Uncategorized

رواية الطبيبة والعنيد الفصل الثالث 3 بقلم نورا عبدالعزيز

 رواية الطبيبة والعنيد الفصل الثالث 3 بقلم نورا عبدالعزيز
رواية الطبيبة والعنيد الفصل الثالث 3 بقلم نورا عبدالعزيز

رواية الطبيبة والعنيد الفصل الثالث 3 بقلم نورا عبدالعزيز

“عنـــاد” _____
قصت لها “أمنية” ما حدث مع ابنها بالتفاصيل دون ترك واحدة تسهو عنها، أستمعت “نور” لحديثها وهى تتذكر كيف رات هذه المرأة منهارة من قبل على ابنها فتبسمت وقالت:-
– متقلقيش يا أمى، أنا هرجعلك ابنك زى ما كان وأحسن
– أنا ابنى مش هيقبل وجود دكتور نفسي له
تبسمت “نور” بعفوية وقالت بمرح:-
– ومين بيقبل يقف قدام المرأة ويقابل صورته اللى تواجهه، الدكتور النفسي زى المرأة أنتِ بتضطر تحيكيله كل تفصيلة فى حياتك عشان يعالجك، تحكيله وجعك وحزنك وخوفك لأن مهمته أنه يخليكى تتغلب على خوفك وتتجاوز الحزن، مين فينا يقبل أن حد يعري اوجاعه… بس عموما متقلقيش أنا صبرى طويل ويمكن أكون بنت بس شاطرة فى شغلى ودا مش غرور دا بشهادة المرضي بتوعى
تبسمت “أمنية” بعد أن سكن قلبها القليل من الطمأنينة
☆☆☆☆☆☆☆☆☆
مر “سيف” و”شيماء” فى احد الرواق وقالت بحزن :-
-ياحرام وجابله دكتور
تبسم بغرور ثم قال:-
– دى نور، الصراحة الواد دا غايظنى هو والبت اللى كانت معاه فأنا لما جاتلى الفرصة مترددش لحظة وجبتله اللى هتجيب اجله
قهقهت “شيماء” ضاحكة عليه وقالت:-
-هى فعلا هتجيب أجله، ملاقتش غير نور
– يلا هو طيب ويستاهل
☆☆☆☆☆☆☆
جلس “معتز” بأرتباك مع أمه فى الغرفة يراقبوا عن كثب، القلق يجتاحه بعد ان اخبرته والدته بوصل الطبيبة النفسية لـ “مروان” وربما تكن فى طريقها إليه الأن، و هو إذا علم بما يفعلوا دون علمه سيجن جنونه وربما يقتلهما، فتح الباب ودخل سيف وخلفه “نور”، تحدث “سيف” بعفوية:-
– صباح الخير
وقفت “أمنية” من مقعدها بصحبة ابنها الأخر وقالت :-
-صباح النور
تفحصها “معتز” هى نفس الفتاة التى رأها ذات يوم تركض وأصطدمت به، لكن تختلف قليلًا عن قبل، قصت شعرها إلى كتفيها وزى الطبيبة يُناسبها جدًا، لم يجيب “مروان” عليهم فـ تفحصته بنظراتها ناظرًا للجهة الأخرى دون ان اى أهتمام لوجودهم او صوت “سيف” طبيبه، تابع “سيف” حديثه بلطف:-
-أخبارك ايه دلوقت يا أستاذ مروان، أحسن؟
سخر “مروان” من جملته دون ان يتطلع به وقال بتهكم :-
– احسن ههههه
خرجت من “نور” ابتسامه هادئة عليه فكان يشبه طفل صغير غاضب ومُتذمر مُنتظر أن يراضيه والديه أو يعطيه احد هدية تزيل عناده وغروره، لم يكن بهذا القدر من الوحشية التى وصفتها والدته عنه عندما يراها، ربما هى الوحيدة التى رأت فيه طفل رغم ان الجميع يراه وحش هادي هدوء ما قبل العاصفة، تحدثت بلطف تُشاكسه:-
– تشرب موكا ؟!
ارادت بصوتها أن تثير غضبه أو ينتبه لوجودها ويلتفت لها ليخرج غضبه بها فربما يساعدها على علاجه، فعل ما رغبت به حين ألتفت لها ليراها، تفحصها بعينيه فتاة قصيرة ونحيفة تملك بشرة بيضاء ناصعة وصافية كالسماء الصافية دون سُحاب او غيوم، وزوج من العيون العسلية الساحرة كأشعة الشمس الذهبية الغلابة، تملك سحر خاص وكل من ينظر لها ربما تأسره عينيها بسحره، شعرها الاسود القصير يداعب كتفيها بنعومته وترتدي بنظلون جينز وتى شيرت أبيض عليه رسمة كرتونية فوقهما البلطو الأبيض حاملًا اسمها عليه لكنه لم يميزه تقريبًا، حاملة بيدها كوب من المشروب الساخن
تفحصته بنظراتها بشرة بيضاء صافية وزوج من العيون الزرقاء جذابة كجذابية البحر الصافى وشعره البُنى الناعم كثيف مبعثر بطريقة فوضوية على راسه وجبينه ولديه لحية خفيفة تزيده وسامة وعريض المنكبيين تظهر عضلات ذراعيه لكنها لم تحدد طول قامته بعد ، دفعت “نور” “سيف” بعيدًا واقتربت نحوه وانحنت لقرب راسه وقالت بغزل وعفوية:-
– الله الله الله ايه الواد الحليوة دا
اتسعت عيني الجميع على تصرفها، شعر “سيف” باحراج من تصرفها فجذبها من لياقة البلطو من الخلف وقال بحذر :-
-أنتِ اتهبلتى؟
رمقها بنظراته، فتاة غربية لها هالة جذابة نادرة فلم ينطق بحرف واحد اكتفى بمراقبة حركاتها:-
– يا عم وسع كدة، ده عين زرقاء وابيضانى وشعر بنى ايه الواد المز ده
كررتها مُجددًا تحت صدمة الجميع فقال “مروان” بحدة:-
– واد
تبسمت “نور” مُتجاهلة حدته فأقتربت نحوه وقالت بغزل:-
– انت مُرتبط؟ أصلى مش مرتبطة
صمت “مروان” بجدية يرمقها بحدة فتبسم “مُعتز” بمرح يخفف من حدة أخاه:-
– أنا كمان مش مرتبط لو تحبى؟!
رفعت نظرها له لترمقه بنظراتها، شاب طول القامة ونحيف بدون لحية ويملك عيون خضراء كالطبيعة الخلابة وبشرة بيضاء، ذهبت “نور” نحوه وقالت:-
– ايه دا أنت كمان عيون خضراء، حضرتك مخلفة اجانب ولا جايبهم منين
تعجبت “أمنية” على طريقتها ودخلتها فقالت :-
– ربنا يحميهم ويكفيهم شر العين
تنحنح “سيف” بأحراج وقال:-
– احم دكتورة نور اهدى شوية، خلينا نشوف شغلنا
عادت إليه وجلست على المقعد المجاور له مُبتسمة وهى على علم أن الجميع لم يستطعوا اخباره عن وجودها او مهنتها وسبب وجودها هنا، كررت جملتها بعفوية مُبتسمة بأشراق له:-
– تشرب موكا؟!
تذمر من وجودها فسأل بأغتياظ شديد:-
-مين دى؟
لم يجرؤ أحد على أجابته فوضعت قدم على الأخرى بغرور متصنع ثم هتفت بنبرة هادئة هدوء ما قبل العاصفة :-
– دكتورة نور
تنحنحت “امنية” بتوتر ليهتف “معتز” :-
-طب ايه؟
اراد أن يخبرها ان تكمل الحديث وتطلق الرصاصة مرة واحدة دون مقدمات لكن قطعه “سيف” بهدوء:-
– عن اذنكم؟
ردت “نور” بمرح وعينيها ثابتة عليه:-
– خد الجماعة معاك يا سيف والنبى عايز أقعد مع الحليييوة ده لوحدينا شوية
خرج الجميع لينظر “مروان” للجهة الأخرى مرة أخرى بدون أهتمام لها، تنهدت برفق على تصرفاته الصبيانية ووقفت من مكانها لتلتف حول السرير وتقف أمامه مُبتسمة بأشراق فزفر “مروان” بعنف وقال بغيظ:-
-عايزة ايه؟
رفعت حاجبها بلطف وقالت بتذمر مُصطنع:-
– لا متتعصبش عليا
رفع نظره لها وقال بعناد :-
– أنا حر اعمل اللى يعجبنى؟
التفت مرة اخرى لتجلس على المقعد وتبدأ الحديث بهدوء:-
– عارف أنا خرجتهم ليه؟
نظر لها بأهتمام خوفًا من ان تكون كارثة اخرى حلت عليه فسأل بأهتمام:-
– ليه؟
تنهدت “نور” بلطف وقالت:-
– عشان كلهم خايفين منك؟
زفر “مروان” بأختناق سافر من برودها وقال:-
– الحمد لله بقيت بعض
قهقهت ضاحكة على رده الساخر وقالت:-
– هههه خايفين يقولولك أنا بشتغل ايه؟
اجابها بأستنكار ناظرًا للجهة الأخرى:-
-دكتورة اهلا وسهلا على نفسك
جمعت شجاعتها وهى تُحدثه بنبرة عافية:-
– دكتورة نور أخصائى امراض نفسية
ألجمته صدمة قاتلة من جملتها وأستدار ينظر لها بذهول،لم يستطيع كتم غضبه والسيطرة على أعصابه اكثر من ذلك فصرخ بها بحدة قاتلة:-
– ايه…امشى أطلعى برا، أنا مش مجنون…. اطلعى برا
حركت سبابتها بالنفى فى وجهه وقالت بهدوء:-
– تؤ تؤ أنا مقولتش إنك مجنون
صرخ دون ان يكترث لحديثها قائلًا:-
– اطلعى برا
دخل “معتز” ووالدته على صوت صراخه بلهفة، كانوا يتوقعوا رد فعله هذا حينما يعرف بتخصصها، هرعت “أمنية” له تربت على كتفه ثم قالت بقلق :-
– اهدى يا حبيبى
صرخ مُتجاهل والدته أو ربما لم يشعر بوجودها من صدمة هذه الفتاة فقال:-
– طلعوها برا
وقفت “نور” بهدوء مراعية عصبيته وقالت:-
– أنا همشى دلوقتى بس هنتقابل تانى… عن اذنكم
خرجت وتابعها “معتز” بقلق ليسألها:-
-خير
رمقته بهدوء وتغيرت ملامحها وتعابيرها للجدية لتبدو كطبيبة فعلًا:-
– مش بشرة خير اخوك عصبى جدًا وحالته النفسية لازم تتحسن الأول عشان يستجيب للعلاج ويقدر يقف من جديد ، الصدمات اللى خدها تهد جبل والمشكلة إن كلهم حصلوا فى وقت واحد
مسح خلف رأسه بتوتر ثم اجابها “معتز” بتردد قائلًا:-
-للأسف بس دا مستحيل يقبل فكرة دكتور نفسي
تبسمت بكُلفة وقالت:-
– مفيش مانع سيف قالى أنه هيخرج بكرة، ابقى سيبلى العنوان… لأن طبعا هو مش هيوافق يجيلى العيادة وكمان حالة رجله تمنعه
تبسم “معتز” على لطفها، فتاة ناعمة وهادئة اللطف يفيض من تصرفاتها وملامحها وتشبه الأطفال فى براءتهم وعفويتها، اخرج البطاقة الخاصة بهم وقال:-
– اتفضلى ده الكارت فيه العنوان
أستلمته “نور” من يده وقالت بعفوية:-
– شكرًا إن شاء الله بكرة على العصر كدة هكون عندكم
نظر لها نظرة أعجاب بشخصيتها وقال:-
-تنورى يا دكتورة
رحلت من امامه فعاد لغرفة أخاه
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
جلست “نور” فى قسم الطواريء بجوار “شيماء” وهى تفحص مرضاها فسألتها بمرح:-
– شوفتى مروان؟!
أومأت “نور” بنعم فتابعت “شيماء” بغزل مُصطنع:-
-حد أجنبى كدة ولا اخوه الواد الطويل ده
تذمرت “نور” على حديثها فقالت بجدية:-
-وبعدين يا ست الحسن والجمال أنتِ بطلى معاكسة فى خلق الله
قهقهت “شيماء” بدلالية وقالت بعناد:-
-يعنى هو لا جواز ولا معاكسة
– هههههه لا ميصحش
قالتها “نور” وهى تتركها وترحل من المستشفى
☆☆☆☆☆☆☆☆
وصلت “نور” فى اليوم التالى بالتاكسى أمام القصر ودخلت بعفوية وروحها النقية مُندهشة من كبر حجمه وفخامته، دقت الباب
كانتو”أمنية” جالسة على الاريكة فى الصالون وقالت:-
– افتحى الباب يا أمل
فتحت لها الباب لترى فتاة جميلة مُرتدية بنطلون أسود وتيشرت اسود فوقه جاكيت وردى، دلفت “نور” لتقف “أمنية” سريعًا ترحب بها
-اهلا اهلا، نورتي يا دكتورة
تبسمت “نور” البسمة التى لم تفارق وجهها وقالت:-
– ازى حضرتك
صافحتها “أمنية” بلطف وهتفت قائلة:-
– بخير
بعد الترحيب صعدت “نور” خلف “أمل” لغرفته…..
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
___ شـركـــة M&M ___
كان “معتز” جالسًا على مكتبه بصحبة “أيمن” وسأله:-
– عملت ايه يا أيمن؟
– كله زى ما أنت أمرت خدنا المناقصه من عثمان العطار بس لسه موضوع البورصة ده
قالها “أيمن” بجدية فأجابه “معتز” بنبرة حادة:-
-أولا كده سيب البورصة على جنب أنا هشوف موضوعها ركز انت على السوق والمنافسين واعمل عروض وخصومات عايزين نبيع أكبر كم من الأجهزة القديمة عشان الشحنة الجديدة هتنزل السوق تاكله مش هيكون فى أى قيمة للقديمه ولو فضلت فى المخازن هتتحسب علينا خسارة
ايمن :ماشى
معتز: يلا شوف هتعمل ايه
ايمن :عن اذنك
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
وصلت أمام غرفته فتوقفت قبل ان تدخل وقالت:-
– ممكن تروحى أنتِ
تركتها “أمل” مُلبية طلبها وانصرفت، دقت “نور” الباب ودخلت دون أن اذن لها لتراه يجلس فىسريره ويسند ظهره للخلف على المخدة، كان “مروان” شاردًا فأقتربت نحوه وسحبت كرسى المكتب معها حتى وصلت للفراش وجلست بجانب السرير تتأمل شروده ومُغمض العينين عاقدًا ذراعيه امامه فهتفت بعفوية:-
– يا عمنا
فاق من شروده على صوتها الأنوثي، صوت عاذب تسلل بداخله برحب شديد مُنذ اللقاء الاول، تمكن سحرها من التسلل داخلهدون سابق أنذار لكن مهنتها وسبب وجودها يجعله ينفر منها بكل قوته، اجابها بعصبية حادة:-
– أنتِ؟
تبسمت فى وجهه بأشراق وقالت بعفوية:-
– من غير عصبية طيب
لم يسمع لها وصرخ بها باستنكار:-
-امشى اطلعى برا بيتى
ظهر الحزن فى ملامحها وتغيرت نبرتها للحزن:-
– مش عيب بردو يكون عندك ضيف وتطرده، ده حتى أكرام الضيف واجب ولا انت بخيل
تأفف “مروان” بحرج وقال بضيق:-
– أنتِ عايزة ايه؟
اجابته بجدية هادئة:-
-ولا حاجة نتكلم شوية مش أكتر
رد “مروان” بنرفزة:-
– أنا مش مجنون عشان يجبلولى دكتورة مجانين
حاولت “نور” تملك أعصابها وكبتها قبل ان تضربه او ربما تلتهمه على جملته ثم قالت باغتياظ:-
– بس أنا مش دكتورة مجانين، أنا أخصائى نفسي مش عقلي، أنت عقلك سليم ميه ميه وأنا مش هجى جنبه وبكدة أنت مش مجنون، إحنا هنتكلم شوية بس سوا كل يومين مرة
أجابها “مروان” بالنفي التام دون تفكير للحظة :-
– لا
تأففت “نور” من عناده وقالت بضيق:-
– متعاندش، أنا بقولك نتكلم سوا زى الصحاب، اعتبرنى صديقة
رمقها بأستنكار وقال بنبرة مُهينة لها:-
– معتبركيش أنتِ مين أنتِ عشان تكونى صديقة ليا
تجاهلت أهانته لها فهو مازال مجرد حالة عندها ترغب بمعالجته فقط ثم قالت مُحاولة كتم غضبها:-
– أنت لازم تتكلم معايا عشان تقدر تخف بسرعة
نظر للجهة الأخرى بيأس كأنها ضغطت على نقطة ضعفه وجرحه وتمتم قائلًا:-
– أخف ايه أنا عاجز أمشى، اطلعى برا
لم تستطيع كبت أعصابها اكثر من ذلك فصرخت به قائلة:-
– تصدق بقا أنك مجنون فعلاً، حضرتك مش مشلول أنت الخبطة والعملية اللى فى رجلك اثروا عليها مع العلاج هترجع زى الحصان لكن واضح أن تفكرك مُتخلف زيك
مروان بنرفزة :مجنون
تنحنحت بخوف منه لكنها اخفت هذا الخوف وراء بسمتها وقالت بتلعثم واضح:-
– ما أنت مش فاهم الفرق، بفهمك وعمومًا يا سيدى إحنا هنتكلم عادى، دردشه عادى تحب نبدأ منين
تبسمت بغيظ فى وجهها وقال:-
-من انك تتطلع برا
وضعت “نور” قدم على الأخرى بغرور وبرود ثم قالت :-
– غيره أنا مبزهقش على فكرة ولو قولتها للصبح أنا مش هزهق ومش هخرج
تأفف “مروان” بأغتياظ :-
-اووووووه
سألته “نور” بجديةوهى تتابع ملامح وجهه كى ترى رد فعله على سؤالها:-
– مروان أنت لما اتعصب وخرجت من الشركة بالعربية كنت رايح فين؟
أجابها “مروان” بسخرية مُعارضًا سؤالها:-
– ده سؤال وكيل نيابة مش سؤال دكتور
قهقهت “نور”بمرح ضاحكة وقالت :-
ههههههه أنت هتلاقى عندى كله
قطعهما رنين هاتفها فاستذانت منه قائلة:-
– لحظة ….ايوة يا كابتن ….هههههه أعملنا اى حاجة …ماشى ….يابو الكباتن والله هاكل أى حاجة ….ماشى سلام
وتغلق معه وعادت لـ” مروان” الذي لم يعري اى اهتمام لمحادثتها لكنها تحدثت ببسمة مُشرقة وعيونها تلمع بالحب:-
-ده بابا، تصدق عمرى ما قولته بابا دى غير فى المصايب
ينظر لها بدهشة و لما تحدثه عن نفسها ووالدها فسألته:-
– أنت باباك فين أنا مشوفتوش
أجابها “مروان” بغضب من فضولها :-
– الله يرحمه
– يارب انا كمان مامتى الله يرحمها… ها بقا اخبارك ايه طمنى بتاكل كويس وبتنام كويس؟
لم يجيب عليها فقالت ببجدية على غير المُعتاد منها:-
– أستاذ مروان أنا هقولك كلمتين اتنين اولآ أنا مش عدوتك، أنا هنا بساعدك وده واجبى وشغلى، وأنت مش مجنون أنت عندك مشكلة مش أكتر الحمل اللى شايله على كتافك ثقل عليك زيادة عن اللزوم ومحتاج اللى تشاركه الحمل دا حتى لو بالفضفضة، وكل اللى بطلبه منك إنك تتكلم معايا مش أكتر، ايه الكلام صعب كدة …
أنا همشى دلوقتى بس المرة الجاية مش همشى غير لما تتكلم معايا
أجابها “مروان” بحماس :-
– مع السلامة
خرجت من الغرفة وهبطت الدرج لتقابلها “أمنية” فسألتها:-
– ها طمنينى
اجابتها “نور” بهدوء:-
ابنك مش عايز يتكلم معايا خالص لازم يتكلم لو ربع ساعه بس ومتقلقيش دا طبيعي فى الأول، شوية هيتكلم، هو محتاج يثق فى اللى قدامه وأنه هيحكيله حاجات عمره ما حكاها لحد
☆★☆★☆★☆★
___ شـركـــة العطــار ___
قهقه “عثمان” بأنتصار وقال:-
-يعنى اتشل؟
أجابته “نادين” وهى تجلس على المقعد المقابل للمكتب:-
-اهو حاجه زى كدة
وقف “عثمان”من مكانه وهو يلتف حول نفسه بسعادة:-
– هههههه أنا هموت من الفرحه فيه
نادين: ههههههه المهم عندك شغل ليا
مسك” عثمان” يدها بلطف وقال:-
– طبعا ده أنتِ تنورى الشركه كلها، بس ليا طلب عندك
نادين :خير
أجابها “عثمان” ……….
يتبع…
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد