Uncategorized

رواية ملكتني فاكتملت الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ولاء يحيى

  رواية ملكتني فاكتملت الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ولاء يحيى

رواية ملكتني فاكتملت الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ولاء يحيى

رواية ملكتني فاكتملت الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ولاء يحيى

توفيق بابتسامه :على فين يا ريان…دا السهرة والشغل ابتدوا… وانت هتنفذ كل إلا هطلبوا منك
#بقلم_ولاءيحيي
ينظر له ريان ويبتسم : … يبقى انتم لسه ماعرفتوش مين هو ريان الصفواني…(ويرن الهاتف في يد ريان يعلن عن وصول مسيج يقوم بفتحها ويبتسم…. ويرن في ذات الوقت الهاتف الذي بيد توفيق فينظر له ريان)
ريان بابتسامه: انا جي النهاردة مخصوص علشان اشوف وشك وانت بترد على المكالمة دي
ينظر له توفيق باستغراب ويجيب على هاتفه… وما أن سمع ما يقوله المتصل… يصيح غاضبا
توفيق بغضب : يعني ايه الشحنة مش موجود ومافيش ليها إثر… ازي يعني والعينات اللي في الصحة راحت فين
يضحك ريان عاليا وينظر إلى توفيق وفايز ومن معه
ريان بابتسامه : الشحنة خلاص بح… ما فيش شحنه جيت ولا دخلت مصر من الأساس…(وينظر لهم باستهزاء) ايه رائيك في المفاجأة دي… خدوا بقى المفاجأة الأكبر انا كسبت في الشحن دي 4 أضعاف الا دفعته… انتم كنتم فاكرين أنكم تجيبوني هنا وانتم الا تتحكموا وسيطروا عليا وعلى شركاتي… بس دا كان زمان قبل ما ارجع (ويقف ريان أمام توفيق بتحديد واستهزاء ) .. دلوقتي في إلا هيقف قدمك ويأخذ مكانك… هستني تيجي تقدم فروض الولاء والطاعة… وتبقى واحد من رجالتي..
يبتسم ريان و ينظر إلى جميع من ينظرون له بصدمه. يلتفت ليذهب ولكنه يعود وينظر إلى فايز ومن معه
ريان بابتسامه :ماشفش وش حد فيكم في الشركة انا مش بشغل أغبياء معايا . انتم مطرودين.. (وينظر إلى فريد) وانت تسلم شركة السياحة الاورق بتعتها بتقول انها ملكي … (ويبتسم بتريقه) وابقى خالو توفيق يدور ليكم على شغل
يذهب ريان ويتركهم واقفين لا يستوعبون ما حدث…
سونيا بضيق :دا مشي انت ازي تسيبوا يمشي يا بابي.. انت هتسيبه انت مش قولت هتنتقم منه…
يمسك توفيق الهاتف وينظر إلى صورة حياة بغضب : هيرجع هنا بنفسه و يبوس رجلي علشان ارحمهم
ذهب ريان مسرعا … وأخرج هاتفة
ريان بضيق : شددوا المراقبة عليهم بسرعة… وابعتولي عربية ترجعني قنا حالا
وفي بيت فريد وصل أنس… وكان باستقالة سلوي وشوق
سلوي بابتسامه :اهلا وسهلا… منور بيت عمك يا أنس
انس بابتسامه :متشكر يا طنط..
سلوي بابتسامه : احنا الا متشكرين يا حبيبي انك هتساعد شوق… ويارب تنجح السنه دي …هي شاطره اوي بس بتخاف من الرياضية واعصابه بتعب ماتعرفش تجاوب
ينظر انس إلى شوق :ليه طالما مذاكرة تخافي ليه… خالي عندك ثقة
شوق بابتسامه :أن شاء الله انا حاسة اني هفهم منك وهكون مطمنه.
سلوي بابتسامه :المهم انس يصبر وما يزهق مننا
انس بابتسامه : انا صبور ويارب انتم ما تزهقه مني
سلوي :ياحبيبي دا انا فرحانه بوجودك دا انت اول واحد من الصفوانيه يدخل بيتنا وقلبي بيقولي أن بدخولك النفوس تهدي ونرجع أهل وجدك يرضى عنا
انس :أن شاء الله.. هو انا مش عارف في ايه بينكم بس جدي طيب َ وبيرضي بسرعه
سلوي باستهزاء : اه طيب اوي… ربنا يهدي النفوس يا حبيبي ( نظر إلى شوق) خدي انس يا شوق وادخلي اوضتك علشان تذكروا وانا هجيبلكوا العصير
انس باستغراب :طيب ما نقعد هنا على السفرة
شوق :لا جوه احسن علشان كتبي كتير.. وكمان ساعات صاحبات ماما بيجوا ومش هنعرف نذاكر منهم
سلوي بابتسامه : انت مكسوف يا أنس يا حبيبي انت زي كريم… ادخل يا حبيبي متكسفش
تقف شوق وتمسك يد انس الذي شعر بضيق والاحراج ولكنه ذهب معها وبعد بضعت دقائق ما إن اندمج بشرح عاد إلى طبيعته.. يضحك ويتكلم
وصل كريم إلى قنا… وكانت سهر تعود إلى حالة الهيجان… فجرعه التي اعطيتها لها حياة كانت صغيره وانتهى مفعولها
كريم بقلق : هو في ايه هي مالها…
حياة تحاول تهدأ سهر: اطلع على مستشفى الصفواني الجديده بسرعه يا كريم
اخرجت حياة هاتفها وقامت باتصال…
حياة :دكتور عماد… معك الدكتورة روح… لو سمحت عاوزه حضرتك حالا في مستشفى الصفواني الجديدة … بسرعه يا دكتور لو سمحت …
تغلق حياة الهاتف… وبعد عددت دقائق… وصل كريم بسيارته إلى المشفى ونزل مسرعا ليساعد حياة بإخراج سهر
سهر بدموع وغضب :سبوني ابعدوا عني… انتم جيبني هنا ليه وسعوا انا هوديكم في داهيه
حياة :تعالى بس يا سهر متخافيش… تعالي معايا
كريم : هي مالها… وانتي جيبها المستشفى ليه
حياة بضيق :ساعدني الأول ندخلها وبعدين اسأل
استطعت حياة وكريم انزل سهر التي كانت تصرخ بغضب في السيارة …وما أن رائ رجال الأمان حياة اتو مسرعين لمساعدتها وحملوا سهر وادخلوها إلى المشفى ووضعها داخل غرفة فارغه كما أمرت حياة .. إلى أن أتى الطبيب ودخل ليراها وجلست حياة و كريم بالخارج بالانتظار
كان ريان بسيارة قلق وغاضب فهو يحاول الاتصال بحياة ولكنها لا تجيب…
كانت حياة ممسكه الهاتف وتنظر له بحزن وألم
كريم :مش هتردي عليه دا بيرن من بدري… زمانه قلق عليكي
تنهد حياة بضيق وتمتلئ عينيها دموع : الا بيقلق دا الا بيحب… لكن هو كان وخذني علشان يغيظ ويضايق حبيبته القديمة.. وهمني انه بيحبني.. ضحك عليا وعلى جدي وعلى الكل
كريم بابتسامه حزينة :انا عايش طول عمري مع ناس بتخدع وتكدب وتخون…بقيت بعرف الا زيهم من اول ما شوفهم.. (وينظر لها) وريان مش منهم (تنظر له حياة باستغراب) انا كنت قعد بعيد بس شايفكم كنت مستغرب وجودك وسطهم انا مكلمتش معاكي قبل كده بس دايما اسمع عنك فكنت مستغرب وجودك معهم وفي المكان دا فقعدت بعيد ابص عليكم… انتي وريان زي بعض ومش زيهم… رغم أن ريان بيحاول يظهر العكس بس انفعالات وملامح وشه الا بتتغير بتقول انه مش زيهم.. انا مش عارف كانوا بيتكلموا عن ايه بس دا الا شوفته… ريان مش زيهم
نظرت له حياة قليل.. وأرجعت رأسها للخلف وهي تتذكر ريان عندما طلب منها أن تثق بيه.. ولكن هنالك الف سأل بداخلها… هل تستطيع أن تثق بعد ما سمعت وراءت … هل ريان مختلف عنهم كما يقول كريم وكما تعرفوا هي ولكن لماذا اخذني معه إلى بيت حبيبته هل أخذني لينتقم منها على تركها له هل مازال يحبها ويفكر بيها…. يالله كم أن راسي يؤلمني . يجب أن ألجاء إلى جدي هو فقد من سيقول لي ماذا أفعل … ولكن هل قلب جدي يستطيع تحمل ما سأقول له عن حفيده الذي انتظره أن يعود منذ سنوات… يالله كون معي.. ودلني على الطريق الصحيح
وصل ريان إلى البيت وجد دنيا جالسه بالحديقة…فذهب إليها مسرعا
ريان بقلق :دنيا حياة جت
دنيا باستغراب :حياة! لا هي مش راحت معك الغردقة
ريان بضيق : اتصلي بيها يا دنيا وشوفي هي فين
تمسك دنيا تلفونها بقلق وتضغط على الأرقام
دنيا بقلق :حياة انتي فين(يمسك ريان الهاتف سريعا ويضعه على أذنيه)
حياة بضيق :انا في مستشفى الصفواني عندي شغل . في حاجه
يعطي ريان الهاتف إلى دنيا بغضب… ويخرج مره آخر
دنيا بقلق :حياة انتي فين
حياة بضيق :ايه يا بنتي انتي مابتسمعيش ما قولتلك في مستشفى الصفواني عندي شغل
دنيا : ريان كان اخد مني التلفون هو إلا سمعك وخرج يجري تقريبا جي ليكي … هو ايه الا حصل انتي مش كنتي معه في الغردقة
تتنهد حياة بحزن :لا انا جالي شغل مهم ورحت المستشفى… مارحتش معه
دنيا : اااه علشان كده متعفرت بس شغل ايه هي مش المستشفى… دا الافتتاحه بكرا لسه
حياة بضيق :يووووه شغل وخلاص يا دنيا… يلا روحي خليني اخلص… و اوعي تقولي لحد حاجه
تغلق حياة هاتفها وتتنهد بضيق..و يفتح باب الغرفة ويخرج الطبيب فتذهب له حياة وكريم
دكتور عماد بضيق : الحالة متأخرة اوي يا دكتورة روح… ومحتاجه علاج لوقت طويل علشان نقدر نسحب المخدر من جسمها.. غير أنها حامل والجنين من لطف ربنا بيه مات في بطنها.. ولازم تعمل إجهاض
حياة تنظر إلى كريم بصدمة وحزن ثم تنظر إلى عماد
حياة بحزن :ارجوك يا دكتور اعمل كل إلا تقدر عليه لإنقاذه.. العمليات جهزه ممكن ندخل نخرج الجنين قبل ما يعملها تسمم وبعدها ياريت حضرتك تأخذها المركز في القاهرة لأن وجودها هنا خطر عليها… وانا هتكفل بكل المصاريف
عماد :تحت امرك يا دكتورة حضرتك زميله عزيزه … بس اهو ايه نوع الخطر الا حضرتك تقصديه
كريم بحزن :أهلها… لو عرفوا انها هنا هيخرجوها.. ولو عرفوا حالتها مش هيساعدها دا لو ماكنش يقتلها
عماد بقلق :بس انا لازم اخذ موافقه من حد من أهلها أو منها هي.. حضرتك عارفه المسؤوليه يا دكتوره.. والحالة مش سهله
حياةً :انا همضي على مسؤوليتي..
كريم :بلاش انتي يا دكتورة علشان المشاكل الا ممكن تحصل… انا ابن عمتها همضي على مسؤوليتي
يصمت عماد قليل ثم ينظر لهم :لو تقدروا تقنعها هي تمضي يكون أفضل.. هي دلوقتي هاديه لاني اديتها جرعه ممكن تكلموا معها.. لو وافقت هي هننقلها فورا لكن لو رفضت تتعالج فأنا اسف مش هقدر اعمل حاجه
ينظر كريم إلى حياة…
تنفوخ حياة بضيق : انا هدخل اكلم معها
تدلف حياة إلى الغرفة التي بها سهر..ف.تجدها جالسه هادئه على الفراش..وعينها ممتلئ دموع
تذهب حياة وتجلس أمامها..
تنظر لها سهر بحزن:ليه ساعدتني… انا وانتي عمرنا ما حبينا بعض والا كنا أصحاب
حياة بابتسامه :انا عمري ما كرهتك يا سهر.. والا حاولت اعمل معاكي مشكله.. انتي الا كنت دايما بتحاولي تضايقني وتعملي مشاكل معايا
سهر بحزن : كنت بغير دايما منك…دايما شايفه اهتمام اهلك كلهم بيكي وحب المدرسين والمدرسات.. كنتي شاطره وتلقى دايما الا بيساعدوكي.. لكن انا طول عمري لوحدي محدش بيحاول يساعدني أو يذاكر ليا… كنتي انتي كل يوم تبهدلي هدومك وتنعكشي شعرك وترجعي تاني يوم بهدومك نظيفة وشعرك متسرح … لكن انا ماكنتش القى الا يغسل هدومي أو يسرح شعري…كنت بشوف مامتك أو مرات عمك يجي ليكي في الفسحة ويقعده جمبك علشان تاكلي وانت كنتي بترفضي وتطلعي تجري منهم… وانا ابقى هموت من الجوع لاني نمت من غير عشا وملقتش حد يعملي ساندوتشات قبل ما انزل
كنت بسرق السندوتشات من شنطكم عشان اكل…(كانت سهر تتكلم بحزن ودموع وحياة أيضا تسمعها وهي تتألم ودموعها تهبط من عينيها) يوم ما لقيتني فتحه شنطتك ما كنتش بسرق الساعه كنت بدور على أكل كنت جعانه… مسكت الساعه في ايدي لحد ما طلع الاكل انتي دخلتي فوقعت مني… قولتلك كنت باخدها علشان متعرفيش اني بسرق اكلك .. بس والله ما كان قصدي اكسرلك الساعه.. هي إلا وقعت من أيدي
لم تستطيع حياة منع نفسها.. قامت مسرعه وضمت سهر إلى احضانها وهي تبكي معها بألم
حياة بدموع :انا اسفه.. اسفه يا سهر.. انا ماكنتش اعرف انا يومها زعلت وغضبت لأن كنت بحوش علشان اشتري الساعه هديه لجدي… علشان كده زعلت لما انكسرت انا اسفه سامحيني..
تبتسم سهر بدموع :انتي الا بتعتذري.. ليه
حياة بدموع : لاني ما حسيتش بيكي… كنت فاكره انك بتكرهيني
سهر بحزن :عارفه ان خناقتي معاكي هي اللي غيرت حياتي شويه… وبقيت احسن… انا فعلا كنت بكرهك كنت بكره اي حد وكل حاجه.. انا من يوم ما وعيت لقيت نفسي لوحدي أبويه طلق امي وانا عندي 5 سنين وهي سبيتني ومشيت ما سألتش فيا.. فضلت عايش مع ابوي وجدي كانوا يخرجوا من الصبح ويسبوني لوحدي ماحدش بيسأل أكلت والا ماكلتش… كنت انزل الشارع علشان مقعدش لوحدي… وكل ما حد يشوفني يقوله الرقاصه سابت بنتها وطفشت… كنت بنت كبير الهلاليه بس أفقر بنت في النجع… فضلت لوحدي لحد خناقتي معاكي.. يومها جدي ضربني وقرر يبعدني عن البلد ويدخلني مدرسه داخلية… لما دخلت لقيت الا يهتم بيا شويه… لقيت اكل وشرب يتقدمه كنت باكل اي حاجه تتقدم حلوه وحشه ماكنتش بتفرق… كنت بلقى المدرسين يشرحوا… و المشرفه تساعدني في المذاكرة.. حسيت اني بني ادمه بقيت اذاكر وإنجاح… وقولت خالص هبقي احسن خلصت الثانوية وخرجت بره المدرسه.. وبدل ما يرجعون وسطهم… سكنوني لوحدي في شقه…المفروض جمب امي.. وأنها تاخد بالها مني… بس ماكنتش بشوفها غير صدفه…كنت بروح احضر سهرتها علشان اشوفها ومبقاش لوحدي…وعلشان أفضل معهم ومتزعقش وتطردني.. بقيت اشرب كل حاجة واي حاجه حد يقدمها ليا… ومش مهم هي ايه المهم تفصلني عن الواقع وأفضل معهم مش لوحدي… وهي طول ما انا يرقص وقعد مع ضيوفه مش مهم حاجه تانية … لحد ما بقيت زي ما انتي شيفاني كده…(وتبكي بدموع) مدمنه واعتدوا عليا ومعرفش مين عمل فيا كده… صحية في يوم لقيت نفسي عريانة ومضروبه وغرقانه دم… فضلت اصرخ اصرخ اصرخ… بس ملقيتش حد يلحقني لقيتني لوحدي معرفش مين عمل فيا كده.. وكل ما الجرعة تخلص محسش بنفسي والا اللي بيحصلي.. وبقيت اصحى القى نفسي مع ناس غريبة معرفهومش.. أفضل اعيط واصرخ يقوله اني جي بمزاجي معهم.. بقيت كرها نفسي وعيشتي وحياتي… بقيت ازود في إلا باخدوا علشان اغيب بسرعه عن الواقع…ودعي ربنا اموت ومافقش..(وتنظر إلى حياة بدموع) سبيني اموت يا حياة الموت راحه ليا
حياة بدموع : لا يا سهر مش هتموتي… والا هتفضلي لوحدك تاني.. انا مش هسيبك… هفضل معاكي وجمبك… بس لازم دلوقتي ننقذك من الانتي فيه لازم تساعدي نفسك وتساعديني وافقي انك تتعالجي ارجعي لحياة والدنيا تانيه غير الا كنتي عايشه فيها.. ابدأي من جديد.. اتولدي من تاني مع ناس تانيه وحياة مختلفة…. هاتي ايدك في أيدي وتعالى نبقى اخوت مش أصحاب وبس
تبتسم سهر بحزن ودموع : حتى لو وافقت… هم مش هيسبوني.. هيموتني.. ويخلصوا من عاري..وانتي مش هيسبوكي في حالك.. وهتتاذي بسبب
حياة بابتسامه : متشغليش بالك بيا انا مش هيحصلي حاجه… وانتي مافيش مخلوق هيعرف مكانك غيري أنا والدكتور عماد وكريم ابن عمتك… وهو مش زيهم وهيقف معاكي.. هو وقف بره مستني يوصلك بنفسه للمكان الا هتروحي ليه… وافقي يا سهر ارجعي لدنيا من تاني… ومش هتبقي لوحدك تاني صدقيني يا سهر
سهربدموع :موافقه… موافقه يا حياة
تفرح حياة وتضم سهر وتخرج مسرعة لإبلاغ الطبيب وكريم… الذين أخذوا سهر وخرجوا بها مسرعين وذهبوا إلى مركز لعلاج الإدمان في القاهرة
ظلت حياة في المشفى منتظرة حضور ريان… فلقد اخبرتها دنيا انه في الطريق إليها.. ولكن مر وقت طويل وهو لم يأتي
فاريان عندم خرج كان سيذهب إلى حياة ولكن جاء له اتصال هاتفي… من شخص طلب لقائه سرا لأمر هام… فذهب ريان للقائها… مكان ما طلب منه اللقاء
ريان بضيق :خير توفيق بعتك علشان تساويني… والا تغريني
بوسي بابتسامه :انا محدش بعتني يا بشمهندس… انا جيه علشان اتفق انا وانت
ريان بسخريه :نتفق! وهنتفق على ايه انا وانتي
بوسي بجديه :ازي نقضي على توفيق والا معه
يضحك ريان عاليا وينظر لها :خطه فاشله اوي… هو حد قالكم اني غبي… وهصدق الفيلم الا بتعملوا دا
بوسي بهدء :ليك حق تشك… بس انا ليا تاار زيك بظبط معهم… وبقالي سنتين بخطط علشان أخذوا… مع اني اتورطت معهم.. وبقيت زيهم بس كل دا علشان اوصل الأنا عاوزه وانتقم منهم.. بساانا تعبت ومش عارف اوصل لوحدي عاوزك تساعدني وانا هساعدك في الانت عاوزه…
يشعر ريان بصدق حديثها فينظر لها : عاوزه تنتقمي من مين بظبط واساعدك في ايه..
بوسي بدموع : تساعدني انتقم من توفيق والا معه… وتساعديني اوصل لمكان ابني الا خطفوا (يصدم ريان مما تقول فينظر لها باستغراب) انت فاكرهم بيتاجروا في الآثار والمخدرات والسلاح وبس… دول بيتاجروا في كل حاجه.. دول بيخطافوا الأطفال بيتاجروا فيهم وبيبعهم… علشان ياخدوا اعضائهم البشريه… أو لتبني… اوي يشغلهم في الدعارة… الناس دي ماسبوش حاجه معاملوهاش انا فضلت سنين ادور على إلا خطفوا ابني… بقيت اروح من واحد لواحد في المنظمه لحد ما وصلت لتوفيق… وعرفت أن هو والا وراه المسؤلين عن خطف ابني وخطف أطفال كتير…دخلت معهم وسطهم علشان اشوف أوراقهم واعرف ابني فين… اتبع أعضاء والا حد أخذوا…عرفت انه عايش بس مش عارفه اوصل فين ومع مين… بقالي سنتين كنت شاهده فيها على جرايم كتير… ومش عارف اعمل حاجه والا أبلغ… محدش هيصدقني.. والا هيقف جمبي.. ولو كشفوني هيموتني ويخلصوا مني… لحد ما انت ظاهرت… وحسيت انك زي عاوز تنتقم منهم…. قولت لازم اتفق معاك وتساعديني اوصل لابني واساعدك توصل الانتي عاوزه ونخلص البلد من شرهم… قولت ايه هتساعدني
ينظر لها ريان :هساعدك توصلي لابنك…
بوسي بفرحه : وانا هقولك كل المعلومات الا عندي… وهديك الاورق الا تحت ايدي..
ريان : انتي متعرفيش مين الا وراء توفيق.. وبيشغلوا
بوسي : معرفتش اوصلوا… كل إلا اعرفوا انه حد مسؤوله وكبير في البلد والوصل ليه مش بسهل…حتي لو وصلنا معرفش ازي كان في حد هيقدر يحاسبوا… الراجل دا فوق القانون
ريان بضيق :مافيش حد فوق القانون… أي حد في البلد دي هيتحاسب وهياخد جزائه
بوسي بابتسامه : اتمنى يا بشمهندس..(تفتح حقيبتها وتخرج منها اورق) دا الورق الا تحت ايدي… وخد بالك هم بيخططوا لحاجة ليك… بس لسه مش عارفه ايه هي… أول ما اعرف حاجه هبلغك
ريان بابتسامه : وانا هعمل كل إلا هقدر عليه وهرجع ليكي ابنك
بوسي بابتسامه :انا متشكره اوي.. واسفه لو كنت عملت اي مشكلة ليك مع الدكتورة
يبتسم ريان : مشكله بس انا بسبب العلامة الا سبتيها اتحرقت واتكب عليا الاكل كله
تضحك بوسي :انا اسفه بس كنت بنفذ الا مطلوب مني…وما كنتش اعرف ناويك لسه
ريان بابتسامه :حصل خير… هستني تلفونك واي معلومه توصلي ليها… وانا اي حاجه هوصل ليها هبلغك
تركب بوسي سيارتها وتنظر إلى ريان : اتفقنا… مع السلامة
تذهب بوسي… و يركب ريان سيارته.. ويذهب مسرعا إلى المستشفى… ولكنه لم يجد حياة.. فلقد غادرت بعد أن انتظرت وقت طويل… فعاد إلى البيت ولكنه وجد الجميع نائمون… ذهب إلى الغرفة التي تنام بها حياة.. ولكنه وجدها فارغه…
رضوان :مش هنا.. (يلتفت ريان وينظر له) حياة طلعت فوق شقة ابوها… وشكلها غضبانه… ومش طيقك..واضح ان مصيبتك كبيرة هل مره
ينفخ ريان بضيق : هي اللي مجنونه ومعندهاش ثقه فيا…
رضوان بابتسامه :تعال نقعد يا ولدي… جدك بقى عجوز ما بيقدر يقف كتير
يذهب ريان مع رضوان…يجلسون في حديقة البيت… يظل صمتا قليل..
رضوان : انا مش هقولك انت بتعمل ايه.. والا ايه اللى براسك.. بس هقولك خالي بالك يا ولدي.. اللي عش الا داخل فيه كله تعابين… قرصتهم عتموت… ومش هيقرصوك انت لحالك… هيقرصك في أقرب حد ليك… علشان يألمك وتستلم…
ينظر ريان إلى رضوان بابتسامه : عارف يا جدي.. اكتر حاجه مستغربها… ثقتك فيا…(وينظر له بجديه) انا ما شوفتش في عينك ليا غير نظرة الثقة.. دا ابويا شك فيا
رضوان بابتسامه :ابوك طول عمره بيحاكم قلبه..وبيحكم بيه…علشان كده متسرع… (وينظر له رضوان) بس ماقولتليش انت رجعت شغلك متى وكيف
يصدم ريان وينظر إلى رضوان الذي ينظر إلى السماء بابتسامه… فيقف ريان بابتسامه
ريان :الوقت اتأخر… تصبح على خير ومتسهرش وتفكر كتير التفكير خطر على صحتك يا راجل يا عجوز.. (ويغمز له بعينه) الا عجوز الا
رضوان : ماتنسي بكرا افتتاح المشفى… ولازم تكون هناك… احسن حياة تصدر حكمها عليك
ريان بابتسامه : ربنا يستر.. ادعيلي.. احسن حفيدتك مجنونه وشكلها هتتعبني معها..(ويقترب منه) واعملوا حسابكم فرحنا الأسبوع الجاي…
يضحك رضوان : مش هتوافق دي رأسها يابس
ريان وهو يسير :هكسر لها رأسها…انا ماحدش يقف قدمي
يذهب ريان إلى غرفته… ويظل رضوان جالس ينظر إلى السماء
يتنهد رضوان بخوف وقلق :ربنا ينصرك يا ولدي ويحميك
وجاء الصبح… وذهب الجميع إلى المشفى لحضور الافتتاح…. وكانت الأجواء هادئه… إلى أن اقتحم رجال الشرطة المكان . واقتربوا من حياة… فجتمع الجميع حولها ووقف ريان بجوارها
الظابط : دكتورة حياة… اتفضلي معنا
ريان بضيق :تتفضل معك ليه
الظابط : الدكتورة مطلوب القبض عليها
شهق الجميع بصدمه.. ووقع رضوان على كرسي.. ونظرت حياة وريان إلى بعضهم البعض..
يتبع…
لقراءة الفصل الثالث والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد