Uncategorized

رواية قارئة الفنجان الفصل الثالث 3 بقلم نور شاهين

 رواية قارئة الفنجان الفصل الثالث 3 بقلم نور شاهين
رواية قارئة الفنجان الفصل الثالث 3 بقلم نور شاهين

رواية قارئة الفنجان الفصل الثالث 3 بقلم نور شاهين

كان جسم ماما بارد بارد جدا حاولت اصحيها بس ما بتصحاش ولا بترد عليا خفت أوي وما عرفش ماما نايمة وبردانة للدرجادي ليه كنت رافضة فكرة الموت رغم إني جوايا حاجة بتقولي أمك ماتت وأنتي لي فضلتي عايشة
سبت أمي عالسرير وجريت عند الشيخ عبد العزيز وقلتله على حصل طبطب عليا وقلي ما تقلقيش
مسك أيدي وخدني عند مراته وقلها تروح معايا للبيت
رجعت البيت معاها و من الصدمة لا قادرة أتكلم ولا أبكي
كنت زي الجماد بدون روح ولا أحساس 
لحد ما شفت الشيخ داخل ومعاه دكتور و ست كبيرة بالعمر و كان وراهم عدد من الجيران متجمعين عند الباب 
دخل الدكتور والشيخ غرفتي
وبعد شوية خرجوا وقال الدكتور البقاء لله 
ساعتها أنا صحيت من الصدمة وعرفت إن ماما خلاص راحت لدنيا الحق ومش حشوفها تاني 
كلمة إنهيار قليلة علي حصلي 
الفراق صعب والوحدة أصعب 
و ماكنش ليا في الدنيا غيرها ودلوقتي
خلاص بقيت وحيدة لا أم ولا أب ولا قرايب 
الشيخ ومراته وقفوا معايا لحد ما خلص الدفن والعزا واتكفلوا هما والجيران بكل المصاريف بعد ما رفضوا ياخدوا مني الفلوس لي ماما محوشاهم 
قعدت لوحدي بعد روحوا كلهم وسابوني 
وبدأت أحس بالفقد ليها والفراغ لي كانت ملياه عليا 
عدت الأيام وأنا وحدي نسيت شكل الشارع والناس
 ونسيت طعم الأكل وبقيت أضعف أكتر واكتر
والوقت بيعدي وأنا ناسيه روحي 
لحد ما فيوم سمعت صوت جرس الباب بيرن 
 بس ما كنتش قادرة أقف على رجليا علشان اقوم أفتح
سمعت صوت الشيخ عبد العزيز بينادي عليا حاولت أرد عليه بس للأسف وقعت واغمى عليا
ولما صحيت لقيت نفسي نايمة على سرير ومتعلق ليا محاليل و مرات الشيخ نايمة على سرير تاني جنبي 
ما عرفش إزاي تخيلت إنها ماما و نديت عليها
ماما إنتي نايمة
صحيت و بصيتلي بنظرة مليانة حزن و قربت مني وخدتني فحضنها وقالتلي الحمد لله على سلامتك
الله يسلمك يا خالتي 
معلش يا حلا قوليلي ماما أنا حبيت الكلمة دي منك أوي
وعايزة أسمعها تاني
أسفة جداً بس لما شفتك نايمة افتكرتك ماما وتهت عن حقيقة إنها ماتت ودخلت بنوبة بكاء وإنهيار جديده
ندهت مرات الشيخ لحد من الممرضين ودخلت وحدة طول بعرض شكلها زي لي بيلعبوا مصارعة وشكلها يخوف أوي
مسكت ايدي بكل قوة وادتني حقنة وخرجت 
الحقنة كانت مهدئ وعشان كده رجعت نمت 
ولما صحيت تاني مشفتش مرات الشيخ 
بس لقيت المصارعة قصدي الممرضة قاعدة على كرسي
جنب سريري وبتبرقلي في عينيها 
وقالتلي إنت صحيتي
لأ الصراحة أنا لسه نايمة بس بعمل نفسي صحيت
وضحكت ضحكة يا ساتر يارب هزت المستشفى كلها وحسيت السقف حيوقع عليا 
دمك خفيف يا بت قوليلي ارتحتي ولا عايزة حقنة تانيه
لأ الحمدلله ارتحت بس فين خالتي
قالتلي أن جوزها الشيخ تعب من جو المستشفى و راحت معاه وقالتلي حترجع الصبح وتجيبلك شوية هدوم معاها عشان نخرجك بكرا
هو أنا من ايمتا هنا 
بقالك تقريباً شهر وكنتي تعبانة جداً ولو ما يلحقك الشيخ كان زمان حالتك صعبة جداً
شهر ليه إنا كنت كويسه
كويسة إيه دا إنتي كانت حالتك حالة و بقالنا شهر بنعلقلك محاليل وبنديكي حقن فيتامين ومقويات عشان تقوي
عشان كنتي ضعيفة جداً وكنتي داخلة في إنهيار عصبي و احمدي ربك إن الشيخ جابك قبل ما تسوء حالتك
الحمد لله يكتر خيرو
عموماً الحمدلله بقيتي كويسة وبكرا تخرجي معاهم
سرحت بكلامها و بقيت أفكر الزاي حرجع البيت تاني والزاي حعيش لوحدي
وفجأة لقيت أيدها نزلت على كتفي زي الساطور وحسيت كتفي تخلع من مكانه وبتقلي
إيه مالك سرحتي بإيه بقالي شوية بسألك تشربي قهوة وأنتي ما بترديش 
بصيتلها وأنا بتألم من ضربتها وقولتلها آه بشرب وياريت تكون بدون سكر
ضحكت نفس الضحكة المجتونة و هي بتقولي والله وبتعرفي تشربي يا مفعوصة
برمت وجهي عنها وقولتها أنا مش مفعوصة
رجعت تضحك وتهز الدنيا بضحكتها وأنا ببص ليها وبقول لنفسي دي لازم تكون مصارعة مش ممرضة
يتبع…
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد