Uncategorized

رواية طفولتى المشتتة الفصل المائة وستة 106 كامل

 رواية طفولتى المشتتة الفصل المائة وستة 106 كامل  

رواية طفولتى المشتتة الفصل المائة وستة 106 كامل  

رواية طفولتى المشتتة الفصل المائة وستة 106 كامل  

بعد يومين
واقفه تنظف المطبخ بحركه بالصاله طلعت
وشافت عناد داخل ومعه اغراض
مسحت يدينها من المويه وتقدمت منه واخذت الاغراض بهدوء
دخلت الاغراض ورجعت له وتكلمت بهدوء : عناد
طالعها بعد ما جلس على الكنبه وهو عافس ملامحه باشمئزاز من البيت : نعم ؟؟
ريم طالعته بهدوء وبداخلها قهر من اشمئزازه
لمتى يبقى على هذا الحال : ابغى ازور بيت ابوي
وبصعوبه نطقتها
وقبل ما يعترض كملت : تراك قلت لي قبل الزواج متى ما بغيتي ارسلك لاهلك
عناد رفع حاجب : ما اعترضت اولا حتى تقولين كذا
جهزي حالك الحين طالع بعد ساعه ارجع لك اوصلك بطريقي
ما توقعت انه يقبل يوصلها
لبيت اهلها
تحس انها خطت خطوه متسرعه ما تدري وش
نتائجها
حست بالتردد ما تبغى تروح كيف ترجع تدخل بيتهم
وهي حلفت يمين ما تدخل بيته
طلعت من سرحانها على صوت عناد : وين رحتي ؟؟؟
ريم بتردد تبغى تقول له هونت
بس ما تبغى عناد يناظرها انه ما لها سند
رح تضغط على نفسها وتروح : خلاص انتظرك
وقف عناد وهو يلعب بمفاتيح السياره : اوكي
استوقفته ريم وهو طالع : عناد
التفت لها وما تكلم وهو ينتظرها تتكلم
ريم بتردد : وش صار مع عمي ابو بندر ؟؟؟
عناد بحده من تذكره للموضوع : قلت لك انسي الموضوع ولا عاد تفتحيه
وطلع
كشت عليه ريم بدون ما يشوفها ما عجبها
طريقته مع ابوه المفروض يرجع ويعتذر له
هذا ابوه
يمكن تناظرونها انها متناقضة بس هي بنظرها
حياتها وعلاقتها مع ابوها مختلفه عن عناد
في فرق بينها وبينه
بس هي رح تحاول ترجع المويه لمجاريها
حتى لو كان على حساب كرامتها …..
في بيت ابو بندر جالس بالصالة وساكت
وهو مخنوق
ما توقع عناد يصل لذي الدرجه ويرمي كلمته
بالارض
ولا يهتم له
توقع بعد ما زعل منه يلحقه ويعتذر منه
بس خابت اماله
يحس نفسه مخنوق شعور مؤلم لما
تشوف ابنك للي تعبت في تربيته
وعملت جاهد حتى توفر له كل شيء يبغاه
تكون مستعد تحرم نفسك بمقابل
انه ابنك ما يشعر بالنقص
عمره ما قصر بحق عناد ليه يعامله بهذا الجفاء
ولا كلف نفسه يعتذر
شد على قبضة يده بقهر وقرر يحط على قلبه حجر
وما رح يسامحه
زفر بضيق وهو مو قادر ينسى الموضوع
كل ما حس بصوت بالصاله يتوقع عناد
رجع يعتذر منه
بس كل آماله تطير بالهواء
ناظر بالصاله الموجودين وتنهد بهدوء
بندر طالع ابوه مو عاجبه الوضع ابد
من يوم المشكلة
وبيتهم كله نكد امه ماده البوز وما تتكلم
مع احد كأنها دافنه ابنها
وابوه نفس الشيء ماد البوز واذا حد كلمه
يصرخ بصوت عالي ويعصب بسرعه
عباره عن حريقه
صار هو واخوانه يجلسون برا البيت يغيرون جو النكد للي في البيت
طالع زوجته وحريم اخوانه واخواته
جالسين بصمت
والملل والزهق واضح عليهم
تمنى للحظه يمسك عناد ويحط حرته فيه
بسببه انقلب بيتهم جحيم
حاول من ابوه يعرف عنوان بيت عناد
بس رفض يخبره
واتصل عليه جواله مغلق وريم جوالها مغلق وحتى سأل عنه
ربعه ما حد يعرف عنه شيء
ويتصلون فيه وجواله مغلق
ما عنده الا حل واحد ما بقى شيء على الدوام
رح يروح للجامعه ويشوفه هناك
ويتفاهم معه
وينهي هذي المهزله
**
**
**
**
**
في بيت فيصل من يوم ما عرفت ام خالد
انه نواف يده مكسوره
وهي تبربر وما سكتت
حتى تنرفز فيصل ومل من سوالفها : وبعدين مع ذي السيره
انت ما تملين منها ؟؟
ام خالد بغل وحقد : ولا رح ازهق منها
دامه حق ولدي راح بالارض
فيصل وهو يتأفف : هذا هو نواف قدامك
ما فيه شيء
ام خالد بقهر طالعت فيصل : يده انكسرت
وانت تقول ما فيه شيء ؟!!
سكتت وما عملت شيء والا لازم
الحين مرمي بالسجن هالعناد
فيصل وخلاص وصل حده من الاحتمال صرخ
بوجهها : وبعدين مع ام هالسيره
ازعلي على ابنك طويل وعريض ييجي واحد اصغر
منه ويكسره
وبحزم تكلم
سكري على الموضوع وما ابغى اسمعه بالبيت
خلاص انتهى الموضوع
وطلع من الصاله
ام خالد ناظرته وهو طالع وبعدها طالعت
خالد بقهر : شفت ابوك ؟؟
خالد بملل من هالسيره : كويس انه للحين متحمل
كل هالزن
قاطعته ام خالد بعصبية : وش قصدك ؟؟
طالعها خالد ومسح على راسه وكأنه الحين استوعب وش قال
ابتسم بعباطه : مو قصدي شيء
انا قصدي يعني
انه يعني
وحك شعره وهو يفكر بترقيعه
التفت على زوجته وابتسم لها بامتنان على الترقيعه : قصده يا خالتي
انك كل ما تشوفينه تفتحين الموضوع
اكيد رح يعصب من هذا التكرار
وخلاص السالفه انتهت يعني بنظره
ما في داعي تفتحين الموضوع
ام خالد رمقتها بدون نفس : ما حد طلب منك
توضحين وش قصده
خالد يغير الموضوع بعد ما اشر لزوجته تطنش
كلام امه وما تزعل لأنها معصبه : زرت جدي يمه ؟؟
ام خالد ردت من طرف مناخيرها : ايه زرته
ما امداك تنسى
اتوقع الصبح رحت معك
واعطته نظره انها فاهمه حركته
ابتسم خالد بعد ما ضرب راسه
وفهم من نظرات امه انها عرفت انه يبغى يغير
الموضوع : وش اعمل لك الذاكره
عندي مشطوبه انسى بسرعه
هزت ام خالد راسها وهي تسلك له
**
**
**
**
**
**
بعد مرور ايام من رحيلهم
كانت تناظر المنطقه الجديده من الشباك بتمعن
بعيده كثير عن المكان للي كانت تسكن فيه
ما تدري كيف رح تكون الحياة هنا
تعبت عالطريق كثير من بعد المسافه
ما تنكر انه عناد كان. مهتم فيها كثير
طول الطريق وما قصر عليها بشيء
قفلت الشباك وناظرت الغرفه استأجر عناد بيت
ما يختلف عن البيت للي باعوه
بس هذا احدث شوي اجرة البيت مو مرتفعه
كثير
بس المشكله بقسط البيت القديم للي باعوه
بس عندها امل رح يتحسن الوضع
وحاسه عناد متفائل جدا
اهم شيء يتخرجوا من الجامعه ويتوظفون وبعدها اكيد
رح يتحسن الوضع
وقع نظرها على عناد المتمدد على السرير
ومغمض عيونه تحس بالحزن عليه
تحمل مسؤولية كبيره بسن صغير
بس تحسه يحاول وخاصة بعد ما رحلوا
انه يكون قد المسؤوليه
صار من الشغل للبيت ومن البيت للشغل
ما في ربع يطلع معهم ويهملها
صار يهتم فيها اكثر يجلس معها
تحس صارت اقرب له وحواجز كثير انهدمت
بس مع ذلك مو مرتاحه وهي تشوفه
مقاطع اهله وتاركهم
وابوه غضبان عليه
والمشكله اذا فتحت الموضوع يعصب
ويزعل منها وتضطر تسكت
**
**
**
**
بعد ما افطر عناد ابتسم لها : يسلم ايدينك
ابتسمت له ريم بنعومه
وقف عناد وارجع الكرسي مكانه : يالله انا طالع
الحين ما ابغى اتأخر على الشغل
ردت بهدوء : ربي يحفظك
طلع من البيت ووقفت تناظره من الشباك
تخاف عليه من كل شيء
تحس انها يوم بعد يوم يزيد تعلقها فيه
انقهرت لما شافت جارتهم واقفه وتناظر
عناد
ثبتت نفسها ما تطلع وتجرها من شوشتها
رجال متزوج وش تبغى فيه
زفرت براحه لما شافت عناد حرك السياره
توجهت تنظف مكان الفطور وترتب البيت
وبعدها تجلس عند جارتهم الثانيه طيبه
كثير وتضيع وقت حتى رجوع عناد
ومرت ايامها على نفس هذا الروتين ….
**
**
**
بدأ الدوام بالجامعة كان مستغرب إنه ما صادف
عناد او ريم ابدا
يشوف اصدقاء عناد بس هو مو معهم
حتى ريم ما لها حس او خبر
دفعه الفضول واقترب من ربع عناد وسلم عليهم
برسميه وقبل ما يسأل باغته جواد وسأل قبله : عسى ما شر يا دكتور
وين عناد ما داوم وجواله مقفل ؟؟
فتح عيونه شوي باستغراب ما توقع إنهم ما عندهم خبر عنه
وحتى يتدارك الموضوع رد على عجله : خير ان شاء الله
واستأذن وتركهم وهو مندهش
صار لهم اكثر من شهر وما داوم قرر يسأل
يشوف وش السبب
اتصل يستفسر وزادت دهشته لما عرف انه
عناد عامل تأجيل
وش السبب ؟،
قرر يسأل عن ريم ويعرف سبب عدم دوامها
وزادت دهشته لما عرف انها نفس الشيء
أجلت الدراسه
قفل الجوال وهو ما يدري وش السبب
ليه يقطعون الدراسه ؟؟
وش يخططون له ؟؟
ندم انه زوجها لعناد يحسهم الاثنين بزران
مو قد المسؤوليه
خايف يجيبون لهم هذي المره مصيبه ثانيه
وقف بسرعه
وقفل مكتبه وقرر يروح لبيت عناد ويستفسر
منها ويعرف سبب تأجيل الدراسه
بعد وقت قصير وصل وقف السياره
واخذ نفس وتعوذ من الشيطان
قبل ما ترمي ريم كلام ويصعب عليها
فتح باب السياره بهدوء وطرق على الباب
ما حد رد
حاول يفتح باب الحوش بس كان مقفل بالمفتاح
عقد حواجبه باستغراب
توقع انها بالداخل وما تبغى تفتح لاحد
رجع ضرب على الباب مره ثانيه
بس ما في فائده
حس بالقهر ولو ريم قدامه كان كسرها
تكسير
واقف عند الباب وما حد فاتح له
استدار واعطى الباب ظهره تفاجئ بالرجال للي واقف خلفه ويتكلم بدون نفس : نعم اي خدمه ؟
نايف طالع الرجال عمره بالاربعين بشرته حنطيه
شعره جعد قطع تأمله وسأل : ابغى اهل هذا البيت
رد الرجال : انا صاحب هذا البيت وش تبغى ؟؟
نايف بدت اعصابه تفور : اقول لك ابغى صاحب هذا البيت
قاعد تستهبل وتقول انك صاحب هذا البيت ؟؟
توجه الرجال للباب وفتحه وهو يتكلم بدون ما يطالعه : انا اشتريته قبل فتره من واحد اسمه
سكت للحظات لتذكر الاسم
عناد
على ما اذكر هذا اسمه
تفاجئ نايف من الخبر باع البيت ؟!!
وصار يفكر وين راح ؟؟
معقول رجع عند اهله ؟!!
وتدارك الموضوع قبل ما يدخل الرجال البيت : ما تدري وين راح ؟؟
طالعه الرجال باستخفاف : تدري نسيت اخذ جدول اعماله وتحركاته
وبنرفزه : وش عرفني جاي تسألني
وقفل الباب بوجه نايف بعصبية
طالع نايف الباب والتفت حوله وهو يحس بالفشيله
وكيف قفل الباب بوجهه
كان نفسه يدخل ويمردغه بالارض
بس ما يطلع له يضرب الرجال في بيته
هذا جزاء لقافته وفضوله
رجع لسيارته وحرك بسرعه وهو يفكر
وين طسوا الاثنين وليه تركوا الدراسه
هز راسه وهو ينفض الافكار من راسه
وش يبغى فيها
ستين داهيه وراها
للي عليه عمله زوجها وخلاص ما له دخل فيها
**
**
**
**
**
**
جلس بالحديقه بعد العصر يغير جو
بعد ما طلع من المستشفى
من يوم ما انطردت ريم وهو مو مرتاح
لازم ما سكت لهم وما خلاهم يطردونها
بس ما يدري كان شيء غصب عنه
منعه وقيده يتكلم
تنهد وهو يتذكر يومها حس بخنجر طعنه
لما لامست دمعتها خده
مهما حاول يقسى عليها
ما يقدر
ندمان انه زوجها يحس انه ظلمها
بالزواج
يحس بالشفقه بداخله لما يناظرها
عكس مظهره الخارجي للي كله جمود وقسوه
تحرق قلبه
عض على شفته بندم كيف طاوع نفسه
وسكت لهم
لما طردوها
نزلت منه دمعه غصب عنه متمرده
حزن على ريم وحياتها4
**
**
**
جالسين بالمطعم ويتباحثون بموضوع عناد
ياسر بعجز من البحث : ما في مكان الا بحثت عنه
وين طس ؟؟؟
بندر زفر بضيق : انا ما قهرني الا. دراسته
كيف يتركها ؟؟
وبعصبيه اكبر
كيف يترك دراسته ؟؟
وضرب على الطاوله بقوه
مهند يحاول يهدي الوضع : هدي يا بندر رح نلاقيه
لا تخافوا بعدين عناد مو طفل تخافون عليه
بندر وهو يحاول يهدي اعصابه: انا مو خايف عليه
انا للي قاهرني تطنيشه لابوي
والله انقهر لما اشوف ابوي بذي الحاله
ساكت وحاط كل قهره وحسرته بقلبه
ياسر وهو يسند ظهره على الكرسي : ترى ما دمره الا ابوي
المفروض ما زوجه وهو بعده يدرس
ولازم ما طاوعه انه يسكن في بيت مستقل
بندر وهو يعض على شفته بعجز : اخخخ لو اشوف
عناد والله ما يطلع من يدي الا مكسر
عامل حاله كبير وواعي
وهو من جنبها
ياسر بتفكير : يمكن لعبت بعقله زوجته
مثل ما امي تقول وقطعته من اهله
عندك حريم قطوعات ولئيمات ويقطعن الخل
من خليله
شوف حتى ربعه للي كان 24 ساعه معهم
تركهم وقاطعهم
وحنا اهله قاطعنا
الا زوجته للي ظل متمسك فيها
اكيد هي للي لعبت بعقله
مهند يطرد هذي الفكره : ان بعض الظن اثم
بعدين تتكلم وكأنك ما تعرف اخوك اذا حط شيء
في باله
تراه عنيد وراسه يابس
بندر بتأييد لكلام مهند: ما نبغى نظلم البنت
باكر يذوب الثلج ويبان للي تحته
هز ياسر راسه بعدم اقتناع
**
**
**
**
**
**
**
كالعاده تحب توقف عند الشباك وتناظر للخارج
من خلاله وتتأمل حولها
للحين حياتهم مستقره
مرتاحه بهذا المكان بس في شيء معكر مزاجها
جارتهم
عيونها دائما تقز عناد ولما يطلع توقف قريب منه
وتحاول تظهر نفسها قدامه
صحيح عناد ما يعطي جارتهم وجه بس الغيره
تلعب بعقلها احيانا
بعكس جارتهم الثانيه الام وبنتها الكبيره
عسل وطيبين حيل
هذا الفصل ما قدموا للدراسه وما نقلوا اوراقهم اقتنعت
بعد ما اقنعها
عناد بعد ما يستقرون يحاول ينقل لجامعه قريبه
هنا
وخاصه انها خلال هذا الفصل رح تولد
فرح يتغلبون بالبيبي وين يحطونه
كذا افضل بعد ما يستقر وضعهم
رح ترجع تكمل الدراسة وهي مطمئنه على طفلها
لما تروح على الجامعه
ناظرته لما حط يده على كتفها وهو يناظر من الشباك
لبعيد
ناظرت ريم ملامحه القريبة منها وهي تحس بالتعب
على وجهه
دائما يقول لها لازم يتعب حتى يوصل للي يبغاه
رح ييجي يوم ويرتاح
ويثبت لاهله انه قد المسؤوليه
تحس بعيونه الشوق لاهله مو متعود على هجرانهم
مو مثلها مو سائله عنهم او مهتمه لانها ما تعودت عليهم
اما هو متعلق بإخوانه واهله صعب يبعد
عنهم
بس يلبس قناع البرود
وهي متأكده من داخله يحترق شوق لهم
**
**
**
**
**
**
**
**
مر ثلاثه اشهر على رحيلهم وعناد منهمك
بشغله
ما تدري وش يشتغل ولا سألته
حطت يدها على بطنها
قربت تدخل بالشهر التاسع
وبطنها بارز وكبير تحس كل يوم بعد يوم
يزيد شوقها للبيبي
متشوقه تصير أم
ويكون عندها طفل تهتم فيه وتعوضه عن
كل حرمان ذاقته
وقفت وتوجهت للمطبخ تجهز الاكل
لانه عناد على وصول
دخلت المطبخ بعجله وبدون ما تنتبه
تدعثرت ووقعت على الارض واخخخخخ
وبخوف حطت يدها على بطنها تتحسس الجنين
نهضت نفسها بشويش وعافسه ملامحها من الالم
وقفت وهي شبه راكعه وبدأت دموعها تنزل خوف على الجنين
رفعت راسها لما شافت عناد دخل واقترب
وهو مستغرب من الدموع : وش فيه ؟؟
وحط الاغراض على الطاوله
ورجع اقترب منها
ريم وهي تمسح دموعها : زلقت رجلي ووقعت
ناظرها عناد وابتسم بتعب : سلامات
قاطعته ريم بخوف : خايفه على الجنين
عناد طلع مفتاح سيارته من جيبه وتقدم ومسك يدها برقه : تعالي البسي ونروح للمستشفى
نطمئن عليه
هزت ريم راسها ومسكت يده وتوجهت تلبس
عبايتها وهي عافسه ملامحها من الالم
جهزت نفسها وحركوا للمستشفى
ريم طالعت عناد وهي تتحسس بطنها : من لما وقعت ما احس بنبض له
عناد يطمنها : عادي يمكن نايم
وابتسم لها
ريم مو وقت سخافته تكلمت بجديه : والنز
قاطعها عناد : تقولين خفيف هذا من الضربه
وما تخلي الشيطان يلعب عليك
ان شاء الله ما يصيبه شيء
هزت راسها والخوف اكل قلبها
وصلوا للمستشفى
ودخلت معه وقلبها يضرب طبول
كان واقف ينتظرها بعد ما دخلت عند الدكتوره
تأخرت شوي
تقدم من عند الباب وحس
بمويه بارده انكبت بين كتفيه
لما سمع الدكتوره تقول رح ينتظروها
حتى تدخل شهرها وبعدها يولدونها
لانه الجنين ميت
عض على شفته وتضايق حيل كان متشوق يكون عنده طفل
بس ربنا ما كتب له الحين
ناظر السقف وزفر بضيق
ناظر ريم للي طلعت من عند الدكتوره
ومنهاره وتمسح دموعها
مسك يدها بحنيه وصوت شهقاتها الخفيفه
يسمعها
ما حب يتكلم خلاها على راحتها تبكي
دخلوا السياره
وحرك وهي مستمره بالبكاء
كان كل شوي يرمقها بنظرات شفقه
ما يدري حزن عليها
تنهد وهو صدره ضايق على طفله الاول للي رح
يفقده
وقف باب البيت ورن جواله
طالع الاسم ورد بسرعه بعد وقت قصير قفل الجوال
وطالع ريم نزل من السياره
وفتح لها الباب ونزلها بشويش
دخلوا البيت وجلست ريم على الكنبه بالصاله
بتعب
توجه للمطبخ واحضر لها كأس مويه
وشربها بشويش
ومسح دموعها وتكلم : هدي نفسك
قومي معي للغرفه وارتاحي
تكلمت ريم بصوت مبحوح من البكاء : مرتاحه هنا
تنهد وطالعها : اسمعي عندي مشوار ضروري
ما رح اتأخر
قاطعه رنين الجوال
طلع الجوال من جيبه ورد بسرعة وتكلم خلاص
الحين جاي ما رح اتأخر
قفل الخط وناظرها ما يدري وش يقول : انا طالع انت ارتاحي
هزت راسها وعيونها وانفها احمر من البكاء
طلع عناد وهو مستعجل من البيت
**
**
**
**
إذا أغلقت الشتاء أبواب بيتك
.. وحاصرتك تلال الجليد من كل مكان
.. فانتظر قدوم الربيع وافتح نوافذك لنسمات الهواء النقي
.. وانظر بعيدا فسوف ترى أسراب الطيور وقد عادت تغني
.. وسوف ترى الشمس وهي تلقي خيوطها الذهبيه فوق أغصان الشجر
لتصنع لك عمراً جديداً وحلماً جديداً .. وقلباً جديداً
منقول
**
**
دخلت بيت ابوها وهي تحمل طفلها بحرص للي ما تجاوز عمره 3 اشهر
تحس بالفرحه وهي حاضنيته وخاصه انها تأخرت شوي
حتى حملت
الحين مر على زواجها سنتين مرتاحه ومبسوطه مع
بدر كثير
ابتسمت لما شافت امها نازله عن الدرج
ساميا بابتسامة عريضة عجلت بنزولها
وتناولت منها البيبي بحرص
وبعدها باسته بشويش تموت عليه
اول حفيد لها
صارت تناغي له وهي واقفه
وراسمه احلى بسمه على محياها
بعدها طالعت سلمى : اطلعي فوق ادرسي
وانا اهتم بالقمر هذا
اخذت نفس سلمى بهدوء ووقفت : ما نمت البارحة منه وباكر عندي امتحان
لينا هنا ؟؟
ساميا توجهت للكنبه وجلست عليها : بعدها
ما رجعت من الدوام
هزت سلمى راسها وطلعت فوق تذاكر للامتحان
دخل نايف بهدوء وابتسم لما شاف حفيده
وتوجه لساميا واخذه منها بعد ما رد السلام
وهو يضحك ويلاعب فيه
ناظرته ساميا وهي رافعه راسها وتناظرهم وتبتسم
على ضحك نايف
نايف بعد ما باسه : وين سلمى ؟؟
ساميا : طلعت فوق تذاكر عندها امتحان
رجع نايف يناظر حفيده وباسه بقوه
صار يبكي
وقفت ساميا واخذته منه : لازم لما تحمله تبكيه
نايف وهو يناظرها تسكت فيه : اموت عليه
لو يطلع بيدي اكله
وقرص خده بمحبه
صار يبكي البيبي اكثر
تأففت ساميا من نايف وصارت تهز فيه يمين يسار : وبعدين معك ؟؟
حك ذقنه وابتسم واقترب منه وباسه : ربي يحفظه
وبعدها توجه لجناحه بهدوء
**
**
**
**
**
**
**
جالسه تذاكر وقرفانه من الدراسه
كانت تتمتم بالحفظ وتناظر لينا وهي داخله الغرفه
لينا جلست على السرير وتمددت وبعدها نهضت نفسها : اعوذ بالله ابنك نكدي
يبكي كثير
هزت سلمى راسها موافقه لكلام لينا وهي تتمتم بالحفظ
لينا : تدرين لما شافوا صورته صديقاتي يقولون
ما يشبهني
سلمى قطعت الحفظ وسكرت الكتاب : تدرين
خالتي ام بدر تقول تحسه يشبه ريم
لينا عقدت حواجبها باستغراب من التشبيه : لا ما اظن
احسه في ملامح من بابا
سلمى طالعت لينا وتكلمت بجديه : اكيد ريم الحين عندها
عيال
لينا بتأكيد : اكيد اذكر انهم قالوا حامل
والحين مضى اكثر من سنتين
ولا فكرت تزور اهلها
وقفت سلمى وهي تتمغط : اي اهل ؟؟
تسمينهم اهل
وابتسمت بسخريه
بعد ما طردوها من المستشفى ما سمعنا
شيء عنها
حتى ماما قالت انه بابا بعد فتره راح للبيت للي ساكنه فيه
بس لقاهم بايعين البيت وراحلين منه
ومن بعدها انقطعت اخبارها
وبلهفه
تدرين حاب اشوفها واشوف عيالها
علشان ينادوني خاله سلمى
ابتسمت لينا على سلمى وتفكيرها و وقفت: ما اسخف تفكيرك
كملي دراسه يا خالتووووووو
كشت عليها سلمى ورجعت فتحت الكتاب تكمل مذاكره
**
*
**
**
**
**
**
**
**
**
ام بندر جالسه بالصاله كالعاده بهدوء
وتحس قلبها مذبوح
على رؤيه ولدها اكثر من سنتين
ما تدري عنه شيء ولا سمعت عنه خبر
وابو بندر للحين مقسي قلبه عليه
ومو راضي يسأل عنه او يعرف اخباره
اغلب الاوقات تحقد على ريم لانه من بعدها
فقدت ولدها
طالعت اسيل لما دخلت الصاله : يمه
خطيبي جاي بعد المغرب ابغى اسحب شعري والزفته رنا مخبييته خلها تطلعه
ناظرتها ام بندر بملل ما لها قلب تتكلم
تحس قلبها مات بعد فراق عناد
وما ردت على اسيل
ضربت اسيل الارض بقوه واحتقن الدم بوجهها
بقهر من برود امها
ورجعت لغرفتها وهي تتوعد رنا
صالح دخل البيت وهو حاط السماعات بإذنه ويدندن
ومبسوط
حست بالقهر وهي تشوف عيالها مبسوطين وعايشين
حياتهم مو مهتمين لعناد للي تركهم
ما تنسى يوم خطبة اسيل صارت مشكله
لما طلبت انه عناد يحضر الملكه
وقتها عصب ابو بندر وحلف يمين ما يحضر عناد
وما رح يسأل عنه
وما زالت كلماته تتردد بإذنها
«انا ما عندي الا اربع عيال »
مسحت دمعه نزلت من عيونها لذي الدرجه
يهون عليه عناد وينساه
وما حد سائل عنه وحاس بفقده غيرها
سافرت لعند امها مده تغير شوي وتحسن
من نفسيتها
بس ما تقدر تنسى ابنها
والشوق له كل يوم بعد يوم يزيد
رفعت نظرها للسماء ودعت بضعف ربها انه يرده لها سالم
وتقر عينها بشوفته
وزاد لهيب قلبها لما تتذكر انه اكيد عنده الحين
طفل
غمضت عيونها وهي تتخيل شكل عناد
وهو حامل طفله ويبتسم لها
ما قدرت تتحمل اكثر
توجهت لجناحها وتوجهت للسرير
ورمت نفسها وانفجرت بالبكاء
ما تتهنى بلقمه تخاف تأكل وتشبع
وعناد مو ملاقي لقمه يأكلها
ما تدري هو شبعان ولا جوعان
تعبان ولا مرتاح
ما تدري شيء عنه
والمشكله ما حد حاس بقلبها المتعذب ببعاده
هي ام ما ترتاح وابنها بعيد عنها
غمضت عيونها والدموع خطت مجراها على خدودها
**
**
**
**
**
**
**
جالس على مكتبه ومنشغل بالملفات
ولابس نظارات ومعقد حواجبه
وهو مندمج
قاطعه رنين جواله طنشه
وهو منشغل بالمشروع
رفع نظره لابوه للي تكلم : شوف من يتصل بك
يمكن مكالمه ضروريه
تنهد بندر ومسك الجوال وناظر الاسم
ورد بهدوء هلا ……..الله يسلمك بخير …..اخبارك
واخبار الدوام الجديد ………الحمد لله ….قول …….والله ما ادري …….
طالع ابوه ورجع ناظر الارض وهو يتكلم : متأكد …………..وين بالضبط ……….وش السبب ………..
زفر بندر بضيق ومسح على وجهه
ورد : خلاص انا ارتب وضعي واتصل عليك
مشكور ما تقصر
مع السلامه
قفل الجوال ومسح على وجهه بقهر
وناظر ابوه للي سأله : وش فيه يا بندر ؟؟
يتبع ……
لقراءة الفصل المائة وسبعة: اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا 

اترك رد

error: Content is protected !!