Uncategorized

رواية المقهورة الفصل الثالث 3 بقلم سيد داوود المطعني

 رواية المقهورة الفصل الثالث 3 بقلم سيد داوود المطعني
رواية المقهورة الفصل الثالث 3 بقلم سيد داوود المطعني

رواية المقهورة الفصل الثالث 3 بقلم سيد داوود المطعني

فريد وصل عند المستشفى، وعينه جات في عين هشام، اللي كان منهار وحزين ع الآخر..
سهيلة وإيمان أخواته بصوا عليه وكانوا في قمة القهر والغيظ بسببه ومفيش ولا واحدة رضيت تسلم عليه.
خالد أخوهم الصغير أخد جنب وراح بعيد من المكان علشان ميفكرش يسلم عليه.
هشام نزل له وساب الدكتور زين، وكان في قمة الثورة والغضب.
_ انت ايه اللي جابك هنا؟
_ جاي اشوف ماما..
_ أمك مش هنا .. أمك هناك 
_ هناك فين؟ أنا سألت عليها قالولي محجوزة في المستشفى.
_ اللي محجوزة في المستشفى دي أمي وأم خالد وأم سهيلة وإيمان ..لكن انت أمك هناك، أمك نهاد محمد النصابة … 
(فريد اتضايق من الكلمة)
_ انت بتقول ايه؟ أنا أمي عايدة اللي هي أمك.
_ اخرررس .. انت ابن النصابة اللي اسمها نهاد محمد، وأخو الحرامية جويرية الصغير .. انت خلاص بقيت سافل زي محمد السبكي وحقير زي محمد الجيار وحرامي كبيرررر زي محمد رجب، ومنافق زي رقية الجعفري .
(فريد مستغرب من الأسماء دي مش عارف ايه المحاضرة دي)
_ انت زودتها أوي يا هشام، وانا مش هسمح لك تغلط أكتر من كده.
_ ولا تسمح لي ولا ما تسمحليش، أنا عارف مقهورة على العصابة دي، وأنا مش فاضي لك، علشان أقسم بالله أعصابي بايظة، وعايز أركز مع أمي .. ياريت تمشي من غير مطرود.
(فريد بيحاول يدفع هشام ويدخل جوة المستشفى مندفع)
_ ابعد من طريقي، هو انت هتمنعني من أمي.
(هشام مسك أخوه الكبير من قفاه، وجذبه بقوة، وخلاه يوقع على الأرض، وزعق بصوت عالي)
_ قلت لك ملكش أمهات هنا .. وأقسم بالله ممكن أقتلك دلوقتي حالا .. امشي يلااااا..
(أفراد أمن المستشفى بيجروا بسرعة يمسكوا هشام قبل ما يتهور، وأصحاب هشام بيمسكوا فريد وبيسحبوه بالقوة بعيد عن المكان، خايفين من رد فعل صديقهم هشام، اللي ممكن يرتكب جريمة بسبب الغضب)
(سهيلة وإيمان ماسكين في بعض خايفين من المشهد ده، وخالد جنب الحيط بيعيط، والدكتور زين اتكسف من اللي بيحصل، راح دخل المستشفى، لأن وقوفه في مكان فيه خناقة ممكن يضره إداريا داخل المستشفى، خصوصا لو اتعرف ان اللي بيتخانق ده يبقى صاحبه)
(أصحاب هشام أخدوا فريد بعيد خالص وبدأوا يقنعوه انه يمشي)
_ حاول تمشي يا أستاذ فريد، لأن هشام زعلان أوي على أمه، وممكن يرتكب جناية.
_ جناية ايه انت كمان، انت بتهددني؟
(واحد تاني بيتدخل)
_ مش بيهدد سيادتك يا فريد بيه ولا حاجة، بس منعا للمشاكل.
_ ده ولد قليل الأدب، وأنا هعرف شغلي معاه.
_ ماشي حضرتك اعرف شغلك معاه بعدين، مش دلوقتي أرجوك.
(فريد لاحظ أن صاحب هشام ماسك دراعه بشكل مش كويس)
_ ارفع ايدك لأقطعهالك، انت مكتف إيديا كده ليه.
_ يا عم روح بلا تقطعها لي بلا تكسرهالي .. أومال لو مكانتش ديل الست مراتك.
_ انت عيل قليل الأدب.
_ أنا مش هضربك احتراما لهشام .. بس يكون في علمك .. قليل الأدب ده مش أنا … دي مراتك اللي تطاولت على أمك وطردتها من بيتك.
(فريد هيتجنن .. ازاي ده يعرف الحكاية دي، ميعرفش ان هشام حكى لهم ع القهوة قبل ما يسمع إن أمه في المستشفى)
_ انت عرفت ازاي؟
(الولد بيدفع فريد بإيده كأنه بيطرده)
_ يا عم روح .. هو ده اللي يهمك .. عرفت ازاي.
(صاحب هشام بيسيبهم ويرجع ناحية المستشفى، وباقي أصحابه بيقنعوا فريد يمشي، وواحد فيهم ساب له رقم تليفونه علشان يطمن من خلاله)
هشام واقف مع اخواته البنات بيحاول يطمنهم على أمهم، مع إنه محتاج اللي يطمنه .. لدرجة إنه بيكدب عليهم.
_ اطمني يا سهيلة ماما كويسة .. هي بس تعبت من الصدمة مش أكتر.
(إيمان بدأت تلطم من الأحساس بالذنب)
_ يعني أنا السبب .. أنا السبب .. خبر طلاقي هو اللي عمل فيها كده.
_ لا يا إيمان .. متقوليش كده .. هي كان حصل لها موقف مع الحيوان اللي كان هنا ده، هو اللي تعبها .. بس هي كويسة.
_ انت كلمتها يا هشام.
_ طبعا .. الدكتور زين خلاني أدخل عندها واتكلمنا، وقالت لي خلي اخواتك البنات يرجعوا البيت، متخليهومش يتبهدلوا كده.
_ بس أنا مش همشي يا هشام.
_ وانا يا هشام .. مش همشي واسيب ماما.
(هشام بيحاول يكتم ألمه، علشان يقنع اخواته يرجعوا البيت)
_ علشان خاطري، ياريت نسمع كلامها مرة من نفسنا، أنا هخلي خالد يروح معاكم، وترتاحوا شوية بدل الوقفة دي، وانا هفضل جنبها، واهو معايا خمس شباب زي الورد مش هيسيبوني لحظة .. ومعانا الدكتور زين جوة هيخلي عينه على ماما لحد الصبح.
(البنات مش عايزين يمشوا ويسيبوا أمهم وأقنعهم بصعوبة، وأقنع خالد يرجع معاهم علشان ياخد باله منهم)
(الكل مشي، وهشام وأصحابه فضلوا عند المستشفى، وحكوله ع اللي حصل واللي عملوه)
الدكتور زين خرج ونادى على هشام وقال له إن أمه كانت داخلة على جلطة في المخ، والدكاترة لحقوها بالإسعافات اللي عملوها، وبالكتير بكرة الصبح هتكون كويسة..
هشام كان فرحان، لأن الحالة اللي شافها كانت تنبيء بحالة خطيرة.
_ متأكد يا دكتور زين؟ يعني مفيش حاجة كده ولا كده؟
_ أنا تأكدت من كل اللي شافوها، اتعمل لها رسم قلب، وأشعة ع المخ، وتحليل دم، واتضح انها بداية الجلطة دي، وأخدت حقن سيولة واتلحقت الحمد لله .. بس ياريت تريحوها، علشان شكلها كده عايشة في مولد مليان مشاكل.
(هشام مستغرب)
_ وانت عرفت ازاي يا دكتور زين؟
_ أنا عندي نظرة ثاقبة للمريض اللي بيكون غايب عن الوعي، بعرف من ملاحه إن كان بيضغط على أعصابه في حياته، أو بيعاني من مشاكل، أو مقهور، أو مهموم، أو حتى مرتاح البال … ممكن تكون فراسة عندي، وأمك بصراحة باين عليها الغلب .. القهر .. 
_ مش هكدب عليك يا صاحبي .. هو كده فعلا..
فريد رجع البيت وكان في قمة الثورة والغضب، واقتحم البيت اقتحام كأنه لص وعايز يتهجم على أصحابه
ووقف يصرخ في وش دنيا وأهلها، كانت واقفة النصابة نهاد محمد، والنصاب محمد السبكي، والحرامي محمد رجب، حتى جويرية الصغير اللي هي بنوتة حرامية، وكانت واقفة بينهم..
وبدأ يزعق فيهم..
_ انتوا دمرتوني، خربتوا بيتي، خليتوا أمي تكرهني، واخواتي يقاطعوني، وأمي بين الحياة والموت في المستشفى بسببكم.
_ مالك يا فريد يا ابني حصل ايه؟ بتقول كل ده ليه؟
_ عايشين في خيري ليكم سنة ونص النهاردة، واخر المتمة تيجي أمي لحد هنا علشان تشوفني، وبنت حضرتك وأمها يتآمروا عليها ويطردوها، ويخلوها تسمع كلام صعب، ويقولولها لو ابنك كان عايزك كان راح لك لحد عندك .. ينفع كده.
(فريد حتى في عتابه مش راجل، مش شديد، مش صلب، تحس انه بيتكلم عادي)
دنيا بتبص على أمها، وأبوها واخواتها
_ هتسيبوا يطيح فيكم كده.
_ انتي تخرسي خالص، حسابك معايا عسير، بس أعرف الأول ايه علاقتكم بالهمجي رد السجون ده اللي اسمه محمد الجيار؟
(أبو مراته ارتبك، وبيبص على ولاده حواليه، واتفاجيء بكلام فريد)
_ محمد الجيار؟ الجيار مين ده يا ابني؟
_ انت هتعمل نفسك مش عارفه؟
_ مقصدش يا ابني .. أقصد ان اللي اسمهم كده كتير في المنطقة..
_ لا كتير ولا حاجة … هما اتنين اللي اسمهم الجيار، واحد فيهم لسة خارج من السجن  من شهرين، والتاني راجل كبير، دراعه مقطوع، من يوم ما حاول يخطف شنطة من الست في القطر بعد ما اتحرك، والست شدت ايده راح وقع ع الرصيف والقطر قطع دراعه … يا ريت اعرف ايه علاقتك بيه.
_ طيب انت مين اللي قالك اني على علاقة بيه اصلا.
_ أهو عرفت وخلاص .. وعرفت ان مراتك الست نهاد هانم، على علاقة كمان بالولية اللي اسمها رقية الجعفري، الدجالة اللي بتعمل سحر أسود..
(نهاد بتتخض من الكلمة، ومش عارفة تاخد نفسها في الكلام)
_ روق روق رقية مين يا ابني، وسحر ايه؟
_ انتي هتعملي نفسك مش عارفاها، دي مصر كلها تعرفها من يوم ما المباحث اقتحمت الوكر بتاعها وقبضت كل أعمال السحر اللي هي بتعملها للناس..
(فريد بيبص عليهم وكان على آخره من الغيظ)
_ أحب أقول لكم كلكم، إن دنيا بنتكم طالق، وانتوا ملكومش عندي شغل في الشركة..
(دنيا صرخت، وصراخها بدأ يزيد، وكلهم بيجروا عليها، فاكرين صراخها ده بسبب الطلاق، لكن هي بتمسك في بطنها، وبتعرق، عرق غزيرررر، ومفاصلها بتسيب، وأغمى عليها)
أخدوها جري ع المستشفى، وكان معاهم فريد، معرفش يسيبها رغم كل اللي اكتشفه عن بلاويها..
فحوصات طبية، وتحاليل، وأشعة، وتحليل دم شامل..
واتفاجئوا في النهاية إن دنيا عندها سرطان في الرحم، ومفيش علاج غير استئصال الرحم..
 يا إلهي..
معقول اللي بيحصل ده؟
معقول دعوة عايدة المظلومة تستجاب حرفيا بالشكل ده؟!
قالت لها إلهي ربنا يحرمك من كلمة ماما زي ما حرمتيني من ابني..
الطفل مات في نفس اليوم، والنهاردة دنيا بتتفاجيء بأنها لازم تشيل الرحم، يعني مستحيل تكون أم مدى الحياة..
ياااااااااااااااه ع الوجع اللي فيه دنيا وأمها..
النصابة نهاد محمد nehad Mohamed هتتجنن، مش مستوعبة اللي شايفاه.
و دنيا بتصرخ، وتقول لفريد أمك السبب .. أمك السبب.
كأن أمه دعت عليها بدون سبب..
كانها مش عارفة إن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب..
الدكاترة فاجئوها إنها هتمشي على علاج معين لفترة، وهيبلغوها بموعد عملية الاستئصال..
يعني لسة هتعيش أسابيع في العذاب..
(فريد حس بالذنب، ولسة ميعرفش إن أمه دعت عليها الدعوة دي، لأن الست اللي حكت له إن مراته طردت أمه، متعرفش إن أمه دعت عليها في لحظة قهر..
هشام اتصل بأخواته البنات، وطمنهم على أمهم، وقعد مع أصحابه علشان ينفذ خطة الانتقام..
_ بصوا يا جماعة، أنا مش هرتاح غير لما أعلم البشر دول كلهم الأدب.
_ انت تخطط واحنا علينا التنفيذ يا إتش..
_ أول حاجة الولد اللي اسمه رامي أخو جوز أختي إيمان، أكيد تعرفوه؟
_ طبعا يا إتش عارفينه.
_ ده لازم يتربى.
_ نخطفه لك لو تحب.
_ لا مش خطف، أنا هقول لكم تعملوله ايه، بس بتأكد انكم عارفينه.
_ تمام يا كبير.
_ والحيوان ده اللي اسمه محمد الجيار أكيد تعرفوه؟
_ محمد الجيار مين بالظبط يا اتش؟
_ الولد الحرامي ده رد السجون.
_ ده اللي بيقول أنا الكبير محمد الجيار.
_ أيوووة هو ده
_ تمام يا اتش عرفناه
_ واكيد تعرفوه أهل مرات أخويا فريد.
_ طبعا نعرفهم..
_ اشطة خالص، دلوقتي هقول لكم تعملوا ايه مع كل واحد.
(هشام جواه انسان شرير، بس هو حابسه علشان ياخد رضى أمه، مش بيحب يزعلها، ومش بيؤذي حد خالص علشان هي نفسها تشوفه محترم، وهي التزم علشان خاطرها.
بس المرة دي مفيش مفر..
لازم ينتقم لها من كل اللي أذوها نفسيا..
أهل مرات فريد، وأهل جوز إيمان..
(واحد من أصحاب هشام بيسأله)
_ عندي سؤال يا اتش لا مؤاخذة
_ اسأل يا روفا ..
_ هو أخوك فريد اتلم على العيلة دي ازاي؟ واتجوز بنتهم ازاي، مع انكم عارفين ان أمها نهاد محمد دي نصابة، وان محمد السبكي نصاب، وابنه محمد رجب هو كمان حرامي عتيق؟
(هشام سرح بخياله كده ورجع بالذاكرة ونفخ نفخة بسيطة)
_ اوووف على ده يوم، بس والله لأحكي لكم.. بس قبل عايز أقول لكم حاجة قبل ما انسى.
_ عايز تقول ايه..
_ محدش فيكم يتعرض للبنت جويرية الصغير بنتهم.
_ رجعت في كلامك ولا ايه؟
_ لا .. بس دي سيبوها لي انا، هتعامل معاها بطريقتي..
_ تمام يا كبير، بس قول لنا بردو أخوك فريد اتلم عليهم ازاي؟ وايه علاقتهم بالدجالة رقية الجعفري والحيوان ده اللي اسمه محمد الجيار..
(بدأ هشام يحكي لهم)
يتبع ……
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!