Uncategorized

رواية ملك للقاسي الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم فاطمة أحمد

 رواية ملك للقاسي الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم فاطمة أحمد

رواية ملك للقاسي الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم فاطمة أحمد

رواية ملك للقاسي الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم فاطمة أحمد

هوس.
____________________
ارتعدت جفونه للحظات قبل ان يراوغه :
– جر*يمة ايه كمان ؟
اقترب ادم من وجهه بنبرة تحمل جل معاني التو*عد والته*ديد :
– محاولة قت*لك لمحمد مجدي عشان تغطي على افعالك يا عمي العزيز وكل ملفات اختلا*سات ابنك بقت تحت ايدي … ايه رايك ؟؟
ارتجفت يده التي كانت تقبض على ملابس ادم بمراوغة كما ارتجفت كل ذرة من ذرات جسده الذي انس*حق فجأة و بهتت قوته المزعومة كالاشيء ! شعر للحظات بأن كل ما سعى اليه طوال حياته تدم*ر في هذه الدقيقة ، و الآن فقط علم ما سبب مقت ادم الكبير عليه هو و ابنه و سعيه لأخذ كل ما يملكانه …. لقد علم بكل شيء و جرائ*مه و اسراره تمت تعريت*هما أمامه !
أخفض علي يداه و تراجع للخلف ووجهه متجمد كتجمد قلبه وانعدامه من الرح*مة ، ورغم صدمته و إحساسه المخ*زي بالخس*ارة الا انه لم يرد تقليل شأنه اكثر ف تجلد بقناع الثبات و غمغم :
– زين يا ولد خوي مدامك خابر بكل شي مفيش داعي نكد*ب عن بعض….. ايوة اني بجالي سنين بختلس فلوس الشركة ومش ندمان خابر ليه اياك ؟ لانها من حجي اني أكبر ابن ف العيلة و كان لازمن اخد الاملاك كلياتها لأنها حق من حقوقي اللي أبوك و احمد سرق*وها مني.
نظر ادم له ثم لإبنه عمر بسخرية و تمتم :
– و يا ترى انت بعت الشاب يتعدى على حرمة بنت أخوك و يركبها عربيته غصب لأن ده حقك بردو ؟ انت فرقتني عن مراتي شهرين لأن ده من حقك ؟؟
لم يجبه علي و ظل صامتا ف اندفع اليه ادم يصرخ بقر*ف و نف*ور :
– سيبك من حقيقة انك واط*ي و بقالك سنين بتاخد فلوس المشاريع الخيرية وانك بتخ*ون الاخوة و ثقة العيلة فيك …. قولي انت ازاي بتعمل كده ف البنت اللي معتبراك أبوها و بتعملك قيمة كبيرة و مستعدة تخ*انق جوزها علشانك ؟ ازاي تحط بنت أخوك فموضع الخاي*نة و تخليها تتع*ذب قدامك وانت عامل نفسك العم المثالي اللي بيخاف على اولاد اخواته و بيعتبرهم عياله ؟ معقول للدرجة ديه معندكش شر*ف محستش بالذن*ب خالص وانت بتفرق بيني و بين البنت اللي بحبها كله علشان تبعدها عني و تجوزها لل*** ابنك و تسيطرو على فلوسها يا ***.
شهقة انفلتت من الإثنان جراء الشت*يمة التي أطلقها ادم على عمه و سرعان ما صاح عمر بغلظة :
– احترم انك بتكلم عمك هو ده الشر*ف اللي بجالك ساعة بتتكلم عليه !
رفع ادم اصبعه في وجهه محذ*را :
– اقف مكانك و متعليش صوتك فاهم انا معنديش عم زي ابوك ولا ابن عم زيك انتو الاتنين صفر على الشمال بالنسبالي و طول الفترة اللي فاتت كنت مستحملكو و ببقى قرف*ان من نفسي لاني مضطر اتعامل معاكم.
عدل ياقته بغرور متابعا :
– بس انا زهقت من دور المناف*ق ده ملقيتوش لايق عليا و بصراحة مش ادم الشافعي اللي بيلعب من ورا الستارة انا بحب العب ع المكشوف هو ده اللي بيناسبني و اكيد هحب اعدائ*ي يبقو زيي.
– من الآخر يا ولد خوي رايد توصل ال إيه اياك ؟؟
هتف بها علي بصلابة و أردف :
– هدفك تكشفني و اخش الحب*س صوح اكشفني مستني ايه ؟
ضحك ادم و رد عليه :
– تؤتؤ انا لو عايز اكشفك مكنتش جيت اضيع وقتي في الكلام معاك و مع ابنك انا جاي اعمل مساومة.
انفرجت شفتي عمر و تدخل في الحديث بفظاظة :
– واه يا ولد عمي انت رايد تساومنا على شر*ف مرتك حتسامحنا ع اللي عملناه فيها مشان تحصل على الفلوس هه اشحال كنت عامل فيها …
في اللحظة التي تلت كلماته وجد الأخير نفسه ملق*يا على الأرض يضع يده على بطنه متأ*وها بأل*م إثر رك*لة من قدم ادم يتبعه صرا*خه الحاد :
– انا عمري ما بسامح في اللي بيغلط مع مراتي يا حيوا**ن ! 
تكوم على نفسه و استغاث والده :
– شايف يا بوي بيعمل ايه ؟
زفر علي بغيظ من إبنه عدي*م الفائدة و ردد :
– تساومني على ايه يا ادم ؟
هز رأسه ببساطة :
– تتخلى على الأسهم و رئاسة مجلس الإدارة ، بعد ما العزومة تخلص عايزك تقول لجدي و ابويا انك مش قد الرئاسة و هقدملي حصتك و حصة ابنك لانكو واثقين فيا و فشغلي يعني من الآخر انا عايز تتنازل عن حقك في ملكية الفرع و الإستثمارات و تكتفي باللي عندك والا …. ملف جراي*مك هيتبعت لأقرب مرك*ز شرط*ة و نشوف كام سنة هتقضيها انت و ابنك وسط الأربع حيطان ، موافق ؟
قبض على يده بعن*ف و كم أراد قتله في هذه اللحظة و القضاء على ابتسامته المستف*زة ، ما كان يشعره نحو ادم في السنوات الماضية أقل بكثير من مشاعره الآن ، حاليا هو لا يريد سوى تدمي*ره عن طريق أعز شخص لقلبه و بالفعل لقد بدأ بتنفيذ خطته منذ وقت طويل وبقي فقط الإنتظار ليحصد ما زرعه و يرى العج*ز في عيني غريم*ه ، لكن الآن يجب الخض*وع الى هذا الشاب الذي يظن أنه تغلب عليه لا بأس ان خسر معركة واحدة ف الحرب بينهما مازالت طويلة بكل الأحوال !!
هتف علي بعد دقائق من الصمت :
– و ايه اللي بيضمنلي متغدرش بيا و تكشفني جصاد العيلة بعد ما اتنازل عن حقي ؟
رد عليه ببرود :
– انا مش زيك يا عمي العزيز مستحيل اغ*در بأي حد حتى لو كان انت يعني مع انكم بتستاهلو كل حاجة وحش*ة بس لو قدرنا نتفق كويس هنظف قذار*تكم انتو الاتنين بس بشرط …. انا هلتزم بالإتفاق ده طول ما ملفكم نظيف يعني لو اكتشفت جري*مة زيادة من جرايمكو بوعدكو انكم هتقضو حياتهم الباقية في الحب*س ، ها يا عمي في قذا*رة تانية انتو عاملينها ؟؟
ابتسم و هز رأسه بالنفي :
– لأ.
نهض عمر يستند على ذراعيه و قال :
– و بالنسبة لموضوع محمد مجدي واللي عملناه قي مرتك ؟
طالعه بقر*ف و كر*ه :
– مش هكشف حاجة تعرف ليه لأن حب يارا لعمي المحترم و ثقتها  العميا بالناس انا مش عايزها تنك*سر مش عايز مراتي تتج*رح من عيلتها و تفضل طول حياتها حاسة بالنقص و عدم الأمان…. الصفحة ديه انطوت صدقوني انا اتجاوزت حكاية الصور اللي بعتوهالي بس …. من اللحظة ديه اووعى اشوفكم قريبين منها خاصة انت يا عمر كلامك التافه مع مراتي و ابتسامتك الصفرا ديه ممنوع اشوفها على وشك تاني والا… انت عارف.
وزع عليهما نظراته المعبرة عن حق*د دفين ثم تقدم من علي و همس مستف*زا اياه :
– تعرف يا عمي انا كنت بسأل نفسي ايه هو سبب كره*ك لينا و ليا بالأخص و اخيرا عرفت الجواب … طلع الحوار مبيخصش الفلوس بس لا في سبب تاني و قدييم.
قضب حاجباه بحد*ة يحثه على ترك الغمو*ض جانبا و التحدث مباشرة فأكمل الآخر وهو يبتسم :
– يعني من سنين حضرتك كنت عايز تتجوز بنت من أكبر العائلات في الصعيد بس جدي رفض لأنك كنت طايش و مشكل*جي ومش بتاع مسؤولية و خلى عمي أحمد ربنا يرحمه يسبقك و يتجوزها و سافر معاها ع الاسكندرية وبعد سنين ابنك حط عينه على اصغر حفيدة ف العيلة طم*عا في فلوسها بس هوووب التاريخ رجع يعيد نفسه و انا اللي سبقته و اهي يارا بقت مراتي و حبيبتي و حامل بإبني ، هو ده سبب حقار*تك مع بنت اخوك صح جروحك رجعت اتفتحت و قررت تنت*قم مني و من يارا و من… ابوها ، انا دلوقتي بسأل نفسي يا ترى انت عملت ايه تاني !!
– واه بتجصد ايه اياك ؟!!
صاح عمر وقد جحظت عيناه بخو*ف لفت انتباه ادم و جعل شك*وكه تتفاقم لكن مع ذلك إبتسم مردفا :
– انا تعبت من الوقفة و هطلع اوضتي اريح متنساش يا عمي العزيز تنفذ اتفاقنا يلا بشوفكم قريبا باذن الله يا عيلتي الوفي.
تنحنح ادم وقد استعاد حزمه و خطى خطواته الى الخارج ، وبمجرد مغادرته الغرفة إبتسم متمتما :
– انا لما اتفقت معاهم كان قصدي اني هخبي قصة محاولته لقتل محمد مجدي بس مقولتش هنسى اللي عملوه فمراتي يعني مش ذنب*ي لو فهموني غلط ! هما فاكرين هسكتلهم اكيد لأ ماهو انا طبعا مش هسكت عن قصة تجارتهم بالممن*وعات و لسه الجرا*يم التانية لما اكتشفها هه مستنياكم ايام عنب !!
تابع مشيه وهو يرى الخدم يمشون بآلية دون توقف و الضيوف بدؤوا بالحضور لقد ازدحم القصر في بضع دقائق فقط و أصبح يصعب عليه إيجاد يارا و شقيقته التي لا تكف عن الحركة و بالتأكيد ستتعبها في أخذها من مكان لآخر دون هوادة.
تأفف و قرر الذهاب الى المطبخ عله يراها هناك و من حسن حظه انه وجدها واقفة عند الباب ف ابتسم و اتجه اليها ، كانت يارا تستند على الجدار بعدما تعبت من التحرك كثيرا و فجأة شعرت بيد تحيط بها من الخلف.
شه*قت بهل*ع و كادت تتكلم لكنه وضع يده على فمها والاخرى على خصرها ، حملها و تحرك بها الى الحمام المخصص للضيوف و أدخلها له محاصرا اياها ليمنعها من الهروب.
جفلت يارا و شح*ب وجهها وهي تتمتم برعب :
– ااا انت بتعمل ايه عايز ايه يا ادم ؟!
اجابها وهو يطبع قبلة عميقة على وجنتها :
– وحشتيني وكنت عايز اشوفك بس عارف انك هترفضي تطلعي معايا ع اوضتنا عشان كده خطفتك.
عقدت حاجبيها و نهرته :
– تقوم تدخلني الحمام يا ادم ابعد كده احسن حد يشوفنا. 
حاولت التحرر لكنه أمسك يديها بيد واحدة و رفعهما لأعلى ساندا اياهما على الجدار :
– ما يشوفونا وانا مالي بيهم مراتي وانا حر محدش ليه عندي حاجة.
تأففت و ازدادت حمرة خجلها التي لونت وجنتيها المكتنزتان بشكل يجعل ادم يريد قضمهما بإستماتة ثم همست برجاء :
– يا ادم ارجوك سيبني والله حد هيجي دلوقتي و يشوفنا سوا طيب لو انت مش هتتكسف من الستات اللي هنا انا هتكسف لو راجل شافني معاك في الحمام.
عاد عقله لرأسه عند ذكر كلمة – رجل – و بالتأكيد ادم لن يسمح لأي ذكر برؤيتهما سويا في الحمام و تخيل ما كان يفعله مع زوجته ! أرخى قبضته عليها هامسا :
– هسيبك دلوقتي بس لينا اوضة نتكلم فيها يلا اا….
قطع كلامه عند صدر صوت أنثوي من الخارج يطرق الباب :
– مين اللي جوا ؟
انتفضت يارا و كادت الدم*اء تتجمد في جسدها وهي تهمهم :
– ديه طنط مديحة لو شافتنا سيرتنا هتبقى على لسان كل أهل البلد !
كتم ضحكته الساخرة من رعب*ها و كأنه سيتم القبض عليها مع حبيبها وليس زوجها ثم همس :
– متخفيش كده اشغليها بأي حاجة و هتمشي.
صدر الصوت ثانية :
– اني بسأل مين موجود اهنيه !
تلعثمت و ردت عليها بإرتباك :
– اا… ديه انا يارا يا طنط اا جيت اغسل ايديا.
مطت شفتها للأسفل بإمتعاض :
– واه إني اتوهمت صوت راجل ، المهم يا حفيدة العيلة المدلعة لما تخلصي روحي اجعدي مع الستات جوا و متتحركيش كتير أحسن تتعبي و تتأ*ذي اني بحذ*رك اهه اوعاكي تعملي مجهود و الا حجول لجوزك.
– احم حاضر يا طنط.
غادرت مديحة وهي تبرطم بجملتها المعتادة ” بنات آخر زمن ” ، بينما ردد ادم :
– سمعتي كلام عمتي اوعى تتحركي كتير فاهمة !
– ماشي.
صمت مطالعا ثوبها الأحمر ليسألها بضيق :
– انتي لابسة الفستان ده ليه ؟
اندهشت و نظرت لهيئتها في المرآة ثم قالت بحز*ن :
– انا لبسته لأنك بتحب اللون ده عليا معجبكش ؟
ادم بصوت جاد :
– بحب اللون ده عليكي لما تلبسيهولي ليا انا مش للناس كلها انا مبقبلش مراتي تبقى حلوة كده و ملفتة قدام الناس كلها اخر مرة اشوفك لابساه فاهمة.
قلبت عيناها بملل :
– اووف منك اووف.
رفع رأسها اليه بت*حذير :
– متقوليش اوف ديه تاني اسمعي الكلام يا يارا !
طالعته بنظرة غامض*ة وودت لو تضحك الآن فلن تكون يارا اذا لم تخالف أوامره و ترفع ضغطه لكن الآن عليها مسايرته قليلا للتخلص من هذا الموقف المحرج ، أسبلت جفونها بدلال :
– حاضر.
تأوه ادم بحرا*رة متنهدا :
– كلمة حاضر لما بتطلع من شفايفك بتجنني … بقولك ايه خدي بوسة.
سرق منها قبلة خفيفة فشهقت بخجل و دفعته راكضة للخارج و صوت ضحكاته يتبعها…..
_______________________
بعد ساعات طويلة.
انتهت الوليمة و غادر المعازيم و فرغ القصر الا من العائلة ، كان الجميع جالسا حينما تنحنح علي بصوت عال طالبا الإنتباه له ، ركزت عليه الأنظار و تشدق الجد بلهجة شديدة :
– خير يا ولدي.
بلل شفتاه و هتف :
– إني رايد اتكلم فموضوع مجلس الإدارة.
هز إبراهيم رأسه بتفهم :
– ايوة عارف متقلقش يا اخويا انا اتفقت مع ادم و من بكره هتوقعو على العقد و نص الأسهم تنتقل ليك.
التفتت يارا لزوجها سريعا وهي تخشى نشوب الشج*ار مجددا لكنها اصطدمت بتعابير وجهه الهادئة و أعصابه المرتخية و هذا ليس من عادته فهو لحد اليوم لم يفعل شيئا غير مقتنع به و يارا متأكدة الآن من ان هدوء ادم علامة غير مبشرة اطلاقا !!
تحدث سليم مجددا :
– أخوك بيأكدلك على ان حجك هيرجعلك عايز ايه تاني في مشكلة ؟
أخذ علي نفسا عميقا ليفجر القنب*لة الكلامية على مسامع الحضور :
– انا قعدت مع نفسي و فكرت زين و لجيت الحل المناسب ف اني اتنازل عن الأسهم لصالح ولد خوي ادم و يكون هو الرئيس الوحيد لمجلس الإدارة و مسؤول عن المشاريع.
– نعم !!
خرجت هذه الكلمات من الرجال متبوعة بشهقات متفاجئة من النسوة ليطرق سليم بعكازه على الأرض هاتفا بخشونة :
– من ميتى الكلام ده يا ولدي انت طول عمرك رايد تترأس الفرع و دلوجت جاي تتنازل عن حصتك وحصة ابنك اللي عملتولنا بسببها فضيحة من يومين بتهزر اياك ؟!
رفع ادم حاجبيه بإستعلاء و كتم ابتسامة كادت تنفلت من شفتيه قبل ان يوجه كلامه الى عمه بدهشة – مصطنعة – :
– الله ايه الكلام ده يا عمي احنا اتفقنا ارجعلك نص الأسهم و اعملك وكالة تقدر منها تتصرف ف الفرع براحتك و كلامك هو اللي بيمشي عليه حضرتك اتراجعت و قررت تتخلى عن حقك ليه … طيب على الأقل تخلي ابن عمي عمر ياخذ حصته انا مش عايز اظل*م حد !!
وجهت يارا نظراتها الى زوجها و رفعت طرف شفتها لأعلى سائلة نفسها – هل هذا نفسه من أقام الحرب منذ يومين آخذا قرارا قطعيا بأن يحصل على رئاسة الادارة الملع*ونة ؟ – ، أما علي فجز على اسنانه بحن*ق و كاد يصر*خ بأعلى صوته بأن ادم من اجبره على هذا التنازل الإستب*دادي و الا فض*ح جميع جرائ*مه المالية المتعلقة ب الشركة ، أخذ نفسا عميقا ثم ابتسم متحدثا :
– اني بعد تفكير طويل شوفت اني مبجتش جادر على تحمل الشغل ده كله و الصراحة اني راضي ب المنصب بتاعي الحمد لله ومش طامع فمنصب أكبر و عمر ولدي مشغول الفترة ديه بالمشروع اللي بدأناه من شهرين و مهيفضاش دلوجت مشان يترأس مجلس الإدارة صوح يا ولدي ؟
حدق فيه بقوة يحثه على الكلام فزفر عمر مجيبا :
– صوح يا بوي.
تنهد ادم بأسف :
– وانا ميرضنيش اخالف رأي حضرتك يا عمي و شرف كبير ليا انكم تعتبروني قد المسؤولية اللي اديتوهالي … تمام ماشي بما أنكو مصرين على القرار ده هوافق و أمري لله !!
كان ما يحدث في هذه الأثناء بعيدا تمام البعد عن المنطق ، علي الطموح في الحصول على نفوذ أكبر و إبنه الذي يتنافس دوما مع إبن عمه الآن هما يتنازلان عن أسهمها لصالح ادم الذي كان منذ يومين فقط مصمما على تولي زمام أمور الفرع و حاليا يحاول إقناع عمه بإسترداد المشاريع و الأسهم التي أخذها عنوة …. هل تغيرت إعدادات الكرة الأرضية و انقلبت عقول الأشخاص أم ماذا ؟ حتما هناك لعبة خفية تدور في الأنحاء و هذا واضح وضوح الشمس لكن لا أحد يستطيع قول ذلك لأن الطرفين يقدمان ما يملكانه – بكامل رضاهما – الى الطرف الثالث … و هو ادم المتس*لط !!!
سأل ابراهيم بعد دقيقتين :
– حضرتك متأكد يا اخويا ؟
– متأكد يا خيي.
هتف بها علي بنبرة حملت الكثير من الحق*د و الغ*ل للعائلة أجمع ، الآن هو يخضع لرغبات ذلك الشاب المغرور الذي يظن انه تغلب عليه بسحب كل ما يملكه ووضعه تحت سيطرته ، لكن فليكن ملعونا ان لم يرد له الصاع صاعين و يجعله يب*كي بدل الدم*وع دم*ا و هذه المرة لن يكتفي بخلق الشك بينه وبين زوجته بل سيفعل ماهو أسو*ء بكثير و إن كان ضميره أنبه قليلا من قبل ، الا ان هذا التأن*يب اختفى كالسراب و سيبدأ الآن برؤية نتيجة خطته التي بدأ بتنفيذها منذ شهر ونصف !!!
تكلم ادم ببرود وهو يريح ظهره على مسند الأريكة و يضم زوجته من كتفها قائلا :
– حضرتك موافق يا حاج سليم ولا لأ ايه رأيك في الكلام ده.
وزع نظراته الحادة على الجميع ثم أجاب :
– بما ان مفيش حد عنده مشكلة يبجى على بركة الله.
انتفضت يارا فجأة و استدارت خلفها ف اعتدل ادم متسائلا بقلق باد عليه :
– في ايه مالك ايه اللي حصل انتي حاسة بوج*ع ؟
لم تجبه و بقيت تطالع المكان باحثة عن مصدر الصوت الغريب الذي ناداها للتو لكنها لم تجد أحدا ، افاقت من شرودها على صوت زوجها :
– ردي عليا حاسة ب ايه و بعدين انتي بتبصي على ايه بالضبط ؟
ادركت انها تتوهم مجددا و ربما هذه المرة بسبب الإعياء الذي عاشته اليوم فتمتمت بخفوت :
– لا انا بس حاسة بشوية وج*ع.
انتصبت حنان واقفة و تبعتها رهف و زهرة تتساءلن :
– وجع من ايه بالضبط تحبي نطلب دكتور.
اغمضت يارا عيناها بتع*ب ثم فتحتهما و ابتسمت وهي ترى الجميع يقبل عليها يتساءل عن حالها بلهفة وقلق حتى عمتها مديحة التي تغيرت تصرفاتها اتجاهها منذ تعرضها لنز*يف كاد يودي بحي*اة طفلها ، ورغم الصداع القوي الذي احتلها و البقع السود*اء الظاهرة في اي شيء تنظر له الا انها لم تحبذ اخافتهم عليها أكثر فرددت بطمأنة :
– لا مفيش داعي لدكتور انا معدتي وجعاني لأني كترت في الأكل وكمان نعسانة و عايزة انام.
أسندها ادم و لف ذراعه على خصرها برقة أخجلتها خاصة انها تقف أمام جدها و أعمامها ، وضع يده الأخرى على كتفها مردفا :
– وانا كمان هطلع معاها عشان ننام و نريح يلا تصبحو على خير.
تابع سيره برفقتها و عند وصولهما لباب الغرفة قال مستدركا :
– انا نسيت تلفوني تحت هنزل اجيبه و ارجع.
اومأت بخفة ودخلت وهي تكاد لا تبصر شيئا بسبب الصد*اع الذي اصبح يلازمها بين كل فترة و الأخرى ، اتجهت الى درج الخزانة و أخرجت شريطا من الأدوية التي ابتاعتها من الصيدلية منذ وقت طويل أي قبل مجيء ادم و إعادتها معه ، من حسن الحظ ان هذا الدواء كان مكتوبا في الوصفة الطبية التي أعطتها اياها جارتهما الطبيبة و الا لما كانت ستتخلص من صداعها المريب !!
وضعت قرصا في فمها و تجرعت خلفه كأس ماء ليختفي الأل*م تدريجيا و تعود الى صوابها ، دخل ادم بعد ثوان مرددا :
– لسه حاسة بتعب تحبي اطلب من ماما تعملك اا….
قاطعته ببسمة صغيرة :
– لا يا حبيبي انا بقيت كويسة ، وضعت يدها على مكان إصابته و تابعت :
– الج*رح لسه بيوجعك ؟
كتم تأو*ها صادرا من إحساسه بأ*لم طفيف و أجابها :
– لا مبيوجعنيش.
ضحكت يارا وهي ترفع حاجبها :
– طيب مع ذلك اقعد عشان اغيرلك عليه و ياريت متقولش لأ.
هز رأسه و جلس على طرف الفراش و جلست هي مقابله لتقوم بتغيير الضماد و ادم يتعمد الإلتصاق بها طابعا قبلات متفرقة على وجهها و عنقها من حين لآخر ، انتهت يارا أخيرا و ساعدته في إرتداء ملابسه البيتية لأنه – حسب كلام ادم – فهو لا يستطيع الإنحناء كثيرا لشعور بالوخ*ز الموج*ع.
مررت يدها على شعره و تمتمت :
– يلا ننام.
– ثواني بس.
قالها وهو يقف على قدميه و يتجه الى خزانته فسألته بفضول :
– انت بتعمل ايه ؟
أخرج شيئا يبدو انه كبير الحجم و التفت اليها لتشهق يارا بذهول وهي تراه يحمل باقة ورد أنيقة و من الواضح انها منتقاة بعناية فائقة ، قال ادم مقتربا منها :
– قبل الحادث بكام دقيقة كنت قايلك اني عاملك مفاجأة صح و اهي المفاجأة يا ستي الورد اللي كنت جايبهولك ذبل فجبت بوكيه تاني… اغلى و اجمل.
شهقت بفرحة وهي تأخذ الباقة منه و توزع نظراتها على ألوان ورود الزنبق الحمراء و البنفسجية متخللا داخلها عدد أقل من الورود ذات اللون الأبيض ، تشكيلة غريبة لكن بذلك القدر جذابة و راقية ! اغمضت عينيها تستنشق الباقة بعمق قبل ان تتنهد بحالمية :
– عمري ما اتخيلت انك تجيبلي ورد يا ادم بجد انا مش مصدقة انت دايما بتخالف توقعاتي…. متشكرة اوي ربنا يخليك ليا.
ابتسم بلباقة هامسا :
– لسه في هدية تانية جوا الورد.
– ايه ده بجد.
قالتها وهي تدخل يدها في الباقة بهدوء كي لا تتلف الورود ثم شهقت بصوت عال بعدما أخرجت علبتان مخمليتان إحداهما متوسطة الحجم و الأخرى أصغر قليلا.
أخذ منها ادم العلبة الأولى و فتحها ليبرز السوار الذي صممه خصيصا لها ثم قبل يدها و وضعه على معصمها مرددا :
– ده مصنوع من الذهب الإيطالي و التصميم ده انا اللي صممته يعني هو خاص بيكي لوحدك و مفيش ست تقدر تلبس زيه.
لم تجبه بل انشغلت في تفحص السوار الذي أسرها برقته ولم يمنحها زوجها وقتا للتعبير عن إعجابها به وهو يفتح العلبة الأخرى و يظهر الخاتم الذي ابتاعه لها مسبقا مصنوع ايضا من الذهب الإيطالي و تتوسطه جوهرة من الألماس …… أدخله برقة في إصبعها بعدما قبله :
– و الخاتم ده لأحلى ست في الكون ، لو الهدية معجبتكيش انا ممكن بكره اا….
قاطعته يارا بتوهان :
– معجبنيش ايه بس انا لحد دلوقتي مش مصدقة عمري ما شوفت إسوارة حلوة زي ديه و الخاتم كمان بيجنن بس ياريتك متعبتش نفسك اكيد صرفت عليهم مبلغ كبير.
إبتسم ادم وضم وجهها بين كفيه :
– مفيش حاجة بتغلى على طفلتي الجميلة.
ادمع*ت عيناها بتأثر واضح لتضحك ببك*اء :
– الله الهرمونات خلتني عايزة اعيط …. شكرا يا ادم مش على الهدية وبس لأ اساسا لو كنت جبتلي وردة هتبقى كفاية عليا …. انا بتشكرك لأنك موجود فحياتي و بتخليني اضحك بحبك اوي يا ادم.
نطقت الجملة الأخيرة وهي تخفض رأسها بخجل مستشعرة تأثيرها الواضح عليه ثم حمحمت و قالت :
– وانا كمان عندي مفاجأة ليك.
شابك حاجبيه بتعجب :
– مفاجأة ايه هي بقى.
تنهدت يارا و أجابته وهي تطالع عيناه مباشرة :
– انا عملت سونار في المشفى اللي دخلتها عشان اعرف جن**س البيبي سوري والله كنت عايزة تبقى معايا لما اخد الخبر بس مقدرتش استنى.
انتبه لها سريعا و ركز عليها تماما سائلا اياها :
– بجد وليه بتقولي دلوقتي طيب عرفتي جن**س البيبي بنت ولا ولد ؟
اندفعت الاسئلة دون توقف وهو يريد دخول عقلها في الحال و قراءة أفكارها ف ابتسمت و أمسكت يده تضعها على بطنها :
– توقعك كان صح يا حبيبي…. انا هجيب بنت !!
إنتفاضة عنيفة صدرت منه مصحوبة بصراخه :
– انتي بتتكلمي جد ؟ انا هبقى أب لبنوتة ؟!!
هزت رأسها عدة مرات و ضحكاتها لا تفارق وجهها و فجأة وجدت نفسها داخل حضن ادم يقبلها بقوة و يده تتحرك على بطنها و خصرها بلهفة كأن هذا آخر ما سيفعله ، ابتعد عنها بعد بضع دقائق ليدعها تأخذ أنفاسها و بدأ يتحرك بخطوات غير مدروسة و صوته يرتفع حامدا الله و شاكرا إياه على كرمه ، وضعت يارا يدها على بطنها مبتسمة بسعادة و دموعها تنزل من عينيها ، هي تعلم ان ادم كان يرغب بإنجاب بنت أكثر من رغبته بإنجاب ذكر لكنها لم تتوقع ان يسعد لهذه الدرجة لقد أجزم انهما سيرزقان بأنثى منذ رؤيته لتلك النقطة السوداء الصغيرة المطبوعة على صورة الإيكو و هاهو حدسه لا يخيب …. سعادته بهذا الخبر جعلها تحب طفلتها أضعاف مضاعفة قبل حتى ان تنجبها !!!
استدار لها ادم فجأة و تحول وجهه للحد*ة مستفسرا :
– و مقولتيش من الاول ليه كنتي مستنية إيه ؟
حسنا يارا لم تعد تستغرب تقلبات أحواله لذلك إبتسمت و لفت يديها على عنقه هامسة :
– كنت عايزة اسبهالك مفاجأة لحد لما نرجع ع الاسكندرية بكره بس مقدرتش اصبر اكتر من كده.
ضغط على جسدها و توهجت عيناه بوهج تعرفه جيدا فأعادت رأسها للخلف ضاحكة :
– متفكرش يا ادم لأنك لسه تعبا*ن ده اولا و ثانيا الدكتورة قالت ممنوع تقربو من بعض الفترة ديه.
همهم بفتور وهو يحاول تقبيلها :
– و الدكتورة هتعرف منين تعالي بس.
قهقهت بخجل و أردفت :
– اادم والله مينفعش.
توقف عن محاولاته و زفر بضي*ق :
– علشان بنتي بس ماشي ، اول ما الفترة ديه تعدي انا هطلع القديم و الجديد عليكي و مع إني مدايق لأنك خبيتي عليا جن**س الجنين لحد دلوقتي بس هسامحك يا إم بنتي.
انفرجت شفتيها عن إبتسامة جميلة و فجأة قالت بوج*وم :
– ادم ممكن اسألك هو ايه اللي كان بيحصل تحت من شويا ازاي عمو علي اتنازلك عن الأسهم وهو قرب يول*ع ف البيت من الخن*اق عشانهم.
رمش ادم عدة مرات ببرود :
– ازاي يعني مش فاهم.
يارا :
– اوعى تكون فاكر اني صدقت المسرحية اللي اتعملت لا خالص لا انا صدقتها ولا أي حد صدقها الكل عارف في إن بالموضوع وانا محتاجة افهم.
إبتسم و مال عليها يهمس في أذنها :
– الحاجة الوحيدة التي انتي عايزاها محتاجاها دلوقتي هي النوم يلا الوقت اتأخر و انتي لازم ترتاحي احنا هنمشي بكره الصبح بدري نامي عشان متتعبيش بعدين.
– بس اا..
قاطعها بجدية :
– ششش يلا يا طفلتي الحامل.
مطت شفتها بحنق :
– حاضر اووف.
– متقوليش اوف !
ضربت قدمها في الأرضية و غيرت ملابسها مرتدية بيجاما مريحة ، استلقى ادم على الفراش و جذبها اليه واضعا رأسها على صدره و يده على بطنها يداعبها حتى أغمض عيناه غارقا في نوم عميق ، أما يارا فظلت تنظر إليه و تفكر … ان المشا*كل لن تنتهي بمغادرتهم هذا المكان هي تشعر انها ستزداد …. أكثر سو*ءا !!!
________________________
صباح اليوم التالي.
إستعدت العائلة للمغادرة و ركبت حنان سيارة زوجها و معهما رهف اما في السيارة الأخرى ادم و زوجته و بالطبع قبل مغادرتهم لم يخلوا التوديع من نصائح و تعليمات زهرة المستمرة لحفيدتها بوجوب الإعتناء بنفسها و أكثر ما أخجل يارا هو – تلميح الجدة المحرج – بعدم السماح ل ادم بالإقتراب منها في هذه الفترة بالتحديد.
بعد ساعات طويلة وصلت العائلة لمدينة عروس البحر الاسكندرية ، ركن ادم سيارته في الجراج أسفل الفيلا الخاصة به و أخرج يارا التي كانت نائمة بعمق وكأنها لم تنم منذ أيام طويلة ، دخلا للغرفة ووضعها بهدوء على السرير متمتما :
– حبيبتي انا هروح للشركة اشزف الشغل هناك لو احتجتي لأي حاجة اتصلي بيا ماشي وانا هخلي رهف تجيلك.
همهمت بكسل وهي تتقلب للجهة الأخرى :
– تمام خد بالك من نفسك.
ابتسم ادم بحب و طبع قبلة خفيفة على وجنتيها المكتنزتان و المطليتان بحمرة خفيفة تجعله يرغب بإستماتة بأن يقضمهما من شدة حلاوتهما ثم عدل هيأته و غادر….
*** في المكتب.
كان مازن يعمل في غرفته عندما دلفت رتاج بدون استئذان وجلست امامه مرددة بتع*ب :
– ايه ده يا مازن انت ليه بتشغلني كده حرام عليك يا اخي.
تأفف بيأس و غيظ منها :
– طيب قولي السلام عليكم وتاني مرة ابقي استأذني قبل ما تدخلي كده.
اراحت ظهرها على الكرسي بإستخفاف :
– ههههه يعني وانا سكرتيرتك كنت بدخل لاوضتك مباشرة ودلوقتي لما بقيت خطيبتك عايزني استأذن شوية منطقية لو سمحت.
ضحك بتعجب من أحوالها الغريبة :
– اه والله اساسا انتي الوحيدة اللي سايبها تعمل فيا كده …. المهم بصي ادم راجع النهارده عايز الشغل يمشي تمام لانه ادم مبيعرفش اخوه فالشغل و احنا اول الناس اللي هنتبه*دل لو لقى حاجة ناقصة مفهوم.
نهضت رتاج بفزع :
– ايه ده بجد طيب مقولتش من الأول ليه ؟
رفع حاجبه بإستنكار :
– المفروض انتي مساعدتي و لازم تعرفي كل حاجة.
وضعت يدها على صدرها بتلجلج :
– انا كنت فاكراه هيرجع بعد يومين كده ، انا بخا*ف منه اوي يا مازن المستر ادم شديد و صعب كدا نفسي اعرف مراته عايشة معاه ازاي اكيد بيفوقها الصبح بدري ويقولها عايز القهوة تتعمل على الساعة كده و الحمام على الساعة كده هههههه يا غلبها.
– ههه طيب يلا على الشغل بسرعة.
– حاضر يا فندم.
راقبها وهي تركض للخارج ثم ابتسم و تابع عمله ، وصله اتصال على الهاتف بعد بضع دقائق ليغادر غرفته فورا و يذهب لغرفة مكتب صديقه.
فتح الباب صائحا بسعادة :
– صاحبي و اخويا نورت المكتب يالا.
فتح ذراعاه يحتضنه و بادله الآخر العناق :
– اعقل يا راجل و اهدى شويا انا غايب من اقل من اسبوع لحقت اوحشك.
مازن بضيق :
– انت لسه مش مقدر قيمتي على فكرة يا ادم ، و بعدين ازاي متتصلش و تقولي انك عملت حادث*ة و ضرب*وك بالنا*ر و قعدت يوم كامل في المستشفى معقول اعرف من ابوك امبارح بليل و بتصل فيك متردش عليا ايه قس*وة القلب ديه انت عارف قد ايه خفت عليك.
هز رأسه بآلية ووضع يده على كتف رفيقه :
– مرضيتش اقلقك عليا و انزع فرحتك بخطوبتك وبعدين انا كويس و واقف قدامك اهو ولو عايز الصراحة انا بقيت أحسن بكتير من اخرة مرة شوفتني فيها.
قالها بعبث ليبتسم مازن :
– اهااا قولتلي و يا ترى الفرحة ديه سببها سيطرتك على الفرع اللي ف البلد صح بس برافو عليك متوقعتش تاخد اللي عايزه بالسرعة ديه…. احكيلي ازاي عملت كده.
جلس على الكرسي امامه و شرح له كيف هد*د عمه بفض*ح اختلاس*اته لأموال الشركة هو و إبنه متجاوزا محاولة قتل*هما لمحمد مجدي و ايضا جريمت*هما في حق زوجته ، مرت ساعة وهما يتكلمان على مشاريع العمل الجديدة حتى رن هاتفه و كانت يارا من تتصل فوقف في زاوية الغرفة و فتح الخط :
– السلام عليكم ، يارا انتي صحيتي و مطولتيش في النوم المرة ديه خير ؟
ارت*اع قلبه فجأة عند سماعه لصوت شهقاتها الباك*ية و تبعها صوتها المرتجف :
– ادم…. ادم ااا انا ..  انا ….
انتبهت جميع حواسه و تيقظ تماما وهو يهدر به*لع عليها :
– يارا في ايه ؟ ردي عليا !
بعد ثوان وصله صوتها المتقطع :
– انا سامعة … سامعة صوت …. لأ انا سامعة اصوات كتيرة و… بتخ*وف … حاسة …. حاسة بعيون بتبصلي اا… انا. … الحق*ني يا ادم ارجوك …
ثم انقطع الصوت فجأة !!
يتبع…
لقراءة الفصل السادس والثلاثون : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!