Uncategorized

رواية إنسان سافل بس محترم الفصل الرابع 4 بقلم رانيا محمود

 رواية إنسان سافل بس محترم الفصل الرابع 4 بقلم رانيا محمود
رواية إنسان سافل بس محترم الفصل الرابع 4 بقلم رانيا محمود

رواية إنسان سافل بس محترم الفصل الرابع 4 بقلم رانيا محمود

بعد ما مشى احمد طبعا شله الأنس (أمينه وسلمى ونهي )بصوا لندي وهي كانت مستغربه جدا من نظراتهم وحست أنهم عاوزين يقولوا حاجه رجعت ضهرها لورا وقالتلهم :_خير بتبصوا لي كده ليه 
التلاته في نفس واحد وكأنهم اتفقوا على نفس الجمله ((الله يخربيت جنانك.????????))
و ضحكوا كلهم من المصدفه دي 
وابتدت أمينه الكلام:_…ايه يا بنتي اللي قولتيه من شويه ده انتي مش شايفه أنه لا وقته ولا مكانه 
ندى :_…هو انا قولت ايه ده خبر منشور على موقع المصري اليوم هو انا اللي جبت حاجه من عندي 
سلمى:_ …الكلام كان باين عليه انك بترمي كلام على احمد لأن الخبر عن شاب ظروفه كويسه لكن منحرف أخلاقيا وكلنا وبشكل تلقائي بصنا على احمد وكأن الانتقادات اللي قولتيها كانت موجهه لأحمد 
ندى بسرعه. ابتدت تفهم وتربط الكلام ببعضه:_ …بس انا ماشفتش حد فيكم بص عليه
نهى:-. .انتي اصلا مارفعتيش عينك من تليفونك
ندى:- ..اقسم بالله انا مقصدتش حاجه انا فعلا الموضوع استفذني
((نعم هذه حقيقه ندى بالفعل مستفزه جدا من احمد أو بالمعنى الاكثر دقه هناك سؤال واحد لا تستطيع الاجابه عليه وهو (لماذا)لماذا احمد أو غيره من الشباب يعيشون هكذا .هل الحلال أصبح ذو طعم سيئ هل الحرام أصبح مستساغا وأكثر امتاعا ولماذا .مع ان الحلال ليس صعبا ولا مستحيلا .فهو يستطيع أن يتزوج ان يستقر فلقد أعطاه الله الكثير لماذا لا نشكر الله على عطياه لماذا نختار وبكامل قوتنا العقلية الانحلال والسقوط إلى القاع إلى الهاويه أي عقلا يفعل بنفسه هكذا ….هذا هو الجنون بعينه ))
وبعدما انتبهت ندى لشرودها عندما وجدت سلمى تضربها على كتفها 
سلمى .:_فوقي ياندي وقت ال break خلص بقاله ربع ساعة يلا على مكتبك
اتجهت ندى إلى مكتبها بعد شويه سألت أمينه:_ …هو انا فعلا سببت إحراج لأحمد 
أمينه :_…احمد ماحدش يقدر يضيقه انتي بس لو كنتي سبتي تليفونك شويه وبصيتي عليه كنت لاقيتي حيطه صامت تماما عند ثبات انفعالي رهيب مابصش لحد وكمل أكله بهدوء عادي جدا
ندى :_…يعني تفتكري زعل 
أمينه:_ …الله أعلم ماحدش يقدر يعرف احمد بيفكر في ايه …أو ايه اللي جواه 
ندى للأسف ذاد حملها أكثر وأكثر زاد تفكرها زاد شرودها زاد انفعالها ..أصبحت تدور في فلك احمد دون أن تشعر 
ندي حاولت طول اليوم تعمل اي شغل المهم تحاول تحتك باحمد عاوزه تكلمه وتشوفه. بس احمد مش موجود في الشركه.. خطر على بالها فكره
ندي :الو ليلي
ليلي :_الو يا مامي اذيك
ندي :- الحمد لله يا قلبى. بصي بقى هقولك علي حاجه تعمليها بس اوعي تيته تعرف حاجه مافيش مخلوق يعرف اللي هقولك تعمليه
ليلي :-حاضر يا مامي.. بس ايه الموضوع بقى الخطير ده
ندي :_لا يا ذكيه مش خطير، ولا حاجه وبطلي كلام شويه واسمعي… انتي حالا دلوقتي تتصلي ب uncle احمد وتقولي له الأول اذيك يا uncle احمد لو سمحت انا بكلم مامي من بدري وتليفونها دايمه يامقفول يا مشغول لو سمحت خليني اكلمها.. ولو قالك انا بره الشركه قوليله يعني انت فين وياسلام لو كلمتيه مكالمه فيديو واتس اب وتسجلي المكالمه واشوفها انتي شطوره وعارفه انك هتفهمي الكلام، تنفذيه
ليلى :مامي انتي عاوزه تعرفي مكان uncle احمد صح…
ندي وقفت عاجزه عند سؤال بنتها
ليلي :مامي انتي سمعاني….        
