Uncategorized
رواية بيجان 2 الفصل الحادي عشر 11 بقلم نعمة ابراهيم
رواية بيجان 2 الفصل الحادي عشر 11 بقلم نعمة ابراهيم
 |
| رواية بيجان 2 الفصل الحادي عشر 11 بقلم نعمة ابراهيم |
رواية بيجان 2 الفصل الحادي عشر 11 بقلم نعمة ابراهيم
في المستشفى *********
في غرفة الكشف
بعد فحص الطبيبه لها قالت
الدكتوره . لسه شوية علي الولادة
قالت جريئه بتعب وهي تلتقف أنفاسها بصعوبة
جريئه . ازاي مش ولادة
قالت الطبيبة المخضرمه بمرح قليلا لتخفف عليه
الدكتوره . حضرتك هتولدي خلال ساعات بس هنستنا شوية لحد لما البيبي يجيلة مزاج أنه يخرج
اومات لها جريئه بتعب
بعد قليل
في غرفة الولادة كانت جريئه جالسة علي سرير العمليات وهي تمسك بيد والدتها قبل أن تبداء الطبيبة
فتح الباب فجأة
نظرت جريئه بصدمه الي ايهم الذي دخل وهو ينظر لها بحب وقلق
ايهم . جريئه
……………….فلاش باك
كان ايهم يرتدي كرافته بدلته عندما اتي له اتصال من رقم مجهول
فتح ايهم الاتصال وهو يربط الكرافته
ايهم . الو
الشخص . جريئه بتولد في مستشفى******
ثم اغلق الاتصال دون أن يعطيه فرصة للتحدث
وقف ايهم أمام المرآة وهو ينظر فيها بصدمه ويدية وقفت عن العمل
أخرجه من صدمته صوت الحاجه رابحه وهي تقول
رابحه . ايهم بجولك اي ي حبيبي
أنا هرجع البلد تاني
لم يرد عليها ايهم ف رفعت نظرها إليه وهي تقول باستغراب
وتضع يده علي كتفه
رابحه . ايهم ي ابني مش بترد علي ليه
نظر لها ايهم بسعادة كأنها قد استوعب اخيرا
ايهم . جريئه في المستشفى
رابحه . يلهوي ليه
ثم تركها وذهب بسرعة بعدما أخذ مفتاح سيارته
……………………نهاية الفلاش باك
الدكتور . انت مين
ايهم . أنا جوزها
لم تستطع جريئه
بدأت عملية الولادة وكانت جريئه تصرخ بقوة
مسح ايهم لها بعض قطرات العرق التي ظهرت على جبينها
وهو يقول بحنان وخوف حقيقي
ايهم . معلش ي حبيبتي استحملي شوية
الطبيبة . ادفعي شوية ي مدام…..راس البيبي ظهرت بس محتاجين دافع منك شوية
اومات لها جريئه بتعب شديد
وهي تدفع بكل قوتها وهي تصرخ من شده الآلم
بعد فتره من الصراخ دون جدوى
قال ايهم بنفاذ وغضب من قلقة الشديد عليها
ولاديها قيصرية لو الطبيعي مش نافع
فقالت الطبيبة وهي تكمل عملها
الطبيبه . الطبيعي وجه بيبقا لساعات بس ام القيصري وجعة بيستمر علي طول
ف معلش استحملوا معايا شوية بس
رفعت آية نظرها للاعلي وهي تبكي علي ابنتها وتدعوا بشفاه مرتجفه
آية . ي رب
ثم مسحت العرق عن وجه ابنتها
بعد قليل من الدفع والصراخ من جهة جريئه و القلق
…………..في الخارج
كان الجميع يقف في الخارج وعلي وجههم ملامح الغضب
فقد كانوا يصلون ويدعون الله لكي يلطف الله بهم ويجعل والدتها يسيرة ولم يكونوا موجودين عندما وصل ايهم ودخل إلى غرفة العمليات
والان
فمن ينظر لوجههم يعلم أنه ينون الشر لأحدهم والذي لم يكن سوي ايهم
ف الكل يتوعده بداخله…..سوف يقتصون منه حق وحيدتهم المدلله
ولكن انقشعت ذلك الضيق والغضب عندما استمعوا الي بكاء الطفل
………….في داخل غرفة العمليات
ضحكت جريئه بفرح وكأنها لم تكن تصرخ منذ قليل من الالم الشديد الذي بسبب كادت أن تنقطع احبالها الصوتية
وضعت الطبيبة الطفل في احضان جريئه
حملته جريئه وهي تضحك وتبكي في نفس الوقت من السعادة فقد كانت فتاة كما أخبرها والدها في أحد زيارته لها في منامها
كما أنها كانت تتمني أن تكون فتاه
فهي رفضت أن تعلم نوع الجنين لحين والدتها هي أرادت ذلك
علي الرغم من رغبة والدتها الشديدة لمعرفة نوع الجنين
ولكنها أصرت علي عدم معرفة نوعه
نظر لها ايهم بشغف وحنان وهي تحمل طفلته الجميلة
ثم نظرت جريئه له بفرحه غامره وهي تقول بعدم تصديق طلعت بنت ي ايهم
اوما لها ايهم بسعادة وعينيه امتلئت بدموع الفرح
ايهم بحنان وعشق . بنت ي حبيبتي
ثم قبلها من جبهتها هي وطفلتها وهو لا تستطيع كلمات وصف السعادة التي يشعر بها الآن
بعد قليل
خرج ايهم
وهو يرا التفاف الجميل حول الطفلة التي يحملها عناني وهو ينظر لها حب حاله مثل حال الباقي
حيث قام عناني بالأذان في أذنها الصغيره والتشاهد والتكبير بصوت حنون ملئ بالفرحه
اخدتها منهم الممرضة لتضعها في الحضانة ليس لأنها تعاني من شئ ولكن للاطمئنان عليها فقط
انتبه الجميع اخيرا إلي ايهم الذي كان يقف أمامهم دون خوف كأنه لم يفعل أي شيء
كان بيجان هو أول من جرا عليه يحتضانه
وتبعه حسن
وحاول التقدم منه ولكمة
لكن
قام صقر بابعادة عن ايهم بصعوبة وقال عناني بصوت جوهري
عناني . إياك حد يقرب منه
ثم نظر ل ايهم باحتقار وهو يكمل
لحد لما جريئه تحدد هي عاوزه اي
ومتنسوش ده مهما كان اب لاحفاد حمزة
بعد قليل
كان الجميع جالس أمام غرفة جريئه ما عدا آية ورحمة
اللتان كانتا معها في الداخل
حيث كانوا يوجهون النظرات القاتله الي ايهم الذي كان يحمل بيجان وهو يحتضنه وينظر لهم بالامبالة ف الأهم
الان هو أن يطمئن على زوجته وابنته الرضيعة
فقد نسي كل ما فعلته عندما عرف انها عادت الي مصر
وقد شعر بفرحة لا توصف كانه اب لاول مره
مع مولودته الجديده
كم يصارع نفسة ليبدو بذلك الهدوء فلو كان في ظروف مختلفة لكان الان يقفز من السعادة التي غمرته
……………….بعد مرور ثلاث ساعات
استيقظت جريئه وهي تتأوه من الألم
اقتربت منها آية بسرعة
وهي تقول بفرحة
مبروك ي حبيبتي……حمد الله على السلامة
اقتربت منها رحمة وهي تقول بحنان
مبروك ي جيرا
جريئه بألم وهي تحارب لكي تخرج الكلمات من جوفها
جريئه . حمزة وهنا فين
آية . مين هنا
قالت جريئه بتعب وصوت ضعيف
جريئه . بنتي
تفاديت آية سؤالها الان عن اختيارها لهذا الاسم فهي تبدو متعبه بشدة
خاصتا أن ولداتها لم تكن سهلة
آية . حمزة مع أيهم برا ي حبيبتي والبنت في الحضانة
رأت في عينيه قلق
فقالت رحمه بسرعة
رحمه . لإ ي حبيبتي هي بخير بس للاطمئنان بس وهيجبوها كمان شوية
استريحي انتي بس
ف أغلقت جريئه عينيها بتعب
………………………..في الخارج
كان مازال بيجان يقبع في حضن والده وهو يتحدث معه عن ما حدث خلال الفترة الماضية وعن التحاقه بمدرسة إنجليزية للعرب وكم هو سعيد لأنه أصبح له اخت كما كان يتمني
كان ايهم يستمع إليه بحب وهو ينظر إليه بحنان
فكم اشتاق الي محادثات ذلك الصغير ولكن قلبة كان مع تلك التي تقبع في الداخل ياكل القلق قلبة عليها يريد أن يدخل الان ليراها فهو قد اشتاق النظر إليها وهي نائمه
قطع حبل أفكاره
اتصال من رشيد
ففتح الاتصال وهو ينهض بعدما انزل بيجان من فوق قدمه
ايهم . الو
رشيد . أنا آسف ي فندم اني بتصل بس مرات خال حضرتك بقالها كتير بتطلب تكلمك عشان هي رنا علي موبايل حضرتك وانت مبتردش عليها
ايهم . خلاص ي رشيد أنا هتصل بيها
ثم اغلق الهاتف
رابحه . كده ي ايهم تخضني عليك يا ولدي
ايهم . معلش ي حاجه
مكنتش عارف انا بعمل اي بعد لما عفت أن جريئه رجعت مصر وكانت حامل مني وبتولد
رابحه بفرحه . بجد ي ايهم
وجابت اي
ابتسم ايهم علي ردة فعلها العفوي
وهو يقول
ايهم . جابت بنت
رابحه بسعاده . مبروك يا حبيبي تتربا في عزك
هنا الصغيريه
ضحك ايهم وهو يقول بسخرية
ايهم . لما تسمح اني اشوفها الاول نبقا نشوف الموضوع ده
معنه مستحيل يحصل
رابحه . لية ي حبيبي أن شاء الله تتسما هنا علي اسم امك
ايهم . ي رب
في صباح اليوم التالي
كانت جريئه بدأت تستيقظ بعد صلاة الفجر
حيث كانت والدتها نائمه في السرير المجاور لها
ورحمة ذهبت في وقت متأخر من الليل هي وصقر حيث كانت تريد المبيت لكن والدة جريئه اصرت علي ذهابها للبيت لكي لا تتعبها أكثر فيكفي وقوفها معها في ولادة جريئه
نظرت جريئه حولها حتي وقعت عينيها علي والدتها وهي نائمه بتعب ف ابتسمت بحنان
ثم ضغطت علي زر لتطلب ممرضة
دخلت عليها الممرضة بعد دقيقة
وهي تقول بقلق
الممرضة . نعم حضرتك هو في اي حاجه
حاولت جريئه الاعتدال والجلوس علي السرير
وهي تقول
جريئه . لإ الحمد لله بس….
ساعدتها الممرضة وعدلت لها الوسادة من خلفها وجريئة تكمل
عاوزة البنت
الممرضة . بس حضرتك البنت خرجت من الحضانة
صرخت جريئه وكأنها لم تكن تعبه منذ قليل
جريئه . نعم البنت مش في اي………..
استيقظت امها بفزع ونهضت عن السرير بسرعة حتي قادت ان تسقط لكنها تمالكت نفسها وذهبت لجريئه تسألها بقلق
وهي لا تفهم لماذا ابنتها تصرخ بقوة
الممرضة . ي فندم اهدي والد البنت هو اللي خدها
صرخت جريئه بقوة أكثر فيها وهي تقول بغضب
جريئه . نعم
الممرضة . ي فندم اهدي شوية كده غلط ضغطك يعلي وتتعبي أو يحصل نزيف لحضرتك
دخل ايهم بسرعة علي صوت صراخها الذي كان مسموع من الغرفة التي بجوارها فقد أخذ الغرفة المجاورة لها لكي يبيت معها
كما أن حسام وعاصم قد أخذوا الغرفة الأخري التي بجوارها أيضاً وذهب الباقي الي فيلا الحسيني في القاهرة
ولكن حسام كالمعتاد عندما ينام لا يشعر بشيء
ولكن ايهم كان اسرع في الوصول من عاصم الي الغرفة
قال ايهم بصوت يملئه الفزع وقد كان يحمل ابنته التي كانت نائمه
ايهم . ف اي
نظرت جريئه له بنظرات مغتاظه وهي تراه يحمل الطفلة بحماية
جريئه . انت خدت البنت من الحضانة ليه
ايهم . عادي يعني هي كانت مفروض تقعد شوية وهما اطمنوا عليها انها كويس وتقدر تخرج من الحضانة ف اخدتها و قعدتها معايا وجبتلها Baby sitter تعتني بيها لحد لما تفوقي
وعشان برضوا متعبكي……
قاطعته جريئه وهي تقول بنفاذ صبر
جريئه . هششش…….هات البنت
عاتبها ايهم بعينه وهو يعطيها الفتاة
اخذت جريئه منه الفتاة وهي تقبلها بحب
ثم نظرت حولها وهي تقول بفزع
جريئه . حمزة فين
نظر لها ايهم باستغراب وهو يقول باستفهام
ايهم . مين حمزة ؟
آيه . بيجان ي ايهم…..بيجان هو حمزة
جريئه . فين ابني
دخل عاصم علي الفور وهو يسأل بقلق فقد استيقظ من صوت صراخها المستمر
قال ايهم بهدوء
ايهم . هروح احسب بيجان أو………حمزة (قالها بسخرية)
فقد اقسم بداخله أنه لن يغير اسم ابنة ابدا ف والدتة من اختارت هذا الاسم ليكون اسم اول حفيد لها فهي كانت تتمني أن تعيش حتي ترا احفادها ولكن لا راد لقضاء الله
بعد قليل كان بيجان نائم في السرير حيث أن ايهم قد حمله وهو نائم وتركه وذهب
بجوار جريئه وفي المنتصف كانت جريئه تضع ابنتها وتستلقي بجوارها وهي تنظر لهما بحب
قال عاصم بعتاب لطيف
عاصم . مكنتيش تعرفي تسألي بهدوء بدل الصويط ده
ده انتي لميتي المستشفى علينا
اعتدلت جريئه وهي تقول بحزن
جريئه . خفت ليكون ايهم خدهم ومشي زي ما عملت معاه
عاصم . مش هيقدر يعمل كده
نظرت جريئه له بتسأل واستغراب
فقال عاصم بهدوء
عاصم . عارف انك مستغربة كلامي….بس انا متاكده
انه مستحيل ياخدهم ويحرمك منهم
هو صحيح ايهم انسان وحش ومليان عيوب وغلطاته لا تغتفر
بس اب كويس
وهو استحالة يحرمهم من امهم
ثم قال بعتاب
وكمان انتي ازاي تفكري أن ممكن ياخد بنتك عادي كده من وسطنا
قالت جريئه بتبرير
جريئه . انا آسفة….بس عقلي مكنش في
حسيت كاني هموت أو روحي بتنسحب مني اول لما الممرضة قالتلي أن ايهم خدها من الحضانة
اوما لها عاصم بتفهم نهض من علي الأريكة الموجوده في نهاية الغرفة مع مجموعة من الارأك الأخري والتي كانت مقابلة للسرير
عاصم بمرح. هقوم اصحي حسام اللي مسحيش بعد الصويط ده كله
ولا كأنه ميت
جريئه بمرح . ربنا يصبرك عليه وعلي المنبه بتاعه اللي بيصحي البيت كله وهو مش بيصحي اصلا
وحشني منظرك ي عاصم وانتي طالع من الاوضة بالفلنه البيضة وانت لابس البنطلون بالمقلوب ورايح تصحيه وانت مش شايف اصلا قدامك وصوت صويتك اللي بيصحني
ومعاركتي معاك عشان صحيت وانا كان ورايا مدرسة بعدها بساعتين
ضحكت جريئه هي وعاصم بشده
عاصم . اروح اصحي
جريئه بمرح. بس متفضحونش في المستشفى
اوما لها عاصم من بين ضحكاته المرحه للذكري ثم خرج
………بعد مرور عدة ساعات
كانت جريئه تحمل الفتاة وتحاول ارضاعة كما طلبت منها الطبيبة المسؤولة عن حالتها
زفرت جريئه بضيق عندما فشلت في ذلك مرة اخري ف الطفلة ترفض ذلك
من الواضح أنها قد ورثت عيندها
سمعت جريئه صوت طرق علي الباب ف أذنت بالدخول بعدما هندمت من ثيابها وامسكت الببرونه ل تضعها في فم الطفلة بحنان
دخلت الحاجه رابحه وهي تقول بسعادة
رابحه . حمد الله على سلامتك يا بنتي
ابتسمت لها جريئه وهي تقول بلطف
جريئه . الحمد لله
اخبار حضرتك اي
اقتربت رابحه وهي تقول بسماحة وسط استغراب والدة جريئه التي كانت تنظر ب استغراب لرابحه
رابحه . أنا الحمد لله….المهم انتي اللي عمله اي
ثم مدت يدها ل والدة جريئه وهي تقول بود
أنا مرت خال ايهم الكبير
مدت يدها آيه وهي تقول بود هي الأخري للسيدة التي يظهر عليها القوة لكن ابتسامتها السمحه تجعلك تطمئن لها
آيه . اهلا بيكي
اتفضلي
ثم إشارات اللي الكرسي الموجود بجوار السرير الخاص بجريئه
جلست رابحه وهي تقول بود
رابحه . هاتي بنتي الغالي أشوفها
أعطتها لها جريئه
اخذتها رابحه منها وهي تقول بطيبه
رابحه . الله اكبر…اللهم صلي علي النبي
صلت جريئه بهمس هي ووالدتها علي الحبيب المصطفى
حيث لم يكن يوجد سوهما في الغرفة فقد ذهب الجميع للإفطار في مقصف المستشفي بعدما طلبوا اوردر من أحد المطاعم
و كان معهم بيجان كانت آيه قد غيرت له ملابسه وصففت له شعر الجميل وذهب معهم
أما ايهم فكان نائما في الغرفة التي حجزها بعدما ظل طوال الليل يتأمل ابنته التي كانت غافيه في أحضانه
سألتها رابحه وهي تقول بحنان
رابحه: سمتيها اي صحيح
جريئه: هنا
نظرت لها رابحة بفرحة وهي تقول
رابحة: بنت اصول ي بنتي
وكنت هطلب منك كده بس انتي سبجتني
الحج محمد هيفرح جوي لما يعرف
اومات لها جريئه بعدم اهتمام غير ظاهر
وهي ترسم ابتسامة مزيفه علي وجهها
بعد قليل عدا الجميع وقابلوا رابحه باحترام فهي في النهاية سيدة كبيرة وليس لها دخل بما فعله ايهم غير أنها ضيفة عندهم ويتحتم عليهم معاملتها باحترام الذي يليق بالضيف
بعد قليل استأذن ايهم للدخول
بعد ذهاب الحاجه رابحه فقد كان مُكلف رشيد ب مهمه ذهابها وعودتها من المشفي كما أنها سوف تسافر الي الصعيد لكي تخبر الجميع ب ولادة جريئه ولكي استعد لاستقبال الحفيدة
فهي كانت تعتقد أن ايهم سوف يأتي بها علي الصعيد ليحتفلوا ب ولادتها مثلما فعل مع بيجان ولكن سيدرا لم تذهب معه فهي في النهاية لم تكن تهتم ب بيجان من الأساس وقد انكشف كل مخطتها
ف سمحت جريئة له بالدخول
نظر له الجميع ب غضب وضيق ويتمنوا في أنفسهم لو تسمح لهم جريئه بقتله الان ولكنهم لا يستطيعون طالما لم تطلب بهذا
نظرت جريئه لهم وهي تقول برجاء فقد أت وقت المواجهة
جريئه . ممكن تطلعوا كلكوا برا
انصاع لها الجميع بعدما نظرت لهم برجاء
بعد خروجهم حاول ايهم الاقتراب لكن جريئه اوقفتها وهي تقول باحتقار
جريئه . خليك مكانك عشان وجودك ريحتك حولي بتقرفني
نظر لها ايهم بصدمه وهو يقول باستغراب
ايهم . نعم !!
جريئه . اي مسمعتش ولا اسمعك ي ايهم ي حديدي يلي سرقت مني انت والكلبة التانيه بويضه ونتيجه لده بقا عند ابن محملتش فيه
ايهم ببرود . تمام….كويس…اعمل اي بقا
في النهاية أنا اتجوزتك وكمان خلفنا بنت
اعتبريها تعويض عن عدم حملك في بيجان
نظرت جريئه له بصدمه فلم تتوقع ردت الفعل الباردة كتلك والتي لجمت لسانها خاصتا مع نظراته الغير مبالية بما قالته
كان ايهم ينظر لها ببرود وهو لا ينكر أنه قد صدم من معرفتها تلك ولكنه تقدمها منها ببرود وهو يكمل
بس متخفيش دة
ثم مد يده ب ورقة مطوية كان قد أخرجها من جيبه
اخذت جريئه منه الورقة
وفتحتها ورفعت نظرها له بصدمه
ايهم بهدوء . يوم ولادة بيجان كان مكتوب باسمك انتي مش ب اسم سيدرا
ثم أكمل
جريئه احنا لازم نرجع لبعض عشان الولاد يتربوا مبينا
جريئه بسخرية مريره . ي بجحتك ي اخي
ايه البرود اللي انتي فيه ده
ايهم بغضب . جريئه
جريئه بحده . اخرس….انا اسمي متنطقعوش علي لسانك الوسخ ده تأني
وبالنسبة للولاد
ثم أكملت ب اشمئزاز
ف انت للاسف ابوهم وانا عشان جربت الحرام……هسيبك بس تشفهم يوم في الاسبوع وده اللي هتحدده المحكمه
ايهم باستفهام . محكمه اي
جريئه . هخلعك ي ايهم….وهدمرلك حياتك زي ما عملت في حياتي
ايهم . طلاق مش هطلق….وحسابك معايا علي لسانك الطويل ده بعدين لما نبقا في بتنا وعشان انتي لسه تعبانه من ولادة بنتي.
ضحكت جريئه باستهزاءوعي تقول وفي عينيها نظره استخفاف
جريئه . ابقا اتغطي ي ايهم قبل لما تنام زي ما خذتهم قبل كده ومعرفتش مكاني هعملها تاني
بس عارف انا مش هعمل ده ليه……..علشان مش جريئه الحسيني اللي تخاف من حد وعيالي هيفضلوا معايا علي طول وهخلعك ي ايهم
وابقي وريني عشان بحب اشوف….ثم إشارات عليه ب اصبعها ب احتقار
انت هتعمل اي……وخلاص اللي كنت مستحمله عشانه طلع ابني
ثم أكملت ببرود
وكويس انك جبت شهادة الميلاد معاك
عشان أنا عاوزة اغير اسمه ل حمزة
اقترب ايهم منها ثم امال عليها بجزعه العلوي حتي أصبح إمام وجهها فقال ب استخفاف
ايهم . علي جثتي لو كل اللي قلتيه ده هيحصل ي بنت البدو وبالأخص اسم ابني مش هيتغير وهيفضل زي ما هو
ابتسمت جريئه له ببرود وهي تقول بقوة
جريئه . هنشوف ي شاطر
ثم إشارات بيدها اتجاه الباب وهي لم تبعد بنظراتها القوية عن عينيه التي ترمقها بنظرات غاضبة ومغتاظه في نفس الوقت وهذا جعلها تبتسم داخلها
ثم أكملت ببرود استفزازي
جريئه . برا عشان الدكتور قال إن الصحه النفسيه هي اهم حاجه
واتمني مشفكش هنا تاني عشان صحتي ما تتأثرش
بعد قليل سمعت جريئه صوت طرق علي الباب ف أذنت جريئه بالدخول
دخلت سلمي وهي تقول بمرح
سلمي . حمد الله على سلامتك ي ام الولاد
ضحكت جريئه بخفة وهي تقول بود
جريئه . عبالك ي سلمي لما اشوفك وانتي قاعدة نفس قاعدتي كده
ابتسمت لها سلمي وهي تجلس ولم تجيب عليها
سلمي . امال فين الولاد
جريئه . البنت اهي في سريرها نايمه و بيجان شبط يروح مع والده البيت وهيرجعوا تاني
اومات لها سلمي
ثم نهضت وهي تقول هشوفها بقا
جريئه بود . اه طبعا
بعد قليل كانت جريئه وسلمي يتحدثون ثم قالت جريئه بمغزي
جريئه . امال اي اخبارك انتي وصقر ي سلمي
قالت جريئه باستغراب من سؤالها
سلمي . أنا وصقر
جريئه . سلمي أنا عارفة كل حاجه فمش محتاجه لده كله
ومتخفيش سرك في بير
بدأت علامات الحزن على وجه سلمي وهي تقول بخجل
سلمي . مش عارفة ي جريئه……ساعات بحسه بيحبني
وساعات مش عارفة
قاطعتها جريئه وهي تقول بحنان
جريئه . بيحبك
سلمي باستفهام . صقر
اومات لها جريئه وهي تضحك وتقول بمرح
جريئه . لإ ام صقر
نظرت لها سلمي بغيظ
ضحكت جريئه وهي تقول من بين ضحكاتها
جريئه . بلاش تتغاظي كده…عشان أنا فضلت متغاظه طول فترة حملي من ايهم والنتيجه
بنته طلعت شبهه
سلمي . بصراحه انا نفسي اقولك كده بس خفتي تزعلي
جريئه بمرح . شايفة بنت الكلب بقا رفضت انزلها وحملت فيها تسع شهور مطلعة عيني من حقن تثبيت لترجيع لقاعدة في السرير من كتر التعب
والا الولادة وتعب الولادة ده كتن حاجة حسيت ان روحي بتطلع والبت مش راضية تنزل
وفي النهاية طلعت شبه ابوها
ثم ضحكت هي وسلمي بقوة
تأوهت جريئه بخفوت بسبب خياطه الولادة
سلمي . انتي بخير
جريئه . تمام
بس لما ضحكت جامد بس اتوجعت شوية
فكرتيني صحيح بمره لما كنت في الصعيد مع ايهم في الفترة اللي فاتت
كانت عنده بنت خال ربنا يسمحها
سلمي بمرح :شكلكوا كنتوا بتموتوا في بعض
جريئه بسخرية :جدا
المهم يعني عملت في مرة اكل هناك بيجان كان طلبة ف بعد لما حطنا الاكل فما زي عندنا كده الحريم لوحدهم و الرجالة لوحدهم
ف بعد لما حطنا الاكل وكدة راحت بتستفزني يعني ف قالتلي
مش هتروحي تحطي لجوزك الاكل
انا معرفش انا ردت الرد ده ازاي بس ليقيت نفسي بقول بتلقائية
مرضعه احسن
ضحكت سلمي بقوة وهي تقول
فعلا صقر كان عنده لما قال انك عليكي ردود
غير متوقعه
المهم هقررلك انا الواد ده وان شاء الله كمان يومين نسمع خبر حلو
ثم غمزت لها في اخر كلمة احمرت وجنتيها خجلاً
ولكنهما قد غير الكلام عندما دخلت اية وداليا فقد وصلت داليا
في صباح اليوم عندما ذهب حسن في مساء الامس حتي ياتي ب والدته ولكنه ترك احمد هناك مع سارة والاولاد لعدم وجود اي شخص في المنزل
يهتم ايضا ب الاعمال
خاصتا انه قد تخرج ولكنه ينتظرالتعيين فقط
بعد قليل استأذنت سلمي للذهاب
وبعد ذهابها اتي بيجان مع ايهم الذي اخذ الفتاة من جوارها وهو يقول انه سوف يأخذها قليلا
بعد مرور نصف ساعة
دخلت الممرضة لتعطيها الفاتمنيات والطعام ايضا وهي تقول
الممرضة :من الواضح ان جوز حضرتك بيحب البنات قوي
نظرت جريئه لها ب استغراب وهي تقول ب استفهام
جريئه : لية بتقولي كده
الممرضة : اصل هو قلب الدنيا لما لقا البنت نايمه ومش عاوزة تصحي مهما حاول
ف فكر ان البنت فيها حاجه و اننا قصرنا في شغلنا
وميعرفش انها بس لسه مفكرة نفسها في الرحم
اومات لها جريئه ب شرود وهي تفكر
ثم اخرجت بعض الاوراق النقدية و اعتطتها للمرضة في يدها ب ادب وهي تشكرها علي اخبارها
بذلك
بعد قليل دخل ايهم لها وهو يخبرها ان ترضع الفتاة كما نصح الطبيب
نظرت له جريئه بغيظ ثم قالت بغضب
جريئه : لا خدها للدكاترة يرضعوها بالمرة
نظر لها ايهم بغضب وهو يقول ب استغراب
ايهم : نعم
جريئه : زي ما سمعت هتلها مرضعه بالمرة زي ما جبت لها
baby sitter
ودكتور يكشف عليها من غير علمي
ايهم بتحذير حاد : جريئه
بطلي جنان وخدي البنت رضعيها
عشان لازم ترضع الدكتور قال انها
في الاول هتفضل نايمه كده كتير بس لازم ترضعيها حتي وهي نايمه
نظرت جريئه له ب استخفاف
ثم قالت بغضب وتهديد
جريئه : اقسم بالله ي ايهم لو حصلت تاني انا هعمل اي فيك
مهخليك تشوف ضفر واحد منهم تاني
مش كفاية انك لغيت دوري مع ابني ومعشتش معاه اجمل ايام طفولته كمان هتتصرف مع هنا كدة
مش هسكتلك
فاهم ولا لاء
نظر لها ب استخفاف وهو يعطيها الفتاة ثم تركها وذهب