Uncategorized

رواية جريمة فرح الفصل السابع والعشرون 27 بقلم مروة فتحي

  رواية جريمة فرح الفصل السابع والعشرون 27 بقلم مروة فتحي

رواية جريمة فرح الفصل السابع والعشرون 27 بقلم مروة فتحي

رواية جريمة فرح الفصل السابع والعشرون 27 بقلم مروة فتحي

و نرجع عند البنات تاني 
و لما فضلت جنة تخبط علي الباب و تزعق و ما حدش رد عليها و رجعت بصت علي نفين لقيتها قطعت النفس 
جريت بسرعة علي الكرسي 
و اخدو و حاول تكسر الباب 
و لما خبطت الكرسي في الباب 
انفتح الباب و دخل منو رجل ضخم 
و زعق ليها 
_ ايه الدوشه دي كلها 
– عاوزين ماية… البنت هتموت مننا…. ايه مش بتحسو
و الرجل الي كان قصدها اتعصب علي جنة جامد و خبط راسها في الحيطة 
و زعق في البنات بصوت عالي 
_ اسكتو بقا 
و مشي 
و جنة اغمي عليها و دماغ جنة نزفت دم كتير و نيرة جريت علي جنة 
و نفين قطع النفس و نهي لما حسيت بكده صرخت بعلو صوتها و صفاء من صدمتها من منظر البنات وقعت من طولها
نيرة و نهي انصدمت لما شافوا منظر البنات بشكل دي 
نفين خلاص نفسها انقطع و وشها بقا احمر لون الدم 
و صفاء وقعت من طولها و جنة الي أن خبطت رأسها في الحيطة و نزفت دم كتير 
و في اقل من دقيقة دخل الزعيم عليهم و أنصدم من منظر البنات و بقا مش عارف يعمل ايه
و ننزل تحت عند ادهم و البوليس الي اخيرا قرروا يعملوا عملية الهجوم علي المكتب 
و الهجوم هيكون مزدوج و عن طريقين 
الطريق الأولي طريق جو و الي هيجموا عليهم عن طريق مجموع من الطايرات 
و الطريق التاني عن طريق قوات الدفاع و هيجموا من الباب الرئيسي لباب العمارة 
و خلاص القائد وضع الخطة لهجوم 
و الضابط كان رافض نهائيا أن احمد و إبراهيم يدخلوا في الهجوم بس تحت أسرارهم وافق علي ممض و اتفق معاهم أنهم لو حصلهم حاجة هو مش مسؤول عنهم 
و هما وافقوا أنهم هيخطروا بحياتهم في مقابل أن تكون حياة الي بي حبيوهم يكونوا كويسين 
و بدأ الطايرات ضرب من فوق العمارة
و بعد كده الطيارات ايدتهم إشارة أن في عدد كبير من الناس الي اتهجمت طلعو علي السطح بيحلوا يصدوا هجوم الطيارات 
و اول ما طيارات اخدت إشارة بي بتحرك الناس الي أسطح أمرت القوات بتحرك الي مدخل العمارة 
و حصل اشتباك بين القوات و الناس الي اتهجمت و بدأ ضرب الرصاص في كل مكان 
و كان سالم قاعد مع عم سيد و فرح تحت و مش حب يشترك في الاشتباك معاهم عشان يفضل مع فرح و عم سيد 
و لقي فرح باين عليها الخوف و القلق و الحزن 
و خمن أنها في كده بسبب الي بيحصل لجنة و بنات و هي خايفة عليهم و هو حبب يخفف عنها شويه 
و بدأ يتكلم بطريقة هادئة و جميلة 
_ مالك …. فيكي ايه يا روحي 
– ها …..مفيش 
_ لا فيه شكلك مش مظبوط خالص 
– خايفة شوية 
_ ما تخفيش البنات هتبقا كويسة 
و هنا اتكلم عم سيد
* ما تخفيش يا بنتي البنات كويس و مش عملوا حاجة وحشة في حد ….و أن شاء الله ربنا هيكون بخير …..و دي بالعكس على طول بيساعدو غير 
– يا رب. …. يا رب يطلعوا منها علي خير و يقوموا منها 
_ ما تقلقيش كل دي هيعدي ….و همعل ليكي احلي فرح كمان 
سالم اخر حاجة بهزار شوية عشان يخلي جنة تضحك و يخفف عنها شويه و من خوفها 