ندي : ايوه يا حبيبتي انا معاكي وكمان فعلا عاوزه اعرف احمد في اي مكان… معلش  يا ليلي هتعبك معايا
ليلي := لا مامي متقلقيش انا مش تعبانه خالص انا هحاول اعرف هو فين بطريقه لطيفه.. بس ليه يا مامي متكلميه انتي
وتساليه
ندي :_يوه بقى يا  ليلى انا مش فاضيه اعملي اللي قولتلك،
عليه
ليلي نفذت كلام مامتها
ليلي:_الو uncle احمد اذيك.
احمد ازيك يا ليلي عامله ايه وحشتيني
ليلى:- ازيك انت ياuncil انت كمان وحشتيني انا كنت عايزه اسال حضرتك على حاجه هو انت في الشركه مع مامي
احمد:_ لا يا حبيبتي انا خرجت من الشركه في حاجه
ليلى:_ انا باتصل بامي من  تليفونها يا مقفول يا مشغول كنت عايزه حضرتك تخليني اكلمها كنت عايزاك تديها التليفون و تخليني اكلمها بس انت بره دلوقتي مش موجود ومش عارفه اوصل لماما ازاي صحيح يا uncle حضرتك فين بالضبط في مكان جنب شركه ولا بعيد خالص خالص
احمد:- لا يا حبيبتي انا جنب الشركه  في الكافيه اللي جنب الشركه على طول
ليلى:_ شكرا كثير يا uncle لو حضرتك تعرف تخلي مامي تكلمني او ترد على يبقى شكرا لحضرتك جدا وانا كمان هاحاول اتصل بها كل شويه يمكن تفتح تليفونها ???? سلام
ليلى:- مامي انا عرفت مكانه فين هو في الكافتيريا اللي جنب الشركه على طول
ندى خرجت بسرعه من باب الشركه بدون ان تستأذن احد ولقيت ان فيه ثلاث كافتريات قررت تروح تلفوا فيهم على احمد وفعلا اول كافتيريا راحتها كان احمد موجود و بيشرب قهوه كمان
ندى دخلت الكافتيريا وعملت نفسها مش واخده بالها من احمد لكن الصراحه كنت مركزه معاه قوي كانت بتبص عليه من المريات الموجوده حول جدار الكافتيريا
أحمد ما كنش مصدق انه فعلا شايف ندي  قدامه اتكسف يقوم يسلم عليها ولا يعمل نفسه مش واخد باله احسن
 ندى لفت وشها وعنيها جت في عين احمد بس كل واحد فيهم ابتمس  وهز راسه بالتحيه
ندى كانت لسه هتقوم تروح لاحمد حاولت تستجمع نفسها وتستجمع شجعتها  وتقوم وتروح احمد وتقعد معاه على الترابيزه بتاعته احمد بيرد علي  التليفون بس الندى لم تقوم من مكانها ولم تعرف تتكلم مع احمد.. خرجت من الكافتيريا ورجعت الي الشركه ????
