روايات

رواية عشقت كفيفة الفصل السادس عشر 16 بقلم رنا هادي

 رواية عشقت كفيفة الفصل السادس عشر 16 بقلم رنا هادي
رواية عشقت كفيفة البارت السادس عشر
رواية عشقت كفيفة الجزء السادس عشر

رواية عشقت كفيفة الحلقة السادسة عشر

صديقٌ واحد بمقاس قلبي ، أحبُ إليَ من كُلِ البقية ????.
••
=مالك يا كئيب ؟!
هتف بها امير وهو ينظر الى عدى، ليجيبه عدى بحنق وهو يعتدل فى جلسته
=انا بردوا اللى كئيب، ما تشوف نفسك دا منظر واحد فرحه بكرا الصبح
لينظر امير على هيئته وهو مازال مستلقى على ظهره فوق الاريكه لينظر بلامبالاة الى مظهرها حيث كان قد فتح اول ازرار من قميصه ويخرج اطرافه من البنطال ويلقى بالجاكيت فوق الارضية باهمال، ليردف بسخرية ولا مبالاة
=مالى ما انا زى الفل اهو، دا انا فرحى بكره تخيل يا عدى ان انا امير الشهاوى هجوز، لا وهجوز مين تخيل انت واحده عامية، يا راجل دى عاوزة واحد يساعدها فى كل حاجة
ليردف عدى بجديه ولم يكترث بما قاله صديقه فهو يعلم انه غير قاصدا على ما يقوله
= امير اوعى تعايرها انها عامية، دا مهما كان بشر
ليعقد امير حاجبيه وهو يستند على مرفقيه قائلا بنفى
=لا يا عم مش للدرجاتى، بس هو انا عايز اخد رايك فى موضوع
ليلتفت له عدى ينتظر من الاخر ان يكمل حديثه، ليردف امير قائلا بجديه وهو يعتدل فى نومته ليصبح جالسا على الاريكه
= من غير لك وعجن كتير، انت الوحيد اللى عارف ان انا مش موافق على الجوازة دى، انت اصلا عارف انى رافض المبدء بعيدا عن انها عامية او بسبب الفيلم الهندي اللى بيحصل دا
ليوما له عدى قائلا باستغراب =ايوة انا عارف كل دا بس فين المشكله
ليردف امير بهدوء مصطنع وهو يغمض عينيه
=هى مش مشكله، بص هحكيلك بس وحياة عهد ما تتعصب .
لتتحفز كل عضلة لعدى وهو يستشعر ان صديقه قد ينوى لفعل مصيبه او انها قد فعله ليرظف قائلا
=ما تنجز يا بنى هببت ايه
ليجيبه امير بسرعه =انا مسافر المانيا بعد اسبوعين وهقعد هناك شهرين ولما ارجع هقعد اسبوع هنا وبعدها هروح دهب عشان المنتجع السياحى اللى بنعمله هناك وهقعد هناك……….
لم يكمل حديثه بسبب مقاطعة عدى الغاضبه له وهو يقول بغضب وعصبيه
=ايه الارف اللى انت بتقوله ده، انت بتستهبل يا امير وانت من امتى وانت اللى بتسافر للشغل دا، ولو كنت عاوز انت اللى عاوز تسافر اشمعنا السفرية دى ….
جاء امير ليجيبه مدافعا عن نفسه وكأنه طفل صغير توبخه امه على أخطائه، لكن عدى أشار له بالصمت ليكمل هو حديثه قائلا بحدة
=اقولك انا ليه! عشان تخلص او تهرب بمعنى اصح من مسؤلية واحدة كفيفة اتدبست فيها، بس انت لو عملت كدا تخيل شكل تولين ايه أدام جوزها لما اخوها يسيب مراته وهى بظروفها دى، مراته اللى تبقى اخت جوزها، انت ذات نفسك هيكون شكلك ايه ادامها لما تعرف انك بتستعر من ظروفها…….
قاطعه هذه المرة امير وهو يقول بحده
=انا مش بستعر منها يا عدى
ليجيبه عدى بسخريه وهو ينظر اليه بحنق
=يا راجل دا مفيش مرة جبنا سيرتها الا وقولت العاميه، دا انت اليوم اللى جدك قالك انه هيجوزك سارة، وانت كان كل اللى همك انها عامية، مش كدا يا صاحبى
لينظر امير الى الاسفل وهو يخفض رأسه يعلم صدق حديث صديقه فهو لا يريد ان يختلط بتلك المدعوة بسارة، كيف له ان يتعامل معها، هو لم يعاشرها او يعلم بطباعها لكن يبدو من شكلها انها ذات طبع هادئ ومسالم وهو عكس ذلك فهو عصبى حاد الطباع، لن يتفقا معا، فكيف له ان يقطنا معا، هى بظروفها تريد شخص هادئ صبور ليتحمل مساعدتها ويقضى معها اغلب الوقت، هو لا يصلح لها !!
اخرجه من شروده هو صوت عدى الذى لا يعلم متى جاء جلس بجانبه ويربت على فخذه قائلا
=انا عارف انى كلامى جامد بس صدقنى يا امير سارة طيبه متجرحهاش، على الاقل استحمل عشان خاطر تولين اديك شوفت من ساعة ما مالك قال انه هيجوزها وهى طايرة من الفرحة استحمل عشان خاطرها هى
ليصمت امير يفكر فى حديث صديقه، نعم عدى كلامه كله صحيح فاخته اصبحت اكثر سعادة فى اخر ايام بالتحديد منذ قرار مالك بأن تكون زواجه بتولين مقابل ان يتزوج هو بسارة … كان من الممكن وبكل بساطة ان يضرب كل هذه الاقاويل بعرض الحائط ويعاقب ذلك الصحفي على ذلك الذى نشره، لكن ما يمنعه هو اخته وفرحتها بأنها ستتزوج بمن احبته، ليردف قائلا بتيه وهو يرفع كتفيه بعدم فهم
=مش عارف يا عدى حاسس انى تايه، دا مش انا مش انا امير انا بقيت بأذى الناس بقى كل همى وشغلى الشاغل انى أحقق اللى انا عاوزه غير كدا فى داهيه، دا انا حتى لحد دلوقتى مفكرتش انى اروح واكلم تولين وهى خلاص هتتجوز بكرا … ايه اللى حصل لكل دا، قولى يا عدى دا عقاب من ربنا بسبب ال××× اللى اسمها ميادة، هو انا غلط لما بلغت عنها ورميتها زى الكلاب فى السجن .
ليربت عدى على ظهره قائلا بتعاطف
=انسى يا صاحبى هى خلاص ماتت وحقك ربنا اخدهولك منها، حاول تبدأ حياة جديدة، خد الجوازة كأنها اختبار انك هتعرف تتاقلم ولا لأ بس بلاش تهرب خلى حد مننا يعيش حياته .
ليوما له امير وهو ينهض من مكانه قائلا بتعب ويزفر الهواء بضجر
=سيبها علي الله، انا هبات هنا معاك مش قادر اروح .
_________________
‏أريد أن أضيف إطارًا جديدًا في غرفتي، أملأه بضحكاتك الدافئة، وأتأملها .????
_________________
كان تسير بجانبه فى سعادة وابتسامته الواسعه تزين ثغرها ولا تستطيع اخفائها من كثرة سعادتها، لتعقد حاجبيها باستغراب عندما لاحظت انهم فى حريقهم للخروج لتردف قائلة
= ايه دا احنا مش هنجيب بدلة ليك ؟!
ليجيبها وهو يصب كامل انتباه الى هاتفه الذى ينظر الى شاشته منذ ان خرجا من الحسابات
=لا هطلبها اون لاين، لأننا اتاخرنا على ملك وسارة دى اول مرة اتأخر كدا عليهم .
=انا اسفه
كانت نبرتها رقيقة بها حزن طفيف، ليلتفت مالك ينظر اليها باستغراب =اسفه على ايه ؟!
لتجيبه وهى تخفض رأسها قائلة =عشان بسببِ اتاخرت عليهم
لم يستطع ان يمنع ضحكاته وهو ينظر اليها ويقوم بفتح لها باب السيارة لتجلس بجانبه ليردف قائلا بعد ان اتجه ليجلس هو الاخر بجانبها امام عجلة القيادة قائلا ومازالت البسمه على وجهه، لتنظر له هى باستغراب على ضحكاته، لكنها شعرت بالخجل عندما سمعته يقول
=تعرفى يا تولين انك بتفكرينى بسارة نفس الطيبة والبراءة، متتاسفيش على حاجة بالعكس ملك دلوقتى زمانها واكلة ودان سارة .
لتشعر هى بالارتباك ولا تعلم بما تجيبه لكنها اجابته مغيرة للموضوع قائلة
=ملك دى عسل والله دمها خفيف وامورة
ليجيبها بمرح قائلا وهو ينظر اليها من ثم يعود بنظره للطريق مرة اخرى
=ما لقيش عندك عريس بقى لأحسن صدعت منها
لتضحك هى الاخرى، لتستمر رحلتهم الى النادى بمرح عكس ذهابهم الى المنزل او المول، إلى أن وصلا الى النادى ليجدا سارة وملك ومعهم ايضا فتاه لم تستطع تولين التعرف عليها، لكنها لاحظت ابتسامة مالك ما ان راها … ليقترب كلا منهما الى مكان جلوسهم يحيوهم ليردف مالك وهو يصافح تلك الفتاة قائلا
=ازيك يا فتون عاملة ايه واخبار الدراسه ايه ؟
لتجيبه فتون وهى تصافحه بابتسامه =الحمدلله كويسه اما الدراسه ادينا بنخبط
لتنظر الى تولين الى تقف بجانبه لمالك وهى تنظر الى فتون بغضب لتلاحظ الاخيرة تلك النظرات لتنهض من مكانها تقول بابتسامه واسعه عندما لاحظت غيرتها على مالك قائله
=انتِ تولين صح الف مبروك يارب، ربنا يسعدكم ويخليكم لبعض، انا فتون زميلت ملك فى الجامعه
لتبتسم تولين فى وجهها ترحب بها هى الاخرى ليجلس جميعهم من ثم يطلبوا الطعام، لتنخفض ملك الى مستوى سارة تهمس لها قائلة
=البت فتون دى طلعت بتفهم
لتجيبها سارة بهمس مشابه
=ازاى؟!
ملك بهمس وهى تبتسم بتكلف فى وجه مالك الذى ينظر اليها باستغراب
=تولين غارت من فتون فالبت فتون طلعت بتفهم واخدتها بالحضن …..
ليقاطعها همس فتون وهى تقول بمرح
=حسيتها هتاكلنى
لتجيبها ملك وهى تربت على ظهرها متحدثه بصوت واضح مسموع
=جدع يا صاحبى، اصل عقبال عندك فى حب فى الموضوع……..
=ملـــــــــــك.
هتف بها مالك وهو ينظر الى ملك بنظرات محظرة لتحمحم تنضف ملك حلقها شاعرة بالحرج لتردف باسف قائله
=اسفه مكنتش اقصد اعلى صوتى.
لينظر مالك بعيدا يزفر الهواء بصخب،  يكره ان تقوم احدى اخواته بان ترفع صوتها وخاصه فى مكان عام ليس اخوته فقط، هو يكره الصوت المرتفع بصفه عامه ودائما مة تغضبه ملك بسبب هذا، يخرجه من شروده عندما وضعت تولين يدها فوق كفه الموضوع فوق الطاولة، ليلتفت ينظر اليها باستغراب لتجيبه هى بهدوء ورقه وصوت لا يسمعه غيره
=هى مكنتش تقصد معلش،  بلاش تتعصب منها
كان يهم بالرد عليها لكنه زفر الهواء وفضل الصمت ليوما لها براسه ولم يفكر فى ان يسحب يده من تحت كفها، ليجلس جميعهم بصمت تام، ما ان لاحظته سارة بدات هى فى فتح احاديث لتساعدها فتون وتنضم اليهم تولين، اما ملك فقد كانت تنظر الى مالك باسف، هى تعلم انه يكره الهمس عندما يكونوا فى تجمع او ان تتحدث بصوت مرتفع فى مكان عام او انهم وسط تجمع مع اناس، لكنها لم تقصد ان تغضبه، هى طباعها هكذا وكما يطلق عليها هو دائما مجنونه ومتهورة،  ليبتسم لها مالك بخفة عندما جاءت عينه فى عينها،  لتشعر بالخجل منه كونها هى من اخطأت،  ليدخل هو فى الحديث معهم ويدخلها هى ايضا ليتحدثوا سويا فى مواضيع مختلفة الى ان جاء الطعام وانتهوا منه وبعدها يغادروا المكان بعد ان انتظروا مع فتون الى ان اتى اخيها ليصطحبها،  وبعدها يتجه الاشقاء الثلاثة الى سيارة مالك ومعهم تولين يقوم مالك بمساعدة سارة فى الجلوس داخل السيارة،  بينما تولين وملك يجلسان فى المقعد الخلفى لتبدا رحلتهم لتوصيل تولين اولا من ثم يذهبان هم الى منزلهم.
لتسال ملك تولين قائلة وهى تنظر الى هاتف الاخيرة التى تعبث به
= عاوزه اشوف الفستان
لتحيبها تولين بطيبه وبراءة
=مصورتهوش
لتشهق ملك بصدمه وهى تضع يدها على قلبها قائله بدراما زائدة
=يا نهار ابيض فى بنت عاقلة متصورش فستان فرحها لما تشتريه
لتسالها تولين باستغراب = ليه هو لازم اصوره ما هو كدا كدا هيجى بكرا على الفندق
جاءت ملك لتجيبها لكن سبقتها سارة وهى تقول بضجر موجهة حديثها الى مالك الذى يقود السيارة بصمت
=لم اختك يا مالك
ليردف مالك بملل وهو يزفر الهواء بضجر
=اتلمى يا بت
لتردف تولين قائلة =هتشوفيه بكرا خلاص فاضل كام ساعه بس
لتغمث لها ملك فى الخفاء تقول بمرح وهى تقترب منها
=حاسيبها انت يا جميل بالساعه
لتنظر لها تولين بتوعد وهى تلتفت تنظر الى مالك بتوتر تجده يتحدث مع سارة بهدوء،  لتردف قائلة بحنق وهى تنظر الى ملك بغيظ بسبب تلك الابتسامة المستفزة التى ترسمها فوق وجهها
=بس لا يسمع،  هو لسه ميعرفش حاجة
لتردف ملك بلامبالاة وهى ترفع كتفيها بعدم اكتراث
=ما مسيره يعرف، دلوقتى او بعدين هيعرف
لتنظر اليها تولين بغيظ لم تعرف كيف تجيبها،  لتعقد ذراعيه فوق صدرها وهى تلتفت بنظرها الى نافذة السيارة، ولم يلبث الادقائق وهى تشعر يتوقف السيارة لتنظر الى مالك ليردف هو قائلا قبل ان تتحدث
=هوصلك لجواه … ليكمل وهو ينظر الى ملك قائلا بتحذير
=ياريت منتحركش مش هتاخر
لترفع يدها باستسلام فى الهواء، ليترجل مالك من السيارة تتبعه تولين يسيران معا الى البوابه الداخليه للقصر، وما ان وصلا الى البوابة قال مالك مودعا لها
=تصبحى على خير، وسلميلى على عاصم بيه
لتردف هى قائلة بارتباك =وانت من اهل الخير
ليردف مالك قائلا وهو يلاحظ ارتباكها
=فى حاجه عاوزة تقوليها يا تولين
لتبتلع هى ريقها بتوتر تتحدث بسرعه قبل ان تهرب منها شجاعتها قائلة
=هو ينفع اجيبلك انا البدلة يعنى اختارهالك
جاء مالك ليرفض لكنها سبقته قائلة برجاء =لو سمحت
ليبتسم لها مالك بخفة على برائتها يستغرب كيف لتلك الملاك البريئ ان يكون اخوها بتلك الطباع الغير ادميه بالمرة
=موافق بس بشرط، الفاتورة تتبعت ليا
لتقول وهى تعقد حاحبيها =انا هجيبها هدية يعنى مينفعش تدفع انت
ليجيبها مالك وهو يغلق هاتفه بعد ان صدر منه رنينه ولم تكن بغير ملك هى المتصل
=انا قولت لو هتختاريها يبقى تبعتى الفاتورة ليا
لتقول وهى تزم شفتيها كالاطفال =حاضر، بس انا معيش رقمك لحد دلوقتي
ليجيبها ببساطه =انا هاخد رقمك من ملك وهملمك اول ما اوصل، يلا ادخلى بقى عشان الوقت اتاخر
لتنظر له بابتسامة عاشقه وهى توما له من ثم تلتفت تدخل الى الداخل ليقف هو ينظر اليها الى لن اختفت داخل القصر،  وما ان تاكد من دخولها زفر الهواء بتعب يحدث نفسه قائلا
=يارب عديها على الخير،  ويسرلى الحال اللهم امين
ليعود سريعا الى سيارته يصعد اليها يتحرك بها سريعا مغادرا المكان فورا وكانه تلاحقه شياطين بهذا المكان ليطلب منه ملك وهم بالطريق ان ترسل اليه رقم تولين لتبعثه له بدون مجادلة او مزاحها السخيف كما يطلق هو عليه،  ليصلوا الى المنزل يصعدان معا وما ان داخلا قام مالك بتوصيل سارة الى غرفتها وقامت ملك باخراج لها ثياب نظيفه،  ليخرج مالك تاركا لهما المساحه، وما ان حاءت ملك لتساعدها ايتسمت لها سارة قائلة بحنان اخوى
=خلاص يا حبيبتي انا هكمل لوحدى روحى انتِ ارتاحى اليوم كان طويل
لم تجادلها ملك طويلا فقد فهمت ان اختها تريد ان تقوم بذلك بمفردها من الان فبعد الان لن تكون معها وستصبح بمكان اخر لا تعرف كيف اذا كانا يفهمانها ام لا لتنظر لها بابتسامة لم تراها سارة لتربت على كتفها قائلة
=ماشى يا حبيبتى ولو فى حاجة نادى عليا انا مش هنام دلوقتي
لتوما لها سارة بالايجاب لتنتظر الى ان شعرت بعدم وجود احد معها لتزفر الهواء بتعب تقوم بتبديل ثيابها بحذر من ثم تستلقى على الفراش بارهاق يخيفها فكرة انها ستصبح بمنزل غير منزلها، ستبتعد عن اخويها لاول مرة، حسنا هى لا تخشى من ذلك المدعو بامير ولا تكترث به، فهى تثق بان اخيها لن يتركها وانه لن يزوجها الى احد هو بغير واثقا منه، لتظل تفكر بتلك الطريقه الى ان جاءها سلطان النوم
_______________
‏”سأظل أشكُر الله على وجودك بجانبي دوماً ، لأنك السَلام والإطمئنان لقلبي”????????
_______________
حل الصباح سريعا، ليذهب الجميع الى الفندق المقام به العرس للعروسان، لكل عروس حجرة مخصصة لها.
فكانت ملك مع شقيقتها سارة في الغرفة المخصصه لها فى ذلك الفندق حيث كان خبراء التجميل يهتمون بالعروس
فقالت ملك وعى تقترب من اختها : انتي متوتره يا سارة ؟
سارة بتوتر وهى تفرك اناملها : شويه.
ملك بهدوء وهى تجلس على يد الكرسى التى تجلس عليه ساره
= متتوتريش يا حبيبتي … كل حاجة هتبقى تمام ان شاء الله.
في تلك اللحظة دخلت فتون صديقتهم التي قد عزمتها ملك بالامس، وكانت جميله جداً بذلك الفستان البنفسجى، الى الغرفة وقالت : ها يا جماعة… فاضل كتير على ما العروسة تجهز ؟
فقالت مصففة الشعر : لا …وهي بقت جاهزة خلاص.
فنظرت فتون الى سارة وابتسمت قائله : الله اكبر الله اكبر … انتي طالعة قمر 14 يا حبيبتي … مش كان اخويا انا اولى بالجمال دا كله
فابتسمت سارة على مزحتها فمازال اخيها يدر بالثانويه وقالت : متشكره يا فتون ربنا يخليكي.
لتردف فتون بابتسامة : يلا يا عروسه انتي لازم تنزلي دلوقتي .. اصل الضيوف كلهم وصلوا.
فاخذت سارة نفساً عميقاً وقالت بشجاعه مصنعه : يلا.
اما امير فكان يستقبل ضيوفه ويبتسم بتصنع ، فقال له جده الذى يقف بجانبه : افرد وشك شويه دا مش وش واحد هيتجوز النهاردة..
امير بحنق  : منا بحاول ابتسم اهو.
في تلك اللحظة جاء عدى بابتسامة وقال بمرح : مبروك يا عريس والله وشوفت اليوم اللى انت فيه عريس
ليبتسم له امير ابتسامه صفراء وهو يقول بتوعد : طيب يا عدى .. جدى انا هروح اسلم على ناس معايا فى الشغل
ليحرك عاصم راسه بايجاب : ماشي يا حبيبي.
ليذهب امير ليرحب بشريكه الالمانى فى صفقته الجديدة فقال امير : اهلاً وسهلاً .. شرفت .
فأبتسم الرجل قائلا بعربيه ضعيفة : الف مبروك يا امير.
امير بابتسامة : متشكر اوي… اتفضل من هنا .
ثم رافقه الى طاولته حيث كان هناك الكثير من رجال الأعمال وبعض الاقارب للعائلتين عائلة الصياد والشهاوى، واصدقائهم
ومن ثم قال : لو احتجتوا اي حاجة تقدروا تطلبوها من المساعد هو هيكون في الخدمة
ليردف الرجل الالمانى ذات الهيئه الاجنبية قائلا
: مفيش داعي تتأبوا (تتعبوا) نفسكوا … انا النخاردة (النهاردة) جيت لانى راجل خادي (عادى) مش مخاكم (معاكم) فى شغل
امير بابتسامة ودوده : تحت امرك يا الياس بيه
جاء ليتحرك امير لكن اوقفه الياس بسؤاله
=مش دا مالك الصياد صخ (صح)
لينظر امير الى الياس باستغراب =انت تعرفه؟!
ليتجاهله الياس متحركا باتجاه مالك ، لينظر امير باستغراب وفاهه مفتوح وهو يرى الياس يضع يده على كتف مالك ليلتفت الاخير اليه وما ان رأه مالك لالياس سارع بعناقه بحرارة وكانهم على علاقة وتطيدة ببعضهما البعض.
____________
  وصل جميع الضيوف الى الحفل ، كما انه كان هناك الكثير من الصحافيين ومن ضمنهم طارق التهامى الذي كان يحقد على امير بعد الذي قاله عنه في المؤتمر الصحفي ، لذا تنكر ودخل الى الحفل على هيئة صحفي اخر لان السيد عاصم امر الحراس بعدم السماح له بالدخول
جلست ملك بجانب مروان وفتون الذي قامت بدعوتعم هما فقط، لتردف قائلة وهى تنظر الى مروان بتساؤل
: مالك يا مروان ؟ شكلك متوتر ؟
فنظر اليها ثم ابتسم وقال : متقلقيش يا ملك … انا كويس بس اول مرة اشوف فى فرح كل الحراسه دى  .
لم تدرى ملك انها تذم شفتيها كالاطفال : معاك حق والله، تحسه معسكر مش فرح، دى كفايه الموسيقى اللى مش باين لها ملامح دى
ليضحك مروان على حديثها وتعابير وجهها العفوية، لاول مرة يشعر ان هناك فتيات انقياء،  غير التى تعرف عليهم، ليمعن النظر بهاجيداً، ليردف بابتسامة
: على فكرة شكلك حلو اوي الليلة دي.
لتبتسم هى بخجل تقول بخفوت : شكرا.
ليرى هو ذلك المشهد من بعيد، يراه هو نفس الشاب الذى كان يجلس معها فى كافية الجامعه يجلس معها الان ويمعن النظر بها، وهى تبتسم له بخجل.
بينما هو يقف ونيران الغيرة تنهش داخله، عشرات من الاسئلة تتقاذف داخل راسه … لا يعلم هل يظل مكانه ام يذهب ويكسر صف اسنان ذلك الابله الذى يبتسم لها وهى ايضا كيف لها ان تجلس مع شاب غيره، لكن ماذا ان كان حبيبها؟!
عند تلك الفكرة زادت سرعة تنفسه يشعر بضيق المكان فجأة هل سيخصر قلبها كما خسر كل شئ تعلق به من قبل؟! هل سيتحمل ان تكون لغيره؟! هو لا يريدها معه لكن لا يريدها مع غيره … يعلم انها انانية منه لكنه لن يستطع فعل شئ اكثر من ان يعشقها فى الخفاء، وبنفس الوقت لا يريد ان تكون لغيره.
____________________
الغيره كثير بتقتل،  فكيف اذا ما كان ألك حق اصلاً أنك تغار !????????
يتبع ……
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية عشقت كفيفة)

اترك رد

error: Content is protected !!