Uncategorized

رواية توليب الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سلمى سعيد

 رواية توليب الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سلمى سعيد

رواية توليب الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سلمى سعيد

رواية توليب الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سلمى سعيد

يقود السيارة وعلامات الانتصار علي  وجهه لا يجود عائق الان سوا شئ واحد..فهد 
قد رتب مسبقا مع النصفي التي هرب منها بالمانيا سيعود به للعالاج مرة أخرى ولكن المشكله كيف سيقنع فهد بذلك..فهد الذي ينام و يستيقظ وهو منتظر عادل ان يفي يوعده معه د وهو ان يجلب توليب له..لقد فكر في ذلك حقا حتي انه خطط لاخطافها ولكن ليكن واقعيا اسر البارون لن يسمح بذلك مطلقا حتي وان باغته فهد مرة وهجم عليهم وخطف توليب فهو يرى هذا مجرد حظ ليس الا
جذب هاتفه من المقعد المجاور له طالبا احد الارقام 
_ ازيك يا حج مصطفي 
_ بخير يا باشا، كل حاجة مشيه زي الفل فاضل بس نستلم البضاعة..هتوصل النهاردة المينا
_ انت وصلت القاهرة 
_ في الطريق اهو و معايا عزيز والرجاله 
_ تمام اوي ،يبقي الساعة واحدة نتقابل في المينا
اغلق كل منهم الخط وكل منهم يفكر بذلك الربح الباذخ الذي سيتوافد عليه من تلك الصفقه المشبوها بالمخدرات ، عاد شرود عادل بابنه بينما جيلان قد اسقطها فعليا من حساباته ، فقد وصل الي مراده امضائتها وتناذلها عن كل شئ واخيرا تلك الحبوب التي يدسها لها في الطعام ستقضي عليها ببطء فقط بعض الوقت 
******
حركة سريعة بالمكان، الجميع يركض هنا وهناك منهم من هرب رهبه ما ان سمع اسم عائلة البارون وعائله مهران..لا يريدون ان يقفو امام احد من تلك العائلتين فهم ذات نفوو عاليه للغايه ومنهم من يرحب ب اسر البارون بشكل مبالغ بعد وان في زفاف وليس هنا لان زوجته متهمة في ضرب احدهم !!
تقف هي بجوارة ملتصقة به التصاق تام وممسكه في زراعة بقوة تشعر بالرهبه والفزع فهي ولاول مرة بحياتها تقف بداخل مركز شرطة. بل ومتهمة بضرب سائحة لبنانيه 
كان الوضع كلائتي اسر البارون يقف بطوله الفارع و هيبته  المعهودة ونظراته لا تبشر بالخيرر رغم برودها بينما توليب ترتجف بجانبه في هلع واضح لما الت اليه الامور وقد غمرت سحابه الدموع عيناها الخضراء ،وضع اسر يده علي يظها الممسكة بذراعة سريع عليها بخنان وهو يبتسم لها باطمئنان جلعها تتنفس الصعداء.
دلفت كارلا لداخل مركز الشرطة برفقة محاميا وقد قطبت اجزاء من وجهها والتي هي بسبب اظافر توليب التي نبشت وجهها في شراسه وغيرة 
كانو قد حضرو منذ دقائق قليل قبل كارلا التي طالعت توليب بغل وحقد مباشر ، تحدث باسم بعد ان اغلق الهاتف مع المحامي الخاص بعائلته 
_ المحامي علي وصول يا اسر
اوماء اسر في صمت.. دنا قليلا وقبل راس توليب في اطمئنان وهو يشتم رائحتها المميزة التي تاثر قلبة الولهان بها 
خرج الضابط من غرفته سريعا عندما اخبره العسكري بوجود أسر البارون هنا وايضا كبير عائله مهران باسم مهران 
تحدث الضابط بحفاوه كبيرة 
_ اهلا اهلا يا أسر باشا القسم نور، اخبارك ايه يا باسم بيه واخبار الحج بكر
تحدث باسم بابتسامه هادئة
_ الحمد الله بخير والحج كمان بخير 
_ اتفضلو عندي في المكتب
جلست كارلا عل المقعد امام المكتب مقابلها اسر بينما توليب جالسه علي الاريكة خلفه وهي تفرك يدها بخوف ، هل من الممكن أن تسجن حقا !!
تحدث الضابط بجديه 
 _ انا اعتقد انكم تقدرو تحلو الموضوع ده بنكم وبين بعضكم يا جماعة 
ردت كارلا بغضب 
_ وحياة الله لا أندما علي الشي اللي صار هاد ، حضرة الضابط انا بدي حقي هلاء 
تحدث باسم الذي يراقب حديث كارلا في ملل وهو يقلب عيناه 
_ أستاذة كارلا انا قولت لحضرتك ان احنا هنديكي تعويض كبير ، ليه بقي عايزة تعملي مشاكل 
تحدثت كارلا في غرور واستفزاز وهي تناظر توليب الصامته وتراقب حديثهم في ارتباك 
_ وانا ما بدي مصاري انا بدي تتعاقب هي المتوحشة  و اخد حقي منا ، والله ما بعرف كيف اتزوجك اسر 
_ كارلا الذمي حدودك
انتفض الجميع علي صوت اسر الذي دوا بالغرفة فجأة ، نهض من جلسته وهو  يطالع كارلا بغضب أخافها بينما الجميع يراقب خطواته وهو يهب باتجاه توليب جاذبها من جلستها في هدوء ، نظر لكالا وتحدث بجديه  وحدة 
_ معتقدش يا كارلا انك عايزة تسجني الست اللي انتي شغاله عندها 
قطبت كارلا حاجبيها من حديثه بينما اكمل اسر وهو يحاوط خصر توليب ويلصقها به متحدث بنبرة هادئة وابتسامه واثقة وهو ينظر باعين توليب 
_ احب اعرفك يا كارلا ، توليب هانم البارون ، مراتي و المالكة الاصليه لشركات  الهندسه اللي انتي واخدة حمله دعياتها وبتكسبي من وراها ملايين 
شهقت كارلا في فزع وهي تهب واقفه في صدمه ، بينما توليب تسمرت لثواني في عدم استيعاب ، عن أي شركات يتحدث.. فتحت عيناها في ذهول وقد تذكرت فجأة ، لقد حدثها ماهر في شئ مثل هذا منذ عامان عندما دلفت للجامعة ودرست الهندسه اخبرها ان شركات الهندسه الخاصه بفريد الشافعي تعمل علي اكمل وجه ويهتم بالعمل جيدا كانها املاكه هو..وكان يخبرها انه ينتظر بفارغ الصبر حتي تنهي جامعتها وتمسك تلك المجموعة حتي يفتخر بها 
ابتسم اسر بانتصار وهو يرا نظرات كارلا الزائغة بينما محاميها يهمس في اذنها يحاول اقناعها بالتناذل عن المحضر ، التقا نظره ب باسم ليجده يبتسم بخبث مثله..لقد ضرب القاضيه بكلمه واحدة..
تحدث في عجرفة 
_ انا قولت كده بردو يا كارلا
جذب توليب وشكر الضابط بكلمات قليلة ثم خرج من الغرفة دون الحديث بشئ آخر ، يعلم ان كارلا لن تضحي بشيء كهذا في العمل من أجل تلك المشاجرة، وايضا اعطا توليب ما تستحق من قيمة عندما أخبر كارلا بأنها المالكة الاصلية والوحيدة لتلك المجموعة الهندسية 
اجلسها في السيارة ثم صعد هو وبداء في القيادة ، تحدثت هي في ذهول
_ ايه اللي حصل جوا ده 
نظر لها ولكن لم يعلق فقط التقط يدها وقبلها بعمق ، لكنها مازالت تنظر له في ذهول، ذلك الرجل ليس بهين ابدا ولكنه جدير بها  فهو يحميها من  كل شئ بأقل خسائر ويعطيها ما تستحق من قيمه 
رغم الكلمات الكثيرة بشوفها من اعتذار علي حديثها أمس وسؤالها عن فهد الذي أشعل غيرته، وغضبها منه على تركه لكارلا تجتاز حدودها معه، نهايتا برغبتها الملحة في شكره على ما فعله بالداخل ولانه لم يثير البلبله بالحديث الكثير بل قطع المشكله قبل بدئه 
استيقظت من شرودها علي توقف السيارة ، نظرت حولها لتجد المكان مظلم للغاية.
نظر لها أسر وتحدث بابتسامه 
_ يالا انزلي 
هزت راسها متحدث في ذهول 
_ انزل فين دي حتة مقطوعة خالص
فتحت عينيها علي وسعهما وهي تلتصق بالمقعد وقد راودها افكار اكثر من بشعة لإحضار أسر لها هنا 
تحدثت ببغاء مصطنع مليئ بالفزع وهي تضرب علي صدرها 
_ يالهوي يا اسر ، انت عايز تقتلني ولا ايه ، لا ونبي وحياة عيالك يا شيخ مش عشان زعلان مني حبتين تجبني حته مقطوعه وتقتلني ، والله ده انا غلبانه وطيبه ومستحقش كده ابدا 
كان يستمع لها وقد قطب حاجبيه في استغراب لرد فعلها ، ابتسم على ما تفعله وهعلى تعابير وجهها 
قاطعها بذهول 
_ توليب ، بطلي افورا..وأفلام امريكاني عقلك بقي مهلبيه يا ماما ، اصبري وانتي هتعرف كل حاجة 
ثم تحولت نبرة صوته للجديه والصرامة 
_ بس  اقسم بالله يا توليب لو عملتي حاجة بوظت اللي انا عامله زي كل مرة هسيبك هنا وامشي 
نظرت له في قلق وهي لا تعلم ما ينوي عليه ولكن نظراته وابتسامه المتسعة كانت تثير بداخلها القلق والقبول بأم واحد.
تحدث بجدية قائلا
_ يالا انزلي !!
******
دلف للمنزل وهو بالكاد يرى أمامه، يفكر ان يقطع كل علاقاته مع ذلك الأسر الذي لا يعطيه اي وقت للتنفس وليس الراحة !!
وقف بنظرات زائغة امام غرفتها لا يعلم ما الذي سيواجهه الان ، بالتاكيد هي غاضب لأنه لم يعد باكرا ولم يعد يهتم بها مثل السابق ولكن ماذا يفعل بعمله وما يطلبه أسر يحتاج مجهود اربع رجال للتنفيذ ، لذلك هو كثير الانشغال ولكن هذا لا يمنعه من متابعة كل ما تفعله فهو يحدث والدته كل ساعة يسأل ماذا تفعل وهل تناولت الطعام أم لا 
اخذ نفس عميق يشجع نفسه قبل أن يدلف لغرفته التي خصصتها إسعاد لها بعد أن دلف لجدال مع والدته لرفعه الفكرة ولكن هي كانت مصرة ان يقيم كل منهم في غرفه منفصله حتى موعد الزواج المحدد.
دلف  الغرفة بهدوء ليجد جميع الانوار مغلقه والهدوء يعم المكان ، نظر باتجاه فراشها ليجدها نائمة في هدوء، اغلق باب الغرفة وتقدم للداخل بخطوات هادئة للغاية حتى لا تستيقظ، وجد الكثير من الورق على فراشها يبدو أنها كانت تذاكر حتى غفيت ،لملم الأوراق..ثم اقترب منها مقبل راسها في هدوء..أخذ نفس عميق و دس نفسه بجوارها..جذبها لتتوسط صدره ، يحاول أن يحصل على بعض الراحة قبل أن يستيقظ صباحا على غضبها منه !!!
******
متمسكة في يده وكأنه طوق النجاة الوحيد لها، تجاهد حتى تظل جفونها مفتوحة، بينما ماهر جالس بجوارها يتحدث إلى الطبيب ويده ممسكا بيدها بقوة يبث لها الطمأنينة
تحدث الطبيبه بضيق شديد 
_ انا من رائي ان حضرتك لازم تبلغي عن اللي عمل فيكي كده
أجاب ماهر بجدية وتأكيد 
_ متقلقش يا دكتور ، كل اللي عمل حاجة غلط هيتحاسب عليها. اهم حاجة نطمن علي مدام جيلان الاول 
أومأ الطبيب و تحدث بعملية 
_ الحمد الله لحقنا الموضوع قبل ما ياذيها بشكل وحش ، بس برضو لازم تبقى منتظمة في العلاج عشان تبقي احسن 
اوماء ماهر ثم شكر الطبيب الذي أخذ يعطيهم تعليمات من أجل حاله جيلان ، التي تأكدت الآن أنها اختارت رجل خطاء لتعطيه ثقتها حتى وصل به الأمر في آخر الطريق بأنه يعطيها نوع خاص من الأدوية ممنوع دوليا ويصنف من المخدرات ، يتلف  خلايا المخ بشكل بطيء حتى تصاب بجلطة طبيعية تؤدي بحياتها في لمح البصر ، وهذا ما يريده عادل 
نظرت لماهر،ذلك الرجل الشهم التي ظلت لسنوات تاركة ابنتها الوحيده تحت وصيته ، من أجل رجل لم يستحقها ابدا وقد فهل بها الافاعيل من أجل المال ، يأكلها الندم بشكل يجعلها تريد الموت لا محالة 
تحدثت بخفوت وهي تضغط على يد ماهر 
_ ماهر 
نظر لها في انتباه لتكمل هي 
_ فين توليب ، خودني ليها
هنا أشرق وجه ماهر بابتسامه جذابه وتحدث بحماس وتشجيع 
_ بكرا هناخد اول طيارة على أسوان 
******
بخطوات مترنحة فتح فهد باب الشقة المقيم بها ، بينما واخيرا اتت له الفرصة بعدما اخذ عادل جميع رجاله معه ختي من يحرسو فهد ظنا منه ان فهد في غيبوبة المهدئات التي يعطيها له ، ولكن فهد لم ياخذها و أوهم عادل أنه أخذها 
سار للخارج والرؤية أمامه مشوشة للغاية بالكاد يستطيع السير  بسبب المفعول السابق للأدوية
خطي لخارج البناية وشئ واحد بعقله ام يذهب لتوليب فهو لا يستطيع الانتظار أكثر من هذا حتي تكون معه 
ما ان خطي الطريق العام اختل توازنه للغاية وفقد جميع سيطرته على أعصابه ليبدأ في الترنح بمنتصف الطريق بشكل خطير للغاية
يتبع….
لقراءة الفصل الثامن والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد