Uncategorized

رواية غلطة أخي الفصل السابع 7 بقلم عبير سليم

 رواية غلطة أخي الفصل السابع 7 بقلم عبير سليم
رواية غلطة أخي الفصل السابع 7 بقلم عبير سليم

رواية غلطة أخي الفصل السابع 7 بقلم عبير سليم

ما اجمل الحب و ما أروع الإحساس به عندما يكون حبا صادقا نابعا من الوجدان
يبدأ وميضه يشتعل في القلوب كوميض النجوم في ليالي السماء المظلمه و كنبته خضراء في قلب صحراء جرداء
و كزهرة تتفتح بين طيات الحجر و في قلب الأرض الخضراء
و ها هو يعيش أجواء الحب التي لم يعهدها من قبل و التي أصبحت تسير  في وجدانه و تشق طريقها في قلبه لترويه و تجعله فيضا من الحب و العطاء
اصبح يستمع إلى الأغاني التي تتحدث عن الحب و العشق و هذا أمر لم يعهده عليه أحد من قبل و بالتأكيد ذاك الأمر أصبح ملفتا للانتباه مما يثير شك الآخرين فيه فهل سيعترف بذاك الحب ام سيفضل الكتمان هو الآخر
و ها هو جالسا في غرفته متكئا على  فراشه يستمع إلى إحدى أغنيات عبد الحليم حافظ
في عيونك سهرت لياليّ، لياليّ و طالت أيامي، طالت أيامي
و في ظل رموشك و شفايفك، و في ظل رموشك و شفايفك
غنت أحلامي، غنت أحلامي
و عشانك صحيت أفراحي و رقصت، قدامي
وعشانك صحيت أفراحي و رقصت، قدامي
و شبابي، و شبابي لقيته في شبابك و لقيت روحي
سهرانة بترقص على بابك يا حياة روحي
و الشوق، الشوق غلبني، الشوق كان حيذوبني
و الشوق، الشوق غلبني، الشوق كان حيذوبني
لولا ضحكتها الحلوة، وعدتني بحاجات حلوة
لولا ضحكتها الحلوة، وعدتني بحاجات حلوة
حلوة الحلوة عينيك يا حبيبي، يا، يا حبيبي
باليوم و الساعة و الثانية أنا فاكر، فاكر يا حبيبي
أول مرة قابلتك فيها أول كلمة ناديت لك بيها
أول مرة أقول يا حبيبي، يا حبيبي و حاسس معانيها
في عينيك حسيت بالحب و عرفت بيجي منين
و ازاي بيدفي القلب و ازاي بيصحي العين
في عينيك حسيت بالحب و عرفت بيجي منين
و ازاي بيدفي القلب و ازاي بيصحي العين
و شبابي لقيته في شبابك و لقيت روحي
سهرانة بترقص على بابك يا حياة روحي
و شبابي لقيته في شبابك و لقيت روحي
سهرانة بترقص على بابك يا حياة روحي
و الشوق، الشوق غلبني، الشوق كان حيذوبني
و الشوق، الشوق غلبني، الشوق كان حيذوبني
لولا ضحكتها الحلوة، وعدتني بحاجات حلوة
لولا ضحكتها الحلوة، وعدتني بحاجات حلوة
الحلوة، الحلوة عينيك يا حبيبي، يا، يا حبيبي
تفتح عليه الباب فلا يلتفت لها و لا يدرك انها أمامه فتعقد ذراعيها حول صدرها لترى ما الذي لحق بهذا الابن الذي بلغ مباغ الرجال
أيمن يا حبيبي
ايمن و قد انتبه لدخولها الغرفه عليه يعتدل في جلسته : ماما انتي دخلتي امتى
كوثر : دخلت من وقت لولا ضحكتها الحلوة وعدتني بحاجات حلوة
أيمن : معقوله ده انا محستش خالص
كوثر : معلش يا حبيبي اللي واخد عقلك
أيمن : عقلي عقلي مين يا ماما
كوثر : اه يا حبيبي عقلك اللي مخدش باله من امه حبيبته هي من دلوقتى يا زفت انت نستك امك و اللا ايه
ايمن : في ايه يا ماما انتي بتقولي ايه
كوثر : بقول هي مين دي يا ولا اللي ضحكتلك ووعدتك بحاجات حلوة انت بتقرطسني و انا مش حسه و اللا إيه الحكايه بالظبط لا ده انا مركزة معاكم و مفتحه 
أيمن : ههههههههه عسل و ربنا يا كوثر
كوثر : بس قللي الأول ايه الحاجات الحلوه اللي وعدتك بيها حتجيبلك كيس شيسي و اللا باكو شيكولاته مانا عارفاك اهبل و ينضحك عليه بلبانه
أيمن : هههههه ههههههههه لا بجد مش قادر و ربنا حرام عليكي يا ام أحمد اهدي شويه خدي نفسك يا حاجه ايه انتي كنتي محرومه من الكلام و ما صدقتي
تقعد كوثر جمبه على السرير : وسع شويه كده خليني اعرف اقعد
أيمن : اقعدي يا ست الحبايب يا حبيبة
كوثر : اتفضل اتكلم
أيمن : اتكلم اقول ايه
كوثر : قول اللي عندك
أيمن : انا عندي امتحانات و ربنا
كوثر : و لما انت عندك زفت امتحانات على دماغك مبتذاكرش ليه
أيمن : بريح يا ماما بريح
كوثر : بتريح من ايه ان شاء الله بتريح من الراحه و اللا ده على اساس انك شغال في الفاعل ما نت قاعد اهوه متلقح و لا ليك لزمه عامل شبه خيبتها و اخوك هو اللي شايل الليله
عيني عليك يا أحمد يا حبيبي ربنا رزقك بأخ معتوه
أيمن و هو بيبوس ايدها : كفايه الله يخليكي ابوس ايدك و راسك و رجلك كفايه بقى ارحميني
كوثر و هي بتشده من هدومه: متلفش و تدور علية يا بن عبد الله قر و اعترف
أيمن : اعترف بأيه بس كل ده عشان بسمع أغنيه
هو اللي بيسمع أغاني بيقفشوه اليومين دول و اللا إيه
كوثر : عيب عليك ده انا ماما يا لا
أيمن : استغفرالله العظيم يا ربي تما ابنك مشغلنا على طول هاني شاكر و عبد الحليم و من بومين كان بيسمع  ام كلثوم كمان فتحتي معاه المحضر ده
طبعاً لاء عشان هو ابنك البكري حبيب القلب انما انا ابن البطه السوده
كوثر : انت ابن جذمه و حياتك و بعدين هو انا عارفه له حاجه هو كمان ما نت عارف اخوك لو اتزرعت قدامه نخله مش حينطق بكلمه و لا حتى بيبان عليه حاجه تقيل كده في نفسه مش اهبل زيك
أيمن : تعرفي يا ام أحمد احمد ده كان ينفع ايام الاحتلال و افلام الجواسيس بتاعة نجمة الجماهير نادية الجندي و مهمه في تل أبيب بقى و الجو ده
كوثر : اشمعنى يعني يا خيبة أملي 
أيمن : خيبة أملك حيقولك عشان لما كانوا حياخدوه بقى و يضربوه و يعذبوه ويجلدوه عشان يقر و يعترف بمكان الأخوة الفدائيين
مكنش حيفتح بؤه بكلمه أبدا
كوثر : ادعي عليك بأيه و انت فيك كل العبر و ابني حبيبي اللي ميهونش علية
يجلدوا مين يا ابن الهبله ده انا و ربنا اللي حجيب الخرطوم و اجلدك بيه
بتفول على اخوك يا حيوان  الف بعد الشر عنه ده انا اللي يقرب منه أكله بسناني
أيمن :  طب اهدي طيب يتما انتي اتحولتي كده ليه بس
هههههه و على العموم ماشي مقبوله منك يا ام الباشمهندس بس بردو يعني مفهمتنيش السبب الحقيقي 
كوثر : و انت من امتى بتفهم يا زفت 
أيمن : يا ماما هو كل كلمه شتيمه كده
كوثر : اه و ان كان عجبك
ايمن :على قلبي زي العسل
كوثر : يا حبيبي يا ايمن ده انت اللي عسل و سكر
أيمن : ايوة كده قري و اعترفي انك بتحبيني يا كوثر
كوثر : بحبك بس ده انت روحي يا ايمن ربنا يخليك لية انت و اخواتك يارب و اشوفكم سعدا و متهنيين و ميوحعش قلبي على حد فيكم يا رب
أيمن : يا حبيبتي يا ماما ربنا يخليكي لينا يا ست الكل
بس يعني عاوز افهم حاجه انتي شاكه في البشمهندس بس المشكله انك معندكيش دليل و اللا إيه 
كوثر : بص حقولك هو أحمد من زمان وهو بيسمع الاغاني دي و بصراحه حق الله مشفتش عليه حاجه و بعدين مركز و بيذاكر و بينجح الحمد لله بتفوق و مش عارفه امسك عليه دليل و لا امسك عليه غلطه فبقول ان بعض الظن إثم يمكن يكون بيحب الاغاني دي هو كده ذوقه حلو
أيمن : طب تمام اوي كلام مقنع و زي الفل السؤال بقى اشمعنى انا اللي نازله فية شتيمه و بهدله كده زي ما تكوني قفشتيني مع واحده على السلم
كوثر : لا لا مظنش انت اهبل اه بس انت تربيتي السوده و متعملش كده
ايمن : طب يبقى ليه الشك و سوء الظن ده بقى
كوثر : عشان انت طول عمرك ذوقك في الاغاني زي الزفت و مبتسمعش غير الاغاني الهابطه اللي تجيب صداع لما بقى الاقيك عايشلي الدور ومشغلي عبد الحليم و ادخل عليك ومتحسش بوجودي يبقى كده الموضوع فيه ان و لازم اشك فيك
قللي يا ايمن هي زميلتك في الكليه اه اكيد ما نا عارفاهم بيهتموا بنفسهم عيني علية اللي يا دوب اخدت دبلوم
أيمن : ههههههههه ماما انتي بتدخلي المواضيع في بعصها كده ليه
كوثر : اعمل ايه ما نت لغبطني يخرببيتك واد انت اتكلم و قول مين دي اللي وعدتك بحاجات حلوة يا زفت انت بدل ما اقلب عليك و ربنا
يفتح عليهم الباب : عملك إيه بس عشان تقلبي عليه يا يت الحبايب
كوثر : انت جيت يا حبيبي حمد الله على السلامة يا قلب امك
أيمن : ياسبحان الله اللي إيه القلبه دي و لا كأنك كنتي بتزعقي دلوقتى
كوثر : اخرس يا حيوان
أيمن : حاضر الحيوان حيخرس
أحمد : هو في إيه و ماما حضرتك كنتي بتزعقليه ليه هو ايمن زعلك في حاجه 
أيمن : و هو اقدر أزعل حد في البيت ده و اللا بتنفس حتى انا قلت لقييني على باب جامع و محدش عاوز يقوللى الحقيقه
أحمد : مين ده اللي لقيناه على باب جامع ده احنا لقيناك فى قلبنا يا أيمن
أيمن : يا حبيبي يا أحمد شايفه الكلام الحلو اتعلموها بقى
كوثر : و انا حروح منكم فين يا ولاد عبد الله
أحمد : وحشك يا ماما
كوثر : عبد الله
أيمن :أيوة عبد الله بابا حبيبك يا ست الكل
كوثر : هو وحشتي و موحشنيش
ايمن : عروستي
كوثر : على أساس اني بقول فزوره
أحمد : ما أحنا عاوزين نفهم يا ماما ازاي الاتنين يجتعموا مع بعض
كوثر : حقولكم يا حبايبي هو وحشني و حموت واشوفه و اسعد لحظه في حياتي بقضيها لما بيجيلي في المنام
وحشنى صوته و كلامه و ضحكته و لمتنا حواليه وحشتني قاعدته في البلكونه و في ايده كوباية الشاي
و حشتني حنيته و خوفه علينا
لكن في نفس الوقت انا مبحسش انه بعيد عني دايما بحكيله كل اللي بيحصل دايما في تفكيري صورته مبتغبش عني لحظه حساه معانا حاسس بينا عارف احنا عاملين ايه
و بحس ان نفسه معانا فبطمن و بحسه ما غابش هو غاب بجسمه اه لكن روحه حوالينا
و ده بيطمني أوي بس وحشني اوي هو و هناء، نفسي اروحلهم اوي لكن في نفس الوقت بدعي ربنا يطول في عمري لحد ما اطمن عليكم انتوا و امنيه
أحمد : يا حبيبتي يا ماما ربنا يخليكي لينا و يديكي الصحه و طولة العمر يا ماما يا رب
أيمن : و يخليكي لينا يا ست الحبايب
أيمن : كنتي بتحبيه أوي كده يا ماما
كوثر : إيه كنتي دي انا بحب عبد الله و حفضل أحبه لحد ما اقابل وجه كريم
الحب ده أحلى حاجه فى الدنيا كلها ربنا يسعدكم يا ولادي و اشوفكم متهنيبن مع حبايبكم يا رب
يشرد كل منهما فيمن يهواها قلب كل منهما و هو يدعو الله ان تكون له
كوثر : انا حقوم احضر لكم العشا
أحمد : أمنيه فين مش، سامعلها صوت يعني
كوثر : لزقه عند مها من العصر
أيمن : انا حروح اجيبها
أحمد : لو وراك مذاكره خليك و انا اروح اجيبها
أيمن : لا انا خلصت خلآص
أحمد : ماشي طب انا حدخل اغير هدومي عشان علية من الصبح و اخد دش على السريع كده و اجيلكم
كوثر : ربنا يديك الصحه و العافيه و يحميك لشبابك و يحفظك من كل شر و ينجحك و يكتبلك في كل خطوه سلامه يا احمد يا ضنايا
يا رب
أحمد : ربنا ما يحرمنا منك و لا من دعواتك الحلوة يا ست الكل
كوثر : و لا يحرمني منك يا حبيبي يارب
أيمن : طب انا اجيب شجرة و كوبايتين ليمون و اللا ايه
كوثر : انت تخرس خالص يا جذمه و وحياة امك ما حسيبك غير لما اعرف مين دي اللي وعدتك بحاجات حلوة يا جذمه
أحمد : حاجات حلوه ايه انا مش فاهم
أيمن : يا لهوييي علية و على سنيني ماما ابوس ايدك ارحميني
كوثر : ماشي يا أيمن اما اشوف انا و اللا اللي حتجيبلك الحاجات الحلوة يا فالح يا للا اتنيل قوم
بعد حوالي نصف ساعه و هما بياكلوا
أحمد : ماما هو عمي حمدي قفل موضوع مشمش ده و اللا لسه في احتمال يوافقوا
كوثر : يوافقوا على ايه يا أحمد هو هبل و خلاص مين تقى العيله دي اللي تتجوز و اللا حتى تتخطب ده اللي يفكر في حاجه زي دي يبقى اهبل
أحمد : ما هو على أساس ان في مناطق بيجوزوا بناتهم و ولادهم صغيرين
كوثر : أيوة في ناس بتحب تجوز ولادها بدري عارفه لكن مش احنا اللي بنعمل كده يا أحمد البنت و هي صغيرة مشاعرها بتبقى متقلبه و بتتغير بسرعه تلاقيها النهارده قاعده في الفصل بتسبل للمدرس و تاني يوم تشوف ممثل تبقى حتموت عليه و تفضل تحلم بيه و تتخيله فارس احلامها و بعديها بشوبه تلاقيها واقفه في الشباك بتبص على ابن الجيران
و كل ده شئ طبيعي لازم البنت و الولد يمروا بيه فى المرحله دي
 فمينفعش بقى نتكلم في حب و جواز و بعد كده تلاقيها تقولك معلش اسفه اصلي مشاعري اتغيرت و بقيت بحب واحد تاني
 لازم نسيب البنت تعيش حياتها و لازم تتمتع بكل مرحله من عمرها و لما ييجي وقت الحب و الجواز تبقى كبرت و تعرف تفكر و تختار صح
و عمك حمدي قفل الموضوع خالص
أيمن : و مصطفى قاللي انه مش حيسمح لحد انه يتقدم لحد من اخواته غير لما يخلصوا تعليمهم
كوثر : و الله عين العقل
أحمد : طب في حاجه بس مستغربها
كوثر : حاجة ايه يا حبيبي
أحمد : يعني عم تقى ده كان ممكن يخطب واحده من بنات الصعيد لابنه و خصوصا ان هما هناك اكيد كانوا حيلاقوله بنات كتير و ممكن يوافقوا على الجواز في سن صغير
ده غير كمان انهم حيبقوا فاهمين عاداتهم وتقاليدهم كويس و مش محتاجين لسه يتعلموا ايه اللي يخليه يفكر ييجي يخطب مشمش
كوثر : و غلاوتك يا ابني ما اعرف بس انا بقول يمكن هو مستخسرها و عاوزها لحد من ولاده مش عارفه الصراحه
بس تعرف يا احمد انا الراجل ده لله في لله مبطيقهوش من وقت يوم ولادة تقى و اللي قاله لعمك حمدي و بسببه فضلت شريفه يا حبيبتي تعيط طول الليل و خفت عليها و ربنا يحصلها حاجه و انا مش طايقاه
أيمن : ايوة فعلا يا ماما انا لما رحت عندهم بعد ما مشي هو و ابنه و سافروا لقيت طنط شريفه عماله تتكلم تتكلم تتكلم لدرجة ان عمي حمدي سابلها الشقه و نزل ووهي مش عاوزة تبطل و فضلت بىدو تتكلم
كوثر : معذورة يا أيمن
ايمن : واضح انها مش طايقاه دي شتمت عليه شتيمه وحلفت بكل الايمان انه لو وقف على شعر راسه و لو جاب نجوم السما لواحده من البنات مش حتوافق على حاجه زي دي
كوثر : يا بني ده كلام اهبل دي البت عيله و لسه داخله اولى ثانوي ده اللي يفكر يرتبط ببنت في السن ده يستاهل التهزئ و ربنا
هنا يسكت ايمن و احمد و كل واحد فيهم يشرد في كلام امه
كوثر : ايه يا ولاد مالكم تنحتم ليه هو انا قلت حاجه غلط
أحمد : عمرك ما تقولي غير الصح يا امي و عمر لسانك ما يعرف طريق الغلط
كوثر : تسلملي و تعيشلي و افرح بيك يا احمد يا ضنايا يا رب
ايمن : طب تسمحولي بقى اسيبكم تقعدوا تحبوا في بعض و انا اروح اجيب السنيوريته امنيه من عند مها 
كوثر : طب مش لما تكمل اكلك الأول
أيمن : شبعت يا ماما
أحمد : و انا كمان شبعت يا امي
كوثر : الف هنا و شفا على قلوبكم يا حبايبي
أحمد : ماما انا حدخل ارتاح شويه
كوثر : ادخل يا حبيبي ارتاح ربنا  يريح قلبك يا رب
يدخل احمد و يطلع صورة تقى  و يكلمها: ياااه يا مشمش لسه حستناكي لحد ما تخلصي دراستك بس مش مهم انا مستعد استناكي العمر كله
يا رب انت وحدك العالم انا بحبها اد إيه يا رب اجعلها من نصيبي و اكتبلي افرح معاها يا رب 
????????????????????????????????
يطرق عليهن الباب فتذهب فريده لتفتح الباب فتجد والدها أمامها في حاله لا يرثى لها يبدو عليه التعب و الإرهاق الشديد : بابا
لم تكمل الكلمه الا و قد سقط على الأرض أمامها
فتصرخ فريده بأعلى صوتها كي تأتي امها و اختها فرح ليساعدوها على دخوله بالداخل
يضعونه على الفراش باعجوبه يحاولون افاقته بلا جدوى
فايزة : روحي بسرعه يا فريده شوفي دكتور محمد يكون لسه فاتح مروحش و قوليله ان بابا تعبان أوي
تخرج فريده و تجري في الشارع فيشوفها أيمن و هو رايح عند مصطفى
أيمن : مالك يا فريده بتجري كده ليه ماما حصلها حاجه
فريده : بابا يا أيمن تعبان اوي و مش بيرد علينا و مش عارفه ماله
أيمن : بابا هو مش كان طفش هو رجع امتى
فريده : لسه دلوقتي يا ايمن و شكله تعبان أوي
فريده : و النبي انتي طيبه أوي يا فريده طب اهدي و يا للا  روحي انتي  البيت و انا حروح لدكتور محمد و اجيبه و اجي
فريده : خايفه ميرضاش يبجي معاك
أيمن : هو مين ده اللي ميرضاش ده انا اجيبه من قفا أمه هو حيعمل علينا دكتور و اللا ايه
بعد شويه
يفوق عبد الكريم فيلاقي فايزة و فريده و فرح معاه و معاهم ايمن و دكتور  محمد جارهم
محمد : حمد  على السلامه يا عمي عبد الكريم
عبد الكريم : الله يسلمك يا دكتور
دكتور محمد : فريده تعالي عاوزك برة 
تخرج معاه فريده : خير يا دكتور محمد طمني
دكتور محمد : كان بودي اقولك خير بس االي انا شايفه انه مش خير خالص : فريده والدك شكله في حاجه خطيرة و لازم يتنقل المستشفى و بسرعه
فريده : حاضر حاضر يا دكتور
اتفضل
أيمن : انتي بتعملي ايه انتي اتهبلتي
فريده : حقه يا ايمن
أيمن : على اساس انك شايفاني سوسن قدامك روحي شوفي ابوكي و انا حوصل محمد و ارجع امنيه البيت و اجيلكم نشوف حنعمل ايه فابوكي ده كمان مش كان مشي و ريحنا منه
فريده : لا يا ايمن ده مهما عمل فينا ابونا يا ايمن
أيمن : و الله ما عارف اقولك ايه انتي جايه من انهي زمن يا بنتي ادخلي شوفيه  و انا شويه و جايلكم
ياخد ايمن دكتور محمد اللي هو اساسا متربي معاهم وكان بيلعب معاهم في الشارع و يمشوا
اما فريده تتنهد بدمعه تنزل على خدها فتمسحها و تدخل
عبد الكريم : فريده تعالي يا بنتي عاوزك
فريده : متتكلمش دلوقتى يا بابا انت تعبان
فايزة : أرتاح دلوقتى يا عبد الكريم و بعدين تبقى تتكلم زي ما نت عاوز
عبد الكريم : لا سيبوني اتكلم الله يخليكم و متقاطعونيش
انا خلاص حموت يا فايزة و حترتاحوا منى على طول
بس انا عاوزكم تسامحوني على كل اللي عملته معاكم  و حقك علية يا فايزة و حقك علية يا فريده يا بنتي
انا عارف اني اذيتكم كتير و كنت السبب في انك متوصليش للي كان نفسك فيه
و اديني اهوه اخدت جزائي اللي استحقه انا افتريت و نسيت ان ربنا يمهل و لا يهمل
بس خلاص اطمنوا انا حسيب الدنيا كلها و امشي الدنيا اللي انا كنت فيها وحش أوي
فريده : انا حوديك بكرة المستشفى ان شاء الله و نشوف مالك  و تتعالج
عبد الكريم : مفيش داعي تتعبوا نفسكم  أنا عارف عندي إيه
فايزة : عندك عندك إيه يا عبد الكريم
عبد الكريم : عندي سرطان يا فايزة عندي سرطان في الدم و حالتي متاخرة أوي و الدكاترة اللي رحتبهم قالولي اني فاضلي أيام
فايزه : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ربنا يشفيك
فريده :انا حوديك المستشفى و ان شاء الله تتعالج و تبقى كويس
عبد الكريم : مفيش داعي تكلفوا نفسكم و انا عارف النتيجه
فايزه : معلش يا عبد الكريم كله مقدر و مكتوب
عبد الكريم : شمتانه فية يا فايزة
فايزة : لا حول ولا قوة الا بالله حد يشمت في في المرض هو في حد ضامن نفسه
بس يعني انا مش فاهمه يعني انت جاي عشان تعتذر لنا و تمشي و اللا ايه انا مش فاهمه
عبد الكريم : مش، مستحملاني شويه يا فايزة
فايزة : لا يا اخويا ده بيتك و حقك تدخله و تقعد فيه كمان
عبد الكريم : اطمني يا فايزة انا حمشي مش قاعد بس جاي جاي اطلب منكم طلب و ائتمنكم على امانتي
فريده : امانه أمانة إيه للي بتتكلم عنها يا بابا 
عبد الكريم : اخوكم يا فريده أخوكم فريد انا سميته فريد عشان أول ما اتولد كان نسخه منك و كل ما بيكبر بيشبهك اكتر
 فايزة : ما له ابنك يا عبد الكريم هو مش مع امه برضو
عبد الكريم : فريد ربنا ابتلاه بأم زي الزفت و لا متهتميه بيه و لا بتاخد بالها منه و لا بتراعيه و لا كأنه ابنها رامياه على طول
انا اللي كنت باخد بالي منه و براعيه لكن بعد ما اموت مش حيكون ليه حد
حيتبهدل و الله أعلم حيحصلله إيه و انا جايلكم النهارده عشان ائتمنكم عليه  انا مش عاوزه يتربى مع الست دي انا متأكد انها حتبهدله
 انا عارف انكم مش طايقيني و لا طايقين حاجه من ريحتي بس هو ملوش ذنب في حاجه هو اتظلم زيكم بالظبط و هو لحمكم و دمكم و انا متاكد انه مش حيهون عليكم
فايزة انا مش حقدر اقولك افتكريلي حاجه حلوة لأني عارف انو مفيش حاجه حلوة ممكن تفتكريني بيها بس حقولك اني طمعان في طيبة قلبك و حنيتك و حياة البنات عندك تاخديه و تربيه و تعتبريه ابنك و ربنا هو اللي حيديكي الاجر و الثواب
فايزة : اللي عاوزه ربنا هو اللي حيكون يا عبد الكريم
عبد الكريم : ريحيني يا فايزة ريحيني الله يخليكي انا حمشي دلوقتى و ممكن مشوفكمش تاني
فايزة : تمشي تروح فين يا عبد الكريم و انت تعبان كده ده انت مش قادر تقعد حتقدر تمشي ده بيتك تقعد فيه و واجب علية اراعيك و اخدمك 
عبد الكريم : اصيله طول عمرك أصيله يا فايزة انا كان معايا جوهرة و مقدرتش قيمتها كان في ايدي نعمه و  رفستها برجلي
و اللي بيرفس النعمه بتزول من وشه و نعم ربنا زالت من علية و كل ده من عمايلي السوده
 انا عرفت قيمتك بس متاخر اوي يا فايزة
فريده : بابا العنوان اللي فيه فريد فين
عبد الكريم : ليه يا فريده 
????عشان تجيب اخوها يا شريفه
شريفه : يا اختي يا صبرك يا فايزة انا بجد مش عارفه انتي جايبه الصبر ده كله منين يعني بعد اللي عمله فيكي و في البنات ده كله و كمان حرم فريده من  انها تدخل كلية الهندسه تقومي تخدميه و كمان تجيبي ابنه و تربيه
لا انا بجد مشوفتش كده عشان ايه تعملي ده كله
يلاقوا اللي بيرد عليهم : عشان ام فريده أصيله يا شريفه و الست الاصيله متعملش غير كده
فايزة : تسلم و تعيش، يا ابو مصطفى كله من أصلك الطيب
حمدي : أصلك و معدنك هو اللي طيب يا ام فريده و عشان كده ربنا واقف معاكم و مبيسيبكمش
فايزة : الحمد لله ألف حمد و شكر ليك يا رب انت عارفه يا ابو مصطفى انا كل ما افتكر ان فريده اتحرمت من الكليه اللي كان نفسها فيها ابص على زكريا اللي في الشارع اللي ورانا ما هو مهندس و داير بقاله زمان بيدور علي شغل و مش لاقي و في الآخر بقى بيشتغل في منطقه في اخر بلاد المسلمين و لا عارف يعمل لنفسه حاجه
أقول الحمد لله ما هى كانت ممكن يحصللها نفس المشكله
لكن فريده الحمد و الشكر لله اشتغلت في البنك و بقى ليها مقام كده كل عطية ربنا حلوه 
شريفه : و نعم بالله بس مقولتليش بقى
فايزة : اقولك ايه
شريفه : عرفتوا تاخدوه من أمه ازاي معقوله هانت عليها تسيب ابنها
فايزه : أمه دي حسبي الله و نعم الوكيل فيها دي حرام فيها كلمة أم مش عارفه اتلم عليها منين
شريفه : ياا للدرجه دي
فايزه : و اكتر و غلاوتك يا شريفه ده احنا رحنا لقيناه و لا ولاد الشوارع و الله اول ما شفته قطع قلبي و سبحان الله تقولي الخالق الناطق فريده حته منها و الله لو تشوفيه يا شريفه تقولي انه ابنها من كتر الشبه اللي بينهم
و هو يا ضنايا تحسيه غلبان كده و لا حول ليه و لا قوة و فريده من ساعة ما جه مبتبعدش عنه لحظه
واخداه في حضنها و اشتريتله هدوم جديده بدل الهلاهيل اللي كان لابسها
و في ظرف كام يوم راح حاجه و بقى حاجه تانيه خالص الدمويه ردت في وشه كده و بقى الله أكبر عليه
شريفه : طب قوليلي بامانه مش مضايقه من وجوده
فايزة : لا و ربنا ابدا ده انا حسه ان ربنا بعتنا نجده ليه الغلبان ده و بعدين ده لحمنا و دمنا و اخو بناتي
شريفه : ربنا يحنن قلبكم عاليه يارب
بس مقلتليش بردو هي سابتهلكم ازاي
فايزة : دي منها لله اديتهولنا و حياتك و قالتلنا انا على عيني اني اسيبهلكم بس حعمل ايه الشغل واحد كل وقتي انا حبقى اعدي عليكم ازوره
 و عامله نفسها ناصحه و  قال يعني الواد يهمها اوي شافت بطاقة فريده و بطاقتي و ربنا ده لو حد من الشحاتين كان قللها هاتيه نشحت بيه لكانت اديتهلهم
شريفه : يااه على قسوة القلوب دي القطه بتحط ابنها في بؤها وتنط بيه من سطح لسطح
حمدي : الحيوانات بقى عندها احساس اكتر من البني ادمين رحمتك يا رب
شريفه : و عبد الكريم عامل ايه
فايزة : تعبان خالص و فريده صممت توديه المستشفى بس هما قالوا فعلا حالته متأخرة اوي ربنا يلطف بيه و يرحمه
حمدي : و الله ربنا حيعوضكم خير ان شاء الله
فايز : الحمد لله والله يا ابو مصطفى و ربنا يديني الصحه ويبارك في فريده و نعرف ناخد بالنا من فريد
و يمكن هو ده اللي يكون سند لاخواته لما يكبر محدش عالم  الخير فين
????????????????????????????????????
لووولي لووولي لووولي ألف مبروك يا ام أحمد و اللا اقولك يا ام البشمهندس
كوثر : الله يبارك فيكي يا حبيبتي يا رب عقبال ولادك ان شاء الله
تدخل اوضتها كا لعاده و تطلع صورة هناء : ألف مبروك يا هناء ابنك خلاص خلص يا حبيبتي و نجح ابنك بقى بشمهندس اد الدنيا و ربنا يطمن قلبي عليه و هو مع بنت الحلال اللي تحبه و تحافظ عليه و تريح باله
 الف مبروك يا ام البشمهندس
و تقف ادام صورتها مع عبد الله : كان نفسي تكون معانا النهارده و تفرح با بنك يا حبيبي أحمد رفع راسك يا عبد الله و كل الناس فرحانه بيه و بقى البشمهندس احمد عبد الله
انا متاكده انك حاسس بينا يا حبيبي ربنا يجمعنا على خير يا رب
????????????????????????????????
في المساء
يأتي إليهم العم عبد الحميد و زوجته جيهان و ابنتيه سمر و سلمى كالعاده للتهنئه
جيهان : بركه ان ربنا نصره و نجح و خلص خلاص
كوثر : الحمد لله و الشكر لله
يطلع أحمد من اوضته و يسلم عليهم و يقعد معاهم
كوثر : ازيك يا سلمى عامله ايه يا حبيبتي
سلمى : الحمد لله يا طنط
كوثر : قدمتي خلاص
جيهان : أيوة قدمتلها بعد ما طلعت عيني و تعبتني
كوثر : طلعت عينك ازاي
جيهان : كنت عاوزاها تدخل المدرسه اللي في الشارع اللي ورانا و على الأقل كانت حتبقى جمب البيت
لكن هي ازاي مرضتش أبدآ و راسها و الف سيف لازم تدخل مدرسة المتفوقين
كوثر : حقها يا جيهان ما هي ما شاء الله عليها طالعه من الأوائل
عبد الحميد : احنا ولادنا شاطرين ربنا يهنيهم
جيهان : بس مكنش ليها لازمه الشحططه ما هما كلهم ماشيين بالدروس كانت دخلت زي بقية صاحباتها و خلاص
كوثر : اه ما هي تقى قدمت فيها هي و فرح
سمر : انا مستغربه الصراحه و مش فاهمه
كوثر : مستغربه مستغربه من إيه يا سمر
سمر : يعني اصل تقى مستواها ضعيف أوي و أكيد نجحت بالغش و كمان جايبه مجموع صغير يا دوب دخلها ثانوي عام بالعافيه يبقى المفروض كانت تدخل تجاري او صنايع و كانت ممكن كمان تدخل تمريض و حتى كانت تساعدني لما أخلص و افتح العياده 
كوثر : و الله كل واحد ادرى بحاله يا سمر و هي أكيد عارفه انها حتذاكر و
حتبقى شاطرة و الا ما كنتش دخلت 
سمر : لا طبعاً معتقدش يا طنط 
أحمد : سمر هو انتي شفتي مشمش و هي بتغش في الامتحان
سمر : لاء طبعا أكيد مشوفتهاش يعني بس انا
أحمد : انتي بتتهميها بالباطل يا سمر و بعدين هي مشمش فعلا ممكن متكونش متفوقه لكنها عمرها ما جابت ملحق و لا عادت سنه مع ذلك هي بتحاول
سمر :ايوة انا عارفه بس
أحمد : لاء انتي مش عارفه حاجه معلش يا سمر بس انتي ملكيش الحق انك تقولي تدخل ايه و متدخلش ايه
و على فكرة التمريض مش عيب و لا حاجه غلط بس معتقدش انها لو دخلت تمريض هي حتوافق تشتغل معاكي وقتها عمي حمدي حيشغلها في احسن مستشفى في مصر
سمر : أحمد انا مقصدش حاجه صدقني بالعكس انا زعلانه عشانها و كان نفسي أوي ان تقى تكون متفوقه زينا و انا بقول وجهة نظري و بس
أحمد : و انا كمان كمان مقصدش حاجه انا بس عاوز اوضحلك شئ يا دكتورتنا ان الموضوع زي ما نتي عارفه انه في الأول و في الاخر قدرات و رزق يا سمر
 و ربنا بيرزق كل واحد برزق و ممكن زي ما يكون ربنا رزقك بالشطارة و التفوق ربنا رزق غيرك بمميزات تانيه
و مشمش ربنا رزقها بالأخلاق الحلوة و الروح الجميله و الطيبه و دي اوقات كتيرة بتبقى اهم من الشطارة ميت مرة
و احنا اتعودنا نقول وزارة التربيه و التعليم مش وزارة التعليم و التربية لأن التربيه اهم من التعليم بكتير
جيهان : في إيه يا ولاد هو احنا حناخد القعده كلها في الكلام عن التعليم و اللا إيه
بقولك ليه يا كوثر انتي عارفه اننا لا بنروح و لا بنيجي في حته و خصوصا من وقت ما دخلت سمر الطب اللي مش مخلياها عارفه ترفع راسها من الذاكرة
و عبد الحميد حجزلنا مصيف في الساحل الشمالي حنقضي فيه اسبوع عشان العيال تفك عن نفسها شويه و احنا الصراحه نفسنا تبقوا معانا و هو أحمد يفك عن نفسه شويه هو كمان و يرتاح و يغير جو بعد تعب المذاكره اللي تعبه هاه قلتوا ايه
كوثر : و الله انا لو علية لا عاوزة أروح و لا اجي انا مبقاش لية نفس لأي حاجه بعد عبد الله  يرحمه 
عبد الحميد : الله يرحمك يا عبد الله يا اخويا و يجعلك من أهل الجنة يا رب
و رحمة اخويا الغالي ان  احنا مش رايحين عشان نفسنا احنا لو علينا كفايه علينا اوي كوباية الشاي اللي في البلكونه و الحمد لله أوي على كده
لكن الولاد ملهمش ذنب و لازم يعيشوا حياتهم و احنا رايحين علشانهم هما
كوثر : و الله لو الولاد عاوزين يروحوا نروح براحتهم هما
عبد الحميد : ايه يا احمد ايه رايك حتيجوا معانا عشان كمان ايمن و امنيه هما فين صحيح انا قلت حاجي حلاقيهم
كوثر و هي بتقف : ايمن مع صحابه برة و أمنيه عند مها
سمر بهمس : مها و تقى حاجه تقرف زي ما يكونوا من بقية أهلهم مفيش جمله الا و يتذكر اسمهم فيها
جيهان : ما تهدي بقى شويه و تخفي و تلمي الدور و متجيبيش سيرة حد على لسانك تاني انتي بعمايلك دي مش حتخليه يحبك لأ ده انتى حتخليه يبعد عنك
سمر : كل ده عشا الست تقى
جيهان : ايوة عشان انتي  و انا و كلنا عارفين غلاوتها عند أحمد ازاي 
و اديكي شفتي دافع عنها ازاي يبقى تخرسي خالص و تسيبيني ارسم
سمر : حاضر بس يا رب ييجوا معانا المصيف
جيهان : انتي و حظك بقى
كانت وقتها كوثر في المطبخ بتجيبلهم الفاكهة بعد الحاجات الحلوة اللي كانت حطاها قدامهم
و احمد كان بيتكلم مع عمه و ده اللي ادى مساحه لجيهان و سمر يتكلموا من غير ما حد يسمعهم
أحمد : و الله يا عمي حقولهم و لو وافقوا انا معنديش مانع
بعد شويه يمشوا و لما جم أيمن و امنيه و أحمد قاللهم على موضوع المصيف طبعا رفضوا ما نتوا عارفين انهم مبيطيقوش لا سمر و لا سلمى يبقى حيطلعوا معاهم مصيف
جيهان و سمر اتضايقوا جدا لما عرفوا انهم مش حيروحوا معاهم لأنهم كانوا مرتبين لده اساسا عشان احمد و سمر يقربوا من بعض ده حتى ايمن كان عينهم عليه لسلمى
ناس دماغها شغاله مبتهداش طبعا وهما حيلاقوا زيهم فين ادب و اخلاق و تربيه و تعليم و مستوى كويس
????????????????????????????????????
تمر الأيام و الشهور و أحمد يخلص اوراق الجيش و ياخد اعفى لانه هو دلوقتي اللي بيعول الأسرة و يبدأ يهتم بالورشه و يشتغل ليل و نهار عشان يكبرها و بمعاملته الحلوة للناس و حسن أخلاقه بقى مش ملاحق على الشغل
و كمان استعان بشباب من المنطقه من جيرانه اللي اتربى في وسطهم و شغلهم معاه في الورشه بعد ما كانوا بيدوروا على شغل و مش لاقيين
و مرت سنه ورا سنه و الصغير بيكبر و الأيام بتمر و بتعدي زي لمح البصر
و أيمن أهوه هو و مصطفى قربوا يمتحنوا امتحان اخر سنه ليهم في الكليه و حياخدوا البكالوريوس بيذاكروا أوقات كتيرة مع بعض و بيساعدوا بعضهم في الحاجات الصعبه
أوقات كانوا بيذاكروا في بيت أيمن و أوقات تانيه بيذاكروا في بيت مصطفى
وفي نفس الوقت أمنيه و مها بيذاكروا هما كمان عشان امتحانات أولى ثانوي و كانوا متفوقين جدا
 بس مكنوش بيذاكروا سوا مكنوش بيعرفوا يذاكروا مع بعض عشان كده كانوا بيقعدوا مع بعض يضحكوا و بهزروا و يروحوا مع بعض الدروس لكن وقت المذاكرة كل واحده فيهم بتذاكر مع نفسها
اما بقى تقى و فرح السنه دي ثانوية عامه و طول اليوم رايحين جايين  على الدروس قدام عينين احمد
أحمد اللي كل يوم شايفها بتكبر قدام عيونه و خايف ان حد ياخدها منه و بيدعي ربنا فى كل وقت انها تكون من نصيبه
 و أيمن أوقات كان بيساعد تقى و يذاكر لها و كانت مشاعرهم خلاص بقت قويه ناحية بعض و حبهم لبعض بقى واضح في عيونهم لكن الموضوع مكنش اكتر من تبادل للاحساس بينهم و بين بعض
و خلاص جريت الايام و أمنيه و مها امتحنوا ونجحوا و رايحين تانيه ثانوي و أيمن و مصطفى هما كمان امتحنوا و مستنيين النتيجه تظهر و تقى وفرح هما كمان امتحنوا و خلصوا و النهارده نتيجتهم
يا للا بينا نروح نشوفهم عملوا إيه ربنا يستر عليكي يا تقى
 لووولي لووولي الف مبروك يا تقى
تقى : انتي بتزغردي على ايه بس يا ماما امال لو كنت جبت مجموع عدل شويه ده مجموعي مكملش ستين في الميا
شريفه : مش مهم المهم انك نجحتي و خلصتي ام الثانويه العامه دي ده انا كنت خايفه و مرعوبه و حطه ايدي على قلبي لتاخدي دكتوراة فيها مجموع صغير بقى كبير مش مهم
تقى : طب انا حدخل ايه دا انا مش حعرف ادخل بيه اي حاجه و مفيش و لا كليه حتقبلني
شريفه : ادخليلك معهد خدمه اجتماعيه سنتين و خلاص و بعد كده ابقي اقعدي اتعلميلك طبختين لحد ماتتجوزي و خلصنا
تقى : يعني انتي مش زعلانه يا ماما 
شريفه : زعلانه و انا ازعل ليه عشان جبتي مجموع صغير لا يا حبيبتى و لا زعلانه و لا حاجه انا المهم عندي انك نجحتي و ارتحت من همك
تقى : لاء انا قصدي عشان يعني فرح جابت تسعين في الميا و انا جبت مجموع صغير قتقولي زي الأمهات ما بتقول اشمعنى هي تجيب مجموع عالي و انتي لاء
شريفه : لا يا تقى انا مبقولش كده لأني انا عارفه طول عمري ان فرح شاطرة و متفوقه و انا عمري ما قارنتك بيها و كل واحد بياخد نصيبه و ربنا يعلم اني فرحانالها ازاي دي غلبانه و يتيمه و الحمد لله ان ربنا فرحها وفرح قلب امها بيها و على فكرة انا بكرة ان شاء الله حاخدلها هديه حلوه كده و اروحلهم ان شاء الله
تقعد تقى مع مها
مها : مالك يا تقى انتي زعلانه عشان جبتي مجموع صغير 
تقى : أيوة طبعا يا مها يعني عاوزاني افرح و انا جايبه سته و خمسين في الميا مع اني و الله كنت بذاكر
مها : كنتي بتذاكري و اللا كنتي بتحبي يا مزتي
تقى : بت يخرببيتك اخرسي حتفضحيني
مها : بعد الشر عليكي يا تؤتؤ  ده انا اختك و ستر و غطا عليكي 
تقى : طب دلوقتى هو خريج جامعة و انا يا دوب معهد خايفه الموضوع ده يضايقه
مها : هههه لا اطمني مش حيضايفه و لا حاجه بالعكس ده حيفرحه كمان
تقى : ازاي بقى يا ام العريف 
مها : انتي ناسيه ان مصطفى بيرفض اي حد يتقدملك  و الناس كلها بقت عارفه ده و ده بقى حيخللي الموضوع يقرب و بدل ما كان حيستناكي اربع سنين كده كلها سنتين و الموضوع يخلص
تقى : بس هو عنده جيش لسه يا مها
مها : عنده جيش سنه مش حكايه و بعد كده ابوكي حيقدمله في البنك هو كمان زي مصطفى و شقته مبنيه يبقى فاضل ايه بقى
تقى : ربنا يبشرك بالخير يا رب
مها : يعني خلاص كده مبقيتيش زعلانه 
تقى : لاء خلاص بس في حاجه واحده مضايقاني 
مها: في ايه تاني
تقى : سمر 
مها : الله يحرقها و لا تحطيها في دماغك
تقى : زمانها دلوقتى شمتانه فيه الجذمه دي خصوصا ان سلمى جابت سبعه و تسعين في الميا
مها : تجيب زي ما تجيب قطيعه تقطعهم هما الاتنين 
ما تحطيش، حد في دماغك و خليكي فنفسك 
تقى : و الله ما حطاها لا في دماغي و لا غيره ده هيا اللي طول عمرها بتكرهني و حطه نقرها من نقري و مش بتطيقني لا في سما و لا في ارض زي ما اكون قاتلالها قتيل
مها : لا ولا بهمك دي متغاظه منك و غيرانه
تقى : و هي تغير مني انا ليه ده هي دكتورة
مها : عشان انتي الناس كلها بتحبك لكن هي عامله شبه البومه محدش بيطيقها
كبري دماغك يا تقى و افرحي يا بت ده انتي نجحتي يا تؤتؤ
في اليوم اللي بعده تاخد شريفه هديه حلوة و تروح تبارك لفرح لأنها بتحبها و فرحانلها
تخبط على الباب فيجري يفتحلها
شريفه : حبيبي ازيك يا فريد عامل ايه
فريد : كويس الحمد لله
شريفه : خد يا حبيبي الحاجات الحلوه بتاعتك 
فريد : شكرا يا تيته
شريفه: يا حبيبي كلمة تيته طالعه من بؤك زي السكر 
فايزة : اهلا يا شريفه ادخلي يا حبيبتي يا خبر ايه ده كله هو انتي كل مرة تكلفي نفسك كده
شريفه : دي حاجات لفريد ملكيش دعوة انتي و دي بقى هدية فرح
فايزة : يا خبر ابيض و مكلفه نفسك كده ليه بس يا شريفه
شريفه : مفيش تكلفه و لا حاجه فرح زي تقى و الف مبروك يا حبيبتي و عقبال الشهادة الكبيره ان شاء الله
فايزة : ان شاء الله تتردلك يوم ما تفرحي بيهم يا رب
و على فكرة هدية تقى جوة بس كنت ناويه اروحلك على اخر النهار
شريفه : تنورينا يا فايزة بسم الله ما شاء فريد كبر يا فايزة و بقى الخالق الناطق فريده تقوليش حته منها و وقعت و بقت فريد
فايزة : متعرفيش وجوده فى حياتنا فارق معانا ازاي سبحان الله مهون علينا كتير زي ما يكون ربنا بعتهولنا عشان يفرح قلبنا بيه
شريفه : يا حبيبي يا بني قوليلي امه مبتسالش عنه
فايزة : لاء و يا رب ما تسال هي اصلا اتجوزت و مشيت من الحته اللي كانت ساكنه فيها و بعدين انا مش متخيله انها تيجي و اللا تفكر تاخده ده انا اروح فيها ده بقى  غلاوته عندي نفس غلاوة فريده و فريال و فرح
شريفه : طب هي فين فرح عاوزة اباركلها
فايزة : بتعيط جوة الخايبه 
شريفه : بتعيط ليه بعد الشر 
تخرج فرح : يرضيكي يا طنط ماما عاوزاني ادخل تمريض يعني ابقى ممرضه
شريفه : و مالها الممرضه يا فرح دول ما شاء، الله عليهم بيبقى زيهم زي الدكاترة بالظبط
فرح : لاء، يا طنط الدكتور غير الممرضه
فايزه : طب احنا نعمل ايه و الله لو كانت جابت مجموع طب كانت اختها حتدخلها لكن هي جايبه تسعين في الميا مفيش غير تمريض نقول لاء، ليه بس
شريفه : يا بنتي ده انتي حتشتغلي حكومه او خاص و ممكن كمان تشتغلي و انتي في الكليه و اديكي شايفه الكل بيخلص و بيقعد يقشر بصل
فايزة : قوليلها و النبي يا شريفه 
عقليها الهبله اللي مش عارفه مصاحتها دي
على ما اقوم اجيبلك الشربات
شريفه : بس خليه تقيل و حلو كده
فايزة : من عينيه
شريفه : فرح يا حبيبتي انتي عارفه اني عاوزة مصلحتك صح
فرح : اكيد طبعا يا طنط
شريفه : امك غلبانه يا فرح و اديكي شايفه فريده موقفه حياتها عليكم و كل ما حد يتقدملها تقول اخواتي اخواتي لحد ما حتعنس
فرح : طب و انا أعمل إيه طيب
شريفه : تسمعي الكلام و تدخلي تمريض حتخلصي حتشتغلي و تساعدي اختك و تجهزي نفسك هاه قلتي ايه
ده غير كمان انك ممكن تسافري برة بيبقوا مطلوبين قلتى ايه بقى
فرح : حقول ايه بس يا طنط خلاص اللي انتوا عاوزينه
شريفه : ربنا يكملك بعقلك يا رب شوفي بقى كده جبتلك ايه و قوليلي رايك
فرح : الله ده حلو اوي ربنا يخليكي يا رب 
شريفه :  و يخليكم لينا و نفرح بيكم يا رب
يتبع…
لقراءة الفصل الثامن : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!