Uncategorized

رواية جنة أميري الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم دعاء عبد الحميد

رواية جنة أميري الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم دعاء عبد الحميد

رواية جنة أميري الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم دعاء عبد الحميد

رواية جنة أميري الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم دعاء عبد الحميد

في المساء ذهبت كارمن لتنادي الجميع ليتناولون وجبة العشاء، فورد ذهبت ولم تأت حتى الآن 
وصلت كارمن أمام غرفة أمير ودقت عليها
أمير: أيوة مين..؟
كارمن: أنا كارمن يلا عشان العشا جاهز
أمير: حاضر جايين أهو…يلا يا كريم
ذهبت كارمن إلى غرفة ورد ودقت عليها هي الأخرى، ولكن لم يأتها رد
كارمن: ورد…يا واااااارد
ورد بصوت مخنوق من كثرة البكاء: مين
كارمن: يلا عشان تاكلي
ورد وهي تحاول أن يخرج صوتها طبيعي: لأ مش عايزة…أنا هنام
كارمن: كلي الأول وبعدين نامي …الكل مستنيكي
ورد: معلش يا كارمن عايزة أنام مش هقدر أنزل
نزلت كارمن واجتمع الجميع على المائدة
صباح: اومال فين ورد منزلتش ليه..؟
كارمن: مش رضيت تنزل بتقول تعبانة وعايزة تنام
أمير بلهفة: تعبانة مالها
كارمن: معرفش ماما بعتتها تناديلك ومنزلتش..ولما خبطت عليها قالتلي هتنام
أمير باستغراب: بس هي مجتليش
صباح: خلاص سيبوها براحتها يولاد…كلو وابقو اطلعو اطمنو عليها
أكل أمير بصمت وظل يفكر هل بخير أم أصابها شيء، ظل في حيرة من أمره ولكن الذي يعلمه أن قلبه يؤلمه قليلا، فيبدو أنها غير سعيدة لذلك لا يشعر هو الآخر بالسعادة، قلبان متصلان بالحب ولكن يفصلهما الجسد، وقرر في قرارة نفسه عندما ينهي طعامه سيذهب للإطمئنان عليها، فهو لا يستطيع النوم دون رؤية وجهها، فهو يحب أن يحتفظ بصورتها في عقله كآخر شيء ينام وهو يفكر به.
في غرفة ورد حيث تبكي فيها دائما، فقد شهدت هذه الغرفة على أشد أوجاعها، الجدران تتألم لبكاءها، والفراش يتشرب دموعها، وملابسها تبكي وتحتضنها
دق الباب وعلمت أن الطارق لم يكن سوى أمير فتصنعت النوم خاصة أن الإضاءة مغلقة 
أمير من خلف الباب: ورد.. يا ورد..انتي نمتي طيب ولا صاحية…
بينما هي في الداخل تدفس وجهها في السرير وتحاول أن تكتم شهقاتها بصعوبة بالغة
بينما ذهب أمير إلى غرفته وهو يشعر بالخزي وأن القادم غير سار بالنسبة له، هو لا يعلم ولكن هذا ما شعر به.
ظلت ورد تبكي وتبكي إلى أن ذهبت في النوم من كثرة البكاء وبعد مرور أربع ساعات استيقظت ورد وعيناها منتفخة، قامت وتوضأت وصلت ركعتين ظلت تدعي فيهما من كل قلبها، انتهت وجمعت ملابسها في شنطة كبيرة تستطيع حملها والتنقل بها من مكان لآخر وأمسكت بورقة وكتبت فيها كل ما في قلبها، ظلت تكتب وهي تبكي بقهر على حبها الذي ذهب هباء منثورا، أغلقت النور وخرجت من الغرفة ودخلت غرفة أختها اطمأنت عليها وقبلت رأسها ببطئ وخرجت ودموعها تجري على خديها.
دخلت غرفة أمير هي الأخرى وجدته نائم ومسترخ في نومته، هي تعلم أنه يستيقظ لصلاة الفجر؛ لذلك قررت المغادرة قبلها، جلست في الأرض أمام سريره وظلت تتأمله وهو نائم، يا الله كم هو جميل ويبدو هادئا، ولكن في الحقيقة متفق مع والدها على الزواج منها لفترة محدودة يعقبها الطلاق، الأمر موجع إذا فكرت به، قامت وظلت تدور بغرفته بهدوء شديد لتشبع احتياجها إليه بخصوصياته، فقد شهدت هذه الحجرة أيضا على حنيته معها ورجولته، وجدت قميصا خاص به على الأريكة فأمسكت به  وظلت تشمه، يبدو أنه آخر شيء كان يرتديه قبل خلعه، وبدون انتباه منها اصدمت قدمها بطاولة صغيرة توجد في الحجرة وهي تعود للخلف فأصدرت صوتا بسيطا قام على إثره أمير، فزعت ورد واختبأت بسرعة بجانب الدولاب الخاص به وهي تحتضن القميص بخوف.
أمير بنعاس: مين…؟ في حد هنا..؟
نظر في الساعة فوجد أن الفجر قد اقترب فقام ودخل الحمام يتوضأ ويستعد لصلاة الفجر فهذه عادته.
أما ورد بمجرد دخوله الحمام أسرعت إلى الدولاب وفتحته ووضعت الورقة التي كتبتها، فهي آثرت أن تضعها هنا حتى لا يجدها بسهولة فيكتشف أمر ذهابها ويلحق بها، أمسكت بالشنطة ووضعت به القميص الخاص بأمير وخرجت بهدوء دون إصدار صوت، وأسرعت إلى خارج الفيلا.
وصلت إلى البوابة وظلت تفكر في طريقة تحاول بها للخروج فتذكرت أن البواب عندما ينام لا يشعر بأحد فنومه ثقيل للغاية، فتسحبت ووضعت يدها في جيبه ببطئ وأخرجت المفاتيح، فتحت الباب بهدوء شديد ووضعت المفاتيح في جيبه مرة أخرى، وخرجت تجرى، ظلت تجرى وتجرى وتجرى حتى وصلت إلى أقرب محطة سيارات سفر، فركبت إحداها وهي حتى لا تعلم وجهتها، وكانت السيارة مليئة بالأشخاص الذاهبين إلى عملهم، وبعد مرور عدة ساعات وصلت العربية إلى محطة وقوفها ونزلت ورد وهي لا تعلم أين هي فقد كانت تبكي طول الطريق وتفكر في أمير، حبها الوحيد الذي نما في قلبها، تفكر في أختها الوحيدة أيضا الذي تركتها وحدها، تفكر في هذه العائلة الجميلة التي شعرت معهم بدفئ الأسرة التي فقدتها، فقد أحبتهم جميعا بشدة.
ظلت تمشي ولا تعرف أين هي ذاهبة، ولكنها وجدت سيارة أخرى والكل يركب فركبت معهم، وظلت هكذا تنزل من سيارة وتركب أخرى حتى وصلت إلى بلدة الكل يرتدي فيها ملابس متشابهة وغير مألوفة لها بعض الشيء، ولكنها تعرفها بشدة، إنها في الصعيد، يا إلهي! كيف أتت إلى هنا، فهي تخاف منهم ولكنها تحبهم، ظلت تمشي بيأس وبلا هدف ولا تهتم بالأمان ولا المأوى، فهي فقدت أمانها عندما غادرت الفيلا، فأمانها الوحيد النظر في عينيه اللتين تبثها الاطمئنان، بدأ الليل يرخي سدوله على صفحة السماء وهي ما زالت تسير بلا هدف. 
★★★★
في الفيلا خرج أمير من الحمام وصلى الفجر وجلس يقرأ أذكار الصباح وأكمل نومه بعدها حتى طلعت الشمس قام ليستعد  للذهاب إلى شغله كالعادة ولكن قبل ذلك ذهب ليطمئن على ورد فهو لم يرها أمس غير مرة واحدة في الصباح، دخل غرفتها ولكن وجد السرير مرتب 
أمير في نفسه: ايه دا اومال هي فين…؟ وراح خبط عالحمام: ورد…يا ورد انتى جوة…؟
وضع أذنه على الباب فلم يسمع صوتا، فتح الباب ولكن لم يجدها
أمير باستغراب: ايه دا نزلت تحت معقول..؟
نزل على السلم ونادى عليها فوجد أمه تضع الفطور على المائدة.
أمير: اومال فين ورد يا أمي…؟
صباح: منزلتش يا ابني…لسة كلهم نايمين محدش صحي
أمير: لأ مش في أوضتها
صباح باستغراب: مش في أوضتها ازاي..؟ ممكن تكون عند حبيبة بتصحيها ولا حاجة
أمير وهو يصعد: هروح أشوفها واجي
صعد أمير ودق على غرفة حبيبة ففتحت له
أمير: ورد مش عندك
حبيبة: لأ مجتش
أمير بحيرة: اومال راحت فين عالصبح
حبيبة: هو انت مش لقيها…؟
أمير: لأ…مش في أوضتها ونزلت أشوفها تحت امي قالت منزلتش قولنا يمكن تكون عندك
حبيبة: طب ما يمكن تكون في الجنينة ساعات بتحب تنزل تقعد تحت
أمير: هنزل أشوفها كدا
حبيبة: وأنا هروح أوضتها يمكن رجعت ولا قاعدة في البلكونة ولا حاجة
أمير: تمام
نزل أمير وظل يبحث عنها في الجنينة الأمامية والخلفية ولكن لم يجدها
البواب: بتدور على حاجة يا سعادة البيه
أمير وهو يضع يده على جنبه: مشوفتش الدكتورة نزلت ولا حاجة
البواب: لا والله مشوفتهاش
 مشي أمير ناحية الفيلا وسمع صوت حبيبة نازلة بسرعة من عالسلم وبتنادي عليه بصوت عالي
أمير بلهفة: ايه لقتيها..؟
⁦حبيبة ببكاء: طلعت أشوفها ملقتهاش فتحت الدولاب بتاعها لقيته فاضي مفيهوش حاجة خالص
أمير بصدمة: يعني ايه…؟
حبيبة بعياط: أنا…أنا مش عارفة اعمل ايه…هي فين
صباح بقلق: اهدو يا جماعة متقلقوش إن شاء الله هنلاقيها…ممكن تكون راحت بيت أبوها ولا حاجة وهترجع
صعد أمير بسرعة يغير ملابسه ويخرج للبحث عنها ، فتح دولابه وأخرج الملابس وارتداها بسرعة دون أن يرى الورقة التي سقطت على الأرض وجلس عالسرير يردتي حذائه وخرج بسرعة، ركب سيارته وذهب إلى بيت والدها وظل يدق عليه 
فتحت هيام شباك غرفتها المطل على بيت ورد، يا إلهي! ألم أخبركم أن ورد وهيام جيران منذ زمن بعيد
هيام باستغراب: بشمهندس؟ بتخبط ليه هو حد جوة
أمير: ورد مجتش هنا
هيام: لأ…الباب مقفول أصلا من ساعة ما مشيتوا محدش جه
وقف أمير بحيرة لا يعرف ماذا عليه أن يفعل ولا إلى أين يذهب
هيام: هو انت ازاي بتدور عليها هنا، المفروض انها في بيتك
أمير بحزن: قمنا لقيناها لمت هدومها ومش في البيت، جيت أشوفها هنا ملقتهاش
هيام بصدمة: اومال يعني فين..؟ انتو اتخانقتوا..؟
أمير: والله ما حصل حاجة…معرفش راحت فين عالصبح كدا..
هيام: استنى طيب هلبس وأجي معاك بسرعة
عاد أمير ومعه هيام إلى الفيلا  وظلوا يفكرون جميعا أين ذهبت وحبيبة تبكي وهيام تهدئها
قام أمير فجأة: لأ ما هو احنا مش هنفضل قاعدين حاطين إيدنا على خدنا ونقول يا ترى راحت فين
فؤاد: اومال هتعمل ايه 
أمير: هنزل أدور عليها أكيد مبعدتش
فؤاد: استنى هاجي معاك
أمير: انزل دور عليها لوحدك في مكان وأنا هدور في مكان عشان نختصر الوقت
فؤاد: تمام وهتصل على أرون وكريم يدورو معانا عليها
صباح: ربنا يجيب العواقب سليمة ياااارب
الجميع: ياااارب
خرج أمير وظل يبحث عنها في كل مكان ولم يجدها، ظل طول اليوم يدور في المدن ويسير في الطرقات ويتصل بالمشافي والأقسام حتى حل الليل وقف على جانب الطريق وسند رأسه وتنهد بحزن وأغمض عينيه مضت دقيقة وسقطت دمعة على خده، فهذه المرة الثانية التي يفقد شخصا عزيزا عليه
أمير بوجع: ااااااه…يا ترى انتي فين يا ورد…يارب ريح قلبي
★★★★
في الصعيد
خرجت فتاة جميلة من بيت كبير يبدو عليه الفخامة فوجدت فتاة أخرى تجلس بجوار الحائط وتستند على شنطة كبيرة
الفتاة: وه ايه جعدك اكده…؟
قامت ورد وهي تحمل شنطتها بحرج: أنا آسفة… وتركتها لتذهب
الفتاة: على وين رايحة…؟ 
ورد: أرض الله واسعة
الفتاة: ونعم بالله بس يا بت عمي ما يصوح تمشي لوحدك أكده الدنيا عتمت
صمتت ورد
الفتاة: فين أهلك…چوزك…عيلتك
ورد: أنا مليش حد…
الفتاة: واضح انك مش من اهنه
ورد: أنا من القاهرة
الفتاه: ااااه جهراوية يعني…بت البندر…طب ايه اللى جابك عندينا
ورد: أحيانا الظروف اللى بتمشينا مش احنا اللى بنمشيها
الفتاة: اممم انتي ليكي حكاية…وشكلها حكاية كبيرة جوي…طب يا بت عمي ملكيش مكان تتاوي فيه
ورد: أنا معرفش حد هنا…وقلت أبيت الليلة بأى طريقة ولما اصحى الصبح أدور على شغل ومكان
الفتاة: جلبي عندك…صعب تلاجي شغل عندينا لأن في بلديتنا مفيش شغل للحريم…بصي تعالي بيتي معاي الليلة وهبجى أخلى أبوى يتصرف ويشوفلك حل…انتي شكلك بت حلال وغلبانة
ورد: لا لا متتعبوش نفسكم هتشيلو هم واحدة متعرفوهاش ليه
الفتاة: لع يبجى انتي اكده متعرفيش أهل الصعيد كويس…احنا أهل الكرم ومنسبش حد في حاجة واصل..مجولتيش اسمك ايه
ورد: اسمي ورد
الفتاة: تعالي چوة يا ورد ميصحش تفضلي أكده…تعالي والنهار له عنين
دخلت ورد خلفها بإحراج
صفية: مين دي يا بتي..؟
جميلة: دي ضيفة عنا ياما
صفية: نورتينا يا بتي البيت بيتك خدي راحتك..تعالي يا جميلة رايداكي
ذهبت جميلة إلى أمها: في ايه ياما
صفية بهمس: مين دي يا بت…ضيفة كيف ع اخر الليل أكده..وكيف تدخليها دارنا
بينما وقف ورد بحرج على همسهم
جميلة: لع ياما شكلها بت غلبانة مش وش أذية…عتبات الليلة والصبح تشوف طريجها
صفية: خدي بالك يا بت بطني الدنيا مبجتش أمان…الله يعلم هي جاية منين
جميلة: ربك يسترها علينا ياما
★★★★
عاد أمير إلى الفيلا في وقت متأخر جدا يشعر بالتعب والحزن والأسف والخزي، دخل غرفته ونام على السرير يفكر أين ذهبت، مرت دقائق وقام يغسل وجهه من الإرهاق ليخرج ويبحث عنها مرة ثانية، وأثناء قيامه وجد ورقة مطوية على الأرض، أمسك بها وفتحها ويا ليته لم يفعل.
( زوجي الغالي…عارفة انك دلوقتي بتدور عليا وبتقول راحت فين…؟ بس أنا بقولك متدورش عليا يا أمير… لأنك مش هتلاقيني… أنا خرجت من البيت وأنا سايبة فيه أعز ناس على قلبي… أنا حبيت عيلتك وكأنهم عيلتي بالظبط…حسيت معاكم بجو الأسرة اللى اتحرمت منها… أنا عايزة اطلب منك طلب لو ليا ذرة غلاوة عندك…خد بالك من حبيبة…حبيبة ضعيفة ومالهاش حد…خليها تكمل تعليمها وتنجح في دراستها…أنا عارفة أن فؤاد بيحبها…وهي كمان بتحبه بس متعرفش…خليها تكمل تعليم وجوزهم…انا عارفة أن طلبي غريب بس عايزة ابقا مطمنة عليها…وطمنها عليا…قولها اني بخير…وهبقا اكلمها اطمن عليها من وقت للتاني…انا اسفة انى مشيت بالطريقة دي…بس كدا كدا كان مسيري هخرج من البيت…بس وانا مكسورة ومطلقة…أمير أنا عرفت بالصدفة انك متفق مع بابا عالطلاق بعد شهر…بس اللى وجعني هو أن بابا يبيعني بالطريقة دي عشان الشركة…انا اسفة بس مكنتش هتحمل كلمة طلاق منك …انا عارفة اني طلبت الطلاق كتير بس كنت ببقا موجوعة وانا بطلب كدا…واللى كان بيصبرني انى كان بيبقا عندي احساس انك مش هتسمع كلامي…لكن اني اسمع بودني منك انك ناوي تطلقني… لأ دي مش هتحملها ابدا…انا حبيتك يا أمير…مستغرب؟ متستغربش…انا محستش بالأمان غير معاك…حسيتك سند بجد…يمكن كان نفسي اعيش معاك ايام أحلى أو يكون ليا معاك ذكريات أكتر من كدا..بس يلا الحمد لله…نصيبي كدا…دايما سعادتي مش بتكمل…من ساعة بابا مات وانا مفرحتش زي الاول…بس هقول ايه…الله يسامحك يا بابا…بس بردو عايزة اقولك اني عشت معاك ايام جميلة…واتعلمت منك حاجات كتيرة…انا غيرت في نفسي حاجات كتير …وعلمتني ازاي اقرب من ربنا…انا بشكرك فعلا لأن دا اللى هينفعني…بس بردو عايزة اقولك ان بسبب حاجات كتير وحزن كتير شوفته في بيتك…انا مبقتش لاقية ورد المرحة اللى بتضحك على أى حاجة…اللى مش شايلة هم دنيا … أنا مشيت عشان اسهل عليك الموضوع…طلقني وانا بعيدة يا أمير… لأني مش هتحمل..وصدقني مش هوريك وشي تاني…خد بالك من نفسك….ورد)
قرأ أمير الورقة بصدمة ودموعه تهطل بكثرة كالشلالات، ضغط على الورقة في يده بقوة
أمير ببكاء: لييييييه…لييييييه يا ورد لييييييه….متسبنيش…انا مش هتحمل أبدا تمشي وتسيبيني لوحدي…أنا كنت مجهزلك مفاجأة… أنا كنت ناوي أعيش معاكي أيام حلوة زي ما بتقولي… أنا كمان حبيتك…حبيتك…ااااااه ليه تعملي في قلبي كدا… والله ما كنت هطلقك… أنا عمري ما عيطت ولا نزلت دموعي غير يوم وفاة أبويا…لكن مش هتحمل بعدك أبدا…انتي بقيتي النفس اللى بتنفسه…معرفتش معنى الضحك والهزار غير معاكي…كان نفسي أعلمك حاجات جديدة ونتعلم سوا ونقرب من ربنا سوا… أنا ما اتمنيت حد زي ما اتمنيتك….ارجعيلي…. بالله عليكي ترجعي…
وظل يحاول الاتصال بها ولكن في كل مرة يأتيه نفس الإجابة ( الهاتف الذي طلبته غير متاح الآن برجاء الاتصال لاحقا)
يتبع…..
لقراءة الفصل الثلاثون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!