روايات

رواية رفيق الليالي الحلوة الفصل العاشر 10 بقلم روزان مصطفى

  رواية رفيق الليالي الحلوة الفصل العاشر 10 بقلم روزان مصطفى

رواية رفيق الليالي الحلوة البارت العاشر

رواية رفيق الليالي الحلوة الجزء العاشر

رواية رفيق الليالي الحلوة الحلقة العاشرة

دخل أصيل ورماح القصر وهما مرعوبين من صوت فُتنة ، أول ما دخلوا قالت فُتنة وهي بتاخد نفسها : ثُعبان يا سي رماح ثُعبان والله نزل من فوق
بص رماح لأصيل وفهم أصيل نظرته ، قال رماح لفُتنة بهدوء : متخافيش دا يمكن بسبب المجاري أصل لما طلعنا وفتحنا كام أوضة واحدة منهم كان فيها مجاري بس نضفناها
فُتنة بإستيعاب : أااه عشان كدا ريحة الجردل مش حلوة
بلع رماح ريقه وقال وهو بيبصلها بتركيز : محتاج فنجان قهوة من فضلك لو مش هتعبك
فُتنة بخجل : عنيا يا أستاذ رماح ، حالاً
بعدها سألت رماح وقالت : وإنت يا بيه مش عاوز قهوة ؟
أصيل بهدوء : لا شكراً
راحت فُتنة ناحية المطبخ ف قال أصيل لرماح : ثُعبان أكيد ماهي جثة متحللة ، منك لله يا أخي
رماح قال بغضب : ليه هو مش أبوك السبب يا أخويا ؟ بتتحسبن عليا بتاع إيه
أصيل من بين سنانه : خلاص إسكت وطي صوتك فُتنة في المطبخ ..
* في منزل مليكة
كان غالب ممدد على الكنبة وهو دايخ ومليكة بتحسس على وشه بالمياة عشان يفوق ، فتح عينه بتعب ف قالت والدة مليكة بتنهيدة : حمدالله على سلامتك يابني ، إيه اللي جرالك
مليكة بحُزن : أبيه آنت كويس ؟ بيعملولك أكل في القصر دا ولا لا ؟
غالب وهو بيفرك عينه : مفيش حاجة ، أنا بخير تقريباً عشان منمتش
والدة مليكة : منمتش إيه شكلك مكلتش ، أنا هدخل أعملك حاجة تاكلها عشان تُصلب طولك
إفتكر غالب منظر الجثة والأوضة والمياه السودا اللي كانوا بيمسحوا بيها ف قال بسرعة : لا لا مش جعان أبداً معدتي تعباني ، بس أتمنى تفكروا في كلامي وجودكم معايا في القصر بجد هيفرق ، فكروا
والدة مليكة وهي بتعدل طرحتها على راسها : بُص يابني إنت زي إبني وربيت مليكة وخدت بالك منها وأنا بعتبرك واحد مننا مش راجل غريب ، ف هكون صريحة .. إنت دلوقتي عايش مع إخواتك بتقول والمحامي بتاعكم يعني اللهم صل على النبي أربع رجالة ، هعيش أنا وبنتي إزاي في قصر فيه أربع رجالة لوحدنا مش هتبقى حلوة وبعدين بيت الحج مقدرش أسيبه وأعزل
غالب بهدوء : بس في فُتنة الشغالة هناك
بصت مليكة برجاء لوالدتها ف بصتلها مامتها بصة إن شاء الله بتاعة الأمهات
غالب بمحاولة إقناع : وافقي بس وأنا أضمنلك محدش هيضايقك أبداً هناك والقصر كبير وكل أوضة وليها مُفتاحها
والدة مليكة : طب وإخواتك عندهم خبر ؟
* في منزل السُلامي
خلص رفيق تجميع هدومهم وكان مازال بيكلم ساندرا ف قالتله وهي بتعض ضوافرها : يعني أنا مش هشوفك غير في الأيام اللي بتنزل فيها البلد ؟ وهتفضل على طول في القصر دا ؟
قلع رفيق الجاكيت بتاعه ولبس واحد غيره وبعدها قفل الشنطة وقال : أنا بقالي ساعة بكلمك ف إيه ؟ أيوة لإن الوصية بتقول كدا وأنا مش هسمحلهم ياخدوا الورث لوحدهم ، كفاية الشك اللي بيمر في دماغي ناحيتهم
ساندرا وطت راسها بحزن لمدة قصيرة ، بعدين رفعتها فجأة وهي بتقول بإبتسامة : أنا بس عوزاك تكون كويس سواء هنا أو هناك !
سند رفيق على الترابيزة بدراعه وهو بيبصلها في الفيديو
رجعت شعرها ورا ودانها في حركة تلقائية ف بعتلها رفيق بوسة في الهوا ، وقفل الفون عشان يجهز
رجع غالب البيت لرفيق وهو بيسحب الشنط معاه عشان ينزلها ف قال رفيق : على فكرة لازم نتنقل بمركب كبيرة عشان الشنط تقيلة ، أخوك لو كان جه معانا كان ساعدنا في الشنط
بصله غالب بطرف عينه بعدها كشر وقال : مليكة ومامتها مش هييجوا يعيشوا معانا
وقف رفيق بصدمة وقال وهو بيضحك ووشه بيرجع مصدوم تاني : ثواني معلش ، إنت كنت عندهم بتقنعهم يعيشوا معانا في القصر بتاع أبونا ؟
غالب بصوت غاضب : أبوك إنت لوحدك ، الراجل السيكوباثي دا مش أبويا
رجع رفيق شعره لورا وقال: طب هتورثه ليه يا معلم طالما مش أبوك ؟
غالب بتبريقة : ولااا ! إنت عاجبك اللي شوفناه في الأوضة ؟؟
رفيق بهدوء وتمالك أعصاب : لا ، بس عاوزك تهدى والموضوع يكون بيننا مش كل شوية تفتحه .. إدفنه مع اللي إدفنت
بصله غالب بذهول وقال : من إمتى وإنت بتتكلم كدا ؟ وإيه التغيير المُفاجيء دا مش كُنت شاكك فينا وعامل فيها دور الحزين
رفيق ببرود : لازم نتأكد إن أبوك السبب في موت الجثة دي الأول .. مش رماح الزفت
غالب بغضب وهو بيشيل شنطتين ونازل على السلم ووراه رفيق : أكيد لو رماح كان دفنها مسبهاش تعفن ، متطلعش أبوك بريء عشان إنت بتحبه وكان حنين عليك !
رفيق بنبرة ذات معنى : مكانش حنين معايا ، وإنت عارف ليه كان قاسي معاكم كدا إنت وأصيل
* قبل سنوات / يوم ممطر
مسك بكري السُلامي الأتاري ( جيل التسعينات هيفهم الكلمة )
وكسره في الأرض
حط غالب آيده الإتنين بين خصلات شعره وهو مصدوم وأصيل كان واقف حاطط إيديه في وسطه وباصص بصدمة للأتاري المكسور
بكري السُلامي : أي عيل فيكم هيسقط في دراسة مش هدفعله مليم تاني ، طالما طول اليوم على الزفت دا
غالب بآعتراض غاضب : إحنا بنذاكر !! ودا وقت الراحة بتاعنا ساعة على الأتاري !
خرجت صفية من المطبخ وهي ماسكة في إيديها مغرفة أكل وبتقول بصدمة : يالهوي في إيه كسرت الأتاري بتاع العيال ليه ؟
بكري السُلامي ببرود : عشان ميفشلوش ، مش كفاية كل ما نيجي نخلف نجيب ولد !
سكتت صفية وهي بتبص لولادها ف فتحت دراعها ، مشيوا بهدوء ووقفوا جنب أمهم .. بصلهم بكري بغضب وفجأة قام قلب الترابيزة وهو بيقول : طول ما إنتي بتفضليهم عليا وبتهتمي بيهم أكتر مني .. مش هريحهم يا صفية
دخل أوضته ورزع الباب ، بص أصيل لغالب بصدمة وبص غالب بغضب للباب المقفول
* الوقت الحالي
غالب وهو بيحط الشنط في المركب وبيركب مع المراكبي هو ورفيق قال : أبوك كان بيغير على أمك مننا ، عشان كانت بتقول علينا رجالتها ، مش ذنبنا بقى إنها مش شيفاه راجل
