روايات

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل الأول 1 بقلم بيسو وليد

 رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل الأول 1 بقلم بيسو وليد
رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) البارت الأول
رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الجزء الأول

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الحلقة الأولى

#الشخصيات????
قاسم الأبن الأكبر لليل شخص جاد وطبعه صعب لا أحد يفهمه مثل والده بكل شئ عمره 25 عام يعمل طبيب جراحه شخص مجتهد ويعشق عمله ولا يحب الأستهتار والفوضى يغضب بسرعه ولكن طيب القلب من يراه يقسم بأنه ليل بكل شئ من حيث طريقه التعامل والغموض وغيره ذات شعر أسود اللون وعينان سوداء بشرته قمحيه وطويل جسده ليس ضخم ومفتول العضلات بل متوسط
عبدالله توأم قاسم والأصغر بدقائق عمره 25 عام ألتحق بكليه الشرطه فهو يريد أن يصبح كوالده يعشق تلك المهنه من حديث والده عنها أحبها وقرر أن يكون مثله عكس قاسم يحب الضحك ومرح كان الجميع يظن أنه سيكون مثل قاسم ولكنه كان مُتمسك بكليه الشرطه وظل يُعافر حتى ألتحق بها وهو الأن رائد ليس غامض شخصيه جميله الجميع يحبه النسخه الثانيه من قاسم ولا أحد يستطيع أن يفرق بينهما
معاذ الأبن الثالث لليل عمره 22 عام يدرس بكليه الهندسه
ذات شعر بُنى وعينان بُنيتان وبشره بيضاء متوسط الطول ويعشق الرياضه لذلك جسده رياضى مرح يعشق الضحك وهو نسخه من حمزه وسامح وهو الأقرب لليل
عُدى الأبن الرابع لليل عمره 20 عام يدرس بكليه الأقتصاد والعلوم السياسيه شاب طموح يسعى للوصول لما يريده يريد أن يرى نظره الفخر بعينين والديه ملامحه هادئه وجميله يشبه عبدالله
بيسان الأبنه الخامسه والأصغر لليل والمدللة عمرها 18 عام بالصف الثالث الثانوى فتاه هادئه وجميله حساسه كثيراً تُشبه روز لأبعد الحدود وهى الأقرب لليل وروز عينيها عسلى وبشرتها بيضاء كأخيها معاذ ذات شعر بُنى فاتح وقصيره
كارما وهى أبنه ليل بالتبنى عمرها 30 عام فهى الأكبر فعندما تبناها ليل كان عمرها خمس سنوات وكان قاسم وعبدالله صغار فتاه ذات شعر أسود قصير وعينان سوداء وبشره قمحيه ومتوسطه الطول ولديها غمازات تزيدها جمالاً تعمل بشركه أشرف وهو الذى كان مسئول عن تدريبها
باسم الأبن الأكبر لأشرف عمره 32 عام وحيد ليس لديه أخوه ولكنه يعشق أولاد ليل وهو الأقرب لقاسم فهما يحملان نفس الطباع والملامح يعمل بشركه والده وهو الذى يديرها فمن يراه وهو صغير كان طفل مرح دائماً يضحك ولكن عندما كبر تغير تماماً ولأنه وحيد ليس لديه أخوه مثل قاسم وعبدالله يشعره هذا بالوحده
كمال الأبن الأكبر لغيث عمره 29 عام يعمل ضابط ورتبته عقيد جاد ولا يحب الأستهتار لديه شخصيه قويه نظرته حاده ومخيفه ولكنه طيب وحنون ولكن لا يحب أن يظهر هذا ويفضل أن يحتفظ بشخصيته المعتاد عليها طويل وذات ملامح جذابه
جود شقيقه كمال الصغرى عمرها 25 عام تحب أخيها كثيراً هادئه وطيبه القلب وساذجه قصيره تشبه كمال كثيراً بكليه فنون جميله
مكة الأبنه الوحيده ليعقوب عمرها 28 عام تعمل مُدرسه رياضيات شخصيه جميله وهادئه تُحب ليل وتعتبره الأب الثانى لها ملامحها جميله وهادئه
فرح ابنه محمد عمرها 22 عام فتاه جميله ذات بشره سمراء جميله وشعر أسود متوسط الطول وعينان سوداء مرحه وتافهه للغايه وقصيره
طارق الأبن الأكبر لسامح وعمر الأبن الأصغر وعمر طارق 24 عام وحالياً يتدرب بشركه أشرف تحت أشراف ليل وعمر عمره 20 عام ويدرس بكليه الهندسه أيضاً
خالد الأبن الأكبر لحمزه وعمره 23 عام ويحب التمثيل ويعشق الكوميديا ويعمل فى مسرح مشهور والجميع يحبه ويعشقه ودائماً يُضحك الناس وأشتهر بسرعه البرق وأصبح محبوب بشرته سمراء مثل فرح ولديه لحيه خفيفه وجسده ليس مفتول العضلات بلا جسده عادى
تولين شقيقه خالد الصغرى وعمرها 20 عام وتعشق التمثيل مثل خالد تدرس بالمعهد العالي للفنون المسرحيه
رضوى الأبنه الأكبر لداوود وعمرها 24 عام تعمل طبيبه أطفال تُشبه والدتها كثيراً وتحب الأطفال
عمار الأبن الأصغر لداوود وعمره 20 عام ويدرس بتخصص المحاسبه
ميرنا الأبنه الوحيده لسيلا والتى تعتبر كل شئ لها عمرها 23 عام وتعشق الغناء ذات بشره بيضاء وعينان خضراء وشعر بُنى فاتح اللون ومتوسطه الطول وبنفس الوقت تتمرن فنون قتاليه
بدر الأبن الوحيد ليامن وعمره 29 عام ومهندس معمارى ودائماً قليل الكلام وثقيل طبعه صعب قليلاً وطويل
عبد الرحمن الأبن الوحيد لبهاء أيضاً وعمره 28 عام ذات بشره بيضاء وشعر أحمر اللون ورموش حمراء اللون أيضاً لديه جمال مميز عن الأخرين لا يشبه والديه يعمل مدير حسابات فى شركه أشرف
عائشه أو مثلما الجميع يناديها أعش أبنه صقر عمرها 19 عام قريبه من بيسان وتحبها بشده لا تشبه بيسان شرسه ولا تترك حقها يعتقد الجميع بأنها طفله ولكن هى ليست كذلك
شعرها بُنى اللون ومتوسط وعينيها بُنبه وذات بشره قمحيه فاتحه متوسطه الطول
دول ولاد أبطالنا هتقولوا دول كتير بيتهيقلكوا،، طيب باقى ولاد أبطالنا فين مش هيظهروا دلوقتى❤
فى صباح يوم مشرق
يدلف ليل الى غرفه أولاده قاسم وعبدالله ويبدء بأيقاظهما
أعتدل عبدالله وهو يزفر بضيق
ليل بحده:انا مش هفضل كل يوم أجى أصحى فيكوا يا شحط منك ليه أبقوا ظبطوا منبهاتكوا بعد كدا وعقاباً ليكوا مش هصحيكوا واللى عنده عمليات خليها تفوته واللى اللواء هيديله مرشح براحته متجيش تشتكى وتقولى انتَ السبب يا بابا
تركهما وخرج وأغلق الباب خلفه بقوه نهض كلاً من قاسم وعبدالله بفزع زفر كلاً منهما بضيق نظر قاسم بضيق لعبدالله وقال:هو أبوك كل يوم هيصحينا بالمنظر دا انا هاجى فى مره ومش هصحى
عبدالله:وانا مالى يا عم ما هو ميت مره يقولنا ظبطوا المنبه وأحنا اللى بنطنش نستاهل بقى
نهض قاسم وهو ينظر لساعه الحائط ويقول:لسه قدامى ساعتين ونص
عبدالله:وانتَ صاحى بدرى أوى كدا ليه!
قاسم:بقعد مع ماما شويه قبل ما أمشى
دلف للمرحاض وجلس عبدالله ينتظره حتى يخرج
“فى غرفه معاذ”
أستيقظا كلاً من معاذ وعُدى وبدءا بأرتداء ثيابهم للذهاب للكليه
معاذ:عُدى شوف الساعه معاك كام
عُدى:سته
معاذ:طب يلا عشان نفطر ونقعد مع ماما شويه ونروح الكليه
عُدى:انا خلصت خلاص أهو
سمعا صوت طرقات على الباب يليه دلوف ليل الذى قال بتفاجئ:ايه دا أنتوا صاحيين؟
معاذ بتعجب:أيوه ليه!
ليل:بحسبكوا نايمين زى الجحشين الكبار وكنت جاى أصحيكوا
عُدى بمرح:عيب عليك يا كبير أحنا مجتهدين
ليل بأبتسامه:ما انا عارف يا لمض يلا خلصوا وتعالوا مستنينكوا تحت
معاذ:حاضر يا كبير
خرج ليل وذهب لغرفه مدللته الصغيره بيسان دلف لغرفتها وجدها نائمه دلف لغرفتها وأقترب من فراشها وجلس بجانبها ووضع يده على رأسها وكان سيوقظها وجدها تفتح عينيها وتنظر لهُ بأبتسامه نهضت وهى تقول:صباح الخير يا حجوج
ليل بأبتسامه:صباح النور يا حبيبتى شكلك كنتى صاحيه
بيسان بأبتسامه:أه فعلاً…شكلك مراقبنى يا حاج
ليل بأبتسامه:لا عشان عارف أن انتِ نايمه أمبارح زعلانه من التيران دول مش كدا
نظرت لهُ بيسان ولم تتحدث أحتضنها ليل وقال بهدوء:مش انا قولتلك أمبارح قبل ما تنامى هجبلك حقك من الأربعه
أمأت بيسان بنعم فأكمل قائلاً:خلاص يبقى تستنى وتشوفى انا هعمل فيهم ايه أتفقنا؟
أمأت بنعم وألتمعت عينيها بالدموع فنظر لها وقال:لا أحنا أتفقنا على ايه مش قولتلك مش عاوز أشوفك بتعيطى مهما حصل
بيسان بدموع:أصلهم عملونى وحش أمبارح يا بابا وقاسم فضل يزعق فيا وكل واحد فيهم مصدق يشخط فيا شويه
ليل:زعقلك ليه طيب؟
بيسان بدموع وصوت مهزوز:عشان دلقت كوبايه النسكويك من غير ما أقصد على الورق بتاعه وفضل يزعقلى ويقولى يا طفله وانا مش طفله
ضحك ليل وقال:يعنى انتِ زعلانه عشان قال عليكى طفله
أمأت بيسان بنعم وقالت:وعشان شخط فيا أعتذرتله راح مسك أيدى جامد وخرجنى بره
ربت ليل على ذراعها وقال:خلاص متعيطيش انا هكلمه ومش هخليه يشخط فيكى تانى
بيسان:مبيسمعش الكلام وبيرجع يزعقلى تانى
ليل:عالله يعملها لو شخط فيكى أو مد أيده عليكى تيجى تعرفينى وهتشوفى هعمل فيه ايه أتفقنا
قبلت خده بسعاده وأحتضنته قائله بأبتسامه:أتفقنا يا حجوج
ليل:يلا قومى أجهزى وتعالى عشان نفطر سوا
بيسان بأبتسامه:طياره وهتلاقينى تحت
أبتسم ليل وخرج من الغرفه نزل للأسفل وجلس على طاوله الطعام وجد أشرف يجلس بجانبه ويقول:صباح الخير
أبتسم ليل قائلاً:صباح النور…باسم منزلش يعنى
أشرف:بيجهز ونازل دلوقتى
ليل:لسه زى ما هو يا أشرف؟
زفر أشرف وقال:لسه يا ليل…تعبت معاه والله مش عارف فى ايه كدا دا مش باسم اللى كانت الضحكه مبتفارقش وشه
ليل:انتَ السبب يا أشرف
أشرف بذهول:انا؟ وانا عملت ايه
ليل:قولتلك البت دى مش مرتحلها وشكلها مش سهله وهتضحك عليه مسمعتش كلامى فضلت تقولى متظلمهاش دى غلبانه طلعت انتَ الغلبان
أشرف:جل من لا يسهو يا عم مكنتش أعرف أنها هتعمل فيه كدا
ليل:عموماً سبهولى انا هتكلم معاه وهو بيحبنى وبيسمع كلامى هظبطهولك
أشرف:يكش ييجى بنتيجه بس
ليل:متقلقش
نزل باسم وذهب الى ليل وقف خلفه وقال:صباح الخير على أحلى عم ليل فالدنيا كلها
أبتسم ليل وقال:صباح النور يا باسم
ترك باسم الكُرسى الموجود بجانب ليل وجلس على الأخر فهذا مقعد روز وليل لا يحب أن يجلس عليه أحد غيرها
نظر لهُ ليل قليلاً ثم لأشرف فقال وهو ينظر لباسم:بقولك يا باسم
نظر لهُ باسم قائلاً:نعم يا عمى
ليل:هتطول فى الشركه النهارده
باسم:والله على حسب الشغل لسه مش عارف ليه فيه حاجه!
ليل:ينفع تأخر نفسك شويه!
باسم:أه أه طبعاً
ليل:طيب عاوزك توصل بيسان مدرستها عشان البهوات قالبين عليها وهخاف أنها تروح لوحدها وانتَ عارف بيسان جبانه ومبتختلطش بأى حد بسهوله
باسم:عنيا حاضر انتَ تؤمر
ليل:لو هتتأخر على شغلك ممكن أخلى حد من الشباب يوصلها بدالك
باسم:لا ولا تأخير ولا حاجه هوصلها وهطلع على الشركه
ليل:طيب ماشى لما تخلص عاوزك تعدى عليا عشان محتاج أتكلم معاك شويه بعيد عن أبوك عشان دا سر ومينفعش يعرفه مش معقول كل حاجه بنقولها يكون عارفها
ضحك باسم بخفه وقال:والله يا عمى انا نفسى أعرف بيعرف منين
أشرف بتكبر:قدراتى الخاصه
ليل:قدرات ايه يا ابو قدرات أتنيل دى فرح هى اللى بتيجى تقولك كل حاجه
أشرف بدهشه:ايه دا عرفت منين!
ليل:دا القصر كلوا عارف…لما تعوز تعرف حاجه فى الخفا متبعتش حد عشان بتبقى مكشوف أوى
صمت أشرف وضحك باسم نزل الجميع وتجمعوا على طاوله الطعام وبدأو بتناول فطورهم
نظرت عائشه لبيسان وقالت بخفوت:مالك!
أمأت بيسان بأن لا يوجد شئ فقالت عائشه بغمزه:على أعش بردوا يا بيسان أتخانقتى مع أخواتك تانى صح
أمأت لها بنعم فقالت عائشه:دول باردين أوى الله يكون فى عونك منهم بجد مش عارفه عملتى ايه فى حياتك عشان ربنا يرزقك بيهم
لم تتحدث بيسان وظلت تقلب طعامها ولم تتناول منه شئ نظر لها ليل وقال:مبتاكليش ليه يا بيسان
نظرت لها روز فكانت بيسان تجلس بجانبها فقالت بيسان:باكل أهو يا بابا
ليل:بتاكلى فين الطبق زى ما هو وعماله تقلبى فيه
تركت بيسان الملعقه ونهضت نظرت لهُ وقالت:مليش نفس يا بابا…مين اللى هيوصلنى!
باسم:انا اللى هوصلك يا بيسان
نظرت لهُ بيسان وقالت:طيب هستناك فى الجنينه هقعد أراجع شويه لحد ما تخلص
تركتهم وذهبت للحديقه نظرت روز لليل وقالت بخفوت:هى بيسان مالها يا ليل؟
نظر لها ليل وزفر قائلاً:البهوات مزعلنها
روز:طيب هقوم أشوفها وهحاول أخليها تاكل مينفعش تمشى كدا هتتعب
نهضت روز وأخذت طبق بيسان وذهبت للحديقه وعاد الجميع يتناول طعامه مره أخرى ولكن كان ينظر لهم بتوعد
خرجت روز الى الحديقه وكانت بيسان تُراجع لأن كان عليها أمتحان تجريبى
جلست بجانبها وقالت بأبتسامه:بالنجاح أن شاء الله
نظرت لها بيسان بأبتسامه وأحتضنتها قائله:ربنا يخليكى ليا يا ست الكل ومنحرمش من حنيتك دى
نظرت لها روز بأبتسامه وقالت:حبيبت ماما يلا عوزاكى تخلصى طبقك كلوا
بيسان برفض:مش عاوزه يا ماما مليش نفس
روز:عشان خاطر ماما حبيبتك مش هينفع تمشى من غير أكل كدا هتتعبى
بيسان:ياريت عشان أخواتى يرتاحوا
شهقت روز وقالت بعتاب:أخس عليكى يا بيسان انا كدا هزعل منك أوعى تقولى كدا تانى..أخواتك بيحبوكى
بيسان:أيوه بيحبونى بأماره كل شويه تهزيق وزعيق كأنى عيله صغيره
روز:ما هما بيزعقولك يا حبيبتى عشان أكيد بتعملى حاجه غلط فخايفين عليكى
بيسان:يا ماما قاسم مش بيحبنى ومش طايقلى كلمه كل ما أكلمه يشخط فيا ويفضل يزعق ولما أهزر معاه بيفضل يزعق ويقولى انا مش فاضى لشغل العيال دا على فكره يا ماما قاسم مش بيحبنى وبيعاملنى وحش ولا انا بحبه وبكرهوا زى ما هو بيكرهنى وأخواتى التانيين زيوا بالظبط مفيش حد فيهم عدل انا مبحبهمش ولا هحبهم ومش عاوزه بابا يصالحنا على بعض انا معنديش غير أبيه باسم وكمال هما بيحبونى وبيحبوا يهزروا معايا وبحبهم أكتر ما بحب أخواتى ومستحيل أصالحهم
نهضت بيسان وهى غاضبه والدموع بعينيها أخذت حقيبتها وذهبت بينما كانت روز جالسه تنظر أمامها بصدمه نظرت لها وهى مازالت مصدومه من ما سمعته من بيسان ذهب باسم إليها وقال:ايه دا أومال بيسان فين؟
نظرت لهُ روز وقالت بشرود:مستنياك فى العربيه
أبتسم باسم بخفه وقال:طيب عن أذنك يا عمتو
روز:أتفضل يا ابنى
ذهب باسم وعادت لهم روز مره أخرى كانوا جميعهم جالسون ما عدا الشباب فقد ذهب كل واحد منهم لعمله ولكليته
جلس باسم على مقعد السائق وقال:أتأخرت؟
لم تجيبه بيسان وكانت تحاول أن تتحكم بدموعها كى لا تبكى فنظر هو لها وقال بتفاجئ:ايه دا انتِ بتعيطى!
فرت دمعه من عينيها فقال هو:مالك يا بيسان بتعيطى ليه مين اللى زعلك
بكت بيسان فأعتدل بجلسته ونظر لها قائلاً:بيسان…مين زعلك
بيسان ببكاء:أخواتى
باسم:كلهم!
أمأت بنعم وهى تبكى فقال هو:عملولك ايه طيب
بيسان ببكاء:أبيه قاسم قاسى عليا أوى يا أبيه بيعاملنى وحش ولا كأنى مش أخته وطريقته وحشه فى الكلام ومش طايقلى كلمه وكل شويه يشخط فيا ولو هزرت معاه يزعق ويضربنى
باسم بصدمه:دا قاسم!
بيسان ببكاء:أيوه
مد يده ومسح لها دموعها وقال:طيب خلاص متزعليش حقك عليا انا هتصرف معاه
بيسان برفض:لا يا أبيه متتكلمش معاه ولا تعرفه أنى قولتلك حاجه
باسم:ليه يا بيسان؟
تحدثت بيسان بصوتٍ باكِ قائله:عشان هييجى يزعقلى ويقولى انتِ بتشتكى لباسم وهيبهدلنى
باسم:يفكر بس يعملها وانا وعمى ليل هنهزقهولك…خلاص متعيطيش عشان خاطرى
هدأت بيسان ومسحت دموعها فقال باسم:أحسن!
أمأت بيسان بنعم فقال بأبتسامه ومرح:كنت نفسى أبوس راسك بس لو عمى ليل عرف مش بعيد يخلص عليا
ضحكت بيسان فقال هو بمرح:يرضيكى كدا؟ الست بيسان خط أحمر
أبتسمت بيسان فأدار سيارته وربط حزام الأمان وهو يقول:يلا أربطى حزام الأمان عشان نتحرك
ربطت حزام الأمان وتحرك باسم بالسياره
“فى مكان أخر”
وصل عبدالله وكمال الى المأموريه دلفا وذهب كل منهما لعمله بدون أن يتحدثا سوياً
“فى الكليه”
كان جميعهم قد وصلوا للكليه وجلسوا مع بعضهم حتى تبدأ المحاضره الأولى
جود:مالكوا يا جماعه ساكتين ليه!
عائشه:هنتكلم نقول ايه يعنى يا جود؟
جود:أى حاجه يا جماعه متفضلوش ساكتين كدا ايه النكد دا
فرح بفزع:جماعه هى الساعه كام؟
نظر معاذ لساعه يده قائلاً:تمانيه بالظبط
نهضت فرح بفزع وأخذت حقيبتها وذهبت مسرعه وهى تقول بسرعه:باى باى يا جماعه أشوفكوا أخر اليوم
ذهبت فقال عُدى:مجنونه أقسم بالله
عمر:مجتهده أوى أوى يعنى أشطر واحده فينا
عمار:على فكره ذكيه ولماحهه بجد ربنا يحميها
عُدى:طيب بمناسبه الأجتهاد وكدا مش ناويين تقوموا تحضروا أول محاضره!
معاذ:مكسل يسطا والله
عُدى:قوم يا زفت أخلص بلاش دلع وأنتوا قوموا يلا..أعش انتِ أول سنه ليكى قومى أحضرى يلا
عمر:أعش نصايح قبل ما تدخلى الفسحه أسمها بريك ها واللى بيشرحلك أسموا دكتور مش مستر
عمار:واللى هتقعدى عليه أسموا بينچ مش دسكه وأسمها محاضرات مش حصص
عائشه ببرود:خلصتوا!
عمر:أه خلصنا خلاص
عائشه بأسنفزاز:ياريت تخليك فى نفسك انتَ وهو ومتحاولوش تعملوا فيها روشين
تركتهم وذهبت بينما نظرت لهم جود وقالت:تتشلوا لو مرخمتوش عليها
معاذ:لا وجايين مع اللى مبترحمش
عُدى:انا رايح محاضرتى يا عم الكلام معاكوا مهواش نافع
جود:طب انا من رأى نروح محاضرتنا أحنا كمان
نهضت وأخذت حقيبتها وغادرت نظر معاذ لهم وقال:تقريباً مفاضلش غيرنا
نهض وأخذ حقيبته وتحرك وخلفه عمر وعمار
“فى قصر ليل”
كان ليل جالس على طرف فراشه تقدمت منه روز وجلست بجانبه ووضعت رأسها على كتفه وحاوطت ذراعه قائله:مالك يا ليل سرحان فى ايه
ليل بشرود:فى الولاد يا روز هيكون فى مين يعنى
نظرت روز لهُ قائله:بتفكر فى ايه بالظبط
نظر لها ليل قائلاً:فى البهوات ومعاملتهم لبيسان وجفائهم فى التعامل معاها
روز:بيسان قالتلى كلام فى الجنينه انا مش مستوعباه لحد دلوقتى
ليل بحده:بيسان خط أحمر وانا منبه عليهم كذا مره قولت محدش يزعلها محدش يدايقها بيسان بتتعب بيسان عاوزه حنيه منهم عاوز أحتوائهم ليها مفيش فايده ولا كأنى بتكلم
روز بشرود:مش عارفه مالهم كدا متغيرين من ناحيه أختهم ليه…معقوله يكون الزمن بيعيد نفسه
نظر لها ليل قائلاً بتعجب:مش فاهمك قصدك ايه!
رفعت روز رأسها قليلاً ونظرت لهُ قائله:فاكر لما كنت واخد معاد مع حما سامح وحما حمزه ومردتش تروح وانا ساعتها قولتلك أنهم غيرانين من حبك لغاده وهيبتدوا يكرهوها أهو دلوقتى حصل بس مع ولادك عشان بتعامل بيسان غير ما بتعاملهم
ليل:ماشى يا روز بس هى بنتى الوحيده وإن ما أحتوتهاش من دلوقتى وعرفت هى بتعمل ايه هتضيع منى..هما رجاله وكبار مش محتاجين انا مربى رجاله عاوزنى انا موجود لما ييجى واحد فيهم ويقولى يا بابا محتاج أقعد أتكلم معاك هسمعه بس هما مبيفكروش كدا وبعدين يعنى ايه كلهم يعاملوها نفس المعامله ولادك بيتفقوا على أختهم يعنى ولا ايه مش فاهم.!
صمتت روز ولم تتحدث لأنه محق ولم يخطئ بشئ ترددت فيما تريد قوله وعلم هو أنها تريد أن تقول شئ فقال:قولى عاوزه تقولى ايه
نظرت لهُ روز وقالت بتردد:لا مفيش
ليل:لو حاجه متعلقه بالولاد عرفينى يا روز متفوتيش حاجه عشان لما ييجوا أتعامل وأحط النقط على الحروف
جُبرت روز وقصت عليه ما قالته لها بيسان عندما كانا فى الحديقه وكان هو مصدوم من ما يسمعه
“فى مدرسه بيسان”
كانت بيسان تجلس وحيده وتنظر للاشئ ذهبت إليها فتاه وجلست بجانبها وقالت بأبتسامه:أزيك يا عسل
نظرت لها بيسان وقالت:كويسه
_ملاحظه من بدرى أنك قاعده لوحدك ومش مختلطه بحد
بيسان:دى حقيقه فعلاً
_دا طبع فيكى صح؟
بيسان:أه عرفتى منين!
_أصل انا زيك بالظبط بس أتشجعت وجيت كلمتك لأن انا مبتصاحبش على أى حد بس كلوا كوم وانتَ كوم يا جميل
أبتسمت بيسان وقالت:شكلك مشكله
_انا؟ لا خالص بس مين يكون معاه صاحب لا ومش أى صاحب صاحب باباه معروف فى كل حته وليه هيبه زى بباكى كدا
صمتت بيسان قليلاً وشعرت بالضيق منها فقالت:وانتِ مصحبانى عشان انا بنت واحد مشهور ولا ايه!
_لا لا مش قصدى انا بتكلم بصفه عامه متفهمنيش غلط
بيسان بضيق:على العموم الأيام هتثبت…عن أذنك بقى عشان ورايا حصه
نهضت بيسان وأخذت حقيبتها ورحلت دلفت لفصلها وجلست بمقعدها وحيده نظرت حولها وجدت أنها حقاً وحيده ومن كانت ستصبح صديقتها لم تستطيع زفرت بحزن وأستندت بذراعها على المسند أمامها وجدت أحد وضع يده على كتفها نظرت وجدت فتاه جميله بشرتها خمريه وعيونها عسليه ولديها غمازات تزيدها جمالاً مع أنسدال شعرها الكيرلى ذات اللون البنى الفاتح جلست الفتاه بجانبها وقالت بأبتسامه جميله:أزيك يا بيسان
نظرت لها بيسان بتعجب وقالت:ايه دا انتِ عرفانى!
أبتسمت الفتاه قائله:طبعاً عرفاكى بيسان ليل الدمنهورى
صمتت بيسان وهى لا تدرى ماذا يجب عليها أن تقول أتبتعد عنها أم لا ولكن قاطع شرودها صوت الفتاه وهى تقول:متخافيش مش مصحباكى عشان انتِ بنت راجل معروف وكدا لا انا مش لاقيه حد أتصاحب عليه وزى ما انتِ شايفه انا مش هعرف أتأقلم مع البنات دى وهما لمؤاخذه مش مُريحين خالص عشان أصاحبهم فلقيتك قاعده لوحدك ومنعزله ومش بتتكلمى مع حد فقولت أجى ونتصاحب بدل ما انا مش لاقيه اللى أكلمه
ترددت بيسان وخصوصاً عندما تذكرت تحذيرات قاسم لها بعدم مخالطه أى أحد حتى وإن طلب منها مساعده ولكنها ملت من كونها وحيده ولا تتحدث مع أحد تريد أن يكون لها ولو صديقه واحده فسمعت الفتاه تقول:لو مش عاوزه خلاص مش مشكله
نظرت لها بيسان وظلت بصراع مع عقلها ولكنها أستسلمت بالنهايه وقالت:انا موافقه نكون صحاب يا…
_أسمى أميره
أبتسمت بيسان ومدت يدها لها وهى تقول:وانا بيسان
جلست أميره بجانبها بعدما أزاحت بيسان حقيبتها،، أبتسمت لها وقالت:أتشرفت بمعرفتك
بيسان بأبتسامه:وانا كمان
دلف المُعلم وزفرت أميره بضيق قائله:أهو المستر دا أول ما حصته بتيجى بحس أنى دخلت الجحيم
أبتسمت بيسان وألقى المُعلم التحيه وجلسوا وبدأ بشرح الدرس
“فى شركه أشرف”
كانت كارما تعمل بمكتبها حتى وجدت السكرتيره تدلف بعدما سمحت لها كارما
نظرت لها كارما قائله:أيوه
السكرتيره:مستر طارق بيقول لحضرتك فى ملفات ناقصه
كارما بتعجب:أزاى! انا مسلماكى عشر ملفات وكلهم فوق بعض بالترتيب ناقصين أزاى!
السكرتيره بنفى:مش عارفه حضرتك هو طلبنى وقالى كدا وانا جيت قولت لحضرتك
زفرت كارما وبدأت بالبحث مره أخرى فى مكتبها وهى تقول بحيره:أزاى بس انا متأكده والله أنهم عشره ومرجعاهم قبل ما أديهملك
ظلت تبحث ولكن دون جدوى زفرت كارما وأستندت بيدها على المكتب وهى تُمسك رأسها فى تلك اللحظه دلف طارق وهو يقول بحده:ما يلا يا أنسه ايه كل دا عشان تجيبى منها تلات ملفات
السكرتيره:يا فندم والله انا..
قاطعها هو قائلاً بحده:انتِ ايه يا أستاذه انا مبحبش البرود
كارما بجديه:متزعقلهاش انا اللى موقفاها عشان بدور على الملفات كلامك معايا انا مش هى
نظر لها طارق ببرود قائلاً:وسيادتك مين عشان تتكلمى معايا بالأسلوب دا
كارما بجديه:انا عميله فى الشركه هنا يا بشمهندس
طارق بحده:لما تتكلمى معايا توقفى عدل وتتكلمى بأحترام
كارما بحده وغضب:ليه أن شاء الله شايفنى واقفه معووج وبتكلم بقله أدب انا مسمحلكش يا بشمهندس ولو جاى تعمل مشكله هنا فأسفه انا مش بتاعه مشاكل انا واحده بتشتغل فى حالها هنا ومش بشتغل فى أى شركه انا بشتغل فى شركه البشمهندس أشرف والأستاذ ليل والدى اللى هو مشغلنى هنا من الأساس
طارق بسخريه:والدك؟ هه معندناش صله قرابه هنا ياختى فى شغل وبس وزيك زى أقل واحد شغال هنا
غضبت كارما قائله:ملكش دعوه انتَ بنى أدم مستفز
أجتمع الجميع على صوتهم العالى كان عبد الرحمن يمر حتى وجد تجمع تعجب وذهب الى المكتب وجد طارق وكارما يتشاجران ذهب إليهم ووقف بالمنتصف بينهما قائلاً:بس فى ايه يا طارق ميصحش فرجت الشركه عليك
طارق بغضب:وربنا لوريكى لسه متخلقتش اللى تقف قصادى
عبد الرحمن بحده:بس بقول ايه زريبه هنا ولا ايه انتَ فى شركه محترمه يا أستاذ ميصحش اللى بتعمله دا أتفضل على مكتبك يلا
نظر لهُ طارق بغضب فقال عبد الرحمن:ايه بتبصلى كدا ليه هتضربنى ولا ايه أتفضل على شغلك
نظر لهُ طارق ثم ألقى نظره أخيره على كارما وذهب بغضب ألتفت عبد الرحمن للجميع قائلاً بحده:يلا كل واحد على شغله الموضوع خلص أتفضلوا
ذهب الجميع ولم يتبقى سوى عبد الرحمن وكارما ألتفت لها وقال بهدوء:حقك عليا انا متزعليش منه
كارما بضيق:مزعلش ايه بس يا عبد الرحمن دا واحد قليل الزوق
عبد الرحمن بأبتسامه:حقك عليا انا دا واحد متوحد ومبيطقش دبان وشه
كارما:الله يكون فى عونك مش عارفه دا صاحبك أزاى
ضحك عبد الرحمن بخفه وقال:أشمعنى يعنى
كارما:بص انا هكلمك بأمانه مبدئياً انتَ هادى جداً وهو عصبى جداً حلو دى أول حاجه،، تانى حاجه انتَ شخص ناضج ومتفهم إنما هو دا شبه الغوريلا
ضحك عبد الرحمن بقوه بينما هى قالت:بكلمك بأمانه والله يا ابنى شخص متخلف عقلياً وسبحان الله يا عبد الرحمن مش بنطيق بعض لا بجد الفرق ما بينكوا زى الفرق ما بين السما والأرض
عبد الرحمن بأبتسامه:للدرجادى بجد! انا أول مره حد يقولى كدا
كارما بأبتسامه:وأدينى قولتهالك يا سيدى..وربنا ما هسكت وهشتكيه لبابا
عبد الرحمن بأبتسامه:خلاص قلبك أبيض
كارما:مع الكل إلا دا دا واحد عاوز يتهزق قال ايه عشان بت مش هعرف أرد عليه لا يا بابا مش كارما اللى تسكت انا مش ميرنا ولا بيسان هيشخط فيها وأخاف
عبد الرحمن بمرح:دا انتِ جباره يا كارما مكنتيش كدا يا بنتى
كارما بأبتسامه:ما انا قولتلك اللى فيها
أبتسم عبد الرحمن وقال:طيب هسيبك انا وأروحلوا بس قبل ما أروح عاوز أعرف سبب الخناقه ايه
كارما بسماجه:تلات ملفات ناقصين
ضحك عبد الرحمن قائلاً:بقى كل الخناقه دى عشان تلات ملفات ناقصين!
كارما بقله حيله:شوفت بقى
عبد الرحمن بأبتسامه:هتصرف انا ومش عاوزك تزعلى
أبتسمت كارما وقالت بهدوء:حاضر
أبتسم بخفه وكان سيخرج أوقفه صوت كارما وهى تقول:عبد الرحمن
توقف عبد الرحمن وألتفت إليها فقالت هى بأبتسامه:شكراً على وقفتك معايا
أبتسم عبد الرحمن وقال:العفو يا كارما
ألتفت وخرج تاركاً كارما تنظر لهُ بأبتسامه،، ذهب عبد الرحمن لمكتب طارق ودلف أغلق الباب خلفه تقدم منه وجلس أمامه ونظر إليه قائلاً:ايه يا عم فى ايه ينفع كدا
طارق بضيق:دى عيله
وضع عبد الرحمن يده على فمه يمنعه من أن يكمل نظر لهُ عبدالرحمن قائلاً:بلاش تغلط فيها يا طارق لو سمحت دى مش أخلاقنا
صمت طارق مجبراً ولكن تحدث قائلاً:فى حد يجيب الملفات ناقصه يا عبد الرحمن ما انا اللى بتهزق بدالها
عبد الرحمن:براحه يا طارق ممكن تكون لسه مخلصتهمش ما هما مش قليلين بردوا…عموماً انا هديتها وانتَ تانى مره متعملش كدا وتتفاهم براحه بلاش سرعتك وعصبيتك دى عشان هتوديك فى داهيه
طارق:هحاول
عبد الرحمن:يلا كمل شغلك وهى هتشوفهم وتبعتهوملك أتفقنا؟
طارق:ماشى يا عم عبد الرحمن يا حنين
نهض عبد الرحمن ونظر لهُ بغيظ أمسك الملف وضربه به وهو يقول بضيق:أتلم يا طارق أحسنلك…وبعدين حد يتخانق على تلات ملفات يا منتن
طارق:وربنا هتهزق عمى أشرف مش راحم حد فينا والله ولازم الشغل يكون كامل
عبد الرحمن:خلاص يا طارق خليها عليك المره دى
طارق:أن شاء الله حاضر
عبد الرحمن بتحذير:طارق
نظر لهُ طارق قائلاً:خلاص يا عبد الرحمن
عبد الرحمن:لو عرفت أنك عملت حاجه كدا ولا كدا هزعلك
طارق:عنيا حاضر يلا يا عم طرقنا بقى
عبد الرحمن بصدمه:انتَ بتطردنى يا طارق..انتَ بتطردنى انا!..انا يا صاحبى
طارق:ايه يا عم هو انا طردت أمى؟
عبد الرحمن:وانتَ تقدر أساساً تعملها
نظر لهُ طارق قائلاً:بره يا عبد الرحمن
عبد الرحمن:يا ابنى أسمع
طارق:بره
عبد الرحمن بتوعد:ماشى يا طارق
خرج عبد الرحمن وأبتسم طارق فزفر وعاد يعمل مره أخرى
“مر الوقت سريعاً وأنتهى اليوم وبدء الجميع بالعوده مره أخرى للمنزل”
كانت روز جالسه على الأريكه وشارده حتى وجدت يد تُضع على عينيها
تعجبت روز ووضعت يدها على تلك اليد وقالت:مين!..ليل؟
همهم الشخص بلا فقالت:عُدى؟
همهم الشخص مره أخرى بلا فقالت:قاسم!
أزاح يده وجلس بجانبها وهو يضحك أبتسمت روز وقالت:راجع بدرى أوى ليه كدا؟
قاسم بمرح:مفيش وحشتينى فرجعت
ضحكت روز قائله:يا واد عليا انا بردوا..رجعت ليه؟
قاسم:عاوزه الصراحه!
روز:طبعاً
قاسم:مليش نفس للشغل النهارده
روز:ليه يا قاسم
وضع قاسم رأسه على كتفها وأمسك يدها فعلمت بأن هناك شئ فتحدثت روز مره أخرى بأبتسامه وقالت:مردتش عليا يا قاسم على فكره
تحدث قاسم بشرود قائلاً:بعدين يا ماما هحكيلك
ربتت روز على يده وقالت:براحتك يا حبيبى وقت ما تعوز تتكلم انا موجوده
رفع يدها المُمسك بها وقبلها بحب فأبتسمت روز برضا وحب
“فى المدرسه”
أنتهى اليوم الدراسى وخرجت بيسان وأميره معاً وهما تتحدثان مع بعضهما وكان هناك من يراقبهما
نظرت بيسان لأميره وقالت بأبتسامه:بجد انا حبيتك أوى يا أميره ودخلتى قلبى بسرعه
ضحكت أميره قائله:بجد وانتِ كمان…انتِ طيبه أوى يا بيسان
أبتسمت بيسان ووجدت السائق بأنتظارها بالخارج فنظرت لأميره وقالت:طيب انا هضطر أمشى لأن السواق جه محتاجه حاجه!
أبتسمت أميره قائله:لا يا حبيبتى خلى بالك من نفسك وهبقى أكلمك
بيسان بأبتسامه:ماشى باى
ذهبت بيسان للخارج وكانت أميره تنظر لها بأبتسامه،، ركبت السياره وتحركت وضعت الحقيبه بجانبها بتعب ونظرت للسائق قائله:هو بابا فين دلوقتى يا عمو حافظ
حافظ:البيه فى الشركه يا هانم
بيسان:طيب ممكن تودينى ليه!
حافظ:حاضر
ذهب حافظ متجهاً للشركه وأسندت بيسان رأسها على الزجاج بتعب وأغمضت عينيها
بعد مرور الوقت وصل حافظ وقال:وصلنا يا ست هانم
أستفاقت بيسان ونظرت حولها وأمسكت بحقيبتها ونزلت وهى تقول:شكراً يا عمو حافظ
حافظ بأبتسامه:العفو يا بنتى
حملت بيسان حقيبتها ودلفت للداخل توجهت للأسانسير ودلفت وضغطت على زر رقم سته صعد بها وأستندت هى برأسها تنتظر
كان ليل جالس مع أشرف ويتحدثان بأمور عديده ومن أهمهم أن لديهم ثفقه جديده يعمل عليها باسم وكارما وأنتهى من الحديث ونهض ليل ووقف بالقرب من النافذه ونظر للأسفل وجد أن حافظ بالأسفل تعجب ليل قائلاً:غريبه حافظ تحت!
وقف أشرف بجانبه ونظر للأسفل أيضاً وقال:ممكن يكون جاى مستنيك
ليل:بس انا مكلمتهوش أساساً يا أشرف…ثم أردف بقلق:معقوله يكون بيسان حصلها حاجه
أشرف بنفى:لا أن شاء الله تكون كويسه وجاى مستنينا
لم يقتنع ليل بحديثه ولكن كان الشعور بالقلق والخوف يراوده
بينما فى الخارج وصل الأسانسير وخرجت بيسان ويبدوا عليها الأرهاق الشديد نظرت حولها بعينين مجهدتان وكانت الرؤيه مشوشه لديها تقدمت ببطء كان باسم أنتهى من بعض الأوراق التى طلبها منه ليل وكان متجهاً لمكتبه ولكن منعه صوت ذلك الأرتطام القوى نظر خلفه وصُدم عندما وجد بيسان فاقده الوعى وملقاه على الأرض
يتبع ……
لقراءة باقي حلاقت الرواية اضغط على (رواية أبناء الدمنهوري)

اترك رد

error: Content is protected !!