Uncategorized

رواية إنسان سافل بس محترم الفصل الخامس 5 بقلم رانيا محمود

 رواية إنسان سافل بس محترم الفصل الخامس 5 بقلم رانيا محمود
رواية إنسان سافل بس محترم الفصل الخامس 5 بقلم رانيا محمود

رواية إنسان سافل بس محترم الفصل الخامس 5 بقلم رانيا محمود

أحمد ..-:(ندى انا عاوز انام معاكى )) قال الجمله دي بهدوء و رجع بيبص للبحر تاني  وكأنه بيسالها مثلا الساعه كام 
ندى اتخضت جدا من كلامه على الرغم انها كانت متوقعه منه حاجه ذي كده لكن لأن كلماته و حكايته  أثرت فيها لم تتوقع ابدا ان تسمع منه الجمله دي في هذا التوقيت تحديدا 
فاقت من الصدمه وبصتله وقررت تكون مثله هاديه أو بارده 
وقالت ندى :_.بص يا احمد اقسم بالله لو فكرت حتى انك تكرر الجمله دي تاني صدقني هتلاقى منى رد فعل لا انا ولا انت نتوقعه ولا حتى تقدر عليه
 ((قالتها بهدوء لكن لغه التحذير والوعيد كانت وضحه في نبره صوتها ))
أحمد ضحك جدا وقالها:- …عاارف يا ندى من غير ما تقولي ولا انا محتاج منك تهديد كل ما في الموضوع كنت بنكشك شويه 
ندى ماعرفتش تكمل الهدوء المصطنع وبصتله باستغراب 
أحمد :_..تعرفى يا ندى من أول يوم شوفتك فيه لما سالتيني على مكان الحمام وبعد شويه سمعتك بتعيطي حسيت من ناحيتك بحاجه غريبه بتشدني ..وبعد ما اتعاملت معاكى ومع بنتك اكتشفت ان فيكي حاجات كتير شبه جدتي وأن ليلى فيها منى شبهي و شبه ظروفي ..يعني أبويا وامي سابوني في سن صغير وسافروا وجدتي هي اللي قامت بالمهمه كامله .انتي بردوا بتعملي كده مع بنتك بتقومي بنفس مهمه جدتي مع بنتك
ندى .:- اولا فيه ستات كتير جدا بيعملوا كده مع ولادهم اشمعنا انا بالذات
ثانيا، سمعتني وانا بعيط.. معلش مش فاهمه الجمله دي انا كنت في حمام السيدات يعني انتي دخلت ورايا الحمام
احمد:- يالهوي انتى مش بتفوتي حاجه خالص ????
هريحك مع اني مش بعملها كتير
ندي :- هي  ايه دي اللي انت مش بتعملها
أحمد :- انى مش بريح حد في الكلام اسيبه كده يلف ويدور وانا مطنشه ????
(ندي اضيقت منه وضربته في كتفه ولفت علشان تمشي بس احمد وقفها وهو بيضحك علي طريقتها)
احمد:خلاص ياستي متبقيش طفله صغيره هقولك بس اقسم بالله اللي هقوله ليكي هي الحقيقه… انا من اول يوم شوفتك حسيت انك مش غريبه عليا والله العظيم ياندي ما هو كلام ولا حوارات ولا اي حاجه من اللي انت ممكن تتخيليها من كلام راجل بيقوله لست .. ابدا بس حسيت انك مش  غريبه بيني وما بينك معرفه .راحه نفسيه حاجه مش فاهمها ولا عارف اوصلها    ده اللي خلاني وبصراحه شديده اول مره اعملها اني اتابع واحده بعينها فضلت واقف قدام باب الحمام وفجاه لقيت تليفونك بيرن ولقيتك بتعيطي معرفش ليه حسيت ان ما ينفعش انك تعيطي …ده اللي حصل يا ندى اقسم لك بالله ان كل كلمه قلتها صادق فيها وعلى فكره سواء صدقتيني وما صدقتنيش مش هيفرق معايا كثير عارفه ليه لاني اصلا بني ادم ما ينفعش يتصدق المهم ما علينا ما تشغليش نفسك بيا
ندى:- انت شايفاني بعد اللي انت قلته ده مش هشغل نفسي
بيك قصدي يعني مش هشغل نفسي من الكلام اللي انت حكيته انت غريب قوي يا احمد انت كل حاجه وعكسها فى وقت واحد هو انت برج الجوزاء ولا ايه 
احمد ????:_لا يا ستي انا برج القاهره
ندي :_على فكره يا احمد انا مش مستغربه الدنيا نفسها بقيت كل حاجه وعكسها فى وقت واحد مش انت بس
أحمد ..صحيح بس انتي تحديدا  لا مش ذي الدنيا دي او بمعنى تاني مش ذي الناس اللي قابلتهم في دنياتي شفت فيكي تصرفات شبه اللي جدتي كانت بتعملها معايا وشفت في بنتك فرحه في عنيها وصوت ضحكتها كانت شبه اللي بيحصلي لما تتحقق ليا امنيه بحلم بيها. وأنا في سنها …عيلتك الصغيره يا ندى شبه عيلتي زمان 
ندى حاولت تفهم احمد وسألت نفسها-: ( يا تري انت عاوز مني ايه يا احمد) بس ما اخدتش بالها أن صوتها كان عالي وأنه سمعها) 
أحمد بصلها وقال :_انا مش عاوز منك حاجه يا ندى غير أننا نكون  أصحاب وأصحاب رجاله كمان .انتي لما بتتكلمي معايا بتتكلمي بعفويه مش بتدوري على الكلام ولا على طريقه توصلي بيها كلامك  حتى صمتك بيكون أبلغ من أي كلام … ابتسم وقالها بطريقه مضحكه …….(ممكن نكون أصحاب يا رمضان)
ندى ضحكت على طريقته ((رمضان مين))
أحمد:_ …انتي صديقي رمضان ولا تحبي اسم تاني ماعنديش مانع 
ندى:_ ….اوك رمضان حلو هات ايدك سلام الأصحاب .
ولكن بمجرد أن مد يده لها فاجاه سحبت ايديها وأحمد استغرب من تصرفها وقال (مالك يا رمضان اتكهربت )
ندى:_ …استنى هنا يعني ايه أصحاب رجاله. انت ممكن تتكلم معايا عن علاقاتك اللي هيه لا مؤاخذه
أحمد ضحك جدا وبكل صوته .-:.اللي هيه ايه (وكمل ضحك وسط ذهولها الشديد من رد فعله )
أحمد:_ …أيوه طبعا هحكيلك يا رمضان عن كل حاجه مش احنا أصحاب (وانتهت نوبه الضحك  فاكمل )
ندى على فكره انا معنديش أصحاب نهائي ولا راجل ولا ست كل اللي حواليا معارف زمايل إي حاجه لكن أصحاب فعلا يبقى لأ ماعنديش 
ندى:_ …انا مقدرش يا احمد  ده انا لما دخلت على صفحتك وقرأت كلامك على البيدج حسيت اني دُخت جدا فازاي اسمع منك الكلام كده عادي يعني
أحمد ضحك تاني:- …يا خبيثه انتي دخلتي علي صفحتي انتي بتدوري عليا(وبصلها جامد في عنيها )
ندى حست فاجاه أنها سخنت جدا على الرغم انها قاعده قدام البحر لكن العرق ظهر بغزاره على وشها احمد  شاف ده وكان سعيد اد ايه هى فعلا عفويه جدا وخجوله 
ندى لم تنطق حرفا واحد بل حاولت أن تقوم من مكانها وأحمد لم يمانع .بس وهي ماشيه قلها:-.شوفي يا ندى منظر شروق الشمس رائع ازاي 
ندى بصت في اتجاه البحر وانتبهت أن الوقت فعلا عدا بسرعه 
ندى .:-…اه فعلا المنظر أكثر من رائع…(كانت تنظر للشروق وكانت مبهره جدا  لأن دي اول مره ندى تشوف الشروق بالجمال ده  ويبدوا كدا ان كل ما يحدث لندي حاليا هو لأول مره
أحمد:- …يلا اطلعي ارتاحي الساعه بقت 5 والفطار. هيبدا من 7…ابتسم وهو بيقولها (هستناك يا رمضان في المطعم ) 
قال الجمله دي وهو يبتعد عنها متجه الي الفندق تاركا ندى أمام البحر تتابع الشمس ولكنه لا يعلم أن ندى تفكر بعمق وتتسال (هل اقتنعت بكلام احمد عن تفسيره لسؤ أخلاقه هل ظروف نشأته هي السبب في ما هو عليه الآن كما قال
{لا أظن} قالتها ندى……هناك الكثير ممن لهم ظروف احمد بل إن احمد نفسه كان أكثر حظا منهم وأفضل حالا ولو قليلا على الأقل كان لديه جده ترعاه حتى لو كانت مسنه كان لديه بيت يحميه من برد الشتاء وشمس الصيف  وعلى الجانب الآخر كان غيره يحتمي من ظروف الشارع بصنديق القمامه في ملجأه وايضا مكان طعامه بالتأكيد لا احد يعلم تفاصيل حياتهم وما وصلوا إليه ولكن بالتأكيد أيضا أن احمد كان الأكثر حظا منهم يكفي أن احمد كان لديه  أحد في حياته ويكفي أيضا أنه حصل على تعليم جامعي راقي واستطاع أن يحصل على عمل راقي جدا وكل هذا وهو في سن صغير ..
(لا يا احمد) هكذا ردت على نفسها (انت تضع لنفسك الحجج وتستمتع بدور الضحيه )
بعد قليل ذهبت إلى غرفتها ووجدت والداتها مستيقظه تنظر إليها 
الأم :-….كنتي فين يا ندى 
ندى:_ ….على البحر يا ماما 
الام.:_. كل ده حرام عليكي انا اتخضيت عليكي وسايبه تليفونك كمان 
ندى:_ …اسفه يا ماما بس انتي عارفه دي اول مره اخد اجازه ما كنتش عاوزه اضيع إي وقت من غير ما أستمتع بيها وكمان الاجازه صغيره 
الأم .:_…انا مامنعتكيش بس كنتي تعرفيني 
ندى:_ حاضر يا امي عن اذنك بقى اتوضي وأصلي 
بالفعل ندى توضات وصلت فرضها ولكن في البلكونه وهي لا تعلم أن احمد أيضا كان في البلكونه وقد رائها وبعد الصلاه جلست تفكر فيما حدث لها اليوم 
أتى ميعاد الفطار واتجهوا للمطعم وتقابلت مع اصدقائها وجلسوا جميعا على طاوله طويله وكان الجو مليان ضحك وهزار..ندى وجدت رساله على تليفونها مبعوثه من احمد:- 
((ازيك يا رمضان فيه رحله الساعه 1هتعجبك جدا حاول تخلص فطار بسرعه واجهزوا علشان المركب مش هتستني حد )
ابتسمت ندى على اسم رمضان وذهبوا جميعا إلى رحله المركب واتغدوا على المركب وكانت رحله رائعة بجد ..بعد شويه رجعوا الاوتيل وراحت ندى وعيلتها على البسين 
ليلى لعبت في البسين مع الولاد والبنات اللي في سنها واتفجوا أن احمد نزل معاهم في حمام السباحه الخاص للاطفال وكان بيلعب مع ليلى بسعاده كبيره ندى ومامتها وبعض صديقاتها اكتفوا بالجلوس والاستمتاع بالمنظر 
بعد العشا نامت الجده وليلى من تعب واجهاد اليوم
 أما ندى فعلي الرغم من أنها لم تنم ليله أمس إلا أنها نزلت وجلست أمام البسيين على الشيزلونج واستخدمت تليفونها لسماع الراديو لأن ندى من عشاقه وبالفعل ظلت تسمع الراديو حتى غفت على نفسها . استيقظت بعد ساعتين لتجد احمد جلس بجانبها على الكرسي الآخر يعبث في هاتفه اما تليفونها بجانبها مغلق 
ندى اتخضت وكادت تصرخ لكن احمد ضحك وقال-: (بس يا ندى اهدي فيه ايه شوفتي عفريت ) 
flash back
أحمد بعد العشا كان يبحث عن ندى فلم يجدها قرر انتظارها في البلكونه وقد رائها وهي تنزل وتجلس أمام حمام السباحه فكر ان ينزل إليها حتى جاءه تليفون عمل بعد أن انهاه عاد البلكونه فلاحظ ان ندى قد غفت على الشيزلونج فقرر النزول 
اتجه احمد إلى ندى فتأكد أنها نائمه فأزال السماعات من اذنها واخذه الفضول للاستماع االي تليفونها فتفاجا ان ندي  تسمع الراديو ابتسم وو قال
احمد -:  (يا ياندي دانتي قديمه اوى )
وتذكر كلامها حينما قالت انا وبنتي كلاسيكي شويه و بنحب كل حاجه قديمه واصيله 
أحمد:- ..فعلا يا ندى انتي بجد مافيش ذيك قديمه فى تفكيرك واصيله 
جلس أمامها وتفقدها بعينيه وكاد أن يسرح فيها وفي جسدها ولكنه فاجاه ابتعد وكشر بوجه و غضب من تصرفه هذا ..ابدا يا حمد ما ينفعش …هكذا تحدث لنفسه 
جلس على الشيزلونج بجانبها وقرر أن يبقى هكذا حتى تستيقظ لوحدها فهو حقا لا يريد أن يتركها هو دائم البحث عن مكان يجمعهما حتى وإن لم يتحدثوا مع بعض فقط يريد رؤيتها ليطمئن عليها أو بالأحرى ليطمئن هو على نفسه بجوارها 
((((عوده للحاضر)))))
ندى …..انا بقالي قد ايه نايمه كده (قالت جملتها وهي تعتدل في جلستها وتحاول ان تهندم من نفسها )
أحمد …ماعرفش انا هنا من فتره بسيطه
ندى …تمام طيب عن اذنك يا احمد 
أحمد …اتفضلي يا ندي 
أحمد ….بقولك يا ندى المساعد بتاعي عنده ظرف طارق واضطر يسافر القاهره النهارده وانا عاوزك تكوني المساعد بتاعي في ايام الرحله وليكي فيها فلوس كويسه كمان 
انا هكلم الاستاذ عبد العزيز وهو مش هيرفض. ايه رأيك يا ندي 
ندى …رأي في ايه انا مش فاهمه مساعد ازاي 
أحمد …بصي يا ستي انا عندي جروب ألماني موجود في الغردقه هكون معاه وعاوزك تكوني معايا في الجروب من بكره لأن الجروب كبير 
ندى …بس انا معرفش الماني
أحمد ….فيهم بيتكلم انجليزي يا ندي وبعدين انا معاكي 
ندى …طيب ممكن امشي دلوقتي لاني تعبانه اوي من النومه علي الكرسي ده 
أحمد….اوك يا ندي تصبحي علي خير ونكمل بكره 
ندى مشيت من قدام احمد ومارديتش 
تاني يوم قبل ميعاد الفطار رن تليفون ندى  وكان المتصل الأستاذ عبد العزيز وطلب يقابلها في اللوبي بتاع الاوتيل 
ندى …….  صباح. الخير. استاذ. عبد العزيز
يتبع ……
لقراءة الفصل السادس : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!