 ويوم السفر اتقابلوا كلهم الساعه 10 بليل أمام مقر الشركة  ركبوا الأتوبيس وطبعا احمد كان الأكثر نشاطا كان بيعمل مسابقات كتير وشويه كان بيغني والكل شاركوه وخصوصا ليلى أما ندى تكاد ان تكون صامته طوال الرحله مش عارفه هي عاوزه ايه تعتذر لأحمد أو تضربه أو تزعل منه ولا تشفق عليه لأن لديها القناعه  أنه يحمل سر وغضب كبير بداخله جعل منه ما هو عليه ..أم تضرب نفسها لأنها حتى الآن لا تعرف سر الانجذاب وراء
شخصيه احمد تفكر ليلا ونهارا أنها تريد أن تعرف سره وبشده 
بعد ساعات سفر طويله وصلوا تاني يوم إلى الغردقه قام احمد بإنهاء الإجراءات سريعا واستلم الكل مفتاح غرفته ولقد جعل احمد غرفه ندى بجانب غرفته وانقضي اليوم الأول وبعد انتهاء العشاء ذهب البعض إلى غرفته ليستريح وفضل البعض الآخر الخروج وعدم تضيع الوقت في النوم ليلى و جدتها ناموا سريعا أما ندى فهذا أول مره لها في الغردقه بل أول مره منذ فتره طويله تشعر فيها أنها انسانه لديها الحق في الاستمتاع بالحياه 
لأول مره تشعر بسعاده لا تعرف مصدرها ..لا مهلا هي تعرف ولكنها لا تريد أن تبوح بسرها حتى لنفسها …خرجت البلكونه ورأت مشهد ساحر حقا دائما ما تراه في التليفزيون
رأت البحر والكراسي الممدده على البحر (الشيزلونج ) نزلت من غرفتها وذهبت الشاطئ وكانها مسحوره أو النداهه هي التي أتت بها لم تستطع مقاومه المنظر  وضعت قدمها في المياه ثم جلست على الشيزلونج ومددت رجليها كانت مثل الاطفال سعيده جدا بشكل غريب وفاجاه سمعت صوت أنها تعرفه نعم هو صوت احمد ..(flash back)
احمد بعد العشاء دخل غرفته ونظر إلى البلكونة المجاوره له رأي ندى ولكنها لم تنتبه له لأن نظرها كان معلق بمنظر البحر الساحر ثم بعدها رائها تمشي على البحر ثم جلست على كرسي البحر بهدوء قرر النزول لها 
احمد ….بتعملي ايه هنا لسه مانمتيش 
ندى بعد أن استوعبت المفاجاه …ابدا بستمتع بمنظر البحر 
احمد …وكمان مع شروق الشمس المنظر هيكون اجمل…..مبسوطه ياندي 
ندى …جدا جدا 
أحمد …أتمنى إني اقدر اخلي ليلى كمان مبسوطة وتقضي اجازه سعيده متنسهاش 
ندى …ممكن اعرف انت ليه مهتم بليلي 
احمد …مش عارف بالظبط بس بحس اني مبسوط لما بشوفها. بتضحك 
ومرت فتره صمت استمع كلامنها إلى صوت البحر قطعها احمد بسؤال لندي 
احمد…هو ليه أبو ليلى مش بيشفاها
ندى لم تغضب من سؤال احمد على الرغم من أنها حذرت ليلى بعدم التحدث لأحد عن حياتهم الخاصه وخصوصا احمد لكنها لم تغضب ..اخدت نفس طويل وكانها تستعين برائحه البحر الاجابه وقالت ….لأنه بني أدم عديم المسؤليه مش بيهتم غير بنفسه وبس 
احنا اساسا اتجوزنا فتره قصيره جدا بس كانت كافيه لتحويل حياتي لجحيم 
رفض ليلى رفض مسؤولياتها وبعد تماما كنت انا ليها أم وأب ومن أول يوم ليها في الدنيا 
احمد …يعني عمره ما شافها 
ندى …لا شافها في عمرها كله 3او4مرات بس لكن زيه زى حد غريب مافيش مشاعر مافيش عواطفه (وضحكت جامد )ومافيش فلوس 
احمد بصلها وبداخله مراره ولم يضحك لأنه يعلم أن هذه ضحكه الم مكتوم بداخلها 
ندى ..ممكن بقى أسألك انا سؤال 
احمد ….ليه 
ندى …ليه انا اسالك ما انت سألتني وما قولتلكش ليه ..
احمد ضحك ..لا مقصدش انا قصدي انت هتساليني وتقولي ليه يا احمد انت حياتك كده
ندى فتحت بقها حرفيا من هول الصدمه لم تتوقع أن احمد فاهمها لهذه الدرجه هل هي حقا ما بداخلها واضح عليها هل حقا مشاعرها مقروئه لقد احمر وجهها خجلا 
احمد وهو بيضحك جامد …اقفلي بقك يا ندى شكلك مضحك 
ندى انتبهت .-:طيب ممكن تجاوب 
احمد ..-:.طبعا وعاوزك تعرفى حاجه قبل ما اجاوبك انك انتي الوحيده اللي سمحتلها تعرف الاجابه وبجد مش عارف ليه(اعتدل في جلسته ليصبح نظره للبحر وكأنه لا يرد أن يرى رد فعل ندى لما سيقوله )هقولك ليه انا كده. هفسرلك علامه الاستفهام اللي موجوده في عينك دي ..اخد نفس طويل و ابتدى الكلام …((وأنا صغير كنت بسال نفسي سؤال هو ليه بعض الناس بتعمل الغلط وهما عرفين أنه غلط وبيكونوا قاسيين كمان وممكن يبعدوا عن أقرب الناس ليهم .ولما. كبرت. بدات. افهم الاجابه واحده واحده ..ولقيت ان السبب اللي حواليهم كانوا بيعملوهم بنفس المعامله القاسيه ونسيوهم .ما كنتش أتمني ابدا اوصل لنفس المرحله اللي كنت رافضها وبعاني منها ..كان كل امنياتي في الحياه أحب واتحب ????
(سكت شويه وكأنه بيفتكر شريط حياته وكمل بمراره -:(طول عمري لوحدي عمر ما حد حضني ولا طمني  وقال لي انا جنبك ومش تتخلى عنك مهما حصل 
((قام من مكانه ووقف على الشط وكان بيلعب في الرمل برجليه ..ندي كمان قامت ووقفت جانبه بس ماحدش فيهم بس للتاني كانوا بيبصوا للبحر وبعدها احمد كمل كلامه وكأنه كان بياخد وقت مستقطع من الذكريات اللي ابتدت تهجمه بشراسه وبلا رحمه))
احمد -: اليُتْم يا ندى ..اليتيم ده محتاج حاجه واحده عاوزها بشده انا كنت عاوز شويه احتواء 
أهلي ماتوا من وأنا عندى 5سنين تقريبا عشت مع جدتي ولا أهل أمي ولا ابويا خد فيهم اهتم يشوف اليتيم ده محتاج لايه ..كانت جدتي هي اللي بترابيني. تحاول تديني الحنيه والاهتمام بس هي كانت كبيره في السن ومريضه بس كانت بتحاول على قد طاقتها 
(سكت شويه وبص لندي)-:تعرفى انك بتفكريني بيها (سكت تاني وبص للبحر .ثم أكمل كلامه )طول عمري بشتغل من وأنا في اعدادي كمان اشتغلت كل الشغلانات اللي تتخيليها علشان معاش جدتي كان يدوب يقدر يكفي احتياجاتنا الاساسيه وبالعافيه كمان .كنت لما اروح لحد من عمامي أو خالي من خيلاني ماكنتش بلاقي منهم أي عطف أو اهتمام غير التخلي والاهانه وبس وكأني كلب جربان اقتحم بيتهم المقدس ..
اتنهد بغضب -:وقت ما فاكرت إني لاقيت الحب الحقيقى حبيت بنت خالي  وكنت شايفها هي البنت المناسبه محتشمه مودبه زي ما قال الكتاب بالظبط  بس كنت بشوف في عنيها ليا نظرات شفقه  كنت بفكرها نظرات حب بس طلعت  كدابه  بس انا كنت اللي بكدب على نفسي ..روحت صارحتها بحبي كانت مش بتمنعني و بردوا مش بتديني امل في حبها فضلت تماطل. علي فكره كانت زملتي في نفس الجامعه و نفس السنه و كنت بذاكرلها في الاول كنت واخد المذاكره حجه علشان اتقرب لخالي و هو يدخلني في وسط عيلتي لكن أول ما شوفتها حبتها من اول نظره ولما وجهتها اني بحس من ناحيتها انها مش موافقه ولا رافضه يعني بالضبط ماكنتش عارف احدد موقفها معايا . اعترفت لي أنها كانت بتقرب ليا علشان اسعدها في المذكره أيام الجامعه على الرغم إني كنت ناوي اروح واتقدم لخالي  وتكون هي حياتي وحب عمري.اتفاجاءت بيها بتقولي أن خالي عمره ما هيوافق بواحد ذي ولا عنده شقه ولا شغلانه .بصراحه ماصدقتهاش حسيت انها عاوزه تاذي مشاعري وبس وخصوصا مع خالي .روحتله وياريتني سمعت كلامها ..كان كلامه و رفضه ليا اقوي بكتير من رفض بنته ليا .انا ممكن ماتجوزهاش عادي .بس ان خالي يرفضني ليه كل ده علشان ممعايش فلوس  خلاص صله الدم و الرحم تتقطع كده بسهوله 
ندي -: خلاص يا احمد هون عليك ده ماضي وعدي خلاص 
احمد-: لا ياندي الموقف عدي لكن الجرح و الوجع لسه موجود…  المهم بعد وفاه جدتي كنت لسه يدوبك مخلص امتحانات آخر سنه ليا في الجامعه وكانها أنهت رسالتها ومشيت ..وقتها تعبت نفسيا وجسمنيا وجه اعمامي المحترمين وطردوني من الشقه ولا عملوا حساب لصله الرحم ولا حتى لمرضى  ولولا ان جدتي كانت مدياني حلقها وسلسله بتاعتها قبل ما تموت وقالت لولادها انها باعتهم علشان نقدر نعيش كنت بقيت في الشارع حرفيا بعت الذهب واخدت شقه ايجار وبعدت تماما واشتغلت ووجبت علاجي من شغلي وتعبي اصل انا كنت في ايام الدراسه ضعيف جدا وكنت دايما عايش علي الفيتامينات  ..وكرهتهم كلهم بسبب تعاملهم معايا او بمعني اصح عدم وجودهم معايا ما كنتش متخيل ان ده كله يحصل معايا مستغربه ليه انا كده!!!
ماحدش بيبقي وحش إلا بسبب الناس.والمجتمع اللي حواليه
سكتوا هما الاثنين فتره طويله نسبيا كانت ندى سرحانه جدا في كلام أحمد 
ندي -: وكملت اذاي الوقت اللي فات بعد كده 
احمد -: كملت لما لاقيت ايلين 
ندي -؛ مين ايلين دي 
احمد -: ايلين هي ضوء القمر في ليله ضلمه هي اللي خلتني احس ان الدنيا مش سوده أوي و ممكن تتعاش ..ايلين هي الحب هي الحياه هي الأمل اللي لما مشيت اخدت الدنيا بكل تفاصيلها و مشيت معاها 
ندي -: احكيلي عنها 
احمد -: دي ذي عمر دياب ماقال مايتحكيش عليها .ذي الملايكه لما تشوفها وردايه تحلم تقطفها…..ياااااه علي الوجع 
ايلين دي مراتي أو كانت مراتي الله يرحمها ماتت من 7 سنين …أول ما اتخرجت سافرت دهب و اشتغلت في كل اللي تتخيله هناك من سفاري لغطس مع السواح الأجانب والعرب أو المصريين اشتغلت في النجاره و السباكه في الاوتيلات اللي كانت بتتبني هناك .جبتها من تحت اوي عرفت كل الطباقات الاجتماعيه و كنت دايما محبوب .في يوم كان فيه جروب صغير من الانجليز 3 رجاله و 3 ستات متجوزين هما أصدقاء اتعرفت عليهم من النت كانوا عاوزين يقضوا شهر عسل في الغردقه بأقل سعر .استقبلتهم في المطار و عملتهم احلا و ارخص رحله بعيد عن استغلال الشركات السياحه و كانت معاهم مضيفه طيران نصها مصري من ناحيه الام  و نصها انجليزي من ناحيه الاب كانت جميله فوق الوصف باباها صاحب شركه طيران داخلي في انجلترا وهي كانت مضيفه طيران بس مش في شركه والدها علشان كانت تحب تسافر العالم مش جوه انجلترا وبس ..المهم اول ما شوفتها وقعت في غرامها في سحرها في برائتها..تعرفي انها كانت عذراء مع ان الرجاله كانوا بيترموا تحت رجليها كانت بتقولي أن مامتها كانت عذراء لحد ما اتجوزت باباها كانت حابه اوي الجزء الشرقي ده .إن البنت ماتكونش مستهلكه طول الوقت لحد ماتقابل الراجل اللي تكون ليه مش جسد وبس لكن قلب وروح وكيان كامل ..فضلت قاعده في الغردقه شهر وبعد كده سافرت وكنا علي اتصال مستمر طوال شهرين غابت فيهم عندي ماكنتش بسيبها غير وقت النوم وبس ..كنت بكلمها طول اليوم من غير انقطاع وكأننا عايشين مع بعض .و في يوم طلبتها للجواز ماردتش عليا حسيت انها مش عاوزه. لكنها فاجأتني قدام باب بيتي في الغردقه تاني يوم بتخبط وهي لابسه فستان فرح و..الدنيا ماكنتش سيعاني من الفرح كنت حاسس ان قلبي وعقلي وقفوا من الفرحه .اخدتها من ايدها وروحنا الشهر العقاري وقبل ما ندخل سألتها ..هتتجوزي واحد بظروفي يا ايلين يعني مافيش عيله مافيش فلوس مافيش مستقبل واضح ..عارفه قالتلي ايه ..مسكت ايديا الاتنين وقالت بالعربي زوجتك نفسي ..كانت الجمله دي عرفتها من مامتها  .دخلنا ووثقنا الجواز .وتفاجأت بيها بتقولي انها عاوزه تتجوز شرعي كمان عند مأذون  لفيت الغردقه كلها لحد ماعرفت مأذون هناك كانت الساعه بقت 4الفجر صحينا الراجل من عز نومه وكان اجمل لحظه وهي بتقولي زوجتك نفسي …( للأسف دموع احمد خانته وهو بيفتكر )
بس ياخساره الفرحه ماتمتش..كنا في يوم بنحتفل بعيد جوزانا الأول وكانت سنه صعبه ماديا عليا بس هي وقفت جنبي علي الرغم من كلام مامتها و باباها وانها هربت واتحوزتني غصب عنهم .بس مع الوقت تقبلوني. اليوم ده حبيت احتفل بيه بطريقه مختلفه ..ايلين بتعشق الغطس كنت قررت اعمل لينا سيشن تصوير تحت المايه بطريقه مختلفه حاجه مجنونه شويه. واحنا طالعين علي اليخت قالتلي ان هي كمان عملالي مفاجأه و طلعت اختبار الحمل من شنطتها .وكانت تاني  احلي مفاحاه في حياتي بعد ما جتلي بفستان الفرح .مابقتش عارف اعمل ايه فضلت احضنها وابوسها كتير و كاني كنت بودعها اليوم ده ..المهم نزلنا المايه و ابتدي صديقي اللي معاه الكاميرا يصورنا علشان السيشن و احنا تحت ايلين حبت تعوم وسط الشعب المرجانيه. سبتها عادي ماهي سباحه وغطاسه ممتازه ومعاها رخصه غطس و بعد شويه حصل اللي عمري ما توقعته..
هاجمها قرش ودي اول مره اشوف قرش قدامي علي مسافه قريبه ومعرفش ظهر امتي و اذاي  المنطقه اللي بنغطس فيها مافيش فيها نشاط القروش ابدا وكان القدر قرر ان القرش ده يدخل المنطقه اللي احنا فيها مخصوص علشان تكون نهايه ايلين بين أسنانه ..تخيلي منظر مراتي وهي بتتمزق قدام عيني وانا مش عارف اتصرف اليوم اللي عرفت فيه اني هبقي اب هو اليوم اللي ابني أو بنتي يموتوا فيه 
احمد انهار كليا من البكي بس كانت ثابت .جواه نار بتغلي لكن ابدا ما بيظهرش جواه 
ندي كانت بتبص عليه نفسها تاخده في حضنها بس متوتره.
و متكتفه مش عارفه تعمل ايه ..سكتوا هما الاتنين وابتدي احمد يرجع تاني متماسك أما ندي فاقت من شرودها على مفاجأه فجرها احمد في وشها ..وقف المره دي أمامها مباشرا ونظر بعمق لعينيها وكأنه يريد أن يعرف ما بدخلها عندما يلقي عليها مفاجاته 
احمد بهدوء …….((   ندى انا عاوز. انام. معاكي ))
يتبع ……
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

‫2 تعليقات

اترك رد