Uncategorized

رواية جحيم القصي الفصل الثاني 2 بقلم نيرة شريف

 رواية جحيم القصي الفصل الثاني 2 بقلم نيرة شريف

رواية جحيم القصي الفصل الثاني 2 بقلم نيرة شريف

رواية جحيم القصي الفصل الثاني 2 بقلم نيرة شريف

نيره بدأت تدخل في نوبة خوف وحست أن الأرض مش شايلاها ونفسها بدأ يقل : أفتحوا النور..حد هنااا 
ومن حظها إن في إيد حد لحقتها وكانت أيد قصي بس نيره مكنتش في وعيها في اللحظة دي 
شالها بسرعة ودخلها المكتب وقرب البرفان بتاعه علي مناخيرها 
قصي وهو بيحرك إيده علي وشها : فوقي 
نيره حركت وشها بضيق وفتحت عينها وأول حاجة قالتها : النور 
قصي : أهدي شويه النور مقطوع 
نيره : طيب أنا فين 
قصي : في مكتبي 
مسك موبايله وفتح الكشاف ونيره أول ما شافته خافت جداً وقامت بسرعه تمشي 
قصي نادي عليها ووقفها
قصي : متخافيش أوي كده وبعدين عندي البنات كتير ف أكيد مش هبصلك وأسيبهم !! 
نيره : وإيه اللي مخليك بالشكل ده ! وأنت ازاي تشيلني كده وميفرقش معايا لو عندك البنات كتير ولا لا 
قصي بتريقه : عندي حفلة ومش هلحق أغير هدومي فغيرتهم هنا .. وشيلتك عادي ولا كنتي عاوزه تقعي وفي الأخر مفيش غيري اللي هيشيلك برضو!!
قصي لاحظ أنها مش بصاله وهو بيتكلم 
قصي : أنا لما أتكلم تبصيلي فاهمة؟؟
نيره  بنفور : البس حاجه وهبقي أبصلك 
قصي أتغاظ من تصرفاتها : ليه مصصمة تعملي نفسك مختلفة ومميزة علي فكره أنتِ متفرقيش حاجه عن أي واحده بتعمل زيك لإن كلكم في الاخر بتبقوا تحت رجلي 
نيره : أنا شايفة إن العيب منهم مش مني وربنا يهدينا 
وبعدين أنا مش مصممة خالص إني أبين بالعكس أنا فعلا مميزة والمميز هو إني محافظه علي نفسي وإني بغض بصري وبحاول علي قد ما أقدر أني أكون قريبة من ربنا وانا إنسانة برضه وعندي ذنوب بس في نفس الوقت بقلل منها ومتقية ربنا بس كده وربنا يهدينا كلنا 
قصي بعدم إقتناع : معتقدش البنات نسخة واحدة وبيحبوا نفس الحاجة واللي هي الفلوس .. وصحيح إنتِ مجربتيش تبقي قريبة من ربنا وفجأه تبعدي خالص ولا إية ؟ مجربتيش تعملي كل الذنوب وتبعدي خالص عن ربنا !!
نيره : صوابعك مش زي بعضها وأكيد مش كل البنات كده وعلي فكرة أكتر الناس التوابين هما نفسهم أقربهم لربنا علشان ساعات الشيطان بيدخل في علاقتهم بربنا وبيخليهم يضعفوا ويرتكبوا ذنوب بس إيمانهم القوي بيرجعهم يتوبوا تاني ف مش مشكلة تعمل أخطاء المهم أنك تحاول تتوب 
قصي بتساؤل أكتر : وأنتِ شايفة أن البنت اللي بتبيع نفسها دي تتسامح؟
نيره استغربت أسئلته اللي ملهاش دعوة بالموضوع بس حست أنه تايه أو ضايع بمعني صحيح وعايز يستشير من حد عارف ربنا
نيره : مهما كان ذنبك أنت تقدر تطلب من ربنا المغفرة والتوبة ، ولو الكلام علي محملك الشخصي فأنت لازم تسامح 
قصي اتنهد بضيق لأنه مش عارف ياخد نقطة في صالحه وكأنه داخل معاها في سباق : والغلط غلط وبيفضل اسمه في الأخر غلط لو اتعرف 
نيره شكوكها أتأكدت فضحكت بين نفسها : وربنا سبحانه وتعالي ستار وغفور رحيم 
قصي : والناس وكلامهم 
نيره : كلام الناس لا بيقدم ولا بيأخر وبعدين ربنا اللي بيحاسب مش الناس ف شوف بقي لما إنسان يساوي نفسه بربنا سبحانه وتعالي ويحاسبك .. ساعتها هيبقي ذنبه كبير 
قصي : كلامك كويس بس معتقدش إني هقدر اقتنع بيه يا شيخة نيره
نيره كشرت : أنا مش الشيخة نيره انا إنسانة ضعيفة بس بحاول اتغلب علي شيطاني بإيماني وعندي ذنوب وبغلط وبرجع أتوب ف بلاش تقولي شيخة أرجوك 
قصي : وأنا مش في قاموسي الضعف ومعرفش يعني إيه أبقي ضعيف وفي الزمن ده الضعيف مش بيعيش .. بياخد علي دماغه ويسكت لكن القوي محدش بيقدر عليه ودي حاجة بديهية
نيره : أنت ليه واخد الضعف بأنه ضعف شخصي قدام الناس ؟ أنا أقصد إنك لازم تبقي ضعيف قدام ربنا لأنه سبحانه وتعالي مش حد زينا مينفعش نقول أنه حاجة عادية إحنا منجيش فيه حاجة ومن غيره ولا حاجة وانك تبقي شخصية قوية دي مش حاجة وحشه ولازم أي أنسان يقوي شخصيته لو محتاجة  ومش لازم علشان معاه فلوس وسُلطة يبقي عنده شخصية قوية الإنسان هو اللي بيحكم علي نفسه بالقوة أو بالضعف أو هو اللي بيختار بمعني أصح 
قصي حس إنه مش قادر يرد عاجز ولأول مره إنه يلاقي رد يسّكت اللي قدامه حتي بس مقدرش وكل اللي فكر فيه إنه يتهرب بس من حظه أن موبايله رن 
قصي بلع ريقه وخد نفس واتكلم : أيوه 
الجد بعصبية : أنت فين 
قصي : في الشركه جهزت وجاي ..
الجد : طيب ياريت متتأخرش 
قصي : ماشي 
نيره : أنا عايزة امشي 
قصي شاورلها : إمشي 
نيره :أمشي ازاي وكل الأدوار مفيهاش نور 
قصي : أنتِ بتخافي من الضلمه بجد؟؟
نيره بصت في ساعة إيديها وافتكرت أنها متأخرة
نيره : لا بهزار 
قصي بصلها ورفع حاجبه فسكتت وحشرجت صوتها وقالت 
: أحم أيوه بخاف عادي 
قصي : مش معاكي كشاف في الموبايل؟
نيره : معايا بس بخاف أكتر
قصي بتريقة : طيب أنا جهزت وهتنزلي معايا وبعدين أديكي أهو هتنزلي غصب عنك إشمعنا دلوقتي مش هتقولي مينفعش أنزل معاك 
نيره بإقناع : النور قاطع يعني مش هننزل في الأسانسير وهننزل علي رجلينا وكل واحد بعيد عن التاني وفوقهم مضطرة والمضطر يلجأ
قصي بضيق : طيب أتفضلي قدامي 
قصي حس أنها فعلا خايفة وده بان من صوت نفسها 
نيره : ممكن تمشي بالراحة أنت الكشاف معاك وماشي 
قصي : أفتحي كشافك 
نيره : لا بلاش
قصي : أهو ده أخره اللي يلبس لبس العواجيز ده 
نيره : ده مش لبس عواجيز ده إحتشام 
قصي : وأنت مستفادة أيه ب لبس الإحتشام وأنتِ مش عارفه تمشي 
نيره : ساترني محدش شايف جسمي ومحدش يقدر حتي يشوفه
قصي ضحك : غريبة فعلاً
نيره وهي بتاخد نفسها مع انها نازله : انا اللي مستغرباك يعني أنت ازاي مش عارف دينك ( سكتت ثانيتين وكملت ) متأسفة كنت هتكبر عليك بما أني عارفة في الدين عنك 
قصي : كملي 
نيره : أكمل إية؟؟
قصي : مش كنتِ هتسأليني
نيره : أه بقول يعني أزاي مش عارف في الدين أن الإحتشام ربنا أمرنا بيه
قصي هدي شويه من نزوله : بصي كل اللي أعرفه إن ربنا بيسامح
نيره بهجوم : قصدك تغلط عادي وربنا يسامح ؟ هو أنت مين قالك كده ربنا أيوه بيسامح بس أنك تتعمد تغلط وبعدين تقول ربنا بيسامح دي حاجة مش حلوة أنت كده بت*ست”هز*ء بربنا 
قصي بزعيق : كفايه بقي وخداني من أول اليوم محاضرات في الدين وأنا مش هقتنع بكلامك ولا عاوز أسمعه تاني ودي فكرة يا شيخة نيره ومتنسيش أني مديرك ومينفعش تأخدي وتدي معايا في الكلام فاهمة 
نيره بصتله بضيق : إية الجنان ده وبتزعق ليه كده وبعدين مخدتش معاك ، أنا حسيتك عايز تعرف دينك فقولت أساعد
قصي مد شفايفه : جنان ؟ أممم أنتِ متعرفيش حاجة عن الجنان .. 
ومسكها خبطها في الحيط وقرب منها بنظرات تخوف 
نيره برقت : أوعى كده أنت أتجننت بجد 
قصي : مسميش أنت .. اسمي قصي باشا ولسانك ده تعوديه علي الأدب معايا فاهمة؟؟
نيره بتحدي : وأنا بره الشغل مش ملزومة أقولك قصي باشا ولو عليا هقولك حضرتك أو بشمهندش غير كده ملكش حاجه عندي وبرضو هفكرك بحاجة إن الإنسان قليل الادب مينفعش معاه الإحترام ومينفعش نناديه بلقب انضف منه 
قصي بصلها بنظرة كانت كفيلة تحرقها وكان جنانه الحقيقي هيطلع عليها بس من حظها هي المرادي إن موبايله رن تاني 
قصي : أيوه يا زفت عاوز إية
الخادم : يا قصي باشا حجار بيه متعصب أنك لغاية دلوقتي مجتش وأنا أتصلت بيك علشان أعرفك 
قصي :خلاص جاي ومش عايز أسمع أي إتصال تاني 
العامل : حاضر أوامرك 
قصي قفل الموبايل وبصلها بنفس النظرة وحس إنه عايز يكسر دماغها بس معرفش إية اللي منعه حاسس إن في حاجز كبير ما بينهم حاسس أنها فعلاً واحدة مش سهل حد يتعامل معاها بشخصيتها بس غروره عماه وفكره بإنه قصي الحجار 
قصي : عارفه لولا إني متأخر كنت كسرت دماغك دي علشان أنا قصي الحجار اللي مش واحدة زيك تعمل رأسها برأسه
قصي نزل وسابها وهي وقفت شوية مش عارفه إزاي في شخصيه كده شايفة أن مهما عملت غلط فهو شيء عادي ومع الوقت هيروح الغلط وفي نفس الوقت مش بيعترف بأنه غلطان أبداً وشايف أنه أحسن من الكل 
نيره حمدت ربنا أن كان فيه كام سلمة قدامها فنزلتهم بسرعة
ومشيت علطول وأخدت مواصلة سريعة علشان توصل علي الشغل التاني 
اللي لقته بالعافية بسبب إن أغلب الناس مش بترضي بلبس المحجباب وخصوصاً اللي بيبقوا لابسين خمار 
________________________
نيره : مدام ميري أنا أسفه جداً لأني اتأخرت 
ميري : مش مشكلة يا نيره بس ياريت متكررش تاني علشان ببقي عايزه أروح بدري 
نيره : بإذن الله مش هتكرر
ميري : طيب تمام خدي المفاتيح وعلي الساعه ٩ ونص كده تسلمي لمريم المفتاح و مريم تبقي تسلمه لمينا وكيرلس 
نيره : تمام
( مدام ميري تبقي صاحبه محل كبير لتجهيز الأفراح وبتعمل شغل سواء في البيوت الكبيرة أو في قاعات الافراح ومعاها الفريق بتاعها ) 
نيره بعد تعب طويل فضلت تشتغل لغاية ما جابت أخرها وخلصت شغل وقعدت تستريح وحطت دماغها علي المكتب ونامت شويه غصب عنها
ومصحيتش غير علي صوت خبط بسيط بالإيد علي المكتب 
فتحت عيونها بنعس وبصت لفوق لقته كيرلس 
نيره باستغراب : أيه اللي جاب حضرتك دلوقتي 
كيرلس ابتسم : عرفت من مدام ميري أنك قاعدة لوحدك فقولت أجي أقعد معاكي 
نيره مركزتش علي أخر جملة كأنها مسمعتش : هو دلوقتي فاضل نص ساعة حضرتك هتستلم الشغل من أمتى؟
كيرلس بإبتسامة : تمام المهم إنتِ عامله إية 
نيره: الحمد لله 
كيرلس سكت ونيره سكتت لغايه ما مريم دخلت 
مريم : انا جيت يا ني… أية ده كيرلس أنت هنا ؟؟؟
كيرلس : إيوة جيت من شويه 
مريم بخفوت وضيق : أه طيب يلا يا نيره إديني المفتاح 
نيره استغربت من مريم ومن شكلها اللي أتغير اول ما عرفت إن كيرلس كان هنا 
نيره : اتفضلي وسلام عليكم 
مريم وكيرلس : وعليكم السلام 
كيرلس : عندنا أية شغل النهارده 
مريم : مدام ميري مقالتش عن حاجة لأن الفريق التاني جهز معاها كل حاجة وهي دلوقتي في حفلة خطوبة واحد رجل أعمال اسمه قصي باين
كيرلس : أمم طيب كويس أصل أنا تعبان أوي وعايز أريح 
مريم بقلق : مالك تعبان عندك أية؟
كيرلس ضحك : متخافيش كده هي شوية وجع ضهر مع وجع تفكير .. تعبت يا مريم من نيره مش عارف أعمل إية
مريم : أنت لسه بتفكر فيها ومش مقتنع أنها مش من نفس ديانتك!! 
كيرلس : للأسف مش قادر أطلعها من دماغي وبعدين عارف فرق الديانات بس أنا بحبها 
مريم : كويس إنك عارف الفرق اللي هيخليك مش هتعرف تطولها .. سؤال يا كيرلس هو أيه اللي شادك فيها 
كيرلس بابتسامه وهو بيفتكرها : مختلفه عن كل البنات اللي عرفتها
مريم : ما طبيعي مختلفه هي مش ديانتها مختلفة يبقي أكيد مظهرها من برا مختلف
كيرلس : أنتِ فاهمه غلط انا مش علي المظاهر خالص وبعدين ما في بنات مسلمات كتير بس شكلهم ولبسهم عادي يعني مش ملتزمين فالموضوع مش موضوع شكل يعني أنا محبتهاش علشان شكلها أو أي حاجة خارجية أنا ارتحت ليها ولشخصيتها وبعدين لو علي شكلها ف أنتِ عارفه نيره بتمشي وسطينا ومحدش عارف يدقق فيها 
مريم اتنفست بهدوء : أنت بتحبها بجد!!
كيرلس بضيق : مش عارف أنا مقدرش أقول إن ده حب بس أقدر أقول إن هي أكتر حد شاغل تفكيري وبتمناها يعني
مريم إحساسها بالكره بقي بيزيد كل يوم من ناحية نيره مع أن مريم شخصية جميلة وعفوية جداً بس لما الموضوع بيتعلق بالحب بيتقلب حرب 
مريم : بعيداً عن إنك مسيحي وهي مسلمة ، أنت مش حاسس أنها عمرها ما هتكون ليك 
كيرلس : مش عارف يا مريم ساعديني أرجوكي أطلع من اللي أنا فيه أنتِ أقرب حد ليا 
مريم بشرود : أنا معاك ديماً وهفضل ديماً صحبتك وهسندك متقلقش
كيرلس ابتسملها وهي بادلته الأبتسامة 
مريم بين نفسها : ياريت يا كيرلس تقدر تفهم أني بحبك وهفضل معاك وإني مش قادرة أشوفك بتفكر في حد غيري ..
________________________
بعد ما قصي مشي من الشركه ركب العربيه وطلع بيها علي بيت العائلة اللي فيه جده وباقي العيلة
الجد حجار : أنا مش فاهم ابنك ده أيه مش بيقدر أبداً الحاجات المهمه !! الحفلة هتبدأ والعروسة هتدخل وهو مش معاها 
محمود : أهدي يا بابا وهو هيجي دلوقتي 
حجار : دماغه الناشفة دي وبروده هيودينا في داهية
محمود ضحك  : يعني هو وارثه من بعيد 
حجار بضحك : والله عندك حق 
” مساء الخير ” قالها قصي 
حجار : مساء البرود كل ده تأخير 
قصي : جيت علي الوقت ولا لا ؟؟ 
محمود : في أية يا قصي أنت عايز تصغرنا قدام الناس وبعدين في عريس يجي قبل الخطوبة بنص ساعه كأنه واحد من المعازيم 
قصي : محدش يقدر يصغر عيلة الحجار ولو علي جاي متأخر ف أنا كلمت ريهام والموضوع عادي بعد إذنكم هروح أشوف خطيبتي 
حجار : المشكله أني هتجنن من تصرفاته بس الصراحة مليش الحق هو ماسكلي كل الشغل زي ما كنت بتعمل يا محمود ، بيفكرني بيك زمان 
محمود : ابن الوز عوام يا حج 
محمود والحجار ضحكوا ووقفوا مع عيلة ريهام والحفلة بقت جاهزة من كل حاجة وفاضل العريس والعروسة
قصي : أزيك يا ريهام
ريهام بزعل : بقي كده يا قصي تتأخر وأنت عارف إنك المفروض تيجي بدري 
قصي : متزعليش مني الشغل أخدني وأول ما خلصت جهزت وجيت
ريهام : بس برض….
قاطعها قصي بحضن منه وباسها في خدها 
قصي بمكر : أيه الجمال ده كله أحلي واحده في الكون 
ريهام : بجد يا حبيبي 
قصي : بجد 
ريهام : طيب يلا نمشي بقي علشان منتأخرش عليهم 
قصي بكل مهارة منه عرف يخليها تسكت ومتعاتبهوش وده بيعلي كل شوية من ثقته وغروره أما ريهام زيها زي بنات كتير سكتت مجرد كلمتين حلوين 
وبدأت الحفله في بيته وسط زغاريط وإعلام وناس كتير كانت حاضرة منهم الفرحان ومنهم اللي بيتمنوا يبقوا مكان ريهام وأكتر حد فيهم كان سعيد لأنه مستفيد هو الحجار 
بعد ما خلصت الحفلة اللي كان أيهم وخطيبته فيها راح لقصي واخده بعيد يتكلم معاه
________________________
أيهم بتريقة : حلوه الحفلة ربنا يتمم علي خير 
قصي ضحك : ومالك بتقولها من تحت ضرسك ليه 
أيهم لوي بوقه : طبيعي لما ألاقي صحبي وأخويا كمان بيضيع نفسه 
قصي : أنا مش فاهم إية مشكلتي معاكوا مين قال أني مش فرحان 
أيهم : أنا وأنت عارفين كويس إنك مش فرحان وعارفين إنك كنت رافض فكرة الجواز إية اللي اتغير بقي ؟
قصي : صاحبك عايز يعيش حياته وبعدين وأنت فاكر إني لما اتجوز واحده هخليها تربطني ومعرفش أتحرك منها أنا هعمل نفس اللي كنت بعمله قبل الجواز أنا بحب التغيير وأكيد هسهر وهشوف ستات تاني علشان الدنيا تمشي وسواء اتجوزت ريهام أو واحده تانية ف أنا هفضل قصي الحجار 
أيهم : يا أخي إيه اللي بتعمله في نفسك ده خلاص مش واخد بالك إن الأيام بتجري وفي أي وقت ممكن تروح عند ربنا ساعتها هتقابله إزاي وأنت كلك ذنوب اتقي الله وأرجعله بقي متعبتش مش عايز ترجع قصي القديم اللي مكنش بيسيب فرض ؟؟ ولو مش هتعرف تتقي ربنا في ريهام يبقي تسيبها خالص وتريحها وبلاش تعلقها معاك 
قصي فجأه افتكر نيره أفتكر كلامها افتكر كل كلمة صحت ضميره النهارده
قصي بعصبية : كفايه محدش يحاول فيكم بإنه يقنعني تاني .. دي حياتي وأنا حر فيها مش أنتم اللي هتتحاسبوا عليها 
أيهم كشر : أنت بتتكلم علي مين وبعدين أنا لما بقنعك ف ده علشان أنت أكتر من أخ لكن الواضح إن مبقاش ينفع أني أنصحك تاني ودي حياتك وأنت حر فعلا عايز تخربها اخربها عايز تصلحها صلحها بس افتكر أن كله هيبقي علي حساب قلوب الناس 
قصي : انا شايف ان الكلام ده خليه لنفسك وفكر نفسك بيه في كل دقيقة وأنت قاعد مع سارة
أيهم : هي بقت كده ماشي يا قصي سلام 
_________________________
بعد ما نيره اشترت طلبات ، روحت دخلت علي أوضتها علطول رمت نفسها علي السرير علشان تنام 
طارق : نيره إنتِ كويسة ..نيره 
نيره بصوت نايم : أيوه يا طارق عايز أية
طارق : مش هتقومي تأكلي 
نيره : لا كُلوا أنتم أنا هنام وسلملي علي ماما 
طارق : ماما نايمة
نيره : طيب كلت حاجه
طارق : لا خدت الدوا
نيره بضيق : ليه يا طارق كده!!
طارق : هي هتأخدها متقلقيش شوية وهتصحي كده هخليها تأكل وتأخد الأدويه 
نيره : ماشي متنساش بالله عليك وخد بالك من دروسك وهتلاقي ٤٠٠ جنيه خدهم علشان فلوس الدروس ولو أحتاجت حاجة تاني قولي 
طارق : شكراً جداً تصبحي علي خير 
نيره : وأنت من أهل الخير 
طارق طفئ النور وطلع بره 
ونيره غمضت عينها بتعب ونزلت دمعة من عينيها وبين نفسها قالت : يا ريتك يا بابا كنت معايا أنا متأكده أني مكنتش هتعب التعب ده .. تعرف أنا كنت ديماً عاوزه أعرف أنت فين كنت ديما اتخانق مع ماما علشان كل ما كنت بسألها عنك تقولي باباكي مسافر باباكي شغله بعيد وكانت بتكدب عليا زمان وتقول باباكي جيه النهارده بس أنتِ كنتِ نايمة وكنت بزعل أوي وبستني كل مرة وتقولي نفس الكلام لغايه ما جيه يوم وعرفت كل الحقيقة وأنك اتوفيت من قبل ما أنا أتولد و ولما عرفت كنت في ٣ إبتدائي وفضلت زعلانة بس ماما هي الوحيدة اللي كانت معايا وكانت طول اليوم تشتغل علشان تجيب أكل وفلوس .. ماما عظيمة أوي يا بابا ديماً كانت بتحكيلي عنك وعن قد أية أنت كنت بتحبها وإنك أنسان كويس وقالتلي أنك كنت غني جداً بس مش عارفه ايه اللي حصل .. وديماً ماما بتحزن حزن غريب أول ما بيجي موضوع أنك كنت غني بس علي ما اعتقد علشان أنت وحشتها أو تعبت هي من الحال اللي احنا فيه ..
وراحت في نومة طويلة
يتبع..
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة جميع الفصول : اضغط هنا

اترك رد