رواية لعنة الصقر الفصل الخامس 5 بقلم نهلة سعودي

(ديه قرصة ودن عشان تحرمي ترفضي لينا كلام ولو موافقتيش على العملية هندمرلك حياتك)

تلك الكلمات المكتوبة بهذه الورقة نزلت كالصاعقة علي سدن 

فهي ليست قادرة على تحمل المزيد من العناء

فاقت علي صوت شريف بتعب:ايه المكتوب في الورقة ديه؟

سدن بتوتر:م مفيش

كاد شريف ان يأخذ منها الورقة حتي قاطعه صوت هاتفه فتناوله ليري من المتصل

تناول الهاتف ونظر لأسم المتصل فبدأ يظهر عليه علامات القلق والتوتر فأغلق صوت الهاتف وسط استغراب سدن

فعاد المتصل مرة اخري يتصل فنظرت سدن محاولة تخمين الاسم وهو يقرب الهاتف له

فأردفت سدن:لو حابب اخرج برة عشان تتكلم براحتك اخرج

شريف بتردد:ها! للا ابدا خليكي

سدن محاولة اخفاء الحرج:طب هروح اجيبلك عصير واجبلي قهوة عن اذنك

لم تنتظر رده وذهبت فأمسك هاتفه سريعا ولكن المتصل كان اسرع فتصل ثانيا

فبادر شريف بالرد عليه

المتصل:………

شريف:لسة ملقتش حاجة توجهني لمكانها

المتصل:……….

شريف بقلق:لو اهلي حصلهم حاجة مش هيهمني حد ولو على الزفتة اللى عايزها

نظر لسدن وهي تمشي لتحضر لهه المشروب ثم اكمل قربت اوصلها وهسلمهالكم واغور

المتصل:………..

شريف:ماشي سلام

نهي حديثه مع ذلك المجهول وهو يحادث نفسه ان يفعل اي شيء مقابل عائلته 

سدن:شرييف

فاق على صوتها:ها ايوة انا اسف

سدن: اتفضل

شريف بابتسامه:شكرا

في مكان وبالتحديد مخزن قديم….

دخل خالد برهبة نوعا ما لا يعرف من الذي هاتفه ولكن هو مستعد لفعل اي شيء حتي يحصل على خديجة..ولكن لماذا يريد الحصول عليها هكذا كأنها دمية ما السر وراء تلك الصغيرة

:نورت يا خلود

تفاجئ خالد بشخص امامه..

خالد:انت مين وهتستفاد ايه من خدمتي وايه اللي هتكسبه لما تديني خديجة وتدمر سدن وعرفتهم منين اصلا

:تؤ تؤ انت اسئلتك كتير وكده الصقر يزعل منك اخذ نفس من سيجارته ونفخها في الهوا ببرود واكمل 

بص بقي هستفاد ايه من خدمتك ف انا مش بخدمك ديه مصلحة ليا قبل منك اما ايه اللى هكسبه فأنا هسلمك خديجة وانت هتسلمني سدن وملكش دعوة بأي حاجة

اما عرفتهم منين ملكش فيه انت فاهم

خالد بخوف:فاهم..بس انت مين؟

تكلم المجهول بصوت غاضب:ده السؤؤؤال اللي مردتش عليه والنتيجة انك سالت تاني

انا مييين انت ملكش فيييييه انت تنفذ المطلوووووب وبس

خالد برعب: حاضر انا اسف اسف

ابتسم المجهول:كده تعجبني تعالي ورايا افهمك هتعمل ايه

لم يكن يصدق انه كُتِب له خروج اخيرا بعد تعب ورقود بالمستشفى دام لسنين وها هو قد بدأ يتذكر بعض الاحداث ولكن الاهم هو ان يري اهله 

فجرى نحو حافلة خصوصا للسائق

كريم:لو سمحت انا معييش فلوس ممكن توصلني بس لمكان انا تايه ومش عارف اروح ازاي

السائق بابتسامه:اركب يابني هوصلك للمكان اللي تعوزه

حمد الله على توفيقه له وحادث نفسه

كريم:اخيرا هشوفك تاني يا مروة انتي وخديجة قد ايه وحشتوني

وصل السائق للمكان فشكره كريم ونزل من الحافلة سريعا راكضاً حتي يلتقي بهم

فدق على الباب بفرح لم يكن يتوقع انه سيلتقي بهم ثانياً

ولكن كانت تنتظر مفاجأة اكبر….

عند سدن وشريف

شريف لسدن:انا حاسس ان فيه حاجة كبيرة مخبياها..قولي يمكن اقدر اساعدك

سدن بتوتر:للا ابدا

شريف:بصي انا عارف ان لسة متقابلين النهاردة بس انا مقابلك من زمان

نظرت اليه سدن باستغراب:قصدك ايه

حاول اخفاء قلقه:اا اقصد يعني حاسك كأنك اختي فتقدري تحكيلي لو عايزة

نظرت له بخوف قليلاً ثم تنهدت:انا هحكيلك….

ياتري مين المجهول اللى كان بيكلم شريف ومين المجهول اللى قافل خالد؟

وكريم لقي ايه؟

وسدن هتقول لشريف ايه؟

وشريف يعرف سدن منين؟