رواية التوأم الفصل الثاني عشر 12 بقلم ايمان

تفاجأ الجميع بما قاله توفيق

بالطبع فرحت سهى وانزعجت ضحى واندهشت سعاد وغضب عمر أما رغظ فقالت على الفور : أما مش بفمر فى الجواز دلوقتى خالص يابابا

سعاد : ليه يابنتى كده

توفيق : بصى يا رغد الموضوع ده بالذات مليش رأى فيه انتى اللى حتتجوزى ودى حياتك بس انا كل اللى طلبه منك انك تدى فرصة لنفسك وتاخدى وقتك فى التفكير عشان الرفض او القبول يبقه على اساس مش رفض لمجرد الرفض وخلاص فهمانى يارغد

فأسرعت سهى تقول : ايوة يابابا عندك حق لازم تاخد وقت وتفكر كويس دكتور مدحت دا ما يترفضش أساسا

لم يرد عليها توفيق وكأنها لم تتحدث

رغد : خلاص يابابا اللى تشوفه حضرتك انا حفكر فى الموضوع وارد على حضرتك 

توفيق :  ربنا يكملك بعقلك يابنتى

عمر : أنا خارج

وانصرف على الفور

أيه ياعمر مالك عمال تلف بالعربية كده من ساعت ما خرت وخلاص ، هو انا ليه انزعجت كده وغضبت لما بابا قال ان مدحت طلب ايد رغد هو انا صحيح بحبها ولا ايه 

انا خلاص مابقتش فاهم ولا عارف انا عاوز ايه وخايف يكون كل الشعور اللى جوايا ده بسبب الزفته سهى برغم من انها بعد رجوعها عرفت فعلا ان فرق كبير بينها وبين رغد لكن برضو مش عارف احدد او اخد قرار صح بالنسبة لمشاعرى دلنى يارب اهدينى للى يريح بالى بصرنى بالى فيه مصلحتى

رغد انتى قاعدة لوحدك

ايوة ياسهى فى حاجة

الحقيقة اه اصلى كنت عاوزة اتكلم معاكى شوية والحمد لله إن ضحى مش هنا عشان اخد رحتى فى الكلام معاكى

وعلى سيرتها كانت ضحى مارة من امام حجرة رغد فى هذا الوقت وسمعت ما قالته سهى فوقفت لتسمع ما ستقوله لرغد وما هو الشىء التى لا تريدها ان تعرفه 

هو انتى ليه رفضه دكتور مدحت مع انه شاب وسيم محترم ومستقبلة كبير ومرتاح ماديا

أنا لسه لا قبلته ولا رفضته انا حفكر فى الموضوع زى بابا ما طلب منى

رغد انا عوزة اتكلم معاكى بصراحة أكتر واقولك ارجوكى توافقى عليه عشان خاطرى

نعم ؟!!! طب وانتى داخلك ايه فى موضوع زى ده

مش حخبى عليكى انا اساسا رجعت عشان عمر انتى طبعا عارفة انى كنت مراته

فقالت رغد بارتباك : ايوة عارفة بس رجوعك لعمر دخله ايه بموضوعى

اصلى يعنى وبعين الانثى حسه كده بميل شوية من عمر ليكى بس دا يعنى اكيد بسبب الشبه اللى بينى وبينك مش أكتر

وبعدين

يعنى انا بقول انك لو وافقتى على مدحت عمر حيفوق لنفسه ويعرف انه ملوش غيرى وانى مليش غيره ونرحع لبعض

فاجأتها رغد قائلة : سهى هو انتى هربتى ليه من عمر

فتلعثمت وارتبكت بشدة غير انها قالت : هما مش حكولك كل حاجة

أنا عوزة أسمع منك انتى ياسهى

فقالت بمسكنه : كنت طايشة ومش عارفة مصلختى زى ماما ما عملت مع بابا خلاص بقه انسى انسى اللى فات خلينا فى دلوقتى ها قولتى ايه بصى طب حتى وافقى تعملى خطوبة دلوقتى وبعد شوية فركشيها عادى يعنى

طب ومدحت مش مهم اخدعه عادى كده عندك

ياسلام ما ياما ناس بتخطب وتفركش مش مشكلة يعنى

كده . جب سبينى افكر بقه فى الموضوع ده على راحتى

طيب يارغد بس وانتى بتفكرى افتكرى ان سعادة اختك توأمك متوقفة على كلمه منك

طيب

فى هذة اللحظة اسرعت ضحى بالاختفاء من أمام الباب وذهبت الى غرفتها لتفكر جيدا فيما سمعته للتو

آآآآه قولتيلى يعنى انتى رجعتى عشان عمر عشان كده كنتى متحمسه اوى وبابا بيتكلم مع رغد عن مدحت . طب بعد كل اللى سمعتيه ده يا ضحى ناوية تعملى ايه حتسكتى برضو عليها زى يوم ما شوفتيها وهى خارجة من اوضة عمر لالا الموضوع ده بالذات ما يتسكتش عليه دى عوزة تدبس رغد فى واحد مش بتحبه عشان خاطرها أنانية وحتفضلى طول عمرك أنانية ياسهى 

طب انا احكى ولا اتكلم فى الموضوع ده مع مين بابا ولا ماما لالا الموضوع ده ما يخصش حد غير عمروهو كمان الوحيد اللى فى أيده يوقف سهى عند حدها 

طب ما يمكن عمر كمان حابب يرجع ليها لالا مش ممكن ابدا

طب وانا حتعب نفسى ليه ودماغى تجيب وتودى فى حواديت مليش فيها انا بكرة حاخد بعضى واروح لعمر الشركة عشان اتكلم  براحتى واعرف رايه ايه فى الكلام ده واعرف كمان ايه موقفة من رغد وسهى 

فى الصباح ارتدت ضحى ملابسها بعد ان تاكدت من صعود رغد وسهى كلا منهماالى غرفتها ونزلت سريعا لتستاذن من والدتها فى الخروج

على فين كده ياضحى

حخرج اتمشى شوية يا ماما

لوحدك

ايوة

طب ما تاخدى أخواتك معاكى

لالالا انا اصلى عوزة اخرج كده مع نفسى

خلاص زى ما تحبى

طب سلام

 وخرجت على الفور قبل ان تشاهدها سهى او رغد 

ايه ده مش ممكن ضحى عندى فى المكتب مش ممكن

ليه يعنى كل ده

اصلك من زمان معملتهاش خير ياترى

اصل الموضوع اللى انا جيالك فيه مش حينفع اكلمك فيه فى البيت فلقيت ان ده انسب مكان نتكلم فيه على راحتنا

وايه الموضوع المهم أوى ده

عمر انت ايه شعورك من ناحية سهى

فقال دون تفكير : بكرها وعمرى ماكرهت حد ادها

طب ورغد

رغد مالها رغد

ايه شعورك ناحية رغد وبصراحة   

ايه اللى خلاكى تسألينى السؤال ده

جوابنى وبعدين حشرحلك كل حاجة

فأخذ نفس عميق ثم قال بصراحة انا مش قادر احدد شعورى ناحيتها انا فى الاول كنت بتعامل معاها على انها سهى وبس وعشان كده كنت دايما بتخانق معاعا بعد شوية لاقتنى بميل ليها بس 

بس ايه ياعمر

يعنى خايف انه مايكونش احساس حقيقى او بمعنى اصح يكون بسبب قصة الحب القديمة مش اكتر برغم من الفرق الكبير بين رغد وسهى وهو ده اللى اكتشافته بعد ما رجعت الهانم 

بس سهى بقه متأكده انك بتحب رغد

انتى بتقولى ايه

ايوة ياعمر ودلوقتى ححكيلك على كل حاجة 

وأخذن ضحى تقص على اخيها كل ما سمعته من حديث سهى ورغد فى الليلة السابقة

بقه هى قالت كده بقه راجعه عشان ترجعنى ليها وكمان عوزة رغد توافق على واحد مبتحبوش عشان خاطرها طيب ياسهى طيب

هاا حتعمل ايه دلوقتى

سيبى الموضوع ده عليا انا حتصرف

يعنى حتعمل أيه

حتأكد بنفسى من كل حاجة من مشاعرى ومشاعر رغد ومن سهى من كل حاجة من كل حاحة

.ازاى 

ملكيش دعوة انتى انا عوزك تتفرجى وبس الايام الجاية وفنفس الوقت تخالى عينك على سهى مش عوازها تغيب عن عينيكى

من غير ما تقول انا من وقت ما شوفتها خارجة من اوضتك وانا حطه عينى عليها

ايه هى دخلت اوضتى امتى 

من كام يوم شوفتها خارجة من اوضتك

ومقولتليش ليه

مرضتش اكبر الموضوع والجو كمان كان مكهرب لوحده بسبب رجوعها وتعب ماما

بس انا كده فهمت

فهمت ايه قولى

اكيد سهى دخلت اوضتى عشان تشوف مذكراتى وتعرف عنى كل شىء

طب وانت كنت كاتب فيها حاجة عن رغد

أيوة من فترة كده كنت كتبت عن اللغبطة اللى لسه كنت بكلمك عنها اكيد هى بقه قرتها وعشان كده عوزة تزيح رغد من سكتها

طب انا مروحه بقه

طيب وزى ما قولتلك خدى بالك من سهى

من عينيه سلام

سلام

منك لله ياضحى لغبطى دماغى ومابقتش عارف اشتغل خالص ولا عارف حعمل ايه مع رغد وسهى انا اقوم اروح ارتاح وافكر بهدوء

آلو أيوة يابابا انا مروح

ليه حصل حاجة فى البيت

لا ابدا بس انا عاوز اروح ارتاح شوية

خلاص انا كمان جاى معاك مليش نفس للشغل انهاردة

حلو يعنى حنزوغ سوا

ايوة يلا قبل ما رجع فى كلامى

ايه ده بابا وعمر رجعين بدرى مالشغل مش معقول

عمر : ليه بقه مستغربة اوى كده يا ست ضحى

يعنى من وقت كبير مرحعتوش بدرى سوا

توفيق : اهى حصلت ارتحتى

ضحى : ايوة ارتحت

سعاد : الله دا بجد انا مصدقتش نفسى لما سمعت صوتكم من المطبخ ايه اللى مرجعكم بدرى كده انتوا الاتنين

توفيق: يلا يابنى يلا نقوم نرجع الشغل تانى شكلهم مش طايقنا

ضحى بضحك : لا ابدا يابابا ياحبيبى بس مستغربين شوية

عمر : طب يا لمضة اجرى بقه ساعدى ماما فى المطبخ

سعاد : اطلعى هاتى اخواتك وتعالوا ساعدونى عشان نخلص بدرى بدام بابا هنا

توفيق : لا على مهلك خالص ياسعاد انا مش جعان انا حطلع ارتاح فى اوضتى على ما تجهزى الغدا برحتك

عمر : وانا كمان حطلع ارتاح فى اوضتى 

وبعد ان دخل عمر الى حجرته وتمدد فى فراشه ليستريح سمع طرقات خفيفة على الباب فظن معها انها ضحى تريد ان تجلس معه فقال ادخل وما ان فتح الباب حت  وجد سهى امامه

أنتى . أنتى أيه اللى جابك هنا

عمر أرجوك أنا من ساعت ما رجعت وانا نفسى الاقى فرصة اتكلم معاك ومصدقت ان الكل مشغول وجتلك ارجوك اسمعنى

فقاطعها بعصبية اطلعى بره

عمر ارجوك اسمعنى انا عارفة انى غلط وغلطة كبيرة اوى بس انا صدقنى ندمت ندمت اوى على اللى عملته معاك

كانت تتحدث فى الوقت الذى كان عمر فى عالم أخر او بالاحرى فى صراع مع نفسه ماذا يفعل معها وفاجأة لمعت فى رأسه فكرة ما وأفاق من صراعه مع نفسه على صوتها تقول

كده يعنى مش عاوز حتى ترد عليا طيب يا عمر أنا خارجة

سهى إستنى