اسكريبت قلوب منهكة الفصل الثالث 3 بقلم سولييه نصار

كان مفروض افرح بس لا قلبي كان بيتقطع اللي بحبه خلاص وافق يتجوز غير معرفش كان نفسي يرفض ويتمسك بيا اكتر من كده بس الصراحة انا تعاملي معاه كان جاف ….انا حافظة باسل وضغطت عليه بالطريقة اللي عارفة انها هتجيبه وتخليه يستسلم قدام طلبي …هو ميقدرش يبعد عني …وميقدرش يشوفني زعلانة ابدا ….بس كنت عارفة في الوقت ده رغم انه نفذ طلبي الا اني كنت عارفة ان نهيت سعادتي وسعادته بإيدي …كنت عارفة ان غرزت سكينة في قلبي وقلبه  …في الوقت اللي انا بدور علي سعادته عرفت اني بدل ما اسعده دم*رته كنت شايفة الحزن والاسي في عينيه حزن مشوفتهوش قبل كده ….كان حاسس اني بعته واستسلمت بس محدش هيحس بيا خالص …محدش هيحس بالنار اللي جوايا للاسف ….بقلم سولييه نصار

…….

-انا خلاص هتجوز عشان ترتاحوا انتوا الاتنين …هبقي تعيس عشان تفرحوا …هد*مر حياتي يمكن تستوعبوا المصيبة اللي عايزيني اعملها

كان بيتكلم بصوت ميت …مبصش لا عليا ولا علي مامته …كان فعليا متضايق وغاضب انا عارفة باسل كويس …وعارفة انه عمري ما هيسامحني ولا هيسامح امه …

بصتله حماتي بشفقة وقالت:

-انا مش عايزة ادم*ر حياتك بالعكس حقك يكون ليك ابن

-مش علي حساب سعادتي

-يا بني سعادتك ايه …ما هي مراتك اهي موافقة ومعندهاش مانع تتجوز

-انا عندي مانع انا معترض انا مش في مقدرتي اعدل بين اتنين لان في قلبي في انسانة واحدة بس عايزاني اظلم بنات الناس ….فهمتي ليه بقا انتوا هتخلوني تعيس …بس براحتكم يعني اعملوا اللي انتوا عايزينه ما انا  رايي  مش مهم ليكم ..يالا  دوروا علي العروسة وخلونا ننهي اللعبة السخيفة دي

…….

مرت الايام وحماتي بتدور علي البنت المناسبة بس انا كنت عايشة في جحيم ….باسل متجاهلني تماما …رافض يكلمني ولا يبص عليا حتي ….بيعاملني كأني مش موجودة اصلا وده كان قاهرني ان الإنسان اللي بتحبه يتجاهلك بالشكل ده …بس كنت عارفة انه متضايق مني وانا عذراه ….بس في النهاية فاض بيا وروحتله

-يالا عشان تاكل يا باسل.

بصلي ببرود وقال :

-اكلت برة كلي انتي

ورجع مسك التليفون …

سحبت منه التليفون وانا بصرخ وبقول :

– من دلوقتي بتتجاهلني اومال لما تتجوز هتعمل ايه ..

ابتسم وقال:

-كويس عارفة اني لما اتجوز هتجاهلك اكتر من كده عشان تعملي حسابك ومتتصدميش

دموعي نزلت فقام وقال :

– عارفة ايه اللي هيحصل بعد ما اتجوز ومراتي تحمل انتي مش هتبقي موجودة في الصورة …متبصليش كده ده اللي هيحصل انا هنشغل بمراتي وابني واهملك…اوعي تفتكري ان اللي هتجوزها مهما كانت طيبة هتخليكي تربي ابنها او تلمسيه حتي مستحيل يا ضحي  …مجرد ما يجي ابنها هتشوفي وشها التاني هتكون عايزة اهتمام اكبر بما انها ام ولية العهد وواحدة واحدة هتضمني لصفها

بصتله بصدمة وقولت:

-وانت هتبعها…هتمشي وراها

– حياتي الجديدة هتاخدني منك .

ضربته جامد علي صدره وانا بصرخ وبقول:

– خلاص يبقي تطلقني….طلقني يا باسل

-ايه مالك مش انتي اللي رضيتي بالوضع ده .

وقعت علي الأرض وانا ببكي وقولت:

– لا انا مش عايزة …مش عايزاك تتجوز …ابوس ايديك متتجوزش عليا

قعد جمبي وحضني جامد وقال :

-اخيرا استوعبتي…اكيد مش هتجوز عليكي يا مجنونة انتي

…..

-يعني ايه يا باسل

-يعني اللي سمعتيه انا مش هتجوز خلاص كتر خيرك تعبناكي معانا

بصتلي حماتي وقالت:

– ما تقولي حاجة يا ضحي .

مسكت ايد باسل وقولت:

-انا وباسل قررنا اننا هنكتفي ببعض لو جيبنا طفل خير وبركه ولو مجيبناش يبقي الحمدلله رضا من ربنا وربنا يجازينا علي صبرنا

مشيت حماتي وهي غضبانة بعد ما قالت لباسل انها عمرها ما هتكلمه تاني ….

حماتي ست طيبة انا عارفة وعارفة أن باسل عاجلا او اجلا هيقدر يصالحها بس المهم دلوقتي اني فوقت …كنت هضيع نعمة ربنا ادهاني بسبب غبائي بس الحمدلله

……

مر ست شهور  وانا بروح للدكاترة واصلي وادعي واتصدق بس فقدت الامل في الدكاترة وقررت الجا لربنا ….كنت دايما بقرأ سورة الضحي وبقف عند أية ولسوف يعطيك ربك فترضي وافكر هل في يوم ربنا هيديني وهيراضيني والجواب جه بسرعة اووي …بعد شهرين كنا بنزور اخت حماتي في المستشفي …رغم أن حماتي بدأت تكلمنا عادي ورجعت زي الاول بس بشوف في عيونها حزن علي ابنها عندها حق ….

كنا بنتكلم عادي لما حسيت بغشاوة في عيني واغمي عليا .

معرفش اغمي عليا قد ايه بس فجأة صحيت في أوضة غريبة ولقيت حماتي وباسل بيبكوا!

-ايه انا طلع عندي حاجة وهموت ولا ايه ؟!!

قرب باسل مني وباس راسي وقال وهو بيعيط:

-انتي حامل…حامل يا ضحي

اكيد انا بحلم …صح انا في حلم …ده مستحيل يكون حقيقي …غمضت عيوني وانا بقرر افوق من الحلم ده ….

..

لما. تيقنت انه مش حلم  اصريت اعيد التحاليل اكتر من مرة …عدتها اربع مرات تقريبا تحت الحاح مني وفي المرة الخامسة دكتور المعمل طردني من معمله….كنت بعيط وانا مش مصدقة …معقولة …معقولة اخيرا ربنا نصفني اخيرا راضني….وافتكرت كلام ربنا ولسوف يعطيك ربك فترضي ❤حقيقي ربنا كريم اووي لما  بيدي الحمدلله …مرت الشهور وولدت توأم وحسيت أن اخيرا حياتي اكتملت وطبعا بعد ربنا ده كان بفضل حبيبي وجوزي باسل ربنا يخليه ليا ….

…..

بعد ما نومت رقية جمب اختها عائشة قعدت جمب جوزي بتعب وقولت :

-دي تربية العيال طلعت صعبة اووي يا ابو العيال

-شدي حيلك يا ام العيال احنا لسه في البداية

– يا ختاااااااي

تمت