و فرح قدرت الي بي يعملوا سالم عشان يخليها و تبقي احسن و هي مشغولة في حاجة تانية 
و هي ازاي هتقولهم حقيقة سمر و فريال و سوزي و المصيبة أنهم بيمثلوا قدهم أنهم كويسين و استحالة يعملوا حاجة زي كده
و هي لازم تفكر ازاي بطريقة و تخليهم يتعرفوا بكل دي 
بس ازاي ……لو كانت جنة هنا كانت ساعدتها في كده 
حتي جنة مش موجوده
و نروح عند غادة و الي كانت قاعدة في البيت لوحدها و الي كانت مستغلة أن مامتها مش موجوده في البيت و كانت بتكلم راشد 
_ علي فكرة بقا يا راشد انت بقيت رخم اوي و مش عاوزه اتكلم معاك تاني 
– لا يا شيخة ….انتي اصلا مش تقدري تعيشي من غيري اصلا 
_ يا بكاش
– لا انا مش بكاش أنا بتكلم 
_ لا بجد 
– شكلك مامتك مش موجوده في البيت و انتي قاعده برحتك….و غازلتك راقية 
_ اه ماما لسه في شغل …..دي حتي مش شوفتها انهارده خالص 
– ما تزعليش …..انا معاكي اهو 
* غادة بتكلمي مين 
_ ها ….ما فيش يا ماما 
و هنا دخلت سلمي مرة واحدة علي غادة و الي كانت بتتكلم في الفون و اول ما سمعت صوت مامتها رميت الفون 
* ما هو واضح عشان كده رميت الفون 
_ ما انتي عارفة يا ماما
* طب اقفلي الفون و تعالي عشان خبر مهم جدا 
_ حاضر يا ماما 
و قفلت غادة مع راشد 
و راحت قعد مع مامتها 
_ ها يا ماما في ايه 
* مكتب جنة يا ستي في ناس اتهجمو عليه انهارده و لحد دلوقتي مش عارفين الي حصلهم 
_ يا لهوي ….احنا لازم نروح نشوفها و نشوف وصلوا لايه
* انا بقول كده بردو …يلا بينا 
و روحوا عند مكان مكتب جنة 
و الي اول ما دخلو الشارع لقو رجال الإسعاف شايلين ناس في سراير قماش و متغطية وشهم و بيقولوا أن دول مش لحقوقهم و أنهم خلاص كده ماتو
و نروح عند ماما جنة الي من الصبح و هي و بتحاول تكلمها و جنة و مش عارفة توصل لها و هي كل شوية بتكدب احساسها و هي بتقول انها اكيد كويسة
هي يمكن تكون مشغولة في شغلها 
حتي لما كلمت كل صاحبها و مش عارفت توصيلها بردو عشان كان عندها أمل في ربنا كبير و ان أشاء الله هتبقي كويسه
و فضلت تصلي و تعدي من ربنا انو يرجع ليها بنتها 
سالمة و كويسة 
و نروح عند يارا الي روحت مع والدها البيت و الي اول ما وصلت البيت و مامتها كل شوية بتسأل هما عملوا ايه عند الدكتور و هما مش بردو عليها 
و والد يارا دخل يصلي و يدعي ربنا و بعد شويه 
يارا عملت ليه شاي و قدمتو ليه 
_مالك يا بابا ….. فيك ايه 
– ما مفيش حاجة …..ربنا كبير و مش هيسبنا 
_ و نعم بالله 
– و انا بجد مش عاوزة اعمل العملية 
_ لا هتعملي العملية ……و هتبقي كويسة ان شاء الله ابيع الي ورايا و الي قدامي و انزل اشحت في الشوارع بس نوارة بيتنا تبقا بخير 
– لا ما متقوليش كده يا بابا 
و اخدت بابها في حضنها و فضلو يعيطو سوا 
و مامتها شافت منظرهم و عرفت ان بنتها مش هتبقي كويسة عيطتت هي كمان و هي بتفرج عليهم من عند الباب بتاع الأوضة 
و نروح عند يارا الي روحت مع والدها البيت و الي اول ما وصلت البيت و مامتها كل شوية بتسأل هما عملوا ايه عند الدكتور و هما مش بردو عليها 
و والد يارا دخل يصلي و يدعي ربنا و بعد شويه 
