Uncategorized

رواية الاعمى الفصل الثامن عشر 18 بقلم ليلة عادل

 رواية الاعمى الفصل الثامن عشر 18 بقلم ليلة عادل
رواية الاعمى الفصل الثامن عشر 18 بقلم ليلة عادل

رواية الاعمى الفصل الثامن عشر 18 بقلم ليلة عادل

شقه مروان 10 ص
يجلس مروان فى البلكون يدخن السجائر ويشرب قهوه فى الطفايه الكثير من اعقاب السجائر وثم يدخل عليه منير
منير … مش كنت بطلتها
مروان … (بلا مبالا ) عادى يعنى
منير … هتفضل كدا لحد امتى
مروان … كدا ازاى
منير … عموما هو اختيارك ولازم تتحمل نتيجته
مروان … انا مش فاهم انت بتتكلم عن ايه
منير … ولاحاجه .. هتنزل المركز
مروان … لاء محتاج ارتاح شويه
منير … لحد امتى هتفضل مرتاح اصل الموضوع طول
مروان … (بانفعال)… فى ايه يا منير انا مش من حقى ارتاح
منير … طب ليه العصبيه دى
مروان … اسالتك مستفزه
منير … انا اللى اسالتى مستفزه ولا انت اللى افعالك تستفز الحجر
مروان … انا مش هدخل معاك فى نقاش
منير … اهرب براحتك
(يتركه مروان يخرج خارج البلكونه)
– شقة اميره 7م
تخرج اميره من غرفتها وتتجه الى المطبخ ثم تاخذ احد السكين وتخبئها فى ملابسها وتدخل الغرفه مره ثانية – اميره تقف فى وسط الغرفه ثم تاخذ احد صور مروان و تنظر لها وتبكى ثم تتحدث مع الصوره
اميره (بحزن وعتاب ) … يرضيك اللى حصل فيا ده حتى ما كلفتش خاطرك تسال عليا ولو بتليفون تشوف اذا كان جرالى حاجه ولا لاء , للدرجه دى ماليش اى قيمه عندك !! ياخساره حبى وسهرى واحلامى اللى ضاعت فى حبك , طب قولى اعمل ايه اعيش ازاى من غيرك انت سبتنى واخدت معاك قلبى وروحى وحياتى , انا لما قولتك انى مقدرش اعيش من غيرك كنت بقولها بجد (تتغير نبره صوتها وبحسم ) مبروك عليك انت كسبت التحدى …
(ثم تقطع شرينها)
– الرسبشن
تخرج الام ( فريده ) من المطبخ ومعها صنيه بها سندوتشات وكوب لبن وتتاجه الى غرفه اميره واثناء سيرها كان يجلس خالد الاب على كرسى الراسبشن يقراء كتاب عندما يرها
الاب … مش هتاكل
الام … تنظر له .. سبنى اجرب واطمن عليها بالمرة
الاب … ادخلى بس متتغطيش عليها
الام … حاضر
تدخل الام الى الغرف اميره , تتفاجئ ان اميره تقع على الارض ترمى الصنيه وتجرى على اميره ثم ترا الدم تنادى على الاب بخوف وزعر
الام … خالد خالد الحقنى ..اميره
(يدخل الاب الى الغرفه مسرعا )
الاب ….(بخضه ). فى ايه ايه ده هاتى اى حاجه اوقف الدم بسرعه
تقوم الام وتعطيه احد الاشاربات ثم يقوم بربطها ويحملها ويذهب الى المستشفى الخاصه به
– مستشفى دكتور خالد 8 م
الام تقف فى الخارج متوتره وتدعى ربنا ثم يخرج الاب خارج غرفه تجرى عليه الام
الام … ايه يا خالد طمنى
خالد … الحمد الله لحقناها
الام … الحمد الله
الاب … (بغضب ) بنتك اتجننت رسمى كل ده عشان الزفت اللى اسمه مروان
الام … بتحبه ولازم تشوفلك حل انا مش هستنى لما بنتى تضيع منى
الاب … (باستغراب ) عايزانى اروح اقوله وانبى تعال اتجوز بنتى
الام … فيها ايه مصلحة بنتك اهم
الاب … مصلحة بنتى انها تتجوز واحد بسنها مش قد ابوها اللى عامله صح
الام … خلاص يا خالد سيب بنتك لحد ما تموت وساعتها هتندم
( ثم تذهب الام وتدخل الى الغرفه )
-غرفه اميره فى المستشفى
الاب والام فى الغرفه يجلسون على الكنبه االتى بجوار سرير اميره ثم تبداء اميره بتفتيح عينها ببطئ
اميره اااااااه ايه اللى حصل…….تتذكر ثم … (تلتفت بجسمها الى الجانب لاخر)
الاب … طبعا مش قادره تحطى وشك فى ووشى
الام … (تقوم وتجلس جنبها وتقبلها ) … خلاص يا خالد الحمد الله المهم انها بخير كدا يا مرمر للدرجه دى مش عايزه تقعدى معانا
اميره … اسفه يا بابا والله مش عارفه ازاى عملت كدا حقك عليا حقك عليا يا ماما
الاب … ربنا يهديكى المهم محدش يعرف اللى حصل ده حتى اخواتك هنقولهم تعبتى من قلت لاكل
الام … هى هتخرج امتى
الاب … النهارده اطمن بس عليها اكتر
– مركز دكتور مروان للعلاج النفسى 9ص
داخل احد القاعات دكتور مروان يلقى محاضره لكنه مشوش وفاقد تركيزه يتذكر اميره ثم يعتذر عن المحاضره ويخرج خارج القاعه ويذهب الى المكتب
مكتب مروان فى المركز الخاص به مروان يجلس على الكرسى المكتب ثم يدخل عليه منير
منير … لا احنا مش هنرجع تانى للصفر
مروان … يابنى مرهق عادى يعنى
منير … مروان ما تضحكش على نفسك انت تعبان من بعدها
مروان … (بعصبيه ) … ولا تعبان ولا حاجه ايه انا بقيت دكتور مروان عزت اشهر دكتور عالج نفسى فى شرق الاوسط والعالم من غيرها
منير… عارف بس ياريت انت اللى تخليك فاكر
شقة اميره 12 م
تستقبل ياسمين اميره ووالدها ووالدتها عند الباب وبلهفه
ياسمين … فى ايه ايه اللى حصل
الاب … مافيش اميره ضغطتها وطى من قلت الاكل بس
ياسمين … انتى كويسه
اميره … الحمد الله يا سمسم
الام … خلاص يا ياسمين سيبى اختك ترتاح يلا يا مرمر ادخلى ارتاحى لحد محضر الغدا
اميره … حاضر
الام … ياسمين مع اختك
ياسمين .. (تسند اميره بغضب) تعالى يا مرمر الله يقطعك يا مروان يارب
لقطات سريعه فى شقه اميره خلال اسبوعين هى مش عارفه تنام وهى تجلس فى اى مكان فى الشقة على السفره وهى تشاهد التلفزيون و هى تنظر الى المرايا ترى مروان , فى يوم وهى فى غرفتها تصرخ
اميره …(بعصبيه ) … ابعد عنى بقا كفايه سبنى اعيش (ثم تنظر الى البرواز والصور وهى تقف فى وسط الغرفه ,.ثم تقوم باخذ كرتونه كبيره من تحت السرير وتضع فيها جميع صور مروان والتى تجمعها بيه ايضا , والبرواز وكل الهدايا ثم تمسك مذكراتها وتفتح احد الصحف التى مدون بها زكريتها معه تبكى , ثم تضعها مع الباقى ثم تخرج خارج الغرفه وتذهب
سطح العماره اميره 10م
تقف اميره فى سطح العماره امام الكرتونه و بايدها ولاعه وتبكى تتذكر بعض كلمات القاسيه التى قالها مروان لها
(انا ما بحبكيش.. اعملك. ايه مش ذنبى …متحسبنيش عن خيالتك واوهامك ..مش انتى الست اللى اتجوزها) (تمسح دموعها )
اميره … انا قولتك انت صفحة ملعونه فى حياتى ولازم احرقها
(ثم ترمى الولاعه وتحرق كل شى فى الكرتونه)
– شقه اميره 10 م
بعد نزول اميره من السطح تفتح باب الشقه كانت الام وياسمين يجلسو براسبشن ثم تدخل اميره ووجهها عليه اسود وايدها
الام … (بخضه ) كنتى فين
اميره … حرقته حرقته خلاص
(ثم تذهب الى غرفتها اثناء سيرها تقول نفس الكلمه) …
انا حرقته يا ماما حرقته خلاص (ثم تغلق الباب ) (الام تقف تنظر حزينه الى بنتها)
ياسمين … بحزن …. ماما لازم تشوفى حل … بقولك ما تكلمى بابا نسافر ايطاليا هى بتحبها
الام …هى اختك محتاجه سفر
ياسمين … نجرب مش هنخسر حاجه
الام … طيب هكلمه
(بعد مرور ثلاث اسابيع)
– ايطاليا امكان محتلفه اوقات مختلفه
وبلفعل تذهب العائله الى ايطاليا مدينه (البندقيه / فينسيا ) مظهر خارجى لشوراع المدينه وجمالها الساحر تظهر لقطات سريعه لاميره والعائلة وهم يخرجون فى الشوراع وجالسون فى المطعام وكفيهات لكن اميره كانت طول الرحله سرحان لا تتحدث مع احد مكسوره هم لا يعرفو ماذا يفعلو
فندق ايطاليا 11م
غرفه اميره – تطرق الام الباب وهى ترتدى ملابس خروج ثم تفتح لها اميره وهى ترتدى ملابس بيت بنطلون وتيشرت
الام .. لسه مالبستش
اميره ..( تدخل لداخل الغرفه والام خلفها ) ماليش نفس اخرج
الام .. لحد متى
اميره .. صدقينى معنديش اجابه ماما ممكن نرجع
الام .. عشان تفضلى مكتئبه
اميره .. ده على اساس انى هنا فى منتهى سعاده بص صدقينى مره دى غير انا هبقى بخير
الام … ماشى انا هروح اقول لخالد ربنا يهديكى يا بنتى
تخرج الام وتغلق الباب ثم تتغير ملامح اميره قليلا لقوه !!
مطار القاهره الدولى 1م
الاب والام وياسمين واميره واقفين امام موقف السيارات ويقوم احد الاشخاص بتحميل الشنط ثم يركبو العربيه وترحل
شقه مروان 5م
تقوم الام بزيارة مروان فى بيته تطرق الام الباب ثم تفتح لها الدادا
الام … مساء الخير دكتور مروان هنا
الدادا … ايو نقوله مين
الام … المهندسه فريدة
الدادا … حاضر اتفضلى لحظه واحده
تدخل الدادا على مروان وهو يجلس فى غرفه فى المكتب على الكنبه وهو يفكر يبدو على ملامحه الحزن يرتدى ملابس البيت بنطلون وتيشرت
الدادا … مروان فى واحده اسمها فريده عايزك
مروان … مهندسه فريده خليها تتفضل بسرعه
تدخل الام داخل الغرفه و يقوم مروان باستقبالها
الام … خليك مستريح ازيك يا دكتور اسفه جدا انى جيت من غير ميعاد
مروان … حضرتك تاجى فى اى وقت تشربى ايه
الام … ولا حاجه انا عايزه اتكلم معاك ممكن
مروان … طبعا ماما فاطمه اعملى لمدام فريده قهوه مظبوطه
الدالد … حاضر وهعملك انت ليمون يروق اعصابك
(بعد خروج الدادا تجلس الام على الكرسى المجاور للكنبه)
الام …( باستغراب ) عرفت منين ان قهوتى مظبطه
مروان … انا مابنساش اى حاجه اميره بتقولها
الام … للدرجه دى
مروان … اميره انسانه غاليه جدا عليا وبحترمها جدا
الام … كويس انك فتحت الموضوع
مروان … خير
الام . .. سؤال وتجاوبنى عليه بكل صراحه انت بتحب بنتى ؟
مروان … انا
الام … رد عليا ارجوك وصارحنى
مروان …(يبدء ان تتغير نبره صوته لحزن) انا مخنوق وهى مش معايا , تحسى حضرتك ان فيه حاجه اساسية فى حياتك انتى متعودة عليها وفجأة تضيع منك تختفى , زى روح الانسان لما بتروح الانسان بيموت , انا كده واحد ميت ميغركيش اللى انتى شايفاه انا واحد ميت , ولكن اسف مش هقدر ابقى انانى وافكر فى نفسى وبس , انا مستهالهاش ولا استاهل حبها ليا
الام … (بإنهيار وعياط ) … بنتى هتموت منى يادكتور
مروان … اكيد هتبقى كويسه واحسن من الاول
الام … بنتى قطعت شرايين ايديها علشان فكرت للحظه انها مش هتبقى معاك تانى , انا عمرى ما اترجيت حد لكن علشان بنتى متضيعش منى اعمل اى حاجه ارجوك يادكتور
مروان … (بخضه) … ايه هى كويسة ارجوكى متخبيش عليا هى بخير
الام … ما تقلقش هى بخير لحقناها الحمد الله
مروان … (بعصبيه) … هتفضل متهوره ومجنونه مش هتعقل
الام … مروان على فكره حرقت كل حاجه تخصك وسافرنا بس حتى واحنا هناك تايهه مش معانا انا عايزك تتجوز اميره
مروان …. مدام فريدة صدقينى شرف ليا انى اتجوزها , شرف لاى راجل فى الدنيا ان اميره تكون مراته , بس حضرتك شايفه ظروفى هى تستاهل انسان افضل
الام …(بستغراب ) ظروف ايه انا بترجاك انا مش فاهمه انت ليه رافض كدا مع انك بتحبها
مروان … (بانفعال ) … لانى اكبر منها ب 15 سنه و كمان فاقد للبصر , ايه ذنبها تربط نفسها بواحد عاجز , ايه ذنبها تاخد واحد عاجز مش شايف حتى البنت الوحيدة اللى حبها ازاى تقدرى تقوليلى ازاى , اميره من حقها تتجوز شاب فى سنها يسعدها انا ابقا انانى لو وفقتها على اللى عايزه
الام … عارف ان بينى وبين خالد 10 سنين وكمان خالد عنده سكر من قبل الجواز اكيد حضرتك عارف ان السكر يورث
مروان .. مدام فريدة دى حاجه ودى حاجه … (قبل ان يكمل كلامه)
الام … ( بحكمه ). مروان بص انت راجل محترم جدا بنتى من وقت ما عرفتك وهى بتتغير للافضل بتعلى , انا بشوف ان هو ده الحب الحقيقى الحب اللى يغيرنى للافضل مش بالهدايا وانه كل يوم يكلمنى بساعات , انا طول عمرى بدعى لبناتى ربنا يرزقهم برجاله اللى ديما يقفو معاهم ويعلو من شئنهم ويتقو الله فيهم وانا مش هلقى احسن منك لبنتى
مروان …(بحزن ) مدام فريده دى شاهده والله اعتز بيها بس صدقينى مش هقدر , مش تقليلا من قيمه اميره لاء , ربنا واحده يعلم هى بنسبه ليا ايه بس انا ابق انانى لو وفقت
الام … انا مش عايزه اجابه دلوقتى فكر ورد عليا
مروان … (بحزن شديد) … اقسملك لو انا بظروف تانيه كان زمانى متجوزها من زمان , بس الحمد الله على كل حال
الام … عارف انا كنت فاكره ان حب بنتى ليك ملهوش حد , طلع حبك ليها اكتر بكتير عن اذنك
(تخرج الام خارج المكتب ثم يبكى مروان )
… ويقول يارب قوينى
يتبع ……
لقراءة الفصل التاسع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد