Uncategorized

رواية في قلبه أخرى الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم منة الله أيمن

 رواية في قلبه أخرى الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم منة الله أيمن

رواية في قلبه أخرى الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم منة الله أيمن

 رواية في قلبه أخرى الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم منة الله أيمن

اغلق مسعود الورقة ووضعها ف جيبه جلس بجانب جميلة وهو يلعب ف شعرها 
قال بوهن وحزن” كلمة واحده كانت هتغير كتير لو استسلمت للي كنت بحسة تجاهك مكناش عشنا كل دا”
خرج من الغرفة واغلق الباب  خلفه 
خرج. واتجه لشقته ليطمئن ع يوسف. 
قبل ان يدخل قاطعه صوت ياسر وعبداللطيف 
“مسعود” 
استدار لهم والارهاق يظهر ع معالم وجهه 
اقترب منه عبدللطيف 
ربت ع كتفه وقال
“يلا  اجمع هدومك وهدوم يوسف وجميلة عشان تيجي تعيشوا معانا” 
نفي بتعب وقال”مينفعش مقدرش اسيب الورشة ولا يوسف وجميلة هيقبلوا يسيبوا الشقه”
قال ياسر بغضب طفيف”انا وافقت ع كلامك لما كنت صغير عشان سوسن كانت متهتم بيكم لكن دلوقتي خلاص انت ويوسف وجميلة هتعيشوا معانا واحنا اصلا جهزنا الاوض ليكم مش ناقصها غير هدومكم”
تنهد بتعب وقال”ي خالي افهم”
قاطعه عبدللطيف “من غير كلام كتير ي مسعود احنا هنجهز شنطتك وشنطة يوسف وانت جهز جميلة” 
دخلا شقته دون كلمة واحده 
اتجه عبدللطيف لغرفة مسعود 
وياسر ليوسف 
دخل وجده نائم ع الفراش وينظر للسقف دون حراك اقترب منه وجلس بجانبه
“يلا ي يوسف قوم معايا عشان تجمع هدومك” 
اجابه بتعب”ليه؟ “
امسك يده بحب”هتعيش معايا ي خالو يلا”
نفي يوسف وقال”مقدرش اسيب الشقة ولا جميلة”
“وانا مش هقدر اسيبكم كدا واقفين عن الحياة وجميلة هتيجي معانا يلا” 
اجلسه ع الفراش واخرج الحقيبه وبدا ف وضع ملابس يوسف بها 
اما مسعود عاد لغرفة جميلة 
جلس بجانبها وبدا ف ايقاظها بهدوء
فتحت عينها ونظرت له ثم ادارت بجسدها للجهه الاخرى 
تنهد وقال”يلا بينا هنروح نعيش مع ياسر وعبداللطيف “
قالت بدون مبالاة”ربنا معاكم”
“يلا ي جميلة هتيجي معانا” 
اجابت بحزن”خالكم انتوا قرايبكم انتوا مش انا تقدر تمشي وتسبني ف حالي وانا هعيش هنا وسط ريحة مامتي”
قال بارهاق”جميلة ارجوكي معنديش حيل اعافر معاكي يلا بينا”
جلست ع الفراش ونظرت ف عينيه وقالت ببرود”مسعود انا تعبت منك ومن حياتي ارجوك انت سبني ف حالي واطلع برا حياتي خالص”
اقترب منها وسند راسه ع كتفها بتعب 
“مقدرش اسيبك هنا لوحدك (تنهد بتعب) جميلة انا تعبان اوى مش قادر اقف واسندكم اكتر من كدا محتاج ارتاح شويه” 
صمت كلامهما  عن الكلام  
شعرت بسائل دافئ ع كتفها فعلمت انه يبكي 
رق قلبها فكلاهما ف نفس المركب ويشعران بالم نفس الثقب 
امسكت يداه وقالت”هنقدر نعدي سوا؟ “
اجابها بامل”هنقدر اكيد”
ابتعد قليلا عن كتفها مسح دموعه دون ان تراها 
ثم ابتعد عنها ومسح خدها بابهامه وقال”يلا جهزي شنطتك الحاجات المهمة بس وانا هروح اشوف يوسف”
امأت له ثم وقف وخرج اما هي بدات ف اعداد حقيبتها 
خرج من الشقة وجد عبداللطيف يخرج الحقائب 
اخذ من يده الحقيبه وقال”هات انزلها انا فين يوسف”
اخرج عبداللطيف الحقيبه الاخرى وهو يقول”مستني ف العربية “
نزلا وتوقفا ف بهو البناية قال مسعود بحزن”خايف يوسف يرجع لنقطة الصفر تاني مش هقدر اشوفه كدا مستسلم للحياة وواقف مكانه”
ربت عبداللطيف ع كتفه وقال”ياسر مخطط لكل حاجه انت عارف حبه ليوسف ومستحيل يسيبه لنفسه ودا كان بسبب من الاسباب اننا هناخدكم تعيشوا معانا (حمل الحقيبه) يلا ي بطل نحط الشنط ف العربية”
وضعا جميع الحقائب ف السيارة ماعدا حقيبه جميلة 
صعد مسعود لها. 
دخل الشقة وجدها تقف ف المنتصف تبكي ف صمت 
اقترب منها وحضنها من الخلف همس بجانب اذنها 
“مش هنقدر ننساها ي جميلة هتفضل ف قلوبنا طول العمر” 
قالت بدموع”من يوم وليلة اتحرمت منها “
قال بحزن
“كلها ساعة ي جميلة ساعة وحده مش يوم وليلة” 
امسك يدها والحقيبه ف اليد الاخرى 
“يلا بينا” 
سحبها خارج الشقة بهدوء اغلق الباب وقال
“هيجي ناس بكرا يغلفوا كل حاجه عشان التراب” 
لم تجيبه اكتفت بهز راسها 
نزلا صعد مسعود للقياده وبجانبه جلست جميلة واتكأت براسها ع النافذة تنظر لبناية 
وخلفهم يوسف كالصنم لا يتحرك 
وانطلقا ف طريقهم لفيلة ياسر وعبداللطيف فواز
•••••••••••••••••••••••••••••••
كان الياس ونور نائمان بهدوء جميل قطعه رنين هاتف الياس 
نظر للمتصل ثم نفخ بضيق نظر لنور وجدها نائمه بهدوء 
لم يستطع النهوض بسبب عنق نور المتضرر اذا حركه ستتالم وتصحوا 
اجاب بخفوت وهو بنفس الوضعية 
“عاوزة ايه” 
ف الجانب الاخر وضعت يدها ع بطنها المنتفخه قليلا 
وقالت بغضب”عاوزة ارجع لشغلي ي الياس باشا انا عملت كل اللى انت كنت عاوزه”
اجاب بغضب هامس”انا مقلتلكيش سبيبي الشغل ولا اطلقي من نوح دا مش غلطي كل شاطر يتحمل اخطائه”
قالت بصدمه”اطلقت عشان فكرت انك هتتجوزني لما تعرف اني حامل منك”
“قال بستهجان مبالغ” اتجوزك انتى!!!؟  اكيد اتجنيتي عشان تفكري ف كدا انا لما افكر اتحوز هتجوز واحده محدش غيري لمسها مش @#$# زيك”
اردفت اسيل بنبرة تهديد “اقدر ف ثانية اروح لنوح واجبله الترقية ع صحن من دهب”
رفع حاجبه باستخفاف “روحي ي اسيل وانا هثبت ان اللى ف بطنك دا مش ابنه وانك خونتيه وانتى ع زمته” 
جزت ع اسنانها بغضب وقالت”لاني بحبك عملت كدا ي الياس متسبنيش ف نص الطريق طب ع الاقل متسبش ابنك”
تاكد ان نور لازالت نائمه واجاب بخفوت وحده
“انتي عارفه كويس انى مش برفض اي واحده متجيش انتى ترمي نفسك عليا وتطالبيني بنفقة طفل مش عاوزة….. اقتـ ـليه واخلصي منه ومتتصليش عليا تانى” 
اغلق الهاتف  دون ان يسمح لها بالحديث  
نظرت للهاتف بصدمه ثم ضربته بالبار الرخامي امامها مما سبب تحطم اسكرين الهاتف 
امسكته مجددا واتصلت بنوح لكنه غير متاح منذ الامس 
فشبكة الاتصالات غير متاحه احيانآ ف الصعيد 
 (عن تجربة والله ????) 
ضغطت عليه بقوة وغضب 
امسكت كاس النبيذ وشربته ع دفعه واحده 
نظرت حولها فذالك النايت كلوب الذي اصبحت تسهر فيه مؤخرآ 
لفت نظرها مجموعة من المراهقين ف ركن بعيد يتعاطون المخـ ـدرات 
اتجهت لهم وجلست بجانبهم 
اخذت الحقنه من الشاب الذي لم يكن يتدري ما يدور حوله 
ملئتها من عبوة مكتوب عليها 
(C17H*****) 
تعني انه مادة الكوكا*ين المعدل كميائيآ 
مجهزة من احدى مصانع المخـ ـدرات المخفية ف البلاد  
لم تنتبه وظننته مما يستورده الياس داخل البلاد  الذي هي معتاده عليه
ملئتها وافرغتها داخل وريدها 
القت الحقنه ع الطاولة ثم اتكات بظهرها للوراء وضعت يدها ع بطنها ثم قالت 
“هخليك تعيش احلي شعور ف الدنيا دى ي حبيب ماما” 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان نوح يقف امام المرآة مرتديآ الزي التقليدي للصعيد 
جلباب رجالي ويحاول ان يضع العمامه ع راسه 
كان متكأ ع عكازه بيده والاخرى يحاول ان يرتدي العمامه بطريقة صحيحه 
دخلت وتين الغرفة فوجدته كالطفل الغاضب تمامآ 
مادآ شفاهه لامام بعدم رضا ونافخ لخديه بطريقة لطيفه 
ظنن منه انه بمفرده ف الغرفة 
قال بغضب”ما تيلا ي يحبيبتي اخلصي واتلفي زي باقي الصعايده انتي حالفة ما تتلفي غير ع راسهم؟ “
اقتربت منه وهي تضحك 
اخذتها من يده وقالت”سيبها انا هعملها “
توقفت ع اطراف اناملها لتصل لطوله 
كانت مندجمه بشدة ف وضع العمامة ع راسه اما هو كان يتامل تفاصيل وجهها وعينها البنية الجميلة ذات روموش كثيفة 
انسدل الحجاب  الذي كانت تضعه ع شعرها بدون احكام  
ع كتفها  وانحرفت احدي الخصل ع وجهها 
ابتسم بدون وعي ع جمالها المصري الاصيل 
انتهت ثم نظرت له وقالت بسعادة”ايه رايك:”
اجاب بهيام وهو ينظر لها “جميل اوى” 
ضربته بخفه ع زراعه”قصدي العمامة ايه رايك فيها”
نظر ف المراة ثم قال”حلوة والله بتعرفي تلفيها كويس”
قالت بسعادة”خالو علمني الفها حلو”
شدها له وقال امام وجهها”والنبي انت اللي حلو ي حلو انت”
احمر خديها بخجل قال” بتتكسفي مني هو انا عملت حاجه لسه”
بلعت لعابها بتوتر وخجل من قربه 
اقترب بهدوء منها وهي تنظر للاسفل 
مد شفاهه ليقبل خدها 
لكن ابتعد عندما سمع طرق الباب وصوت خال وتين”انتوا جوا ي ولاد”
جلس نوح ع الفراش بسرعة وتوتر ووتين تقف تكتم ضحكاتها 
اجابه نوح وهو ينظر لوتين “اتفضل ي خالي” 
دخل خال وتين وقال بحرج”اعذروني ي ولاد لو قطعت خلوتكم “
قال نوح بحرج”البيت بيتك ي خالي براحتك”
ابتسم خال وتين اكثر ثم قال”تعالي ي نوح ي ولدي اعرفك ع بنتي الدكتورة شمس لسه واصله الصعيد”
قفزت وتين بفرح وقالت”شمس جت؟؟ “
تركتهم وخرجت تركض لمكان شمس بسعادة 
كانت شمس تقف تنظر ف هاتفها قبل ان تنقض وتين عليها بسعادة سقطا الاثنين ع الارض وهم يضحكون
قالت وتين بسعادة”وحشتيني وحشتيني وحشتيني “
اجابتها شمس بضحك”روحي روحي روحي”
تعالت ضحكاتهما وهما ع نفس وضعيتهما 
نادا عليهما خال وتين فوقفتا باحترام 
قبل ان يخرج نوح لهما ويراهما بذاك الوضع 
دخل نوح وهو يستند ع عكازه  حييا شمس 
ثم لاحظت عكازه فسالته من باب الفضول 
نظر نوح لعكازه وقال”قضاء وقدر حادث سير “
قال شمس”سلامتك بتابع عن دكتور علاج طبيعي”
“لسه بس هعمل كدا اول ما ارجع القاهره” 
اخرجت كارت واعطته له 
“دا اسم المركز اللي بشتغل فيه  هكلم دكتور زميلي شاطر جدا هيتولي علاجك لو تحب يعني” 
نظر للكارت وقال”حضرتك دكتورة علاج طبيعي؟ “
ابتسمت وقالت”ايوا انا علاج طبيعي ووتين نفسي “
نظر لوتين وقال”مكنتش اعرف انك دكتورة”
اجابته شمس “وتين بعد الدراسة رفضت انها تفتح عيادة مع ان والدي اصر عليها جدا بس هي موافقتش خالص وهي بتحب طب النفس جدا” 
ابتسم نوح وقال”مراتي طلعت شطورة اهو وبتطلع من الاوائل كمان”
ضحكت شمس بخفة اما وتين نكزت نوح ف زراعه وقالت بخفوت”وتين مش بنت اختك عشان تقولها كدا”
مال عليها قليلا وقال”وتين قلبي والله “
خجلت اكثر واستاذنت منهم ودخلت المنزل مجددا وخلفها شمس 
اخرج نوح هاتفه وجد اكثر من اتصال من اسيل 
نفخ بضيق قال سيغلق الهاتف تمامآ قبل ان تتصل به اسيل مرة اخرى 
اجاب ع مضض خصوصآ انه بمفرده بعد ان استاذن خال وتين ودخل خلف الفتيات 
قال بضيق”عاوزة ايه ي اسيل”
“السلام عليكم معاك*** من مستشفي *** لقينا صاحبة الفون دا قدام المستشفي متوفيه بسبب جرعة زايدة من الكوكـ ـايين” 
فتحت عيناه ع وسعهما من الصدمه وقال مجددا 
“حضرتك بتتكلم بجد ولا بتهزر اكيد اللي تقصدها مش صاحبة الرقم دا” 
“اسمها اسيل سامي صح” 
“ايوا” 
“دا الاسم المسجل ف البطاقة ممكن تشرفنا عشان تستلم الجـ ـثه ف اسرع وقت” 
“تـ. تمام هاجي ف اسرع وقت” 
اغلق الهاتف وهو لا يدري لماذا شعر بالحزن ربما بسبب الذكريات التي كانت بينهما يومآ فلا احد ينكر العشرة 
خرجت له وتين وجدته ع حاله سالته بقلق 
“نوح مالك ف حاجه وجعاك” 
قال وهو ينظر للارض”لازم نرجع القاهره بسرعة “
قالت بقلق وخوف”ايه الي حصل”
“اسيل ما*تت ولازم استلم الجـ ـثه وادفـ ـنها” 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخل ايوب غرفة تميم وهو يلهث بسبب الركض 
نظر له تميم بغضب وقال بحده”6 ساعات لحد ما حضرتك تتكرم وتيجي “
القي بجسده ع الاريكه وهو يزفر بقوة
“كنت ف الصعيد بوصل واحد صاحبي ولسه جاي حالا” 
اردف تميم بسخرية”حمدالله ع السلامه “
“الله يسلمك كنت عاوز ايه” 
امسك ظرف والقاه لايوب الذي التقته وقاا باستغراب”ايه دا”
قال تميم وهو يعدل نظارته”دا ي سيدي تقرير طبي لوالدة شجن تقدر تقول تحليل للجـ ـثة ومش هتصدق  في ايه”
فتح الظرف وهو يقول”ف ايه!؟؟ “
خلع نظارته ونظر ليديه المشبوكه ف بعضها امامه وقال بغضب مكتوم”ادوية ممنوعه لمرضي القلب يعني هي كان عندها القلب وكان بيديها كيماويات ومخــ ـدرات كـ”
قاطعه ايوب وهو ينظر ف الملف بغضب”فار تجارب “
نظر له وقال “بالظبط كان بيعاملها كـ فار تجارب للادوية الجديدة بس لمين معرفش واكيد كان بياخد مقابل مادي كبير ع كدا لما مقدرتش تستحمل انتـ ـحرت ولان شجن مفيهاش اي امراض مقدرش يتاجر بيها” 
اردف ايوب بتفكير”وجوزهالي بسرعة وهي لسه مكملتش ال18 عشان المهر الكبير اللي دفعته يعني يستفاد بيها ف اي حاجه  “
وقف تميم وجلس بجانب ايوب وقال
“يعني قضية جديدة للظابط ايوب” 
اردف ايوب بتفكير”طيب هي شجن ممكن تعرف اسم الادوية او الشركة؟ “
“ممكن تكون شافتها لو طبقنا التنويم المغناطيسي ممكن تفتكر…. هنجرب النهاردة؟” 
تنهد بقوة وقال”لازم الحكاية دي تخلص….. يلا بينا”
وقفا ليتجها لغرفة شجن توقف تميم عندما رن هاتف مكتبه 
اتجه وله واجاب بينما انتظره ايوب ع الباب 
“ايوا مستشفي الامل لصحه النفسية الدكتور تميم معاك” 
سأله الطرف الاخرى فقال تميم مجيبآ 
“ايوا السعة الاستيعابية للمصح تقبل مريض كمان” 
ثواني وقال بصدمه وخفوت”هادي الحويني؟  طبعا طبعا اقدر استلمه النهارده “
اغلق الخط ثم اتجه لايوب وقال”يلا بينا”
لم يرد ايوب ان يساله ع المتصل فـ قبل ان يكون صديقه هو طبيب وله خصوصية المهنة
سارا متجهين الي غرفة شجن
•••••••••••••••••••••••••••••••
وصلوا الي فيلة ياسر وعبداللطيف فواز 
ادخل مسعود الحقائب وساعده جميع المساعدين ف الفيلة 
اخذ ياسر يوسف ووجهه لغرفته اما مسعود امسك يد جميلة 
وهو يصعد ع الدرج”ياسر قلي ان اوضته جنب اوضتي تعالي اوريهالك”
قالت وهي تسير خلفه”انت تعرف اوضتك هنا”
قال بشئ من الحنين”لما كنت صغير كان والدي ووالدتي يجوا اسبوع هنا وكان ليا اوضة فاكرها كويس”
وقفا امام احدي الغرف واشار للاتي بجانبها 
“دي اوضتي ودي اوضتك” 
كانت ستدخل فامسك يدها وقال”استني عبداللطيف قلي انه مجهز اوضتك بشكل خاص ليكي وبس لجميلة وبس”
ابتسمت مجامله فكل ما تريده الان الراحه 
صحيح انها لم تبذل مجهود كثير لكن الاكتئاب يجعلك تشعر بالم ف عظام جسدك غير موجود 
فتحت الغرفة بهدوء ودخلت ثوان وتغيرت ملامح وجهها للصدمه ثم السعادة بماتراه 
فكانت غرفة هادئه بلون البيبي بامبي  بحائط واحد بنقوش ورد دوار الشمس لانها تحبه 
مع ركن خاص بالرسم وكل ما يتعلق به 
وغرفة للملابس وسرير متوسط الغرفة  وتسريحه مليئة بالميكاب لانها تحبه 
وشرفة مطلع ع اجمل مظهر ف الحديقة وهو شجر الورود النرجس والياسمين  والثالوث 
شعرت براحة نفسية 
كم هو جميلة ان يكون خالك المحب طبيب بشري عاشق لعلم النفس  ويعرف ثغرات نفسك وكيف اسعادها 
تبدلت ملامحه لسعادة بحب تلك العائلة لها التي لا تتصل بها وصال عرق  لكن تفعل الكثير لسعاده 
اقترب منها مسعود وقال بهدوء”ايه رايك”
ابتسمت بحب. وقالت”جميلة جدا بس”
اكملت بخجل وحزن”بس انا مش هعرف انام وحدي هنا لاني مش متعودة انام برا بيتي “
حاوط كتفها بزراعه”ايه رايك اخلي ريوا تنام معاكي”
تخشب جسدها عند سماع اسم ريوا ابنة ياسر 
التي تحب المرح وف ثانية تصبح مكتأبة فهي حالة ازدواجية مزاجية جدا تتغير ف ثانية وتتعب جميلة ف كل شئ 
نفت براسها وهي تقول”مسعود انت عاوز تجنني ملقتش غير ريوا”
“طيب انتي عاوزة مين ينام معاكي” 
قالت لتغيظه”هاتلي حسام ع الاقل دمه خفيف مش زي ناس”
ابتسم”طيب ايه، رايك الناس دي تنام معامي وتحكيلك حدودة زي زمان “
قالت بفرح”بجد ي مسعود”
“عشان خاطر عيونك بس” 
خرج من الغرفة ليتركها لترتاح 
اتجه لمكتب ياسر وهو يعلم انه بالداخل
جلس قبالة عبداللطيف وامسك يده 
قال للذي يجلس امامها
“يلا ي شيخنا ابدا خالي هيكون وكيل العروسة” 
قال وهو يضع المنديل ع يدهما”ع بركة الله”
••••••••••••••••••••••••••
كانت حور تدور ف غرفتها ف منزل والدها بغضب فالياس مختفي ولا تعلم شئ عنه وهاتفه مغلق 
ولا تعلم اي شئ عن يوسف فمنذ ان اخذ الملف اختفي تمامآ 
واذا بقي ع هذا فخطتها ستفشل 
امسكت هاتفها وعزمت ان تعرف كمان الياس 
اتصلت بخالد وقالت بغضب عندما اجاب 
“صاحبك فين” 
اجابها الاخر بغير تقبل لاتصالها”الحمدلله ي مدام حور خضرتك عامله ايه”
قالت بغضب”الياس فين ي خاالد”
“معرفش ع حسب معرفتي انتي مراته صح” 
“البيه مختفي من يومين ومش عارفه فين ف ظرف دقيقة تخليه يكلمني” 
قالت بتهكم”لا لا لا انا ف شهر العسل ي حلوة مش فاضي لالعاب الاطفال بتاعتكم”
قالت باستهزاء”وياترا فاضي لاخبار شركتكم ولا متعرفش انكم متهمين رائسيين ف مقـ ـتل عمر مساعد السفينه المخـ ـطوفة  وغياب الياس ف الفترة دي غلط”
اجابها بغضب”مقـ ـتل ايه انتي بتتكلمي ع ايه،”
قالت وهي تغلق الخط”خمس دقايق والياس يظهر قدامي ي خالد والا مش هيحصل طيب”
اغلقت الخط والقت الهاتف ع الفراش بغضب
اما الاخر اتصل باحد رجاله 
اجاب فصرخ ف وجهه”الاخبار دي صح؟ “
“ايوا ي خالد بيه الغواصين قتـ ـلوه” 
صرخ بغضب وصوت عالي”ازااااى انا مش قلت تبعدوا عنه انتوا هتودوني ف داهيه الله يخرب بيتكم”
“خالد بيه والله مليش يد ف الموضوع دا تخليص حق بين الغواص والمساعد ومرضيش يسمع من حد” 
“انت مستوعب بتقول ايه يعني فووق المصايب بتاعتنا كمان نقـ ـتل يسلم نفسه بسرعة والا ف ظرف خمش دقايق هيكون نايم جنبه وبيتحاسب انت فاااااهم” 
اغلق الخط بغضب 
دار ليدخل من الشرفة فكانت تقف خلفه اورا تسمع كل كلمه قالها 
اتجه لها بهدوء وقال”يلا ي حبيبتي ندخل من البرد”
قالت بسخرية”ولو قلت لا هتقـ ـتلني مانت الجُرم بقي ف دمك ي خالد”
قال وهو يحاول تمالك نفسه”يلا ي اورا جوا”
صرخت ف وجهه”انت مستوعب بتعمل اايه انت مجرم ي خالد قا*تل ايدك مليانه د*م ناس برئه ذنبها انها مش زيك”
امسك زراعها وادخلها بالقوة القاها ع الفراش وقال بغضب”دا مش اختياري ي اورا الوضع دا انا اتجبرت عليه  وانتي كمان هنا مجبورة يعني زيك زي الكرسي دا ملقيش راي انتي فاهمه “
،”انت مش خالد اللي حبيته”
اقترب من وجهها وقال بفحيح”انا ولحد ملامحي الطمست بالد*م ومعنديش حاجه ابكي عليها خافي مني”
خرج من المنزب يغضب بعدما امرهم بحبسها ف المنزل وعدم خروجها تحت اي ظرف كان 
اما هو سيجن بسبب تلك المشكله التي وقع بها 
وانقلاب الراي العام ضده
دخل الشركة لكنه توقف بعدما اقترب منه الشرطي وكبلوه دون ان يحاولوا ان يسألوه عن اي شئ 
وهو انكاد معهم بهدوء 
قال بخفوت وخوف لم يظهر منذ سنين
“الياس انا بضيع انت فين؟ “
يتبع…..
لقراءة الفصل الخامس والأربعون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أحببت رئيس العصابة للكاتبة آلاء فرج

اترك رد

error: Content is protected !!