روايات

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل الثاني 2 بقلم بيسو وليد

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل الثاني 2 بقلم بيسو وليد
رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) البارت الثاني
رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الجزء الثاني

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الحلقة الثانية

لم يكن باسم يصدق ما يراه أمامه ولم يجد شئ ليفعله فصدمته منعته من الحركه وكان وحيداً لم يكن هناك أحد معهم ترك الملفات على الطاوله وذهب إليها سريعاً وجلس على ركبتيه بجانبها وكان سيفيقها ولكن تذكر سريعاً تحذيرات ليل الصارمه وعدم الأقتراب منها ولمسها تحت أى ظرف أبتعد عنها ونهض ولكن لا يعرف ماذا يفعل فصفع رأسه وشعر بالحيره وظل يدور حول نفسه كالمجنون بطريقه مضحكه ويقول:طيب أعمل ايه انا دلوقتى…البت مرميه ومش دريانه بنفسها أطلب النجده…ايه الهبل دا نجده ايه بس..أشيلها طيب وأدخلوا بيها!..لا لا دا لو شافنى هيولع فيا بجاز من غير ما يفكر أنى ابن أخوه أساساً…أقتحم عليه أوضه الأجتماعات وأقوله ألحق بنتك طبت ساكته…يا لهوى دا انا اللى هطب ساكت بعدها…طب أتصل بحد من الشباب..بس كلهم فى شغلهم وجامعتهم دلوقتى…يا مرارى البت بتضيع منى..أسيبها زى ما هى ولا أعمل ايه دا عمى ليل مع بابا دلوقتى فى أوضه الأجتماعات عشان بيتفقوا على الصفقه الجديده…خلاص انا هروح أقتحم عليه أوضه الأجتماعات وأقوله وأمرى لله بقى
ذهب باسم الى غرفه الأجتماعات وفتح الباب بقوه وفزعا كلاً من ليل وأشرف
أشرف بخضه:ايه يا باسم فى حد يدخل كدا
باسم:عمى ليل تعالى ثانيه
ليل بتعجب:ايه فى حاجه ولا ايه يا باسم!
باسم بتوتر:بصراحه…بصراحه اه
ليل بقلق:فى ايه يا باسم ما تتكلم
باسم بتوتر:بيسان بصراحه…مغمى عليها بره
ليل بفزع:ايه
نهض سريعاً وخرج من الغرفه وورأه أشرف وباسم ذهب الى بيسان وجلس بجانبها وأخذها بأحضانه وهو يحاول أن يفيقها فنظر لباسم قائلاً:ايه اللى حصل يا باسم
باسم بجهل:مش عارف يا عمى انا كنت بجهز الملفات اللى حضرتك قولتلى عليها وخدتها وخرجت وانا جاى لحضرتك سمعت صوت دبه ورايا ولما لفيت لقيت بيسان مرميه على الأرض زى ما حضرتك شايف
أشرف:أتصل يا باسم بالدكتور بسرعه
ليل بتحذير:دكتوره
باسم بتوتر:حاضر هروح أطلبها وأجى
ذهب باسم كى يحادث الطبيبه وظل ليل بمكانه ينظر لبيسان بخوف ويحتضنها بحمايه وهو يدعوا الله بأن تكون بخير
أشرف:متخافش يا ليل أن شاء الله تكون كويسه وميكونش فيها حاجه
ليل:قلقان أوى يا أشرف انتَ مش شايف منظرها عامل أزاى
أشرف:خير أن شاء الله متخافش
“فى قصر ليل”
دق جرس المنزل فذهبت نعمة وفتحت الباب ودلف الشباب وهم يتحدثون سوياً بعدما عادوا من الجامعه
عُدى:اه صح عملتى ايه يا فرح بعد ما سبتينا ومشيتى
فرح:الحمدلله لحقت أول محاضره ودخلت قبل ما الدكتور يدخل
عمار بسخريه:وانتِ يا عائشه عملتى ايه النهارده
معاذ:ما بلاش تنكش فيها عشان هتزعل منها
عمار:لا يا حبيبى مش انا
جاءت روز ومعها غاده وروزان على صوتهم
روز بأبتسامه:حمدلله على سلامتكوا يا شباب
معاذ بمرح:نبع الحنان كلوا
عُدى:الله يسلمك يا حبيبتى
ذهب كلاً منهما إليها وقبلا يدها ورأسها وأحتضناها بحب وأبتسامه أحتضنتهم روز بأبتسامه،، خرج كلاً منهما من حضنها وقالت هى:شكلكوا تعبانين مش كدا يا معاذ
أبتسم معاذ أبتسامه متعبه وقال:والله يا ماما انا جاى مش شايف قدامى
ربتت روز على ظهره وقالت بحنان:طيب أطلع أرتاح شويه لحد ما بابا ييجى عشان نتغدى كلنا سوا
معاذ:حاضر…عن أذنكوا
صعد معاذ وورأه عُدى الى غرفتهما ثم نظرت غاده لعمار وقالت:وانتَ يا مصيبه عملت ايه
عمار ببراءه:انا..معملتش حاجه
غاده:طبعاً انتَ هتقولى ملاك برئ
جلست جود بتعب على الكرسى وذهبت روزان وجلست بجانبها وقالت:مالك يا جود؟
نظرت لها جود وقالت بأبتسامه متعبه:مفيش يا ماما انا كويسه
روزان بشك:متأكده يا جود
جود بأبتسامه:أيوه يا حبيبتى متقلقيش
روز:طيب أطلعوا ريحوا شويه لحد الغدا وهنبقى نصحيكوا
نهض كل واحد منهم وصعد الى غرفته بينما ألتفتت روز وقالت:حد تانى لسه مجاش؟
غاده:أه بيسان بنتك مرجعتش لحد دلوقتى
روز بتذكر:أه صح انا نسيت بيسان خالص
نظرت رور لساعه الحائط وجدتها تُشير الى الثالثه مساءاً ذهبت وأخذت هاتفها من على الطاوله وطلبت رقمها وهاتفتها وأنتظرت أجابتها ولكن لم تجيبها أعادت روز الأتصال مره أخرى وهى تشعر بالقلق فوجدت بالمره الثانيه أن الهاتف مغلق فشعرت بالخوف عليها فجلست على الكرسى وأدمعت عيناها وشعرت بدقات قلبها تعلوا وببروده أطرافها ذهبت غاده وروزان إليها وكل واحده منهم تحاول تهدئتها
غاده:متخافيش يا روز هتلاقيها جايه دلوقتى
روز بخوف:تليفونها مقفول والمفروض تكون خرجت من بدرى وجت على طول يا غاده الساعه تلاته ومش وراها أى دروس كل دروسها خصوصيه
روزان:متخافيش هتيجى دلوقتى والله وبعدين معاها حافظ فمتقلقيش عليها لو كانت لوحدها كنت هقولك ماشى من حقك تخافى عليها
أسندت روز رأسها بيدها وأغمضت عيناها بتعب وهى تدعوا الله بأن تكون بخير
“فى شركه ليل”
أنتهت الطبيبه من فحص بيسان ونهضت نظر لها ليل وقال بقلق:ها يا دكتوره طمنينى على بنتى هى كويسه؟
الطبيبه:متخافش يا ليل بيه بنتك كويسه وزى الفل كل ما فى الموضوع هو شويه أرهاق وضغط نفسى أدى لفقدان الوعى فلازم ترتاح على قد ما تقدر وبلاش ضغط كتير وبلاش الزعل لأن دا بردوا سبب من ضمن الأسباب
ليل بتفهم:تمام يا دكتوره
الطبيبه:حاجه كمان…ياريت تتغذى كويس لأن الواضح كدا أن نظام الغذى بتاعها مش مظبوط لازم تتغذى كويس عشان ميسببلهاش أى مشاكل صحيه
ليل بتفهم:مفهوم…شكراً يا دكتوره
غادرت الطبيبه وجلس ليل بجانب بيسان وملس على شعرها بحنان وسمع أشرف يقول:شوفت مش قولتلك مفيش حاجه بتحب تقلق نفسك على الفاضى
ليل:مش بنتى يا أشرف انتَ لو مكانى مش هتقول كدا منظرها قدامى وهى مرميه بالمنظر دا رعبنى لوحده وعلى يدك
أشرف:الحمدلله أنك أتطمنت عليها يا ليل ومفيهاش حاجه
ليل براحه:الحمدلله
أشرف:خلى بالك منها بقى الفتره الجايه
نظر لها ليل بحب وقبل جبينها بحنان،، دلف باسم وقال:عمى ليل عمتو عوزاك
ليل:غاده!
باسم:لا عمتو روز
أخذ ليل منه الهاتف وقال:ايوه يا روز مالك
روز بخوف:ليل بيسان لسه مرجعتش لحد دلوقتى ومردتش عليا أول مره وأتصلت بيها تانى تليفونها أتقفل والمفروض تكون رجعت من بدرى انا خايفه عليها أوى يا ليل أتصرف
ليل بتهدئه:طيب ممكن تهدى،، خدى نفسك وأهدى
روز بغضب:أهدى ايه يا ليل انتَ كمان بقولك البت لسه مرجعتش لحد دلوقتى وتليفونها مقفول تقولى أهدى
ليل بحده:ممكن تسكتى شويه وتبطلى عصبيه انتِ لو كنتى أستنيتى عليا كنت هكمل وأقولك أن البنت معايا
روز بهدوء:معاك؟
ليل بحده:أيوه جاتلى على الشركه بعد ما خلصت على طول وياريت تهدى بقى
روز بتعجب:ومعرفتنيش ليه وجاتلك ليه!
ليل:ملكيش دعوه
روز:يعنى ايه مليش دعوه
ليل:مش خلصتى
روز:أيوه
ليل ببرود:طيب سلام
أنهى حديثه وأغلق معها نظرت هى للهاتف بصدمه وهى لا تصدق ما حدث فقالت بضيق:وكمان هو اللى زعل وأتقمص…دا ايه البجاحه دى
جلست على الفراش بضيق وكانت غاضبه منه كثيراً
“فى الشركه”
كان ليل جالس بجانب بيسان ويطمئن عليها من الحين للأخر وكان مشغول بالملفات الخاصه به ويتفحصها بعنايه،، أستيقظت بيسان وفتحت عيناها ببطء ولكن كانت الرؤيه مشوشه قليلاً أغمضت عيناها وفتحتها مره أخرى وأتضحت الرؤيه لديها حاولت أن تنهض وتعتدل بجلستها فشعر بها ليل نظر لها وترك الملفات التى كانت بيده وساعدها فى الجلوس فنظر لها وقال بأبتسامه خفيفه:حمدلله على سلامتك يا حبيبت بابا
أبتسمت بيسان وقالت:الله يسلمك يا بابا
ليل بعتاب:كدا يا بيسان تخضينى عليكى كدا وتخوفينى
بيسان بهدوء:انا أسفه يا بابا
ليل بحنان:متتأسفيش يا حبيبتى بس كل اللى انتِ فيه دا من الأرهاق وعدم الأنتظام فى الأكل مش ماما قيلالك تاكلى قبل ما تمشى
بيسان:عاوز الصراحه!
ليل:أه طبعاً
بيسان:انا مكنش ليا نفس بصراحه بس لما روحت المدرسه كلت عشان خاطرها مع أنى مكنتش جعانه
ليل:طيب بصى بقى أول ما نرجع هترتاحى شويه وأول ما الغدا يتحط تاكلى مفهوم ولا مش مفهوم
بيسان بأبتسامه:مفهوم يا حجوج
ليل بأبتسامه:ها كنتى جايه ليه بقى يا أستاذه بيسان
نظرت بيسان حولها وأقتربت من ليل وقالت بخفوت:انا جيت أقولك أنى أتصاحبت على بنت النهارده
ليل بسخريه:لا يا شيخه تصدقى أفتكرتها ولد…فى ايه يا بيسان
بيسان:ما انا جيت عشان أحكيلك بقى الموضوع كله يا حجوج
رفع ليل حاجبه وقال:لا يا شيخه…بيسان انتِ عبيطه!
بيسان:ليه يا بابا بس
ليل:يعنى عماله تبصى حواليكى وعامله شغل الساسبنس دا عشان تقوليلى هحكيلك عن يومى
بيسان بخفوت:عشان محدش يعرف غيرك يا حجوج انتَ وماما بس
ليل:طيب..أتفضلى أحكى يا أستاذه بيسان
بيسان:انا عملت حاجه كدا وخايفه
ليل:عملتى حاجه غلط!
بيسان:مش عارفه بس هى بالنسبه لقاسم غلط
ليل:اللى هى!
بيسان:بص يا بابا انا هحكيلك عشان انا زهقت وأتخنقت خلاص..قاسم كان محظرنى أنى متعاملش مع حد ومتصاحبش على أى حد تحت أى ظرف بس انا بصراحه مسمعتش كلامه وأتصاحبت على بنت أسمها أميره بنت طيبه أوى ومحترمه جت وكانت عوزانا نبقى صحاب وانا مرضتش أحرجها فقولتلها ماشى وكمان هى عرفاك وعارفه أنى بنتك بس هى مش مصحبانى عشان انا بنتك وكدا على عكس البنت التانيه دى كانت مصحبانى عشان انا بنتك وكانت ناويه تستغلنى بس انا صدتها وحبيت أعرفك وجيت قولتلك حتى لو الحاجه دى هبله زى ما عودتنى من صغرى وبصراحه خايفه لما أجى أكلمها فى الفون قاسم يعرف وساعتها هيبهدلنى فحبيت أعرفك عشان ميزعقليش ولا يضربنى
كان ليل يستمع إليها بأهتمام وعندما أنتهى نظر لها وقال:يعنى انتِ خايفه من قاسم لما يعرف أنك أتصاحبتى على بنت معاكى فى الفصل عشان هيضربك
بيسان:بالظبط
زفر ليل قائلاً:انا مش عارف أعمل ايه تانى مع الزفت دا..عموماً متخافيش انا هتصرف
أبتسمت بيسان وأحتضنته قائله:ربنا يخليك ليا يا حبيبى
أحتضنها ليل وأبتسم أيضاً وقال:ويخليكى ليا يا حبيبتى
خرجت بيسان من أحضانه وقال هو:يلا بقى عشان نروح لأن الساعه داخله على أربعه أهى ويادوبك نلحق وكمان لسه فى خناقه تانيه مع أمك فأستعد بقى
ضحكت بيسان قائله:ليه بس..ليل سالم الدمنهورى هيتخانق مع روز اللى روحه فيها
ليل:ما هى لو أمك تمسك لسانها شويه ومتتسرعش وتقعد تزعق على الفاضى والمليان مش هتخانق معاها
ضحكت بيسان قائله:لا بصراحه مصدقش
نظر لها ليل قائلاً:ما هو كلو بسببك ياختى
بيسان بضحك:وانا مالى يا حجوج بس هو انا عملت حاجه
ليل بأبتسامه:لا انا اللى عملت..يلا
نهض ليل وبيسان أيضاً وجاءت كى تحمل حقيبتها لكن منعها ليل وأخذها منها عندما لاحظ أنها مازالت متعبه وتشعر بدوار خفيف،، خرجا من المكتب وقابل ليل أشرف فى طريقه الذى قال:ايه انتَ مروح ولا ايه
ليل:أه بيسان فاقت فقولت هقعد ليه وهى تعبانه لسه ومحتاجه ترتاح فقولت أروح
أمأ أشرف بتفهم ونظر لبيسان قائلاً:ألف سلامه عليكى يا بسبس
أبتسمت بيسان وقالت:الله يسلمك يا عمو
ليل:الشباب مطوله ولا ايه!
أشرف:مش عارف لسه شغالين
ليل:طيب هيتغدوا هنا ولا معانا
أشرف:على ما أعتقد هناك لأن اللى قدامهم مش كتير
ليل:طيب هعدى على كارما أتطمن عليها أعبال ما تخلصوا عشان نروح مع بعض
أشرف:ماشى روح وانا هروح أشوف الشباب خلصوا ولا لسه
أمأ لهُ ليل وأخذ بيسان وتوجه لمكتب كارما،، كانت كارما تجلس خلف مكتبها وتعمل على بعض الملفات الموجوده أمامها حين سمعت صوت طرقات على الباب ويليه دخول ليل الذى أبتسم لها وخلفه بيسان
نهضت كارما وأبتسمت بسعاده وذهبت إليه وأحتضنها ليل بأبتسامه وهو يقول:مبقتش أشوفك يا كارما زى الأول ينفع كدا؟
تحدثت كارما وهى بأحضانه قائله:معلش يا بابا الشغل كتير وحضرتك شايف انا مضغوطه أوى
أبتسم ليل وربت على ظهرها قائلاً:ولا يهمك يا حبيبتى ربنا معاكى ويوفقك
خرجت كارما من أحضانه وأبتسمت لهُ ونقلت بصرها لبيسان التى أبتسمت لها وأحتضنتها بحب
بيسان بأبتسامه:أزيك يا كارما
كارما بأبتسامه:كويسه يا حبيبتى طول ما أنتوا كويسين
أبتسمت بيسان فنظر ليل لكارما بتدقيق وقال:مالك يا كارما انتِ كويسه!
نظرت لهُ كارما بأبتسامه وقالت:أيوه يا بابا كويسه
ليل بشك:متأكده!
أمأت لهُ كارما بنعم فقال هو:طيب تعالى يلا عشان نروح
كارما:معلش يا بابا روح انتَ لسه مخلصتش والشغل النهارده كتير
ليل بحده:لا طبعاً وبعدين انتِ باين عليكى مكلتيش من الصبح فى ايه يا كارما هو الشغل أهم من صحتك
كارما بهدوء:لا يا بابا بس انا..
قاطعها ليل قائلاً:مفيش بس يلا سيبى اللى فأيدك وتعالى ورايا
كانت كارما ستتحدث ولكن أسكتتها نظرات ليل فأغلقت حاسوبها وأخذت حقيبتها وخرجت ورأه كانت بيسان تسير بجانبها وهو أمامهما فتحدثت قائله بخفوت:أوعى تعارضيه دلوقتى عشان هو على أخره
كارما بهمس:ليه!
بيسان:هتعرفى متقلقيش
“فى قصر ليل”
كانت روز تقف بالمطبخ تُعد الطعام لليل فمنذ أن جاء لهُ تسمم أصرت هى على أعداد الطعام لهُ خصيصاً فحادثه تسممه هذه كانت مقصوده ولكنه مر بسلام وتم شفاءه منها كانت تقف وتتمتم بغيظ قائله:قال أتقمص قال..أومال انا أعمل ايه اللى كل يوم أنام دمى محروق..وهنروح لبعيد ليه دا انا نسيت خالص حوار البت الملزقه اللى كانت لازقه فيه فكل حته يروحها..ماشى يا ليل وربنا لما تجيلى لطربقها فوق دماغك وبدل ما انا اللى أصالحك انتَ اللى تصالحنى…هقلب الطرابيزه زى ما بيقولوا بس تفتح بوقك بكلمه ساعتها هشيط فيك ومش هسكت ويا انا يا انتَ بقى الليله دى
كانت تُقطع الخضار بغضب وهى تقول بغيره شديده:قال ايه شكلك مش كبير يا ليلو انتَ لسه شباب يا جميل..اااه بنت ال…فرسانى فرسه بتعاكسه قدامى لا والبيه ساكت ومبسوط وبيغيظ فيا بنظراته المستفزه دى..لا ومش كدا وبس قال ايه انا كبيره وعجوزه انا؟ دا انا صحاب قاسم بيعاكسونى وبيقولوله دى مش أمك دى لسه صغيره…أصمالله عليها بنت الملزقه دا سواد قلبها أكتر من سواد عنيها نفسى تيجى بس وانا أوريها مين دى اللى عجوزه وبردوا مش هعديهالك يا ليل
قالت جملتها الأخيره بدموع وصوت متحشرج كانت صفيه تقف بالقرب منها وتستمع إليها دخلت بكرسيها المتحرك وهى تضحك بقوه عليها ألتفتت إليها روز وعينيها مليئه بالدموع فقالت صفيه:اتجننتى يا روز خلاص بعد العمر دا كلوا حتت بت زى دى جننتك
روز بدموع وغيره:انتِ مشوفتيهوش كان مبسوط أزاى وهى عماله تعاكس فيه قدامى انا وبنته ولا كأنه متجوز وعنده ست عيال
ضحكت صفيه وقالت:يا هبله بيستفزك وبينكش فيكى يا عبيطه بقى ليل هيبص لحتت عيله قد بنته
روز بدموع وصوت متحشرج:أيوه يا ماما ليل عاوز يضايق فيا وبيدور على اللى بيزعلنى ويعمله..وبعدين مش حلوه دى حتت بت معصعصه مفيهاش حاجه هيبصلها على ليه المسلوعه دى
ضربت صفيه كف على كف وهى تضحك بقوه حتى أدمعت عيناها فسمعت روز تقول:انتِ بتضحكى يا ماما..اه ما انتِ مش حاسه بالنار اللى جوايا فطبيعى تضحكى..قال ايه انا كبيره عليه وعجوزه حوش هو اللى شاب عشرينى وقمر
ضحكت صفيه أكثر فدلفت غاده وهى تقول:ايه دا فى ايه!
صفيه بضحك:تعالى يا غاده شوفى الهبله اللى قدامك دى
غاده بتعجب:مالها..انتِ بتضحكى وهى بتعيط مش فاهمه ايه اللى بيحصل بردوا
صفيه بضحك:روز معبيه من أخوكى على الأخر أتصلى بيه وقوليله ميجيش البيت النهارده
روز ببكاء:ماما
ضحكت صفيه وغاده عليها فتركت روز ما بيدها وخرجت وهى تبكى وتقول:والله ما انا عملاله حاجه ها
ضحكت غاده أكثر وهى تقول:لا كدا كتير…يلهوى هموت يخربيت عقلك يا روز
مسحت صفيه دموعها وهى تقول:يلهوى قال ايه بتقول عليا كبيره على ليل يا ماما حوش هو شاب عشرينى وقمر
عادت تضحك مره أخرى وغاده كذلك التى قالت:هى قالت كدا؟
صفيه بضحك:دى قالت كلام يلهوى على غيرتها يخرب عقلك يا روز دا انتِ نكته
غاده بأبتسامه:بينى وبينك ليل قمر وتستاهل أنها تغير عليه شوفى عنده كام سنه وأكبر عيل ليه بس مش باين عليه
صفيه:متنسيش أن أخوكى كان هارى نفسه أكل صحى كان بيحافظ على جسمه
غاده:على رأيك
تذكرت صفيه روز وعادت تضحك مره أخرى وقالت:طب روز أصغر من ليل بست سنين أكبر منه أزاى البت دى حوله ولا ايه
ضحكت غاده وقالت:على رأيك…أهو جه
ألتفتت بكرسيها ورأته يدخل هو وبيسان وكارما وأشرف وبقيه الشباب
خرجا إليهم وقالت صفيه بأبتسامه:حمدلله على سلامتكوا
ذهبت بيسان إليها وأحتضنتها قائله:وحشتينى يا نانا
صفيه بأبتسامه:قلب نانا من جوه كدا تخضى ماما عليكى
بيسان:تلاقى الشبكه بس معرفتش أكلمها وأعرفها
ليل:يلا يا بيسان أطلعى يا حبيبتى أرتاحى شويه أعبال ما نتغدى..أسندى أختك يا كارما
كارما بطاعه:حاضر.. ثم نظرت لبيسان قائله:يلا يا بيسان
أسندتها كارما وصعدت لغرفتهما نظرت صفيه لليل وقالت بقلق:مالها بيسان يا ليل
ذهب ليل وقبل رأسها ويدها وقال بأبتسامه:متخافيش يا ماما بيسان كويسه
صفيه:ليل..بيسان مالها متحاولش تخبى انا عارفه حفيدتى كويس…باين عليها تعبانه ايه اللى حصل
ليل:مفيش تعبت شويه وأغمى عليها
غاده:ليه يا ليل
ليل:مفيش شويه أرهاق وضغط مش أكتر
صفيه:طيب حاول متخليهاش تضغط على نفسها يا ليل وتخليها تاكل يا ابنى بيسان محتاجه تغذيه
زفر ليل قائلاً:حاضر..هطلع أرتاح شويه ولما تخلصوا عرفونى
غاده:بلاش تطلع
نظر لها ليل بتعجب وقال:ليه!
صفيه:لا لا مفيش أطلع
ليل بتعجب:فيه حاجه ولا ايه يا جماعه
صفيه:لا لا مفيش أطلع يا ابنى
ليل:طيب عن أذنكوا
صعد ليل الى غرفته وذهب أشرف الى غرفته وكذلك الجميع
“فى غرفه أشرف”
دلف أشرف الى غرفته وهو متعب جلس على الفراش فنظرت فريده إليه وقالت بأبتسامه:حمدلله على سلامتك يا حبيبى
أبتسم أشرف بخفه وقال:الله يسلمك يا حبيبتى
فريده:متأخرتوش يعنى
أشرف:أصل باسم والشباب كانوا قايمين بالواجب النهارده وانا وليل كنا عاملين أجتماع مغلق عشان الصفقه الجديده
فريده:أه..وباسم فين دلوقتى
أشرف:هتلاقيه راح أوضته
فريده:أخس عليه من غير ما ييجى يتطمن عليا
أشرف:أبنك جاى تعبان مش شايف قدامه كفايه الخضه اللى أتخضها
فريده بتسأول:خضه ايه؟
قص عليها أشرف ما حدث مع بيسان وكانت هى تسمتع إليه بذهول
“فى غرفه ليل”
دخل ليل وأغلق الباب خلفه وألتفت وجد روز جالسه على الفراش وكان ظهرها للباب تقدم منها ووضع أغراضه على الطاوله وذهب وقف بالقرب منها ووضع يده على كتفها وقال:مساء الخير
مسحت روز دموعها وقالت بصوت متحشرج:مساء النور
تعجب ليل وقال:مالك انتِ معيطه ولا ايه!
روز بدموع:لا مش معيطه هعيط ليه يعنى
ليل بعدم فهم:مش عارف وانا هعرف منين
جزت على أسنانها بغيظ وقالت:مفيس حاجه يا ليل
نظر لها ليل قليلاً ثم قال:وانا هتحايل عليكى عشان تقولى يعنى براحتك
أبتعد عنها بينما غضبت هى ونهضت نظرت لهُ وقالت:والله
نظر لها ليل ببرود وقال:اه والله
ذهبت روز إليه ووقفت أمامه ونظرت لهُ بغضب وقالت:وكمان انتَ اللى مقموص وانا اللى غلطانه مش كدا
لم يجيبها ليل وأكتفى بالنظر إليها ببرود فقالت هى:رد عليا
ليل:أيوه شوفى انتِ بتعملى ايه يا روز بيدايقنى
روز بغضب ودموع:والله أومال انا أعمل ايه اللى كل يوم دمى محروق…وبعدين تعلالى هنا انتَ أزاى تسمح للبت الملزقه دى أنها تقرب منك كدا وتقعد تدلع فيك قدامى
ليل:انتِ قلبتى الطرابيزه عليا
روز بغضب وغيره:أيوه يا ليل قلبتها عليك وانتَ أزاى تسيبها كدا من غير ما توقفها عند حدها ايه نسيت أنك راجل متجوز وعندك عيال كبار ولا ايه
ليل:محبتش أحرجها
روز بغضب:يا حنين محبتش تحرجها بس حبيت تحرق فى دمى وتعصبنى مش كدا…مهمكش وجودى ولا وجود بنتك…وبعدين انا كبيره عليك وعجوزه انا
ليل:أيوه
روز بصدمه:ايه!
ليل:ايه؟ عندها حق بصراحه ودى حاجه لسه مكتشفها دلوقتى هى مغلطتش
نزلت دموعها بغزاره ولم تتحدث يكفى نظره الحزن والغضب الظاهر على معالم وجهها والغيره الواضحه بعينها فأكمل ببرود وقال:وبعدين ايه اللى مزعلك ما تقول اللى تقوله كل اللى قالته أنى قمر ومش باين عليا أنى متجوز ومخلف وفضلت تمدح فيا وتعاكسنى عادى يعنى ايه المشكله
جزت روز على أسنانها بغضب وضربته بقبضه يدها على كتفه بغضب وهى تقول:اه ايه المشكله فعلاً انا اللى مكبره الموضوع ومأڤوره مش كدا..لو عجباك أوى ياخويا روحلها يلا وهى قد بنتك أساساً انا لو شوفتها قدامى هجيبها من شعرها وأهزقها عشان تعاكس فيك كويس أوى وعشان تبقى تقول عليا عجوزه قال عجوزه قال انا عجوزه..أومال انتَ ايه شاب عشرينى لا ومش كدا وبس دى بتقولك دى كبيره عليك وعجوزه أتجوز واحده أصغر منها وهى مالها أساساً هى عشان شايفه نفسها بشويه البويا اللى حطاها على وشها دى
كان ليل ينظر لها بصدمه وهو لا يصدق تلك المجنونه التى تقف أمامه ويقسم بأنها تكاد تصاب بضيق بالتنفس كان مذهولاً مما يسمعه
روز بدموع وصوت متحشرج:ما ترد ولا عشان كلامها صح مش قادر تتكلم..عموماً انا مش قعدالك فيها ومعملتش الأكل وشوف مين اللى هيهتم بيك ويعملك أكلك..يا بتاع سوزان
كان ليل ينظر لها بذهول وهى تنظر لهُ بغضب وغيره شديده سأمت منه فتركته وتحركت وهى تنوى مغادره الغرفه ولكن منعتها يد ليل التى أمسكت بيدها تمنعها من الخروج من الغرفه حاولت تحرير يدها من قبضته ولكن لم تستطع رجع ليل خطوتان للخلف ووقف أمامها وسريعاً بدأ يضحك بقوه عليها وهو لا يصدق بينما هى نظرت إليه بذهول وغضبت أكثر وحاولت أن تُفلت يدها من قبضه يده وهو مازال مستمر بالضحك فقالت بغضب:أوعا يا ليل بطل أستفزاز
ظل يستمر فى الضحك عليها فأدمعت عيناها من جديد وقالت:ليل
حاول ليل أن يهدء ولا يضحك مره أخرى كى لا تحزن،، أستطاع السيطره على نفسه فنظر لها وهو يقول بأبتسامه:نعم
بكت روز فضحك عليها مجدداً وأحتضنها حاولت الأبتعاد ولكن منعها هو وهو مازال يضحك عليها،، أبتعد عنها قليلاً ونظر لها وجدها تبكى مسح لها دموعها وهو يقول:خلاص حقك عليا متعيطيش
روز ببكاء:بعد ايه بقى..بعد ما ضحكت عليا وفضلت تعصب فيا
ضحك ليل وتوقفت هى عن البكاء فنظر لها وقال بأبتسامه:عارفه يا روز مهما تكبرى عقلك هيفضل عقل طفله بذمتك دى منظر أم عندها ست عيال
نظرت لهُ بعتاب وحزن فقال هو بأبتسامه:يا عبيطه هتعملى عقلك بعقل واحده زى دى
روز بدموع:ما انتَ مسمعتش قالت عليا ايه لا وكمان سبتها وموقفتهاش عند حدها
ليل:طب قالت ايه
روز بدموع:قالت أن انتَ مش باين عليك أنك متجوز ومخلف وأنك لسه صغير وقمر وأن انا عجوزه وكبيره عليك وملقش بيك
ضحك ليل وقال:يا مجنونه بقى انتِ عامله كل الحوار دا عشان خاطر الكلمتين دول
روز:أه وعشان كل شويه تعاكس فيك قدامى ومش محترمه وجودى واللى مجننى أنها من سن بنتك
ليل:يا عبيطه بتهزر معاكى وبتنكش فيكى يا هبله يعنى واحده زيها هتبص لواحد قد أبوها
روز:أيوه بتحصل
ليل:خلاص متزعليش حقك عليا انا
روز بدموع:وبالنسبه للى قالته بقى
ليل:اللى هو!
روز:أنى عجوزه وكبيره عليك
ضحك ليل مره أخرى فنظرت لهُ بغضب وقالت:انتَ بتضحك
ليل:بضحك عليكى يا روز مش معقول بجد
نظرت روز للجهه الأخرى بضيق فأحاطها بذراعه ونظر لها قائلاً:أولاً انتِ لا عجوزه ولا حاجه دا كلوا كلام أهبل وبعدين يا عبيطه انتِ أصغر منى بست سنين دا انتِ لسه صغيره وحلوه ولسه بغير عليكى بردوا عشان تبقى عارفه…ثم حكايه كبيره عليا ولا مش كبيره فدى حاجه ترجعلى انا الحب مش بالسن يا حبيبتى ولا الجواز بالسن زى ما معظم الناس فاكره بالعكس..وبعدين لو انتِ فعلاً أكبر منى وعجوزه فهفضل أحبك بردوا لأن عمر الحب ما كان بالسن ولا الجواز فى ناس بتتجوز وهما كبار وفيه اللى بتتجوز واحد أكبر منها بعشر سنين والعكس..فمهما الناس تتكلم وتقول ملكيش دعوه بكلامهم طالما أحنا بنحب بعض وراضيين خلاص..وبطلى عياط بقى مش كفايه أنك قلبتى عليا الطرابيزه يا سوسه وخلتينى انا اللى أصالحك
نظرت لهُ روز ببراءه وعينان دامعتين فأبتسم هو وقبل جبينها وقال:يلا أنزلى جهزيلى الأكل بقى
نظرت لهُ وضحكت فأبتسم قائلاً:انا جاى ميت من الجوع كفايه بنتك واللى عملته فيا
روز بتذكر:أه صحيح ايه اللى حصل مكانتش بترد عليا ليه
نظر لها ليل قائلاً:امم
روز:جتلك الشركه ليه!
لم يجد ليل الأجابه المناسبه فقال:عادى يعنى
روز:مخبى ايه يا ليل
نظر لها وتحدث بتلقائيه قائلاً:مش مخبى هخبى ايه يعنى غير أنها أغمى عليها وجبتلها الدكتوره و…
صمت ليل دقيقه يحاول أن يستوعب بأنه قد وقع بالفخ وأفسح عن كل شئ بينما كانت هى تنظر لهُ بصدمه وتقول:نعم!
نظر لها ليل وقال بخوف وتبرير:كنت لسه هقولك والله
روز بحده:أه كنت لسه هتقول مش من قيمه دقيقه كنت لسه بتقول مش مخبى حاجه
ليل:ها هنرجع نزعق تانى ونتعصب ونتسرع من غير ما نسمع الكلام للأخر
روز بغيظ:ما انتَ معصبنى يا ليل أزاى تخبى حاجه زى دى يعنى وانتَ شايف أنى كنت هموت من الخوف عليها
ليل بتهدئه:خلاص يا روز اللى حصل وبعدين دول شويه أرهاق وعدم تغذيه وعرفت خلاص مش حكايه يعنى
نظرت لهُ بغيظ وقالت قبل أن تترك لهُ الغرفه وتذهب:تصدق أن انتَ كل ما بتكبر بتبقى مستفز أكتر قال شويه أرهاق وعدم تغذيه بيتكلم أكنها أتعورت وحاجه بسيطه وهتخف
ألتفتت روز وخرجت فقال هو بصوتٍ عالِ:ولما انا كل ما أكبر أبقى مستفز حضرتك تبقى ايه يا عيوطه
ذهبت وأمأ رأسه بقله حيله وذهب كى يأخذ شاور بينما هى ذهبت الى غرفه بيسان وفتحت الباب فجأه جعلت بيسان وكارما تفزعان
يتبع ……
لقراءة باقي حلاقت الرواية اضغط على (رواية أبناء الدمنهوري)

اترك رد

error: Content is protected !!