يارا عملت ليه شاي و قدمتو ليه 
_مالك يا بابا ….. فيك ايه 
– ما مفيش حاجة …..ربنا كبير و مش هيسبنا 
_ و نعم بالله 
– و انا بجد مش عاوزة اعمل العملية 
_ لا هتعملي العملية ……و هتبقي كويسة ان شاء الله ابيع الي ورايا و الي قدامي و انزل اشحت في الشوارع بس نوارة بيتنا تبقا بخير 
– لا ما متقوليش كده يا بابا 
و اخدت بابها في حضنها و فضلو يعيطو سوا 
و مامتها شافت منظرهم و عرفت ان بنتها مش هتبقي كويسة عيطتت هي كمان و هي بتفرج عليهم من عند الباب بتاع الأوضة
و دخلت والدة يارا عليهم الغرفة و قعدت معاهم علي الارض و بدأت تحاول تواسيهم
و تحاول تتكلم معاهم و تخفف عنهم شويه و بدأت تتكلم معاهم و تقول ليهم 
_ انا عارفه و متأكدة ان يارا مش كويسة …. بس الي متأكدة كنو ان ربنا عمرو ما هيخلذلنا و هيقف جنبنا و بنتا هتبقا كويسه ان شاء الله و قعدت معاهم علي الارض و فضلت تعيطت معاهم 
و نروح عند صفوان و معتز الي كانو محبوسين في الحجز علي ذمة قضية تجارة السلاح و الي قدر أدهم يخلي مدير الحسابات يعترف انو هو كدب عشان ينقذ حياة ابنو و بي كده طلع قرار بي القبض عليهم و تحقيق معاهم 
و سمر عملت حريق كبير عشان تعرف تخبي خبر القبض علي جوزها و ابنها 
و كان صفوان و معتز كل واحد بيدخن بطريقه شره و كأنهم بينفسو غضبه في سيجار دي 
و بدأ معتز يتكلم مع ابوه بطريقة مستفزة و صوت عالي و يقول ليه 
– ها و بعدين هنفضل قاعدين كده 
_عندك حاجة تانية نعملها
– نعمل اي حاجة …… اومال هنسيب الأستاذة الي حبستنا و عملت علينا دي بره عايشة و متهنية بالانتصار بتاعها 
_ و انا اعمل ايه يعني حاولت مع المدير الكلب و مش نفع ….و اول ما أدهم قال ليه ان هو الي هيكون مسؤل عن عملية ابنو و هيتكلف بكل حاجه….خر بكل حاجة و أدهم بردو ما كنش سهل أمن عليه حياتو و حياة ابنو و عليتو كلها عشان ما نأثرش عليهم و يرجع يغير كلامو
– يعني دلوقتي أدهم الي بيعرف يفكر و احنا لا 
_ مين قال كده امك كتر خيرها عملت حريقة زي الفل عشان تداري علي موضوع حبسنا و صحافين و الجرايد ما يركزوش و ما نضفحش 
– و بعدين مش هتفرق كتير كلها كام يوم و يتعمل الفرح …. و هيكون اتحكم علينا 
_ يووووه ما تفكيرنيش بالمصيبة دي 
و بعد كده يدخل عسكر شرطي يعرفهم ان عندهم زيارة في مكتب مأمور السجن 
و فعلا العسكري اخد صفوان و معتز لمكتب المأمور بتاع الحبس عشان يعرفو مين الي جي يزورهم 
و لما دخلو لقو المحامي بتاعهم و و استغربو جدا ان هو رجع تاني عشان يمسك قضيتهم او حتي يشوفو تاني لان في آخر مره قال ليهم خلاص كده ما فيش حل أو ثغرة في قضية تجارة السلاح و ان لازم يتحكم عليهم بحكم مشدد و كمان و هيكون في قضية تانية بتاعت رشوة المدير الحسابات و بعد ما عرفو كده اتعصبو عليه و طردو و قالو ليه ما يجيش ليهم تاني 
معتز اول ما شافو اتهجم عليه و بدأ يزعق ليه 
– انت ايه جابك تاني يا وش الفقر انت 
و هنا حاول مأمور الحبس يهدي الموقف شويه و يخلي معتز يهدي 
* ممكن تهدي شويه يا معتز …و اكيد المحامي عندو اخبار تهمكو 
و انا دلوقتي هسيبكو تقعدو مع المحامي شوية و هبقا ارجع ليكو تاني و ستأذن و مشي 
و بعد كده خرج مأمور الحبس و فضل معتز وصفوان و المحامي في مكتب المأمور
و صفوان مكنش قادر يصبر لحد ما المحامي يبدأ كلام و بدأ هو يتكلم بطريقة عصيبة اوي 
_ ايه هتفضل ساعة عشان تتكلم ما تنطق يا اخي ايه برودك دي 
المحامي خاف من طريق صفوان 
بلع ريقو و بدأ يتكلم 
– حاضر……هتتكلم اهو 
عندي ليكو خبر حلو جدا 
_ ايه هو 
– انهاردة في ناس مسلحة اتهجمت علي مكتب جنة المحامية …..و بيقولو ان في عدد كبير من الضحايا و الوفيات 
و معتز فرح اوي و اتكلم بفرحة 
* يعني هي خلاص كده ماتت 
– لسه مش عارفين او متأكدين…..بس سواءا كانت عايشة او ماتت …..كده لسه في امل اننا نخفف الحكم لأننا ممكن نزور ورق و شهادة ناس لأننا مش هيكون في حد بيرجع ورانا و يقف لينا بالمرصاد 
و فرحوا التلاتة بالي وصلو ليه و فضلو يضحكو و يهزروا و يتفقوا هيعملو ايه بعد ما يزحو جنة من طريقهم 
و نسين ان في ربنا شايفهم و سامعهم و هيحاسبهم علي كل دي حساب عسير
و نرجع تاني عند سلمي و غادة الي اول ما شوفو رجال الإسعاف الناس متغطية و متنقلة علي سراير قماش و سمعو الناس و همو بيقولو ان خلاص كده مش لحقو ينقذوهم و انهم ماتو جريوا هما الاتنين عند عربيات الإسعاف عشان يشوفو مين دولت 
و لما وصلو لعند هناك لقوهم رجالة 
و لما سألت سلمي واحد من الضباط الي كانو واقفين عارفت ان دول رجالة من الي اتهجمو علي المكتب بتاع جنة 
و سلمي حمدت ربنا ان ما حصلش الي كانت بتفكر فيه 
و بعد كده راحت عند غادة اخدتها عشان يحاولوا يطمنو علي البنات 
و غادة بدأت تسأل مامتها في أقل 
– ها يا ماما مين دول ….و جنة و البنات كويسين ولا 
_ لا متخافيش هما كويسين ….الي ماتو دول الرجالة الي تهجمو علي مكتب جنة الصبح 
المهم دلوقتي خلينا نطمن علي جنة و البنات 
– الحمد الله يلا بينا
و فضل الاشتباكات مستمرة ما بين الشرطة و القوات و بين الرجالة الي اتهجمت علي مكتب 
و بعد ضرب نار كتير و سقوط ضحي من الطرفين قدر أدهم يدخل المكتب مع القوات 
و اول ما دخل كان همو الوحيد انو يقدر يلاقي جنة بسرعة و في أسرع وقت قبل ما حاجة تحصل ليها 
و هو داخل كان هيتصاب اكتر من مرة و لكن كان بينجو من ضرب النار 
و كان الزعيم عند جنة و البنات في الأوضة و شايف كل واحدة فيهم حالتها اسوء من التانية و مش عارف يعمل ايه 
و فجأة دخل واحد من رجالتو عليه و كان داخل يزعق 
و يصرخ و كان خايف و مرعوب 
و بدأ يتكلم بخوف 
– الحق يا كبير الشرطة اقتحمت المكان 
_ ازاي اقتحمت المكان …..و كنتو فين يا بهايم 
– بعتو طيارات ضرب علينا من فوق و اول ما رجالة طلع عشان تقاوم كانو هجموا من المدخل و دلوقتي هما انتشروا في كل مكان 
_ و العمل دلوقتي…..و هعمل ايه المصايب الي موجودين هنا في الأوضة دولت 
– خلص عليهم يا كبير
_ نعم بتقول ايه 
– زي ما بقولك كده يا كبير خلص عليهم ….انت كده كده كنت جاي و ناوي تنقم من المحامية الي كانت السبب في انها تحرمك من بنتك …..و دي فرصتك الأخيرة و الي بعد كده مش هتعرف تعمل حاجة .. لانو هيكون انقبض عليك فرصتك الوحيدة انك تخلص عليهم كلهم قبل ما تدخل الشرطة لحد هنا و تقبض عليك و الفرصة تضيع من ايدك 
و فعلا طلع زعيم سلاحو و راح عند جنة عشان يبدأ بيها 
و كان الزعيم عند جنة و البنات في الأوضة و شايف كل واحدة فيهم حالتها اسوء من التانية و مش عارف يعمل ايه 
و فجأة دخل واحد من رجالتو عليه و كان داخل يزعق 
و يصرخ و كان خايف و مرعوب 
و بدأ يتكلم بخوف 
– الحق يا كبير الشرطة اقتحمت المكان 
_ ازاي اقتحمت المكان …..و كنتو فين يا بهايم 
– بعتو طيارات ضرب علينا من فوق و اول ما رجالة طلع عشان تقاوم كانو هجموا من المدخل و دلوقتي هما انتشروا في كل مكان 
_ و العمل دلوقتي…..و هعمل ايه المصايب الي موجودين هنا في الأوضة دولت 
– خلص عليهم يا كبير
_ نعم بتقول ايه 
– زي ما بقولك كده يا كبير خلص عليهم ….انت كده كده كنت جاي و ناوي تنقم من المحامية الي كانت السبب في انها تحرمك من بنتك …..و دي فرصتك الأخيرة و الي بعد كده مش هتعرف تعمل حاجة .. لانو هيكون انقبض عليك فرصتك الوحيدة انك تخلص عليهم كلهم قبل ما تدخل الشرطة لحد هنا و تقبض عليك و الفرصة تضيع من ايدك 
و فعلا طلع زعيم سلاحو و راح عند جنة عشان يبدأ بيها 
و نرجع تاني عند سلمي و غادة الي اول ما شوفو رجال الإسعاف الناس متغطية و متنقلة علي سراير قماش و سمعو الناس و همو بيقولو ان خلاص كده مش لحقو ينقذوهم و انهم ماتو جريوا هما الاتنين عند عربيات الإسعاف عشان يشوفو مين دولت 
و لما وصلو لعند هناك لقوهم رجالة 
و لما سألت سلمي واحد من الضباط الي كانو واقفين عارفت ان دول رجالة من الي اتهجمو علي المكتب بتاع جنة 
و سلمي حمدت ربنا ان ما حصلش الي كانت بتفكر فيه 
و بعد كده راحت عند غادة اخدتها عشان يحاولوا يطمنو علي البنات 
و غادة بدأت تسأل مامتها في أقل 
– ها يا ماما مين دول ….و جنة و البنات كويسين ولا 
_ لا متخافيش هما كويسين ….الي ماتو دول الرجالة الي تهجمو علي مكتب جنة الصبح 
المهم دلوقتي خلينا نطمن علي جنة و البنات 
– الحمد الله يلا بينا
و نروح عند سلمي و غادة الي كانو واقفين تحت مع الناس عشان يقدروا يطمنو علي البنات و هما واقفين شافت سلمي سالم و هو واقف مع بنت صغيرة و راجل عجوز شوية 
و اول ما شافتهم نفخت و اتكلمت و هي مضايقة و بتقول لبنتها 
_ انا مش عارفة ايه الي جاب دي هنا 
– مين يا ماما 
_ الي اسمو سالم الألفي 
– مش عارفة بس يمكن جي طمن علي اي حد 
_ هما الي زي دول بيطمنوا ولا بيخافوا علي حد …..دي كل همهم مصلحتهم و بس و مش اي حاجة تانية….دول يقتلوا القتيل و يمشوا في جنزتو 
– خلاص يا ماما ….ربنا ينتقم منهم 
_ انا ما بحبش العلية …. دي لو بطيق حد فيهم ….خليكي هنا لحد ما اعرف ايه الي حصل جوا 
_ حاضر
و راحت سلمي تعرف ايه الي حصل و سابت غادة واقفة تحت عند المبني 
و بعد شويه 
راشد شاف غادة فقرب عشان يعرف هي هنا ليه 
و بدأ يتكلم مع غادة 
_ غادة….. انتي ايه الي جيبك هنا 
– انا جايه مع ماما عشان نطمن علي جنة و البنات و انت ايه الي جيبك هنا 
_ سالم حكي لي ايه حصل و قال لي ان أدهم دخل في الاشتباك و هو خايف يكون حصل ليه حاجة فجيت عشان أقف معاه 
– ايوا ….خلاص روح أقف معاه هو هناك واقف … ما ينفعش تسيبوا واقف كده لوحدو 
_ لا انا مش هروح ليه دلوقتي هبقا اروح ليه كمان شوية ….و بردو مش هيسبك لوحدك واقفة هنا 
و كانت لسة غادة هترد عليه بس سمعت صوت سلمي مامتها و هي بتنادي عليها و هي واقفة وراها 
و سلمي بتنادي بعلوي 
– غادة …. يا غادة انتي واقفة هنا و واقفة مع راشد الألفي ليه ….و ليه بيقولك انو مش هيسبك 
و نروح عند سالم الي كان واقف مع فرح و عم سيد و قلقان و خايف يكون حصل حاجة لاخوه بعد ما عرف ان دخل مع القوات في الاشتباك 
و لاحظ كده عم سيد و حبب يطمنو شوية و بدأ يتكلم مع سالم 
– مالك يا بني 
_ خايف و قلقان اوي علي أدهم 
– ما تقلقش هيبقا بخير 
_ هو المفروض ما كنش ينفع ينزل في الاشتباك دي لسه خارج من المستشفى و هو لسه تعبان 
– ربك هيسترها 
_ يا رب انا خايف عليه قويه 
و هنا اتكلمت فرح
* ما تقلقش هيعدي منها علي خير 
_ يا رب هو كل البنات 
و حاولت فرح تفتح موضوع اذا كان ممكن حد من عيلتو يأذي 
* سالم عاوز اقولك علي حاجه 
_ ايه يا فرح 
* هو يعني ممكن حد من عيلتك يأذيك في حاجة انت او حد من خواتك 
_ قصدك علي عمي و مرات عمي و عماتي و جوازهم و كده يعني 
* اه …يعني بسأل مش اكتر 
_ هو احنا مندوبهم ولا حتي نعرف حاجة عنهم ولا حتي هما يعرفو حاجة عننا 
* يعني الفترة الي قاعدين دي الي موجود في مصر 
_ لا طبعا….استحالة دي كلها شوية و كل واحد هيرجع يسافر من تاني 
و عم سيد استغرب سؤال فرح …لان فرح مش من طبعها تسأل حاجة زيك كده 
و سأل بستغراب 
– في حاجة يفرح 
* لا ابدأ يا بابا….بسأل بس مش اكتر 
– غريبة يعني مش من عادتك تسألي حاجة زي كده 
* لا مفيش حاجة…. بس كنا ساكتين فحاولت اتكلم في اي حاجة
و عم سيد ساكت و حبش يزود الكلام مع فرح اكتر من كده….. لان الوقت و مع مش مناسب و كمان كان مأكد ان فرح بتكدب عليه لان كان باين عليها و هي بتكلم انها مرتكبة و مهزوزة و هي بتجواب عليه 
و فرح كانت في عالم تاني مش عارف هتعمل ايه عشان تقول ليهم الحقيقة و من قبل ما تتكلم يكون معاها دليل عشان مش يكدبوها 
و نروح عند أدهم الي اول ما مقتحم المكتب بدأ يدور علي جنة بسرعة 
و كسر اول باب أوضة كان قدامو لانو كان سامع صوت حد ورا الباب 
و لما كسر الباب برجلو و دخل ماسك السلاح بتاعو تجنبا لأي حد يكون موجود جوه ممكن يتهجم عليه 
و لما دخل لقي ناس كتيرة قاعده رجالة و ستاتت بس كان معظمهم ستات و فضل يدور بعينو علي جنة بس ما كنتش موجودة و بردو ما كنش موجود حد من البنات موجود
و القوات دخلت الأوضة و بدأ تأمن نزول الراهين الي كانت في الأوضة 
و خرج أدهم من الأوضة و كان مضايق عشان مش لقي جنة
و هو خارج سمع صوت احد الضباط 
_ سيبها المكان كلو محاصر 
– لا مش هسبها ….انا عاوز اخد حقي
جري أدهم علي صوت و لقي ظابط واقف موجة سلاحو عند راجل ضخم 
و رجل الضخم ماسك جنة و بيهدها بي سلاح 
و الظابط رجع يتكلم مع الرجال الضخم تاني بي حاول يخليه يهدي و سيب جنة
_ ما فيش داعي لمقاومة اكتر من كده …..كده ممكن تضيع نفسك 
– انا اصلا كده كده ضايع……و هو هتقبضوا عليا بس قبل ما تقبضوا عليا هاخد حقيقي الأول 
أدهم ما كنش عارف يعمل ايه 
و فضل يبص حوليه و يحاول يلحق جنة 
و بعد كده اشغل الراجل مع الضابط و بدأ يتسحب شويه شويه لحد ما قدر يقف ورا الراجل الضخم و في حركة واحدة من أدهم لف راس الراجل و خلاه يقع من طوله و اخد جنة في خضنو 
و الإسعاف بسرعة اخدت نفين و صفاء الي كانو فقدو الوعي من قبل دخول الزعيم عليهم 
و بعد شوية جنة بعدت عن أدهم و لما استوعبت ازاي انها اتلحقت في آخر لحظة قبل ما زعيم يضرب برصاص لما دخل الضابط و كان بيحاول ينقذها لحد ما أدهم ما وصلو و خلي الراجل يفقد الوعي و افتكرت كل دي ما قدرتش تستحمل اكتر من كده و وقعت فاقدة الوعي 
و أدهم ما خلاهاش تلمس الارض و شالها بسرعة و نزلها لاسعاف تحت
و قدرت الشرطة تحاصر المكان و تقبض علي كل الرجالة الي اتهجمت علي المكتب 
و في الأوضة الي كان محبوسة فيها جنة و البنات فضلت نيرة مكانها ماكنتش قادرة تتحرك من كتر الي شافتو و راحت نهي مع جنة عشان تطمن عليها هي وصفاء و نفين 
و لما دخل ابراهيم و لقي نيرة قاعدة في الارض و باين عليها التعب و الإجهاد جري عليها 
و كان خايف عليها و قلقان 
و سألها و الخوف متملك
– انتي كويسه
رد عليه و دموعها علي وشك الهطول 
_ مش عارفة 
و بدأ تعيط جامد و تتكلم بشتفة 
_ انا مش عارفة بيحصل ليه كل دي انا بجد تعبت ….. كل شوية مشاكل و مصايب …. هو احنا كنا غلطانين في حاجة 
و ابراهيم كان بيحاول يهديها 
– خلاص اهدي كل حاجة هتنزل و هتبقا كويسه بس اهدي انتي بس 
_ مش قادرة حاسة اني ما فيش حاجه هتكمل و كل شوية الأمور تتقعد تاني 
و هي بتتكلم و بتزعق انهارت من كتر التعب 
و دخل رجال الإسعاف و نقلوها لتحت 
و اتنقل مع الي كان في واقعة المكتب للمستشفى 
و نروح عند جنة الي دخلت العمليات عشان كان الجرح الي في راسها كبير و خطير و كان في مكان حساس و مهم في دماغ 
و كان الكل برة واقف يطمن عليها 
بعد ما اطمنو علي نفين الي اتركب ليها محاليل عشان تعوض فقد السوائل و صفاء قدروا يخلوها تفوق من تاني و نيرة اخدت حقنة مهدأة عشان حصل لها انهيار عصبي 
و كان الكل خايف علي جنة الي كانت في العمليات
و بعد شوية قرب مساعد أدهم عليه 
و قالوا بصوت هادي بحيث ما حدش غيرهم يسمع 
– والدة جنة بتتصل بيك من الصبح و كل شوية تسأل عليك و علي جنة 
_ و انت قولت ليها ايه
– انك في جتماع و مش فاضي 
_ رني عليها دلوقتي 
و بعد ما رن مساعد أدهم علي مامت جنة اخد أدهم الفون و راح يكلم مامت جنة بعيد 
_ الو 
– ايوا يا أدهم….انت فين من الصبح و فين جنة ….برن عليكو كل شوية و يقول لي مغلق 
_ ما تخافيش…. احنا كويسين بس كنا مشغولين انهاردة….و جنة تعبت انهاردة شوية عشان كده احنا في المستشفى و شويه هنروح
– مستشفى ليه كفا الله الشر….بنتي فيها ايه 
_ لا متخافيش حاجة بسيطة و هنروح علي طول
– ماشي يا بني …. خلي بالك من نفسك و من جنة
_ في عيوني ما تقلقيش 
و رجع أدهم تاني عند غرفة العمليات عشان يستني جنة
يتبع…..
لقراءة الفصل الثامن والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!