معطفها السميك من حولها من ثم قام برفع غطاء الرأس المعلق بمعطفها حول رأسها محيطاً اياها بذراعه بحمايه محاولاً بث الدفأ بها بينما هم يخرجون من المطار ليصعدوا علي الفور الي سياره فاخره كانت تنتظرهم بالخارج اخذت داليدا تنظر من نافذه السياره تتأمل باعين تلتمع بالشغف و الحماس الثلج الذي كان يغطي كل شئ و متراكماً بجانب الطريق التفت الي داغر و هي تهتف بسعاده
==شايف التلج يا حبيبي…
اومأ لها مبتسماً بينما يضمها بذراعه الي صدره وعينيه معلق
عليها وحدها بينما كانت هي عينيها مسلطه بشغف علي خارج النافذه تتابع الثلج المتساقط…
توقفت السياره بالنهايه خارج كوخ شتوي رائع ساعد داغر داليدا علي النزول من السياره معدلاً مره اخري من معطفها حولها حيث كانت الرياح المحمله بالثلوج قويه لكنها ابتعدت عنه علي الفور راكضه فوق الثلج و هي تصرخ بفرح انحنت ممسكه بحفنه من الثاج ملقيه اياها بالهواء كان داغر واقفاً يراقبها و علي وجهه ترتسم ابتسامه واييعه لكنه افاق علي صوت زكي الذي كان يقف بجانبه و علي ما يبدو انه كان يتحدث معه منذ مده لكنه لم ينتبه اليع حيث كان كامل انتباهه ينصب علي تلك الساحر الصغيره التي لا زالت تلعب بالثلج بمرح و هي تطلق ضحكات فرحه رائعه…
=بتقول حاجه يا زكي…؟!
اومأ زكي قائلاً بجديه تعاكس الابتسامه التي ترتعش فوق فمه فلأول مره بحياته يري رب عمله مأخوذا بالهذا الشكل و واقعاً بالحب من رأسه الي اطراف اصابعه…
=كنت بقول لحضرتك انهم بيحذروا في الاخبار ان في عاصفه تلجيه هتبدأ كمان ساعتين فكنت بعرف حضرتك علشان متخرجش انت او المدام لحد ما تنتهي….
ربت داغر علي ذراعه بقوه
=متقلقش…و انت يلا خد العربيه واطلع علي الاوتيل انت والرجاله اقعدوا فيه..و لو احتجتك هكلمك….المكان أمن
اومأ له زكي بينما يصعد الي السياره ليبتعد بها بينما تتبعه السياره الخاصه بالحرس ….
اتجه داغر علي الفور نحو داليدا التي اصبحت مغطيه كلياً بالثلج الكثيف المتساقط بينما كان وجهها الرائع محمر من شدة البروده التي تحيط بهم..
احاط خصرها مقرباً اياها منه بينما يدلك ذراعيها من فوق المعطف بحنان محاولاً بث بعض الدفأ بها
=مش كفايه بقي و يلا ندخل الكوخ…
ليكمل سريعاً عندما تغضن وجهها بالحزن و الرفض
=هنخرج تاني …بس لازم ندخل لانك لسه مش واخده علي درجه الحراره دي…و كمان في عاصفه هتبدأ كمان كام ساعه عايزين نظبط الكوخ قبل ما تبدأ….و بعد ما تخلص هسيبك تقعدي في التلج براحتك هاا اتفقنا…؟!
اومأت برأسها قائله بدلال بينما ترتفع علي اطراف قدميها محيطه عنقه بذراعيها
=اتفقنا…
من ثم قبلته بشفتيها البارده قبله خفيفه علي خده ليسرع داغر بحملها و يتجه بها نحو الكوخ الشتوي رائع التصميم ليصدر من داليدا شهقه قويه فور رؤيتها له فلم تنتبه اليه عند وصولها الي هنا حيث انصب كامل انتباهها فور خروجها من السياره علي الثلج الذي كان يتساقط بكثافه و الذي كان يغطي الارض بطبقات كبيره حيث كان يصل الي منتصف قدميها…
تأملت الكوخ و قلبها يرقص فرحاً فبحياتها لم ترا شئ في جماله و روعته…
دلف بها داغر الي الداخل و هو لا يزال يحملها بين ذراعيه انزلها ببطئ حتي يستطيع فتح الضوء اخذت داليدا تتلفت حولها بانبهار فقد كان الكوخ مثل ما تراه في الافلام الاجنبيه بلا كان اروع و اجمل بكثير كان ذات مساحه كبيره للغايه فقد كان الطابق السفلي مكون من غرفة جلوس كبيره رائعه…و غرفه اخري مغلقه رفض داغر ان يريها اياها متحججاً بانها فارغه و مطبخ واسع مجهز باحدث الاجهزه و بهو كبير به طاوله طعام و اريكه و مدفأه…
صعدت مع داغر الي الطابق العلوي…كان هناك غرفين اخرتين مغلقتين اخبرها داغر انهم ايضاً فارغتين من ثم اتجه بها الي غرفه بها مدفأه صغيره و عدة صوفات و وسادات منظمه علي الارض يستطيعوا النوم او الجلوس عليها
من ثم صحبها الي غرفة النوم التي كان يتوسطها فراش ذات حجم متوسط و اريكه و خزانة ملابس كانت اقل جمالاً من باقي غرف الكوخ لكنها كانت تفي بالغرض وضع داغر الحقيبه من يده بينما يساعدها في نزع معطفها لتصبح واقفه بفستانها البسيط من ثم ساعدها بنزع حجابها محرراً شعرها فوق ظهرها لينسدل كالحرير المشتعل حول وجهها…
غمغمت داليدا باعتراض بينما كان ينزع عنها باقي ملابسها
=داغر كده هبرد الجو صعب اوي…
طبع قبله لطيفه فوق فمها قبل يتمتم قائلاً و هو لا يزال يستمر بنزع ملابسها…
=دلوقتي التدفيه المركزيه هتبدأ تشتغل و مش هتحسي بحاجه…
اومأت برأسها بينما تساعده في نزع ملابسه هو الاخر لكن عند وصولها لاخر قطعه من ملابسه امسك بيدها مانعاً اياها من التكمله جاذباً اياها بين ذراعيه محتضنها بقوه هامساً باذنها بصوت اجش
=النهارده..هنام..و نرتاح..و بس..
اتسعت اعين داليدا بالدهشه من من كلماته تلك غمغمت بشك
=نرتاح…؟!
اومأ لها بينما ينحني و يلتقط من الحقيبه التي فتحها احدي قمصانه المنزليه مساعداً اياها في ارتداءه ليصل الي منتصف فخديها…
من ثم تناول بنطالاً مرتدياً اياه معلناً صراحتاً عن نيته لكنها لم تستسلم مصره علي اغراءه فهذه اول ليله لهم بشهر عسلهم ولن تخربها اقتربت منه ممرره يدها باغراء فوق صدره بينما ترتفع علي اصابع قدميها تمرر شفتيها فوق شفتيه بخفه و هي تهمس بصوت مثير منخفض…
=متأكد…؟!
ارجع رأسه للخلف بحده رافضاً كما لو كانت لمستها ناراً قد احرقته دافعاً اياها بعيداً و هو يغمغم بحزم
=ايوه متأكد… و نامي يلا يا داليدا…
اخذت داليدا تتطلع اليه عدة لحظات بغضب لا تصدق انه يعاملها بمثل هذه البرود في اول ليله لهم معاً في ما يدعيه بشهر عسلهم…
تركته و التفت صاعده الي الفراش توليه ظهرها ليلحق بها بعد ان اغلق الاضواء انتظرت منه ان يقترب منها و يحتضنها كما كان يفعل بكل ليله منذ زواجهم حتي اثناء مشاجراتهم سوياً لم يكن يغف له جفن الا و هي بين ذراعيه لكن طال انتظارها حيث ظل ملتزماً بجانبه من الفراش ولم يقترب منها حتي تعالت صوت انفاسه المنتظمه التي تدل علي نومه..
اغمضت عينيها بقوه محاوله منع الدموع التي ملئت عينيها من النزول و هي لا تدري ما سبب بروده هذا وتغيره المفاجأ..
ظلت علي الافكار تعصف بداخلها حتي سقطت بالنوم دون ان تشعر…..
!!!***!!!***!!!
في الصباح….
دلف داغر الذي استيقظ منذ قليل الي احدي الغرف المغلقه التي ادعي ليلة امس امام داليدا انها فارغه..
تناولها منها الصندوق الذي كان يحتفظ به بداخلها القي نظره راضيه علي الغرفه قبل ان يخرج منها و هو يحمل الصندوق مغلقاً باب الغرفه خلفه جيداً مره اخري…قبل ان يعود الي غرفة النوم حيث كانت داليدا لازالت نائمه يعلم انه قد اغضبها ليلة امس لكنه كان مضطراً الي فعل ذلك و الا كان سيفقد السيطره علي نفسه و يغرق بها مخرباً كل ما كان يخطط له طوال الاسبوعين المنصرمين فيكفي ضعفه بالطائره فلولا رفضها هي لكان خرب كل شئ بسبب ضعفه نحوها…
وضع الصندوق فوق الفراش قبل ان يستلقي الي جانبها محتضناً اياها بين ذراعيه طابعاً علي وجهها قبلات متفرقه محاولاً ايقاظها…
استيقظت داليدا عندما شعرت بشيئاً ما يزعجها فتحت عينيها ببطئ محاوله استيعاب ما يحدث لتجد داغر يحتضنها بقوه الي صدره بينما يمطر وجهها بقبلات شغوفه…
دفعته في صدره محاوله ابعاده عنها و هي لازالت تشعر بالغضب من تعامله البارد معها بليلة امس..
لكنه رفض الابتعاد مقترباً منها اكثر طابعاً علي جانب عنقها قبله لطيفه قبل ان ينهض من الفراش و يجذبها معه مما جعلها تهتف بغضب و هي تراقبه يتجه نحو صندوق ما موضوع فوق الفراش و يفتحه
=لو فاكر انك هتضحك عليا باللي بتعمله تبقي غلطان….
لكنها ابتلعت باقي جملتها شاهقه. بصوت مرتفع عندما رأت فستان العرس الرائع الذي اخرجه من الصندوق…
همست بارتباك بينما تشير الي الفستان
=ايه ده…؟!
اقترب منها داغر واضعاً الفستان فوق الفراش قبل ان يجذبها بين ذراعيه يضمها اليه
= فستانك…
هزت داليدا رأسها و هي لازالت تطلع نحو الفستان باعين تلتمع بالانبهار
= انا مش فاهمه حاجه….
اجابها بينما يبعد بحنان خصلات شعرها المتناثره فوق عينيها الي خلف اذنها.
=عايز نعيش اللي مقدرناش نعيشه في فرحنا قبل كده…عايز اخدك في حضني و نرقص…عايز اقلعك الفستان بايديا زي ما كنت هموت و اقلعك فستان الفرح يومها…
ليكمل و هو يراقب بشغف الابتسامه المشرقه التي ملئت وجهها..
=هو اها مش نفس الفستان لان التاني كان بحجاب…لكن ده هيبقي ليا انا بس فعملته علي ذوقي….
اخفضت داليدا عينيها نحو الفستان تتطلع الي قصته العاريه الجريئه لتفهم ما يقصده..
دفن رأسه بعنقها يقبله بشغف و هو يهمس بصوت اجش معتذراً
=عارف انك زعلتي مني امبارح…بس انا عارف لو لمستك مش هقدر اتحكم في نفسي و انا عايز النهارده يبقي مميز لنا و مكنتش عايز اقولك علشان محرقش المفاجأه…
رفع رأسه عن عنقها بحده عندما سمع شهقاتها الباكيه هاتفاً بارتباك عندما رأها تبكي
=لا …متعيطيش…هو انا بعمل كده علشان تعيطي..
احاطت داليدا عنقه بذراعيها تحتضنه بقوه شاعره بقلبها يكاد ينفجر من شدة حبها له بتلك اللحظه همست بصوت مرتجف بينما تشدد من احتضانها لها
=انا بحبك اوي..ياداغر…
لتكمل بصوت مختنق بينما تتشبث اكثر بعنقه
=و الله بحبك اوي…
احاط داغر جسدها بذراعيها يضمها اليه بقوه اكبر شاعراً بقلبه يرتجف بين اضلعه فور سماعه كلماتها تلك بينما ابتلت عينيه بدموع الفرح قبل كتفها بحنان قبل ان يهمس باذنها بشغف
=و انا بعشقك يا شعلتي….
ليكمل وهو يتنحنح بحده محاولاً عدم اظهار تأثره هذا امامها بينما يبعدها عنه قائلاً بمرح…
=هنفضل نقضيها عياط..و احضان يلا البسي الفستان و اجهزي و انا هنزل تحت اجهز عايز اشوف الفستان عليكي و يبقي مفاجاه…
اومأت داليدا ضاحكه من بين دموعها و هي تراقب حماسه هذا
انحني مقبلاً رأسها قبل ان يلتف ويغادر الغرفه سريعاً…..
!!!***!!!***!!!
بعد مرور ساعه…
دلف داغر الي غرفة النوم وهو يغمغم بينما يعدل من معصم سترة بدلته
=خلصتي يا ديدا و لا……..
تجمدت باقي جملته فوق شفتيه فور ان رأي داليدا الواقفه امام المرأه تضع من احمر الشفاه فوق شفتيها….
انحبست انفاسه داخل صدره فور رؤيتها فى ذلك الفستان الذى جعل منها كالأميرات…
ابتلع الغصه التي تشكلت بحلقه شاعراً بقلبه يتضخم داخل صدره و دقاته تتسارع بشدة حتي ظن ان قلبه سوف يغادر صدره من قوة دقاته.. اخذ يتفحصها باعين متلهفه متشرباً تفاصيلها بشغف مركزاً انظاره عليها فقد جعلها الفستان بيباضه اللامع كأحدي الاميرات الخياليه مبرزاً جمالها الخلاب الذي يخطف دائماً انفاسه و بياض بشرتها الحريريه الرائعة مضيفاً عليها براءة فوق برائتها
مرر عينيه ببطئ فوق شعرها الذي كان منعقداً في تسريحه انيقه خلابه اظهرت جمال ملامح وجهها و عنقها تنفس بعمق محاولاً تهدئت النيران التى ضربت جسده…
همست داليدا بخجل بينما تمرر يدها بارتباك فوق فستانها
=ايه رأيك….؟!
اقترب منها ببطئ ضامماً اياها برفق بينما عينيه تمر عليها بشغف
=احلي و اجمل عروسه شافتها عينيا…
رفعت داليدا حاجبها هاتفه وهي تتصنع الغضب
=قصدك ايه بقي يا سي داغر…اني مكنتش حلوه في فرحنا…مش كده
قاطعها علي الفور و هو يضحك
=لا طبعاً…ده انتي كنت شبه حته المارشيملو تتاكلي اكل…مش عارف مسكت نفسي ازاي يومها…
قاومت الابتسامه التي تتراقص علي شفتيها وهي تغمغم بجديه مصطنعه
=طيب و دلوقتي….؟!!
مرر عينيه المشتعله بالرغبه فوق جسدها قبل ان يجيبها بصوت اجش مثير
=قطعة مارشيملو بس غرقانه في الشيكولاته….
ليكمل و هو ينحني عليها مقبلاً اعلي صدرها المكشوف مرتفعاً الي عنقها موزعاً قبلات لحوحه عليه
=ما تيجي اكلك….و بعد كده ابقي البسي الفستان تاني و نكمل بعدين…
دفعته داليدا في صدره برغم استجابتها وضعفها بين يديه
=لا طبعاً انا ما صدقت خلصت مكياج و شعري..
زفر داغر باحباط قبل ان يمسك يدها ويقودها الي الاسفل
=انتي اللي خسرانه..
ضحكت داليدا بينما تخطو ببطئ بجانبه بسبب فستانها الضخم حتي هبطوا الي الاسفل وقفوا امام الغرفه التي اخبرها انها فارغه بوقت سابق و قام بفتحها بابها علي وسعها شهقت داليدا بصدمه فور رؤيتها للغرفه التي كانت ارضيتها مفترشه بالورود الحمراء يتوسطها طاوله معده لشخصين وعليها طعام يبدو شهي بينما تملئ اضواء تخطف الانفاس….
التفت اليه مبتسمه بفرح هامسه
=كل ده انت كده بتخططله مش كده…و كنت مفهمني ان الاوضه فاضيه…
اومأ لها بينما يجذبها بين ذراعيه محتضناً اياها ليبدأوا بالرقص علي نغمات الموسيقي الهادئه التي اندلعت من مكاناً ما هامساً باذنها التي قبلها برفق
=مفاجأه…
من ثم بدأت الجدران الخشبيه للغرفه تختفي ليحل محلها جدران زجاجيه شفافه تجمدت خطوات داليدا بينما تتلفت حولها بصدمه غير مستوعبه مايحدث ففي اقل من ثانيه اصبحت الغرفه كما لو كانت جزء من الخارج حيث تستطيع بسهوله تشاهد الثلج وهو يتساقط بحريه فوق الارض المغطاه و الاشجار المغطيان بالثلج لكنها محميه في ذات الوقت بدفأ المنزل…
استدارت اليه تهز رأسها بتساؤل و قد عجزت شفتيها عن النطق بشئ جذبها داغر نحوه و هو يكمل الرقص معها
=جدران الكوخ في الاساس ازاز بس الجدران الخشب دي بتترفع لما يكون في عاصفه او في اي وقت انتي حباه علشان كدا اخترته مخصوص علشان تقدري تشوفي التلج طول الوقت…
تراقص الفرح بداخلها فور سماعها كلماته تلك التي تدل علي مدي اهتمامه بها عقدت ذراعيها من حوله تضمه اليها دافنه رأسها في صدره مدخله يدها في الفراغ بين سترته و قميصه تضمه اليها بقوه اكبر شاعره بقلبها يكاد يقفز من داخل صدرها من شدة حبها له…
رفع يدها الي فمه مقبلاً اياها بحنان قبلات عديده وهم يواصلون الرقص علي الموسيقي الهادئه اخفض رأسه مسنداً جبهته فوقها جبهتها يتشرب بشغف انفاسها الهادئه بينما اعينهم باعين بعض تنطق بكل العاطفه و الحب الذي يشعرون به…
!!!***!!!***!!!
في وقت لاحق..
بعد تناولهم للطعام و الرقص عدة مرات بين يدي بعضهم البعض..
همس داغر الذي كان قد وصل الي الحافه من شدة رغبته بها
=خلاص مبقتش قادر..
ثم حملها بين ذراعيه دون سابق انذار صاعداً بها الدرجات سريعاً كل درجتين معاً مما جعلها تصرخ بذعر بينما تتشبث بذراعيها حول عنقه..فور وصولهم الي الطابق العلوي اتجه الي احدي الغرف المغلقه مما جعل داليدا تغمغم منبه اياه و هي تعتقد انه قد ضل الغرفه
=حبيبي اوضة النوم مش هنا..هنـ…
لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما فتح الباب و رأت غرفة النوم الاسطوريه القابعه خلفه المزينه بالورود و الشمع ث فقد كانت ايضاً ذات جدران زجاجيه يمكنها من خلالها مشاهدة الخارج..
التفت الي داغر الذي اسرع باجابتها علي سؤالها غير المنطوق
=دي اوضة النوم الرئيسيه…و الاوضه اللي نمنا فيها امبارح كانت اوضة الضيوف العاديه…
ليكمل عندما رفعت حاجبها بدهشه
=حبيت اخلي كل حاجه مفاجأه ليكي…
ثم اقترب منها و عينيه مسلطه عليها بنظره تعلمها جيداً مما جعلها تتراجع الي الخلف هامسه بقلق بينما تنظر الي الجدران الزجاجيه
=الازاز ممكن حد يشوفنا….
جذبها نحوه بتصميم بينما يجيبها بصبر…
=متقلقيش يا حبييتي الكوخ له خصوصيه كامله و مفيش اي حاجه حاوليه مفيش غير الاشجار دي بس….
تطلعت داليدا الي الخارج لتجد فعلاً ان اميال ممتده حول الكوخ فارغه ليس الا من الاشجار العملاقه التي تحول لونها الي الابيض النقي بسبب الثلج الذي يغطيها
ادارها داغر ليواجه ظهرها صدره من ثم بدأ بفتح سحاب الفستان ببطئ و هو يحبس انفاسه قد كان يتمني هذه اللحظه منذ ان رأها بليلة زفافهم الاولي…لكن وقتها كان لمسها بالنسبه اليه كالحلم المستحيل لكن ها هي الان بين ذراعيه زوجته..حبيبته..عشقه الاول و الاخير بهذه الحياه…
ساعدها بلطف من الخروج من الفستان لتصبح واقفه امامه بملابسها الداخليه فقط التي اوشكت جعله يركع علي قدميه من شدة رغبته جذبها بين ذراعيه مخفضاً رأسه نحوها متناولاً شفتيها في قبله حاره عميقه يبث بها حاجته و رغبته بها تجاوبت معه داليدا بكامل جراحها مما جعله يعمق قبلته اكثر متذوقاً بلهفه و شغف شهد شفتيها التي افتقده بليلة امس بسبب تمنعه عن لمسها حتي يجعل شوقه اليها يصل الي اقصي حد اليوم…
دفنت داليدا اصابعها بشعره بينما تطلق تأوه مرتفع ليسرع داغر برفعها بين ذراعيه و يتجه نحو الفراش يضعها برفق فوقه من ثم بدأ بنزع ملابسه سريعاً قبل ان ينضم اليها ويغرقان سوياً بموجه من العشق والشغف الحار….
!!!***!!!***!!!
بعد مرور يومين…
كانت داليدا مستلقيه بحضن زوجها علي الاريكه يشاهدان التلفاز بعد تناولهم للعشاء..
غمغمت باحباط بينما تقوم باغلاق التلفاز
=انا مش فاهمه حرف واحد من كلامهم…لغتهم صعبه اوي….
ضحك داغر بينما يديرها بين ذراعيه لتصبح مواجهه له…
=مش انتي اللي اصريتي علي روسيا ادينا محبوسين هنا اهو من ساعة ما وصلنا بسبب العاصفه اللي مش عايزه تخلص…
احاطت كتفيه بيديها مغمغمه بدلال
=و مين قالك اني عايزه اننا نخرج كفايه عليا انك معايا….
لتكمل وهي تشير الي الثلج الظاهر من خلال الجدار الزجاجي
=و في الجو اللي كان نفسي فيه
طبع قبله قصيره لكن عميقه في ذات الوقت علي شفتيها وهو يغمغم
=بس برضو..اول ما العاصفه دي تخلص هاخدك و نعمل سكيتنج….
(التزحلق علي الجليد..)
هزت رأسها بينما ترد اليه قبلته بقبله رقيقه
=مش هعرف…عمري ما جربته و اخاف اقع….
مرر يده بلطف علي جانب جسدها
=هبقي معاكي متخفيش و هعلمك….
ليكمل بينما ينحني عليها هامساً باذنها بصوت اجش مثير
=ما تسبقيني علي الفوق و البسي حاجه حلوه كده عقبال ما اكلم زكي و اطمن عليه هو و الرجاله في الججو ده….
عقدت داليدا حاجبيها بينما تغمغم بهدوء متصنعه الغباء
=حاجه حلوه زي ايه فستان مثلاً…؟!
هز داغر رأسه بينما يجيبها بصبر و هو يدرك جيداً انها تستفزه
= لا مش فستان…..
رفعت داليدا عينيها للاعلي بينما تتصنع التفكير
=اممممم طيب قميص و بنطلون شيك….؟!
هز رأسه بالنفي لتسرع قائله وهي تصرب يدها ببعضها البعض
=لقتها….بيجامه حلوه…؟!
ضحك داغر بينما ينحني يقضم اذنها باسنانه وهو يتمتم بصوت اجش مثير
=بطلي شقاوه يا ديدا و اطلعي يلا…
نهضت داليدا من جانبه بخفه لتهتف و هي تسرع خارجه
=حاضر هطلع و البس البيجامه اللي انت عايزها….
لحقها صوت داغر للخارج وهو يهتف بتوعد و تسليه في ذات الوقت
=علشان ساعتها اعلقك منها في الحيطه…
عادت داليدا الي الغرفه مره اخري واقفه علي الباب مخرجه له لسانها وهي تهز رأسها بسخريه عليه
تصنع داغر النهوض سريعاً حتي يمسك بها وهو يهتف بتهديد كاذب
=لسانك ده هقطعهولك….
لتركض داليدا خارجه من الغرفه بينما تتبعها صوت ضحكاتها المرحه..
تاركه اياه واقفاً بمنتصف الغرفه وابتسامه واسعه تملئ وجهه….
!!!***!!!***!!!
بعد وقت قصير…
دخل داغر الغرفه ليجد داليدا ترتدي قميص نوم اسود قصير للغايه ملئ بنقاط حمراء بذات لون احمر شفتيها الرائعه بينما تجمع شعرها فوق رأسها بينما خصلات قليله تنسدل بعشوائيه علي رقبتها…
وقفت داليدا تستدير حول نفسها وهي تبتسم
=ايه رأيك مش….؟!
لكنها ابتلعت باقي جملتها بخوف و قد ذبلت ابتسامتها عندما رأت النظره المظلمه المخيفه التي التمعت بعينيه…
اقترب منها ببطي ممسكاً بيديها بين يديه ظل صامتاً عدة لحظات بوجه متجهم و ذات النظره المرعبه بعينيه
=داليدا عايز اتكلم معاكي في حاجه كنت مأجلها من زمان بس انا مبقتش قادر اخبي اكتر من كده عليكي لان هايجي يوم و لازم هتعرفي…حتي لو غصب عني
همست داليدا بصوت منخفض بينما تبتلع بصعوبه الغصه التي تشكلت بحلقها
= في ايه يا داغر…؟!.
ليكمل وعينيه مسلطه عليها
=اول حاجه لازم تعرفيها ان الكوخ ده ملكي…انا مش مأجره زي ما فهمتك…
هزت داليدا رأسها قائله بتفهم
=عادي يا حبيبي هو ده الموضـ…..
لكنه قاطعها ولم يدع لها الفرصه لكي تكمل جملتها و قد تشددت يديه حول يديها قائلاً بصوت غليظ بعض الشئ
=انتي بتحبيني مش كده…
اجابته داليدا علي الفور
=طبعاً بحبك….
اومأ برأسه قبل ان يكمل بصوت مختنق
=طيب و اللي بيبحب اكيد بيقبل حبيبه باي عيب و بيحاول يستحمله…يعني انتي مش هتسبيني ولا هتبعدي عني لما تعرفي اللي هقولهولك دلوقتي مش كده…
اجابته علي الفور دون لحظه تردد بينما ترفع يدها و تتلمس خده بحنان
=طبعاً يا حبيبي…في ايه داغر انت كده قلقتني….
لم يجيبها حيث ظل يتطلع اليها عذة لحظات وقد ازدادت قتامه عينيه قبل ان يخرج من جيبه قطعة قماش سوداء من ثم التف حولها ليقف خلفها واضعاً قطعة القماش حول عينيها محكماً ربطها حتي اصبحت تعجز عن الرؤيه غمغمت داليدا بارتباك و بخوف فور فعله هذا
=داغر بتعمل ايه…؟!
لكنه لم يجيبها حيث اسرع بحملها بين ذراعيه شعرت به يفتح باب الغرفه من ثم تتبعت خطواته لوقت قصير حتي فتح باب اخر من ثم انزلها برفق لتقف علي قدميها مره اخري شعرت به يمسك بيدها من ثم يضع شئ حديدي حول معصمها لتهتف بخوف
=داغر…..
لكنه اسرع بالهمس في اذنها بصوت منخفض
=ششششش…….
لتشعر به يمسك بيدها الاخري ثم يضع شئ حديدي به..لتصبح يديها معلقه بالهواء بطريقه غريبه هزت يديها بقوه محاوله اخفاضها لكنها لم تستطع حاولت ابتلاع الغصه التي اختنق بها حلقها بينما رأسها يتلفت بقوه حولها بينما تسمع صوت خطواته الهادئه فوق الارضيه لتمر عدة لحظات قبل ان يقوم داغر بفك الرباط من حول عينيها التي اخذت ترتجف محاوله التعود علي الضوء لكن ما ان اتضحت لها الرؤيه حتي شعرت بالدماء تجف بعروقها فقد كانت بغرفه مرعبه كانت بمزيج من اللون الاحمر و الاسود ممتلئه بادوات مرعبه قد رأتها من قبل في عدة افلام علي انها ادوات خاصه بالساديه و التعذيب…
رفعت رأسها لتجد يديها معلقه بالحائط الذي خلفها بقيد حديدي به سلاسل حديديه مثبته بالحائط خلفها شعرت بالشلل يجتاح اطرافها فور ادراكها ما يحدث بحثت بذعر عن داغر لتنسحب انفاسها من داخل صدرها برعب فور ان وقعت عينيها عليه واقفاً بنهاية الغرفه و عينيه مسلطه عليها بنظره سوداء قاتمه لم ترا بمثلها بحياتها …
لكن ما جعل قدميها تلتوي اسفلها من شدة الخوف هو رؤيتها للسطو الغليظ الذي كان بين يديه…..
يتبع…
لقراءة الفصل التاسع عشر : اضغط هنا

اترك رد