حط غالب إيده في جيب السويت شيرت بتاعه ف قال رفيق : متنساش إنه مات خالص ومهما كان دا أبوك
سكت غالب مردش عليه وبص ناحية المكان ، سايب مليكة على عينه لكنه هيحاول يرجعهم يعيشوا معاه ..
* في القصر
دخل غالب ورفيق القصر ومعاهم الشُنط ف قال رماح : كويس إنكم جيبتوا هدومكم عشان تبدأ فُتنة تحطها في غرفكم
قفل غالب باب القصر برجله وهو بيقول بسُخرية : بس على الله منلاقيش سلعوة خارجة من الدولاب ولا حاجة
أصيل بتغيير الموضوع : إحمم .. جبتولي هدومي ؟
غالب بسُخرية منه : أه ، تحب نرصها لحضرتك ولا إيه؟؟
أصيل وهو بيطفي السيجار : ما خلاص ياعم غالب مكانش سؤال دا !
طلع كل واحد يختار غرفته ورماح معاهم ، إتحجج غالب إنه عطشان ونزل تحت
سحب فُتنة من دراعها وقبل ما تصوت كتم بوقها وهو ساندها على الحيطة وبيبصلها بعيونه الرمادي ومثبت المطواه على رقبتها ، قال بهدوء : إنتي في القصر دا من إمتى ؟
فُتنة برعب : لسه .. لسه من كام شهر قبل ما الحج بكري يتوفى
غالب بغضب : يعني متعرفيش حاجة عن الأوض اللي فوق خالص ؟
فُتنة بخوف وهي بتترعش من المطواه : وكتاب الله المجيد ما أعرف حاجة يا سعادة البيه ، أصل .. أصل بكري بيه محرج عليا مطلعش لفوق بس هو يعني .. يعني أول ما إشتغلت قالي عاوزك تطبُخي وتسيبي الأكل في المطبخ وهو هياخده بمعرفته وعملي أوضة المُلحق اللي إنت شوفتها دي وبس ، بصحى تاني يوم بلاقي أطباق كتير في الحوض وكوبايات ف بغسل ، بس .. بس بأمانة ربنا أنا مشوفتش حد دخل ولا خرج من القصر غير رماح بيه وبرضو مكانش بيطلع فوق
بصلها غالب بشك وهو بيسمعها وبيحاول يصدقها
* في الأوض
رفيق وهو بيطبق هدومه في الدولاب اللي مسح رفوفه بالفوطة والديتول : إنت واقفلي كدا ليه ؟
أصيل : هو أنا ينفع أنام معاك ؟
ميل رفيق راسه على جنب وهو بيبص بنظرة حادة لأصيل اللي قال : في إيه ياعم مش متعود أنام لوحدي ، أصل في بلدنا كنت بحضن المخدة الطويلة دي وهنا مفيش !
رفيق بإعتراض : إنت واخد بالك من كمية التجاوزات اللي قولتها في الكام جملة دول ؟ أنا مبعرفش أنام جنب حد إتكل بقى
دخل غالب الأوضة فجأة وهو بيقول بصوت واطي : فُتنة دي بلح متعرفش حاجة عن الأوض
أصيل من بين سنانه : الله يخربيتك إنت روحت سألتها !! كدا هتشك فينا رسمي
غالب وهو بيقفل المطواة وبيحطها في جيبه : فكك من الجو دا دي واحدة كانت عايشة مع أبوك بتخدمه يعني عينيها في قفاها ، في حاجة مش تمام كانت بتحصل في القصر دا .. البت بتقول أبوك عملها الأوضة المُلحق عشان يقفل القصر لكن مفيش حد كان بيدخل وبيخرج ، معنى كدا أبوكم كان حابس حد هنا ! بس مين الحد دا ؟
تن تن  تن تن
صوت ساعة الحائط الكبيرة اللي تحت
* في غُرفة رماح
قلع قميصه وخرج من جيب البنطلون بتاعه الورقة اللي لقاها جنب الجثة ، بدأ يقرأها وهو مصدوم من اللي مكتوب !
يتبع …..
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية رفيق الليالي الحلوة)

تعليق واحد

اترك رد

error: Content is protected !!