Uncategorized

رواية أسيرة الصاوي الفصل الخامس 5 بقلم إيمان شلبي

 رواية أسيرة الصاوي الفصل الخامس 5 بقلم إيمان شلبي
رواية أسيرة الصاوي الفصل الخامس 5 بقلم إيمان شلبي

رواية أسيرة الصاوي الفصل الخامس 5 بقلم إيمان شلبي

منه بصدمه وذهول : بابي مين ؟
ابتعدت تلك الصغيره عن احضان والدها لتلتف بنصف جسدها الي تلك الفتاه والتي تقف ببجامه قطنيه وشعرها مشعس كالبلهاء ..
غرام يتساؤل: مين ديه يابابي؟
يونس وهو يزيل خصلاتها الطويله خلف رءسها بحنان : ديه واحده قريبتي 
غرام ببراءه : ديه داده جديده ليا ؟ 
منه وهي تشهق بطريقه شعبيه وتضرب بيديها فوق صدرها : نعممم …مين ديه اللي داده ياعنيا؟؟؟
غرام بأمتعاض: هي بتقول اي ؟
يونس وهو يقبل وجنتيها بحنان لينزلها أرضا : متاخديش في بالك ياحبيبي …روحي انتي كملي لعب 
غرام بابتسامه طفوليه : حاضر 
ذهبت غرام لتعقد منه ذراعيها أمام صدرها وهي تهز قدميها بغيظ وعصبيه .. 
يونس ببرود : في ايه ؟
منه بغيظ : هو أي اللي فيه ايه ؟ انت طلعت متجوز لا وكمان عندك بنت ؟
يونس وهو يرفع حاجبه الايسر بتعجب : طب واي اللي مزعلك ؟
منه بتوتر: هه …وانا هزعل ليه انا اتفاجئت بس أنك متجوز 
يونس بحده: يالا ادخلي 
منه بأمتعاض: متزوقش طه 
يونس بقرف وسخريه: طه !!
لم تعيره اي انتباه لتتجه الي الباب الداخلي للقصر لتطرق الباب …
فتحت لها الخادمه لتدلف منه وكأنه منزلها !
منه بصوت عالي نسبياً: السلام عليكوا ..
لم تستمع الي رد لتهتف بصوت اعلي : يااهل الدااار السلام عليكوا ..
يونس بتعجب : انتي بتعملي اي ؟
منه بغباء: اي …برمي السلام علي اهل الدار انا غلطانه؟
يونس وهو يعقد ذراعيه أمام صدره بسخرية : وهما فين اهل الدار ؟
منه بتوجس ورعب : ي يعني ايه ؟ انت خاطفني …كنت حاسه والله كنت حاسه انك حرامي ..اه ماانت زعيم مافيا …هتعمل فيا اي ..هتسرق اعضائي ؟ انا امرآه سبعينيه كل أعضائها في ذمه الله …هتشغلني رقاصه؟ والله ما بعرف …
وقف يونس يحاول استيعاب حديثها والتي تتفوه به بطريقه مضحكه كالاطفال وصوتها مختنق بالدموع وكأنه بالفعل خاطفها …. 
دقيقه دقيقتان يقف بذهول إلي أن ضحك بل قهقه بصوت عالي بالتقريب استمع الي جميع من بالقصر لتتضح علامات الذهول فوق وجوههم فمنذ متي وسيدهم يضحك هكذا ؟؟
منه وقد توقفت عن الحديث لترمقه بغضب وهي تهتف بعصبيه: انت بتضحك علي احزاني ؟؟
يونس من بين ضحكاته: انتي بتقولي ايه ..انتي واقعه علي دماغك وانتي صغيره؟
منه بذهول : ايه ده عرفت منين ؟
يونس بتعجب: عرفت اي !
منه وهي تهز رءسها بحيره: اني وقعت علي دماغي وانا صغيره 
يونس بأبتسامه بسيطه : لا أصل بيبانوا ..
منه وقد عادت الي جديتها : بقولك أي انا همشي …انا مش حابه المكان 
يونس بتعجب وتهكم :هتمشي فين …انتي هبله 
منه وهي تقترب منه وترفع سبابتها في وجهه علامه علي التحذير : لا بقولك أي انا سكتالك من الصبح …احترم نفسك انا مش عبيطه  
يونس وهو يزيل أصابعها ويقترب منها بمكر لتبتعد منه بخوف وتوتر خطوه الي الخلف وهي تهتف بتلعثم وكادت أن تبكي : ا اي بتقرب ليه ؟
يونس وهو يميل بنصف جسده ويهتف بأنفاس بارده بجانب اذنيها : انتي مش عبيطه ؟ اومال انتي اي !
منه وبكل تلقائيه وغباء: هبله 
يونس وهو يبتعد عنها ويرفع حاجبه الايسر بمكر : يعني مش عبيطه ؟ 
منه : توء توء هبله 
يونس وهو يمسح وجهه بعصبيه وغيظ:  اقعدي لحد ما اروح اجيب ماما من فوق 
منه بغيظ : قولها بطريقه احسن من كده شويه …انا ضيفه 
يونس وقد فاض به الكيل ليهتف بعصبيه  : اترزعي 
منه وهي تهوي فوق الأريكة خلفها بسرعه وخوف : حاضر 
ضرب كف فوق الآخر وهو يهز رءسه بيأس من تلك المجنونه ليصعد الي غرفه والدته …
دلفت غرام وهي تتمايل بمرح وتغني بعفويه وطفوله …
منه بتعجب : انتي عارفه حمو بيكا!
غرام وهي تقترب منها بفرحه : اه انتي تعرفيه؟
منه وهي تصفق بمرح : أخيراً لقيت حد يشاركني تفاهتي 
غرام باستغراب وعدم فهم : ايه ؟  
منه : لا لا متاخديش في بالك ..المهم حافظه اغاني ايه ؟
غرام وهي تغني وتتمايل بخصرها : باتون باليه بالسمسم هااات 
منه وهي تقهقه : هههههههه يابت انتي لسانك معوج زيه …اسمها باتون ساليه بالسمسم هات 
غرام وهي مصره علي تلك الجمله : باتون باليه بالسمسم هااات 
منه : هههههه ماشي باليه باليه مش مهم …المهم قوليلي انتي اسمك اي ؟
غرام وهي تتجه الي الاريكه وتقبع بجانبها: اسمي غرام ياطنط وانتي ؟
منه وهي تداعب وجنتيها : انا اسمي منه من غير طنط 
غرام وهي تذم شفتيها الي الامام بحزن : هو انا ممكن اقولك ياماما؟
منه بحزن وشفقه: هي ماما فين ياحبيبتي ؟
غرام وقد اغرورقت عينيها بالدموع : بابا قالي انها عند ربنا …وهي وحشتني اوي .
منه وهي تجذبها الي صدرها وتربت علي كتفها بحنان وتقبل اعلي رءسها وقد سقطت دمعه حارقه فوق وجنتيها علي تلك الطفله التي عانت ما عانته هي منذ الصغر …
مرت دقائق وغرام تحتضنها بقوه وكأنها وجدت طوق نجاه …لتشدد منه في ضمها بقوه وشفقه …احست بأنتظام أنفاسها لتبعدها عنها برقه لتجدها قد ذهبت في نوم عميق ..
وضعتها فوق قدميها وضمتها الي صدرها بحب وقد احست بأنها ام لتلك الصغيره …وما أن لبث حتي غفت هي أيضاً وهي تستند برءسها علي الاريكه …
…………………………………. 
في مكان آخر وخاصه امام البحر ..كانت تقبع فتاه خصلاتها تتطاير مع نسمه الهواء البارده في فصل الشتاء …تمسك في يديها كوب من القهوه الساخنه تستمع في الهاند فري الي الموسيقي المفضله لديها وتبتسم بحب …
قاطعها من تلك اللحظه المفضله لديها صوت هاتفها كاد أن يمتعض وجهها ولكنه اشرق بابتسامه واسعه وهي تجد اسمه يزين شاشه الهاتف 
الفتاه برقه : الو 
خالد علي الجانب الآخر بعصبيه: انتي فين ياسما؟
سما باستغراب : انا قاعده علي البحر شويه ياخالد في ايه ؟
خالد بعصبيه اكبر: وانتي من امتي بتخرجي من غير اذني ؟
سما بحده نسبيه: في ايه ياخالد انا اول مره اخرج احنا متجوزين من اسبوع ولا انت ناسي؟
خالد بحده : خمس دقايق وتكوني هنا سلام 
سما وهي تتطلع الي الهاتف بذهول: عارف انت الدبش ؟ اهو انت الدبش يادبش يادبش 
نهضت وهي تلتقط حقيبتها لتتجه الي المنزل فقد كان قريب من الكافيه ..
وصلت سما لتصعد درجات السلم بهدوء حتي وصلت أمام باب المنزل…كادت أن تخرج المفتاح لتفتح الباب لتجده يفتح باب المنزل ويسحبها من معصمها الي الداخل وهو يغلق الباب بعنف 
سما وهي تشهق بعنف وخوف : في ايه ؟
خالد وهو يتطلع إليها من أعلاها الي أخمص قدميها بغيظ: أي اللي انتي لابساه ده ياهانم؟
سما وهي تبتلع ريقها لتهتف بتلعثم : ل لابسه اي 
خالد وهو يسحبها من معصمها بغضب : انتي مبصتيش في المرايه قبل ما تنزلي؟
سما وهي تأن بآلم : في اي ياخالد …انت اول مره تشوف لبسي يعني ؟
خالد بغضب : لا ياختي مش اول مره …بس من هنا ورايح اللبس ده يتلبس هنا في البيت مش في الشارع …
سما وبداخلها تكاد أن تموت فرحاً بتلك الغيره لتهتف بمكر: اومال هلبس ايه؟ وبعدين ماله لبسي يعني 
خالد وهو يهبد الحائط بعصبيه : تلبسي اي زفت علي دماغك ..إنما لبس الرقاصين ده لا 
سما بغضب : ما تحترم نفسك ..لبس رقاصين اي ؟
خالد وهو يرفع احدي حاجبيه بسخريه : احترم نفسي ؟
سما بتلعثم وقد هابت تلك النظره من حدقتيه البنيه: م مانت بتقول كلام مش محترم 
خالد وهو يقترب منها لتبتعد بتوتر وهي تهز رءسها بتساؤل لما تقترب ؟ 
سما بتلقائيه: انت بتقرب ليه هتعمل زيهم؟
خالد وقد توقف وهو يرفع حاجبيه بتعجب: زي مين ؟
سما بعفويه: زي بتوع الروايات!
خالد بمكر وهو مازال يقترب منها ليهتف بتساؤل: وهما بتوع الروايات بيعملوا اي؟
سما وهي تبتلع ريقها وتهز رءسها بعدم معرفتها : م معرفش 
خالد بغموض : انا مش هعمل زي بتوع الروايات بس هعمل حاجه تانيه ..
وقبل أن تستوعب جملته شهقت بعنف وهو يحملها فوق كتفه ليجعل رءسها متدلي الي الاسفل وقدميها الي الاعلي …
سما وهي تهوي بقدميها في الهواء : عاااا انت هتعمل اي 
خالد وهو يتجه إلي الغرفه خاصتهم ببرود: هقولك انا هعمل اي 
انزلها بعنف حتي كادت أن تسقط ولكنها تماسكت ….
خالد وهو يفتح الخزنه ليلتقط جميع ملابسها ويضعهم في سله الزباله بغيظ 
سما بذهول : انت بتعمل اي يخربيتك 
خالد ببرود وهو يحرقهم : بولع فيهم 
سما وكادت أن تبكي : لييييه حرام عليك ليه 
خالد وهو يسحبها من معصمها لتصطدم بصدره الصلب ليهتف بغيره : عشان مش هسمحلك تلبسيهم ولا هسمح لحد يشوفك كده عشان لو حد غيري شافك كده هقتله واقتلك 
سما بذهول وفرحه : انت بتغير
خالد وهو يرفع حاجبه الايسر: مش مراتي؟
سما بدلال: طب قولها
خالد بتعجب: اقول اي؟
سما وهي تحاوط عنقه وتقف علي أطراف أصابعها : انك بتغير
خالد ببرود وقسوه: لا مش بغير …بس بما انك مراتي فمينفعش تلبسي اللبس ده …واتمني متنسيش جوازنا كان اي سببه …وأنه فتره وكل واحد هيروح لحاله 
…………………………………
اي ده هما ناموا ؟
هتف بتلك الجمله يونس وهو يهبط درجات السلم ويساعد والدته والتي تقبع فوق كرسي متحرك …
والدته وهي تبتسم بحنان : جميله 
يونس بتعجب : مين اللي جميله؟
والدته وهي تشير له بيديها أن يصمت : هششش هتصحيهم 
يونس بذهول وصوت عالي نسبياً انتفضت منه بسببه :هو أي اللي هصحيهم 
منه وهي تلتف بجسدها يميناً ويساراً بتوهان : انا فين …
يونس وهو يقترب منها ويشير بيديه : هششش البت نايمه 
منه وهي تفرك عينيها بنعاس وتتطلع الي تلك الصغيره بين يديها لتبتسم بحنان وهي تقبل جبينها لتتمطع الصغيره وهي تضم منه بقوه …
عبير بابتسامه: ازيك يامنون 
منه وهي تهتف بتساؤل وغباء: انتي تعرفيني؟
يونس وهو يضرب رءسه بغيظ : يارب صبرني 
عبير وهي تبتسم بحب وحنان : انا خالتو يامنه
منه بتذكر: اااه …لتهتف بابتسامه بلهاء: معلش بقي ياخالتو مش عارفه اقوم عشان غرام متصحاش 
عبير بابتسامه هادئه: ولا يهمك 
يونس ببرود : هاتيها 
منه وهي ترفع احدي حاجبيها: اجيبها ليه ؟
يونس بغيظ: عشان اتنيل اطلعها فوق في اوضتها 
منه وهي تنهض ومازالت تحمل غرام لتهتف بعند وتحدي: لا انا اللي هطلعها 
يونس بهدوء: طيب اتفضلي ورايا 
صعدت منه خلفه الي غرفه غرام لتضعها فوق الفراش وكادت أن تبتعد لتجد غرام تهمهم بكلام غير مفهوم وهي تتشبث في ملابسها …
منه بحزن علي حالها لتقبع بجانبها وهي تهتف بشفقه : انا جمبك ياروحي متخافيش 
هدءت ملامحها لتذهب في ثبات عميق كل ذاك أمام نظرات يونس الغامضه والفرحه أيضاً …
منه وهي تضمها بحنان لترفع رءسها وقد اغرورقت عينيها بالدموع : هي مامتها ماتت من امتي !
يونس وقد كشر عن انيابه وتشنج جسده ليهتف بشر: من سنه 
منه بحزن : الله يرحمها 
يونس : منه 
منه : نعم 
يونس : تتجوزيني ؟!!
تصدق بالله ياريتني كنت أنا يااخي ????????????
………………………………… 
في مكتب تميم كان يقبع خلف مكتبه ويعمل بجد إلي أن قطعه صوت طرقات الباب ..
تميم بجديه: ادخل 
السكرتيره باحترام : في واحده عايزه تقابل حضرتك يافندم 
تميم بتعجب: واحده مين ؟
السكرتيره بحيره : معرفش والله مش راضيه تقول اسمها 
تميم : طيب دخليها 
مرت دقائق لتدلف تلك الفتاه لينتفض تميم كالملدوغ …
تميم : د داليدا !
داليدا بصوت مبحوح: ممكن ادخل 
تميم بجديه وهو يتجاهل ضربات قلبه والتي كادت أن تصل الي السماء : ادخلي 
اقتربت داليدا ببطئ وارتجاف لتقبع علي الكرسي أمامه …
تميم وهو يستند بجذعه علي المكتب ليهتف بجديه وبرود: اتفضلي 
داليدا وقد سقطت دمعه حارقه فوق وجنتيها دون وعي : ا انا جايه اقولك حاجه 
تميم : ها اتفضلي 
داليدا وهي تبتلع ريقها وتهتف بتلعثم: ا ا انا بحبك اوي 
تميم وهو يغمض عينيه بتأثير مانعاً نفسه من أن ينهض ويضمها بقوه ضارباً بكلامه بألا يفتح قلبه لها أو يتأثر بحديثها عرض الحائط ولكنه تمالك أعصابه ليهتف ببرود : وانا قولتلك اللي بينا انتهي 
داليدا وهي تهبد علي المكتب بعصبيه : واللي بينا عمره ما ينتهي ابدا 
تميم ببرود : وانا نهيته خلاص ..مبقتش احبك 
داليدا بغيظ: ده اخر كلام عندك ؟
تميم : ايوه 
داليدا بغموض: متزعلش من اللي هعمله 
نهضت لتلتف إليه وتقترب منه وهو يتطلع إليها بشك وتعجب إلي أن تحول لذهول عندما سحبته من معصمه وهي تشق بلوزتها وتصرخ بأعلي صوت ……لتلتف الشركه حولهما بصدمه 
………………………………….
يتبع ……
لقراءة الفصل السادس : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

‫4 تعليقات

اترك رد

error: Content is protected !!