Uncategorized

رواية أحبني القاسم الفصل العاشر 10 بقلم إيمان شلبي

 رواية أحبني القاسم الفصل العاشر 10 بقلم إيمان شلبي

رواية أحبني القاسم الفصل العاشر 10 بقلم إيمان شلبي

رواية أحبني القاسم الفصل العاشر 10 بقلم إيمان شلبي

التف الجميع الي مصدر الصوت لتتسمر اقدامهم و تنعقد افواههم بسلسال حديدي عينيهم مُسلطه علي نقطه واحده فقط وهي سلمي والتي تقف يبدو علي وجهها الارهاق ملابسها متسخه وجهها مُغرق بالدموع وكأن وجهها تحول الي شلال تبدو في حاله يرثي لها ….
كوثر والتي اول من فاق من صدمتها لتهرول نحوها تقف علي بعد انش واحد منها تتطلع الي وجهها جزء جزء تتلمسه بكفيها وكأنها بذاك تتأكد من وجودها لتهتف بأهتزاز:س سلمي ا انتي عاآيشه 
سلمي  وهي تندفع نحو احضانها تهتف بدموع:كنت هموت ياماما …كنت هموت لو ابني نزل 
آسر بصدمه وهو يتجه نحوها يجذبها من احضان والدتها ويهتف بشك:ليه ايه اللي حصلك .سلمي انتي كنتي فين ..
سلمي وهي تهتف بضعف :ق قصي كان عايز يسقطني …كان عايز يموت ابنه 
نعم ابني انا يعمل كده ؟ انتي بتكذبي اكيد 
هتفت بها نهال بصراخ وهي تنهض وتتجه نحو سلمي تهزها بعنف …
سلمي بتعب وهي تترنح:لا ياخالتو مبكذبش ابنك طلع شيطان …ابنك كان عايز يقتل ابنه 
تركتها نهال لتقبع فوق الاريكه خلفها بصدمه وحال لسانها يردد “انت ياقصي انت “
آسر بغصب وهو يقذف كل ما طالت يديه في المكان:هقتلك ياقصي ورحمه ابويا هقتللللللللك 
قاسم وهو يقترب منه يُحاول ان يُهدأه :اهدي ياآسر اهدي عشان نوبات الغضب والتشنجات متجيش تاني 
آسر بغضب اكبر وهو يدفعه بأقوي ما لديه:ابعددد ايدك ابعد انا مش عايز اعرف حد فيكوااا انتوا فاهمين مش عايز اعرف حد فيكووووا من النهارده …ساااندي 
قال جملته الاخيره بصراخ اكبر لينتفض الجميع اثر صراخه بفزع …
ساندي بخوف:ن نعم 
آسر وقد هدأ نوعاً ما لكنه هتف بحده ارعبتها:تطلعي تحضري شنطه امك واختك ويالا عشان هنمشي …
كادت كوثر ان تعترض ليقاطعها آسر بعصبيه:مش عايز نقاش في الموضوع ده …العيله ديه بقت عدوتنا من النهارده انتوا فاهمين ؟
لم ينطق شخص منهما وانما يتطلعون الي ما حدث بصدمه …
بعد مرور وقت قد احضرت ساندي حقيبتها ليقف آسر في المنتصف يهتف بكره :من النهارده …مش عايز اعرف حد فيكوا تاني …خساره فيكوا حتي السلام يالا ياامي نمشي 
يوسف :طب واحنا مالنا ياآسر ؟
آسر وهو لم يلتف بعد ليهتف ببرود:مالكوا انكوا عيلتي او كنتوا …صفحتكوا بالنسبالنا انتهت خلاص …
خرج آسر وعائلته من الفيله وتركوا خلفهم قلوب تحترق …
فادي وهو يتنهد بتعب:انا مش مصدق حرفياً مش مصدق اللي حصل ده كله وكأني في حلم 
يوسف بحزن:ومين مصدق يعني يافادي مين مصدق ان قصي يعمل كل ده !
ياسمين بسخريه :ميتخيرش عن البيه 
يوسف وهو يزفر بغضب:مش وقتك يا ياسمين 
ياسمين بغضب :لا وقتي …ووقتي اوي كمان انت خطفتني واكتشفت اني لسه علي ذمتك لا وكمان البيه كان حابسني في بيته وجايبلي الحربايه مراته التانيه ومش راضي يطلقني …وبيعاملني زي الخدامين 
عصام بغضب:يوسف انت عملت كده بصيح ؟انت مش قولتلنا انك هتاخد ياسمين تعرفها ليه عملت كده زمان وتحاول ترجعها تاني؟
يوسف بغضب:وانا كنت هعمل كده كنت هعمل كده بس اللي هي عملته مش سهل 
قاسم :وهي عملت ايه ؟
يوسف:الهانم كانت حامل وقت ما طلقتها انا عندي ابن وهي مخبياه عني ياقاسم …
قاسم ولم يبدُ علي ملامحه علامات الصدمه :كان حقها تعمل اكتر من كده يا يوسف
يوسف بصدمه:انت كنت عارف يا قاسم ؟
قاسم :كلنا كنا عارفين 
يوسف بغضب:لا بقي انتوا فعلا عيله متتعاشرش كلكوا كذابين … …وانا هعرف مكان ابني وهاخده ومش هتشوفي وشه تاني يا ياسمين …انتي طاالق
قال يوسف جملته وخرج سريعاً من الفيله لتتطلع ياسمين الي اثره بوجع وداخلها يحترق ولكن دموعها تأبي النزول كرامتها كأنثي لن ولم تُهدر وان كانت تعشقه وان كانت منتظره منه ان يعتذر ويفسر لها فعلته  وبالأخير تسامحه …
عصام بتعب:ياتري في ايه صدمات تاني يااحفاد عيله البحراوي 
قاسم بتعب:انا لازم اروح لقصي المستشفي ابات معاه …
عشق بسرعه:انا هاجي معاك 
قاسم:بالدموع لوً مفيش حد هيجي انا هروح لوحدي سلام 
……………………………………………………………………
بعد مرور شهر بالتقريب وخاصه في احدي مناطق القاهره …
كانت ساندي تسير بشرود كعادتها عينيها دابله جسدها اصبح نحيف حال قلبها يشتاق رؤيته يشتاق حديثه مزاحه يشتاق تفاصيل يومه والذي كان يسردها لها اخر اليوم….
آااه 
هتفت ساندي بألم وهي تصطدم بجسد ما صلب لترفع رأسها وتجده شاب طويل القامه عريض المنكبين ذو ملامح قمحيه وشعر اسود كثيف ذو عيون بنيه تخترق عينيها …
الشاب وقد لف يديه حول خصرها عند اصطدامهم:مش تاخدي بالك ياساندي ؟
ساندي بصدمه وتوتر:ا انت تعرفني ؟
الشاب وهو يهز رأسه بتأكيد:عز المعرفه 
ساندي وهي تبتعد عنه وتهتف بتوتر اكبر:ا انت تعرفني منين!
الشاب بثبات:سيبيها لوقتها …المهم دلوقتي هعرض عليكي عرض حلو وافقتي هكون مبسوط رفضتي اتحملي اللي هيحصل …
ساندي وقد اغضبها عجرفته:وانا اوافق او ارفض علي اساس ايه انت مين اصلا انت عبيط يالا !
الشاب وهو يبتسم ببرود:تمام هعرض العرض 
ساندي وهي تلتفت وكادت ان تذهب:لا ده انت فعلا عبيط ربنا يعينك علي المهلبيه اللي في دماغك 
تتجوزيني وتغيظي فادي اللي كنتي بتحبيه وهو هيخطب غيرك ؟
تسمرت قدميها وهي تتوقف عن السير لتلتفت بصدمه تجده يقف ببرود ويعقد ذراعيه امام صدره منتظر ردها …
ساندي بغضب:ايه الهبل ده فادي مين اللي بحبه ده ابن خالتي !
اقترب منها الشاب ليقف علي بعد انش منها وهو يخفض برأسه قليلاً يتطلع داخل عينيها ليهتف بمكر:ساندي انا اعرف عنك كل حاجه من ساعه ما اتولدتي لحد اللحظه ديه 
ساندي بتوهان:انت مين 
الشاب وهو يقترب منها اكثر ليهتف بحب:انا بحبك …
ساندي وهي تدفعه عنها لتهتف بعصبيه:هتقولي انت مين ولا امشي !
الشاب وقد ترنح وكاد ان يسقط ولكنه حاول الثبات ارضاً:انا قدرك اللي هتبقي ملكه سلام ي ياقمري …
ركب سيارته ليُحدث صريرها صوت عالي وهو يبتعد عنها وهي مازالت تقف بصدمه فمن ذاك الشاب اذاً !!
……………………………….. ………………………………… 
جدو محمود زميلي عايز يجي يقابل حضرتك انت وبابا النهارده …
هتفت بتلك الجمله ساره والتي تجلس وامامها الجميع ملتف حول طاوله الافطار …
عبد الرحمن ببرود وهو يلوك طعامه:قوليله القطر فاتك خلاص 
ساره بعدم فهم:نعم؟ مش فاهمه 
عبد الرحمن:زي ما سمعتي قوليله كده 
ساره بعصبيه:عبد الرحمن ايه جو الالغاز ده ما تفهمني في ايه ؟
عبد الرحمن وهو يترك الطعام ويتطلع اليها بحده :في انك مراتي 
ساره وهي تنتفض كمن لدغها عقرب لتهتف بتلقائيه:نعم ياخويااا 
فادي بمزاح وهو يصحح جملتها:مينفعش ياسرسور يبقي اخوكي هو جوزك طب تيجي ازاي ديه بس؟
ساره بغضب:فادي اسكت متعصبنيش..حد يفهمني ايه المهزله اللي بتحصل ديه ؟
عبد الرحمن :مهزله في ايه بس انا بقولك انتي مراتي ياسرسور 
ساره وهي تقف علي الكرسي بجنون لتهتف بعصبيه:مراتك ازاي يعني انت هتجننيي !
عصام وهو يحاول ان يكبت ضحكته بصعوبه:ساره اقعدي ياحبيبه جدو وانا هفهمك 
ساره :لا مش هقعد ياجدو يالا احكيلي 
عبد الرحمن بحده:اقعدي واسمعي الكلام بلاش شغل الاطفال ده 
ساره وهي تهبط لتتجه نحوه وتهتف بتحذير وهي ترفع سبابتها في وجهه:انت بالذات متتكلمش انت فاهم ؟!
عبد الرحمن وهو يضغط علي سبابتها :لا مش فاهم 
عصام :ساره حبيبتي تعالي معايا المكتب وانا هفهمك 
توجهت ساره خلف عصام وهي مُتلهفه لمعرفه الحقيقه 
ساره:جدو والنبي قولي ازاي 
عصام :بصي ياساره احنا عملنا كده انا وباباكي عشان عبد الرحمن ايامه معدوده في الدنيا 
ساره:نعم؟ انا مش فاهمه 
عصام:عبد الرحمن بيحبك ياساره ولما عرف انك بتحبي حد غيره احترم رغبتك بس بعديها بيوم اكتشف انه عنده كانسر 
ساره وقد اغرورقت عينيها بالدموع لتضع كفها علي فمها بصدمه:كانسر 
عصام وهو يهز رأسه بحزن:لما عرف جه طلب مننا انه يتجوزك في ايامه المعدوده ديه واحنا وافقنا لانه صعب علينا….متخافيش محدش هيعرف انه جوزك 
ساره :ط طب مفيش امل يتعالج 
عصام:احتمال ضئيل جدا جدا …ساره ارجوكي وافقي وحققيله اخر امنياته 
ساره وهي تهز رأسها اكثر من مره بدموع:موافقه موافقه ياجدو ..
بعد قليل خرجت ساره وعينيها متورمه بفعل البكاء ليقترب منها عبد الرحمن بسرعه ..
ساره مالك ؟
ساره :مفيش انا كويسه …عبد الرحمن انا موافقه علي جوازنا ومش زعلانه انا بس كنت مصدومه 
عبد الرحمن بلهفه:ده بجد؟
ساره :اه بجد 
عشق :لولولولولولي الف مبررروك للعرسان وسمعني سلام ياجدع
قاسم بمرح :وافرحي ياعروسه انا العريس ياعروسه ياعروسه انا العريس 
مليكه بتوتر وهي تقطع حديثهم:نتيجتي ظهرت 
قاسم :ايه طب عملتي ايه 
مليكه :م معرفش مجبتهاش 
بعد مرور بعض الوقت 
اغلق فادي حاسوبه ليهتف:بابنت اللعيبه ٩٨ في الميه 
مليكه بفرحه:وحياه امك 
فادي بفرحه :وحياه امي 
توالت المباركات من حولها وهي فرحه ولكن جزء منها حزين بداخله لانه لم يكن بجانبها في تلك اللحظه اشتاقت اليه اشتاقت وجوده عصبيته غيرته والتي اظهرها ولأول مره ذاك اليوم والذي اخبرته بأن معلمها تقدم لخطبتها ….
اهتز هاتف قاسم معلناً عن اتصال ما ليرد سريعاً 
قاسم :الو
شخص ما:قاسم باشا قصي باشا فاق من الغيبوبه 
قاسم بفرحه:بجد طب انا جاي حالا 
اغلق الهاتف ليخبر الجميع بفرحه بأنه افاق ليهرولوا جميعاً الي المستشفي ..
بعد مرور بعض الوقت وصل الجميع ليصعدوا الي غرفته في الطابق العلوي …
دلف قاسم اولاً ليصطدم بما يحدث فكان يقف قصي يبدو عليه الذهول مما يحدث وآسر يقف امامه ويضع مسدسه في وجهه 
آسر:فوقت من غيبوبه قصيره عشان تموت علي ايدي للأبد 
قاسم بصراخ:آسر نزل سلاحك 
قصي بتوهان:انا مش فاهم حاجه انتوا مين وعايز تقتلني ليه  !!
يتبع……..
لقراءة الفصل الحادي عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أحببته بعد زواجنا للكاتبة هند الحجار

اترك رد