Uncategorized

رواية غلطة أخي الفصل السادس 6 بقلم عبير سليم

 رواية غلطة أخي الفصل السادس 6 بقلم عبير سليم
رواية غلطة أخي الفصل السادس 6 بقلم عبير سليم

رواية غلطة أخي الفصل السادس 6 بقلم عبير سليم

هل للوجه ان يبتسم و العين تبكي
و هل للفم أن يضحك و القلب يملؤه الحزن و الآلام
و هل لنا ان نتكيف مع تلك الحياة و نعيشها و نتعايش معها و نقوى على 
بعد فراق أعز الناس
لا و الله فكم من عزيز و غال علينا تركنا و رحل عن عالمنا و هو ما زال بالقلب محفور و بالذهن معلق
و فاض الحزن من الشوق للقياه
و لكن هي تلك الحياة لا بد أن نعيشها لأنها لن تحترم اوجاعنا و لن تتمهل عليناحتى تضمد جراحنا و تشفى قلوبنا و تطيب خواطرنا
تفتح له الباب و تستقبله بابتسامه يعهدها دائما هلى وجهها : أهلا يا حبيبي ادخل يا أيمن تعالى
يدخل أيمن و يلقي التحيه
تقى : أيمن ازيك يا أيمن عامل ايه دلوقتي
ايمن : الحمد لله والله بخير يا تقى انتي طمنيني عليكي عامله ايه
تقى: انا كويسه الحمد لله و الله
ايمن : و عامله ايه في المذاكرة
تقى : يعني شويه كده و شويه كده
ايمن : ليه بس كده يا تقى انتي عندك اعداديه السنه دي و مينفعش اللعب
تقى : يعني هو انا مينفعش انجح من غير ما اذاكر
ايمن : لاء طبعآ يا تقى مفيش حد بينجح من غير مذاكرة و انا كده بجد حزعل منك
تقى : هههههه ما نا عارفه يا أيمن انا بس بعاكسك عشان افوقك شويه
شريفه : اتفضل يا حبيبي العصير اللي بتحبه 
ايمن : شكرا يا طنط
أيمن : شفتي يرضيكي يا طنط اسيب الهانم شويه الاقيها مبتذاكرش
شريفه : متشغلش بالك بيها سيبك منها يا ايمن المهم قللي اخبار كوثر ايه دلوقتي
ايمن : الحمد لله والله بقت احسن كتير احنا كنا فين و بقينا فين دلوقتي بقت بتخرج من الأوضة بتاعتها و تقعد معانا  والصراحه الفضل كله يرجع لأحمد
شريفه : احمد ده ربنا يكرمه يا رب
ايمن : يا رب يا طنط أحمد ده احلى حاجه في حياتنا ربنا ميحرمناش منه يا رب
شريفه : ربنا يخليكم لبعض يا أيمن ده مفيش أحلى في الدنيا كلها من الأخوات ربنا يجعلكم سند لبعض دايما يا رب
أيمن : معلش يا طنط انا عارف اني انشغلت عن تقى و مكنتش بذاكر معاها حاجه الفترة اللي فاتت
شريفه : لا يا أيمن ايه اللى انت بتقوله ده مانت من ساعة ما الاستاذه دخلت اولى اعدادي و أحمد يا حبيبي انشغل مع أبوكم الله يرحمه في تعبه و في الورشه و الكليه و انت مش مسيبتهاش  و بتذاكرلها على طول
أيمن : كده حزعل منك و الله يا طنط حضرتك مش عارفه غلاوتكم  عندنا ازاي و طبعا الاستاذه تقى ليها نصيب الأسد
شريفه : عارفه طبعا يا أيمن و الله ده انتوا و لا كأنكم من لحمها و دمها ده اخوها مبيستحملهاش ساعه على بعضها
أيمن : انتي عارفه مصطفى خلقه ضيق
شريفه : انت حتقوللي على مصطفى بس خلاص يا أيمن كفايا عليك كده تقى بتاخد دروس في كل المواد وهي دلوقتى كبرت خلاص و لازم تعتمد على نفسها بقى 
تقى : اطمن و الله يا ايمن انا بذاكر و الله بس يعني الصراحه مش بذاكر على طول
أيمن : ماشي يا استاذه
طنط امال مصطفى فين مش سامع صوته
شريفه : مصطفى نزل يشتريلنا شوية طلبات من تحت و طالع على طول
أيمن : طب تعالي يا أستاذة احل معاكي شوية مسائل رياضه لحد ما مصطفى يطلع
تقى : أيوة بقى هو ده الكلام انت عارف اني خيبه في الرياضه
ايمن : ههههههه انتي حتقوليلي
تقى : يا يا أيمن أخيراً شفت ضحكتك ده انا كنت نسيتها خلاص
أيمن : غصب عني و الله يا تقى مش بأيدي
تقى : عارفه و الله يا أيمن فراق الأب و غيابه عن الحياة بيكون اسوء إحساس في الدنيا كلها
أيمن : مش قادر اقولك غيابه عامل فينا إيه
تقى : من غير ما تقول كفايه انكم افتقدتم حاجات جميله كنتم بتعيشوها معاه
أيمن : كل حاجه كان بيشاركنا فيها يا تقى أدق تفاصيل حياتنا عمره ما كان بعيد عننا كان عارف عننا كل حاجه
كان قريب مننا اوي كان أبويا و صاحبي و أخويا و حبيبي
و دلوقتى كل حاجه مبقاش ليها طعم بناكل بس الأكل ملوش طعم بنتكلم بس الكلام فقد معناه
تقى : انا سمعت الميس بتقول الأب سند
ايمن : و انا ضهري انقطم بعده يا تقى
و حزني على فراقه عمره ما حيروح و لا حينتهي من قلبي في يوم من الأيام 
تقى : أكيد طبعا يا أيمن و عمو عبد الله الله يرحمه كان طيب اوي و يستاهل ينحزن عليه العمر كله لكن لازم بردو تبقى كويس عشان مامتك و ابيه احمد و امنيه انت عارف يا أيمن انا كنت بحب عمو عبد الله اوي
أيمن و هو يضع يده على يدها بحركه تلقائيه منه غير مقصوده : و هو كمان كان بيحبك أوي يا تقى
تبعد تقى يدها سريعاً و الخجل يدب في قلبها نحوه
 تلتقي الأعين لثواني  مصحوبه  بنظرات لم يعهداها من قبل نعم انه شعاع اول شرارة حب يميض في قلب أيمن تجاه تقى
هو في السابق كان يحب حركاتها و طريقة كلامها و حب عائلتها لها يعرف ما تحبه و ما لا تهواه يشعر بالالفه معها و لكن لم يكن بداخله ما يشعر به الآن و هو يتحدث لها فلأول مرة يشعر بأنه يتحدث الى فتاه ناضجه عاقله تتفهم الحياة و تدرك معانيها تشعر به و تقدر احزانه و الامه
يشعر تجاهها باحاسيس جميله يجد نفسه يطيل النظر إليها و الابتسامه تغزو وجهه لا يستطيع أن يحيد وجهه عنها و لا عن عينيها التي أسرت قلبه بجمالها و بريقها الذي يخطف القلوب
نعم عيناها جميله يعرف هذا جيدا و هذا قد يكون ما يزيدها جمالاً
يعرف ان سبب تسمية أخيه لها و إطلاقه  عليها اسم مشمش إنما لذاك السبب و هو عيناها الجميلتين
و لكنه الآن يرى بهما ما لا يراه من قبل يشعر بأنهما يناديان عليه ليغرق فيهما  و يذوب بهما العشق ذوبا دون عمد او قصد منه
و هي الأخرى تلك الصغيرة التي تعدى  عمرها الرابعة عشر بقليل لم تكن بأقل منه في ذلك الشعور الذي انتابها
و لما لا وهي  أصبحت فتاة في بداية مرحلة الشباب حيث يميل في تلك المرحله الكل نحو النوع الآخر
و ترى به من الصفات الجميله ما يفرحها و يسعد قلبها
يخرج نفسه من هذا الشعور الذي انتابه سريعاً حتى لا يلفت إليه الانتباه : يا للا بينا بقى
تقى بفرحه : ماشي
أيمن : تحبي اشتغل معاكي جبر و اللا هندسه
تقى : لاء بص سيب الجبر انا كده كده كويسه فيه اهم حاجه الهندسة بجد مش عاوزة تيجي معايا سكه خالص
أيمن : ليه بس يا تؤتؤ دي حتى الهندسه جميله
تقى : جميله إيه بس يا ايمن انا بدخل الامتحان كل سنه بالنظريه اللي عمري ما عرفت اطبقها
ايمن : يا ربي عليكي ما نا فهمتهالك كتير
تقى : مش عارفه يا أيمن طب انت عارف انا حضحكك علية  و ربنا السنه اللي فاتت قلت انا داخله و انا ضامنه أربع درجات بتوع النظريه طبعا
خرجت من الامتحان زعلانه اوي ان كل النظريات اللي حفظتهم و لا واحده جت منهم
لكن المصيبه بقى  لما خرجت من الامتحان و اكتشفت ان كان في نظريه في الامتحان بس كانت جايه بطريقه غير مباشرة اقسم بالله انا كنت عاوزة اقلع الشوز و اضرب نفسي بيها على وشي
أيمن : ههههههه و الله انتي ملكيش حل طب يعني انتي اخرك ايه غير النظريه بتاعتك دي
تقى : بص انا حقولك انا بكتب المعطيات و المطلوب وبسيب للمصحح يكتبلي هو البرهان
أيمن : هههههههه و ربنا انتي عسل
تقى : طب استنى بقى اضحكك اكتر الميس كانت كاتبالنا في الكراسة في اجابة سؤال انظر الكتاب صفحة ٣٤ اقوم انا بقى اعمل إيه
أيمن : عملتي عامله سوده اكيد
تقى : الميس جابتلنا نفس السؤال في الامتحان قمت كتبت في الاجابه انظر الكتاب صفحة ٣٤
ايمن : هههههههه هههههههه
شريفه : عملتي ايه في أيمن يا تقى اكيد جننتيه طبعا
ايمن : و ربنا تقى ملهاش حل
شريفه : انت حتقوللي دي بت تحفه
مها يا مها تعالي هاتيلي بصلتين من البلكونه
ايمن : و الميس عملتلك إيه لما جاوبتي كده طبعا أكيد ضربتك
تقى : عملتلي ايه يا لهوي لا ضربتني ده إيه دي كانت معجنه و ربنا بس عارف انا مكنش في حاجه فارقه معايا غير حاجه واحده بس
ايمن : إيه اللي كان فارق معاكي يا توته
تقى : سلمى بنت عمك
أيمن : سلمى بنت عمي عبد الحميد
تقى : أيوة هي بعينها اخت سمر
أيمن : طب و انتي إيه مشكلتك مع سلمى
تقى : حالا ما بتجري تبلغ الست الدكتوره بالانباء و تقوللها اني انضربت و طبعا الهانم الدكتورة مبتفوتش الفرصه و اول ما تشوفني في اي داهيه لازم تفضحني ادام اي حد قاعد ببقى عاوزة و ربنا اقوم اجيبها من شعرها
لا مؤاخذه طبعا يا ايمن
أيمن : بعد الشر عليكي من الفضايح يا تقى
وبعدين ليه بتقولي لا مؤاخذه عشان بنت عمي
تقى : أيوة طبعاً الست الدكتورة هانم تبقى بنت عمكم لكن انا لاء فاكيد حتزعل لو حد جاب سيرتها
أيمن : أولا انتي ملكيش دعوة بأي حد في الدنيا و لا تقارني نفسك بأي حد
انتي مكانك عالي اوي عندي يا تقى قصدي طبعا عندنا كلنا
تقى : اه بس يعني سمر
أيمن : سمر بنت عمي يا تقى وانا عارفها كويس وعارف نفسيتها من ناحيتك إيه كويس
انا ازعل لما حد في الشارع يقول عليها او على اخلاقها مثلا حاجه لأن دي بنت عمي و شرفنا وفوق كده انا واثق من اخلاقها و تربيتها كويس و لو حد جاب سيرتها بحرف انا اكله بسناني
لكن في نفس الوقت انا عارف بردو انها متكبرة و مغرورة و فاكرة ان محدش زيها في الدنيا كلها و ان الناس كلها اقل منها و للاسف بقت بتتعامل بالطريقه دي مع معظم الناس
تقى : نفسي افهم بتكرهني كده ليه انا عمري ما عملتلها حاجه
أيمن : تقى سيبك منها ممكن عشان خاطري 
تقى : حاضر
أيمن : تقى
تقى : نعم يا أيمن
أيمن : ممكن اطلب منك طلب
تقى : أكيد طبعا يا أيمن
أيمن : خللي عندك ثقه في نفسك و اوعي تقارني بينك و بين اي حد في الدنيا كل واحد فينا ربنا ميزه بحاجه مش موجوده عند التاني
ممكن واحده شاطرة و متفوقه  بس تلاقي محدش بيطيقها
و ممكن واحده متوسطه بس تلاقي محبة الناس ليها ملهاش حدود
تقى : طب تفتكر انا ربنا ميزني بأيه يا ايمن
أيمن : انتي مختلفه و مميزة عن بنات كتير يا تقى فيكي براءة و نقاء مش موجودين عند بنات كتير و روحك حلوة و طيبه و طبعا فوق ده كله جميله و زي القمر
تقى : انا جميله يا ايمن
أيمن : أجمل بنت شافتها عنيه و كفايه عينيكي الحلوين دول
عاجبك كده يا هانم اهو بقالنا ساعه و محلناش و لا مسأله نازله لكلك و بس
تقى : صدعتك انا عارفه
أيمن : أحلى صداع في الدنيا و ربنا
تبتسم تقى و لكن يقطع تلك الابتسامه دخول مصطفى بعد ان طرق الباب و جرت مها لتفتحه له
أهلا بايمن باشا
أيمن : إيه يا عم كل ده بتشتري حاجات مكنوش كيستين اللي طالع بيهم دول
مصطفى : ما نا معرفش ان سيادتك منورنا كنت طلعت من بدري
إيه يا كونتيسه انتي  بتذاكري بعد الشر و اللا حاجه
تقى : استغفر الله العظيم يا ربي شوفت صاحبك بيتريق علية ازاي يا أيمن
أيمن : مصطفى تقى شاطورة
مصطفى : انت حتقوللي على شطارتها دي مش بعيد نتفاجئ بيها وهي مخترعه القنبله الذرية
تقى : أيوة وحخليها تفرقع فيك بمشيئة الله
شريفه و هي خارجه من المطبخ: هي ايه دي اللي حتفرفع فيه
مصطفى : بتك عاوزة تفرقع فية قنبله
شريفه :ألف بعد الشر عنك يا قلب امك
تقى : ايمن من فصلك خد صاحبك و امشوا من قدامي
أيمن : هههههه يا للا قدامي يا درش
????????????????????????????????
و ها قد بدأت الحياة أن تسير في مجراها الطبيعي فمنذ متى و هي تقف عند أحد منذ متى و هي تنتظر حتى تطيب القلوب و تجبر الخواطر
منذ متى و هي تحترم اهاتنا و ترضخ لا لامنا لا بل تسير في طريقها و علينا اللحاق بها قبل أن تخطو علينا بخطواتها السريعه
يمشي مع صديق عمره أثناء رجوعهم من الجامعه : الحمد لله يا عبد العزيز
انت طمني و قللي بتشوف فريده
عبد العزيز : فريده اه من فريده يا أحمد و من اللي هي عاملاه فية و في نفسها
أحمد : ليه بس يا عبد العزيز هي مش اشتغلت في البنك و وضعهم اتحسن كتير ليه بقى اللي بيحصل ده
عبد العزيز : فريده عايشه دور الاخت المضحيه يا أحمد مفيش في دماغها حاجه غير اخواتها و امها و بس
أحمد : مش عيب يا عبد العزيز بالعكس ده شئ في صالحها مش ضدها
عبد العزيز : أيوة يا احمد انا فاهم ده بس مش بالشكل ده دي كل ما دا ما بتبعد عني و كل ما بقرب منها بلاقي ما بيننا ألف حيطه سد
أحمد : عبد العزيز انت لسه بتحب فريده بنفس القوة و اللا حاسس انك بدأت تمل و بتدور لنفسك مبرر عشان تهرب
عبد العزيز : انت بتقول ايه يا أحمد معقوله تظن كده فية أحمد انا عمري ما في حد حبيته في حياتي غير فريده
هي أول حب في حياتي و استحاله أفكر مثلآ اني أهرب او ان حد يدخل قلبي غيرها
أحمد : انا مقصدتش من كلامي اللي فهمته ده يا عبد العزيز
عبد العزيز : أمال تقصد إيه غير انك عاوز تقول اني بدور على مبرر اهرب بيه منها
أحمد : افهم يا بني آدم انت بدل ما اديك في وشك بوكس 
امك و ابوك نفسهم يفرحوا بيك النهارده قبل بكره معذورين معندهمش غيرك
و انا عارف ان مامتك مستنياك تخلص عشان تخطبلك
وانت شايف بنفسك الوضع اللي فريده فيه و انها صعب تاسس حياة ليها خصوصا في الوقت الحالي
فممكن أوي عقلك يبرر لك انك تشوف حالك بحجة انها بتبعد
و على فكرة الموضوع ملوش علاقه بالمشاعر لأنك وقتها حتكون بتفكر بعقلك و بس
عبد العزيز : لا ياأحمد انا مقدرش اسمح لواحده تانيه تاخد مكان فريده لا في حياتي و لا في قلبي
أحمد يمكن انت عشان محبتش مش قادر تفهم اللي جوايا أحمد انت من يوم ما تحب  و يوم ما الحب يكوي قلبك و تدوق ناره وقتها حتفهم ان الحياة من غير وجود الحبيب فيها تبقى جهنم الحمرا
ما هذا الذي قاله عبد العزيز و ما هذا الذي تفوه به لسانه كيف له أن يعرف اذا كنت قد أحببت ام لا
و كيف له أن يحكم على قلبي بأنه لم يذق طعم العشق و الغرام 
كلا يا صديقى فقلبي به من العشق ما يملاءالعالم حبا قلبي به
و به من الشوق ما بقدرته أن يلهب الأخضر و يشعل به من النيران تلك التي ما تحيله رمادا
فأنا عاشق حد الجنان عاشق من اخمس اصبعي حتى النخاع
عاشق و يود قلبي ان يطير بين السحاب
يرسم حروف قلب حبيب من خيوط الغرام
و لكن هو له كل العذر فكيف له او لغيره أن يكشف ما في قلبي من انين الغرام كيف له ان يعلم باني عاشق هائم في بحر الحب و الأحلام 
أمي و اخي و هم اقرب الي من نفسي لم يشعرا بذاك اللهيب الذي يشغل وجداني فمعذور انت أيها الصديق على جهلك بمشاعري و اشواقي
لم ارد ان أفصح عن ذاك الحب لم يشأ قلبي ان يخبر احدا يوما اني بها متيم الوجدان
انظر الى الأيام و  هي تمر و انتظر حتى يأتي يوم يعزف فيه قلبي أجمل و أعذب الألحان يوم ان اقر للعالم اجمع بانه ليس سواها من يحتل ذاك الوجدان
و لكن حتى يأذن الله بذاك لن أخبر احدا بتلك المشاعر و ذلك الغرام 
????????????????????????????????????
يعود إلى البيت و هو هائم في تلك المشاعر
و كان يدندن بإحدى أغنيات عبد الحليم حافظ
كان يوم حبك اجمل صدفه
كان يوم حبك أجمل صدفة، لما قابلتك مرة صدفة
كان يوم حبك أجمل صدفة، لما قابلتك مرة صدفة
يا اللي جمالك أجمل صدفة، يا اللي جمالك أجمل صدفة كان يوم حبك صدفة
صدفة قابلتك و لا على بالي، شفت ساعتها جمال الدنيا
صدفة لقيتني إتغير حالي، و إتبدلت لوحدي في ثانية
صدفة قابلتك و لا على بالي، شفت ساعتها جمال الدنيا
صدفة لقيتني إتغير حالي، و إتبدلت لوحدي في ثانية
خذني جمال الروح و الخفة، خذني جمال الروح و الخفة
كان يوم حبك أجمل صدفة، لما قابلتك مرة صدفة
كان يوم حبك أجمل صدفة، لما قابلتك مرة صدفة
يا اللي جمالك أجمل صدفة، يا اللي جمالك أجمل صدفة كان يوم حبك صدفة
إوعى تفكر يوم تخاصمني، أو تهجرني ولو بالصدفة
و إن صادفت يوم إبقى صالحني، ما تفتنيش أستنى الصدفة
إوعى تفكر يوم تخاصمني، أو تهجرني ولو بالصدفة
و إن صادفت يوم إبقى صالحني، ما تفتنيش أستنى الصدفة
و إرحمني من الشوق و اللهفة، إرحمني من الشوق و اللهفة
كان يوم حبك أجمل صدفة، لما قابلتك مرة صدفة
كان يوم حبك أجمل صدفة، لما قابلتك مرة صدفة
يا اللي جمالك أجمل صدفة، يا اللي جمالك أجمل صدفة كان يوم حبك صدفة
يتفاجا فيجد سمر تتحدث إلى أمه فيلقي عليهم التحيه و ينحنى ليقبل أمه من جبينها و من يدها
و يسلم على سمر : ازيك يا دكتورتنا عامله ايه
سمر : أنا كويسه و انت عامل إيه
أحمد : الحمد لله و الله بخير عامله إيه يا ست الحبايب
كوثر : ألف حمد و شكر ليك يا رب انا الحمد لله بخير  ما دمت انت و اخواتك بخير يا حبيبي
و سمر قاعده معايا من بدري و فكت عني شويه و مرضتش تمشي غير لما تشوفك و تسلم عليك
أحمد : و انا مبسوط اني شفتك يا سمر
سمر : بجد يا أحمد
أحمد : أيوة طبعاً مش بنت عمي و ربنا يعلم غلاوتك من غلاوة أمنيه
سمر : أمنيه
كوثر : بقولك إيه يا أحمد أقعد مع سمر شويه على ما احضرلكم الغدا
أحمد : آمال اخواتي فين يا أمي
كوثر : أمنيه كان عندها درس مع مها في بيتهم
و أيمن قاللي حيروح يجيبها و ييجي زمانهم على وصول
أنا لسه مكلماهم من شويه و قالولي مسافة السكة و جايين
أحمد : خلاص نستناهم لما ييجوا و اللا انتي مستعجله يا سمر
سمر : لا ابدا مش مستعجله و لا حاجه بس انا مش جعانه انا بس كنت عاوزة اشوفك و اسلم عليك
كوثر : يا سلام جايه من كليتك على هنا و مش جعانه و اللا انتي عامله نفسك غريبه ده بيت عمك و بيت اخواتك يا سمورة
يا للا حسيبك على ما احضر الأكل
سمر : خلاص أهوه يا أحمد السنه دي آخر سنه ليك خلاص و حتخلص  يا عم
أحمد : أيوة الحمد لله نفسي اخلص عشان اتفرغ للورشه
سمر : طب و إيه مهم بالنسبه عاوز تعمله و غير الورشه
أحمد : اطمن على ايمن و أمنيه و اطلع ماما الحج
سمر : بس كده يا أحمد 
أحمد : و الله هو ده اللي شاغلني الى ان بجد جديد
سمر : هههههههه و انا متأكده ان حيجد جديد
يجدون طرقا على الباب فيقوم ليفتحه
سمر لنفسها : يا دي القرف إيه اللي جابهم دول كمان دلوقتى ده انا ما صدقت انه بدا يتكلم معايا
يدخلون ليتفاجئوا بها
أيمن : إيه ده هي سمر هنا
امنيه : يا باي
أحمد : احترموا نفسكم اتنيلوا ادخلوا سلموا عليها
ايمن : حاضر يا سيدي
اهلا اهلا بالدكتورة سمر و انا بقول الشارع منور ليه
سمر : ميرسي يا أيمن ازيك يا موني عامله ايه وحشتيني اوي
أمنيه : كويسه الحمد لله
تبدأ كوثر في وضع الأطباق على السفرة
سمر : تحبي أساعدك يا طنط
أمنيه : لاء شكرا يا دكتورة انا اللي بساعد مامتي
يقعدوا ياكلوا و سمر تحاول تفتح معاهم كلام و محدش كان متجاوب معاها غير كوثر و احمد لكن ايمن و أمنية تقريبا مكنوش طا يقينها أصلا
و بعد شويه سمر مشيت و أحمد نزل يوصلها البيت عند عمه و رجع على طول
 كان أيمن و أمنيه قاعدين مع كوثر و بيتكلموا معاها
أحمد : تصدقوا ان انتوا الاتنين معندكمش دم
أمنية : ليه يا أبيه احنا عملنا إيه
أيمن : هههههه يا عم دمها تقيل على قلبنا
أحمد : في بيتنا يا بني آدم و بنت عمكم عيب عليكم ده انتوا كان ناقص تقولولها متجيش هنا تاني
أمنيه : يا ريت الصراحه تبقى أحسن حاجه عملتها و ربنا
كوثر : ليه بس كده يا أمنيه عيب يا حبيبتي دي بنت عمك
أمنيه : مبحبهاش يا ماما مبحبهاش دمها تقيل اوي و بعدين عامله نفسها بتحبنا أوي  وهي اصلا مبتحبش غير نفسها
أحمد : أمنيه انا كده حزعل منك بجد عيب كده
ايمن و هو بيغمز له : إيه يا معلم هي السنارة غمزت و اللا ايه هي الصراحه حلوة و دكتورة بس ربنا يعينك على تقل دمها
كوثر : طب يا ريت و الله ده انا نفسي افرح بيك يا حبيبي و عمك طيب و مربي ولاده كويس و هي بتحبك و بتموت فيك
أحمد : إيه يا ماما هو حضرتك حتعومي على عومه 
سمر زي أمنيه اختي
أيمن : ما هي بتبدأ زي اختي و بعدين بتحود على السكه التانيه
أحمد : لا انا عارفك لو انفتحت مش حتسكت و انا عندي مذاكرة يا للا انا داخل اشوف اللي ورايا
أيمن : ماشي على كيفك يا برنس
كوثر : ما تتلم يا جذمه انت عارف اخوك بيتكسف و ملوش في الكلام ده
أيمن : الحق  علية بدردحهولك بدل ما هو عامل زي بنت البنوت كده
كوثر : كفايه انت مدردح حيبقى هو كمان بقولك ايه سيب الواد ملكش دعوة بيه
أيمن : طبعاً ما هو البكري بقى من حق الجميل يدلع يا مامتي يا قمر انتي
كوثر : طب  يا للا يا فالح انت كمان قوم روح ذاكرلك حاجه
و انتي يا منتي قومي ذاكري يا حبيبة ماما
أيمن : انا نفسي أفهم انا ليه بتعامل المعامله دي يا ناس الكبير حبيبك و نور عينك و الصغيرة حبيبة قلب امها وانا ايه ان شاء الله
قاعد في البدروم ابن البواب
كوثر : هههههه ده انت حبيبي يا أيمن
أيمن : ايوة بقى اعترفي انك بتحبيني
كوثر : يا لهوي منك قوم يا ولا من هنا
ايمن : حاضر قايم اهوه مش عارف بتتحولي كده فثانيه ازاي 
يدخل اوضته و يفضل يفكر في تقى اللي كل يوم بقى متعلق بيها اكتر من اليوم اللي قبله و بقى تقريبا عندهم كل  يوم عشان متغيبش عنه لحظه
اما أحمد اللي دخل عشان يذاكر لقى نفسه بيطلع صورتها اللي شايلها في وسط كتبه
صورتها يوم عيد ميلادها و هي عندها عشر سنين
لقى نفسه بيطلع قلم و بيكتب عليها من الضهر :  يا من عشقك فؤادي قبل ان تعشقك عيناي
يا من تسكنين الروح و تتربعين على عرش قلبي
يا من ملكتي حياتي حتى أصبحت اتنفس هواكي
أرجو من الله الا تظنين كما يظن الآخرون بأنه قد يملك قلبي غيرك
 انتي وحدك من تملكين هذا الفؤاد و ستظلين تملكينه حتى خروج روحي من جسدي
أحبك حبا لم يعرفه من قبلنا و لن يدرك معناه من سياتي بعدنا فحبي لك كحب السماء، للنجوم كحب الاغصان لفروعها كحب البحر لامواجه و كحب الفنان للمنظر الجمبل الذي يرسمه
احبك اكثر من روحي يا من بيدك ان تنتزعيها أينما و كيفما شئتي
كان يود كتابة الكثير من الكلمات و لكن لم تعطه حجم الصورة الراحه في الكتابه
وضعها مرة ثانيه في ذاك الكتاب و وضعه في الدرج الخاص به
ما أصعب ما يحدث ايعشق الاخان نفس الفتاه فلتكن رحيما بقلوبهم يا قدر 
????????????????????????????????????
بعد مرور الأيام و قرب مجئ موعد الامتحان 
يخرج من غرفته : صباح الفل يا ست الكل
كوثر : صباح الجمال و السعاده على عيونك يا حبيبي انت رايح الكليه يا أحمد 
أحمد : أيوة يا ماما حروح الكليه و حرجع على الورشه
كوثر : لا يا أحمد كده مينفعش يا حبيبي انت خلاص اخر سنه و امتحاناتك على الأبواب خلاص
عاوزينها تعدي على خير الله يخليك
أحمد : طب حعمل ايه بس يا أمي مش ده أكل عيشنا
كوثر : لا بقولك إيه بلا اكل عيش بلا غيره أنا مليش دعوه بالكلام ده أنا عاوزاك تذاكر و بس
أحمد : طب و الورشه يا أمي حسيبها لمين
كوثر :تتقفل اقفلها لغاية امتحاناتك ما تعدي على خير احنا الحمد لله مستورين و مش محتاجين ابوك الله يرحمه سايبلنا اللي يعيشنا مرتاحين و ميحوجناش لحد يبقى تتقفل
أحمد : بصي يا امي يا حبيبتي الورشه لو اتقفلت الزباين اللي بيتعاملوا معانا حيبسيونا يا أمي
كوثر : كل واحد بياخد رزقه
أحمد : و ربنا ما قالش نقفل باب رزقنا يا أمي
كوثر : خلاص يبقى تسيب أخوك يساعدك على الأقل يريحك شويه
أحمد : أيمن مش بيفهم في شغل الميكانيكا يا ماما هو بينفعني في تظبيط الحسابات لكن الشغل نفسه مبيعرفش
كوثر : طيب ما تعلمه يا أحمد ما نت مكنتش بتعرف فيه حاجه و اتعلمت يا بني الايد لوحدها متسقفش و لازم اخوك يساعدك يا أحمد كده حرام و ظلم ليك تعب عليك يا ضنايا
أحمد : تعبكم راحه يا ماما هو انا لو متعبتش عشانكم حتعب عشان مين
كوثر : طب ريحني ربنا يريح قلبك يا رب
أحمد : يا ماما انا مش شغال لوحدي انتي عارفه ان في ولدين بيساعدوني و على العموم عمي حافظ كلمني من يومين على ابنه طه لسه مخلص دبلوم و خلص جيشه و مش لاقي شغل و انا قلتله يجيبه يساعدني و كده يبقى تمام أوي
كوثر : ماشي يا حبيب أمك بس و رحمة أبوك الغالي ما تيجي على نفسك و لا على صحتك و لا على حساب مذاكرتك نفسي تخلص يا أحمد نفسي تاخد شهادتك و قلبي يرتاح من ناحيتك بقى
أحمد و هو بيبوس راسها : ربنا يريح قلبك يا ست الحبايب
يخرج ليهم و هو بيتاوب : صباح الخير يا احمد صباح الخير يا امي الغاليه
يردوا عليه : صباح النور
أيمن : بص يا أحمد انا حروح افتح الورشه و اظبطلك الحسابات و اقعد مع الولاد و هما بيشتغلوا لحد ما تيجي
أحمد : و مذاكرتك  يا أيمن
أيمن : متقلقش حبقى أروح اخر اليوم اذاكر مع مصطفى
و بعدين انا مش ناوي اتعين في الجامعه هو بكالوريوس و اللا اكتر
كوثر : براحتك يا فالح
يروح أحمد الجامعه  و أيمن يشتغل في الورشه لحد ما أحمد ييجي و يمشي هو
أحمد و هو بيشتغل أدام الورشه يلاقيها جايه ناحيته هي و فرح
تقى : ازيك يا ابيه
أحمد : الحمد لله يا مشمش انتي عامله ايه
تقى : الحمد لله و الله يا ابيه 
أحمد : و انتي يا فروحه
فرح : كويسه و الله
أحمد : اتجدعنوا بقى امتحانكم اخر الشهر
تقى : ربنا يستر بقى
أحمد : طب يا للا اتفضلوا امشوا و على الدرس على طول
البنات يمشوا و هو عينه عليها لحد ما عدوا من شارع تاني
فرح : أمور اوي أحمد ده يا تقى
تقى : طبعاً يا بنتي أبيه أحمد ده أجمل واحد في الشارع كله
فرح : هو لسه بيقولك مشمش لحد دلوقتي
تقى : أيوة هو قاللي حيفضل يقوللي مشمش طول العمر
????????????????????????????????
بعد مرور عدة أيام
شريفه : حمدي وطي صوت التليفزيون شويه خللي البنات يعرفوا يذاكروا امتحانهم بكرة
حمدي : ربنا معاهم يا رب بس مش كانوا متعودين ليلة الامتحان يذاكروا عند فرح و فريده كانت بتراجع معاهم
شريفه : على حظهم فريال جوزها ضاربها علقه و قاعده عندهم و الواد ابنها ده زنان و حيقرفهم و مش حيعرفوا يذاكروا منه و اهو مصطفى موجود يبقى يراجع معاهم
حمدي : يا سلام على أساس انه فاضي ما هو كمان عنده امتحانات و اللا ناسيه
شريفه : خلاص يذاكروا هما بقى مع نفسهم ما هما بياخدوا دروس
انا حدخل اعملهم شوية سندويتشات و ادخلها لهم
حمدي : طب اتصلي على مها خليها تيجي بقى الدنيا حتليل
شريفه : مصطفى حيروح يجيبها كمان شويه عشان في حاجات كوثر عاوزاها حبعتها معاه بالمرة
حمدي : ماشي يا ستي المهم بقولك ايه حامد اخويا جاي بعد اسبوعين
شريفه : حامد أخوك ياااه عاش من شافه ده انا بقالي سنين مشوفتوش
حمدي : اديكي حتشوفيه اهوه
شريفه : و ده إيه اللي فكره بينا دلوقتى
حمدي : و الله علمي علمك هو قالي انه جاي حقولله متجيش
شريفه : و ده جاي لوحده و اللا حد من ولاده معاه
حمدي : بيقوللي جاي و جايب معاه ابنه عبد الوهاب
شريفه : ماشي يشرفوا و ينوروا
يجدون من يطرق على الباب فتذهب لتفتح فتجد أحمد أمامها
أحمد تعالى يا حبيبي ادخل
أحمد : السلام عليكم
حمدي : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته تعالى يا أحمد ايه يا بطل فينك وحشتنا أوي كده بردو تغيب عننا الغيبه الطويله دي
أحمد : غصب عني و الله يا عمي الكليه و الشغل واخدين كل وقتي
حمدي الله يعينك يا حبيبي و يقويك يا رب و على العموم خلاص كلها شهر و ترتاح من الكليه و المذاكرة و تفوق لحالك
أحمد : اه ان شاء الله
امال فين مشمش
شريفه : بتذاكر جوة هي و فرح
أحمد : طب تمام انا جاي عشان اراجع معاها و كويس ان فرح هنا عشان اراجع معاهم هما الاتنين بالمرة
حمدي : طب و ليه تتعب نفسك يا أحمد ما نت كمان عندك امتحانات و مش فاضي
أحمد : لا معلش كفايه انها من يوم ما دخلت اولى اعدادي و انا سايبها و بكرة امتحان الاعداديه يبقى على الاقل أراجع معاها شوية
شريفه : و هي الست تقى اتكبت عليك يعني يا احمد و بعدين مش كفايه عليك اللي كنت فيه ده انت كنت في دنيا غير الدنيا يا حبيبي و كمان أيمن مسابهاش و الله و فضل معاها و كان هنا امبارح و راجع معاها شويه
و الله ده انتوا ضوفركم برقبة مصطفى الجذمه
أحمد : معلش يا طنط حضرتك عارفه ان مصطفى ملوش في الشرح
المهم ناديهم يا للا خليني ألحق اراجع معاهم شويه
شريفه : حاضر يا حبيبي ربنا يخليك يا رب
تدخل شريفه و تبلغ تقى و فرح ان أحمد حيراجع معاهم فيطلعوا جري
تقى : ابيه أحمد انت حتراجعلنا يااه انا كده ضمنت درجه حلوة في العربي
احمد : ماشي يا بكاشه طب اتفضلوا اقعدوا عشان اراجع معاكم النحو عارفكم مستواكم ضعيف في النحو
فرح : هو ضعيف بس ده زفت و هباب و بصراحه بكرهه
احمد : هههه طب بس احسن عبير تسمعكم و تزعل منكم و تقلب عليكم و انتوا عارفينها بتموت في النكد
????طب انا من أول الروايه و انا محترمه نفسي و قلت مليش دعوة بحد و خليني فحالي يقوم هو اللي يجر شكلي و يقول علية بموت في النكد طب انكد عليك دلوقتى عشان يبقى كلامك على حق
ال نكديه ال طب و ربنا ابدا ده انا حتى بحب الفرفشه و اموت في الهجس و حاجه كده اخر مسخرة بس اعمل ايه كل افكاري السوده بتكون نكد
بس انا بردو مؤدبه و مش حدخل دلوقتى مليش مزاج الصراحه
تقى : و هي عبير ايه اللي يزعلها فكده
احمد : يا مشمش عبير مدرسة لغه عربيه و طبعا تلاقيها بتموت في النحو فتقوم تسمعكم تروح مطينه الدنيا على دماغكم
تقى: لا لا خلاص ده احنا اصلا منعرفش لسه ايه اللي مخبياه المهم بص بقى يا ابيه عاوزاك تفهمني ازاي احط اسم الزمان و اسم المكان في جمله
احمد : حاضر من عينيه
يشرحلهم احمد كل اللي هما عاوزينه و يحل معاهم امتحانات كتير
و ييجي الدور على فرح : هاتي اسم الزمان واسم المكان من الفعل التقى و ضعيهم في جملتين من عندك
فرح : المساء ملتقى العشاق اسم زمان
و تحت الشجرة ملتقى العشاق اسم مكان
تقى : عشاق مين يا فرح هو انتي تفكيرك على طول كده شمال اكتبي كده في الامتحان خليهم يدوكي صفر
احمد : ههههههه و ربنا انتوا الاتنين عسل هي الجمله نحوبا صح بس يعني اشمعنى تحت الشجرة على أساس انهم عايشين في الارياف مثلا
فرح : لاء اصله كان بيفسحها في حديقة الحيوانات
احمد : شكلك كده نفسك انتي اللي عايزه تروحي
فرح : اه و الله نفسي اتفسح
أحمد : خلاص يا ستي ليكم علية تخلصوا الامتحانات و تنجحوا و حعملكم حتة فسحه و ناخد معانا الناس الغلابه دول و نقضي يوم كامل برة البيت
تقى : بجد يا ابيه
احمد : بجد يا مشمش
تقى و فرح : هيييييه
ما أجمل مرحلة الصغر و حداثة العمر التي لا يشغل بالنا فيها سوى اللعب و الجري و اللهو
دون التفكير في اي شئ قد يعكر صفو حياتنا
راجع احمد معاهم كتير و مصطفى رجع و هو موجود و قعدوا مع بعض شويه
و مشى احمد و هو فرحان انه اطمن على تقى
و تقوم الصبح تقى و تروح لفرح و ياخدوا بعضهم و يروحوا الامتحان و يقابلوا ايمن في الشارع و يسلم عليهم و يأكد عليهم انه حيراجع معاهم الرياضه و تقى تفرح جدا و تعدي ايام الامتحانات على خير وتظهر النتيجه
شريفه : لووولي لووولي 
يااااه أخيراً يا تقى يا بنتي داخله ثانوي
مصطفى : اللي يسمعك و انتي بتزغردي كده يقول إنها طلعت من الأوائل
شريفه : مش حتدخل ثانويه عامه يبقى خلاص بقولك إيه ما تضيعش فرحتي
و طبعا كا لعتده يروحلهم الجيران ويباركوا لهم????
و وصل حامد القاهرة بعد ما عرف ان تقى خلاص نجحت و اخدت الاعداديه
أهلا يا اخويا مصر كلها نورت و وحشتني اوي و الله
حامد : منورة بصحابها يا حمدي
و بعدين لو اتوحشتك كيف ما بتجول كنت جيبت ولادك وجيتوا عالجليله يعرفوا بلدهم
حمدي : مانت عارف الولاد بقى يا اخويا
حامد : و احنا من ميته بنسيب عيالنا يتحكموا فينا يا اخوي و يمشوا كلمتهم علينا
حمدي : طب بقولك إيه سيبك من الكلام ده دلوقتي و يا للا ناكل الأول و بعدين نتكلم براحتنا
مصطفى يا مصطفى تعالى انت و عبد الوهاب يا للا
حامد : طب مش نشوف الاستاذه تقى اللي نجحت و اللا انت مش حتخليها تسلم على عمها
ينادي حمدي على تقى
تقى : ازي حضرتك يا عمي
حامد : بسم الله ما شاء الله سبحان الله الخالج الناطج  أمك
 شبه أمك الله يرحمها بالظبط يا حمدي نفس عينيها و وشها المدور حاسس كأني شايفها جدامي
ربنا يحميكي يا بتي
تقى : شكرآ يا عمي
ياكلوا و يتكلموا في مواضيع كتيرة و عبد الوهاب برغم ان تقى عجبته لكن موضوع جوازه منها كان بالنسبه له عادي و نام مع مصطفى في اوضته
و شريفه سابت حمدي ينام مع اخوه و هي راحت نامت مع البنات
في اليوم التالي 
حامد : بص بجى يا حمدي بجى خير في سلامه و سلامه في خير
حمدي :خير يا حامد يا اخويا
حامد : كل خير ان شاء الله اني عايز بتك تقى لابني عبد الوهاب
حمدي : ايه الكلام ده يا حامد مين اللي عاوزه لعبد الوهاب مش فاهم
حامد : مش فاهم كيف بتكلم بالهندي إياك بجولك عايز بتك تقى لابني عبد االوهاب ايه ما سمعش زين و اللا الكلام مش عاجبك اياك
و اللا يكونش عبد الوهاب هو اللي مش عاجبك اياك
حمدي : حامد انت مستوعب للي بتقوله ده انت عارف تقى بنتي عندها كام سنه تقى لسه مكملتش خمستاشر سنه
حامد : طب و دي فيها ايه عاد على اساس ان امك لما اتجوزها ابوك مكنش عنديها اتناشر سنه و اناي متجوز الحاجه و هي عندها تلتاشر سنه
و انت نفسيك مش متجوز مرتك و هي مكملتش تمنتاشر سنه
يبجى فرجت ايه بتك عنيهم
حمدي : الزمان غير الزمان يا حامد يا اخويا
و انا بنتي تقى صغيرة و لسه مكملتش تعليمها اصلا دي يا دوب لسه واخده الاعداديه و لسه قدامها المشوار طويل
حامد : علام ايه و كلام فارغ ايه بجولك عاوزها لولدي تجولي علام
مصطفى : عمي بعد اذن حضرتك احنا يشرفنا ا ن عبد الوهاب
الوهاب يتجوز تقى لكن انا اخواتي حيكملوا تعليمهم و ياخدوا شهادتهم و بعد كده نبقى نشوف موضوع الجواز ده
حامد : على أساس انك حتمنع العرسان يتجدمولها إياك
مصطفى : أيوة حمنعهم يا عمي و انا مش حوافق ان اي عريس يتقدم لتقى او مها طول ما هما لسه في دراستهم
حامد : طب و لو حصل و اتخطبت و هي لساتها فالعلام
مصطفى :يبقى وقتها حقك تزعل يا عمي لكن انا قلت كلمتي اختي محدش فيهم حيتخطب غير لما يخلصوا خالص
حامد : إيه الكلام الفارغ اللي ولدك بيجوله ده
حمدي : أخوها و لازم يكونله رأي
حامد : تمام يبجى سيبها بجى تدخل و تخرج على كيفها و حد واد حرام يلف عليها و تجيبلنا العار سترة البنيه حلوة يا اخوي
مصطفى : عمي من فضلك انا اخواتي متربين أحسن تربيه  و محدش فيهم ممكن يعمل حاجه غلط فملوش داعي الكلام ده 
حامد : اني مفهمش مين اللي بيكلمني فيكم و اسمعوا بجى اني ماجيتش اخد رأيكم عشان تجولولي اه و اللا لاء اني اخوك الكبير و عمك انت التاني و كلمتي سيف على رجابكم كلياتكم انا جلت كلمه و مفيش غيرها اني حجوز تقى لولدي وحتيجي تعيش معانا في الصعيد و حتتعود على عاداتنا و تجاليدنا
اللي انتوا نسيتوها
حمدي : صعيد ايه  يا حامد انا بنتي مش حتتجوز في الصعيد
حامد : ليه أن شاء الله مش بلدك دي و اللا حتستعر من اصلك يا اخوي
حمدي : حامد من فضلك قفل كلام في الموضوع ده عشان مش حيحصل
حامد يقوم يقف : تمام أجده و تنسى خالص ان ليك اخ يا للا يا عبد الوهاب جدامي
حمدي : يا للا على فين يا حامد معاد القطر لسه بدري عليه
حامد : ملكش صالح بية
عبد الوهاب : مينفعش الكلام بالطريجه دي يا ابوي هما ليهم وجهة نظر زي ما حضرتك ليك وجهة نظرك
حامد : انت تخرس خالص
عبد الوهاب : كيف عايزني اخرس و الموضوع اصلا يخصني و بعدبن بجى عايز تخسر اخوك عشان حاجه زي دي ده حتى المثل بيجول كل شيج بالخلاف الا الجواز بالاتفاج
حامد : سلام عليكم
يمشي حامد من غير ما يدي فرصه لحد يتكلم او يقنعه بوجهة نظره و مشى و هو على موقفه
يا للا فداهيه
و طبعا شريفه مكنتش طايقاه و لا طايقه كلامه اللي قاله دلوقتى لانه فكرها باللي قاله زمان يوم ما اتولدت تقى
و فضلت تزعق و تقول : دلوقتى تقى بقت حلوه و عليها سكر و عاوز ياخدها لابنه مش دي الي مهنش عليه يقولك مبروك و لا قال ربنا يخليهالك دلوقتى عاوز يخطبها لا ده على جثتي  ده بعينه ده لما يبقى يشوف حلمة ودنه و الله اللي يتهزله السبع سماوات ما حتشوف ضوفر حد من ولادي يا حامد
حمدي : طب اهدي بس يا شريفه هو انتي شفتيني وافقت يعني
شريفه : لا و لا عرفت ترد عليه رد جامد هو ابني حبيبي اللي مسكتلوش تسلم و تعيش يا حبيب امك و يخليك لاخواتك يا رب
مصطفى : مش كت تسمع كلام اخوك يا بوي
وعلى راي المثل
كلام اخوك الكبير لازم يصير يا حسنين
شريفه : ليه يا ابوي
مصطفى : عشان اخوك الكبير يا ولدي
وتضحك شريفه و مصطفى و تقى و مها على كلامهم
لكن حمدي مضايق من الموقف و ان اخوه يمشي من بيته و هو زعلان كده
يتبع…
لقراءة الفصل السابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!