Uncategorized

رواية غلطة أخي الفصل التاسع 9 بقلم عبير سليم

 رواية غلطة أخي الفصل التاسع 9 بقلم عبير سليم
رواية غلطة أخي الفصل التاسع 9 بقلم عبير سليم

رواية غلطة أخي الفصل التاسع 9 بقلم عبير سليم

Abeer Selimملوك الروايات الرومانسية ❤ الكاتبه سحر فرج
Oictcobiatateo9mrn1s 6m m6at 10:389 5dP2M  · 
الحلقه التاسعة من رواية
غلطة أخي
بقلمي : عبير سليم
????????????????????????????
ما بك يا قلب ما بك و قد فقدت نكهة الحياة فجأة
نكهة الحياة اي نكهة تلك التي تتحدث عنها يا قلب
منذ متى و أنت تتذوق طعم الحياة و تستشعر حلاوتها حتى يأتيك الشعور بأنك قد فقدت نكهتها
منذ متى و انت تحاول مجرد محاوله  الاستمتاع بطعم و مذاق الحياة التي تدعي فجأة انك قد فقدت نكهتها
كلا فأنت لم تعرف للحياة طعم و لم تستشعر بأي شئ، بها
أغلقت ابوابك على نفسك استاثرت بمشاعرك و مكنون قلبك لذاتك فقط و ما شعرت به من حب و غرام و هيام و عشق و أشواق تجاه معشوقه لم تعي و لم تعرف عنها شئ لم يكن سوى بداخلك انت انت وحدك
لم تحاول ان تتقرب إليها يوما لم تسع إلى توصيل مشاعرك لها
تركتها تنظر لك على انك اخ لها فكيف لها و هي لم تنطق اسمك قط مجردا من الالقاب ان يكن بمخيلتها انك تحبها
لا ليس لك الحق في اللوم و العتاب سوى على نفسك
نعم فأنت من جنيت على قلبك و حكمت عليه بالعذاب
اكنت تحب في صمت اكنت تعشق في ظل النهار و ماذا تريد ان تجني سوى الحزن و الاهات
فلتتحمل و تصبر و تدعو الله أن يمنحك من القوة و الصبر ما تتخطى به كل تلك الآلام 
يأتي ميعاد تناول وجبة الغذاء و التي قد اعتاد على تناولها دائما بصحبة امه و اخيه و اخته عندما تكون بالبيت و لكنه غير قادر على الذهاب البهم و هو يعلم عن ماذا سيكون الحوار
يعلن هاتفه عن اتصال مرارا و تكرارا و هو في عالم اخر لا يشعر فيه سوى بنكهة الهزيمه و طعم الضياع
جالسا بداخل مكتبه واضعا راسه بين كفيه و دموعه تتساقط بانهمار كما تتساقط اوراق الشجر عندما تهب عليها عاصفه من الهواء
لم ينتبه الى تلك الرنات المتواصله التي لم تكف لحظه واحده حتى انها شعرت بالقلق الشديد عليه فهو لم يتأخر يوما عن تناول وجبة الغداء معهم
تنادي عليه بصوت عال : أيمن انت يا زفت
أيمن : بزمتك في ام تقول لابنها حبيبها في اجمل يوم في حياته يا زفت
كوثر : اخوك عماله ارن عليه يا متخلف و مش بيرد علية
أيمن : زفت و متخلف كمان الله يسامحك
كوثر : و ربنا حقوملك بقولك اخوك مبيردش
أيمن : ممكن يكون بيشتغل و مش سامع الصوت و يمكن جاي في الطريق و مش سامع صوت الموبيل
كوثر : على اساس انه جاي من اخر الدنيا
روح شوف اخوك اتأخر كده ليه  اتحرك يا للا
أيمن : حاضر حاضر
يوصل أيمن الورشه و يدخله المكتب فيلاقيه حاطط راسه على المكتب و مش حاسس بأي حاجه حتى لدرجة انه محسش بيه و هو داخل : احمد
يرفع أحمد راسه فيتفاجئ أيمن من منظر أحمد
أيمن : احمد ما لك يا اخويا فى ايه
أحمد : مفيش يا حبيبي
أيمن : مفيش هو ايه اللي مفيش امال الدموع اللي مغرقه وشك دي إيه
في ايه يا احمد ما لك يا حبيبي طمني عليك الله يخليك هو انا مش سايبك كويس
احمد و هو يحاول طمئنته : اطمن اطمن والله يا ايمن مفيش حاجه انا كويس
أيمن : مفيش حاجه ازاي طب فهمني  طيب حصل حاجه هنا في الورشه طب انت تعبان
أحمد : اه يا ايمن حاسس بشوية صداع
أيمن : طب سيب الشغل و يا للا بينا نروح على المستشفى بسرعه
احمد : مستشفى ايه بس يا ايمن مش للدرجه دي انا حاخد مسكن و حبقى كويس
أيمن : لاء يا احمد انت تعبان و بتكدب علية احمد عشان خاطرنا يا احمد متجهدش نفسك في الشغل احمد احنا مش عاوزين حاجه احنا عندنا اللي يكفينا و ز ياده الحمد لله اشتغل على ادك يا احمد احمد الله يخليك تاخد بالك من نفسك يا احمد احنا معندناش اهم منك و لا اغلى منك يا حبيبي
يقوم احمد من على المكتب و بتحرك ناحيته و يقف امامه و ينظر اليه نظرة اب حنون على اولاد و لا يشعر احمد بنفسه الا و هو ياخذه في احضانه
حيث كان ايمن هو الذي يبكي : احمد عشان خاطرنا كلنا يا احمد
احمد : خلاص خلاص و الله مفيش حاجه اهدى بقى يا عريس في عريس بردو يعيط في يوم فرحته
أيمن : انا مش ممكن فرحتي تكمل و لا احس بيها من أساسه لو كان فيك حاجه يا احمد
احمد انت فرحتنا الكبيرة اللي اي حاجه جمبها تبقى صغيرة اوي  احمد انت مش مجرد اخ لينا لاء انت اخويا و صحبي و ابويا و حبيبي  و كل دنيتنا
احمد : ربنا يخليك لية يا حبيبي يا رب
أيمن : و يخليك لينا يا اخويا يا كبيرنا يا رب
احمد : طب يا للا بقى زمان ماما جايالنا احنا اتاخرنا عليها
أيمن : ما هي اللي باعتاني اصلا رنت عليك كتير و انت مردتش عليها قلقت عليك يا برنس
احمد : يا حبيبتي يا ماما  اه دي فعلا رنت بس التليفون كان سايلنت
ايمن عشان خاطري متقلش لماما على حاجه الله يخليك
مش عاوزها تقلق انت عارفها
أيمن : عارفها ده انا حافظها صم حاضر يا احمد مش حقولها بس اوعدني انك تهتم بصحتك الله يخليك
احمد : حاضر يا حبيبي يا للا بينا بقى
يوصلوا البيت وطبعا من و هما في الشارع يشوفوها و هي واقفه في البلكونه بتبص عليهم
تفتح لهم الباب : ايه يا احمد كده بردو متردش علية  قلقتني عليك يا بني حرام عليك
احمد : انا اسف يا امي حقك علية يا  ست الكل التليفون كان صامت و انا نسيت نفسي في الشغل ومحستش بالوقت
كوثر : طيب يا حبيبي المهم انك بخير للا يا بقى ناكل لقمه عسان عاوزاك تريحلك ساعتين على ما نروح لعمك حمدي
احمد : حاضر يا امي و ألف مبروك 
 لأيمن يا ست الحبايب
كوثر : الله يبارك فيك يا حبيبي يا رب
عقبالك يا احمد نفسي افرح بيك يا ضنايا
بقى يعني ينفع الزفت ده يخطب و انت يا حبيبي لسه هو ينفع الصغير يخطب قبل الكبير بردو
أحمد : أيمن ده حبيبي يا ماما و انا اهم حاجه عندي اطمن عليه
كوثر : طب و انت يا ضنايا مش حتطمن قلبي عليك انت كمان
 احمد : كل شئ باوان يا امي
كوثر : ربنا يكتبلك الخير من عنده يا رب انا اهم حاجه عندي تاخد واحده تكون طيبه و بنت حلال تكون تستاهلك يا احمد انت مش اي واحده تستاهلك يا ضنايا انت تستاهل ست البنات كلهم
أحمد : يا حبيبتي يا أمي ربنا يخليكي لية يا حبيبتي يا رب
كوثر : و يخليك لية يا نور عينيه يا رب
أيمن : جماعه هو انتوا متأكدين انكم ام و ابنها انا حاسس ان قدامي اتنين عشاق و انا قاعد في وسطهم قرطاس لب
كوثر : اخرس يا حيوان
ايمن : حاضر الحيوان حيخرس اهوه
كوثر : هههههه حبيبي يا أيمن كل يا روحي
احمد مقلتليش بقى يا حبيبي ايه رايك في ذوق اخوك انا قلت اكيد أحمد حيفرح جدا
أحمد : طبعا فرحان يا أمي تقى دي يت البنات
كوثر : مانا عارفه يا حبيبي انت طول عمرك بتحب تقى و غلاوتها عندك من غلاوة امنيه
أحمد : أيوة يا أمي زيها زي أمنيه أختي
كوثر : اهئ اهئ اهئ
أحمد : ايه يا ماما مالك يا حبيبتي
كوثر : الله يرحمك يا عبد الله كان نفسه يشوفكم و انتوا عرسان يقوم لما ييجي اليوم اللي نفرح فيه بواحد فيكم ميكنش معانا
يا حبيبي يا عبد الله الله يرحمك يا حبيبي يا رب
أحمد : ربنا يرحمه و يغفر له يا ماما
و كفايه أن حضرتك معانا يا ماما
كوثر : نفسي ربنا يديني العمر لحد ما اطمن عليكم يا حبايبي و اشوفكم متهنيين مع اللي يستاهلوكم
أيمن : ربنا يخليكي لينا يا ماما
كوثر : احمد أمانه عليك اخواتك يا حبيبي لو حصللي حاجه انا عارفه ان روحك فيهم و هما روحهم فيك ربنا ميحرمكمش من بعض لكن انا بردو بامنك يا احمد اخواتك يا احمد
احمد : اخواتي هما النفس اللي انا بتنفسه يا امي انا افديهم بروحي اطمني يا امي حضرتك زرعتي فينا الحب و اللي يزرع الحب مش ممكن يجني غير الحب
ماما بعد اذنك داخل اريح شويه قبل ما نمشي
كوثر : ادخل يا أحمد ربنا يريح قلبك يا حبيبي يا رب
و يخليك لينا و ميحرمناش منك يا أحمد يا رب
يدخل أحمد اوضته و يقفل الباب و يقعد على المكتب و يطلع صورتها : خلاص يا مشمش خلاص كده حلم السنين راح حبي ليكي مبقاش من حقي خلاص عمري ما تخيلت انك متكونيش لية بس ازاي ازاي مجاش في بالي حاجه زي دي و انا اصلا طول الوقت ساكت و عمري ما اتكلمت
بس انا النهارده لما عرفت انك نجحتي الدنيا مكنتش سايعاني من الفرحه و كنت مقرر اني حطلبك النهارده و اريح قلبي اللي بيحب و بيعشق من سنين و تشاركيني الحب اللي حبتهولك لكن الظاهر ان قلبي انكتب عليه أنه يعيش وحيد العمر كله و دلوقتى خلاص مبقاش من حقي حتى اني افكر فيكي
يمسك الصورة و يقرر ان يقطعها و لسه حيقطعها يخبط عليه الباب يفتح الدرج الاخير بسرعه و يفتح كتاب و يحطها فيه و يقفل الدرج : ادخلي يا ماما
تفتح الباب و تدخل : انا مش ماما
أحمد : تعالي يا امنيه.
أمنيه : شفت الواد أيمن السوسه طلع مظبط مع تقى و محدش يعرف دي حتى مها الجذمه مقالتليش حاجه
أحمد : مش انتي بتقولي محدش كان يعرف يعني ممكن تكون مها متعرفش
أمنيه : مها متعرفش استحاله طبعا أصدق مها مفيش حاجه تستخبى عليها دي بتفهمها و هي طايرة بس انا فرحانه اوي مش مصدقة ان تقى حتعيش معانا هنا على طول و طبعا مها حتبقى لازقالنا ياااه ده احنا حنعمل عمايل
الله مالك يا ابيه حضرتك مش مركز معايا خالص
أحمد : ايه لاء ابدا انا بس عندي صداع و محتاج انام شويه
أمنيه : ماشي يا سيدي حقك تنام و ترتاح يا بشمهندس ما نت ابو العريس بقى النهارده 
أحمد : عقبال ما افرح بيكي يا حبيبتي يا رب
تخرج مها و هي مش فاهمه أحمد ماله
ماما هو أحمد ماله
كوثر : مش عارفه و الله يا أمنيه بس هو بيقول عنده صداع و عاوز ينام شويه
أمنيه : يمكن يا ماما طيب انا رايحه بقى اشوف انا حلبس إيه و احنا رايحين
كوثر : تشوفي حتلبسي ايه ده على أساس انهم اغراب يعني امال لو مكنتيش نايمه قايمه عندهم
أمنية : لا يا ست الكل النهارده يوم مش عادي احنا رايحين اربعه في مهمه رسميه و لازم نكون على أتم وجه
كوثر : ماشي يا هانم اتفضلي روحي شوفي حتلبسي ايه
????????????????????????????????
بعد مرور بعض الوقت و قد اوشكوا على الذهاب إليهم
مالك يا بنتي في ايه خنقتيني
تقى : قلقانه يا مها
مها : قلقانه من ايه يا اختي مش ده اليوم اللي كنتي بتتمنيه
تقى : ايوة طبعا بس مش عارفه قلقانه و متوترة
مها : طب اتنيلي بقى اثبتي عاوزة اعرف ارسملك عينيكي
تقى : حاجه خفيفه كده يا مها احسن بابا يزعق 
مها : متقلقيش حعملك حاجه بسيطه أوي
في اوضة شريفه و حمدي
حمدي : ايه يا شريفه ما لك مش حسك فرحانه زي ما كنت متخيل
شريفه : لا و الله فرحانه بس مش عارفه اصلك عارف يا حمدي اني طول عمري كان نفسي احمد هو اللي يخطب تقى
مش عارفه ليه من وقت ما حضر ولادتها و خوفه عليها بعد كده و اهتمامه بيها طول السنين اللي فاتت دي كلها كان مخليني فاكراه بيحبها و عاوزها و انها حتكون ليه
حمدي : أحمد راجل و اي أسرة تفتخر بوجوده بينها بس هو  اكيد بيعز تقى زي اخته امنيه و إلا كان طلبها من زمان او على الأقل لمح حتى
وبعدين أيمن ميفرقش حاجه عن احمد يا شريفه و كفايه اننا لا حتحتاج نسأل عنه و لا ندور وراه ده متربي في بيتنا و ربنا يعلم غلاوته عندي ازاي
شريفه : يا للا عالعموم كل واحد بياخد نصيبه و ربنا يجعل نصيبكم في الطيب يا ولادي  يا رب
بعد شويه يخبط الباب و يروح مصطفى يفتحلهم و يرحب بيهم
و تخرج شريفه و حمدي
شريفه : في ايه يا كوثر إيه اللي انتوا جايبينه ده كله من امتى و احنا بيننا الشكليات دي
كوثر : لا يا حبيبتي احنا النهارده يوم مش عادي و دي اقل حاجه دي تقى تستاهل الحلو كله
و بعدين هو انا في ديك الساعه لما اجي اخطب لأيمن و اخطبله مين تقى حبيبة قلبي
حمدي : ربنا يتتمم لهم على خير يا رب و عقبالك يا ابو حميد يا للا بقى اتجدعن عاوزين نفرح بيك انت كمان
كوثر : قلله و النبي يا ابو مصطفى ده انا امنية حياتي و منى عيني انى اشوف احمد و هو عريس في الكوشه ده أول فرحتي
أحمد : كل شئ، بميعاد يا ماما و بعدين احنا جايين النهارده عشان أيمن
تقوم أمنيه و تدخل عند تقى و مها و تتفاجئ من شكل تقى طبعا أصلها اول مرة تحط على وشها اي حاجه هي أصلا جمالها طبيعي و مش محتاجه و فوق ده كمان باباها و مامتها مانعينهم يحطوا اي حاجه و لا عمرها حتى خطت قلم كحل في عينيها
مها : إيه يا تقى الجمال ده كله حرام عليكي ده أيمن لو شاف الحلاوة دي كلها حيقول عاوز اتجوز النهارده
تقى : ههههههه ربنا يخليكي لية يا موني و عقبالكم انتوا كمان يا حبايبي
اما برة طبعا أحمد هو اللي المفروض يتكلم كلام طالع بصعوبه غصه في حلقه بقى معقوله أخيراً ييجي اليوم اللي استناه سنين اليوم اللي يتقدم فيه لخطوبة تقى و يوم ما ييجي اليوم ده يكون بيطلبها لاخوه مش ليه طب ازاي
دموع بيحاول يمنعها بحة صوت بيحاول يكتمها الكل بيسمعه و الكل فاكر ان دي دموع الفرح  محدش حاسس بيه و لا بالنار اللي جواه
محدش قادر يفهم ان ده صوت واحد مش قادر ينطق بلسانه كلام عمره ما تخيل انه يقوله انه ينطق بلسانه رغبته و طلبه انهم يوافقوا على جواز تقى لاخوه مش ليه هو
محدش قادر يشوف دموع قلبه اللي اتكسر و اتهشم لالف حته و هو شايف حبيبة عمره خلاص مبقتش من حقه هو و بقت من حق حد تاني و يا ريت الحد التاني ده حد غريب عنه  كان حيقف و يصرخ بأعلى صوته و يقول لاء دي حقي انا
لكن يا خسارة دي بقت حق اقرب الناس ليه اخوه و ابنه و حبيبه و صاحبه  و كل دنيته
لكن يا ترى هي كمان معقوله تبقى زيهم لاء مينفعش مش معقوله متحسش بيه معقوله متشوفش دموع قلبه معقوله فرحتها تخليها متحسش بقلب بيتكسر و بيتوجع مع كل كلمه و كل حرف بيخرج منه
ازاي ده ممكن يحصل او يعدي و يمر عليها مرور الكرام و هي ادرى الناس بيه ده حبيبها و روحها
مركزة معاه أيوة نست كل الناس مركزة معاه هو و بس مركزة مع كل كلمه بينطقها عاوزة تسمعه تحس بيه و بانفاسه و هي خارجه منه و هي بتصرخ من الوجع و القهرة ده مش واحد بيطلب ايد واحده لأقرب الناس ليه لاء ده واحد بيطلب كفنه بايديه
بتحاول تكدب احساسها و انها أكيد بيتهيالها أيوة أكيد انا مش فاهمه اكيد احساسي مش صح استغفرالله العظيم يا ربي تحاول تخرج نفسها من الشك اللي بدا يدخل قلبها
أحمد : عمي احنا طبعا يسعدنا و يشرفنا اننا نطلب ايد تقى لأيمن اخويا
حمدي : أيمن ابني و تقى بنتي و انا طبعا عمري ما لاقي حد اطمن على بنتي معاه ادكم و لا زيكم و ده شرف لينا قبل ما يكون ليكم يا احمد يا بني
أحمد : و انا عاوزكم تطمنوا عليها و زي ما نتوا عارفين شقة أيمن مبنيه و يا دوب فاضل فيها شوية تشطيبات و يقدروا هما الاتنين يختاروا كل اللي عاوزينه و اللي نفسهم فيه و انا حكلف مهندس، ديكور يعملهم كل اللي بيحلموا بيه 
تقى حيجيلها احسن شبكه و حنعملها اجمل خطوبه و ان شاء الله اول ما الشقه تخلص و يشتروا الموبيليا نعملهم الفرح على طول احنا عاوزين نفرح بيهم
حمدي : ان شاء الله يا أحمد
يا بنات ما تيجوا انتوا قاعدين جوة عندكم كل ده ليه مكسوفين و اللا ايه ان شاء الله
تقى : يا لهوي بابا عمال ينادي علينا
مها : هههههه طب يا للا بقى يا عروسه و اتمخطري يا حلوة يا زينه يا ورده من جوة جنينه
تقى : بس بقى اتلمي
يا للا بينا تتحرك تقى و تخرج ليهم و اللي اول ما عين احمد تقع عليها طبعا ما يقدرش يبعد عينه عنها لحظه واحده ثواني كانت مرت عليه سنين العمر كله كأنها شريط بيجري قدامه من يوم ما اتولدت و لحد ما كبرت و بقت اجمل عروسه في الدنيا كلها
تقى طول عمرها جميله لكن طبعا الميكب بيبين و بيبرز الملامح بشكل جميل خصوصا لو كان هادي
كانت كأنها لوحه فنيه جميله تخطف القلب فثانيه
أيمن طبعا الفرحه ماليه كل كيانه و هو شايف حبيبته قدام عينيه
كوثر و هي بتبوسها : مكنتش اعرف انك كبرتي و احلويتي اوي كده بس تعرفي و انتي بجمالك الطبيعي احلى بكتير ربنا يحميكي و يفرح قلبي بيكم يا رب
تقى : شكرا يا طنط
كوثر : لا خلاص من النهارده مش عاوزة اسمع كلمة طنط دي تاني تقوليلي ماما ما نتي زيك زي أمنيه
تقى: حاضر يا ماما
بعد يقروا كلهم الفاتحه
كوثر : تعالي بقى  يا تقى اقعدي هنا و انت يا عريس تعالى اقعد جمبها
و تفتح شنطتها و تخرج علبة صغيرة فيها خاتم جميل
و تستئذن كوثر و شريفه ان ايمن يلبسهولها : دي حاجه بسيطه كده على ما نجيب الشبكه ان شاء الله
مصطفى : و من غير حاجه خالص يا طنط احنا بنشري راجل مش شوية دهب و اللا فلوس  و انا سعادة اختي عندي بالدنيا و ما فيها
أيمن : ان شاء الله تقى حتكون اسعد واحده في الدنيا معايا  اطمن يا مصطفى انا عارف ان روحك في اخواتك البنات و انا بطمنك على تقى
مصطفى : طب اتفضل يا استاذ لبسها الخاتم
يمسك ايمن ايد تقى و يلبسها الخاتم في صوباعها و عيون أحمد عليهم كلها قهرة و حسرة و تقوم تقى  توريه لباباها و مامتها و اختها و لمصطفى
و الكل يبارك لهم و يحضنهم 
و احمد  برغم وجعه و كسرة قلبه الا انه يقف و يفتح دراعاته لأيمن اللي يجري و يستخبى فيه  : الف الف مبروك يا حبيبي
ايمن : الله يبارك فيك و في عمرك و يخليك لينا يا سيد الناس
بس مش احنا اتفقنا مش عاوزين دموع
احمد : دي دموع الفرح يا ايمن مش مصدق انك خلاص كبرت و خطبت و كلها كام شهر  و تتجوز
ربنا يتمم فرحتك على خير يا حبيبي
بعد كده يبارك  لتقى من غير ما يحاول يسلم عليها مش حيقدر يمنع احساسه بيها و ايده بتلمس ايدها عشان كده مرضاش يمد ايده و لا حتى يقرب منها خلاص بقى مش من حقه ده حق حد تاني دلوقتي
هو بس اخره دلوقتى يبارك و يهني و يقف بعيد يتفرج عليهم و هما سعدا و مبسوطين
قضوا معاهم وقت حلو و البنات كانوا مبسوطين جدا و قدموا الجاتوه و الحلويات
 و شريفه و مها زغرتوا زغاريد عاليه خلت كل الجيران عاوزين يعرفوا و بيسالوا الزغاريد دي جايه منين بس اعتقدوا ان الزغاريد دي عشان نجاح تقى محدش توقع انها خطوبة تقى و ايمن
 و بعد شويه استئذن أيمن مصطفى انه يقعد مع تقى على جمب لوحديهم
مصطفى : انا كان بودي اقعدكم في البلكونه بتاعة اوضتي بس خالتك ام يارا لو لمحتكم حتديكم عين ممكن البلكونه تقع بيكم
أيمن : طب نقعد في بلكونة اوضة عمي و طنط
مصطفى : لا يا لهوي بلاش
أيمن : ليه مين حيبقى هناك كمان
مصطفى : البت اللي اسمها أميرة دي مبتقومش من البلكونه نهائي دي قاعده و واقفه و نايمه و صاحية و بتاكل فيها مناقصش غير تستحمى فيها بالمرة مبتخرجش منها نهائي و اكيد حتشوفكم
أيمن : طيب ما تشفنا يا مصطفى و دي فيها ايه
مصطفى : حتنوء، عليكم الحق علية يعني خايف عليكم من عينها هي كمان
أيمن : خلاص نقعد ادام باب الشقه
مصطفى : على اساس اننا معندناش بيت يعني و اللا ايه
أيمن : نقعد في الحمام يا مصطفى
مصطفى : اخيه جتك الارف
أيمن : متعصبنيش يا مصطفى
 شوف لينا اي كرسيين نقعدوا عليهم يا زفت انت
مصطفى : بقولك ايه هو مش انت قريت الفاتحه و لبستها الخاتم و كلت الجاتوه و شربت البيبسي خلاص يا للا يا حبيبي روح اتوكل على الله روح و حبقى اسمحلك بيوم في الاسبوع تيجي تقعد فيه معانا شويه و حبقى اسيبكم تقعدوا مع بعض عشر دقايق
أيمن : طب و انت جاي على نفسك كده ليه ما بلاش خالص
مصطفى : عشان تعرف بس غلاوتك عندي و عشان متقولش اننا مغلسين عليكم
يا للا اي خدمه يا برنس و عد الجمايل بقى
أيمن :  الله ما جصرت و طبعا يقعدوا يضحكوا و يهزروا و الكل فرحان و سعيد هما طول عمرهم اسرة واحده و اكتر من الأهل و الليلادي
خلاص العلاقه اللي بينهم قويت اكتر و اكتر و بقت نسب
تيجى في بال أحمد اغنية عبد الحليم حافظ يا قلبي خبي
يا قلبي خبي ليبان عليه .. و يشوف حبيبي دموع عنيه
خليه بعيد خليه سعيد .. دا مش نصيبي لكن حبيبي
و أكتر .. أكتر شويه .. يا قلبي
العمر كله أعيش لحبه .. من غير ما أقول له أنا بحبه
منايا كل المنى .. أشوفه متهني
فرحان فى نورالهنا .. و لو بعيد عني
خليه بعيد خليه سعيد .. دا مش نصيبي لكن حبيبي
و أكتر .. أكتر شويه .. يا قلبي
تسهر عيوني الليل .. و عيونه يرتاحوا
و أنسى الأسى و الويل .. و أفرح لأفراحه
منايا كل المنى .. أشوفه متهني
فرحان فى نور الهنى .. لو بعيد عني
خليه بعيد خليه سعيد .. دا مش نصيبي لكن حبيبي
و أكتر .. أكتر شويه .. يا قلبي
يفوق أحمد و ينادي على اخوه : أيمن
أيمن : نعم يا أحمد
أحمد : انا حمشي و انت ابقى روح مع ماما و أمنيه
أيمن : انت حتروح البيت
احمد : لاء، يا أيمن حتمشى شويه
أيمن : دلوقتى يا أحمد
أحمد : عادي يا ايمن يا للا روح اقعد مع خطيبتك شويه و ماما قاعده مع طنط شريفه و امنيه قاعده مع مها
و انا حتمشى شويه و ارجع البيت
يا للا بقى سلام
يخرج أحمد و هو مش عارف حيروح فين هو عاوز يكون لوحده و في نفس الوقت محتاج حد يكون معاه يتكلم معها يسمعه يطبطب عليه يقويه
يلاقي نفسه بيتجه ناحية الورشه و بيفتحها و يدخل و يقفل بابها عليه و يدخل مكتبه و يفتكر شكل تقى و فرحتها بايمن و فرحة أيمن بيها و فرحة و سعادة الكل بيهم
بيحاول يتماسك بيحاول يقوي نفسه يقول لنفسه معلش حتعدي لكن مش قادر ازاي ده مش حب يوم و ليله ده حب سنين
يرمي كل الاوراق و الدفاتر  من على المكتب
يصرخ صرخه عاليه طلعه من قلب عاشق قلب مجروح و مختوق و عاجز و مش عارف يعمل ايه
اااااااه ااااااه
 ااااااااه ااااااه كان بيصرخ بأعلى صوته و هو عارف و متأكد ان مفيش حد ممكن يسمعه  بحبك يا تقى بحبك يا تقى
يا رب يا رب اقف جمبي و قويني يا رب
يقعد على الكرسي و يفضل يبكي بصوت عالي و هو قلبه بيتقطع من الحزن و القهرة
رنات متواصله  مبتقفش لحظه واحده
يبص يلاقيه عبد العزيز حس وقتها انه محتاجه فعلا هو محتاج حد يكون جمبه في اللحظه دي و مفيش، حد ممكن يحس بيه اده لأنه اكتر واحد قلبه متعذب من الحب
يرد عليه و صوته كله بكا و دموع
عبد العزيز بخضه : احمد مالك يا احمد في ايه حد حصلله حاجه
احمد : عبد العزيز تعالالي انا عاوزك
عبد العزيز : اجيلك فين انت في البيت
أحمد : انا في الورشه
عبد العزيز : بتعمل ايه في الورشه لحد دلوقتى يا أحمد
أحمد : عبد العزيز انا مش قادر اتكلم
و لما توصل رن علية افتحلك الورشه مقفوله
يوصل بعد وقت قصير و يرن عليه و يقوم احمد يفتحله
و طبعا شكل أحمد و منظره كان يرعب اول مرة عبد العزيز يشوفهمالك يا احمد في ايه حصل ايه
احمد مش قادر يتكلم كل الدموع و الاهات اللي كان بيحاول على اد ما يقدر انه يتحكم فيها على مدار اليوم دلوقتى خلاص بقى مش قادر يمنعها قاعد ادام عبد العزيز و هو ساند كوعه على رجله و مخبي وشه بكفوفه لكن صوت بكاؤه كان بقطع القلب
قام عبد العزيز و قعد جمبه و شال ايده من على وشه
احمد انت ما دمت طلبت مني اني اجي تبقى محتاج تتكلم اهدى شويه من فضلك اتكلم يا احمد قللي حصل ايه جرى ايه ممكن يوصلك للي انا شايفه دلوقتى
حد عندكم جراله حاجه
احمد من وسط دموعه : لاء
عبد العزيز : انت لحد امبارح بالليل كنت كويس جدا حصل ايه النهارده اختفيت طول اليوم و جيتلك الورشه لقيتها مقفوله
أحمد : النهارده كنا بنخطب لايمن أخويا 
عبد العزيز : أيمن خطب طيب ده خبر حلو اوي الف مبروك
طب في ايه حصل حاجه في الخطوبه ضايقتك 
و بعدين هو خطب مين خطب حد نعرفه
احمد : تقى خطب تقى يا عبد العزيز 
عبد العزيز : تقى تقى مين قصدك مشمش
أحمد و هو بيبكي : ايوة ايوة هي مشمش يا عبد العزيز أيمن اخوبا خطب مشمش 
عبد العزيز : أحمد لاء اوعى تقول ان اللي جه في بالي صح 
أحمد هو انت بتحب 
أحمد : لا يا عبد العزيز انا مش بحبها انا مفيش كلمه في الدنيا كلها ممكن توصف مشاعري تجاهها انا بعشقها انا عينيه مشافتش و لا حتقدر تشوف غيرها في يوم من الأيام
عبد العزيز : انا كان قلبي حاسس من زمان بس كنت بقول لا ده هو بس، بيعزها عشان متربي معاها من و هي صغيرة و بعدين انا سالتك كتير عن سر اهتمامك بيها و انت دايما كنت بتقولي انها زي امنيه يبقى امتى حبيتها و حصل ده كله ازاي
أحمد : انا بحب تقى من اول لحظه عينها فتحت للدنيا و شفت عيونها وقتها حبها دخل في قلبي و بقى كل يوم بيكبر جوايا حبها اكبر من اليوم اللي قبله
لحد ما بقى مستحوذ على كل مشاعري و كل كياني انا عمر ما في واحده هزتني و لا حركت مشاعري غير ها هي هي و بس
عبد العزيز : حد كان يعرف بحبك ليها يا احمد هي كانت تعرف انك بتحبها
احمد : لاء يا عبد العزيز هي مكنتش تعرف و محدش كان يعرف اني بحبها انا عمري ما خليت حد ياخد باله او ينتبه لحاجه زي دي
عبد العزيز : و ليه خبيت حبك ليها ليه كتمت مشاعرك جواك السنين دي كلها ايه هو مبررك في حاجه زي دي ايه اللي يخليك تنكر حبك و هو بالقوة دي
أحمد : مكنتش، قادر اتكلم و لا قادر اقول اني بحب البنت الصغيرة اللي انا اكبر منها بتمن سنين مكنتش قادر اقول اني مستنيها تكبر عشان اخطبها كنت مستنيها تكبر يا عبد العزيز
و لما دخلت الجامعه اديك شفت بابا تعب ازاي و الحمل كله كان على دماغي لوحدي كنت حقول ايه حتكلم اقول ايه
عبد العزيز : لاء كنت تقول انت عارف ان البنات بتكبر بسرعه و ممكن يجيلها عريس في اي وقت و خصوصا مع واحده زي تقى دي فاكر زمان بما كنت بقولك ان البنت دي يا دوب تاخد الاعداديه و العرسان حيبقوا عليها طابور لانها من يومها و هي حلوة و كمان شكلها اكبر من سنها يبقى المفروض كنت تاخد خطوة ناحيتها لكن كونك تفضل ساكت و واقف مكتف ايدك و بتتفرج على اللي حيحصل ده غلطك انت و اللي غلطان انت مش حد تاني يا صاحبي
و انت عرفت ازاي اصلا و جبت الثقه منين انها حتستناك و هي اصلا نفسها متعرفش ان سيادتك بتحبها
أحمد : اللي حصل يا عبد العزيز 
عبد العزيز : و ايمن هو كمان ملاقاش حد يحبها غيرها ايه خلاص الدنيا ضاقت بيه هو كمان ايه الصدفه الغريبه دي
احمد : ايوة حبها امتى و ازاي معرفش وجه كلمني النهارده و قاللي انهم بيحبوا بعض من زمان تخيل بيحبوا بعض من زمان و انا عايش مع نفسي في الأوهام هما طول الليل مع بعض على التليفون و انا طول الليل ماسك صورتها و بكلمها و هما بيفكروا و بيحلموا بحياة جديده سعيده نفسهم يعيشوها و انا بفكر وبرسم احلام في الهوا
عبد العزيز متزعلش مني يا صاحبي  انت اللي غلطان و لو في حد عاوز يتلام يبقى انت مش، حد تاني
 مفيش حد يعمل اللي انت عملته ده يا احمد بتحبها الحب ده كله  يبقى ما تقلش، ليه ساكت السنين  دي كلها ليه يا  صبرك يا اخي
احمد : اااااه ااااه انا مش قادر انا حاسس اني حموت مش قادر
عبد العزيز : هون على نفسك يا احمد مينفعش كده ده اللي جاي حيبقى كتير اوي عليك يا احمد حتستحمل ده كله ازاي دول حيبقوا مع بعض  ادامك على طول
أحمد : اسكت يا عبد العزيز اسكت الله يخليك ما تكملش
عبد العزيز : يا حبيبي يا أحمد حقك علية انا مقصدش ازعلك و الله ده انا اكتر واحد في الدنيا دي كلها ممكن يحس بيك و يقدر اللي انت فيه
أحمد : و انا لو مكنتش عارف ده مكنتش طلبت منك تجيلي يا عبد العزيز
بس انا تعبان تعبان أوي انا حاسس ان في نار جوايا نار مفيش قوة في الكون كله ممكن تقدر تطفيها
عبد العزيز : مفيش اصعب من الحب ده اكبر لعنه في الحياة بتخليك تفقد نكهة كل حاجه حواليك بتخليك بتتحرك زي العرايس بتبقى  عايش و بتتنفس لكن مش حاسس بأي حاجه حواليك و لا بيبقى في طعم لأي حاجه في الدنيا
أحمد : طب و انا حعمل ايه دلوقتي حواجه اللي بيحصل ده ازاي ده مين حيساعدني مين حيقف جمبي مين حيطبطب علية ده كتير علية اوى اوي
عبد العزيز : للأسف يا أحمد مفيش حاجه في ايدك ممكن تعملها  مفيش حد في ايده يساعدك يا احمد انت اللي لازم تساعد نفسك و تأقلم نفسك على الوضع اللي اتحطيت فيه و بعد كده تقى بالنسبه لك حتكون اختك زيها زي امنيه بالظبط و ادعي ربنا  يا احمد ادعيه كتير هو القادر انه يرحمنا كلنا من العذاب اللي احنا فيه 
وقت طويل أوي يمر عليهم و عبد العزيز برغم ان حاله ميقلش عن حالة احمد لكنه كان بيحاول يهديه و يقويه و يهونها عليه لكن ازاي ازاي أحمد ممكن يهدى و هو جواه نار قادرة تنشر لهيبها في الكون كله قادرة تخللي الليل  نهار مضئ، في عز الضهر
دموع مبتتوقفش لحظه انهيار تام شريط حياة كامله بيمر عليه بيلوم نفسه بيضرب على صدره بمنتهى القوة و القسوه على انه هو السبب في كل اللي حصل
محسوش بالوقت فجأة انتبهوا على صوت اذان الفجر
 و كان استغراب أحمد ازاي مامته ما اتصلتش بيه تطمن عليه أول مرة تعملها معقوله تكون فرحتها بايمن نستها اني مرجعتش البيت لغاية دلوقتي
عبد العزيز : قوم يا احمد معايا تعالى نروح نصلي و ندعي ربنا يبعد عننا الهم و الحزن و ييسر لنا أمورنا
ياخده عبد العزيز و يدخلوا المسجد و يصلوا و أحمد يقعد يبكي طول الصلاة و يدعي ربنا انه يقويه و يصبر قلبه
و ياخده عبد العزيز و يوصله لحد البيت و يسيبه و يمشي
يدخل أحمد و هو بيدعي ربنا ان محدش ياخد باله و لا حد يكون صاحي و يحس بيه فعلا ملقاش اي صوت
دخل اوضته و قعد على سريره بياخد نفسه غمض عينيه غصب عنه محسش نام بهدومه اللي عليه احلام و كوابيس طول الليل محاوطاه عرق بيتصبب على جبينه كأنه في حلقة مصارعه
فجأة صحا من النوم لما لقى الباب بيتفتح عليه : ماما
كوثر : صباح الخير يا حبيبي
أحمد : صباح النور يا ماما
هما اخواتي نزلوا
كوثر : نزلوا من بدري
أحمد و هو بيبص في الساعه : دي الساعه عشرة انا حتاخر على الورشه
كوثر : ما تتأخر على الورشه و فيها إيه حيجرى ايه لما يوم واحد تتأخر فيه ايه الدنيا حتتهد
أحمد : ما لك يا ماما في إيه
كوثر : اصل مش معقوله تبقى راجع البيت بعد الفجر و كمان متاخدش راحتك في النوم ايه هو احنا اشتريناك من سوق العبيد
أحمد : هو حضرتك كنتي صاحيه لما رجعت
كوثر : و هو انا من امتى بيغمضلي جفن و حد فيكم برة البيت يا أحمد
أحمد : عارف و الله يا ماما انا حتى استغربت لما حضرتك ما اتصلتيش بية تعرفي انا فين
كوثر : اه فافتكرت بقى ان فرحتي بايمن نستني اطمن عليك مش كده
لا يا حبيبي مش امك اللي تنساك و لا اي فرحه تفرحها ممكن تلهيها عنك
أنا اصلا منمتش من امبارح و طول الليل صاحيه كنت عاوزة ادخلك و دخلتلك لكن مرضتش اصحيك من نومك و قلت استنى لما اخواتك يخرجوا عشان اتكلم معاك براحتنا
أحمد : اتفضلي يا ماما اتكلمي انا سامعك
كوثر : قللي يا أحمد خلاص طلعت كل اللي جواك
صرخت بكل قوتك و  بكيت من قلبك و محدش شاف دموع عينيك
لقيت حد يطبطب عليك و اللا انت يا حبيبي اللي طبطبت على نفسك
أحمد : في إيه يا ماما و تقصدي ايه بالكلام ده
كوثر : انت اللي حتقوللي في ايه يا ابني انت االي حتفهمني ليه عملت في نفسك و فينا كده 
يتبع…
لقراءة الفصل العاشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد