Uncategorized

رواية زين الرجال الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم منى السيد

 رواية زين الرجال الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم منى السيد
رواية زين الرجال الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم منى السيد

رواية زين الرجال الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم منى السيد

بعد مرور يومين تمددت زين وبحثت عن فريد بين أحضانها ولكنها وحين فتحت عينيها وجدت زهرة حمراء وتحتها ورقة مكتوبة بخط فريد ” اضطريت اخرج بس هاعوضك ❤❤ بحبك” قفزت وغسلت وجهها بسرعة ونزلت الدرج مهرولة ولم تجد الا هدى مديرة المنزل فسألتها ” متعرفيش فريد مشي امتى ياهدى ” – هدى ” خرج من شوية يا مدام ” احمرت زين خجلا من هذه الكلمة الا انه هرعت الى حجرتها لتتصل به – زين بلهفة وخجل ” الو ايوة يا فريد انت فين ” – فريد ” انا جاى اهو يا زينو ” – زين بتردد ” طب هو انت هتتأخر؟ ” – فريد بنعومة ” لا يا روحي مش هاتأخر عشان كمان فريدة عزمانا عندها النهاردة مش هاعرف استغرد بيكي يعني يا زينو” ضحكت زين وهى فرحة لملاقاة فريدة الا ان فريد قاطعها ” بس هنروح بعد الضهر مش دلوقتى عشان عاصم جاى دلوقتى ورانا شوية شغل كده” فأخبرته انها ستنتهز هذه السويعات وتذهب لتقابل سندس صديقتها اغلقت الهاتف وهى تدور حول نفسها لا تصدق السعادة التى تمنحها اياها الحياة. ارتدت ملابسها عازمة ان تذهب الى سندس لتتحدث معها قليلا عن كل ما تمر به فى حياتها فكل ما يحدث تشعر انه حمل ثقيل على اكتافها وتريد ان تشرك احدهم معها فى التفكير خاصة وان سندس ذات عقل راجح ومتزن . كانت زين تنزل الدرج حين سمعت عاصم يتحدث مع فريد ” انت قولتلها اللى حصل ولا لسه يافريد ؟” – فريد ” لا طبعا يا عاصم ومش هاقولها انت اتجننت ولا ايه ؟” والتفت الاثنان اليها حين سمعا طرقات كعبها على السلم الخشبى لعنت هذا الكعب الآن ابتسم لها فريد ” ايه يا زين انتى خارجة دلوقتى ولا ايه ؟” – زين ” ايوة من قولتلك رايحة اقابل سندس وهاشترى هدية لكوكى” التمعت عينا عاصم ” سندس دى صاحبتك اللى …..؟” – زين ” ازيك يا عاصم ايوة هى اللي…. انا اصلا معنديش صاحبة غيرها ” انتبه عاصم لنفسه فهو لم يلقى عليها التحية بعد ” تمام الحمد لله وانتى عاملة ايه لذيذة صاحبتك دى” استغربت زين من اهتمام عاصم بسندس فابتسمت وتركتهم وخرجت الا ان فريد استوقفها ” زين… مجدى الحارس جاى معاكى هه” وكأنة لا يعطيها فرصة للاعتراض اصلا فهزت رأسها موافقة فهى لن تستطيع الخروج الا بهذه الطريقة . التقت بسندس فى احدى المقاهى
وكانت زين قد قررت ان تحكى لسندس كل ما حدث عن مارك وما آلت اليه الامور بسببها. – سندس” بصى يا زين الليلة دى كلها غلط فى غلط ” – زين ” يعنى ايه يا سندس ” – سندس ” يعنى هما بيشتغلوا فى الممنوع يا زين والا كان ممكن فريد بكل بساطة يبلغ عن مارك ” – زين ” لا لا يا سندس فريد مش ممكن يشتغل فى الممنوع ابدا انتى متعرفيش هو طيب اد ايه ورقيق اد ايه وحنين اد ايه وقلبة كبير اد ايه و….” – سندس مقاطعة ” ايييييه حيلك حيلك انتى جاية تحبى هنا ” – زين ” الا صحيح يا سندس انتى عمرك ما حبيتى؟” -سندس ” لا يا زين انا ماليش فى الكلام دا انا ملحقتش اخد نفسي من بعد عيلتى كلها ما راحت فى حادثة واحدة لا وايييه يوم حفلة التخرج بتاعى ” – زين ” عشان كده مستغلتيش بشاهدتك دانتى مهندسة كمبيوتر اد الدنيا ” – سندس ” ايوة زى ما تقولى كده اتعقدت وبعد الله يرحمهم ما اتوفوا اخدت حقى فى ورثى بعد عمامى ما طلعوا عينى واشتريت المحل اللى اتعرفنا فيه انا وانتى وقولت يا فكيك ” – زين ” للدرجة دى كانوا وحشين معاكى” -سندس ” اوى يا زين كان هاين عليهم ياخدوا هدومى ؛ بابا كان عارف انهم وحشين وكان دايما فى خلاف معاهم بس كان بيحمينا من أرفهم وماما كانت تطبطب علينا كلنا بعد كل خناقة معاهم حتى كانت بتطبطب على بابا نفسه , الله يرحمهم كلهم – زين بتأثر ” الله يرحمهم انا كمان معنديش حد يا سندس مامتى اتوفت من وانا صغيرة بعد ما هربت من اهلها عشان تتجوز بابا وعشان كده بابا كان مربينى على انى ولد علشان معملش فيه اللى مامتى عملته فى اهلها وهو كمان اتوفى من قريب حسيت انى عاملة شبه القطة اللى ناس اتبنوها شوية وبعدين رموها فى الشوارع لا عارفة تبقى مع قطط الشوارع ولا عارفة تبقى قطة بنت ذوات انا مكنتش عارفة نفسي ولا لقياها يا سندس انا زين الولد القوى ولا البنت الجميلة؛ انا الميكانيكى الجامد ولا انا بنوتة باباها اللى خايف عليها حتى من النسمة ” واغرورقت عينا زين بالدموع فاندفعت سندس توكزها وهى تضحك بألم ” انتى هاتعيطينا ليه بقا احنا جايين نتكلم فى الجد” – زين” بس تعرفى يا سندس اللى يشوفك ويشوف بساطتك دى ميصدقش انك صاحبة محل وعندك عربية 4*4 وساكنة فى شقة ع البحر دانا يوم ما شفتك سيبتلك تيبس قولت هاتتنططى م الفرحة بسببه ” -سندس” يابنتى انا ماليش ف الانعرة بتاعة اصحاب المحلات دى وعلى فكرة انا هافتح الفرع التانى قريب شوفتى بقا انا شاطرة ازاى” – زين ” واااااو والله برافو عليكي يا سوسو انتى بجد شطورة اوى ياريتنى كنت شبهك لكن انا هبلة وكل ما احط رجلى ف حتة اطلع بمصيبة” وانطلقتا ضاحكتان فأكملت زين” بصى انا هاروح الحمام وارجع نكمل كلامنا ونشوف هانعمل ايه فى النيلة اللى انا فيها دى” هزت سندس رأسها ووضعت يدها على خدها متأثرة بحديثها مع زين وفجأة شعرت بدش ماء مثلج يراق على شعرها وملابسها ما هذا ليس ماء انه شئ احمر اللون مهلا انا اعرف هذا الصوت المقهقه بسخافة ” انا آسف سورى مقصدش ” كان عاصم يتكلم بين ضحكاته وشهقاتة فاتسعت عينا سندس بسخط ” انت؟؟؟ يا حيوان دنا مش هاسيبك” عاصم وهو لازال يضحك على مظهرها ” لا لا بلاش غلط اديكي شوفتى زعلى وحش ازاى” – سندس” دانا هاطلع عينك بس اصبر عليا” دفعته بقوة ولم يتحرك قيد انملة وهو لازال يحاول كتم ضحكتة فاندفعت الى الحمام وهى تسب علّها تستطيع ان تصلح ما افسده هذا الحيوان. واندفع هو خارجا وهو لازال مبتسما ويهنىء نفسه انه تتبع زين وعلم مكان مقابلتهما وقلبة يطير من السعادة لا يعلم لماذا فعل ذلك ولكنه سعيد.
***********************************
كان الضحك يعم المكان فوجود فريدة فى اى مكان كان يملؤه بالبهجة تلقائيا وكوكى التى تعلقت برقبة زين بشدة ولا تريد تركها ابدا ولكن فريد كان يشرد قليلا ثم تجذبه نظرات زين الى الواقع وكأنها تنتشله من همومه . – فريدة وهى تضرب كأس الماء بيدها وكأنها ستلقى خطابا هاما ” انتباه انتباه اسمعوا واعوا” ضحك الجميع وتحدث هشام ” اه يا خوفى فرمان جديد دا ولا ايه ؟” – فريدة ” من موقعى هذا اللى هو ادام الكنبة احب ابلغكم خبر فظيع خبر مريع خبر بديع” هشام بقلق ” هو ايه اللى مريع وبديع دا ما تفهمينا يا ديدا فيه ايه ” – فريدة وابتسامتها تكاد تصل الى اذنيها ” حبايبى كوكي وفريد وزين ” ثم نظرت الى هشام نظرة حالمة ” هشو حبيبى ” تململ الجميع وزفر هشام بنفاذ صبر ” ما تقولى بقا يافريدة متقلقيناش” – فريدة ” انا …… انا…. ” الجميع ” هااااااااا” – فريدة بصراخ هسيتري ” انا حااااامل ” لم يتحرك احد من مكانه الا زين فقفزت على فريدة وهى تدمع من السعادة ” بجد مبرووووك الف مبرووووك يا ديدا” احتضنتها فريدة بشدة وهى تشعر بصدق فرحتها لها وابتعدت زين ليهنئها الباقون الا ان احدا لم يتحرك من مكانه لا فريد ولا حتى زوجها هشام فنظرت اليهم زين باستغراب ” ايه يا جماعة مش هاتبركولها ولا ايه مالكم مبلمين كده ليه كأنها معجزة” واخيرا تحدث فريد بتوتر وهشام لازال مقطبا جبينه ” انتى متأكده يا فريدة ؟” فأخرجت فريدة ملف به صور الاشعة لجنينها المنتظر وهب هشام يتلقطها من يديها غير مصدق ” بجد بجد يا فريدة.. معقول ازاى دا حصل ” وكزه فريد على كتفه ” هو ايه اللى ازاى دا حصل مبروك يا ابو العيال ” هشام وهو ينقل نظرة بين فريدة وبين الاشعة ” يعنى انتى روحتى للدكتور وشفتيه بنفسك يعنى انتى متأكدة يا ديدا” – فريدة بسعادة ” وسمعت دقات قلبه كمان يا هشام “واحتضن هشام فريدة بقوة والاثنان يبكيان ويدفنان وجهيهمها كلا فى كتف الآخر و زين تنظر الى فريد بعدم فهم فربت على كتفها ” هاحكيلك كل حاجة بعدين ” وهنا تدخلت كوكى ” ممكن تفهمونى انتو فرحانين ولا زعلانين ولا فيه ايه بالظبط” فحملها هشام ” تعالى يا احلى بنوتة فى الدنيا احنا فرحانين عشان هاجيلك اخ او اخت مش هتبقى لوحدك خلاص يا كوكى ” – كوكى ” هييييييه تحيا ماما ” هشام مرددا وهو يحتضن فريدة وكوكى معا ” تحيا ماما” التفت الجميع على صوت رنين هاتف فريد، وزين تكاد تدس أنفها في شاشته لترى من المتصل وقلبت شفتيها حين وجدت الاسم المقزز (مايا) استأذن فريد وهو ينظر لزين ” بعد أذنكم مكالمة شغل” وزين تأكل شفتيها غيظا وهشام ينحني على فريدة ” هو مين اللي معانا دا انا مش مصدق فريد بيستأذن!!!” وكزته فريدة ” الحب يعمل أكتر من كده ” وعلى الجانب الآخر كان فريد يتحدث مع مايا بعصبية ويحاول ان يخفض صوته في نفس الوقت ” انتي عاوزة ايه دلوقتي يا مايا؟؟”أجابته الاخيرة بصفاقة ” انا مالي يا فريد مش انا اللي عاوزة مارك هو اللي عاوز” -فريد ” مايا متخلنيش اخرج عن شعوري لسه بدري على معاد الشحنة ” – مايا ” فيه ايه يا فريد انت بتكلمني كده ليه مارك هو اللي طلب مني افكرك “-فريد” وانا فاكر كويس يامايا مش محتاجك تفكريني” – مايا” انت اتغيرت اوي يا فريد عمرك ما كنت بتعاملني كده ولا بتكلمني كده” وفي تلك اللحظة خرجت زين الى شرفة الحديقة حيث فريد يتحدث ويعبث بشعره تستطيع ان ترى توتره حتى من ظهره وسمعته يقول “مايا لو سمحتي انا تعبان ومتوتر من الشغل انا هاتصرف يا مايا هاتصرف بأي طريقة” واغلق الهاتف بعصبية وهو يضرب السور الحديدي بيده فأصدر الحديد صوتا قويا ارتعدت منه زين واقتربت منه وهي تلمس كتفه” فيه ايه يا فريد مالك” ضمها فريد إليه بشده وهو يسحب انفاسه من عبير شعرها ” مليش يا حبيبتي مليش” -زين ” طب فيه حاجة انا اقدر اساعد فيها ” نهرها فريد بشكل قاطع ” لأ يا زين مفيش حاجة تقدري تساعدي فيها” ثم أردف وهو يمسك وجهها بين يديه ” انتي هنا عشان انا افرحك واسعدك مش عشان انتي تساعديني انا لو هاخسر كل ما املك عشان اشوف ضحكة واحدة بس على شفايفك مش هاتأخر ياحبيبتي” تعلقت زين برقبته وهي تقف على اطراف اصابعها ودفنت وجهها في رقبته وهو يضمها إليه وكأنها هي مصدر الدفء بل والحياة. وفكرت لابد ان تتدخل وتحاول انقاذه لابد ان تضحي من أجله. لابد ان تفعل شيئا….. أي شئ!!!!
يتبع ……
لقراءة الفصل الثانى والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

تعليق واحد

اترك رد

error: Content is protected !!