روايات

رواية سكان العمارة الفصل الثاني عشر 12 بقلم زهراء عصام

 رواية سكان العمارة الفصل الثاني عشر 12 بقلم زهراء عصام

رواية سكان العمارة الفصل الثاني عشر 12 بقلم زهراء عصام

صخر نفذ الأمر يا حضرة الظابط …
انسحب الجميع و بقي صخر ينظر إلى المكان بغموض ثم اتجة الي غرفة سرية قد عثر عليها أثناء المهاجمة
دلف صخر الي الغرفة فوجد شخص بداخلها ما أن راه حتي قام وقال شرفت يا رجل المهام الصعبة .. جيت لقضاك
صخر بابتسامة ثقة متستعجلش الأحداث ..
مجهول ١ واثق انت اووي من نفسك .. احب اقولك طلما وصلتنلنا مش هتطلع حي من هنا
صخر قولنا متسبقش الأحداث
مجهول ٢ طلما انت عامل فيها فندام طب ما تورينا وشك اللي محدش عارفة دا
صخر هيحصل بس وشي دا هيكون آخر حاجة تشوفها في حياتك
مجهول ١ متاكد اووي يا حضرة الظابط مش ملاحظ أن احنا اتنين و انت واحد
صخر بابتسامة ثقة انا كفيل بيكم
مجهول ٢ المكان كله متلغم
صخر اكون سعيد اني قدمت نفسي لفداء وطني
مجهول ٢ وطن اي يا ابو وطن انت .. انت بتضحك على نفسك الوطن اللي انت بتقول عليه دا مليان فسق و فجور ومحتاج التتضيف من اول و جديد و هيكون على ادينا أن شاء الله
صخر و انت مين عينك حاكم على الشعب .. الوطن دا هيفضل قائم و طول ما فيا نفس هطهره من اللي زيكم .. بتسموا نفسكم نصره الدين .. انهو دين اللي يقولك اقتل .. انهو دين اللي يقولك يتم .. انهي دين اللي يقولك رمل النساء ها قولي كدا
لم يجب أحد منهم
صخر بهدوء كدا هتقولولي مين رئيس الجماعة بتاعتكم
مجهول ١ و انت مفكرنا هنخاف منك واللي الشوينين اللي عملتهم دول هيخيلوا علينا لا اصحي
نظر له صخر بغضب و قال افتكروا اني كنت رؤوف بيكم لآخر لحظه و دا شئ ضد طبيعتي لو تسمع عن الرجل المقنع أو رجل المهام الصعبة هيقولك بيقتل بدم بارد ثم أطلق رصاصة من سلاحه علي رجل أحدهم ليخر أرضا صارخاً بالم
نظر صخر الي الرجل التاني و قال هتتكلم وألا اي نظامك انت كمان
نظر إليه بتصميم و قال الموت اهون عليا من اني اتكلم أو افشي سر واحد من أسرار الجماعة
وجه صخر سلاحه نحو رأسه و لكن قبل أن يطلق الرصاص اصابه الرجل الآخر بخبطه علي رأسه فشتته قليلاً … تحامل صخر و قال رغم المه .. دي نهايتكم انتوا الاتنين ثم نظر الي المتفجرات أمامهم و اسرع خارجا من الغرفة مغلقا خلفة الباب الحديدي الذي يحتوي علي فتحات متفرقة
صخر ليكم الشرف انكم تشوفوا رجل المهام الصعبة قبل ما تقابلوا وجه كريم .. لما تروحوا هناك ابقوا سلمولي على شهداء سيناء.. الي بدمهم ارتوت ارض سينا .. ثم كشف عن وجه لتبان ملامحه الشرقية .. فكان ذو شعر غزير و عينان من البني الداكن .. ملامح وجه قاصية بعض الشئ .. نظر إليهم بأعين حادة كالصقر ثم وجه سلاحة الي البارود و أطلق عليه ثم فر هاربا و لكن لم يسعفه الحظ …
…..
كانت تقف بشرفة غرفتها و تتذكر كيفية إهمال أهلها لها وانشغال كل واحد منهم بمصالحة و كيف كان أخيها هو الدرع الحامي و السامع لها .. فكلما كانت تريد شئ تذهب إليه اول شخص بعد أن تأكدت أن أهلها لن يهتموا لامرها فجأة و بدون سابق انذار وضعت يدها على قلبها وصرخت باسمه عالياً
شجن بصراخ صااااااخر لاااا مش هتسبني لوحدي .. فيك اي انا حاسة ان فيك حاجه يا حبيبي .. صخر ابويا و أخويا و حبيبي و كل ما ليا .. فيك اي يا حبيبي ارجعلي ابوس ايدك ثم صاحت مره أخري صااااااخر
جاء على إثر صراخها والديها
حسين مالك يا شجن يا حبيبتي فيكي اي اهدي بس كدا و صلي على النبي
صفاء عليه الصلاة والسلام .. ثم ذهبت اليها و احتضنتها قائلة مالك يا روحي فيكي اي
شجن صخر اخويا فين انا عاوزه صخر مليش دعوه .. هو مش كويس فيه حاجه انا حاسة بكدا
حسين يا حبيبتي صخر في مهمه هيخلصها و هيجي علي طول انتي اللي قلقانة زيادة عن اللزوم
شجن بانهيار لا صخر مش كويس قلبي واجعني عليه اووي هو قالي هيرجعلي بس هو تعبان محتاج حد والله محتاجني طب بص يا بابا بالله عليك قولي هو فين اروح اطمن عليه و اجي مش هعمل مشاكل ثم أكمل بصراخ صااااااخر ارجعلي ابووس ايدك .. والله ما ليا غيرك في الدنيا دي
صفاء اتصرف يا حسين اعمل حاجه ادي قرار برجوع صخر انت مش شايف حالتها عاملة ازاي
حسين قرارا اي دا في مهمه و من أهم المهمات للداخلة كلها ..هو لعب عيال وألا انت ثم نظر الي ابنته و قال بصوت حاني .. شجن صخر كويس يا بابا ممكن تنامي و ترتاحي دلوقتي عشان متتعبيش يعني يرضيكي يجي يلاقيكي تعبانه
شجن بتوهان في صخر جاي في الطريق مش لازم يشوفني تعبانه.. صخر الوحيد اللي بيحبني .. محدش يعرفني غيره.. حبيبي الحامي الخاص بتاعي .. أنا هنام عشان لما يجي اكون اول واحده تصحية و ادخل اخضه زي العادة ثم سقطت مغشي عليها بأحضان أنها
صفاء الحق يا حسين دي اغمي عليها اتصرف بسرعة
حسين انا هطلب الدكتور اهو هاتي بس اشيلها انيمها علي السرير
صفاء بدموع بسرعة و النبي انا مش عارفة هلقيها منها وألا من اخوها اللي معرفش عنه حاجة دا .. هي متعلقة بيه زيادة عن اللزوم ..
حسين خير إن شاء الله خير انا هطلب الدكتور و هتبقي كويسة اطمن عليها و هكلم اسال عن صخر
……
يا بابا انت مش هتدخل تنام بقي الساعه داخلة على تلاته الفجر
محمد استني يا اروي هشيك على بوابة العمارة و هاجي ندخل نستريح
اروي طب هاجي معاك و اهو نتمشي شوية في الجنينه و الجو جميل كدا
محمد عارفك غلابوية و مش هتسكتي غير لما تيجي معايا تعالي و امري لله
أروي بضحك غلابوية بس على قلبك زي العسل يا محمد يا جامد انت
محمد بس يا بت و يلا قدامي
ذهب محمد و أروي الي بوابة العمارة لتاكيد ما إن كانت مغلقة و لكن فور وصوله صاحت أروي ما أن رات …
…..
حضر الطبيب و اجري الكشف علي شجن و بعد الفحوصات توصل الي سبب حالتها
حسين خير يا دكتور شجن بنتي مالها
– هي بخير دلوقتي يا معالي الوزير بس عندها حالة انهيار عصبي و انا عطيتها حقنه مهدئة
صفاء من اي بس يا دكتور ما كانت كويسة فجأة لقيناها بتصرخ باسم اخوها و دخلت في الحالة دي
– أحيانا بنحس باللي بنحبهم و مرتبطين بيهم اووي .. يمعني لو هي مرتبطة فعلا باخوها قوي كدا ممكن يكون حاجة حاصلة معاه ..
صفاء انت هتقلقني على ابني كمان يا دكتور حسين دلوقتي حالا تتصل تعرفي صخر ابني فين بيقولك يمكن حاصل معاه حاجة
حسين اهدي انتي كمان لتقعي من طولك و أنت يا دكتور خليك هنا يمكن نحتاجك وألا حاجة
– تحت امرك جنابك يا معالي الوزير
أخرج حسين هادفة و قام بإجراء مكالمة هاتفية مع عماد
حسين الو عماد صخر فين
عماد اهلا بيك يا معالي الوزير صخر بشا في مهمه دلوقتي مع مصطفى و الفريق
حسين بصدمة نعم مهمه وشجن بتصرخ دلوقتي حالا يا عماد تعرفلي اخر أخبار المهمه دي معاك عشر دقائق
عماد تحت امر معاليك يا حسين بشا
اغلق حسين الهادف بقلق بينما جاءت صفاء مسرعة بتسائل .. قالك اي يا حسين ابني بخير مش كدا
حسين أن شاء الله هيكون بخير يا حبيبتي بس انا كلفته يعرف كل حاجة عن المهمه
صفاء يا رب سلم يا رب سلم
….
عماد تواصلي يا ابني مع مصطفى بسرعة
– مصطفى بشا يا عماد بيه علي وصول هو و القوات
عماد صخر بشا معاهم وألا اي
– والله معرفش يا عماد بيه هو مصطفى بشا داخل اهو علي الجهاز
عماد يا رب سلم ثم اتجه مسرعا إليه ليختصر الوقت.. و ما أن وصل إلى مكان مصطفى حتي تحدث بهفة فين صخر بشا
مصطفى والله يا عماد بيه هو امرنا كلنا بالانسحاب بعد ما تمت المهمه و احنا علي أعتاب الخروج من مقر القاعدة حدث انفجار ضخم ضمر القاعدة و ما فيها
عماد ايوه صخر خرج وألا لا
مصطفى احنا استنينا لحد ما الانفجار هدي و دخلنا نفتش في المكان ملقناش حاجة ولا أثر لاي شخص هنستني الطبيب الشرعي يحلل المكان
عماد انا عاوز اقول كلمه من الصبح بس كاتمها و محرج الصراحة فمحدش ياخد على كلامي دلوقتي
مصطفى خير يا افندم
عماد احيييييييه هنتشلللووووح كلنا .. بتقولي ابن الوزير محدش يعرف عنه حاجة و كان معاكم في مهمه و بتتكلم ببرود … يلهوي هنترفد كلنا
مصطفى مهو اللي أمرنا الله و احنا اش عرفنا بقي مش يمكن خرج أو يمكن
عماد بخوف أو يمكن اي
ابتلع مصطفى ريقه بصعوبة و قال انفجر في الانفجار
عماد بصوت مرتفع احييييييييييه
…..
صفاء اتصل تاني بسرعة دلوقتي اساله عرف حاجة
حسين اهدي بقي ثم نظر الي الدكتور ما تهديها يا دكتور هو أنا هعلمك شغلك وألا اي
– حاضر يا افندم اتفضلي معايا يا افندم
صفاء غور من قدامي دلوقتي بدل ما اتحول و اطلع كل اللي فيا عليك
حسين الو يا عماد وصلت لي اي اخلص
……….
حسين ايوة يعني ابني فين دلوقتي
………
حسين اي انفجار
صرخت صفاء ما أن سمعت الكلمة و وقعت مغشي عليها ……
يتبع…
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد