Uncategorized

رواية أيرل الفصل الرابع 4 بقلم نورهان ناصر

 رواية أيرل الفصل الرابع 4 بقلم نورهان ناصر
رواية أيرل الفصل الرابع 4 بقلم نورهان ناصر

رواية أيرل الفصل الرابع 4 بقلم نورهان ناصر

كان يدفعها بهدوء وتتعالي أصوات ضحكها تدريجياً فيناظرها أحمد باستغراب ، فكيف تضحك هكذا ولا تستطيع الكلام علي الرغم من أن ضحكتها تخرج منها بصعوبه وكأنها تكافح حتي تخرج وكم بدت له ضحكتها مرحه ! 
أحمد بابتسامه: مبسوطه يا أيرل !
هزت رأسها بإيجاب كرد علي سؤاله وهي لا تعرف ماذا قال  حتي !
بعد وقت توقف أحمد عن أرجحتها ثم لف إليها ووقف أمامها مد يده إليها فنظرت ليده طويلاً بتردد 
فقال أحمد مشجعاً لها : تعالي أمسكي أيدي متخافيش يلا ! 
تبسمت في وجهه ثم مدت يدها له ، ابتسم أحمد لها وسارا سويا حتي وصلا إلي باب الإسطبل فأشار أحمد إليها أن تنتظره حتي يعود ، دلف أحمد الي الإسطبل وأخرج تمارة فرسه المفضل ، وفور رؤيتها لها تراجعت للوراء بخوف ، فابتسم أحمد لها وقال : متخافيش ده مش بيأذي إللي بيأذي بس هما البشر متخافيش من حيوان يا أيرل خافي من حيوان عامل نفسه انسان …صمت قليلاً وهو ينظر إليها فوجدها تحدق به ببلاهه …ليضحك أحمد عالياً ..ثم يتابع ..نسيت إنك مش فاهمه …صمت قليلاً ليقول بعدها وهو يضع يده على رأسه … أنا أصلا مش عارف انا بقولك إيه يا بنتي  ؟ 
ابتسمت أيرل له ، فأخذ يقرب منها الفرس بهدوء حتي لا تخف وأمسك بيدها وقال لها: حطي ايدك علي رأسه متخافيش انا معاكي !
وضعت أيرل يدها على رأس الفرس بارتعاش فوضع أحمد يده علي يدها يطمأنها ! 
أحمد بابتسامه : ها الموضوع مش بيخوف يلا بينا للمرحله التانيه وقبل أن يري تعابير وجهها حملها علي حين غفلة ووضعها علي الفرس من الأمام فشهقت بفزع ، فأشار أحمد إليها بيده أن تهدأ وأن الأمر ليس خطيراً ، ثم صعد هو الآخر وأمسك بها جيداً ! 
ثم حدثها بهدوء : متخافيش انا معاكي أهو ارتاحي كده والموضوع سهل خالص ….شعر بها وقد هدأت قليلا فابتسم أحمد ثم تابع السير بفرسه بهدوء 
أحمد بابتسامه: تعالي بقا أما افرجك سوهاج حته حته 
كانت أيرل تهز رأسها وهي تضحك بهدوء ولكنها ارتاحت نوعاً فالمناظر هنا جميله ظل أحمد  يسير بالفرس وهي مستمتعه بنسمات الهواء التي تداعب شعرها لتغمض عينيها وهي تتخيل نفسها في مكان آخر ليس به دماء ولا عذاب وقهر ولكن ما إن خطرت علي بالها صورة والدتها ليقشعر جسدها وترتعش شفتاها ،شعر أحمد بتصلب جسدها فجاءة وارتعاشه 
فادارها إليه وهو يطالعها بقلق 
أحمد بقلق: مالك بترتعشي ليه كدة؟ 
بكت أيرل بشده وانهمرت دموعها كالشلال تحت تعجب أحمد مما حدث فقد كانت تستمتع بوقتها معه ماذا حدث لماذا تبكي الآن هكذا ؟ 
أحمد بقلق: طيب بتعيطي ليه ؟ ..صمت قليلاً ليردف بعدها ..طب أفهم عليها إزاي بس ..
وضعت أيرل يدها علي وجهها وصورة واحدة تجول بخاطرها يوم رأت والدتها مع ذلك الطبيب وقاما بفتح بطن لفتاة صغيرة جدا بلا رحمه ، لتزداد حالتها سوءاً ولا تعد ترغب بالكلام إطلاقا ! 
أحمد بقلق: متعيطيش محمد هيزعل منك ! 
فور نطقه للفظ محمد ،توقفت عن البكاء تدريجياً وفتحت عينيها ببطء وهي تنظر له بسعادة فور ذكر اسم محمد أمامها لتمسح دموعها بيدها ثم تبتسم بلطف
أحمد بغيظ وهو يناظرها هتف بغيظ : عارفه أنا بحسد محمد ده والله علشان بمجرد ذكره بنشوف البسمه الجميلة دي ووشك بينور! ….ثم همس بخفوت …..
ياريتني كنت أنا! 
في فلسطين ( ❤️)
كانت ألطاف في غرفة المطبخ تعد بعض الحساء الساخن ل زوجه ولدها الوحيد وتغسل بعض الأطباق عندما سمعت صوت طرق خفيف علي باب المنزل فأخذت تنشف يدها من الماء واتجهت صوب الباب وفتحته نظرت إلي الطارق بجزع 
ألطاف: مين انت يا زلمه ؟ 
محمد بابتسامه: هاظا أنا …ثم أنزل الوشاح عن وجهه الذي يخفيه به .
الطاف بسعادة : محمد هاظا انت ! ما عم اتخيل مو هيك ! 
محمد بابتسامه: لأ ما عم تتخيلي هاظا أنا! 
الطاف بسعادة: ادخل تعي يا قلبي تعي ترف راح تفرح كتير بس تشوفك ! 
محمد بحزن : ما عرفت أوصلها أمي ! 
الطاف: بس كيف خرجت هما تركوك مو هيك ! 
محمد بحزن: لا هربت منن ! 
شهقت ألطاف بقلق علي ولدها الوحيد: شو عم تقول لازم تسافر من هون بلكي إجوا اخدوك تاني! 
محمد بنفي : ما فيي مو الفلسطيني ياللي بيهرب أمي ! بدي اعرف شو صار لبنتي! 
ألطاف بحزن : والله ما بعرف شو إلك بس هلأ سمعت إن جارتنا أم ليلي اخدوا أبنها الص* ه*ينه* قبل شوي من المشفي حتي كرم مالحق ليشوف ابنه ماعم بعرف شو راح يساوووا فينا أكتر حسبي الله ونعم الوكيل الله بينتقم منهم ! 
محمد بشرود : راح نعرف أمي ليش عم ياخدوا اولادنا 
ليكي وينها ترف ! 
ألطاف بحزن: نايمه غفيت عيونها قبل شوي المسكينه ما نامت صارله أيام وعيونها ماداقت النوم ! 
تك تك تك تك 
  شهقت ألطاف بفزع وهي تضع يدها على كتف محمد بقلق لتهتف بتوتر شديد  : يييه عرفوا إنك هون اهرب ابني اهرب ! 
محمد بنفي : ماراح أروح عمطرح هي أرضي مابتخلي عنها لاموت ! 
الطاف بحزن: م إلي غيرك بعد ربنا طب شوفلك شي إرنه اتخبي فيها يا عمري يلا 
أومأ لوالدته ثم دخل إلي إحدي الغرف واغلق الباب خلفه . 
اتجهت ألطاف لتفتح الباب فوجدت ساعي البريد الإسرا*ئي*لي وقبل أن تنطق بأي كلمه رأت معه صندوق أعطاه لها أوه عفوا لم يعطيه لها وهي ما كادت تمد يدها لتأخذ شيء من أولئك الملاعـ*ين بل تركه علي الأرض بتعجرف وهو يلقيه أرضاً ثم هتف بفظاظه : החבילה הקוונטית הזו( هذا الطرد لكم)
نظرت ألطاف إلي الصندوق باستغراب ثم أخذته وأغلقت الباب خلفها وهي  تشعر بالقلق ، فخرج محمد وهو ينظر لما في يدها بشك! 
محمد : لا تفتحي أمي بلكي قنبله ! 
الطاف بنفي : ما بظن انتضر هلأ بجي راح جيب سك*ينه وبنفتحه سوا . 
أنهت كلمتها ثم اتجهت صوب المطبخ غابت لحظات ثم أتت ومعها السك* ين 
محمد : هاتي هي السك*ين ! 
ناولته إياها ثم وقفت تتابعه وهو يفتح الصندوق 
فتحه محمد بهدوء والقلق والتوتر يسيطران علي أعصابه وكانت المفاجأة عندما وجد جسمان لطفلة لا يتعدي عمرها اكثر من يومان وبطنها مف* تو* حه*بشكل م*قز*ز 
وقعت السك*ين من يده علي قدمه فجرحت أصابع قدمه لم يهتم  بذلك الألم بقدر ألم قلبه مما يراه أمام مرآه عينيه، فقط كان  نظره مصوب للصندوق ينظر إليه وهو يهز رأسه بنفي مما يدور بعقله عن ماهية تلك الجثة الصغيرة 
شهقت ألطاف وهي تضع يدها علي رأسها لتقع علي الارض تنتحب بقوة وتشهق بصوت مرتفع 
محمد وهو متصنم مثل الحجر نظر لوالدته التي جثت أرضاً تبكي بحرقه ليقول لها بينما يهز رأسه بنفي ويده ترتعش وهو يحمل الصندوق  : مو بنتي يا أمي قومي هي مو بنتي مو نديم مو هي لا لا لا لا 
خرجت علي صوت بكاءهم ترف من غرفتها وهي تسير ببطء ودموعها تنهمر بشده علي خدها قبل أن تعرف أي شيء وكأن قلبها قد شعر بطفلتها فخرجت تهرول إليها فقد أحست بقربها منها 
ترف بدموع: محمد أنت اجيت معاك نديم مو هيك ! 
محمد وهو يحاول تخبءة الصندوق عن زوجته أجابها وهو يحاول أن يجد أجابه أو أن يقول أي شيء لها ولكن عقله توقف عن العمل بقي شاردا ، فاعادت ترف سؤله مرة أخرى فانتبه وحاول أن يقول شيء   ولكن ضاعت الكلمات منه ولم تسعفه فصدمته بما رآه كبيرة لا يتحملها أي أحد ! 
اقتربت ترف منهم وهي تطالعم بشك من هيئتهم تلك 
 ثم تحدثت بنحيب : شو بكن ليش مصنمين هيك شو هاظا اللي عم تخبيه عني ! 
اقتربت أكثر كادت تأخذه من يده وهو يخفيه خلف ظهره فابعد يدها وتراجع للوراء 
ترف بدموع: بنتي  ….ما  ……أنت جبتها  …..مو هيك ؟ ليش عم تخبيها علي …. ليش يا محمد بدي شوفها هاتا …… لعندي ! قلبي عم يألي أنها هون كانت تتحدث وهي تشير علي قلبها وتبكي بشدة بينما تجر قدميها بتعب شديد وهي تتجه نحوه وهو يبتعد للخلف ومازال الصندوق خلف ظهره ،
فضغط علي شفته السفلية بقوة كي يتماسك ولكن كيف ؟ من أين له التماسك ؟ أليس بشرا ألا يشعر ألن يتأثر بما رآه!  كيف له أن يصمد كيف فمصابه كبير إن كان شكه في محله ! 
ترف بدموع وهي تقترب منه : هاتا لعندي عطيني ياهه بدي أشوفها !
ألطاف بحزن ودموع : مو نديم يا ترف ! 
محمد بحزن: هرجعها ما تقلقي! 
ترف بدموع: ما تكذب عليَ محمد هاظي بنتي! 
خانته دمعه فرت من عينيه وكانت يداه ترتعشان، إلي جانب أنه كان يضغط على شفته السفلية بقوة حتي أدمت، فنظر إلي أمه برجاء أن تساعده وتجعلها تبتعد ولا تري ما راؤه هم فلن تتحمل بالتأكيد ! 
فهمت ألطاف إشارته فنهضت عن الأرض وعينيها ممتلأتان بالدموع 
ألطاف بحزن: تعي ترف هلأ محمد راح يرجعها ! 
أبعدت ترف يدها التي كانت تمتد نحوها وتراجعت للخلف وهي تقول بينما تهز رأسها: ماراح تخدعوني هاظي بنتي ليش عم تخبيها عني ! 
ألطاف بحزن اقتربت منها مرة أخرى ووقفت أمامها وأمسكت بوجهها ثم أخذتها في أحضانها وهي تقول بدموع : ابكي ابكي! 
ترف بدموع فتحت عينيها وهزت رأسها وهي تشير بيدها وتحركها بفزع وهي تقول بنبره صوت تقطع القلب ودخلت في نوبة بكاء حاده : لا لا لا …… مو …  هي يا امي ….. مو هيا لا تبكي 
….. اصلا ليش حتي ابكي …..هاظي مو بنتي …. راح ترجع  …..صح …..ايه …راح ترجع ….بدي ضمها لصدري  ….وطبطب عليها هيك …لك أنا ما شفتها …. كيف شكلها اكيد متل القمر بتشبه محمد مو هيك أمي  ….تبدلت نبرة صوتها للضعف وهي تقول …بدي بنتي هسه يا أمي…ثم شرعت تبكي بصوت مرتفع وتشهق بقهر ودموعها على خدها لم تجف احمرت عينيها بشده 
كانت الطاف تسمتع لكلماتها وقلبها يتقطع حزنا علي حالها …وهي تضمها إليها أكثر تربت على ظهرها …حتي فجاءة شعرت بارتخاء جسدها وعدم حراكها وخفت صوتها فلا تسمع إلا انين مكتوم يصدر منها بينما تنتفض بين يديها  ، لم تستغرق وقتا طويلا حتي تدرك أنها قد غفت واغشي عليها …
ألطاف بنحيب وهي تسندها: رحماك ياربي رحماك هون المصاب 
اااااااااااااااااااااااااااهه 
انطلقت تلك الآه المتألمه من قلب ينزف دما، ركع علي ركبتيه ومازال الصندوق بيده  بعد أن نجح في الابتعاد ولم تري زوجته ما رآه فكيف لها أن تتحمل ، تتساقط دموعه دما وليس دمع ، ظل ينتحب بقوة وهو يبكي وكلمات زوجته تتردد علي عقله ( بدي ضمها لصدري …وطبطب عليها هيك ….كيف شكلها أكيد متل القمر بتشبه لمحمد ) 
محمد ببكاء : يا رب رحمتك لطفك يا رحيم ! 
بقي علي وضعه والصندوق أمامه به قطعه من روحه ، يالهم من قساة يالا قسوة قلوبكم  هذا إن كان لكم قلبا من الأساس 
دلفت إلي الغرفة بتعجرف ثم نظرت إلي المعلقة رأسا على عقب فكانت رأسها للاسفل وقدمها للاعلي وهي مربطه بحبال قويه تحدثت بغرور وهي تنظر إلي راشيل بسخرية 
الونا: ماذا افعل بك ها ماذا يا الونا ؟ 
كانت تتحدث وهي تسير ذهابا و إيابا تصطنع التفكير مع نفسها ولكن بصوت مرتفع لترعب تلك المسكينه 
ثم صاحت فجاءة وهي تقول: تبقي بضع ساعات ويصل زوجي إلي هنا وإن علم باختفاء الصغيرة ف …
اقتليني ! 
نطقت بها راشيل وهي تشعر بأن الدماء قد غطت عينها فأعمتها 
الونا بسخط: لا لن أفعل الآن لا تتعجل موتك ! ستموتين حتماً ولكن ليس الآن! 
راشيل بدموع وغل: بدلا من تعذيبي هكذا اذهبي وابحثي عن ابنتك ! 
اقتربت منها الونا ثم أمسكت بوجهها وهي تضغط عليه بقوه ثم تمتمت بشر : كيف تجرؤيني علي إخباري ما يجب عليا أن أفعله أيتها البلهاء! 
راشيل بكره : لقد فعلت الصواب برحيلها عنكم ! 
فتحت عينيها ونظرت لها بغيظ شديد ثم قالت : أنت إذن من حرضها علي فعل ذلك ! 
راشيل بألم: لا ليس أنا  ….صمتت ثم قالت و ياليتني فعلت  ولكن  أتعلمين خيرا ما فعلت ! 
الونا بشر : حانت نهايتك ! 
راشيل بدموع: لم أعد أهتم تبا لكي ولتسلطك! 
الونا بصدمه : هل تسبينني يا خرقاء هل تلعنين سيدتك ! 
راشيل بتأكيد بعد أن فاض بها الكيل: نعم ! لقد كرهت حياتكم أنا أشفق علي ابنتك واغبطها بذات الوقت فهي تمكنت من الخلاص من هذا الجح*يم واتمني ألا تعود مطلقاً! لقد نجت بحياتها منكم ! 
الونا وهي تكور قبضة يدها بقوه : ستندمين أشد الندم علي كلامك هذا ولن ينفعك ند مُـك  حينها ! 
راشيل بدموع: سأموت شهيدة كما يردد الفلسطينيين دائما عندما تسفكون دماؤهم بلا رحمه وتختتطفون أطفالهم يا قساة القلوب وتغتصبونا أرضهم 
تعالت أصوات ضحكها وهي تسخر منها : شهيدة أممممممم خائنه تخونين عهدك معنا تخونين بلدك يا حقيـ*ره هل تتدافيعين عن خصومنا يا بلهاء هذه الأرض ملكنا نحن يا سافـ*له فلسطين اسرا*ئي*ليه وقطعه من بلدنا الام يا لعيـ*  نه 
راشيل بألم: أي بلد هذه  ليست أرضكم …..صمتت تبتلع لعابها بتعب ثم صاحت بقوة ……….اكرهكم وأكره بلادكم اللعـ* ينه! وأكره نظامكم ودولتكم الحقـ*يره  
ميشيل ، ديجافو ، ريفان، إخمادو ، چرافيل 
صرخت بتلك الكلمات الونا وهي تنظر لراشيل بخبث شديد وابتسامه خبيثة تعتلي شفاهها اللعـ* ينه
لم تمر سوا ثوانِ معدوده و اتي الجميع يهرول سريعاً يلبي نداءها 
فكانوا رجال ضخام البنيه مناظرهم لا تسر بتاتاً تصيبك رعشه من مجرد النظر إليهم ولو نظره عابرة من هيئتهم المروعه 
فتحدث الجميع في صوت واحد : أوامرك سيدتي ! 
الونا بمكر: ما عقاب من يخون عهدنا ويسب مبادئنا ويسخر من تاريخنا العريق ويردد ما يردده أولئك ( اخرسي يا ملعـ* ونه) 
الجميع في صوت واحد: الجح*يم سيدتي ! 
الونا بوقاحة وهي تنظر إلى راشيل التي أغمضت عينها تنتظر مصيرها المحتم هتفت الونا بابتسامه ثعلبيه: وجبه دسمه يا رجال ! والآن اسمعوني جيدا ونفذوا ما أقول **************** مفهوم ! 
الجميع في صوت واحد: مفهوم ! 
كانت صرخاتها عاليه وهما يتناولون جسدها مثل الذئاب بعنف شديد  فكانت تصرخ وهي تقول : تذكري أنت السبب بما حدث لابنتك أنت السبب الوحيد فيما هي عليه تذكري هذا جيداً لا تلقي باللوم علي الفلسطينيين و تختطفوا أولادهم ……..ااااااااااااااااااااااه    ……….   انتم السبب لا أحد سواكم يا ……… ملاعـ*ين أفضل شيء فعلته أيرل عندما هربت من جح*يمك أيتها العا*هرة اللعـ*ينه 
الونا بضيق : اخرسوها لا أريد أن أسمع صوتها هيا ! 
راشيل بدموع: ليتني كنت معاكي أيرل ليتني هربت مثلك اااااااااااااااااه …..احييي بسلام حبيبتي أحببتك ك ابنتي …….
وقفت بين كل تلك الأشجار الكثيفة وهي تتنفس بأريحية ونسمات الهواء تداعب شعرها فيتطاير من خلفها ليعطي لها هاله خاطفه  ثم بدأت تركض بين الأعشاب وسنابل القمح الذهبيه وهي منبهرة بكل ما تراه  حتي تعبت قدماها ووقفت بين سنابل القمح أغمضت عينيها وهي تفتح يدها الصغيره تضمها للاخري ووقفت فراشه صغيره علي يدها أحست بها تتراقص على يديها لتبتسم بسعادة والآخر كان يحدق بها بتركيز يتابع تحركها من مكان لآخر وهي منبهرة بكل ما تراه ، شعر بالسعادة لأجلها وببعض الحزن علي حالها 
أحمد بابتسامه: كفاية كدة هتتعبي! 
ابتسمت له ثم أتت وجلست بجواره أسفل إحدي شجر الزيتون ، فأغلق أحمد كتابه الذي كان يقرأ فيه بينما يتابعها تلعب من حوله 
نظرت أيرل للكتاب في يده بتساؤل ففهم أحمد نظرتها وقال : ده كتاب ياستي إسمه في قلبي انثي عبرية لدكتورة خولة حمدي كتاب ممتع جدا  ….صمت قليلاً ثم تابع … أي رأيك أبقي اجبلك كتب ..بس لحظة انتي مش فاهمه كلامي اصلا علشان اجبلك كتب يا تري يا أيرل بتعرفي تقراي و تكتبي ولا لا …. صمت قليلاً ليقول بحماسه …. أنا قررت أعلمك لغتنا والقراءة والكتابة 
أمالت أيرل رأسها للأرض بشرود ، فتنهد أحمد ثم وضع يده على كتفها بحنان وقال : متزعليش هتتكلمي إن شاء الله وهتعرفي تقراي كتب وهعملك مكتبه صغيرة علي قدك كدة ….. ثم أخرج هاتفه النقال
أحمد بابتسامه: تعالي اوريكي صور لبلدك والقدس أكيد وحشتك هزت رأسها وكأنها تفهم ما يقوله ،
أحمد بابتسامه: شايفة دي دي صورة القدس وده المسجد الأقصى ….ابتسمت أيرل باتساع وهي تنظر للصور في هاتفه ثم وضعت يدها علي صورة القدس 
نظر أحمد لها بابتسامه ثم قال : كلنا فدا للقدس  …صمت قليلاً ثم وضع يده على رأسها وهو يقول بشرود: أرضك محتلة يا أيرل بس إلي متي إن شاء الله هننتصر عليهم وتعود فلسطين حرة طليقة وترجعي لبلدك اكيد وحشتك 
أكمل أحمد وهو يريها الاماكن والشوارع في فلسطين  حتي أتت صورة لعسكري اسرا*ئي*لي  وهو يقوم بضرب رجل فلسطيني كان يحمل العلم الفلسطيني وهو يحاول نزعه من يده ورفع علم بلده ال******( معذرة يا جماعه????????‍♀️???? ) 
ارتعدت أوصالها بمجرد رؤية ذلك الرجل والعلم الأبيض في يده وتلك النجمة الزرقاء اللعـ*ينه 
فتراجعت للوراء ونهضت عن جلستها بخوف وهي ترتعش لتقودها ذاكرتها لأيام تمنت محوها من ذاكرتها 
عودة إلى الوراء
كانت تجلس منكبة علي الأرض و أمامها ورقة بيضاء ترسم بها ومعها بعض الألوان اللطيفة ، عندما دلفت راشيل إليها ووجدتها منكبة ترسم بتعمق فاقتربت منها بهدوء حتي لا تفزعها ولكن ما إن اقتربت منها لتري ماذا ترسم حتي شهقت وهي تفتح عينيها بصدمه 
أيرل بابتسامه :  ……
يتبع…
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد