Uncategorized

رواية جنة أميري الفصل العشرون 20 بقلم دعاء عبد الحميد

 رواية جنة أميري الفصل العشرون 20 بقلم دعاء عبد الحميد

رواية جنة أميري الفصل العشرون 20 بقلم دعاء عبد الحميد

رواية جنة أميري الفصل العشرون 20 بقلم دعاء عبد الحميد

تذكير بسيط..
احنا وقفنا في الحلقات اللى فاتت لما رانسي اعترفت لأمير وورد شافتهم وحصلت خناقة وبعدين التعبان قرصها وراحت المستشفى ولسة مفاقتش…وكمان كارما لما أرون اتصل بيها عشان تعمله حاجة عاللاب وبعدين خرجت راحت لذكي الاستوديو عشان يروح معاها المستشفى وهو حاول يضايقها ووقفنا على أنها حاولت تخلص نفسها بس مش عارفة….هاا بقااا  نبدأ البارت
كارما: سيبني بقااا حرام عليك…
ذكي: مسمعش صوتك…
كارما وهي بتحاول تفلت كانت ماسكة الفون وضغطت عشوائي عالشاشة فاتصلت على اخر مكالمة 
الخط اتفتح والطرف التاني حاول يكلمها بس هي كانت بتصرخ وبس
أرون بلهفة: كارما في ايه..؟ انتي فين…؟ ردي عليا مالك طيب…؟ طب بتصوتي ليه….؟ 
كارما وقد علمت أن الخط مفتوح ولكن لا تعلم من معها عالخط فأرادت أن تخبره بمكانها: اعااااااا الحقوني..اوعا يا ذكي…يا ريتني ما جتلك الاستوديو…
أرون بتوعد وغضب: بقااا ذكي هو اللى…ماااااشي…موتك على ايدي النهاردة
وخرج بسرعة من المستشفى لوحده وجري بأقصى سرعة 
أما كارما بقت تعيط ومش عارفة تعمل ايه وعمالة تدور على سكينة ولا اى حاجة تدافع عن نفسها بيها
فجأة لقت برواز على المكتب خدته بسرعة وخبطته على دماغه..بس مأثرش فيه عالرغم انه داخ ودماغه جابت دم كتير بس بردو مبطلش محاولته في أنه يضايقها وهي بتعيط ومنهارة وبتحاول تخلص نفسها منه وهي بتدور ع حاجة تانية لحد ما لقت كاميرا التصوير الخاصة بيه محطوطة على الكنبة …حاولت تفلت منه بس معرفتش وشد طرحتها جامد خلاها اتفكت ودا نرفزها واداها القوة انها تدفعه بأقصى قوتها خلته يرجع لورا وراحت هي بسرعة جابت الكاميرا ولسة بيقرب تاني راحت ضرباه جامد على دماغه تاني خلته أغمى عليه….
كارما وقفت مزهولة وبتبص عليه ومش عارفة تعمل ايه…فضلت تضحك بهستيريا: ههه ههههه هههههههه موته…خلاص مات…وديت نفسي في داهية هههه وفجأة عيطت جامد: ليييييييييه…ليه تعمل فيا كدا….عملتلك ايه يا اخي…حراااااااااااام عليييييك…اهئ اهئ وفضلت تخبط فيه جامد وهو مغمى عليه…ياريتني ما وافقت على دى خطوبه منيلة…انت مش راجل اصلا…اهئ اهئ
وفجأة الباب اتفتح مرة واحدة وهي اتخضت 
دخل أرون بسرعة وراح عندها: كارما…قوليلي مالك…ايه اللى حصل…الكلب دا عملك ايه…طمنيني عنك… وايه اللى جابك هنا…وجيتي ازاى…وق..
كارما بدون مقدمات رمت نفسها في حضنه وفضلت تعيط بانهيار: اااااه…اهئ اهئ…اتأخرت عليا ليه…اتأخرت عليا ليه يا أرون..كان عاوز…كان عاوز ي..اهئ اهئ
أرون: اهدى يا حببتي…اهدى المهم طمنيني عملك حاجة
كارما وهي تهز دماغها يمينا ويسارا: لأ…بس كان بيحا…
أرون: مكنش… هو خلاص…الحمد لله انك بخير…ومستحيل اسيبك تاني لكلب زى دا او غيره…انا مش هسامح نفسي على اللى حصلك دا…انتى ليا وبس
كارما بتوهان: يعني ايه…قصدك ايه انى ليك بس
أرون وهو ينظر في عيناها: ها…لا لا مقصديش..قومي يلا نمشي من المكان دا 
وقام جاب طرحتها من الأرض وحطها على راسها
كارما بعياط: طب ودا…هنسيبه كدا…انا موته..انا كدا روحت في داهية.. 
أرون بغيظ وهو يركله بقدمه: خايفة عليه اووى ليكون مات…طب يارب يكون مات عشان نخلص من أشكاله وفضل يضربه جامد برجله
كارما: لا لا يا أرون ارجوك…متوديش نفسك في داهية…سيبه ما يستاهلش توسخ ايدك عشانه
ذكي: كح كح…اه
أرون: اهو البيه طلع عايش..
ذكي بتعب: مش هس هسيبكم…كا كارما..انتي..ب..بالذات مش هسي..هسيبك…وهتبقي..ليا
أرون بغضب ويضربه: اخرس…. انا اللى هندمك على عملتك دى…كارما خط احمر…انت فااااااهم
كارما: خلاص يا ارون بالله عليك…يلا نمشي من هنا
أرون: انا مش همشي غير لما ابلغ البوليس واسجنه
كارما: لا لأ بلاش البوليس عشان خاطري …سمعتي هي اللى هتتضر  يلا من هنا انا مش طايقة اشوفه دقيقة كمان
أرون: ولا انا…يلا بينا…بس عارف لو جيت ناحيتها بس …مجرد بس تبصلها كدا…هيكون موتك على ايدي…وانا مش بتكلم وخلاص…يلا يا كارما
ذكي لنفسه: وانا بقااا مش بتكلم اصلا… انا بنفذ علطول…ماشي انت خدتها المرادي بس المرة الجاية مش هتعرف تاخدها…
خرج أرون وركب العربية هو وكارما
كارما: انت كدا هتروح فين…؟
أرون: البيت طبعا
كارما: لا انا عايزة اروح المستشفى
أرون بخضة: مستشفى…؟ مستشفى ليه..؟ الكلب دا عملك ايه..؟انتى مش بتقولي معملكيش حاجة…؟ والله انزل اخنقه بإيدي انا غلطان انى سبته عايش اصلا..
كارما: استنى استنى…مفيش حاجة والله اهدى…انا مش قصدي مستشفى ليا
أرون: اومال ايه…؟
كارما: قصدي يعني عايزة اروح اطمن على ورد 
أرون وهو يشغل السيارة: لا لا مش وقته…انتى مش شايفة شكلك عامل ازاى اصلا…ولا الطرحة اللى متقطعة …انتى روحي ارتاحي وهما هيعذروكي لما يعرفوا اللى حصل
كارما بسرعة: لا لا لا متعرفش حد…مش عايزة حد يعرف
أرون: ليه…؟
كارما بحزن: مش عارفة…كل اللى اعرفه انى مش عايزة حد يعرف اللى جرالي…خصوصا بابا
أرون: اهو دا اول واحد لازم يعرف ..عشان يشوف كان هيجوزك مين واختياره كان ايه…
كارما: لا بالله عليك بابا هيزعل ومش هيتحمل 
أرون: سيبك انتى من كل دا..انتى ايه اللى جابك عنده…؟
كارما بحزن: هو قال لبابا اننا نروح سوا المستشفى لورد وأمير وبابا وافق عشان نتعرف على بعض اكتر وذكي قالي…
أرون بمقاطعة: متقوليش اسم زفت قدامي
كارما بتوتر: قصدي يعني وهو قالي خلينا للعصر عشان عنده شغل وهو هيبقى يجي ياخدني نروح سوا
أرون: ولما هو قالك هو اللى هيبقى يجي روحتيله انتى ليه…؟
كارما بخوف من عصبيته: ما هو الكل راح وانا كنت لوحدي في البيت مكنش في غير طنط سناء ومامتك…ساعة اما انت رنيت عليا عشان اشغل اللاب توب…خلصت وخرجت روحتله بس مش لقيت حد…وكنت همشي بس بعدها سمعت صوت جاي من الأوضة اللى انت لقيتنا فيها…وأكملت بتوتر…فتحتها والآخر لقيت معاه واحدة…
ارون: وبعدين…؟ ولما لقيتي كدا  مسيبتهوش ومشيتي ليه…؟
كارما بعياط جامد: ودا اللى انا عملته فعلا…رمتله الدبلة في وشه وهزأته بس البنت اللى معاه مشيت وهو ..هو شدني جامد…وحاولت اتخلص منه معرفتش…لحد ما ضربته على دماغه وانت جيت 
اهئ اهئ
أرون: خلاص اهدي…متعيطيش بقااا
كارما بعياط: مش قادرة اتخيل…مش قادرة انا كنت هموت….
ارون: الحمد لله انها عدت على خير…المهم انك كويسة دلوقتي والاهم انى مش هسيبك تروحي مني تاني…
كارما: اه صحيح انا لما سألتك هناك قصدك ايه قولتلي مش وقته…وكمان في حاجة محيراني جدا…
أرون: ايه هي…؟
كارما بتوتر: انت لما قولتلي افتح اللاب بتاعك…انا..انا شوفت ااي…
أرون: أيوة أيوة…قصدك عالصورة يعني…؟
كارما: اممم
تنهد أرون: بصي يا ستي…انا هحكيلك كل حاجة بالتفصيل…لأن معدش ينفع أخبي اكتر من كدا…انا من النوع الكتوم جدا…ومش بظهر مشاعري بسهولة…يعني ممكن اكون حزين جدا من جوايا بس اقدر اخليكي تقولي دا اسعد انسان…باختصار انا مش بظهر حاجة على ملامحي…وانا عندي عشرين سنة..كنت بدأت افهم بقاا يعني ايه حب…حبيت واحدة كان عندها خمستاشر سنة..كان حب في بدايته وكنت فرحان جدا انا بقيت شاب بقاا وبحب والحاجات دى.. كنت بحب أشوفها دايما واهزر معاها ونضحك سوا…وكانت بتأسرني بضحكتها البريئة اللى مش قادر انساها…
كارما بحزن من انه يحب أخرى: وبعدين..حصل ايه؟
أرون: قعدت كذا سنة بحبها في صمت وانا شايفها بتكبر قدامي وملامحها بتتغير وتحلو وبقت عروسة قمر…وكل يوم والتاني العرسان تجيلها بس عشان انا كنت معاها دايما وقريب منها كانو بيجوا يطلبوها مني انا… عالرغم ابوها كان موجود
كارما: وكنت بتوافق…؟
أرون التفتلها: مستحيل طبعا…انا كنت ببقا عاوز أكلهم بسناني…بس مكنتش ببين عشان محدش يكتشف حبي…وكنت بصنع اى حاجة وارفض
كارما: طب ومتقدمتش لها ليه ولا اعترفتلها..؟
أرون: عشان مكنتش عارف شعورها ناحيتي..عالرغم انها بريئة جدا وبتتكشف بسهولة ..بس معرفتش هي بتحبني ولا لأ
كارما: طب ومسألتهاش ليه…يمكن في حد في حياتها…؟
بصلها بحزن: خوفت…خوفت يكون في حد في حياتها زى ما بتقولي
كارما: طب وعملت ايه……؟
أرون: هربت
كارما بصدمة: هربت؟!
أرون: هربت من حبي ليها وهربت من حقيقة انها ممكن تكون مبتحبنيش…اقترحوا عليا نسافر أمريكا وانا ما صدقت وافقت…..بس اكتشفت أن العيشة في عذاب قربها أهون بكتير من نار بُعدها…الكام سنة اللى قضيتهم برا كانو عذاب بالنسبالي…لحد ما هما اللى قالولي بردو عايزين نرجع مصر…ساعتها كنت متردد بس في نفس الوقت فرحان انى هشوفها….وقررت انى مش هضيعها من ايدي واصارحها
كارما: وصارحتها
أرون بخزى: لأ
كارما: ليه…؟
أرون: قبل ما اصارحها  لقيتها بتسألني عن رأيي في عريس متقدملها
كارما: وعملت ايه..؟
أرون: قولتلها انتى زى اختى واحب لك الخير اقعدي معاه وانتى وراحتك
كارما بصدمة: انت مجنوووون…حقيقي مجنون يعني سيبتها تضيع منك تاني وبتقولها اختك…؟
أرون: عايزاني اعمل ايه…؟
كارما: كنت تعرفها طبعا وهي وراحتها…لو بتحبك اكيد مكنتش هتوافق على حد غيرك
أرون: طيب انا دلوقتي عايز اعرف هي بتحبني ولا لأ
كارما بتريقة: وهتقولها ازاى يا خفيف…؟ ولا تعرف رأيها ازاى وهي فاكرة انها اختك؟
أرون: ما هي بقااا هتريحني وتريح تعب ال ٨ سنين وتقولي…هي بتحبني ولا لأ
كارما: وهتقابلها ازاى ولا تكلمها تقولها اي…؟ هتقولها عايز أسألك بتحبيني ولا مبتحبنيش…؟
أرون بابتسامة: ان كان على اقابلها ازاى…فهي معايا اصلا دلوقتي…ولو هسألها انتى بتحبيني ولا مبتحبنيش…اه فانا هسألها واقولها كدا…وهي دلوقتي قاعدة قدامي وبسألها وعايز اعرف الجواب…بتحبيني يا كارما ولا لأ
كارما بصدمة وفاه مفتوح
أرون بضحك: ههههه اقفلي بؤك دا بس الاول…وجاوبيني
كارما: قصدك ايه… هي مين اللى قاعدة قدامك…؟
وكارما مين اللى بتحبك ولا مبتحبكش….؟
أرون: هههههه لأ شكلي غلطت لما قررت اعترفلك انا تقريبا هرجع في كلامي هههه…بصي يا كارما…انتى البنت اللى فضلت احبها تمن سنين واتمنيت تكون شريكة حياتي ونصي التاني….تقبلي حبي وتقبليني زوج ليكي..؟
كارما منطقتش من الصدمة
أرون وقف العربية قدام الفيلا وبصلها: هتفضلي ساكتة كتير…ولا انا كان عندي حق أن مينفعش اعترفلها
اخيرا كارما نطقت: يعني انت فضلت تحبني تمن سنين
أرون: تمن سنين وشهرين…ها تقبلي 
كارما بسعادة وخجل هزت راسها بمعني نعم وفتحت الباب ونزلت جريت عالفيلا
أما أرون انبسط جدا انها قبلته وسند ظهره على الكرسي بأريحية…
★★★★
في المستشفى 
إلى الآن لم تفق ورد 
مر أسبوع حدث فيه الكثير، يتبادل الجميع في المجيء والذهاب، إلا أمير لم يعد إلى البيت إطلاقا، فقط يأتون له بملابسه وبقي معها طيلة الأسبوع ولم يذهب أيضا إلى شغله، فليذهب كل شيء إلى الجحيم إلا راحتها والجلوس جوارها، ظل طيلة الأسبوع يتحدث إليها ويخبرها بأمور كثيرة، وهي لا تدرك أى شيء، كان أسبوع صعب جدا على هذا الرجل القوى، الذى أضعفه وهز قوته مرضها وضعفها، لم يتحمل رؤيتها هكذا، وأيضا في هذا الأسبوع ظل أرون يحاول التحدث مع كارما والاتصال بها ولكنها دائما كانت تهرب ولا تريد مواجهته.
داخل غرفة ورد في المستشفى يقف أمير وينظر من الشباك: ااااه…امتا بقاا وتفوقي وترجعي زى الاول…وحشتيني ووحشني خناقك وعصبيتك…قومي واعملي فيا اللى انتى عايزاه بس متناميش كدا…ياااااارب…خفف وجع قلبي يارب وقومها بالسلامة…
راح وقعد جمبها كعادته وفضل يتأمل فيها كتير
وفجأة لقاها بتبربش بعنيها
دق الأمل والفرحة جواه وابتسم بسعادة: ورد ..انتى فوقتي…؟ قومي يا ورد
فتحت ورد عنيها وفضلت تبص في الأوضة كلها ومستغربة المكان: انا فين
أمير بتسرع: انتى في قلبي…
ورد: انت مين
أمير بضحك: انتى جالك زهايمر ولا ايه شكل سم التعبان كان فيه هرمون النسيان…هههه انا قضاكي يا اختي 
ورد وقد تذكرت كل شيء: امشي…امشي من قدامي عشان انت راجل خاين وبتكلم نسوان غيرى
أمير: ههههه انتى قلبتي على مى عز الدين في فيلم عمر وسلمى كدا ليه
ورد: انا مش عايزة اعرفك تاني وطلقني يلاااااااااااااااااااا
أمير: بااااس خرمتي ودني بصوتك انتى قايمة قوية كدا ليه انا قلت انتي خلاص هتموتي
ورد: بعد الشر عليا يا اخويا إن شالله انت
أمير: طب اسكتي عشان انتى شكلك بتخرفي من تأثير الدوا… انا رايح انادى عالدكتور
ورد باستغراب: ليه هو مات
أمير: ياختااااى…يا ريتك ما فوقتي…ما انا كنت مرتاح ومفيش صداع
ورد بصدمة: بقا انا صدااااع….انا قلتلك طلقناااااااي…
أمير: ههههه اه انتى صداع…بس صداع حلو وعلى قلبي زى العسل
ورد بخجل: انت مش كنت طالع…امشي شوف انت كنت رايح فين
إمير: هههه ماشي…انا طالع بس راجع تاني
شوية والدكتور جه وكشف عليها واداها  علاج
ورد: انا عايزة امشي
الدكتور: هههه مستعجلة ليه…هتمشي يا ستي بس هتباتي معانا الليلة دى نهتم بعلاجك وتخرجي الصبح إن شاء الله…انتى ما شاء الله صحتك بومب
ورد: انت هتحسدني يا راجل انت…اخرج من هنا مش عايزة اشوف خلقتك دى
الدكتور: لأ وكمان تخنتي وصحّيتي عالمرض…الناس كلها بتخس وانتى تخنتي
أمير بغيرة وغضب: ما تصلي عالنبي يا عم انت…انت مالك تخنت ولا خست ما تشوف شغلك وانت ساكت…يلا اخرج وابقا هات ممرضة تخلص اللازم عشان هنمشي الصبح بدرى…
★★★
أتى الصباح وخرجت ورد وساعدها أمير في الخروج وركوب السيارة 
في السيارة
ورد: هو محدش في البيت يعرف انى خرجت
أمير وهو ينظر أمامه: لأ
سكتت ورد ونظرت من الشباك وظلت تتذكر ما حدث قبل أن تذهب إلى المشفى وسقطت دمعة من عينيها
أمير: أنا آسف
ورد : هه على إيه…
أمير: كان مجرد سوء تفاهم…وانتى فهمتي غلط
ورد: ههه مش هتفرق بقاا فهمت غلط ولا صح…الحقيقة واضحة…قولتلي هنبدأ صفحة جديدة كلها سعادة ومش هزعلك…وانا زى الغبية صدقتك…بس اكتشفت انك واحد كداب…مجرد كلام في الهوا وبس…وأكملت بألم…هه للحظة فكرت انى بالنسبالك حاجة…بس بجد برافو عليك…بتعرف تمثل كويس
أمير: اسمعيني بس انتي ب…
ورد بصريخ: متقووووولششش اسمعييييني…انا سمعتك كتييييير اوووووى…بس خلاص…من هنا ورايح انا اللى هتكلم بسسسس…مش عايزة اسمع منك حاجة تاني…ايه هتكدب تقول ايه تاني…هاااا …ارجوك كفاية لحد هنا…انا مش حمل اى حاجة…وياريت كل واحد فينا من طريق…لانى مش هقدر اعيش مع واحد زيك
أمير: ما هو انتى لو تفهميني وتعرفي عايز اقول ايه 
ورد: مش عايزة اعرف حاجة…وربعت ايديها قدامها وبكبرياء: وارجوك روحني بسرعة لانى تعبانة
نظر أمير أمامه وضغط على البنزين بعصبية مما جعلها تندفع للأمام بقوة
ورد بصريخ: ااااااه ما براحة شوية بقولك تعبانة…انت مبتفهمش
وبعد قليل وصلا إلى البيت وأوقف السيارة
أمير وهو ينظر للأمام: انزلي يلا
ورد بدوخة من سرعة السواقة واندفاعه: مشش قا قادرة
نزل أمير وفتح باب العربية ليها وشالها
ورد وهي تشعر بدوار وتغمض عينيها: نزلني…انت واخدني ف فين…متخ متخطفنيشش…وغمضت عينيها ونامت
أمير بابتسامة وهو ينظر لها ويحدث نفسه: أخطفك ايه بس…دا انتى اللى خطفتيني ودوختيني معاكي..
ودخل بيها على جوة…وأهله لما شافوه جريوا عليه
صباح: يا حبيبة قلبي…انتى جبتها ليه…هي مالها
أمير: فاقت والدكتور كتبلها على خروج
صباح: اومال شايلها ليه…مش بتقول فاقت
أمير: نايمة بس من تأثير العلاج
طلع بيها ودخلها أوضته ونيمها عالسرير والكل دخل وراه يطمن عليها…بس فاقت من صوت الدوشة
صباح: حمد الله عالسلامة يا بنتي
ورد: الله يسلمك
حبيبة: يا روحي يا روحي يا روحي…وحشتيني اوووى…انا كنت هموت من غيرك
ورد: بعد الشر عليكي يا حببتي ..انتى كمان وحشتيني
كارما: ألف حمد الله عالسلامة يا ورد
ورد: الله يسلمك
سناء: خلاص يا جماعة سيبوها ترتاح بقااا…يلا احنا
صباح: يلا…يلا يا كارمن..يلا أحمد..يلا يا أمير
أمير: الله…وانتى مالك ومال أمير…انا قاعد في أوضتي
ورد: ايه دا …هي دى أوضتك…انت جبتني هنا ليه وديني أوضتي
صباح: ارتاحي بس يا حببتي وبعدين نوديكي هناك…وانت يا أمير عارفين انها أوضتك بس هي عايزة ترتاح ومش هتاخد راحتها وانت معاها
أمير: لا اله الا الله…ما ترتاح يا جدعان  وانا ماسكها…الأوضة اوضتي…وهي مراتي…وبعدين مين قالك انها مش هترتاح في وجودي…دا انا راحتها اصلا…صح يا ورد
ورد وهي تجز ع اسنانها: اه اومال…دا بلسم يا طنط ومبعرفش استغنى عنه ثانية واحدة
أمير: شوفتي…عرفتي انك ظالماني…يلا بقااا عشان ترتاح
خرجوا كلهم وأمير قفل الباب وراح قعد جنبها
ورد لفت وشها الناحية التانية
أمير بتنهيدة: عارف انك مضايقة من اللى حصل بس والله انا مليش ذنب في أى حاجة…انا اتفاجئت زيك بالظبط
ورد بصتله مرة واحدة: يسلاااام…اه اعملهم عليا ما انا عبيطة وبصدق بسرعة
أمير: والله دى الحقيقة…انا اى حد مش مصدقني مبيهمنيش اثبتله او احلف … بس انتى مش اى حد…انا عايزك بس تصدقي أن مش انا اللى اعمل كدا
ورد: وانا ايه يثبتلي انك مبتكدبش
أمير: ورد انتى مش عبيطة…انتى عاقلة وفاهمة…ومجرد ما تبصي في عيني وانا بتكلم هتعرفي اذا كنت بكدب ولا بقول الحقيقة….انا بجد اتفاجئت من كلامها واعترافها…واول مرة أعرف كدا…انا طول عمرى بعتبرها اختى مش اكتر…حتى لو كنتي استنيتي لحظة كنتي شوفتيني وانا بضربها وبهزأها
ورد: يا فرحتي… وانت فاكر انى هفتخر بيك وانا شايفة جوزى بيمد ايده على حريم…وبعدين انا شايفاك بعيني وانت واقف قصادها مبتتكلمش…هي بتعترفلك وانت واقف فرحان
أمير: كنت مصدوم…مصدوم زيك بالظبط….مبقتش عارف اتصرف وفجأة لقيتك قدامي…اتصدمت اكتر…ورد انا عايز اقولك ان مفيش واحدة شدتني…انا قابلت حريم وبنات كتير واشكال والوان بس كلهم عادي…لحد ما لقيتك انتى… مش هكدب عليكي واقولك حبيتك…بس لما تعبتي وحسيت انى ممكن افقدك… ساعتها بس عرفت انى في حاجة جوايا ناحيتك…اينعم مش عارف احدد اي هي…خوف ولا مسؤلية ولا اهتمام…ولا اي بالظبط…بس اللى متأكد منه انك حاجة كبيرة بالنسبالي….
ورد وقد رأت صدق عيناه: طب والمفروض اعمل ايه يعني…؟
أمير: فرصة….فرصة بس نحدد فيها احنا عايزين ايه… وإن شاء الله مش هتندمي
ورد: وصدقني دي هتكون آخر فرصة يا أمير
أمير بمرح: يااااه على أمير منك…. عسل يا نااااس
ورد بخجل: يسلاااام
★★★★
في الخارج
بعد خروج الجميع من الغرفة وهمت كارما لتذهب إلى غرفتها
أرون: كاااارماااا
كارما بتوتر: نعم
أرون: استني هنا…انتى بقالك اسبوع بتهربي مني ليه…كل ما احاول اكلمك تسيبيني وتمشي…وبتصل عليكي مبتروديش…يا ستي لو مش عايزاني وشايفة انى رخم وبضايقك اوووى كدا انا ممكن ابعد و
كارما بدموع: تبعد….تاني…تبعد تاني يا أرون…هو مش كفاية بعد بقااا وعذاب….عايز تبعد عني تاني وتسيبني لوجعي وعياطي اللى مبيخلصش…
أرون بفرحة: قصدك ان انتى كمان ااا….
كارما بخجل وتهز رأسها لأعلى وأسفل بقوة: نفس السنين….فضلت تمن سنين بردو زيك
أرون بسعادة: تمن سنين زيي ايه…؟
كارما بتوتر: زيك…
أرون: هههه أيوة عايز اعرف زيي ايه؟
كارما: تؤ ..والله انت رخم…وسابته وجريت على أوضتها
أرون بضحك بصوت عالي: هههههههه ماشي اهربي اهربي مسير الايام بينا كتير….
يتبع…..
لقراءة الفصل الحادي والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

تعليق واحد

اترك رد

error: Content is protected !!